كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون
قال لها بصوت ابح, لأنه يعلم ما الذي سيتبع ذلك:
-لقد انتهت اللعبة, ليزا. لقد قمت بدورك من العرض السخيف الذي ارغمتك عليه, و انا سأنفذ وعدي. المجلة بأمان, و والدك لن يحظى بفرصة ليبدل رأيه الجيد عنك.
تنفس بقوة و هو يشعر كأن الهواء قد غادر جسمه, و تابع:
- أنت حرة بالعودة إلى ديارك في هذه اللحظة, إذا كان هذا ما تريدينه. يمكنك أن تعودي إلى لندن في اقرب فرصة ممكنة, ما أن نستطيع تأمين حجز في الطائرة. كل ما عليك فعله هو أن تقولي إنك تريدين ذلك.
جمدت الصدمة ليزا, و افقدتها القدرة على النطق. إنه لا يريدها! كانت بقربه و هو يقول لا شكراً! قصده الوحيد و الحقير هو إذلالها!
حاولت بيأس أن تفهم ما الذي يجري امامها. نظرت إلى وجهه بعينين يائستين لكنها لم تجد أى جواب, إنه احجية غامضة. فمزاجه يتغير بسرعة و كأنه ما زال مراهقاً. الذهاب إلى ماربيلا عند الصباح, و الآن هذا....
الآن بعد أن اثبت لنفسه إن بإمكانه ان يجعلها تذوي بين يديه, راغبة به, يقوم برميها كأنها شيء لا قيمة له عندما قرر أنها كذلك.
- انت إنسان تافه و فاسد! هل تعلم ذلك؟
انفجرت بإحساس غريب من الكره له, و هي تشعر بالإذلال في داخلها. حاولت ان تبتعد عنه إلى ابعد مكان ممكن. يا له من شخص متوحش!
يدان لطيفتان احاطتا بكتفيها, و ظهرت ابتسامة رقيقة على وجه دييغو, و قال:
- اهدئي, و اسمحي للإنسان التافه الفاسد أن يكمل ما يقوله.
اختفت ابتسامته بسبب الغضب الذي ظهر علي وجهها. قال بصوت مرتجف:
- اريدك ان تبقي. صدقيني, اريد ذلك أكثر من أي شيء آخر. لكن فقط إذا اردت أنت ذلك , بدون أي تهديد فوق رأسك. ليزا, أنت لا تدينين لي بشيء. و إذا بقيت هنا فيجب ان يكون ذلك بملء ارادتك الحرة. و إلا, لن يكون هناك أي معنى للحب بيننا. هل تفهمين ما اقوله؟
غرقت ليزا في الصمت, ثم رفعت يديها لتمسك بوجهه الغالي. شعرت فجأة بقلبها يمتلئ و كأنه سينفجر, يريدها دييغو ان تبقي معه! قال ذلك بطريقة جادة جعلت قلبها يُعتصر. يريد ان يكون هناك حب بينهما و ليس علاقة عابرة, و يريد ان بكون لتلك العلاقة معني ما.
أنه حقاً يهتم بها. هذا واضح جداً, أليس كذلك؟ تحول تنفسها إلى تنهيدة عاطفية, اقتربت منه آمله أن يتذكر الأوقات الرائعة المميزة التي عاشاها في الماضي, و ان يكون نادماً لأنه لم يكن صادقاً معها ربما.....
قالت له هامسة كأنها تعترف:
- أريد البقاء, دييغو. اريد ان يعود كل شيء بيننا كما كان في السابق.
اجابها دييغو بقلق:
- هذا لن يحدث يا ملاكي, فلا احد يستطيع استعادة الماضي. فنحن الآن اكبر و اتمني ان نكون أكثر حكمة. كل ما نستطيع فعله هو ان نركز على الحاضر.
تابع بصوت ملئ بالعاطفة, و هذا ما لم تسمعه منه من قبل:
- أنت جميلة جداً, ليزا. و أنا مشتاق إليك كثيراً, لطالما حلمت بك طوال سنوات. لن تجدي في فكرك بعد اليوم مكان لأي رجل آخر.
لم يكن هناك أي رجل آخر! فكرت ليزا بذلك و تساءلت إن كان عليها ان تقول له ذلك, لكنها لم تفعل. فما يهمها هو أنها الآن معه.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
|