كاتب الموضوع :
Robin Stone
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
رد: قصة هي خارج مقدرتي*بقلمي Robin Stone*
الجزء الثاني
بدأت مباريات الدوري كان عليه ان يكون في التدريب ولكن اخوته صغار ارادوا ان يشكروا تلك الانسة على اللوحة التي رسمتها لعائلته متضمنة حتى والده الراحل ،كانت لوحة رائعة اعجب بها كثيرا، غير انه لم يستطع توقف عن تفكير بتلك الفتاة ولاسيما وجود لوحه امامه دائما فمن صعب نسيانها...
هاهو يقف امام ذلك المنزل الكبير الشبة بالقصر وقف اخوته مبهورين به لا يعلم لم شعر فجأة بالغضب وألم في صدره دخلوا الى تلك الحديقة الكبيرة المزروع بها كل انواع زهور والورود وهي تجلس امامها ترسم بثوبها صيفي اجلى حلقه الجاف يشعر بقلبه ينبض بسرعة ووجه اصبح احمر...
-انسة ريم، لديكِ ضيوف
-اه حقاً ،من؟
التفتت مصطدمة بعيون النمر تسمرت ثواني متداركة نفسها متجنبه الاصطدام بعيونه تناظر اخوته صغار لتبتسم بسعادة وهي ترى صغيرهم يتقدم منها يحمل علبة بيضاء ملفوفة بشريطه حمراء كان وسيماً لا تعلم لم تعلقت بهذا صغير فهي تشعر بالسعادة كلما رأته...
-شكراً ،ولكن لم؟
-شكرا على اللوحه كانت جميله جدا
-انا سعيدة انها اعجبتكم رغم اني لم اعتد على رسم الاشخاص
ابتسمت في وجوه صغار غير مدركة ما تفعله بشقيقهم الكبير ،سبب ما منعه من ابعد عينيه عنها كل شيء فيها يجذبه اليها...
-هل هذا منزلك؟ _نرجس وما يزال ذهول على وجهها
-لا ،انه منزل والدي _بابتسامة خلابة نظر اليها صغار بعدم الفهم
-هيا فل تجلسوا ،هل تحضر شيء ليشربوه من فضلك؟
-حاضر انستي
-لا شكرا _بسام باندفاع فهو عليه ان يكون في التدريب الان نظرت اليه بقليل من الحزن لتبتسم في وجهه ادار وجهه عنها حتى لا ترى احمرار وجهه...
-علي ذهاب الى تمرين وإخوتي عليهم ذهاب الى المنزل للمذاكرة
-حسنا _وصله صوتها ضعيف لا تعرف لم شعرت بالحزن فجأة ارادت ان تجلس معهم قليلا تتعرف عليهم او هو من كانت تريد ان تتعرف عليه ريم ما الذي دهاك ركزي انت هنا من اجل عملك ولكنه من صعب تركيز على العمل وهو يحوم في عقلها كانت قد بدأت تركز في لوحتها بصعوبة ولكنه ظهر امامها بتلك العينين....
-مرحبا ريم _ياسمين وهي تدخل الى غرفة ريم مع رنا التي تعبث بهاتفها..
-اهلا _اجابت على ياسمين بشرود فما زال يحوم حولها رغم رحيله هو وإخوته منذ ساعات كانت تتمنى ان تقع في الحب مثل الابطال في الافلام ولكن لم تعرف ان الحب هكذا قلبها يؤلمها وهو لا يبدي أي ردت فعل لها وكأنها لا تهمه هل يعقل انه يراها قبيحة؟!
-كيف تعرفين ان كان الفتى مهتم بكِ ام لا؟
نظرت كل من ياسمين ورنا الى ريم ببلاهة فهما لم تعتادا على ان تسال ريم اسئلة عن الفتيان...
-هذا ليس مهم بل المهم ان كنتِ انتِ مهتمة به_ رنا
-حقا
-اجل ،ان كنتِ كذلك اذهبي واخبريه بحقيقة مشاعرك
-حقا اليس هذا محرجا قليلا ان الفتاة تعترف للفتى بمشاعرها؟ _ريم بوجه احمر وهي تتخيل نفسها تعترف لبسام بمشاعرها اغلقت عينيها تبعد تلك صورة..
-اجل ،اعترفت انا للفتى الذي يعجبني _رنا
-اجل وهو الان في بلد اخر بسبب مهووسة تلاحقه _ياسمين ساخرة من رنا
-مضحكاً جداً ياسمين
-اسمعي ان كان مهتم سيتصنع أي فرصة لرؤيتك وتحدث معك
-منذ متى اصبحتِ خبيرة ياسمين
-منذ ان اصبحتِ تترصدين بالفتيان _رافعه حاجبها بطريقة مستفزة باتجاه رنا
عادتا لشجار مجددا لكن ريم كانت شاردة مع كلام ياسمين يتصنع أي فرصة لرؤيتها وتحدث اليها ولكنه لا يفعل هذا يعني انه لا يهتم بها ،تنفست تخرج ذلك الهواء الفاسد ولكنها لم تستطع ادخل هواء جديد شعرت بالاختناق في تلك الغرفه خرجت مسرعه تحت صيحات صديقتيها ارادت هواء نقي ولكنها كلما فكرت بأنه لا يهتم بها تختنق مجدداً....
.................................
كان المنتخب من ضمن الفرق التي تأهلت الى الدور نصف نهائي شأنه شأن منتخب الياسمين ،كان يجري بالكرة في طريقة للعمل....
-صباح الخير
صباح الخير
نظر الى جريدة الموضوعه على طاولة ليأخذها مستأذن من صاحب عمله خارجاً عندما استوقفه قالاً:
-تقديرا مني لمهارتك في كرة القدم ساتابع مبارتكم اليوم في الملعب
-لا انصحك بهذا_ ظهرت ابتسامة على جانب وجهه_ لان تستمتع بها فهي مباراة من طرف واحد..
-لا تكن مغرورا يا بسام
-انه ليس غرورا يا سيدي بل تلك هي الحقيقة ،الان ارجوا ا تأذن لي وداعاً...
كان يقرأ الجريد بتمعن شديد –اذا سيشارك ياسين و وليد في الدور العام لكرة القدم ،اكاد لا اصدق مازن سيشارك ايضاً_ تفاجئ من الخبر
كان شاردا في المباريات عندما لمحها تمشي مع صديقتيها كانت تبدو جميله وكأنه يراها اول مره بثوبها الابيض المزين بالإزهار الملونه وبشعرها القصير متى قامت بقصة؟ كانت تبدو اكثر جمالاً _هز رأسه يميناً ويساراً_ ما الذي تفكر فيه الآن يا بسام هناك امرا اهم من مطاردة فتاة....
كانت ذاهبة الى منزل خالتها مع صديقتيها عندما رأته أمامها كانت سعيدة لرؤيته ولكن قلبها المها عندما تذكرت بأنه لا يهتم بها....
مشت من جانبه دون ان تلتفت اليه تتصنع الحديث مع صديقاتها شعرت بقلبها يختنق فجأة ولو كان بإمكانها ان تتراجع عن تلك الأمنية ستفعل فهذا مؤلم جدا وهي لم تتعود على الالم على الاقل ليس بمثل هذا كلما تفكر فيه او تراه تشعر بقلبها يقتلع وهو لا يبدي أي ردت فعل باتجاهها.....
ما ان مرت بجانب دون ان تنظر حتى اليه احس بالفراغ فجأة وكأن قلبه اختفى من مكانه ولكن من هو حتى تلتفت نحوه لابد بأنها لا تتذكره انصرف وقد وجد عقله شيء اخر يشغله غير المباريات شعر بالألم وهو يؤلم حقاً.........
كانت تتمنى لو انه ناداها ولكنه لم يفعل تنهدت بصوت وصل الى صديقتيها ولكن أي منهما لم تسألها فوجهها لا يبدو بخير ولهذا ريم ستكذب عليهما لذا سينتظران الى ان تخبرهما بنفسها....
..................
مرت الايام وهي تحضر لمعرضها اختيار المكان ،ونتقى العاملين ،وترتيب اللوحات ،وعدا تنظيم افكارها لتهجر طيفه في غرفة في عقلها مغلقه عليه الباب حتى لا يزعجها او يلهيها عن عملها فهي ما ان تنتهي من المعرض ستعود الى المانيا "ااه اشتاق اليكِ يا أمي" ....
كانت البطولة قد بدأت وقد فاز فريقه على الياسمين 7مقابل 6 بأول المباريات لم يكن سعيدا بالفوز فقد خسر امام ماجد بل كان غاضباً اذ ان احدا لم يستطع ان يغير مسار كرته او من اعاقته شخصياً من قبل انه يعترف بمهارته, لكم الخزانه بغضب شديد ،دخل عليه امرأة ببذلة بيضاء يتبعها رجل...
-كابتن بسام _اخرجت ورقة من حقيبتها تعطيه اياها_ اقرأ ما كتب عليها
-فريق القمة ،الفريق الفائز ببطولة الشباب العام الماضي اليس كذلك
-اجل ،فنحن نقدم رعاية خاصة للاعبينا تسعى ادارة مدرستنا الى اكتشاف المواهب الواعدة في لعبة كرة القدم...
-ولكن ما الذي تريدان مني؟
تحركت باتجاه النافذة فاتحه بذلك الستار تكشف اشعت الشمس واقفة امام اشعتها...
-لا اخفيك سراً نحن موجودون هنا في مهمة ،جانا كي نراقبك
-ماذ؟! _متفاجئ
-نعم /لقد سمعنا عنك الكثير وجانا كي نشاهد مهارتك في لعب على ارض الواقع _الرجل
-تتحمل مدرستنا تكاليف دراسة ألاعبين في مرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية ايضاُ...
-انتِ متأكدة _نهض من على مقعدة منصدم مما يسمعه
-نعم متأكدة
اخفض رأسه يفكر بأمه وإخوته وليلمح طيفها فجأة لا يعرف لما اتت على باله في ذلك الوقت ،اخرجه صوت الرجل من افكاره:
-ارجو ان لا تغضب مما ستقوله لك
-تكلمي _بحزم
-سنعرض الامر على ماجد كامل فهو لاعب متميزاً ايضاً ونحن حريصون على انضمامه الينا...
-ماجد كامل؟!
-اجل ،لقد لفت انتباهي فهو يمتلك مرونه فوزك اليوم لا يقلل من اهميته وانا اتوقع فوزة بالبطولة
-لا البطولة لي انا ،هزمته اليوم وسأهزمه في كل مرة _صارخاً بغضب
-اذا ارني مهارتك ،دعني ارى كأس البطولة بين يديك وسيقع اختيارنا عليك
-اهذا وعد؟
-نعم ،فانا لا اكذب
خرجت وهي تسم بدنه بالكابتن ماجد كان يثور غضباً ف ماجد قد يبدد جميع احلامه ولكنه لان يستسلم ابداً... لا يعرف لم لا يشعر بالفرحة لفوزهم في مباراة اليوم يشغل باله ذلك العرض لا يمكنه ان يدع ماجد يأخذه مهما كان ثمن....
كانت ذاهبة الى منزل خالتها فهي تنام معها بما ان والدها مسافر فهي تكره نوم وحدها في منزل كبير مثل منزل والدها فقررت ان تبقى مع خالتها بما انها هنا ،توقفت تتسارع دقات قلبها ومعدتها تضطرب تراه يحمل صناديق مليئة بالزجاجات الفارغة ....
خطت خطوة الى الخلف فهي لا تريد ان تختلط به بعد الآن فيكفي ما حدث لها منذ ان رأته انقلب كيانها تمام...
استدارت راحلة عندما شعرت بيداً تمسكها تجرها معها شعرت بنفسها تتوقف كانت دقات قلبها تتسارع وكأنه ينبهها الا ترفع رأسها ولكنها فعلت وليتها لم تفعل قابلة عينيه التي كانت تتهرب منهما شعرت بقدميها تتخدر وقلبها يصبح خفيفاً ...
ما تزال يده تمسك بيدها لا يعرف لم شعر بالسعادة لأنه رآها كانت تقف تحت المطر يرى الحزن في عينيها قلبه اصبح صاخباً تنحنح تاركا يدها بعد ان ادرك بأنه لم يترك يدها بعد ،احمر وجهيهما بخجل تركها يتابع عمله في نقل الصناديق لا تعلم لما شعرت بالحزن هل هذا عقابها لترك امها وحدها وهي مريضة....
نظرت الى المطر بعد ان انتبهت اخيرا له اعادت نظرها اليه يعمل بجد وفي عينيه بريق الاصرار ،احمر وجهها ما ان نظر اليها تتشابك عينيهما راسمه تلك الخطوط الوهمية ولكنها قطعتها ملتفتة عنه بحرج من موقفها....
-امي تدعوكِ للعشاء
نظرت ببلاهة بعد ان اخرجها صوته من شرودها اعاد كلامه عندما لاحظ بأنها لم تسمعه جيدا مشيرا الى مكان وقوف امرأة كانت جميله في منتصف العمر يزين وجهها ابتسامة تذكرها بأمها تنحنحت حتى لا تبكي امامه....
هي حتى لم تشعر بالمطر يتوقف فاليوم امها دخلت المشفى بعد ان اصيبت بنوبة قلبية ولكن الحمد لله بأنها تعدت مرحلة الخطر ،لامعة دمعة في عينيها لاحظ هو ذلك بعد كل شيء هي حتى لم تبتسم مثل اول مرة رآها او حتى كما فعلت مع اخوته في منزلها:
-ريم هل انتِ بخير؟
نظرت اليه تخفي حزنها وقلقها بابتسامة باهته لم يخدع بها –اجل
-اذا هل توافقين على العشاء معنا اليوم؟
-لا اريد ان اسبب ازعاجاً
-ليس هناك ازعاج عزيزتي _صوت عميق وحنون _سأكون سعيدة بانضمامك الينا يمكنك ان تعتبريه عشاء شكر على اللوحة التي رسمتها لنا..
نظرت ريم الى والدة بسام تبدو طيبة وحنونة لتوافق على طلبها فهي اشتاقت الى ذلك صغير ما تزال تجهل سبب تعلقها به...
كان يراقب كل تعابيرها فقد تغير وجهها ما ان رأت اخوته ولكن لم يخفى عليه ذلك الحزن في عينيها الجميع كان سعيد كانت تمطر مجددا بغزاره في الخارج نظر اليها تجلس تراقب المطر بعد ان اصرت على مساعدة امه في غسل الاطباق ....
-اختي ريم انظري الى كراسي والواني
-اوه انها جميله اتريد ان نرسم المطر
-ايمكننا ؟!
-بطبع
-وسيم يبدو متعلق بها _امه من خلفه
-اجل يبدو انه كذلك ،سأنتظر حتى يتوقف المطر وأوصلها الى المنزل
-حسنا عزيزي
كانت ترسم مع وسيم مع ابتسامتها التي لا تختفي وهو امامها لا يعلم لم شعر بالغيرة من شقيقه صغير ،تنهد داخلا الى غرفته يدرس...
توقف عن رسم ما ان شعر بالنعاس نظرت الى السماء التي اصبحت هدئه بعد توقف المطر ،نهضت مودعه الجميع
-انتظري بسام سيرافقكِ
-لا داعي لهذا خالتي
-ما الذي تقولينه لا يمكنك ذهاب وحدك في مثل هذه ساعة... بسام تعال الى هنا
تسارعت ضربات قلبها مجددا وهي تراه يتقدم منها وفي عينيه نظرت غريبة اخافتها ولكنه تجاوزها يسبقها ابتسمت الى والدته وإخوته...
-تصبحون على خير
تبعته كانت خطواته سريعة حدقت في ظهره هو لم يتكلم منذ خروجهم من منزله اخفضت رأسها متنهده كانت الارض لا تزال رطبة وفي بعض البقع تملئها المياه رفعت رأسها ولكن كانت متأخرة مصطدمة بصدره لتنزلق قدمها بسبب الماء ولكن قبل ان تقع امسك بها بين يديه متشبثة هي الاخرى به تشابكت عيونهما تجرعت تلك الغصة التي تابا ان تتركها...
نظر اليها شاعرا بقلبه يقفز ويصرخ يكاد يجن ما الذي فعلته هذه الفتاة به هذا ليس وقته انه ليس مستعد لها انها تفوق قدراته ،اخفض رأسه مقبلا اياها ،شعرت بقلبها ينبض بقوة وتلك الفراشات في معدتها قد تحررت من تلك شبكة التي كانت تحبسها ترفرف بفرح اغلقت عينيها شاعره به وسعادة تغمرها....
|