*&* اخوة واخوات تحولوا بسبب الفن الى اعداء (صور)*&*

الوسط الفني يحوي الكثير من الحكايات الحقيقية عن اخوات واخوه دخلوا عالم الفن، وسيطرت عليهم (أو على الأقل على طرف واحد منهما) الغيرة والأنانية والغضب على الشقيق أو الشقيقة. وقد حاول البعض منهم اخفاء مشاعر الانانية والحقد، والتظاهر بأن الموضوع امر عادي. ولكن لم يكن من الصعب ملاحظة برود الطرفين الذي وصل احياناً كثيرة الى حد التجاهل أو حتى العداء...

ولعل ما جعلنى أتطرق الى هذا الموضوع القديم ...

هو المقابلة الحديثة التي اجراها الاعلامي طوني خليفة مع ريم نصري، شقيقة اصالة، وتم الاتصال من خلالها مع اصالة التي تهجمت على شقيقتها الصغرى، ولم تحاول اخفاء معارضتها لدخول شقيقتها ريم عالم الفن. وكان صوت اصالة مليئاً بالانفعال والغضب والثورة، مما ادى الى صدمة ريم وحزنها الشديد خاصة عندما قالت اصالة ان هذا اسوأ يوم في حياتها. وعلقت بعض وسائل الاعلام على هذا اللقاء متهمة اصالة الغرور والانانية والخوف من نجاح اختها.

ويعيدنا هذا الحادث لمراجعة سريعة لتاريخ السينما العربية التي شهدت عدة اخوة اخوات يدخلون عالم الفن من بابه الواسع... ومنهم الشقيقين مريم فخر الدين (ملكة جمال مصر سابقاً) واخيها الفنان يوسف فخر الدين، والذي كان دخوله على عالم الفن سهلاً بفضل وسامته واسم اخته الذي اشتهر ولمع في افلام عديدة...



اما اسمهان واخيها فريد الأطرش، فقد استطاعا ايضا تسلق ابواب الشهرة بسرعة مذهلة وكانت اسمهان وهي اصلاً سورية من جبل الدروز، قد غيرت اسمها الأصلي (أمال) وابتعدت عن اسم عائلتها (الأطرش) خوفا ًمن ان ترسل عائلتها وراءها من يقتلها لاحترافها الفن. ويقال ان فريد الأطرش كان ضد دخول اخته عالم الغناء بالرغم من صوتها الآخاذ الساحر.

الصبوحة ايضاً (واسمها الحقيقي جانيت فغالي) لم تكن الوحيدة التي دخلت عالم الفن في عائلتها، فشقيقتها لمياء فغالي ممثلة لبنانية قامت بأدوار عديدة.. وان كان البعض يتحدث عن علاقة جفاء لوحظت في الماضي بين الشقيقتين.

الفنانة نيللي لحقت اختها "فيروز الصغيرة" التي سبقتها الى عالم السينما وقامت بادوار رائعة مع انور وجدي واطلقت عليها الصحافة اسم "الطفلة المعجزة". ومن اوائل الافلام التي شاركت فيها نيللي كان فيلم " عصافير الجنة" مع اختيها فيروز وميرفت. اما لبلبة، ابنة خالة نيللي، فقد سبقتها الى عالم الفن واشتهرت بالأدوار الأستعراضية والغناء الخفيف وخفة الظل.

شريهان كذلك لمعت في الاستعراضات وفوازير رمضان، وقد سبقها اخاها الأكبر عازف الجيتار والممثل الوسيم الراحل عمر خورشيد. ويقال ان المطرب الكبير عبد الحليم حافظ هو الذي اكتشف شريهان عندما التقاها في حفل شارك فيه عمر خورشيد الذي اصطحب اخته الصغرى شريهان معه. وكان عمر يخاف على شريهان خوفا شديداً ويراقب اعمالها الفنية وتصرفاتها ليحميها على حد قوله.



سعاد حسني السندريلا المتألقة التي انتهت حياتها نهاية مأساوية، عانت سنوات طويلة من غيرة اختها الكبرى نجاة الصغيرة. وقد بدأت سعاد حسني عالم الفن وهي في الثالثة من عمرها حين شاركت في برنامج للأطفال، ثم في فيلم " حسن ونعيمة"، وانتقلت الى عالم الشهرة كممثلة سينمائية موهوبة، جميلة، وخفيفة الدم... وقد اثارت نجاة الدنيا واقعدتها حين بدأت سعاد حسني بالغناء في بعض افلامها مثل "صغيرة على الحب"، ثم الفيلم الاستعراضي الناجح "خللي بالك من زوزو" و "اميرة حبي أنا". وقيل بأن نجاة كانت تعلم كما يعلم الجميع ان اختها سعاد تفوقها حسنا ًوجمالاً ودلالاً وخفة دم، وخافت ان تتحول سعاد الى مطربة ايضا خاصة وانها تملك صوتا ً جميلاً ومؤدياً، وبهذا تسرق منها النجومية من جميع الجهات. وبسبب غيرة نجاة الصغيرة وانانيتها كما يدعي بعض المقربين من العائلة فقد توترت العلاقات بين الشقيقتين وتحولت الاخوة الى عداء وكره وجفاء...

أما اليوم فلا نزال نرى ظاهرة محاولة الأخوه والاخوات التسلل الى عالم الفن عن طريق استغلال اسم الأخ او الأخت الذين نجحا وحصلا على الشهرة.. بل لعل هذا الظاهرة ازدادت وضوحاً وانتشاراً في هذه الايام، فهنالك نيكول سابا واختها نادين، التي حاولت اللحاق بها الى عالم أضواء والشهرة، مما ادى الى اشتعال نار الغيرة بين الاختين. فكلما تناولت وسائل الاعلام مؤخراً، امتنعت نيكول حتى عن حضور حفل زفاف اختها نادين، وتعللت بأعذار مختلفة منها خلافها مع خطيب / زوج نادين.




وقصة هيفاء وهبي مع اختها رولا انتشرت على كل لسان! فقد اتهمت هيفاء اختها بأنها حاقدة وغيورة من شهرة "الملكة"!! هيفا، وانها تحاول الدخول الى عالم الأضواء عن طريق تشويه سمعة هيفا (المسكينة يا حرام!) وانها مريضه نفسياً.. أما رولا فأعلنت على الملأ ان هيفا غيورة وتكره حتى سماع أسماء فنانات مثل نانسي عجرم ورولا سعد، وانها تثور وتهوج اذا "مسكت" احد من اصدقائها او اهلها يشاهدون كليبات او يستمعون الى اغنيات فنانة غيرها!

شادي وهادي اسود ، خريجي برنامج سوبر ستار، حاولا استغلال شهرتهما وتوسيع انطلاقتهما عن طريق غناء اغنية مشتركة ولكن اولاد الحلال يقولون "ان العلاقات بينهما ليس صافية 100%".

نانسي عجرم فوجئت بأكثر من فرد واحد في عائلتها يحاول الانطلاق بعدها الى عالم الشهرة والفن والمال، وكان اولهم نبيل الذي بدأ يكتب ويلحن ويغني لنفسه وحاول استغلال اسم نانسي ليصعد بسرعة، مدعياً انها لم تدعمه ولم تشجعه. اما هي فقالت انه يحاول استغلال شهرتها واطلاق الاكاذيب حولها ليكسب بعض الاعلام المجاني ثم تبعته نادين الاخت التي تبحث هي ايضاً عن عالم الاضواء.





واخيراً تناقلت وسائل الاعلام خبر "غنوة" اخت الفنان انغام، التي تعلمت الغناء وتحاول تثبيت اقدامها في هذا المجال... وغنوة هي اخت انغام من والدها الملحن محمد علي سليمان، الذي طلّق ام "غنوة" وهي بالأصل مغنية، ورفض ان يصرف عليها او على ابنته، ويقال ان المحاكم مستمرة لمحاولة ارغامه على القيام بواجبه المادي تجاههما. المهم يقول اولاد الحلال مرة اخرى، ان انغام ثارت وجنّت عندما علمت بمحاولة غنوة الغناء وهددت بأن تقوم بقص شعر غنوة (وعمرها 18 عاماً) اذا توجهت فعلاً الى المجال الفني وقد نجحت انغام في اثارة والدها ايضاً الذي عارض انطلاق ابنته الثانية غنوة باتجاه عالم الفن والفنانين.

ولو كان الفن هكذا الان يقضى على العلاقات الاسرية الطيبة فلا داعى للفن ..