لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-17, 03:08 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي


منتديات ليلاس
9- زيارة غير متوقعة

هادئة! مهما كلفها ذلك عليها أن تبقي هادئة. كررت ليزا ذلك على نفسها و هي تسير عبر الممرات العليا للدير القديم, متجهة نحو الدرج الحجري الذي تنزل عليه إلى القاعة الكبرى الرائعة الجمال.
لابد من وجود تفسير منطقي لوجود هذه الصورة في غرفة نوم دييغو, مع انها لو عاشت عمرا كاملاً لما وجدت سبباً واحداً لذلك. أنها تحبه حتي لو كان انانيا مخادعا. استحضر ذهنها تلك الصفات بسبب شكوكها الغير مرغوب بها.
تمنت لو انها تستطيع التوقف عن حبه, لكنها تعلم انها لا تستطيع.
كان بإمكانها الزواج من شخص عزيز, أهل للثقة, و أمين هو بن. فتمضي حياتها في هدوء و ثبات, متجنبة العواطف المشتتة و المتناقضة في كونها مجنونة بحب رجل لا تستطيع الوثوق به تماماً, كما لا تستطيع أن تتخلي عنه. أنها ترغب بقوة ان تثق به, لكن كيف يمكنها ذلك؟
توقفت في الطابق الأول لتسمح لدقات قلبها أن تهدأ و لو قليلاً. اتكأت على حجارة النافذة الباردة. عليها ان تكون منطقية و هادئة في معالجتها لهذه المشكلة, و لن تسرع بإلقاء الاتهامات التي قد تجد لها دليلاً.
لم تعد تلك الساذجة التي تبلغ الثامنة عشرة من عمرها, و التي غادرت للتو مقاعد الدراسة. هذا ما ذكرا نفسها به بغضب و تكبر. لقد اصبحا الآن كما قال دييغو اكبر و اكثر حكمة. عليها ان تحاول الوثوق به على الرغم من الذكريات المحزنة لما حدث معهما منذ سنوات بعيدة.
علمت انها تأخرت عن موعد نصف الساعة التي اعطاها إياها دييغو. مهما يكن, عمدت إلى التأخير لبضع لحظات ايضاً, و قد جذبت انتباهها سيارة رياضية صفراء اللون مشعة متوقفة بطريقة منحرفة عند الممر الحجري في الباحة الأمامية للمنزل.
لدي دييغو زائر. هذا ما استنتجته و هي تشعر بالمزيد من التوتر. إنه ليس وقتاً مناسباً للزيارة! ربما عليها ان تؤجل المصارحة إلى وقت آخر..... و ربما لن يكون ذلك امراً سيئاً. قالت ذلك لنفسها و هي تفكر, و بدأت بالسير على الدرج الأخير الذي يوصل إلى الطابق الأرضي.
سيعطيها ذلك المزيد من الوقت لتهدأ كلياً و تُشفي من الصدمة التي سببتها لها رؤية صورة تلك المرأة في غرفة نوم دييغو.
لا شهية لها مطلقاً لتناول الفطور الذي يُقدم في الحديقة. لكن إذا كان هناك بعض القهوة الممتازة التي اعدها روزا, فهي بدون شك ستشرب فنجان منها.
اعجبتها فكرة الجلوس في هدوء و عزلة الحديقة, التنفس في الجو الدافئ المعطر, الإصغاء إلى اصوات الحمام الرخيمة, و رؤية الماء ينبثق من نافورة حجرية و سماع حفيف اوراق شجرة التين القديمة من خلال النسيم العليل.... بدا لها ان هذا ما تريده بالتحديد بانتظار تخلص دييغو من ضيفه.
من المؤكد أن البقاء في جو من السلام كهذا يساعدها للوصول إلى حل اكثر نضجاً و وعياً....

منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-12-17, 03:09 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اسرع طريق للوصول إلى هناك هو عبر البوابة الخارجية للمكتبة, بدلاً من الأبواب الفرنسية الموصلة إلى الصالون الصغير الذي تستعمله عادة. و دفعت الباب الثقيل المصنوع من السنديان لتفتحه. عليها اولاً ان تسمع وجهة نظر دييغو في الموضوع. فمن المحتمل ان تكون قد كونت فكرة خاطئة كلياً, و ذلك قد يؤدي إلى السؤال عن سوء تصرفها السابق منذ خمس سنوات.
كانت تلك اخر فكرة منطقية لديها, لأن ما كان علي دييغو قوله بشأن صاحبة الصورة الفضية اصبح امراً منسيا بعد ان رأت صاحبة الصورة بنفسها. كانت المرأة جالسة على الطاولة تحت شجرة التين, و فيض من الدموع ينهمر كالشلال علي وجهها الجميل. أما دييغو فكان يجلس على المقعد المقابل منحنيا إلى الأمام, ممسكا بيديها بين يديه, و يتحدث معها.
لم تكن ليزا قادرة على سماع اية كلمة من تلك المسافة, لكن بدت لها نبرة صوته مشجعة و مهدئة, و مما لا شك فيه انه كان راغباً في استرضاء تلك المرأة.
شيء ما اثار غضب الفتاة الجميلة.... حدث ذلك بسرعة, مما جعل ليزا المتوترة بسبب الصدمة الأولي تزداد توتراً بسبب ما تراه امام عينيها.
لم تستطيع إلا أن ترتجف غير مصدقة ما إن وقفت المرأة الأخرى بسرعة, و قد بدت منفجرة من الغضب, و راحت تصرخ بحدة و جنون. الكلمة الوحيدة التي تمكنت من فهمها عبر موجة الكلام الاسباني هي "برفيديا"
أليست هذه الكلمة هي واحدة من كلمات اخري استعملتها ليزا بنفسها و هي تصف الرجل الذي خانها مع هذه المرأة بالذات منذ خمس سنوات؟
تجمدت ليزا في مكانها, و شعرت ليزا بألم شديد في معدتها, و هي تراقب دييغو ينهض علي الفور ز يمسك بيدي المرأة اللتين كانتا تلوح بهما. قال بعض الكلمات الهادئة مطلقاً الأعذار, ثم ضمها بين ذراعيه لتستكين هناك. رأته يضغط على الرأس المغطى بالشعر الأشقر بنعومة على كتفه العريض, و يهزها بلطف إلى الأمام و إلى الخلف, إلى ان سارا على مهل نحو باب المنزل.
ما إن اختفيا في الداخل حتي عضت ليزا قبضة يدها لتمنع نفسها من البكاء بصوت عالٍ. لم تكن لديها أية فكرة عما يجري أمامها, لكنها استنتجت مما تراه أن هذين الشخصين لا يعرفان بعضهما معرفة سطحية! عاودها الشك ان المرأة الأخرى اما خطيبته او زوجته, مما جعلها تشعر انها علي وشك الإغماء....
الطريقة الوحيدة لاكتشاف ذلك هي ان تجدهما و تسألهما! الطريقة الوحيدة لتجعل ساقيها الثقيلتين كالرصاص قادرتين على الحركة هي ان تحاول التأكد بنفسها ان الأمر هو مجرد سوء تفاهم. لا شك ان ما يبدو مشكوكاً فيه في ظاهر الأمر يخفي تفسيراً بريئاً. فبعد التقارب الذي شعرت به مع دييغو ليلة امس, يجب ان يكون الأمر كذلك. لن تستمر بتعذيب نفسها بالتفكير بطريقة اخري, أليس كذلك؟
وجدت ليزا نفسها في القاعة الكبرى. كانت ترتجف من الداخل, و شعرت ان الجدران الحجرية القديمة ستجمدها حتي اعماقها بدلاً من ان تخلق حولها الجو اللطيف البارد المعتاد, كما شعرت بالصمت ملقي على كتفيها كالجبل الثقيل. الآن ستبدأ بالبحث عن دييغو و عن المرأة الأخرى لكنها لا تعتقد انها تملك الشجاعة الكافية لذلك.
ماذا لو كان ما تشك فيه حقيقة لا جدال فيها؟ هي لا تعتقد انها تستطيع تحمل ذلك. ليس بعد أن عانقها دييغو بشغف, و جعلها تشعر بأنها المرأة الأكثر جمالاً و حباً في العالم كله.
ازداد توترها, و كادت تقفز عندما ظهرت روزا قرب كتفها, مع أن المرأة تنتعل حذاء ناعماً خفيفاً مريحاً. كان القلق بادياً علي ملامح وجهها الجميل و لم تعرف ليزا سببه.
قالت لنفسها, عليها إلا تكون جبانة, 8ليها ان تُنهي هذه المسألة.
بالطبع عليها ان تفعل ذلك! سألتها:
- إني ابحث عن السنيور, فهل تعلمين أين هو؟
تجهم سريع غطي العينين البنيتين الكبيرتين في وجه روزا قبل أن تجيبها:
- علىّ أن اخذ لهما القهوة و العصير و اغادر.... بمفردهما.
راحت روزا تتعثر بلغتها الإنجليزية البدائية, ثم تابعت:
- أنت.... غادري ايضاً. الأمر سيء.... وجدت إيزابيلا الجميلة زوجها مع امرأة اخرى..... الكثير من الغضب. يحتاج السنيور أن يكون بمفرده. غادري أنت ايضاً.
المغادرة! انها الخيار الوحيد.... هذا ما قررته ليزا بيأس و حزن ما إن اختفت روزا لتلبي طلب دييغو بإحضار القهوة و العصير. بالكاد تمكنت من الحركة بسبب الألم القاسي الذي كان مسيطراً علي جزء في جسمها. جرت نفسها عبر الدرج إلى الجناح اُعطي لها. السماح لنفسها بأن تنخدع بـ دييغو مرة كان غلطة شنيعة, أما ان يحدث ذلك مرة ثانية فسيكون كارثة كبرى.
عدم معرفة انه متزوج ليس بعذر كاف. انتقدت نفسها بقسوة و هي تغلق باب غرفة نومها وراءها, و اتكأت عليه بضعف شديد. احست بغثيان قوي و ألم شديد في معدتها. كان عليها ان تسأله.... كان عليها أن تعرف. فرجل رائع و وسيم بهذا القدر, و ثرى إلى أقصى حدو الثراء كان ليُخطف منذ سنين عديدة.
من الواضح أن إيزابيلا, كما اسمتها روزا, اكتشفت أن لديه امرأة مخبأة هنا. و كما اعترف بنفسه هذا هو مخبأه الخاص, المكان الذي لا تزوره العائلة إلا نادراً, حيث بإمكانه أن يُخفي نساءه و علاقاته المشبوهة. لكن لابد أن احدهم أعلمها بالأمر. هل اخبرتها روزا بالحقيقة لأنها تدين للعائلة بالولاء؟ لا شك أن الزوجة المخدوعة ظهرت هنا لتواجهه, طالبة منه تفسيرات لاختفائه هنا. لقد رأت ذلك بنفسها. فكرت بإرهاق شديد, لا شك أن زوجته المسكينة لديها ما يكفيها من المشاكل من دون ان تواجهه وجها لوجه بآخر أخطائه.
شعرت ببغض شديد لنفسها بسبب انجرافها خلف عواطفها. سارت ليزا بخطى متعثرة نحو الخزانة حيث علقت ثيابها, و بدأت بانتزاعها. ستأخذ فقط الأشياء التي احضرتها معها. هي لا تريد مطلقاً ان تلمح ثانية الثياب الغالية التي اشتراها لها.
منتديات ليلاس
بعد دقيقة واحدة ستغير هذه التنورة الجميلة و القميص الرائع. لكن اولاً عليها ان تتأكد أنها لديها كل ما تحتاجه. كان رأسها مصاباً بدوار عنيف, و افكارها منشغلة باكتشافها المخيف. إذا لم تسيطر على نفسها بقوة قد تصاب بهيستريا, و لن تعرف بحق السماء ما الذي ستفعله.
أخرجت محتويات حقيبة يدها, و رمت بها علي السرير بجانب حقيبة ملابسها, و بجانب كومة الثياب التي وضعتها للتو. اخذت تقلب ما يسميه أي رجل بالخردة. أمشاط, احمر شفاه, مناديل ورقية, مفاتيح, مفكرة مواعيد قديمة, رزمة من الرسائل القديمة و بطاقات معايدة من الاصدقاء. امسكت بجواز سفرها و محفظتها بقوة, ستستعمل بطاقة الائتمان لتتمكن من دفع تذكرة السفر. لكن لسوء الحظ, عليها ان تطلب من احدهم ان يقلها إلى المطار.
هل سيرضى مانويل بالقيام بذلك؟ لن تجد صعوبة في إقناعه. فكرت و هي لا تزال تشعر بالدوار. ألم تصر روزا عليها لتغادر؟ لابد ان المرأة الإسبانية منزعجة منها, و ستعمل بكل تأكيد علي جعل زوجها يسهل لها الخروج, و إن يكن فقط لتراها مغادرة.
راحت اصابعها ترتجف. بحذر, وضعت جواز سفرها و محفظتها في القسم الخارجي من الحقيبة, و بدأت بوضع بقية الأغراض مرة اخرى في الحقيبة.
في تلك اللحظة دخل دييغو....
بدا وجهه الوسيم متجهما. من الواضح أن زوجته جعلته يعاني من وقت صعب و قسي. نال ما يستحقه! هذا ما فكرت به ليزا و هي تحاول تجاهل طعنة الألم التي تمزق قلبها المحطم. لم تكن تريد رؤيته ثانية, لكن الآن, بعد ان حصل ذلك, لن تدعه يري كم هي منزعجه و محطمة.
- ماذا تفعلين بحق السماء؟
- و ماذا تعتقد أنت؟
تمتمت بعصبية و هي راغبة في ان تخنقه, ثم تابعت:
- لا داعي لأن تصرخ في وجهي. أنها غلطتك إذا كانت زوجتك قد كشفت تصرفك المشين. لذلك لا تلق اللوم علىّ.
امسكت برزمة المناديل الورقية, يبدو ان يدها اصابت احد الاغراض فانقلب عن السرير.
- روزا, لشدة حكمتها, نصحتني ان اغادر, و لهذا تراني اوضب حقيبتي. إنه امر منطقي في ظل هذه الظروف. ألا يمكنك قول ذلك؟
وقف مستقيماً على الفور بعد ان انحني ليلتقط الغرض الذي سقط عن السرير. تنفس دييغو بقوة من بين اسنانه, و عقد حاجبيه, و هو يسأل:
-كررى ما قلته سابقاً. لماذا بحق السماء طلبت منك روزا الرحيل؟ بأي حق تفعل ذلك؟ و عن أي زوجة تتحدثين؟ فليس لدي زوجة!
رماها بنظرة غاضبة ملؤها الغموض, فجلست ليزا على السرير و اطلقت تنهيدة كبيرة بدت كأنها أتية من اخمص قدميها.
إذا هذه هي الطريقة التي سيستعملها معها, سيكذب عليها باستمرار! أنه نموذج صارخ للكاذبين و المخادعين.
لابد انه اقنع إيزابيلا الغاضبة بأن تعود من حيث أتت, و في وقت سريع جداً. جعلها تصدق ان لا وجود لـ امرأة اخرى هنا معه, و انه هنا بمفرده ليتناغم مع الطبيعة, أو اية قصة اخري مشابه لتلك.
لكنها ليست ساذجة و من السهل خداعة. لا, بالتأكيد! قالت من بين اسنانها التي راحت تضغط عليها بقوة:
- أحقاً؟ إذا انتظرني هنا.
سارت بسرعة و خرجت من الغرفة و علامات الغض و الاشمئزاز قد ملأت خديها باللون الاحمر الداكن. توجهت إلى جناحه, و سمعت وقع اقدامه الثابتة تتبعها. لم ينفذ دييغو تعليماتها بل سار وراءها.
تود البقاء بمفردها لبضع دقائق, بعيداً عن الرجل الذي ترغب بقوة بأن تسبب له ضرراً حقيقياً. لكن علي الأقل, بهذه الطريقة لن تجبر نفسها علي البقاء لأكثر من عدة دقائق فقط في هذا المكان.
انقضت على غرفة نومه, و سارت على الفور نحو الصورة الموضوعة في إطار. التقطتها, و استدارت لمواجهته. كان يقف كالبرج فوقها, و قد امتزجت الحيرة مع التوتر في ملامحه. بدا بوضوح علي ملامح وجهه الوسيمة ان الوضع الذي وجد نفسه فيه يسبب له الارتباك.
اشارت ليزا بإصبعها إلى وجه المرأة الجميلة المبتسم و قالت:
- هذه المرأة هي المرأة التي رأيتك معها في ماربيلا في تلك الليلة الأخيرة. كنتما سعيدين جداً.... حتي ان صوفي قالت إنكما زوجان رائعان....!
كانت تعابير وجه تبدو كـ تعابير رجل اصيب على رأسه بحجر كبير. لكن هذا لن يحولها إلى حمقاء, ليس للحظة واحدة!
- و انا وجدت هذه.
مرة ثانية اشارت بأصابعها إلى صورة إيزابيلا, تابعت:
- رأيتها هذا الصباح.... بعد ان تقاربنا و انسجمنا معاً مساء امس.
ما إن انتهت من تلك المواجهة الضرورية حتي فكرت انها قد تشعر في ما بعد انها حمقاء كبيرة, فتذرف الدموع كل ليلة لمدة سنة من الآن. لكن في هذه اللحظة لم تتمالك نفسها, و جعلها الغضب تهاجمه بعنف.
- خرجت ابحث عنك لأسألك تفسيراً عن علاقتك المستمرة بها, و رأيتها امامي. رايتها تعاني من حالة هستيرية, و انت كنت.... كنت....
خانتها الكلمات بسبب غضبها, مع أنها كانت ترغب في ان تصرخ في وجهه, لكنها تمكنت من المتابعة بتوتر:
- .... تضمها إليك و تهدهدها.
ارتفع صوتها حتي قارب الصراخ:
- بعد ذلك اخبرتني روزا أن إيزابيلا انفجرت من الغضب لأنها.... وجدت ان لديك امرأة اخري... طلبت مني ان ارحل.
حاول دييغو جاهداً ان يجد شيئاً من المنطق في كلماتها المتناثرة التي راح فمها الرائع يتفوه بها, لكنه شعر كأنه يسير في ضباب كثيف. ثم ما لبث ان دخل منطقة مضاءة بنور الشمس! التوى فمه على رضى داخلي كبير, إنها تتصرف كـ امرأة سليطة اللسان بسبب الغيرة, رائع! هذا خبر رائع! هذا يعنى انها تهتم لأمره.
مد يده ليأخذ صورة إيزابيلا منها, و فجأة ادرك ان هناك شيئاً ما في راحة يده الأخرى. فتح قبضة يده عل لمعان خاتم يحمل فصوص ماس صغيرة, كان قد رآها تضعه في اصبعها ليلة خطوبتها.
سحب نفساً قويا, و فكر ان هذا لا يعني شيئاً. قد الخاتم لها, فتفاجأت ليزا و اصبح وجهها قرمزي اللون. اخذته منه و هي تشعر بالرعب, ارادها بن ان تحتفظ به كذكرى لحبه لها, و ما الذي فعلته؟
وضعته بدون اهتمام مع اشياء اخرى لا قيمة لها في حقيبة يدها!

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-12-17, 03:11 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

هي تعلم ان بن لن يسألها عنه يوماً, لكنه يستحق العناية, فهو تعبير عن الصداقة و الحب الكبير الذي رافقهما معظم حياتهما.
انبت نفسها لأنها لم توله أية عناية, سرعان ما وضعته في إصبعها من اجل الحفاظ عليه. راقبها دييغو تفعل ذلك و قد ضاقت عيناه فجأة. قال لنفسه ان وضعها خاتم رجل أخر لا يعني أي شيء
بدت ليزا متوهجة من الغضب, و جميلة بشكل رائع. و الآن بعد ان توضح كل شيء, لا يستطيع إلقاء اللوم عليها.
ما ان سارت لتتخطاه خارجة من الغرفة, و علي ما يبدو خارجة من حياته, وضع دييغو يديه الاثنتين على كتفيها الناعمتين المتوترتين, و ادارها لتنظر إليه.
نظرت عيناها الزرقاوان بلون البحر إليه نظرة قاتلة, فابتسم دييغو.
من المحتمل ألا تكون ابتسامته عملاً حكيما في مثل هذه الظروف, لكنه لم يستطيع إلا ان يبتسم.
لقد اتخذت ليزا موقفاً عدوانياً منه كـ الهرة البرية, و بدت جاهزة لاستعمال مخالبها.
ما ان رفعت يدها الصغيرة لتصفعه و تزيل تلك الابتسامة عن وجهه حتي امسك يدها, واضعاً ذاعه حول خصرها النحيل. و برشاقة اجلسها على السرير و جلس قربها بسرعة.
- هل يمكنك التوقف عن معاملتي بهذه القسوة؟
ارتجفت شفتها السفلي, و غادرها الغضب الذي كان مسيطراً عليها, و تحول إلى تذمر. اصبحت انفاسها سريعة و قصيرة. لاحظ دييغو ذلك و قد سيطر عليه احساس كبير من العطف نحوها, و شيء آخر من الشوق ايضاً. فهي تبدو رائعة جداً , و هو يرغب في ان يضمها إليه لأنه توصل إلى قرار هام في حياته: هو يرفض ان يمضي ما تبقى من حياته بدونها!
- معاملتك بقسوة ليس ما افكر به إطلاقاً.
اكد لها بقوة, عندما شعر بها ترتجف. توقف عن التقرب منها, و اعاد تفكيره إلى الوضع الحالي بين يديه.
ضغط بضيق على حلقه, و قال بصوت عادي:
0 اعتقد من خلال كلامك المهين انني فهمت ما الذي جعلك تثورين كالبركان.
عيناه اللتان استقرتا على ملامح وجهها الحزين اصبحتا اكثر رقة بسبب التعاطف معها. كان يرغب بقوة ان يضمها إليه و يجعلها تؤمن أنه يحبها, و انه لن يتوقف يوماً عن حبها, لكن عليه أن يتخلص من هذه الفوضى اولاً.
- إيزابيلا, الفتاة التي رأيتني برفقتها في ماربيلا, و التي ترينها في هذه الصورة هي شقيقتي. في تلك الليلة الأخيرة, عندما طلبت مني ان اقابل صديقيك, كنت قد خططت لأشرح لك من أكون, و ان اعرفك على الشخص الوحيد من عائلتي الموجود في اسبانيا. في ذلك الوقت كان والداي خارج البلاد, يقومان بزيارة إلى اقاربنا في جنوب امريكا.
اضطربت ليزا و شعرت بالحيرة مما سمعته. نظرت إليه خلسة. كان يبدو جاداً فعلاً, و لكن.... هل صدقه هذا مجرد مخزون من تملقه و خداعه؟
اطلقت نفساً حاداً, و ادارت بصرها لتحدق إلى موضع قدميها. إنها تريد ان تصدقه, و لكن الجلوس بجانبه على هذا السرير ليس افضل فكرة في العالم.
- التقينا انا و ايزابيلا في ماربيلا, فأصرت على الذهاب معي و انا اختار الخاتم الذي كنت ارغب في تقديمه لك. و إذا كنت قد رأيتنا و قررت أننا كنا كـ المغرمين..... حسناً! اعتقد انه كان من السهل أن تحظي بهذا التصور و الانطباع.
امسك ذقنا و ادارها لتواجهه, ثم تابع:
- ليزا, شقيقتي, هي ملكة الدراما في الحياة منذ يوم ولادتها, فهي تبالغ دائما في تصرفاتها. كانت سعيدة جداً لأن اخاها الغالي قد وقع في الغرام فعلاً, و سيقدم على الخطوبة, و كانت مصممة على الاحتفال بذلك طوال الوقت.
شعر بعظامه تذوب عندما رأى ارتجاف شفتيها, و حدقتي عينيها اللتين امتلأتا بالدموع. جاء صوته مرتجفاً و هو يتوسل إليها ان تصدق ما يقوله. تابع يقول:
- تلك الطبيعة نفسها و العناد القوي فيها جعلاها تخرج من بيتها هذا الصباح باكراً بحثاً عني, و هي تقسم إنها ستترك سيزار, زوجها المحامي اللامع, لأنه لديه علاقة غرامية مع مساعدته الشخصية الجديدة.
مسح بإبهامه بنعومة دمعة تساقطت على خدها مكملاً كلامه:
- و هذا كلام لا جدوي من, بالطبع. عملت على تهدئتها و اتصلت بـ سيزار الذي كان قلقاً بشكل لا يوصف. من الواضح ان صديقة مزيفة لـ إيزابيلا اخبرتها انها رأت سيزار في احد اكبر مطاعم سيفيل مع مساعدته الرائعة الجمال, بينما قال لها هو إنه سيعمل حتي ساعة متأخرة. حسناً! هذا تماماً ما كان يفعله, كان لديه عشاء عمل مع زبون مهم جداً, و مساعدته كانت هناك لتسجل الملاحظات, لا لأي شيء آخر. فـ سيزار يحب إيزابيلا حتي الجنون, و فكرة أن يخونها لم ترد على باله مطلقاً.
- هذا ما فعلته انا طوال السنين الماضية, أليس كذلك؟ بالغت في ردة فعلي فأفسدت ما كان بيننا. قررت انك نادل فقير, و من الاشخاص الذين يلاحقون النساء من اجل مالهن.
اعترفت ليزا بحزن كبير بعد وقت طويل من الصمت. شعرت بالذنب فعلاً بسبب النعوت السيئة التي اطلقتها عليه في رأسها, و شعرت بألم في قلبها لمجرد التفكير فيما فعلته.
شهقت بيأس.... منذ خمس سنوات أحبها هذا الرجل الرائع و اختار خاتماً لها ليجعل خطوبتهما رسمية, و هي عملت على إفساد كل شيء, و فكرت أسوأ الافكار بشأنه. لم تعطيه فرصة ليقول أية كلمة, فقط فتحت فمها الكبير و ابعدته عنها.
- لا تبكي!
وقف دييغو على قدميه و سار إلى الطاولة الموضوعة بجانب السرير ليحضر منديلاً ورقياً. بدون ان يتفوه بأي كلمة, اعطاها إياه و وقف منحنيا فوقها. راقبها و هي تمسح عينيها ثم تمزق المنديل إلى قطع صغيرة جداً. بدت صورة واضحة من البؤس و الحزن معاً. دق قلبه بقوة تعاطفاً معها. إنه يعرف تماماً ما الذي تشعر به. هو ايضاً نادم و بشكل كبير على سوء التفاهم الذى مروا به منذ خمس سنوات. تلك السنوات الضائعة.... القاحلة... الحزينة....
لكن اللحظة مرت, و الحزن علي ما لا يمكن تغيره هو عمل الاغبياء. فقط المستقبل هو المهم. ما إن تصبح إيزابيلا بأمان و هي في طريقها إلى سيفيل, سيجد كل وقت العالم ليقنع هذه المخلوقة الرائعة الرقيقة التي يحبها حتي العبادة أنه يحبها أكثر من الحياة نفسها. و سيطلب يدها للزواج, سيركع على قدميه و يتوسل إليها إذا كان ذلك ضرورياً! لكن حتي حدوث ذلك.....
سلها بضيق, مخاطباً الشعر الاشقر الحريري فوق رأسها المحني فيما هي تنظر إلى حضنها:
- هل يمكنك أن تتذكري كيف طلبت منك روزا ان تغادري؟
كان هذا الأمر الذي يشغل باله. فالعمال لديه ليسوا معتادين على إخبار ضيوفه ماذا يجب ان يفعلوا.
كانت أفكار ليزا منشغلة بتصرفها السيء الذى ابعد هذا الرجل الراجل عنها. ليس فقط منذ خمس سنوات, بل هذا الصباح ايضاً. إنه رجل فخور بنفسه, شريف و صادق. و هو لن يستسيغ فكرة انها اعتبرته أولاً شخصاً يتودد للنساء كي يعيش, ثم اعتبرته غشاشاً و زوجاً مخادعاً. ليلة البارحة صدقت حقاً أنه يهتم بها, و إن بإمكانهما وضع الماضي وراءهما و البدء من جديد. اما الآن فلا شك أنه يحتقرها, و انه يعتقد أنها مجنونة بشكل كامل. و هو يريدها أن تغادر في اقرب فرصة ممكنة.
سألها دييغو بنبرة لاذعة:
- ألا تستطيعين التذكر؟
ارتجفت ليزا. لقد نفد صبره منها, و هي لا تستطيع ان تلومه. تذكرت السؤال, و شعرت بالخدر. قالت:
منتديات ليلاس
-آهـ! ذلك.....
قالت له ما اخبرتها به روزا حرفياً, و بعد ذلك شهقت من المفاجأة عندما وضع يديه القويتين حول خصرها و شدّها لكي تقف علي قدميها.
- تجد روزا صعوبة في التحدث بالإنكليزية. لقد طلبت منها ان تحضر القهوة و العصير, و بعد ذلك ان تعمل على ان نبقي انا و إيزابيلا بمفردنا. طلبت منها ان تبلغك هذه الرسالة مع اعتذاري. كنت بحاجة لبعض الوقت لأعمل على تهدئتها, ثم الاتصال بـ سيزار. هي لم تقصد ابداً ان عليك مغادرة المنزل.
للمرة الأولي في حياته تمني دييغو لو ان اخته لا تأتي إليه راكضة في كل مرة تواجهها مشكلة تزعجها. إنه يريدها الآن بعيدة عنه, و بعيدة من هنا, ليبدأ حملته في إقناع ليزا بالزواج منه.
- هيا لنجعلك تبدين افضل من يوم ماطر, ثم نذهب لنبقي برفقة إيزابيلا.
يدان لا تحملان أية عاطفة ابعدتا شعرها عن وجهها بينما كان يقول لها:
- سيزار في طريقه الآن إلى هنا ليأخذ إيزابيلا. سيحضر معه احد الموظفين ليقود سيارتها, فهو يرفض ان تقود السيارة عندما تكون في هذه الحالة. هذا ما تكون عليه إيزابيلا عادة: إما سعيدة بشكل لا يوصف كأنها تحلق في السماء, أو محطمة كأنها في قعر محيك داكن.
ضاق فمه ما إن لمست اطراف اصابعه جانبي وجهها! لمسة بشرتها تحرفه, يا إلهي! كيف سيتمكن من منع نفسه من أن يأخذها بين ذراعيه و يعانقها؟ لكنه سيعوض عن ذلك في ما بعد, عندما يصبحان بمفردهما.
لاحظت ليزا الضغط القوي على فمه الجميل, و شعرت ببرودة حقيقية, إنه لا يُظهر أية ردة فعل عاطفية تجاهها رغم اقترابهما من بعضهما. عضت بقوة على شفتها السفلي لتمنع نفسها من البكاء. السحر الذي شعرا به ليلة امس قد رحل تماماً و انتهي إلى الأبد... ها هي تخسره مجدداً لأنها لم تثق به, بل نعتته بصفات لا يمكن لأي رجل ان يتسامح و يغض الطرف عنها.
- في الوقت الحالي كلانا نحتاج إلى تناول الفطور.
قال دييغو ذلك و اشار بيده كأنه يدعوها لتسير امامه باتجاه الباب و هذا ما فعلته ليزا و خرجت, محاولة ألا تبدو منهارة كما تشعر فعلاً.
راقب بلا وعي منه كيف كانت ليزا تتنقل برشاقة و دلال و هي تخرج من الغرفة, فخنق تنهيدة كادت تصدر عنه. جزء منه يريد أن يجذبها إليه ليفتح قلبه لها.... ليعترف انه لن يرتاح حتى تعطيه كلمتها و تعده بأنها ستمضي بقية حياتها بقربه.
لكن الجزء المنطقي منه اصرّ عليه أنه بحاجة لأكثر من بعض الدقائق المستعجلة ليتمكن من إقناعها انه, بالرغم من محاولاته المخجلة للانتقام, فهو يحبها حقاً!



نهاية الفصل التاسع

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-12-17, 03:14 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس
10 – ليست حبيبها!

وجدا إيزابيلا ممددة على كرسي طويل تحت اشعة الشمس على الشرفة. ما إن سقط ظل دييغو عليها حتى فتحت عيناها الناعستين قليلاً, و تمتمت بحزن:
- تنغو ميشا هامبر.
- تحدثي بالإنكليزية, عزيزتي. لدينا ضيفة.
لا مجال للخلط ابدا بين نبرة الحب الخالص في صوته الآن مقارنة مع طريقته الغاضبة عندما كان يتحدث معها. لاحظت ليزا ذلك بإرهاق و انزعاج.
- نحن جميعاً جائعون. و لقد تأخر وقت الفطور بما فيه الكفاية.
قال دييغو بلطف و هو يأخذ بيدي اخته, و يساعدها كي تقف. قدمها لأخته بنعومة, فيما بدت ابتسامته موجهه لأخته فقط:
- إيزابيلا, اعرفك علي ليزا بنينغتون.
قابلت ليزا ابتسامة إيزابيلا الواسعة بابتسامة ضعيفة منها. لم يعد هناك أثر الآن لغضبها الهستيري السابق, هناك فقط نظرة دافئة من الفضول علي ذلك الوجه المليء بالحيوية.
- هولا! لو سينتو..... آهـ! نسيت. ممنوع التحدث بالإسبانية. انت إنجليزية الجنسية, صحيح؟
شبكت إيزابيلا ذراعها بذراع دييغو. كانت ترتدي بنطلون بألوان نارية و فميصاً ابيض من الحرير. بدت مرتاحة جداً و هي تنظر إلى ليزا نظرة تقيمية:
- أنت إذا المرأة السرية, التي يخبها أخي بعيدا عن عيون الناس.
عينان مثيرتان تلمعان بالاحتيال التقيتا بعيني ليزا....
- اخبريني, كيف تمكنت من القيام بذلك؟ دييغو لا يتودد عادة للنساء, و هذا امر محزن. من الرائع رؤيته يتصرف كـ انسان عادى, كما نحن جميعاً. و هو ماكر ايضاً! اخبريني, هل أخي الأكبر ماكر فعلاً
قاطعها دييغو بطريقة قمعية:
- والد ليزا هو شريك في الأعمال المستحدثة. و هي جزء من المؤسسة نفسها.
ها هو يصرف الأنظار بحدة عن موضوع ليزا في حياته, تابع قائلاً:
- قلت انك جائعة, لِمَ لا نأكل إذا؟
لا يمكن إعطاء إيزابيلا و لو مجرد لمحة صغيرة عن العلاقات الرومانسية التي ستنشأ بينه و بين ليزا في المستقبل القريب, لأنها ستصبح عديمة الرحمة, كما يتذكر تماماً. ستبدأ بالممازحة السمجة التي لا تُحتمل, لن تتوقف عن طرح الأسئلة. عندما دعاها إلى ماربيلا لمقابلة الفتاة التي ستصبح خطيبته, كما كان يتوقع منذ خمس سنوات, عمدت إلى اختبار صبره إلى اقصي الحدود. هو و ليزا عليهما حل مشاكلهما بنفسيهما. و هما بحاجة ليكونا بمفردهما. قالت إيزابيلا بخيبة امل بينما كان دييغو يوجهها نحو المنزل:
-آهـ! فقط علاقة عمل. كل هذا ممل!


منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-12-17, 03:16 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

تبعتهما ليزا على ساقين كالرصاص. ها هو دييغو يبعدها عن حياته, هذا واضح جداً, و بشكل مؤلم. لكن ماذا توقعت غير ذلك بعد الأشياء التي أتهمته بها؟
لقد استيقظت علي صباح بدا لها مليئاً بالوعود, كانت متأكدة إن بإمكانها استعادة الفرح و السعادة اللذين اعتقدت أنها فقدتهما. أما الآن فلم يعد هناك مجال للذهاب للتنزه علي الشاطئ الذي تحدث عنه. لن يكن هناك حب او احاديث, و لن يكون هناك مجال لتكتشف إن كان حقاً لا يزال يهتم بها.
انخفضت كتفاها, و لم تتمكن حرارة شمس اسبانيا علي ظهرها من إذابة الجليد الذي احاط بقلبها. إذا كان دييغو قد بدأ يؤمن أنه ما زال هناك شيء مميز جداً بينهما, فهي عملت و بدون شك علي إبعاد ذلك بفتح فمها الكبير و إلقاء التهم القاسية. من المؤكد أن هذا ما يفكر فيه بشأنها. و هي لا تستطيع أن تنهي هذه الحيرة و تسأله.
ليس بوجود إيزابيلا.
تبعت دييغو و إيزابيلا بصمت. حلست ليزا في مقعدها علي الطاولة في الصالون الصغير , حيث اعدت روزا أطباق من البيض المخفوق و الفطر, الخبز المحمص العادي, و كثير من الطعام الشهي.
صرّحت إيزابيلا بطريقة مسرحية:
- أكاد اموت من الجوع.
تابعت:
منتديات ليلاس
- الذنب كله ذنبي بالطبع. لم استطيع تناول أي شيء بعد أن صدقت أن حبيبي سيزار يخونني مع امرأة اخرى! كيف يمكن أن اكون سخيفة هكذا؟ سيغضب مني كثيراً. و أنا ارتجف منذ الآن.
لم تبدُ أنها متأثرة فعلاً من أمكانية حدوث ذلك, هذا ما فكرت به ليزا و هي تشعر بالإرهاق, بينما تناولت مُكرهة قطعة خبز و بدأت بتفتيها في صحنها. دييغو ايضاً لم تكن له شهية للطعام, و قام بتقطيع حبة بندورة في صحنه و شرب عدة فناجين قهوة.
نشطت نفسها لتقوم بأي مجهود كان. إنها غلطتها وحدها إن كان دييغو قد غسل يديه منها. عليها ان تتقبل ذلك لا ان تتخبط بالشفقة علي نفسها بالجلوس هنا صامتة كأنها كتلة من البؤس.
سألت بإشراق مصطنع:
- في أي وقت تتوقعين وصول زوجك, إيزابيلا؟
ادركت ان دييغو سيتصرف بتهذيب مصطنع معها إلى ان يصبحا بمفردهما ثانية, بعد ذلك سيعمل علي ترتيب مغادرتها في اسرع وقت ممكن.
كانت إيزابيلا قد انتهت من تناول البيض, و راحت تضع الخبز علي اللحم المقدد. قالت:
- دييغو؟ ماذا تعتقد؟ هل سيصل في منتصف النهار؟
- ربما سيصل في وقت أرب من ذلك.
يا إلهي! كلما كان الوقت أقرب كلما كان ذلك أفضل! لو كان لديه المزيد من الشجاعة في وقت سابق لأخبر سيزار أنه سيوصل زوجته المتهورة بنفسه إلى سيفيل. لو أنه فعل ذلك, لتمكن على الأقل من القيام بعمل بناء, بدلاً من الجلوس منتظراً, و متجنباً النظر إلى ليزا . عندما ينظر إليها يشعر ان هناك معركة حقيقية بين يديه, فهو يريد أن يضمها بين ذراعي و يعانقها حتي توافق ان تصبح زوجته.
ابعد كرسيه إلى الوراء بتوتر وحدة, و نهض علي قدميه. بدا وجهه القاسي متجهماً. مسحت إيزابيلا فمها بالمنديل و قالت:
- هل أنت في مزاج سيء؟ و هل أنا مزعجة؟ قل ليّ إذا كنت كذلك.
أمالت رأسها بدلال, و ابتسامتها تدل علي أنها لا تصدق أنها قد تسبب ازعاج لأي كان.
- إذا كان لديكما اجتماع عمل, أو أي شيء آخر , إذا من فضلكما, تابعا اعمالكما. أنا لن أصغي إذا كان ما ستقولانه امر سري.
اجاب دييغو بوقار:
-بإمكان نقاشنا أنا و ليزا أن ينتظر.
إلا انه فكر في هذا الاقتراح, الاختلاء بـ ليزا في اجتماع عمل مزيف في المكتبة, أمر شديد الإغراء. لكنه لا يستطيع الوثوق في ان اخته الفضولية سريعة الملل لن تقتحم عليهما المكان. من المحتمل أن تقوم بذلك في لحظة مصيرية. لذلك كل ما عليه أن يفعله هو ان يضبط صبره, و يطحن اسنانه بانتظار مغادرتها. قال:
- سأطلب من روزا ان تُحضر ابريقاً من القهوة الطازجة, و تأخذه إلى الحديقة. سأنضم إليكما بعد قليل.
راقبت ليزا خطواته الرشيقة, و ارتفاع رأسه المتكبر الوسيم بينما كان يسير خارجاً من الغرفة, و شعرت بالدموع تحرق عينيها. هي تعلم أي نوع من النقاش سيُجريه معها لاحقاً.
هل سيتقبل اعتذاراتها القلبية؟ ربما... مع انحناءة رسمية باردة. لكن كل الاعتذارات في العالم لن تغير أي شيء. فالخسارة قد وقعت. موقفه الحالي نحوها, و طريقته المتعمدة بعدم النظر إليها أكبر دلل علي ذلك.
ربتت إيزابيلا على معدتها و قالت:
- انتفخت! سأنفجر عما قريب! هل نفعل كما طلب منا؟
شبكت ذراعها في ذراع ليزا ما إن نهضتا عن الطاولة. و بينما كانتا تسيران إلى الحديقة الداخلية فكرت ليزا أنه في ظل ظروف أخرى لكانت تمتعت برفقة هذه المرأة المليئة بالحيوية. و كان بإمكانهما حقاً ان تُصبحا صديقتين حميمتين.
توقفتا بجانب النافورة الرئيسية. غطست إيزابيلا اصابعها في المياه الباردة, و قالت:
- دائما اقول لـ دييغو إن عليه أن يضع بركة سباحة في هذا المكان هكذا سيجد المرء على الأقل شيئاً يفعله هنا.
رفعت كتفيها الأنيقتين بنعومة, و تابعت:
- لكنه يقول ليّ دائما إن أضافة أي شيء حديث هنا لن يناسب... لا ادري ما نسميه بالإنجليزية
اكملت ليزا عنها بلطف:
- أتقصدين الجو؟ اعتقد أنه علي صواب. يبدو هذا المكان القديم خارج الزمن, و اظن أن هذا الخطأ سيفسد الأجواء.
- إذا انا خارج الموضوع. لابد أن دييغو على صواب عندما يقول ليّ انني بربرية!
ابتسامتها البيضاء الواسعة بدت مشرقة جداً و هي تتابع:
- لكن بالطبع, لديه بركة سباحة في منزله الحديث قرب جريز. يفاجئني أنه لم يدعك إلى هناك لإنجاز عملكما, أو يحجز لك في فندق من الفنادق التي تمتلكها العائلة. هذا امر طبيعي, فهذا ما يفعله عادة مع شركائه في العمل.
كانت عيناها الداكنتان تتراقصان بسخرية مبطنة, مع ذلك تمكنت ليزا من أن ترفع كتفيها ببساطة كأنها لم تفهم ما الذي تقصده إيزابيلا بكلامها.
تراقصت الأنوار المشعة على سطح الماء, و كانت الشمس تسطع بقوة علي رأسها. احست ليزا أن الطريق الحجرية تتمايل تحت قدميها, و ان الهواء المشبع برائحة الزهور المنتشرة فوق الجدران الحجرية القديمة و التي شعرت بها فجأة قوية جداً, قد سببت لها الدوار و الغثيان. رفعت ليزا يدا مرتجفة إلى صدغها, و فكرت انه عليها ان تجبر نفسها لتأكل شيئاً ما.
- أوهـ, أنت مخطوبة و على وشك الزواج؟
هل بدت خيبة الأمل في صوت إيزابيلا؟ إنه امر مستحيل, بالتأكيد! لا بد أنها تتخيل ذلك. عبست ليزا ما إن امست الفتاة الأخرى يدها لتنظر عن كثب إلى خاتم بن. انت قد نسيت أنها تضعه في إصبعها هو لا يشبه بشيء الخاتم الكبير المزين بالزمرد الذي ترتديه إيزابيلا.
سألت الفتاة الإسبانية بحماس :
- إذاً, متي سيكون اليوم الكبير؟ هل ستتزوجين قريباً من رجل إنجليزي من بلادك؟ ام ان خطيبك شخص آخر. شخص.... ربما اعرفه؟
- عفواً؟
ظهرت الدموع في عيني ليزا و هي تحاول أن تستوعب العدد الكبير من الأسئلة, بينما اصيب رأسها فجأة بصداع لم تشعر بمثله من قبل.
اصرّت إيزابيلا على الموضوع, و عادت تسألها:
- هل ستتزوجين من رجل إنجليزي قريباً؟
ظهرت روزا فجأة من الجهة البعيدة للحديقة و هي تحمل صينية القهوة الطازجة, و ضعتها على الطاولة تحت شجرة التبن. قالت ليزا بقدر ما تستطيع من حزم:
- نعم.
حاولت ألا تُظهر حقيقة شعورها, و كم هي ضعيفة و مترددة. أنها كذبة سخيفة لا قيمة لها بالطبع, لكنها ستتمكن من كبح جماح الأسئلة المتشوقة المتطفلة. لأنها إن اجابتها بلا فهذا سيتبعه المزيد من التساؤلات بشأن فسخ الخطوبة, و اسباب وضعها لخاتم خطيبها السابق. تفسيرات لا تشعر أنها قادرة على القيام بها الآن. كانت تشعر بيأس قاتل حتي إنها لم تكن ترغب بالتحدث إلى أي كان عن أي شيء بعد اليوم.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديانا, خفقات, هاملتون, ضائع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية