كاتب الموضوع :
Enas Abdrabelnaby
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
الفصل العاشر
اضع راسى فى كفى* اخفى عنك أدق تفاصيلى أهز راسى آبيآ أن اعلق بشركك اطردك من مخيلتى كأنك فكرة شيطانية أصرف ناظرى عن قراءة شيئآ منك* تعويذة أنت ألقت عليا داء بلااجر ولا عوض أنفض غبار تمتماتك الخفية عن ذاكرتى* كف عن اللحاق بى طريقى بلا وصل وفى نهاية الممر الى* نيران وأسلاك شائكة فخ أنا ....لا تعلق به
*******************
وقف بمطار برلين ينظر الى اوجه المسافرين وبيده يرفع لوحه مكتوبا عليها اسم الشركه
زفر بملل وهو ينظر الى ساعته.....متى ستصل الاميرة !؟.....ابنه المدير
ظهرت امامه فتاه ترتدى بذله رسميه .... تشابه احدى البذلات التى يمتلكها
كتم ضحكته بصعوبه وهو ينظر الى حجابها القصير ونظارتها البنيه التى منعته من معرفه لو عيناها* اخفض نظره سريعا وهو بؤنب نفسه على التحديق بفتاة لا تحل له
رفع نظرة مرة اخرى فأصتدمت عيناه بنفس الفتاة ولكنها كانت تقترب منه بسرعه..... الى ان وقفت امامه* تحدثت بكل برود :انت اللى بابا بعتك علشان تأخذنى من المطار
رفع احدى حاجبيه بإستنكار :اه اتفضلى يا انسه
سارت اماه بكل ثقه وكأنها تعرف اين ستذهب
حاولت بقدر المستطاع اخفاء توترها .... فهى لا تعلم اين ستذهب .....فكل شئ كتب باللغه الالمانيه والتى لا تدرك منها شئ
الى ان وجدت شابا يمسك بيده لوحه كتب عليها اسم شركه والدها بالالمانيه .....ولانها تحفظ اسم الشركه علمت ان والدها ارسله لها
اتجهت اليه سريعا وتفحصته بنظرة سريعه* جسده رياضى .....بشرته برونزيه جذابه* شعرة اسود طويل مبعثر بفوضويه محببه
تطرلعت الى عيناه لترى نظرة الازدراء الواضحه من ملابسها وحجابها القصير..... وبالطبع النظارة الغريبه التى ترتديها
لذا ما ان اقتربت منه .....ارادت ان تعلمه مقامه فعاملته بكل برود .....فهو فى النهايه سائق
نظرت لما حولها وهى غير قادرة على الجروج من تلك المتاهه .....حاولت قرأة شئ ولكن كانت باللغه الالمانيه ففشلت
وجدت باباً امامها فأسرعت اليه ولكنها سمعت صوته الحازم :مش من هنا يا انسه
توقفت دون ان تنظر له :تعالى ورايا ثم استدار تاؤكا اياها تقف وحيدة
ظلت واقفة فى مكانه فلم تتحرك وتتبعه ولم تكمل سيرها .....احست ان عليها تقبله الى ان تصل لوالدها ....فالتفتت تتبعه الا انها لم تجد احدا
نظرت الى الناس من حولها وهى تحاول جاهدة البحث عنه ....ظلت تسير بالمطار وهى تبحث عنه ولكن لم تجده
*************************
اكمل طريقه وهو متأكد بانها تتبعه ولكنها حين التفت ينظر خلفه ادرك بأنها لم تتبعه
عاد الى المكان الذى كانت تقف به ولكنه لم يجدها ....نظر حوله الى المطار المكتظ بالناس ......اين سيجدها الان .....المطار واسع فأين سيبحث.....
ظل يجرى فى المطار كالمجنون يبحث هنا وهناك ولكن لم يجدها
جذب نظره مجموعة من الناس متجمعون وصوت رجل يصرخ باللغة الالمانية
كاد يكمل طريقه ولكنه سمع جمله "انها مسلمة اذا هى غبية"
اقترب ينظر الى تلك المسلمة التى يتحدثون عنها ليجدها هى .....ووجد رجل صخم الجسه يمسكها من من ذراعها بعنف يصرخ بها :هيا اعتزر
وهى ترد عليه بالعربية :اسفة اسفة
فيزداد جنون ذلك الثور ....
******************** ازداد خوفها وهى لا تعرف ماذا تفعل ..... حلمحته بطرف عينها فأسرعت تركض كى تصل اليه ولكنها فجأة اصطدمت بجسد ضخم حاولت الاعتزار له واكمل طريقها ولكنه ابى ان يتركها.....ظل يصرخ بكلمات لم تفهمها
الى ان رأت ذلك الشاب ينزع يدها من يد ذلك الرجل بقوة .....وبضع لحظات كانت المشكلة قد حلت
وما ان ابتعد الرجل ضخم الجثة نظر لها بنظرة اوصلت الرجفه الى اعماقها وقال بصوت هادئ مخيف:مجتيش ليه ورايا
ردت بعناد :علشان انا عارفة الطريق....ومش محتجاك
صرخ بغضب:عارفة ايه بالظبط وانتى اول مرة تيجى المانيا.......لا وكمان مش بتعرفى تتكلمى المانى
خربت بنظراتها بعيدا عنه ولكنه امرها بحزم : يلا يا استاذة
تبعته بسرعة وهى تكاد تلتصق بظهره العريض بينما زفر سيف براحة والتفت ينظر للخلف* فكادا ان يصتدما ......لا انه ابتعد بسرعة
نظر لها بحنق وهو يتمتم بصوت وصل الى مسامعها:صبرنى يا رب
ثم التفت مستكملا فلم يرى تلك الابتسامة البلهاء التى ارتسمت على شفتاها
********************
فتحت عيناها بوهن وهى تشعر بجسدها مكسرا .....نظرت لما حولها لتدرك ما هى عليه
نائما على الارض بفستانها بعد ليلة زفاف اكثر من رائعه وعريس اكثر من بشع
اه واليوم يوم الصباحية اى من المفترض ان يزوراها والداها
انسكبت دموعها بقهر حين تذكرت والدها .... هل سيأت اليوم برفقة والدتها ....وماذا ان طردهما ذلك الحقير
نهضت بضعف تلملم فستان زفافها ....ثم اتجهت الى الحمام لكى تخلعه
حاولت وحاولت ولكن لم تستطع الى ان كسرت الساحب
شهقت بغضب وهى تمسك بيدها الساحب* لتبكى بحزن .....ما الذى سأفعله الان !؟
خرجت من الحمام لتجلس على السرير لا تدرى ما ستفعله
قطع شرودها اقتحام ادهم للمكان فإنتفضت من مكانها
صرخت بغضب:مش تخبط على الباب زى الناس
رد ببرود :ليه ....انا فى بيتى ودى المفروض اضتى وانتى مراتى
صرخت بعنف:اتفضل اطلع بره
لم تشعر سوى به يمسك وجهها بين يديه :لا انتى هنا فى بيتى .....صوتك ميعلاش عليا سامعه قالها بصراخ
فإنتفضت تنظر له بخوف
سألها ساخرا:ايه يا عروسه فرحانه بالفستان هتلاقى غيره كتيير اوى فى الدولاب .....بس ده بالذات مش لايق عليكى
ردت بهدوء:انا حرة .....ثم استكملت كلامها بابا وماما هيجوا امتا
ضحك بدون مرح :بعد اللى حصل امبارح مستنياهم يجولك النهاردة فرحانين ببنتهم ....وحتى لو انا مش هسمحلهم يدخلوا
نظرت له ببغض ....ثم استدارت بجسدها توليه ظهرها كى لا يرى دموعها
كاد ان يغادر ولكنه لمح بطرف عينه سحاب الفستان وكد كان منزوعه ....ولم يلبث ان ادرك بأنها كسرته
ظلت تدعوا ان يغادر الغرفة......ولكنها شعرت به يجلس على الفراش خلفها ثم احست بيده تمتد الى ظهرها فالتفتت بسىدرعة تنظر له لتجده يحاول فتح السحاب ......مت يدها تحاول ابعاده ولكنه لم يأبه .....
بضع دقائق وكانت المشكله قد حلت
سمعت صوته الهادئ يقول لها :لو احتجتى حاجة قوليلى
ردت بعناد طفولى:لا مش هقولك
**********************
مضى يومان وهى تجلس وحيه بشقتها تبكى وتبكى على ما وصلت اليه .....ضاعت كل احلامها بأن يكون زوجها الذى ستختاره اول واحد بحياتها ......ولكن الان لن تتزوج
اخرجها من حالتها البائسة صوت باب الشقة يفتح ...لم تتحرك من مكانها بل النظرت القادم
دخلت سهى الغرفة بهدوء تنظر الى تلك الجالسة على سريرها ....تضم نفسها بوضع الجنين
سألتها سهى ببرود:اظن انك خلاص هديتى .... خلينا نبدأ فى العملى
اخرجت سهى من حقيبتها بعض الصور والقتهم على ميساء :الصور دى هنشرها لكل الجيران ....ويانرى هتبقى سمعة الدكتورة ايه بعد ما الناس تشوف الصور ....الاهل متنسيش تن اهلك صعايدة اول ما يشموا خبر هلقيهم عندك فى نفس اللحظة مخلصين عليكى .... حتى لو حاولتى تتحامى فى خالتك متنسيش برده ان سليم ابنها دموا صعيدى ومش هيقبل وهتلاقيه اول واحد عاوز يقتلك....
قاطعتها ميساء بعنف :ايه المقابل من الاخر
ابتسمت سهى بمكر :حجات بسيطة جدا ..... علشان الصور دى متوصلش لاى مخلوك و هشام ابن اختى مش هيفتح بقه بكلمه. مش هيعرفك تانى..... هطلب طلبات بسيطة
توقفت قليلا ولكنها اكملت :اولا الشقة دى .... طبعا والدتك قبل ما تموت مكنتش تملك غير الشقة دى وكان فى خلفات بينها وبين ابوكى علشان كده كتبتها بأسمك فمقدرتش اخدها
اما بقا ثانيا قطعة الارض اللى ورثتيها من ابوكى ....عارفة انها صغيرة جدا بس انا عوزاها
ثالثا هتقبلى تتجوزى مؤيد
نظرت لها ميساء بزهول :انت عوزانى اتجوز بعد اللى عملتيه فيا انت وابن اختك ....لا وكمان هخدعه.....انا مش موافقة
ضحكت سهى ببرود:لا يا حببتى متعليش صوتك انتى اللى تحت ايدى مش انا .....و بعدين كله علشانك ....يا اما ...
استكملت سهى :رابعا هتطلبى منه مهر مليون جنيه ......وفيلا وعربيه....وطبعا انا اللى هخدهم
نظرت لها ميساء بذهول ....ولكن سهى اكملت :انت لو موافقتيش على كل اللى طلبته هتكون كل الصور متوزعة على الناس ده غير انى هضيف بعض التوابل واقول انك كان ليكى علاقات قبل كده
صمتت تنظر الى تلك المصدومة امامها مما تسمع .....
سهى :ميساء انتى هتعيشى فى نعيم بعد الجواز وواضح ان مؤيد بيحبك اوى ومش هيسيبك ....ده اتصل بيا كتير علشان يجى يتقدملك يعنى انتى مش هتخسرى حاجة
اغمضت زهور عينيها لا تريد النظر الى تلك الافعة امامها ....دبرت كل شئ بإتقان فأصبحت هى الخاسرة بكل الاحوال
طرقت ببالها صورة مؤيد ولا تعلم لما نسبت له كل ما حدث .....فلولا اصراره عليها وتحدثه مع سهى .....لما فكرت بفعل ما فعلت
الست تريدنى يا مؤيد فلتنلنى .....ولكنك ستندم .....فيبدوا انك النصيب ولا احد يهرب من النصيب يا عزيزى
فتحت عيناها تنظر الى سهى ببرود :انا موافقة
اسرعت سهى بإخراج بعض الاوراق من حقيبتها ثم وضعتهم امام ميساء:دى اوراق تنازل عن البيت والارض يلا امضى
التقتت ميساء الورق بهدوء غريب وخطس ايمها بالمكانه .....وبعدما انتهت ناولتها له بكل هدوء
نظرت سهى الى ميساء بإستغراب ....فلم تتوقع رد الفعل السريع بالرغم من معرفتها بأن ميساء قوية ....عنيده ......ولكنها دائما ما تخيب ظنها
التقطت الاوراق بهدوء ثم خرجت من الغرفة متجه الى باب الشقة
**********************
وقف مؤيد امام المرأة يهندم من مظهره ..... حتى هذة اللحظة لا يصدق ما سمعه منذ بضعة ايام حين اتصلت به زوجه والدها تخبره بأن يتقدم لخطبتها رسميا فقد وافقت عليه
واليوم هو يومه ......
اتجه الى غرفة والده ليتأكد من انه يستعد* نظر له والده بإستغراب فهو منذ قبلت به تلك الفتاة وهو اصبح كالمجنون
ابتسم بسعادة ....فقد تغير اصبح اكثر جديه ومسؤلية فى عمله ....ابتعد عن السهرات واصحاب السوء
************************
جلس مؤيد مرتبكا ينظر الى سهى زوجه ابيها وهى ترحب بهم ....اين هى ميساء !؟....لما لم تأتى حتى الان ....
خرجت ميساء بعد قليل متجهمت الوجه .... رحبت بالجميع وجلست بجوار زوجه ابيها التى ربتت على ظهرها بحنان
سهى بحنان:انا اغلى حاجة عندى هى ميساء* ....علشان انا ربنا مرزقنيش بأطفال فميساء دى اكتر من بنتى
رد والده:ربنا يخليهالك .....ميساء ادب واخلاق ماشاء الله عليها
بعد محادثات ليس لها اى اهميه عن مؤيد
سهى بمكر:نتكلم بقا عن المهر مدام اتفقنا على كل حاجة .....طبعا ميساء غاليه
صمتت قليلا ثم اتبعت :مهرها مليون جنيه غير انها عاوزة عربيه وفيلا خاصة بيها
نظر عبد الرحمن الى ابنه بذهول ولكن مؤيد رد بعزيمة :اللى هى عوزاه هتخده ......وانا موافق
اتسعت ابتسامة مكر على وجهها وودت لو اكثرت من الثمن
والده بهدوء :على بركة الله ......نقرأ الفاتحة
رفع الجميع ايديهم ماعدا ميساء كانت تنظر اليهم بوجوم......احست بيد سهى تنكزها بذراعها كى ترفع يدها هى الاخرى .....فرفعت يدها بلا روح تتمتم بكلمات لم تفهمها
طلب مؤيد ان يجلسا ليتحدثا قليلا ..... فرفضت بحجة الارهاق والتعب .....فقبل متذمرا ثم انصرف مع اهله بعدما حددوا موعد كتب الكتاب
***************************
|