لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-17, 10:51 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

الفصل الرابع
يا غريب الروح للروح انت الملاذ
افرد لك من القلب بستان
فان هجرتنى سرا اعتقتك جهرا
وإن فارقت دون وداع
اجبرتك على الابحار دون شراع
اهداء الرقيقة :لمياء
******************
خرجت من غرفة المريض بعدما تأكدت من انه مستعد لجراحة يوم غد.......كانت تسير حاملة فى يدها اوراق المريض لم تلاحظ ان هناك جسد ضخم سد الطريق امامها .....فاصطدمت به وتساقطت جميع الاوراق على الارض ......كادت تسقط هى الاخرى ولكنها لم تسقط ......احست بقبضتان من الفولاذ ممسكتان بيدها الاثنتين تمنعانها من الوقوع.......نظرت الى صاحب اليد وصدمت من صاحبها .....لقد كان هو .......مؤيد
ارتبكت ولكنها استعادت توازنها بسرعة قياسية وحاولت سحب يدها ولكنه صد كل محاولاتها بقوه
ما الذى افعله ؟؟
لماذا يمسكنى بهذى الطريقة ؟؟
هل تصنم ذلك الاحمق!؟
نظرت له نظرة حادة ......تحذره واستجمعت كل قواها لتنفض يده من يدها
لا يعرف ما حدث له لم تكن قوية بالقدر الكافى لإنتزاع يدها من يده ......ولكنه احس من نظرتها ان يدها شئ محرم عليه .......وليس عليه الاقتراب منه .......وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة
انحنت بسرعة تجمع اوراقها وهى تكاد تقتل ذلك المؤيد .....
هل يلحقها ام هى مجرد صدفة !؟
ولما هو دون الناس من تتعثر به !؟
احست بجسمانه الضخم يهبط على الارض ويجمع معها الاوراق المتناثرة
ما إن انهوا من جمعها حتى وقفا الاثنان فى نفس اللحظة وكادت تصطدم رأسيهما ولكنها ابتعدت فى اللحظة الاخيرة وهى ترمقه بغيظ
بعدما استقاما سحبت من يده الاوراق بسرعة وحده وكادت تمر من جواره لتكمل طريقها .....ولكنه وقف امامها بسرعة مانعا لها من استكمال سيرها......فرفعت نظرها اليه بحده ولكنه رفع يده بعلامة إستسلام
نظر لها مؤيد بإمعان:
اوعى تفكرى انى جاى وراكى مثلا
احتقن وجهها بحنق وكادت تكمل طريقها الا انه اشار بيده جاذبا إنتباهها الى الحجرة التى كانت بها مؤيد:
بابا ....المريض اللى جوة...... وكنت عايز اسأل الدكتور عنه......وبما انك الدكتورة اللى هتبقى مسؤولة عنه ......فأكيد هسألك انتى
تنحنحت وقالت بروتينية :
والد حضرتك حالته كويسة ضغطه مظبوط .......يعنى اكيد بكرة هنعمل القسترة .....ان شاء الله
رد مؤيد بحزم:
حيبقى فى اى خطر على حياته
ردت ميساء بهدوء:
مدام كل حاجة مظبوطة .......يبقى ان شاء الله مفيش خطورة ......بعد اذنك لو مفيش اى أسئلة
فرد عليها بسخرية :لا ......اتفضلى
************************************************************ ***
وقفتا متجاورتان امام باب الدار ......الذى تحفظان به القرأن ....وتُحفظان به الاطفال
التفتت ميساء صائحة لزهور :انا هموت من الحر مش يلا نروح بقا
ردت زهور بهدوء:وانا كمان بس استنى اكلم الاستاذة قبل ما نمشى .....عيزاها فى موضوع مهم اشارت ميساء تجاه باب الدار بنفاذ صبر:اتفضلى يا ستى .....بس ممتأخريش احسن اعملها وامشى واسيبك
لم تمضى سو بضع دقائق حتى وجدتها امامها وتجذبها من يدها تحثها على السير .....سارا بجوار بعضهما البعض كل واحده ساهمة العقل تفكر بمن قلب افكارها رأس على عاقب بلمح البصر بدون نقاش ميساء تفكر فى ذلك المؤيد ....فى غروره وعناده .....ثقته الزائده فى نفسه.....والغموض اللامتناهى المحيط به
أما زهور فلا تشغلها سوى تلك العينين التى نظرتا اليها بشكل غريب
عبرا الطريق بأذهان غير حاضرة ولم تلحظا تلك السيارة القريبة .
سمعت صوت سيارة قريبة فلم تستطع إدراك اى شئ.....سوى اصطدام جسدها الضعيف بشئ صلب ثم وقوعها على الارض..لتغيب عن الوعى
صرخة مذهولة شقت السكون ......انتفضت بذعر عندما وجدت صديقتها ملقاة على الارض ......وجرح فى رأسها ينزف بشدة
اسرع صاحب السيارة بالنزول منها ..... وإلتقاط جسد الفتاة المسجى ارضا بخفة ......حملها بسرعة وتوجة سريعا الى السيارة ولكن اوقفته صرخة شرسة
صرخت ميساء بشراسة وهى تراه يحمل زهور الى سيارته ميساء بصراخ:
انت واخدها ورايح فين
إلتفت اليها بحنق:
اكيد للمستشفى مش شايفة دماغها مفتوحة
ردت عليه بغضب:اوعى تفتكر انك مش هتتحاسب على اللى عملته
رد عليها بهدوء ينافى عصبيه الموقف:
مش وقته لما تصحى صاحبة الشأن .... هتيجى معايا ولا لأ
اسرعت بإمائة وهى تنظر الى زهور الفاقدة للوعى .....هى لن تتركه ينجو بفعلته ولكن الاهم الان هو حياة صديقتها .....التقطت مدنتها الصغيرة الصفراء بسرعة وسجلت عليها رقم السيارة .......تحسبا لاى طارئ
لمحها بطرف عينه وهى تسجل رقم السيارة ولكنه لم يأبه فحياة تلك التى تجلس فى الخلف اهم الان
نظر الى ميساء نظرة صاعقة آمرا اياها بسرعة الصعود الى السيارة........فأسرهت فاتحة باب السيارة لتجلس بجوار تلك الهامدة بلا حراك

وقفت تنظر الى الباب الذى اختفت خلفه صديقتها ......وهى تشعر بالذعر الشديد ان يصيبها اى مكروه انتفضت على صوت ذلك الشاب الذى صدم زهور بسيارته والذى لم يترك مكانه .........منذ احضرهما وهو سقف بجوار باب الحجرة الشاب :
لو سمحت يا انسة ينفع رقم والدها
ردت عليه دون ان تعطيه ولو نظرة متجاهلة اياه :
انا كلمته وهو جاى مفيش داعى تتعب حضرتك وتاخد رقم تليفونه
رد عليها بهدوء:خلاص مش مهم طالما حضرتك اتصرفتى نيابة عنى
بعد عشر دقائق خرج الطبيب من الغرفة .....فإلتف الاثنان حوله الطبيب بهدوء:
الحمد لله الخبطة جت سليمة ......الجرح اللى فى رسها سطحى مفيش خوف منه.......وإلتواء بسيط فى الرجل اليمين
الشاب :الحمد لله
الطبيب :
على العموم هيتعمل محضر باللى حصل وهيتاخد اقوالها لما تفوق
هتفت ميساء بسرعة :
وانا هكون شاهدة....ان الاستاذ كان ماشى بسرعة
الطبيب:ده طبعا هيساعدها لو كانت عاوزة ترفع قضية ......وممكن تدخلوا دلوقتى لو عايزين تطمنوا عليها .........بعد اذنكم والتفت مغادرا
اسرعت ميساء الى غرفة زهور ..... ..بينما جلس على احد المقاعد بجوار الغرفة .......ساهما فى الاشئ ما إن دخلت ميساء الغرفة.........حتى اسرعت تحتضن صديقتها وهى تبكى.......فربتت زهور على ظهرها بحنو زهور:
ليه بس الدموع هو انا حصلى حاجة .......منا زى الفل اهو
ردت ميساء ببكاء:
كنت خايفة عليكى اوى
ربتت زهور عليها قائلا بحنان:
طب خلاص .......خلاص انا بقيت كويسة نهضت ميساء وهى تشهق باكية وقائلة :سلامتك يا حببتى ......ثم التفتت الى حقيبتها التى القتها بإهمال على إحدى الكراسى ما ان دخلت .......واخرجت منها قلم واتجهت بسرعة الى زهور الناظرة لها بزهول وبدات تخط على جبيرتها بعض الحروف وبعض الرسومات او لنقل شخابيط
لم تمض سوى بضع دقائق الى ان رأوا والدها يدلف الى الغرفة بسرعة وقلق زهور بلهفة:
بابا......ثم ارتمت على صدره
حسن:
يا حبيبة بابا........ايه اللى حصل
بدأت تحكى ميساء له ماحدث بسرعة وبإختصار ......وبعدما انتهت التفتت الى صديقتها ميساء بحماس:
انتى لازم تقدمى فيه بلاغ
وقطع كلامها صوت دقات هادئة على باب الغرفة ........فأذن له والدها بالدخول
دلف الشاب الى الغرفة بهدوء :
السلام عليكم ......الف سلامة عليكى يا انسة .......بجد مكنتش اقصد اللى حصل
ردت زهور السلام بخفوت ولم تكن نظرت اليه وحين رفعت عيناها لترى من صدمها ...... سمرها الذهول من هوية هذا الشخص ....
أيعقل ان يكون هو من رأته فى المطار !؟
أيعقل ايكون الرجل ذو النظرات الغريبة !؟
ران الصمت فى الغرفة الى ان قطعته ميساء مزمجرة:
أتفضل ادخل فى الموضوع يا استاذ وثول انك عايز.....
قاطعها والد زهور بحزم:
ميساء انا موجود
صمتت ميساء بحرج ........بينما تشابكت عيون زهور مع عيونه ولكن سرعان ما انزلت عيناها خجلا منه الى ان الشاب ادار وجهه إلى والدها :
باعتذر مرة تانية بسبب اللى حصل ......وانا منكرش انى غلطان طبعا ......اى حاجة تطلبوها انا تحت امركم لو حبيت تعويض او تعملوا محضر
رد والدها بهدوء:
يا ....قاطعه الشاب بسرعة أدهم ........اسمى أدهم
حسن :
يا ادهم انت زى ابنى .....ومدام جت سليمه خلاص هنعمل ايه بالعوض ولا المحضر .......حصل خير يا ابنى
رد ادهم بهدوء:
بس ده حقكم .......اطلبوا اى مبلغ وانا تحت امركم
حسن:
اذا عاوز تتأكد يا بنى من كلامى هسألك صاحبة الشأن
فأسرعت زهور بالرد:
لا طبعا انا مش عايزة تعويض ......انا الحمد لله بخير
نظر حسن الى ابنته بفخر :
وادى يا سيدى قالتلك بنفسها خلاص مافيش داعى تتهب نفسك
ادهم:
اذا كان كده فأنا مضطر امشى .......والف سلامة عليكى يا انسة مرة تانية ثم التفت الى والدها مصافحا اياه وقبل ان يخرج من الغرفة التفت الى ميساء:
ولو غيرتوا رأيكوا فى اى وقت وحبيتوا تعملوا محضر فرقم العربية مع الانسة
واشار بعينه الى ميساء الواقفة بجمود .
*************************************
نظرت الى فيلا والدها الذى ستقيم بها الايام المقبلة وهى شاردة فيما ستكون ردة فعل والدها .......حين يلقاها بالحجاب وملابسها المحتشمة ..........
هل سيفرح ؟
بالتأكيد سيفرح !
دخلت الفيلا بعدما ودعت ياسين الذى انطلق الى عمله فإستقبلتها الخادمة واخبرتها بأن والدها قد عاد لتوه من العمل للقائها ....... فذهبت الى غرفة المكتب حيث يجلس والدها وجدته على كرسيه ويوليها ظهره فإقتربت منه بهدوء ووضعت يدها على عينيه رغد:
مين
عماد:
أكيد حبيبة بابا رغد
ثم نزع يدها بهدوء......فلتفتت له واستكانت بين احضانه بشوق .......فهو والدها الذى لا يحرمها من شئ ......ويغدق الدلال عليها بدون حساب
بعد عناق طويل التفتت تجلس على حافة المقعد وهو يمعن النظر اليها الاول مرة منذ حضورها .......انها ترتدى حجاب .... .نظر اليها بذهول
متى ارتدت الحجاب !؟
لماذا لم تخبره او تستشيره !؟
فسألها والدها بحدة :
انتى امتا اتحجبتى
فردت بسعاده:
ايه رأيك يا بابى .......حبيت اعملهالك مفاجأة
فرد والها بعنف :
ايه القرف اللى انتى لبساه ده
نظرت الى والدها بذهول ......لقد توقعت ان يشجعها يدعمها لكن لم تتوقع ابدا ابدا ردة الفعل العنيفة والرافضة بدون سبب
رغد بذهول :
بابا ده اسمه حجاب
فرد والدها بعنف :
يكون فى علمك مش عاوز اشوفك تانى بالشكل ده ......ثم اكمل ساخرا دا اللى كنت ناقصه بنتى تستشيخ ....مش كفاية اخوها
ونهض من مكانه تاركا إياها تنظر الى مكانه بذهول .......وبعد لحظات تحول الى قهر وقد بدأت الدموع تترقرق فى مقلتيها
************************************************************ **
نظر الى مبنى الشركة الضخم بعدما خرج من سيارة الاجرة التى استقلها ........تنهد بتوتر انه اول يوم له فى العمل ماذا ان سأله المدير عن شهادة خبرة .........ما هذا الغباء بالتأكيد خاله اخبره انها اول مرة يعمل بها بمجال تخصصه منذ تخرجه
دلف الى الشركه واستقل المصعد الى الطابق الخير ......ثم توجه الى غرفة سيكرتيرة المدير التى اخبرته ان المدير فى انتظاره بالداخل...... دلف الى غرفة المدير وهو يشعر بتوتره قد ازداد .
طالع مديره الذى هب واقفا ما ان رأه محييا اياه بروتينيه لم تخلوا من الدفء فى التعامل المدير:
اتفضل يا بشمهندس سيف
نظر سيف الى ذلك الرجل الكبير فى السن حيث انتشر بشعره الشعيرات البيضاء .......وفى عينه الحنان والطيبة ولم تخلو من الحزم والجد .......يبدوا ان ايامه القادمة ستحمل معنى مفيد اخيرا مع العمل مع مثل هذى الشخصية الفريدة

 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 10:52 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

الفصل الخامس
احيانا .... لا يعود بوسعنا ان نفتح صفحة جديدة ....
لان دفتر تسامحنا السميك قد نفذ ببساطة....
وعندما لا يغفر لك قلب طيب فى اصله فلا يعنى ذلك اسوداده انما يعنى ان اخطأك فاق عفوه اوليس العفو مقدورنا بالمقدرة
*****
جلس فى شرفة غرفته ممسكا فى يده سيجارا ساهما فيما فعل وما سيفعل .....لقد خطا الخطوة الاولى على سلم الانتقام .... والان بداية التخطيط للخطوة الثانية .....
هل سيقدر الرجل على تذكر من هو ام لا .....
هل ستفشل الخطة .....
وهل سيقبل بتزويجه ابنته الوحيدة......
ها هى اللعبة تسير وفق تدبيره ولم يعد هناك الكثير للوصول لمبتغاه ...خطوة خطوة يصل للهدف وإن كان البعد عنه اميال .
............................................................ .....................................................
خرجت من غرفة العمليات بارهاق واضح ......لتجد ذلك المؤيد الذى بدا يثير اعصابها ولكنه لم يكن وحيدا ...فقد كان معه فتاة شابة تبدوا فى السادسة وعشرون من عمرها ترتدى الاسود من اخمص قدمها الى اعلى رأسها وبجوارها وقف شاب فى الثلاثنيات من عمره يربت عليها وهو محتضنا اياها بذراعيه وكان ذلك المؤيد بقف موازيا لهما ......ويرمقهما بجمود شديد وما ان لمحوها حتى وقفوا امامها فى لهفة يسألونها عن الرجل المسن
فأجابت بروتينية معتادة:
الحمد لله العملية نجحت ......وهيطلع دلوقتى على العناية
فسألتها الشابة بلهفة:
طب انا ينفع اشوفه
ردت ميساء بهدوء:
لما يتنقل العناية بس مش اكتر من خمس دقائق
تدخل مؤيد:
أنا اللى هدخل يا سلمى .....بلاش انتى علشان متتعبيش
التفتت سلمى الى مؤيد بحدة:
لا انا اللى هدخل لبابا
إعترض مؤيد بحزم :
سلمى
فأجابت عليه بنظرة ساخرة ......انه اخر شخص يدخل الى والدها ....وهو السبب الرئيسى لما حدث لوالده
ميساء:
أتفضلى معايا يا مدام ......بس مش اكتر من خمس دقائق
التفتت مغادرة دون ان تنظر الى مؤيد نظرة واحدة......وهو الذى كان يرشقها بأسهم عينيه
............................................................ ...............................................
عادت الى منزلها بعد عناء يوم فى العمل فى المشفى اول ما ادركته للوهلة الاولى ان محكمة ستبدأ فى الدقيقة واللحظة فقد تكونت المحكمه امامها من والدها وزوجته العزيزة
سألها والدها:
ميساء اتأخرتى ليه
ردت ميساء بخفوت :
بابا المواصلات كانت واقف.... ولم تستطع اكمال جملتها لان زوجته العزيزة قاطعتها بحده:
انت كل مرة تقولى نفس الكلام .... المواصلات مبتتأخرش تلت ساعات
ردت ميساء ببرود:
كلامى مع بابا .....مش معاكى انتى
صرخ والدها بعنف:
ميساء احترمى سهى ....دى فى مقام والدتك وردى على سؤالى اتأخرتى ليه
ردت ميساء بلامبالاة :
أنا مش شايفة انى اتاخرت
والتفتت مغادرة الى غرفتها ......ولكن احست بأن حقيبتها قد سحبت منها بسرعة وخفة .... فألتفتت سريعا لتجدها زوجة ابيها .....وقد بدأت بالفعل من تفحصها الى ان وصلت يدها الى الهاتف المحمول ......الذى بدأ تتفحصه هو الاخر وتفتش فى سجلات المكالمات ..... فإنتفض قلب ميساء بذعر من أن تعرف من اخر شخص اتصلت به ......حاولت سحب الهاتف من سهى ولكن قد فات الاوان لذلك فقد رأت سهى الاسم
شهقت سهى بفرح ونصر وهى تصيح الى والدها :
شايف يا عبد العزيز اخر رقم اتصلت بيه
التفت عبد العزيز الى ابنته بغضب عارم بعدما اطلع على الاسم والذى كان متوقعا له......كان اسم خالتها الوحيدة سألها والدها بعنف:
انت اكيد كنتى عند صفاء .......صح
ارتعدت من صوت صراخه ولكنها وقفت امامه بصلابة لم تعتدها ولا تعرف من اين واتتها ردت عليه بحزم:
أنا معملتش حاجة غلط يا بابا
امسكها والدها من شعرها بعنف:
أنا مش منبه عليكى متروحيش عندها ... وانت برده مبتسمعيش كلامى
حاولت انتزاع يده من شعرها ولكن لم تستطع بينما وقفت سهى تطلع الى المشهد امامها بفرحة عارمة .....وقد قررت ان تضيف بضع كلمات تجعل زوجها يشتعل اكثر على ابنته
سهى بخبث:
أكيد يا عبد العزيز بتروح علشان ابن خالتها سليم ......اكيد فى بينهم حاجة
جذبها والدها بعنف من شعرها :
الكلام ده صح ......انتى ليكى اى علاقة بسليم ابن خالتك
لم تتحدث والتفت بالصمت.....وهى تحاول فكاك يده
فصاح عبد العزيز بغضب:
مفيش شغل لحد ما تتعلمى الادب .......ولا خروج من البيت .......وانا هتصرف مع صفا بنفسى
صرخت ميساء بشراسة:
بابا خلتى ملهاش ذنب انا اللى رحتلها وانا اللى اتصلت بيها
جذبها والدها الى غرفتها ......واشار لها محزرا وقائلا بضيق:
هشام ابن اخت سهى هيتقدملك رسمى وهتوافقى ولو غصب عنك .......ثم اتبع كلامه ..انا مش عاوز اشوفك دلوقتى ادامى
ثم التفت مغادرا......تاركا اياها تسكب دموعها فى صمت وهى خائفة ان يتسبب والدها بفضيحة لخالتها الوحيده والحبيبة.......كما فعل منذ بضعة سنوات
تحسست شعرها بقهر .....وارتمت على سريرها بجسدها بانهاك .....حاولت لسنوات عديدة ان تفهم سر العداوة بين والدها وخالتها ولكن فى النهاية تصل الى حائط مسدود......فكل ما تعرفه وتتذكره انها عندما كانت فى السادسة من العمر .......كانت تلك الافعى تحمل فى احشائها اخ لها ...... وقتها تشاجرت سهى و خالتها ......و هى لا تتذكر تفاصيل الشجار .......او ما سببه كل ما تتذكره هو انتهاء هذا الشجار بسقوط زوجة ابيها على السلم .... والذى اصبح فيما بعد قلادة حملتها لها زوجة ابيها ......وهى تردد دائما انها السبب ، لا بل هى وخالتها
ولكن كل ما تذكرته يومها انها كانت مختبئة خلف باب الشقة تسمع الصراخ الذى يزداد دون ان تتحرك ......فكيف هى السبب لا تعلم . تصاعد الصوت المعتاد الذى يلى كل شجار ......صوت بكاء وعويل زوج ابيها وهى تردد كالمعتاد ......انا خائفة عليها ..... زى بنتى اللى مجبتهاش بطنى .......ثم ينقطع العويل قليلا لتبدا فترة الهستيريا هى السبب .......هى السبب
وضعت الوسادة على راسها بتعب مما تعانى ......وبدأت بتذكر كلام والدها هل يعنى والدها ما قال ....هل سيزوجها الى ذلك المدعو هشام
اخذها من تفكيرها الصمت الغريب الذى يدعوا الى الريبة فى الخارج ......فلم تكن سهى تكف عن الهستيريا الا بعد ساعات
فجأة تعال صراخ زوجة ابيها باستغاثة ... فانتفضت بذعر وذهبت سريعا الى الصالون لتفاجأ بوالدها مسجى ارضا ......و وجهه شاحب كالموتى
هرولت اليه سريعا و امسكت معصم يده لتكتشف ان نبضه ضغيف للغاية ....او يكاد يكون منعدم
ارتدت حجابها بسرعة وحاولت افاقته ولكن دون جدوى .......بحثت عن هاتفها بسرعة الى ان وجدته ملقا ارا محطما تماما .......
زفرت بحنق وبدأت تبحث عن هاتف والدها الى ان وجدته اخيرا بعد طول بحث......ثم لم يلبث ان اتصلت بالاسعاف وقد تفاقم خوفها بسبب شحوب والدها الذى ازداد
نظرت الى زوجة ابها التى رمقتها ببرود :
انت السبب فى اللى هو فيه
والتفتت مغادرة غير أبه بالمسجى ارضا ولكنها قالت قبل أن تغادر :
روحى انتى مع بباكى وانا هاجى وراكم .... اصلى مش بحب اركب عربيات الاسعاف ....
واكملت طريقها بلامبالاة
نظرت ميساء الى ابيها بعيون مليئة بالدموع .....وهى تترجاه ان يسامحها ولا يتركها وحيدة
سمعت زهور صوت سيارة الاسعاف فإنتفضت بسرعة تنظر لمن هى آتية .....وصدمت عندما علمت انه والد ميساء فأسرعت تخبر والدها ......والذى بدوره اصر على الذهاب مع ميساء وبقائها هى بالمنزل لحين عودتهم
شعرت زهور بالحزن الشديد على صديقتها ودعت الله ان يشفى والدها فهى ليس لها سواه
............................................................ ............................................................ ...............
جلس مؤيد على تابوت السيارة منتظرا احد اصدقائه ممسكن بيده سيجار ينفثها بشراهه ........وعقله يسبح بمن اخذته منذ الوهلة الاولى ......تلك الميساء اسم يثير به احاسيس غريبة ربما يدركها للمرة الاولى او يكتشف انها لديه
اخرجه من شروده صوت هاتفه وما ان اطلع على الاسم حتى علت الدهشة وجهه وريثما تحولت الى السخرية والاستمتاع
شذى :
ازيك يا مؤيد عامل ايه ......كل ده متتصلش بيا حتى تطمن عليا .....ومرة واحدة سافرت من غير ما تقولى
رد مؤيد بهدوء:
براحة شوية .....انا كويس ومتصلتش بيكى علشان كان عندى ظروف واضطريت اسافر علشان نفس الظروف
قالت شذى بمرح:
هبقى رخمه لو سألتك ايه الظروف دى
مؤيد:
لا مش هتبقى رخمة .....الظروف يا ستى هى ان والدى فى المستشفى وابن اختى توفى
شهقت شذى بخزن:
البقاء لله ......وربنا يشفى والدك
صمتت قليلا ثم اتبعت قائلة بسرعة منتهزة والفرصة :
قولى اسم المستشفى اللى انت فيه علشان اجى اطمن على والدك
مؤيد:
مفيش داعى تتعبى نفسك وتيجى
ردت شذى بسرعة :
لا طبعا لازم اجى
وتحت اصرارها اخبرها باسم المشفى ثم اغلق الخط معها على وعد بلقتاء قريب .....
تفحص حسام مؤيد الذى انهى اتصلاله للتو وهو فى حالة شرود ......كل بضعة دقائق سيجار تنتهى وسيجار تبدأ الى ان وضع حسام يده على علبة السجائر يمنعه من سحب المزيد منها
نطر مؤيد الى صديقه الذى ادرك للتو انه حضر منذ مدة فقال بضيق :
نعم .....عاوز ايه
رد حسام بهدوء:
اذا كنت بتفكر فى حاجة قولى افكر معاك بدل السجاير دى
اومأ له مؤيد فاستكمل حسام كلامه :
تعالا نقعد فى كافيه المستشفى
تبعه مؤيد بصمت .....وهو الان بحاجة الى حسام صاحب العقل المدبر فى مثل هذه الامور سيستفيد منه كثيرا
فى الكافيه نظر حسام الى مؤيد الصامت المتردد ......يشعر بغرابته هو اكثر من يفهم مؤيد ولكن الان يكاد يكون غريب عنه أو اول مرة يراه ......
لقد كان مرتبك متوترا على غير العادة عندما يتحدث عن فتاة
قص له مؤيد كل ما مر به مع ميساء......ولكنه لم يخبره عن شعوره فى كل موقف معها مؤيد:
انا عاوزها
رد حسام ساخرا:
اظن من كلامك ان البنت ملهاش الا طريق واحد وهو الجواز
رد مؤيد بصدمة:
جواز ......ثم اكمل كلامه جواز عرفى ماشى
رفع حسام احدى حاجبيه باستنكار:
أظن انك متاكد اكتر منى انها مش هتقبل الا بالجواز علنى
رد مؤيد بسرعة :
انت عارف انى مليش فى السكة دى
نظر له حسام بسخرية واضحة :
اه انت ليك فى السهرات الخروجات البنات الشرب لكن جواز.........مش موجود فى قاموسك
رد مؤيد بعنف:
وانت عاوزنى اتجوز واحدة تخونى ......وانت اكتر واحد عارف ان مفيش اى بنت محترمة
إستند حسام بظهره للكرسى وهو يرمق مؤيد ببرود :
وانا علشان خبرة بقولك البنت دى مش سكتك.......سيبها فى حالها
نهض مؤيد بعنف وهو يدرك انه لن يصل لحل يرضيه
فالتفت عائدا الى غرفة والده بينما ظهرت ابتسامة نصر وخبث على وجه حسام .... الذى بدأ يخطط لخطة جديدة محورها تلك التى سرقت قلب مؤيد ...... ميساء
...........................................
انتظرت والدها بخوف طيلة اليوم .......وبين كل دقيقة ودقيقة تنظر الى ساعة الحائط ......لقد تأخر ما الذى حدث........هل اصاب مكروه والد صديقتها قطع شرودها صوت مفتاح الباب ......فتجهت بعكازهابسرعة الى والدها التقته بلهفة :
بابا قولى ميساء عملة ايه و والدها كويس ولا لأ
نظر لها والدها بحزن :
للاسف يا بنتى قضاء ربنا
إنتفضت بذهول وحزن:
طب....طب ميساء فين لازم اكون معاها
احتضنها والدها بينما كانت تتشبث به وهى تبكى بحزن:
متخفيش انا مسبتهاش الا لما اعمامها حضروا .... وهى دلوقتى فى طريقها لبلدها علشان يدفنوا والدها
مسحت زهور عينيها وهى تذكر الرحمة لوالد صديقتها اكمل والدها :
انا كنت عاوز اروح معاهم بس السكر على عليا وتعبت ......ومقدرتش اروح مكان
انتفضت بذعروهى تلاحظ تعب والده وهو على ما يبدوا غير قادر على الوقوف ..... فقادته سريعا الى غرفة الجلوس .......اجلسته وجلست بجواره على الاريكه
والدها :
ادعيلها يا بنتى ربنا يقويها
ردت زهور بحزن:
يارب......بابا انا عاوزة ازورها ......هى هتعيش هنا ولا فى البلد
رد والدها :
معرفش يابنتى مقدرتش اسالها علشان كانت تعبانة
صمتت زهور بحزن وكاد والدها وان ينهض ولكنه التفت الى زهور وهو يرمقها بابتسامة حزينة:
كبرتى يا زهرتى وبقيتى عروسة
ابتست بتلقائية ما ان لمحت ابتسامته ولكنها احست بلغز ما فى الجمله:
يعنى ايه يا حج .....منا جمبك علطول ......اشمعنا النهاردة
احتضنها والدها بحنان :
علشان بنتى هتبقى عروسة
نظرت زهور الى والدها بذهول اكمل والدها كلامه:
عارفة الشاب اللى خبطك بالعربية
ردت زهور باستغراب :
اه ماله
رد والدها بفرحة:
اتصل بيا وانا نروح النهاردة وقالى انه عاوز يتقدملك
شعرت بوجهها يتحول الى طماطم طازجة ......واحست باحتراق وجنتها خجلا ........فاطرقت بوجهها ارضا بحياء وخجل و ذهبت بسرعة الى غرفتها وهى تشعر بان دقات قلبها اصبحت لحن صاخب ، لا تستطيع اخفاضه او السيطرة على سرعته

 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 10:53 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

الفصل السادس

تمردى عبر عن نفسك بلا ارتباك كن ذاتك الحقيقيه لا ذاتك التى تتصنعها لارضاء من حولك التمرد يليق بيكى فأنت لست سوى انثى بريه انفضى تراب الضعف عنك فكبرياء عينك كالاسود يليق بك احيانا يتمرد علينا كل شئ..ولا يبقى فى صفنا سوى زفرة عنيده من قلب تمرد منذ زمن...!!
لمياء
*******************
نظر سيف حوله بإنبهار الى الالات والمعدات الحديثه المستخدمه فى صناعه السيارات
عقد العزم على ان يصبح من المهندسين ذى المكانه العاليه لدى الجميع
قطع شروده صوت وسيم ....ذلك الشاب اللبنانى والذى يعمل مديرا لاحد الاقسام... وهو والقسم الذى سيعمل به لمده قصيرة
وسام :نورت المصنع يا بشمهندس
رد سيف بإبتسامه :منور بإصحابه
وسيم :احكيلى كيفا مصر واهل مصر
رد سيف بضحكه صغيرة :كويسين
رد وسيم بإبتسامه :اى منيح كتير التفت وسيم ينظر الى المصنع وهو يقول : ايش رأيك نبلش سوى فى تفقد المصنع
اجابه سيف بهمه :طبعا
بدأ سيف بالتعرف على المعدات والالات بمساعده وسيم
انتبه سيف بأن الجميع يعمل بجد ونشاط.... ليس للتخاذل معنى لديهم
حنى وسيم الشاب المرح .....لم يمزح مرةً واحده منذ بدوا فى العمل
بعد سير طويل فى ارجاء المصنع .....اوصله وسيم الى غرفه مكتبه ....وبدأ بإخراج اوراق كثيرة تحتوى على العديد من التصميمات التكنيكيه الصغيرة وبعد شرح مطول لتبك التصميمات بدأ سيف العمل
نظر سيف الى الاوراق الكثيرة امامه فإزدادت عزيمته على المضى قدما فى تحقيق احلامه
***********************
جلست بغرفتها تفرك يداها بتوتر ....قلق ..... خوف من اللخظه القادمة
حتى هذه اللحظه لا تصدق بأنه تقد لخطبتها... حين اخبرها والدها دهشة ....صدمت.....خافت لا تعلم لما شعور الخوف يتسلل الى قلبها حين تعود وتفكر بالامر
ولكن شعور اخر بالراحه يطفوت على جميع احاسيسها
انتفضت من مكانها حين استمعت الى جرس الباب...... معلنا وصوله
ردد الاذكار التى تعرفها ......وبعض ايات القرأن
لتحاول مجرد المحاوله .....تخفيف توترها الذى ازداد وهى تستمع الى صوته الهادئ يلقى السلام على والدها ووالدتها
وقفت خلف باب غرفتها ......اقتربت بوجهها الى ان الصقته تماما بالباب
استمعت الى صوته الهادئ الرزين وهو يتحدث بكل عقلانيه .....يشرح له تفاصيل حياته
سرحت بصوته الرجولى القوى ....واشرقت ابتسامه بلهاء على وجهها افاقت على صوت والدها وهو يخبره بأنه سيذهب ليحضر العروس
ابتعدت بسرعه عن الباب وهى تتنفس بصعوبه ..... نظرت الى وجهها المحتقن بالمراة .....وقد عاد لها التوتر اضعافا مضاعفه سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فأدرطت بانه والدها
شهقت طالبه الهواء .....وهى على وشك الاغماء من كثرة التوتر
سمحت لوالدها بالدخول .....فلمحت ابتسامه رضا على شفتيه
اقترب والدها منها بحنان وعلى وجهه ابتسامه مشجعه هونت عليها الكثير
سألها والدها بحنان :جاهزة يا زهرتى اومات له برأسها دون ان تستطيع الكلام
اصطحبها الى الخارج وهو ممسكا بكفها .... وكأنه يبث بها القوة ....الى ان وصلا لحجرة الصالون فجلست فى كرسى مجاور لكرسيه
اشار لها والدها بأنه سيجلس فى نهايه الغرفه ولن يتركهما وحدهما
اطرقت بوجهها حياء وخجلا.....بينما احست بإلتفاتته لها
سمعت صوته الهادئ يلقى علسها السلام .... فأجابت بهمهمات من المفترض بأنها اجابة على سؤاله
فأكتفى بإبتسامه ساخرة ....استطاع اخفائها بسهوله
سمعت صوته مرة اخرى عوها الى النظر اليه ورئيته .....حتى تتاح له الفرصه بأن يراها
فكان ردها مجرد رفع رأسها مجرد سنتيمترات
تنهد بنفاذ صبر وهو يشغر بأنه لن يخرج من تلك الجلسه العقيمه بأى فائدة
ولكنه اكمل المسرحيه باداء نجومى وهو يخبرها عن حياته ....عمله ....هواياته .... وعئلته المكونه من والدته فقط
بينما كان ردها مجرد ايمائات صغيرة ....تعلن بها سماعها لكلماته المختصرة
طرق عليها سؤالا الح عليها لم يكن بحسبانها .....فكل الاسئله التى اعدتها ذهبت فى مهب الريح ما ان جلست بالقرب منه
سألته زهور سريعا قبل ان تفقد شجاعتها :هو حضرتك ليه عاوز تتجوزنى
رمقها بنظرة هائهة.....غير متفاجأة فقد طان متوقعا لهذا السؤال
رد عليها بهدوء :لانك انتى اللى من نظرة واحده شغلتى تفكيرى ....حسيت انك نفس مواصفات البنت اللى حلمت تكون زوجتى
نظرت له بخواء.... فلم تكن اجابته هى الاجابه المرضيه التى تصورته .....ولكن لا بد بأنه لم يرد التمادى احتراما لوالده ولانها لم تصبح زوجته
ابتلعت هذا العزر بخواء وهى مستغربةً من نفسها وتفكيرها
اخرجها من شرودها صوته العميق يسألها ان كان هناك المذيد من الاسئله .....فأكتفت بهزة من رأسها رافضه وخرجت سريعا من الصالون وهى تشعر بمشاعر غريبه تجتاحها للمرة الاولى
*********************
جلست بإذعان منتظرة ان تأذن لها السكرتيرة بالدخول الى غرفه المدير
من ينظر لها يعلم للوهله الاولى حجم حزنها فقد كان وجهها لةحه من الاسى والحزن
تنهدت بحزن فقد كانت ايامها السابقه مثل الكوابيس فوالدها لم يرضخ لفكرة ارتدائها الحجاب بل اصبح اكثر عنفا ....غضبا ....وسخريةً
وهى بالمقابل اصبحت اكثر قربا من الله .... عبادتها ليست كسابقاتها .....فقد كانت تدعوا وتبتهل لله كى يهديه
خرجت من شرودها على صوت السكارتيرة تأذن لها يالدخول للمدير
تشبثت بحقيبتها بقوة وهى عاقدة العزم ان تثبت لمن حولها .....انها جديرة بالعمل
فمنذ محادثه ياسين بالامس عن امكانيه العمل بشركته.....اجابها بتهكم ان تحضر غدا بأوراقها
انفعلت من اسلوب حديثه معها..... وكأنه يرسل لها اجابه واضحه انا هناك من هم افضل منها يجب ان يأخذوا الوظيفه بدلا عنها
زفرت بضيق....ياسين هو اكثر من يستهين بقدراتها.....دائما ما يعاملها وكأنها فتاة تافهة مدلله ليس لها اى اهميه
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود عمها.... وما ان لمحها حتى هب واقفا لتحيتها....احست بالخجل الشديد من نفسها فهى لم تذهب لزيارته منذ حضورها الى إيطاليا
الا ان عمها لم يتركها لخجلها طويلا .....اسرع جاذبا اياها لاحضانه بحنان لم تشعر الا بخط من الدموع الساخنه تحرق وجنتها .....وبعد لحظات احست بيده تربت على ظهرها بحنو
فأبتسمت من بين دموعها فهو دائما ما كان الحضن الدافئ لها ولمشكلاتها كانت تركض اليه باكيه حين يتشاجر والداها فيحتضنها بحنان .....كان هو المشجع والناصح لها
نظرت له بحزر وهى تحاول الاستعلام من ملامحه اهو مؤيدا لحجابها ام معارض
سألها عمها بمرح :كده برضوا يا رورو متزورنيش من او ما جيتى
ردت رغد بحزن حاولت اخفائه :معلش يا عمو كنت مشغوله
بعد عناقا طويل استلقت بجوار عمها واومأت لياسين بتحيه فرد عليها بإقتضاب واضح
ابتسم عمها بسعادة :الشركه نورت
ردت رغد بخفوت :منورة بصحابها يا عمو
سألها عمها بفرحه :بس ايه الجمال ده يا رورو
نظرت له رغد بسعادة :عموا انت فرحان انى لبست الحجاب
نظرت له بإمتنان وهى تجد اخيرا من يدعمها ويقوى ساعدها
تنهد عمها بحزن وهو يلمح الحزن فى حدقتاها .....يعلم جيدا سبب حزنها فقد اتصل به شقيقه منذ بضعه ايام يصرخ بفضب ساخط من ابنته وما آل له حالها.....حينها انتابه الخوف عليها واعتقد بأن الامر خطير ...... ولكن اجابه اخاه انها ارتدت الحجاب وبأنه يشعر بأنها ليست ابنته من شدة تغيرها
لقد فرح كثيرا بخبر ارتدائها الحجاب ..... ولكنه لم يتوقع ردة فعل اخاه وهو يطلب منه مساعدته فى اقناعها بخلع الحجاب
يتذكر الشجار الذى دار بينهما وهو يرفض مساعدته .....واخبره بأن يتركها وشأنها ولكن لا حياة لمن تنادى .....فوالدها يعتقد بأن خلع الحجاب تحضر ....فهو يميل الى الحريه الاوربيه نظرا لكون والدته ايطاليه الاصل
سألها ياسين بجمود عن اوراقها .....فأسرعت بإخراجها من الحقيبه وقد نست تماما سبب حضورها
نظرت الى ملامح وجهه المتجهمه وهو يطالع اوراقها بملل واضح
تحدث ياسين ببرود :هتدربى شهر مع البشمهندس محمد
اومأت له برأسها .....ولكن والده امره بحزم : انت اللى هتدربها
رفع ياسين عينه بسرعه وقد اشتعلتا بالغضب بعدما سمع بأمر والده
قال ياسين بغيظ :انا هنا المدير ....يعنى مش بدرب حد
ارتف حاجب والده بإستياء :انت هتناقشنى ... انا اللى اقوله يتسمع
نقلت رغد نظرها بينه وبين ابن عمها بتوجس
قالت رغد بهدوء :عموا انا مش عاوزة اتعب ياسين انا هدرب مع اللى قال عليه
حاول والده الاعتراض ولكنها قاطعته بهدوء : انا عاوزة ابدأ تدريب من دلوقتى لو ينفع
رمق عمها ولده بنظرة ناريه :زى ما تحبى .... بس احسن تبدأى من بكرة
ردت بهدوء :ان شاء الله .....انا مضطرة امشى دلوقتى
استقام عمها محتضنا اياها :رورو لازم تيجى تزورينى فى البيت
اومأت برأسها وهى تلقى عليهما التحية ثم استدارت راحله
وهى حانقه مهددة ومتوعده لذلك الياسين .... لقد احرجها وبشدة امام عمها .....حتى انه لم يقيم مكانه لوالده .....ستريه انها كفئ ليست تلك الفتاة التى رسمها فى مخيلته وصدقها
بعد خروجها من الغرفه التفت الى ابنه يقول بغضب مكبوت :اسمع يا ياسين لو اذيت بنت عمك ولو بكلمه تانى انا مش هسامحك ..... ولينا كلام تانى على اللى حصل النهاردة
هب واقفا بحدة .....ودون كلمه اخرى التفت مغادرا
********************
نظر ياسين الى باب غرفه المكتب بوجوم
لم يشغل عقله بالتفكير فيما حدث كثيرا .... بل رفع سماعه الهاتف الداخلى. يطل من سكرتيرته طلب البشمهندسه سيدرا
تأوه بدون صوت وهو يضع سماعه الهاتف..... منتظرا ان تمر الدقائق بسرعه ليجدها امامه ويشبع عيناه بالنظر لها
مرت الدقائق ببطئ على العاشق المنتظر الى ان دق الباب بهدوء فسمح له بالدخول سريعا
دخلت الغرفه مطرقه الوجه بحياء....فتطلع الى هيئتها طويلا .....مرتدية فستانا من الدنيال يظهر بوضوح نحافتها وصغر حجمها وفوقه ارتدت حجابا طويل باللون الوردى يماثل لو وجنتاها
احست بتفحصه لها فزفرت بحنق .....فأكثر ما تكرهه بحياتها ان يتفحص شخصا بها بتلك الطريقه الفجه.....عليها ايقافه عند حده رفعت وجهها ترمقه بصرامه .....فأخفض عيناه بإرتباك
تنهدت بغضب وهى تشعر ان لحظات الصمت بينهما قد طالت .....فلم تعد تتحملها
الا انه لم يمهلها الكثير من الوقت لتفكر فيما عليها فعله.....بل وكأنه يقرأ افكارها فبسرعه استعاد جديته وهدوئه وهو يلقى عليها اوامر بشأن المشروع الجديد
بعدما انتهى انصرفت بهدوء كما دخلت محدثا زوبعة من الاعاصير بداخله
زفر بغضب مكبوت وهو يلقى ما بيده ....هى تسير غضبه بشدة ....بسبب رفضها المتكرر له وهذا يشعره بالاهانه الشديدة
ليس الركض خلف النساء من هواياته .... فهو يمقت هذا الدور وبشدة.....ولكن ماذا يفعل بقلبه الاحمق والذى اوقعه بهوة لا يستطيع الخروج منها
***********************
نظرت ميساء الى الحقول الممتدة امامها بهدوء غريب
فهى منذ وفاة والدها لم تذرف دمعه واحده عليه .....مما جعل من حولها فى البدايه يشفقون عليها ولكن مع الايام تتحول الشفقه الى ازدراء
وبالطبع لزوجه ابيها يدا فى هذا الامر..... فقد كانت عكسها تماما خلال الاسبوعين الماضيين ....كانت تبكى وصرخ على زوجها الراحل والجميع ينظر لها بإشفاق .....وينظرون الى ابنته بإزدراء
ولكن ماذا بيدها ان تفعل ....حاولت والله وحده يعلم بأنها حاولت البكاء.....الصراخ ولكن صوتها يأبى الخروج ودومعها تأبى كسر سجنها والخروج ماذا عساها انا تفعل.....لقد حاولت اقناع نفسها بأنها اصبحت يتيمه ولكن لا فائدة
ولكن كان هناك صوتا يصرخ من اعماقها ... بانها كانت بالفعل يتيمه .....ما الجديد
فتخبره بأنها فقدت والدها.....فيرد قائلا بأنه لم يكن له وجود بحياتها من الاساس
فتتألم من الداخل .....فوالدها لم يكن بحياتها منذ زمن
تنهدت بتعب.....عليها العودة سريعا الى منزلها فقد تعبت الاحوال هنا وقد بدأ اقاربها فى رميها بسهلم لا ترحم من الاتهامات
بعدما علموا مل حدث قبل وفاة والدها ..... من السيدة اللطيفه التى تبرعت شاكرة بإخبارهم
هبت واقفه لتتجه سريعا الى غرفه المكت الخاصه بعمها
تنهدت ببرود وهى تستعد لمواجهة عمها الاكثر شراسه من بين عمومتها
طرقت الباب بحزر....لتسمع صوته القوى يسمح لها بالدخول
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود سهى .... ومن الواضح على ملامحها اللهفه الشديدة لشئ ما
القت السلام بإقتضاب ....وهى تفكر بالعودة من حيث اتت وندتأتى بوقتا لاحق الا ان عمها لم يمهلها وهو يطلب منها الجلوس لان هناك امرا غايه فى الاهميه يجب مناقشته فجلست بإذعان
تحدث عمها بهدوء :كنت هبعت حد يندهلك
نظرت له ببرود والقت لمحه سريعه على وجه سهى لتدؤك ان الامر فى غايه الاهميه
ردت ببرود اعتادته فى الايام السابقة :اتفضل يا عمى
صدح صوت عمها وهو يطلب من احد محاميه ادخال محامى العائلة
نظرت ميساء بشك الى من حولها ....عمها..... المحامى ...وسهى
طلب عمها من المحامى قراة وصية والدها
علت الدهشه ملامحها .....وصية...!! اية وصيه يتحدثون عنها....هل حقا ترك والدها وصية قبل مماته ...!؟ ولم لم يخيرها ....!! القت نظرة سريعه على سهى لتعلم بأنها تعرف بأمر الوصيه ولكن لما اخفى الامر عنها ....؟؟
توقفت عن التفكير وهى تستمع الى وصية والدها
كتب والدها فى وصيته ......بأنه ممتن كثيرا لتعب سهى معه فى تربيه ابنته الوحيدة والوقوف بجواره فى ازماته....وحزنه الشديد لعدم استطاعتها منحه طفلا منها .....وانها تستحق اكثر مما سيعطيها من الميراث
لقد حدد له قطعه ارض تفوق التى حددها لابنته بثلاث اضعاف ......والاكثر من ذلك جنونا انه طلب منها البقاء مع ابنته الى ان تتزوجه
نظرت الى الجميع امامها بصدمه بعد انهاء المحامى من قرأة الوصيه
والدها لم يخصها بكل ذلك .....بمشاعر حب او عطف....او اى مشاعر اخرى فكل شئ خص به زوجته سهى
نظرت سهى الى من حولها بعيون باكية
ودون كلمه غادرة غادرة الغرفه بهدوء.....وكأن تلك الوصيه من شخص لا يعنيها
استلقت على فراشها تشعر بالامبالاة ....هى لا تبحث عن ارض ....او مال فقط انتظرت منه كلمه والحده تبدد الظلام الذى بداخلها تجاهه
ولكن كل الكلمات ذهبت الى سهى .....اغمضت عيناها وهى لا تشعر بأى احساس تجاه تلك الورقة المنقوشه ببعض الحبر
***********************
سأل مؤيد عنها الى ان علم ان والدها قد توفى منذ اسبوعين.....احس بالالم يمزق صدره هو لا يعلم ما مصدره
ولكن هذا الالم ينتابه كلما فكر بأنها وحيدة..... حزينه ....ضائعه دون اب او ام
فقد علم ان والدتها متوفاه منذ كانت صغيرة فلم يكن لها سوى والدها .....اما الان فمن له
لا يعلم لما يتسلل اليه شعور بأنه لن يتركها وحيدة وسيظل بجانبها
زفر بضيق من نفسه .....تلك الفتاة غيرت به شئ لم تستطع اجل وافضل منها فعله لا يعرف ما غيرته ولكنها غيرت الكثير
اطرقت بوجهه قليلا يحاول استنتاج ما تغير ! ولما تغير ولكن صوت هاتفه اخرجه من شروده
رد بهدوء قبل ان يطالع الاسم ....فوصله صوت انثوى رقيق....حاول التعرف على صاحبته ولكنه لم يتذكر....فردت برقه هامسه بإسمها .....ليدرك بأنها شذى
سألته شذى بضيق مصطنع :كل ده يا مؤيد متسألش عليا
رد بهدوء :معلش يا شذى
قاطعته بسرعه :مش كل مرة تقولى كان عندى ظروف .....اظن ان بباك خرج من المستشفى
رد مؤيد بخفوت :انا كنت مشغول بالشركه .... علشان بابا مش هيعرف يديرها وهو لسخ فى السرير
قالت شذى برقه :مؤيد انتى وحشتنى لازم نتقابل
افطرت شفته عن ابتسامه ساخرة وهو يجاربها فى الحوار ببراعه :تمام بكرة نتقابل فى النادى
ردت شذى بسعادة مصطنعه :اوك....هستناك
القى بهاتفه فى جيب سترته بإهمال .....ثم التقط هاتفه ومفاتيحه وبعض اوراقه واتجه الى شركه صديقه
**********************
دخل مكتب صديقه .....فأشتقبله بجديه معتادة جلس مؤيد اماه بينما التقط صديقه الاوراق يطالعها بجديه واهتمام
تحدث مؤيد بهدوء :ها الشغل تمام
رد صديقه بعمليه :الصفقه كويسه بس هعمل شةية تعديلات
سأله مؤيد :ادهم ....فى ايه شكلك متضايق
رد ادهم دون ان ينظر اليه :انا هتجوز
نظر له مؤيد بصدمه .....ثم اطلق ضحكه عاليه وهو يرجع برأسه للخلف بينما رمقه ادهم بغيظ
ساله ادهم بغضب : فى ايه يا بنى ادم ..... بتضحك على ايه
كتم مؤيد ضحكته بصعوبه بالغة وهو ينظر الى وجه ادهم الغاضب
علم مؤيد من نظرة واحده بان فى اشد مراحل غضبه لذا لا يجب عليه التهور
سأله مؤيد بخبث :ومين دى بقا اللى خلتك تغير رأيك وتتجوز
نظر له ادهم ببرود وهو يخرج سيجارا ويشعلها : واحدة شوفتها عجبتنى وهتجوزها
رفع مؤيد حاجبه بإستنكار : عجبتك....؟!!
لم يرد على سؤاله .....بل التقك اوراق الصفقه يكمل عمله بكل جدية
بينما وقف مؤيد يرمق صديقه بإستغراب .... هو اكثر من يفهمه .....لذا من الافضل الذهاب لان ادهم لن يبوح بكلمه اضافية
***********************
جلست بشرفتها تحاول تفسير مشاعرها الغريبه ....والتى للمرة الاولى تدركها
مشاعر معقدة من السعادة والفرحه والحزن امتزجه بالقلق والضطراب
حين جلست معه فى الرقية الشرعيه احست بسعادة غريبة .....ولكن حديثه معها ارسل اليها جمود غريب ....حاولت تفسيره ولكنها لم تستطع
ولكن الشعور الطاغى على مشاعرها هو القبول
نهضت تؤدى فرضها ثم لحقته بصلاة استخارة كما اعتادت فى الايام السابقة ....لييسر الله لها الامر
بعد انتهايها ....توجهت الى غرفة والدها طرقت الباب بهدوء ليأتها صوت والدها الهادئ يسمح لها بالدخول
القت السلام بهدوء وهى تنظر الى والدها بإحراج فأشار لها بيده بان تجلس بجواره
حثها والدها على الحديث بهدوء :ها يا زهرتى
اخفضت وجهها بحياء وخجل وهى تكلب منه مقابلة اخرى
احتضنها والدها بحنان وهو يذكر لها ما سمعه عنه .... انه شاب طموح .....ذكى ....ولة ارادة صلبه
لديه مجموعه من لدالشركات اسسها بنفشه .... دون مساعدة احد
والده متوفى منذ صغره .....فيدأ الاعتماد على ذاته مبكرا
احست ببعض السعادة تتسرب الى قلبها.... وهى تتعرف من والدها على كفاحه منذ صغره وتأسيسه لتلك الشركات بذاته
قطع حديثهما صوت هاتف والدها فإلتقته يتكلع الى اسم المتصل
لمحت زهو اسمه يضئ شاشه الهاتف فنظرت لوالدها بخجل
تحدث والدها بهدوء :السلام عليكم.....ازيا يا ابنى
رد ادهم بصوت رجولى قوى :وعليكم السلام .. الحمد لله.....انتى اخبارك ايه
رد والدها :بألف خير
سأله ادهم عن راى العروس فأجابه والدها بأنها ترغب بجلسه اخرى
فطلب ادهم تحديد موعد فاجابه والدها :تيجى تنورنا الخميس الجاى ... ان شاء الله
رد ادهم :ان شاء الله.....مع السلامه
اغلق معه والدها ثم التفت الى ابنته التى اتأذنته بخجل ان تذهب الى غرفتها .....فاذن لها
بعدما خرجت زهور من الغرفة.....نظر الى الباب الذى خرجت منه للتو براحه
فقد بدأ يطمئن على ابنته الوحيدة ..... بعد قلق داهمه لسنوات عديدة
*********************
بدأت بترتيب ملابسها فى حقيبة السفر خاصتها.....استعدادا للعودة الى القاهرة
بعد شجار طويل ليه امس انتهى بسماح عمها بالسفر ولكن مع زوجة ابيها كما طلب والدها فى وصيته
يبدوا انها اخطأت حين اعتقدت بأنها نجت من سهى.....لكن والدها قديها بوصيته
والادهى ان ذلك القيد لن يفك الا حين تتزوج
**********************
فى النادى
جلس مؤيد برفقة شذى يتحدثان بمرح.... وهى تقص له ما حدث معها فى رحلتها بعدما تركها
نظر لها مؤيد بضيق .....تلك الثرثارة اتخمت عقله بأحاديثها الممله عن نفسها
منذ بضع ساعات وهى لا تتحدث سوى عن نفسها.....لدرجه جعلته يتمنى لو لم يعرفها
حين سأم احاديثها الممله جذبها اليه من معصمها فسقطت على صدره القوى .... محتضنا اياها بذاراعيه
تحدث مؤيد بخبث :مش كفايه كلام
ردت شذى بضيق :مش هينفع كده يا مؤيد .... انت ناسى اننا فى النادى
رد مؤيد بفروغ صبر :تعالى نقعد فى مكان تانى .....وانا عندى اماكن كتيير
ابتعدت شذى بسرعه :مؤيد انا مش هروح مكان .....احنا هنا احسن.....قدام الناس وانا مش بحب الاماكن المشبوهة
رفع مؤيد احدى حاجيبه بغيظ :تمام اللى تشوفيه
مضت بضع لحظات من الصمت.....ليجدها هبت واقفه وسحبت حقيبتها
قالت شذى ببرود :مؤيد ....صداقتنها مجىد صداقه بريئه فمتحاولش تبوظها
التفتت مغادرة دون ان تنتظر رده....بينما رمقها بجمود
ارجع مؤيد ظهره للخلف ....وهو يفكر بمن سرقت تفكيره من بضع نظرات
يشعر بالالم من احلها فمن فَقَد شخص غزيز عليه يعلم مرارة الفقدان
بعد جلسه طويلة مع نفسه .....قرر التصالح اخيرا وترك اللهو والعبث
ليبدأ صفحه جديدة بيضاء عنوانها ميسائته صفحة بيضاء تليق بتلك الزهرة المتوردة والتى ستغير حياته للافضل
*************************

 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 10:57 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

انتهى تنزيل الفصلول 4,5,6 قراءة ممتعة وبتمنى تشاركونى برأيكم

 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 27-10-17, 08:50 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

يا ربي فاتني عشروميت فصل
الله لا يحفظلنا العدوى البكتيرية اللي تنيم الواحد سطيحة
😭😭
المهم
وظهر مؤيد اخيرا
الولد دا حبيته من اول مرة قريت الرواية
صحيح ندمت بسس مش مشكلة
لسة عندي امل فيه
😢😢

زهور المسكينة سافر اخوها وتركها وما تدري هي القدر وش مخبي لكل واحد فيهم

ميساء مرة ابوها يبالها حرق
الله ياخذها اخذ غزيز مقتدر

وحسام ولعنة
قال بينتقمو من الولد ورفيقتهم هي اللي هببت الدنيا
الواحد مش قادر يدعي ان الله ياخذها حتى
ما هي عنده من الاول

المهم
باقيلي فصلين مدري ثلاث فصول بقرأهم وبجي مرة ثانية

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(1)سلسلة, أضمد, الدامية, العشق, جراح, جراحك, يعني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية