كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون
كاد الظلام يحل, كان هناك ضوء ارجواني ناعم ينتشر فوق الجبال. راقبت ليزا ظهور النجوم من الشرفة, و هي تتساءل إلى اين ذهب دييغو.
استحمت و بدلت ملابسها كما اقترح عليها, و ارتدت بعناية فائقة واحداً من الفساتين الجميلة التي لم تتوقع انها ستراها ثانية. اختارت فستاناً من الحرير بلون العسل ينساب على جسمها تماماً, و تركت شعرها متدلياً على كتفيها.
- تعالي!
وقف دييغو وراءها و قد وضع يديه بخفة على كتفيها, و ادارها لتنظر إليه. لم تسمعه يقترب, فشعرت بقلبها يقفز بين ضلوعها.
قال بصوت أجش:
- انت جميلة جداً.
بدا لها هو ايضاً و سيما, و قد ارتدي سترة بيضاء تحتها قميص من الحرير الطبيعي و بنطلون أسود اللون, مما جعله يبدو رائعاً في هندامه و وسامته.
كالحلم سمحت له ان يقودها إلى البيت بصمت. و عندما فتح باب غرفة الجلوس لمعت عيناها بفرح.
كانت الغرفة ذات الضوء الشاحب مليئة بالزهور, لابد ان هناك من جرد الحديقة و الباحة الأمامية من الزهور ليملأ بها المكان. كما كان هناك شراب بارد و موسيقي ناعمة تنبعث من ارجاء الغرفة.
بدون أي كلمة قادها دييغو إلى الأريكة الكبيرة حيث وضعت الوسائد الحريرية على شكل عرش كبيرو اجلسها بينه, و بحركة شبه مسرحية ركع على ركبة و احدة و امسك بيدها.
اصطبغ وجهها بلون داكن مؤكداً حيويته و اندفاعه, و جاء صوته مليئاً بالعاطفة القوية و هو يقول:
- ليزا, هل تتزوجين بيّ؟ موافقتك ستجعلني أسعد رجل في العالم.
شعرت بغصة في صدرها, و لم تستطيع الكلام في البداية. رفعت اليد التي كانت تمسك يدها بقوة إلى وجهها بتأثر كبير حتى اصبحت قادرة على الهمس و قالت:
- نعم. آهـ! نعم, حبيبي!
مرت لحظة لم يتحرك ايا منهما, بعد ذلك ابتعد دييغو عنها قليلاً, و وضع الخاتم في إصبعها, فالتمعت حبوب الزفير التي تزينه تحت الضوء الخافت.
- هذا هو الخاتم الذى اخترته لك منذ خمس سنوات. ها هو الآن في المكان الذي ينتمي إليه.
لمعت عيناها بدموع الفرح, و اخذ دييغو وقته ليبعد تلك الدموع بأصابعه برقة.
توقف عندما امسكت اصابعها برسغ يده و قالت بفرح:
- أنت.... لم ترميها إذا.
- ارمي ماذا, ملاكي الغالي؟
- الساعة!
فقد رأت لمعان ساعته الذهبية.
للحظة بدا عليه الارتباك. بعد ذلك ابتسم و عانقها بعاطفة قوية قبل ان يعترف قائلاً:
- كنت اضعها في يدي دائماً. فقط عندما ذهبت إلى لندن في مهمة الانتقام وضعت مكانها ساعة رهيبة رخيصة اشتريتها من المنطقة الحرة في المطار. لو أنك رأيتها لعلمت انك مازالت في قلبي, و لم تغادريه قط. و في ذلك الوقت لم يكن إعطاؤك تلك المعلومات على برنامج عملي.
منتديات ليلاس
- فهمت!
لمعت عيناها بالشوق إليه, و هي تقول:
- لطالما تساءلت إن كنت قد نسيتني حقاً. من جهتي لم استطيع اقتلاع حبك من قلبي لحظة واحدة رغم غضبي منك.
ابتسم لها و هو يضمها إليه بقوة و يقول:
- من الآن فصاعداً, صدقي قلبك حبيبتي, و افعلي ما يقوله لك. و هذا ما سأفعله انا.
تمت بحمد الله
قراءة ممتعة
|