كاتب الموضوع :
Enas Abdrabelnaby
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
الفصل الحادي عشر
لاشىء يستحق أن تنثر غبار ايامك تحت اقدام التنبؤ لا شىء يستحق ان تمنى النفس وهم هناك يسرقهم النسيان عنك* يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطانا* كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ أن تغيب وأن تحضر ... مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
**********************
وقفت زهور بشرفة غرفتها الجديدة تطلع الى السماء السوداء امامها وقد تزينة بالنجوم
مضى اسبوع على زواجها لم ترى احد سواه يحبثها بتلك الفيلا ويقضى هو اليوم خارجا
اغمضت عيناها بألم ....كلما قال ان والدها قاتل تشعر بنصل حاد بوضع بقلبها دون رحمه* دائما ما يشعرها بأنها قليلة رخصيصة ...... تزوجها بسهولة دون مقابل
انتبهت الى صوت سيارته ....التفتت تلقائيا تنظر الى الاسف .....خرج من سيارته لا يعلم ماجذبه لينظر للاعلى ......ألأن زهرته تقف فى الشرفة تنظر اليه .....ام ماذا ؟!
التقت عيناها بعينا فهد شرس .....تلمعان فى الظلام بقوة
تلالات ابتسامة سخرية على شفتيه كالعادة ... ثم استكمل طريقة دون ان يمنحها ولو نظرة
وضعت زهور يدها على قلبها الخافق بشدة.... ايها الخائن ....تسلم مفاتيح زمامك لاحد لا يستحق
***************************
لو كنت لى مرضى ماتمنيت منه الشفاء فكيف ان كنت لى جنونى روحآ
نظر الى فيلا مديره وتنهد براحه..... اخيرا سيوصل تلك الكارثه الى والدها
نظر اليها بطرف عينه ليطالع الجمود الظاهر على محياها بوضوح
فتح باب السياره واتجه ناحيتها يفتح لها الباب بجمود فخرجت تطالع الفيلا امامها ببرود
احضر حقيبتها ووقف بجوارها ينظر لها بإستغراب .... لما لاتذهب الى والدها وتلقى بنفسها بين ذراعيه ؟؟.....لما هذا الجمود الذى يغلفها !؟
اشار لها بتجاه باب الفيلا :اتفضلى
سارت خلفه متردده ....تنظر الى ظهره القوى بخجل .....لما تطالعه كالبلهاء ؟؟.... ابعدى نظراتك عنه يا صبيه ....
دخلا الفيلا بعد ان استقبلتهما الخادمة ...لتجد والده يأتيها سريعا ليحتضنها بحنان بينما بادلته الحنان بجمود
لاحظ سيف ذلك الجمود ولكنه لم يعره اى اهميه .....فالامر بالنهاية لا يخصه
تنحنح ادهم باحراج :انا هستأذن بقا....وحمد لله على سلمتك يا انسه
ردت عليه بخفوت وايمائه صغيرة ....كاد يخرج ولكن قاطعه صوت ايمن :سيف استنى انا عاوزك فى موضوع مهم عن الشغل
نظرت الى والدها بحنق فها هو يعود لطبيعته كما عرفته .... العمل فى المقام الاول وفوق كل شئ ماذا قضى اليوم برفقتها ...... انه اول يوم لها بعد غياب طويل فلم لا يدع العمل من اجلها
التفت ايمن موجها حديثه الى ابنته :الخدامه هتعرفك اوضتك .....استريحى شويه
بعدما ذهبت مع الخادمه ....التفت ايمن الى سيف :تعالا معايا المكتب فى حاجة مهمه لازم تعرفها
جلس سيف امامه بينما بدأ ايمن حديثه :انت عارف يا سيف اننا داخلين صفقه مهمه تعويض للصفقات الفاشله ...... منافسنا فى الصفقه دى مش حد يستهان بيه .....
تسأل ادهم بهدوء :اظن انه نفس الشخص اللى سرق منا اخر صفقه
ارجع ايمن رأسه للخلف بوهن :ايوه.... جورك كان زميل ليا فى المصنع .....اول ما جيت المانيا اشتغلت فى مصنع وهو كان رئيس القسم اللى كنت فيه .....كان رجل حقود ويكره المسلمين لانه يهودى .....انا كنت المسلم العربى الوحيد فى القسم ....كنت بحب اظهر تفوقى فى فعملى.....فكان مدير المصنع بيحب شغلى......بس هو معجبهوش الحال وحب يخلص منى .....اتسبب فى تلفان أله وادعى انى اتلفتها .....المدير صدق كلمتى وكذبه هو ......وطبعا ده يرجع لصدقى واجتهادى طول فترة العمل
صمت قليلا ثم اكمل بهدوء:قدم استقالته وبدأ يبنى مجموعه الشركات .....وبعد سنتين انا كمان بدأت ابنى مستقبلى وشركتى* وطبعا القدر جابنا فى سكه بعض كتير بس كنت انا ديما بفوز .....
بس يا ابنى مفيش حاجة بتفضل على حالها ونفوس الناس بتتغير .....
صمت قليلا ثم اتبع :سيف انت هتبقى مسؤل عن حجات كتير اولهم الشركه وانت اللى هتجهز الصفقه الجاية .....اخرهم بنتى نهاد
حاول سيف الاعتراض ولكن ايمن قاطعه :الفترة اللى فاتت اثبتت انك قد المسؤليه .... نهاد هتشتغل فى الشركه بتعتى وانت اللى هتعلمها وتخلى بالك منها ......نهاد امانه بين ايدك يا سيف ....انا مش ضامن هعيش لحد امتى
ارتبك سيف بشده.....ما كل الاحمال التى يلقيها على عاتقه.....ولما هو ؟!.....زفر بضيق شديد
بينما اكمل ايمن بهدوء : سيف .... انا مريض بالسرطان فى المخ والمرض فى مراحله الاخيرة ومش عارفة هعيش قد ايه ....عاوزك تخلى بالك من نهاد هى متعرفش حاجة هنا
نظر سيف له بصدم وهو يدرك سر مرضه بالايام الماضيه وتغيبه عن العمل
نظر له ايمن بأمل فبادله بابتسامه حزينه وهو يومأ له براسه .....فتنهد ايمن براحه ثم بدا بالتحدث عن العمل
***********************
جلست بغرفتها تنظر الى السقف بجمود مر الشهر الذى اتفقت عليه سهى مع والده ليأت يوم زفافها .....غدا ستكسر ذلك المؤيد..... ستذيقه المرار بالوانه وهو يكتشف ان المرأة التى اختارها لتكون زوجته ليست بكرا
العب يا مؤيد كما تشاء فكما تدين تدان ..... ويبدوا ان القدر يعاقبنى بسببك
اغلقت عيناها بقوة وهى تدرك ما وصل له حالها .....تلقى اللوم على شخص ليس له دخل بما حدث لها
تخاف من يوم غد بل ترتعد ....ماذا ستقول* وماذا ستفعل .....والاكثر خوفا ما هى ردة فعله
كانت اجاباتها المطمئنه لقلبها الهرع بأنه السبب كانت تلك العبارة تلقيها كما كانت تُلقى لها
سمعت باب الشقه يفتح فخرجت من غرفتها لتجدها سهى زوجه ابيها
ابتسمت سهى ببرود :بما انى زى امك ..... فحبيت اجى اطمنك
سألتها ميساء بجمود :ايه سبب كل اللى بتعمليه فيا ؟؟..... انتى اخدتى كل اللى عوزاه وبكرة ابقة فى بيت جوزى واسيبلك الشقه عاوزة افهم حاجة واحده ليه .....ليه كل الحرب دى من ساعه ما دخلتى بيتنا* ليه اتهمتينى بأنى وقعتك على السلم وانتى حامل......بالرغم انى كان عندى ست سنين
ضحكت سهى ببرود :انتى اللى حابه تعرفى الحقيقه ما تلوميش نفسك انك عرفتى
صمتت قليلا ثم اكملت :طبعا انتى عارفة انى ابقى بنت عم ابوكى ووالدتك كانت بنت عمنا
والدك كان بيحب سالى جدا واللى هى خالتك وكان بيكره سمر لانها النقيض من سالى* سمر البنت المجتهدة المتفوقه .....الدكتورة اللى طان نفسها تكمل تعليمها فى القاهرة* الطموحه ......بمعنى اصح كانت حياتها عبارة عن دراسه* سالى بقا كانت البلسم الوردة اللى الكل بيحبها .....المرحه
والدك قرر يتقدم لخالتك بس قبل يوم واحد كان سبقه صاحبه ......وسالى كانت بتحبه فوافقت ووالدها كان معجب بالشاب ده
تانى يوم راح ابوكى مع عيلته علشان يتقدموا ويفاجاء بعمى فرحان وهو بيقول ان بناته الاتنين ورا بعض امبارح سالى والنهاردة سمر
مش هقولك على شكل ....والدك قالتها ضاحكه بسخريه
وطبعا جدك اللى هو عمى مرضيش يحرج اخوه علشان كده خطب سمر .....ووالدك من الصدمه معرفش يتكلم
بالرغم من ان والدتك كانت عارفة ان والدك بيحب اختها وافقت .....مش علشان هى بتحبه لا علشان هتسافر القاهرة وتكمل تعليمها
اتجوزوا وبعد شهر واحد كانت حامل فيكى* كانت حياتهم فى البدايه هاديه .....سمر بتهتم بدراستها وهو بيبعد عنها .....كل مده كانت الفجوة اللى بينهم بتكبر ووالدتك مش مهتمه بالموضوع ......
فى يوم من الايام كانت فى اخر ايامها من الحمل .....اتصلت بيها سالى تقولها انها حامل بعد سنه ونص جواز بعد ما فقدت الامل انها تحمل
واستنت سهر والدك لحد ما رجع من الشغل وطلبت منه يوديها البلد علشان تزور اختها* وجت البلد وعرف من عمى ان سالى حامل
اتحجج انه عنده شغل واخد سمر وسافروا القاهرة ......سمر شافت معاه ايام ..... رفض انها تروح الامتحانات وحرق كل كتبها كل ده كان بالنسبه لسمر تعذيب
لما جت تولدك ماتت زى ما انتى عارفة* دى قصت والدك ووالدتك
اما انا كنت بحب ابن خالتى وهو كان بيحبنى بس ظروفه مكنتش تسمح انه يتقدملى
ولما اتقدملى والدك مكنش عندى حجه علشان ارفض فوافقت غصب عنى .....ولما حملت من ابوكى كان لسه عندى امل انى ارجع لحبيبى فأنتهزت فرصة ان خالتك عندنا واتخانقت فيها ورميت نفسى على السلم علشان اسبب الموضوع فيكى انتِ وسالى ووالدك طبعا صدقنى لانى عرفت اوقعه فى حبى* مكنتش غبيه زى سمر ....قالتها ساخرة* لكن الموضوع اتقلب عليا ولما اجهضت الدكتور قال لازم اشيل الرحم فشيلته واتمنعت من الخلفه بسببك انتى وابوكى
بعد كده طلبت الطلاق وقابلت ابن خالتى وقلتله انى خلاص هتلق بس هو قالى انه مش هينفع يتجوزنى بعد ما اطلق وانا تقبلت رايه مين يقبل اصلا يتجوز واحده مطلقه وكمان مش بتخلف
نظرت لها ميساء بذهول اختلط بالالم فها هى تعلم حقائق اول مرة تعرفها
استكملت سهى ببرود :اظن كده احنا بقينا على نور .....كل حاجة عرفتيها
استدارت تنوى الرحيل ولكنها توقفت امام باب الشقه ثم التفتت الى ميساء تمنحها ابتسامه خبيثه :مبروك يا عروسه
ثم التفتت مغادرة تاركه خلفها فتاه محطمه
*******************
اتجهت سريعا الى غرفته .....تعلم بموعد ذهابه للعمل فأرادت محادثته
طرقت باب غرفته لتسمع صوته الهادئ يسمح لها بالدخول* تفقدت الغرفة بإستغراب فقد كانت اول مرة تدخلها منذ تزوجا* غرفه كبيرة واسعه ....كئيبه الى حد كبير ... اتسمت بالطابع الذكورى .....طليت حوائطها بالاسود وبعض النقوش البيضاء
ظلت تنقل بصرها بين انحاء الغرفة الى ان وقعت عيناها اسيرة عيناه
يال الحماقه ....الا تتعلمين من المرة السابقه* ابعدى نظرك يا بلهاء ولا تدعيه يسخر منك
ابعد عيناها عن مرمى عيناها بصعوب ....ثم اخذت نفسا عميقا :انا هحضر فرح صحبتى ميساء النهاردة
نظر اليها ببرود :ده امر مفروض صح ....وانا بقول مش هتخرجى من البيت
اكمل ارتداء قميصه ثم ربطت عنقه دون ان يلتفت لها ولكنها اكملت بإصرار :انت اكيد هتروح الفرح علشان صاحبك العريس ..... ارجوك خدنى معاك....قالتها بأسى
رفع حاجبه بإستهزاء وادار وجهه للمرأة يكمل ما يفعل دون ان يلقى عليها نظرة ....ارتدى سترته والتقط هاتفه واشيائه
اغمضت عينها بحزن فما المتوقع من ذلك عديم الدم ......شعرت فجأه بحرارة انفاسه بجوار اذنها وهمسات انبعثت من حنجرته : هعدى عليكى الساعه 7تكونى جاهزة
فتحت عيناها والتفتت سريعا تنظر اليه .... ولكنه قد اكمل طريقه بخيلاء ذكورى
*************************
وقفت تناظر صورتها بالمرأة ترى فتاه ترتدى ثوب ابيض ....وحجاب ابيض
ولكن هل هى نفيه من الداخل ام لم تعد بعد ان انتهكها شخص لاتعرف له الرحمه طرق
اغلقت عينها بقوة تمنع دموعها من الهطول
استمعت الى دقات الباب الرقيقه فأذنت لصاحبها بالدخول ......اندفعت زهور تلقى بنفسها بين احضان ميساء
انسكبت دموعهما ولكن ليست فرحه بل حزن .....كل واحده تحمل فى طيات قلبها الالم فقط
بعد مده ليست بقصيرة ابتعدت زهور عن ميساء وهى تمسح دموعها بينما مازحتها ميساء بلا مرح :ايه ده دموع......ده انا افتكرت ان بعد جوازك من الشخص ده اقصد ادهم مش هتفتكرينى
اخفضت زهور وجهها بحزن ولم ترد .....بينما صمتت ميساء فهى لاول مرة ليست بحاجة الى سماع مشكلات الغير فيكفيها ما لديها وما سيأتها
سالتها زهور بمرح تحاول تغيير الحزن المخيم عليهما :انت مقولتيش اتعرفتى على المؤيد ده ازاى
شردت ميساء تتذكر اول لقاء بينهما حين كاد ان يصدما ......حينها شعرت بمشاعر لم تعرفها مسبقا ..... ثم غلف اللقائات الاخرى الجمود والبرود
استمر الصمت طويلا الى ان قطعه صوت سهى :يلا يا عروسه العريس وصل
انسحبت زهور بإحراج لتجلس ميساء متوترة تفرك يدها بحنق.....هل تخبره الحقيقه الان وتخيره .....قد يكون ذلك غبيا ولكنها لن تستطيع الانتظار حتى يصبحى وحدهما
دخل مويد على وجهه ارتسمت السعاده بألوانها ......اقترب منها سريعا جاذبا كفها الصغير كى يقبله ثم جبينها هبوطا الى وجنتها ثم زاويه شفتيها .....قبل ان يتمادى اكثر ابتعدت عنه سريعا
نظر له مؤيد بإستغراب ولكنه نسب تصرفها الى خجلها فالتقت يدها يناظرها بهيام :اخيرا بقيتى ملكى لوحدى
اظلم وجهها بشدة من كلماته البسيطة ....كاد يكمل ولكنها اوقفته بحدة :انا عاوزة اقولك حاجة مهمة
اجابها بنفاذ صبر :اتفضلى
كاد تبوح بمكنون قلبها ......بسر عذابها وهجر النوم لها فتحت فمها تنوى البوح ولكن دخلت زوجه ابها الغرفة مسرعه :يلا يا ولاد هتتاخروا
نظرت لها ميساء بذهول وهى تدرك انها كانت تقف خلف الباب تصترق السمع
تأبط مؤيد ذراعها بخيلا .....بينما رمقتها سهى بنظرة ملتهبه تحذرها مما كانت تنوى فعله
***********************
نظرت زهور بإستياء الى القاعه فقد كانت مشتركه ......العديد من النساء اردت ملابس تكشف اكثر مما تخفى .....فألتفتت غرزيا الى زوجها الجالس بجوارها لتجده منشغلا بهاتفه
اقتربت منهما فتاه شقراء ترتدى فستانا احمر كشف من جسدها اكثر مما اخفى
ودن ان تعيرها النظر كانت تلقى بنفسها بين ذراعى ادهم الذى تفاجأ
نظر ادهم بإستغراب اليها .....وبإحراج لم يعهده الى زوجته
ابتعدت الفتاه عنه قليلا ولكنها تشبثت بيده سالته الفتاه بلهفه :ليه الغيبه الطويلة دى يا ادهم
اشتعلت النيران بقلب زهور ودن ان تدركى كانت تقترب منهما وتنزع يده من يدها* فنظرت لها الفتاه بعدوانيه :انت اتجننتى
ولكنها لم ترد بينما نظر ادهم اليهما ببرود : اعرفك مراتى زهور
نظرت له الفتاه بصدمه وانكسار ....ودون كلمه التفتت مغادرة .....كادت زهور ان تتركه ولكنه امسك كفها الصغير يجذبها لتجلس
حاولت نزع يدها من يده ولكنه لم يسمح لها : اقعدى
اجابته بعناد:انا هروح اشوف ميساء
رفع احدى حاجبيه بسخريه :اظن انها مش هتحتجلك فى يوم ذى ده ....سبيها مع جوزها
وبلحظة كانت تجلس على الكرسى المجاور له بعدما جذبتها يداه بسرعة
************************
اغمضت عيناها بألم .....هى لا تعلم ماذا تسمى ما هى به
ايتخلص منها والدها ......ام يلقيها لشخص لا تعرفه ...ام ماذا
فتحت عيناها تنظر الى عريسها المبجل وعائلته ووالدها ......يتحدثون بأمر الزفاف الوشيك
لا تعرف متى حددوا موعده كل ما تعرفه ان والدها دخل عليها ليلة امس غرفتها يخبرها بزيارة جديدة غدا .....وموعد الزفاف بعد اسبوعان
سرحت بطيفه فأشرقت ابتسامه صغيرة على شفتاها ......فمن لا يتذكره ويبتسم
سيف ....المعنى الحقيقى للحب والرجوله الاخلاق ....مهما عدت صفاته لن تحصيها
انتفضت من افكارها على يد تمسك يدها ..... فكان ذلك الملقب بخطيبها
سحبت يدها بإحراج فرمقها والدها بنظرة ناريه لم تعيرها اى اهتمام بينما لم يهتم ذلك الخطيب بالتمسك بها
انتهت الجلسه الكارثيه فأتجهت سريعا الى غرفتها .....تلقى بجسدها على السرير
لم تعد تأبه لما يدور .....والدها يزوجها وهذا ما تعلمه .....ولكن كيف ستكون حياتها القدمه فهذا شئ مجهول
**********************
جلست بمكتبها فى شركه ابن عمها .....لم تحضر منذ مده ....ستنال اليوم تقريعا مئلما* وهى قد تعبت الالم
اغمضت عينها بألم وسحبت بعض الاوراق متجه الى غرفتها ولكن قبل ان تصل التفتت لصوت عالى لتجدها فتاه تعرفها تصرخ بياسين امام كل الموظفين
الفتاه :ماذا تظن نفسك ....لقد طلبت منك اكثر من مرة الابتعاد عنى ....انا لا اريدك ....لا اريد الزواج منك لما لا تفهم* لقد سئمت العمل لديك......سأقدم استقالتى ولا تتبعنى مجددا ....فقد اكتفيت .....من انت لتطلب فيطاع
التفتت مغادرة بعدما صرخت بما فى صدرها هى لا تقبل به ولا بغيره من الرجال .....واحدا فقط استطاع تملكها جسدا وقلبا قبل ان تعتنق الاسلام ......فكيف تتزوج شخص تخدعه
التفتت رغد تنظر الى ياسين الذى احمرت عيناه من شده الغضب واسرع الى غرفته
عادت رغد ادراجها الى غرفتها خوفا من ذلك الثائر
***************************
وصلت ميساء الى الفيلا بعد حفل زفاف كارثى دخلت بسرعة الى غرفتها التى اوصلها لها مؤيد مغلقه الباب خلفها بالمفتاح
وضعت يدها على قلبها الخافق بشدة ....تدعى الله ان يسترها فلس لها سواه
كل الشجاعه التى تحلت بها يوم امس تبخرت لتصبح الان كورقه شجر هشه خائفه
**********************
نظر مؤيد الى باب الغرفة المغلق بفروغ صبر* كاد يتجه ناحيه الباب ولكن قطعه صوت هاتفه....كاد يغلق الهاتف ولكن اصرار المتصل جعله يرد ليأته الصوت الخبيث:مبروك عليك العروسه .....بس يا ترى ان تعرف حقيقتها ولا ....الهانم اللى اتجوزتها كان ليها علاقه قبل ما تتجوزك.....هبعتلك صور تأكد كلامى
ثم انقطع الخط فجاه ....تصنم مؤيد بمكانه منتظرا ان تصله الرساله
لم تمض دقائق لا وجدد هاتفه يدق معلنا وصول رساله جديده ففتحها بسرعة ليجدها تحتوى على العديد من الصور لميساء ورجل بجوارها على الفراش
احس فجأه بتلاشى احلامه امام عينه ...... نصل حاد وضع بقلبه ليس اول نصل ولكنه الاقوى تحول بلحظات الى مجنون يكاد يفتك بمن حوله .....اتجه سريعا الى غرفه ميساء يدق بابها بهدوء معاكس لملامح وجهه التى تنذر بالشر
النتفضت ميساء بقلق وهى تقترب من باب الغرفة .... الحل الوحيد هو اخباره الحقيقه* اخذت نفسا عميقا قبل ان تفتح الباب
دخل مؤيد كعاصفه هوجاء يمسك بذراعها وهو يهزها بعنف:بقا انا يضحك عليا من واحده زيك ....
نظرت له برعب وارتجفت اوصالها دون ان تتحدث
********************
|