لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-17, 01:21 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

اليوم ان شاء الله هنزل فصلين الثانى والثالث فى تمام الحادية عشر

 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 07:48 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

الفصل الثاني
جلس شاب في الثلاثينات من عمره في إحدى شركاته مطرق الرأس بشرود .....ثم لم يلبث أن رفع رأسه حين سمع احد موظفيه يتنحنح قائلا :
_ أتفضل يا فندم ، الورق فيه كل اللي حضرتك طلبته .
أسرع الشاب في إلتقاط الأوراق ثم صرف الموظف بهدوء ...بدأ بفتح الأوراق وهو يلتهم السطور بسرعة إلى أن أنتهى .....لتبقى ابتسامة خبيثة تتلألأ على زاوية شفتيه...
تمطأ في جلسته قائلا لنفسه بشرود :
_ ياااه .....اخيرا .
إنمحت فجأة الابتسامة التي كانت تزيت شفته وهو يعود بذاكرته إلى ماضي .....إلى ماضي تألم فيه يتذكر صورة لوالده الحبيب ....وهو مسجى على الأرض غارقا في دمائه .....
يتذكر عينان لطالما لاحقته في كوابيسه لسنوات طويلة .....
إنتفض من ذكرياته عندما أوصلته إلى تلك العينان الدمويتان التي لا تعرف معنى الرحمة في قاموسهما .
............................................................ ................................................. جلسا على شاطئ البحر بهدوء بعدما سارا لمدة طويلة ..... إلتفت مؤيد ينظر لها مطولا ....
شرد بذاكرته بعيدا ....إلى سنوات دراسته في الجامعة ....حينها قابل مرام كانت أول حب له في حياته ولم يدخل بعدها قلبه ....لم يكن حاله كما هو عليه عليه الآن بل كان مليء بالجد والتفاؤل لاستكمال أحلامه ....ولكنها دمرته فقضت على كل شيء جميل .....وفى النهاية أسدلت الستار على حياتها ....بشكل مؤسف ....لم يستطع وقتها استكمال دراسته الجامعية ...فقام بالسفر للخارج وأكمل دراسته هناك .....وعاد بالرغم من عدم رغبته في ذلك ......
عاد شخص غير الذي خرج من تلك البلد عاد غريبا عن نفسه .... سهرات وحفلات ....فتيات ومقابلات ....وخمور .
وبرغم معرفته أن ما يفعله خاطئ ويدمر حياته بالبطيء .....إلا أنه يفعله .
لا يعلم هل ستستمر حياته على نفس المنوال ... ...أم ستتغير ....
هو يشعر بل متأكد أن حياته موحلة ويكاد يموت مللاً منها ولكنه كالساقط في هوة لا يجد منقذا له .. إذا فليغرق براحة وسلام .
إلتفت لها قائلا والتسلية تلمع بعيناه :
_ بتبصيلى كده ليه ؟
ردت شذى مبتسمة :
_ عجبنى ....عندك إعتراض .
رد بشبه ابتسامة على شفته :
_ عارف دى سيبك منى وكلميني عن نفسك شوية .
ردت شذى بضحكة رقيقة :
_ أنا شذى محمود عثمان ....بنت المحامى المشهور محمود عثمان .....خريجة إدارة أعمال .....جاية اقضي إجازة مع بابي ومامي .....شوفت كمية الملل .
كلمني انت شوية عن مؤيد .
رد مؤيد بهدوء :
_ أنا ياستى مؤيد عبد الرحمن الراجحي......أنا بشتغل في شركة الراجحي للمقولات وهى دى حياتى .. اللى برضوا مملة .
شذى :
_ واو هندسة لا أنا كده مش هستحمل كل ده ههههههه متعرفش أنى من أحلامي أنى ارتبط بمهندس وخاصة لما وسيم وحليوة كده زيك وغمزت له برقة ..
ليصمت مؤيد وهو يتطلع إلى البحر أمامه بوجوم ....كل ما قالته صحيح ولكن ليست هي مقومات السعادة في هذه الحياة .....هو لديه المال والجاذبية كما قالت ولكن كل ذلك لا يرضيه ......قد يكون مريضا ولكن هذا هو الشعور المسيطر عليه دائما عدم الرضى ....
في قلبه جرح عميق ينزف كل يوم دائما يإستمرار دون أن يلاقى من يداويه.
تأملته شذى وهو شارد تشعر وكأنه شخص تحيطه هالة من الغرابة والغموض......يمتلك قدر كبير من الوسامة والجاذبية ولكن لما شروده .
أستفاق من شروده على نظراتها له .... نظرات غريبة ولكنه لم يهتم ولم يحاول قرأتها.
احمر وجه شذى خجلا وهى لا تعرف سره تحديقها به مطولا !!
أدارت شذى وجهها عنه ولم تتحدث ليقول مؤيد :
_ يلا عشان أروحك ......الوقت أتأخر .
بعد مدة وقفا متجاوران أمام منزلها ......بعد أن كان الصمت يغلفهما طوال الطريق شذى:
_ كان يوم جميل .
لم يرد مؤيد والتزم الصمت لتكمل شذى:
_ شكل اليوم معجبكش معايا.
قال مؤيد :شذى أنا مضطر أمشي دلوقتى .....سلام
ردت شذى بخفوت :
_ سلام
كاد مؤيد أن يغادر ولكنه التفت إليها سريعا وجذب منها هاتفها وقام بتبادل الأرقام ....ثم مده لها قائلا :أنا سجلت رقمي عندك ....في أي وقت تحتاجيني اتصلي
شذى:
_ مؤيد إحنا هنتقابل تاني .......صح ؟
أومأ مؤيد برأسه وهو يلتفت ليغادر

دلفت شذى إلى غرفتها وعلامات الاستغراب بادية على وجهها .. ارتمت على السرير ....لتنظر إلى السقف بشرود وتتسائل .
هل هذا هو مؤيد الذي كانت تسمع عنه الأساطير ؟؟
هل هذا من أوقع الكثير من الفتيات في شباكه ؟؟؟
هل هذا هو الشخص الذي تحاول الانتقام منه؟؟
أتتراجع عن الانتقام وتتركه وشأنه ؟
أسرعت شذى تهز رأسها بعنف والأفكار تعصف بعقلها.....ما الذي تفكرين به ، لابد أنها إحدى الطرق التي يستدرج بها الفتيات .....كيف تفكرين ألا تنتقمي منه؟؟....
هل نسيت رفيقتك وصديقة عمرك لمجرد انه يحاول أن يخدعك .....ويوهمك بالحزن العميق الذي يظهر في عينه بمجرد شروده اخرج شذى من تفكيرها صوت هاتفها فالتقطته لترى من المتصل .....تصلبت جميع عضلات جسدها ما أن اطلعت على اسم المتصل.....ولكنها سارعت في الرد:
_ أزيك يا حسام .
جائها صوت حسام حازما :تمام ......قوليلى عملتي إيه مع مؤيد .
أجابته شذى:
_ أنا ماشية على الخطة اللي اتفقنا عليها .
قال حسام بتحزير :
_ تمام ....شذى مش هنبهك متتأخريش بره مع مؤيد تانى .......فاهمة
قالت شذى بقنوط :حاضر .....سلام .
حسام :سلام
ألقت شذى هاتفها على السرير وهى تشعر بالعجز الشديد ..
لماذا لا يبادلها الحب ؟؟
لماذا يؤلمها ويجرحها بهذي الطريقة ؟؟
عندما طلب مساعدتها في الانتقام من مؤيد ....لم ترفض بل وافقت على الفور ......لأنها تريد الانتقام لصديقتها في البداية ولأنها تريد أن تكون بجواره ......
هو يعلم تماما أنها تكن له الحب الشديد ... بالرغم أنها لم تفصح عن حبها له ...ولكنه يتظاهر بعدم معرفته .
جراح لم تلتئم ... ولا يبدوا أنها ستلتئم
جرحا عميق في قلبها ....يسيل منه الدماء بغزارة ...
إلى متى ستتحمل جراحها ...وتقاومها ؟
............................................................ .................................................
غادر مؤيد وهو لا يعلم لماذا تذكره شذى بمرام .....كلما نظر إليها أو تحدث معها شعر أن هناك شيء من مرام بها.....شيء يجهله أو يحاول أن لا يعرفه.
توقف بتفكيره عند اسمها ......
مرام اكبر مخادعة في حياته ... اكبر كذبه عاشها .....
أول من استغلته بتلك الهالة من البراءة المزيفة
شعر بضيق صدره كلما تذكرها .....تلك الأفعى لا تريد الخروج من عقله رغم موتها منذ زمن بعيد .....إلا أن عقله يأب أن ينساها ويخرجها منه
التقط هاتفه واتصل بأقرب صديق له
قال مؤيد :
_ ازيك يا حسام ....أخبارك إيه
أجابه حسام :
_ تمام يا مؤيد .....مش هتيجى إحنا سهرا نين سهرة تجنن في الشاليه بتاعي
جائه رد مؤيد سريعا :
_ نص ساعة وأكون عندكوا
بعد فترة كان قد وصل ... دخل معلقا بصوت عال جذاب ضاحكا :
_ اليوم خمور ونساء يا أصحاب الخير كله
بحث بعينه عن حسام إلى أن وجده يقف بعيدا ممسكا بكأس من الشراب
فإتجه إليه مؤيد قائلا :
_ أديني كاس .
ناوله حسام كأس وظل على هذا الحال لساعات يشرب ويشرب ....وهو لا يشعر بما حوله
قال حسام أخيرا بهدوء :كفاية يا مؤيد هتتعب .
اجابه مؤيد بصوتا ثمل :
_ ادينى كاس كمان أنا تعبان لوحدي......خليني أنسى .
إعترض حسام :
_ لا خلاص .......يلا يا مؤيد اطلع نام فوق مش هتقدر تسوق وأنتَ في الحالة دى .
وحينها لم يستطع مؤيد الاعتراض فقد كان في عالم آخر .
............................................................ .....................................................
استيقظ مؤيد وهو يشعر بصداع شديد اجتاح كل عقله....فإلتفت حوله يحاول معرفة أين هو......واخيرا استطاع في النهاية التذكر انه في شاليه رفيقة حسام حاول النهوض عدّة مرات إلى أن استطاع أخيرا الوقوف على قدمه .....
خرج من الغرفة باحثا عن حسام إلى أن وجده في الحديقة .....فارتمى على اقرب مقعد بجواره .
قال حسام :
_ واضح انك تعبان .
أجابه مؤيد :
_ جدا ....عندك حاجة قوية للصداع
قام حسام من مجلسه بهدوء وقبل أن يغادر التفت لمؤيد قائلا :
_ هجيبلك برشام للصداع و قهوة تظبطلك دماغك .
أومأ له مؤيد بضعف وجلس منتظر إياه إلى أن عاد حسام وفى يده حبتان مسكن وفى الأخرى كوب كبير من القهوة .
ناوله حسام الدواء وقال :
_ اتفضل .
تناول مؤيد الدواء وبدا بشرب القهوة علها تخفف من ذلك الصداع القوى .....بينما اخرج حسام من جيبه هاتف مؤيد ومده إليه قائلا :
_ خمس مكالمات من والدك .
رفع مؤيد إحدى حاجبيه تعجبا لماذا يريده والده ؟
قام مؤيد باتصال بوالده وما إن فتح والده الخط حتى بدا في الصراخ عليه والده :
_ انت مش نافع في حاجة خالص .
حاول مؤيد الفهم :
_ بابا في إيه ليه الزعيق ده كله
والده :
_ عشان أنا مخلف واحد فاشل
صمت مؤيد ولم يرد بينما تابع والده :
_ قولى انت جاى ليه شرم.....مش عشان الفوج الاجنبى ....ليه موقعتش معاهم العقود .
مؤيد :بابا.....الشروط مش عجبانى
صرخ والده :
_ أنا مش قولتلك توقع معاهم العقود
حاول مؤيد الاعتراض :
بابا......أنا مش طفل صغير ... أنا مش عجبانى الشروط
صرخ والده مجددا :
_ أنا غلطان لما اعتمدت على حيطه مايلة .....انت مش عارف أن احنا محتاجين صفقة زى الصفقة الأجنبية......بعد الخسارة اللي كنت انت السبب فيها .
صمت والده وصمت مؤيد فماذا يقول ....انه هو سبب فى خسارة الشركة لأموال طائلة بسببه....وبسبب إهماله
قال والده بتهديد :
_ مؤيد في خلال أربعة وعشرين ساعة لو مكنتش قدامى....هوقف الفيزا والفلوس اللي في البنك والعربية هتتسحب .....ومش هيبقى ليك شغل عندي سامع .
ولم ينتظر رده بل أغلق الخط مؤيد :
_ واضح إني لازم أسافر
رد حسام :
_ خلاص نشوف أول طيارة للقاهرة ونسافر
مؤيد :
_ لأ خلاص خليك انت وأنا هسافر
حسام:
_ انت بتقول إيه إحنا أصحاب ......نبقى نعوضها المرة الجاية
قال مؤيد باستسلام :
_ تمام..... احجز انت وأنا هروح ألم هدومى .
حسام :
_ ماشى .
غادر مؤيد ليظلم وجه حسام قائلا لنفسه:
_ استني يا مؤيد طول ما أنا معاك مش هوريك الخير
............................................................ ..........................................
كان يجلس في غرفته شاردا بكلام خاله ..... لقد عرض عليه خاله فرصة عمل ذهبية يتمناها اى احد لقد عرض عليه السفر إلى ألمانيا والعمل في شركه كبيرة هناك بمرتب كبير وفي مجال تخصصه في الهندسة الميكانيكية ........
نعم كان حلمه مثل اى حلم شاب يريد أن يشق طريقه في هذه الحياة ........ويحقق أحلامه .......ولكنه لم يستطع منذ تخرجه أن يعمل في مجاله سوى مرة واحده كانت تلك المرة هي نقطة يكرهها بشده .
فقد كانت الشركة التي يعمل بها يملؤها الرشاوى .....التي لم يكن يستطيع تقديمها ولم يكن يريد .
لم يستطع الاستمرار في تلك الشركة ....فقدم استقالته على الفور ولكن الآن سيستطيع استكمال أحلامه ..... ورفع مستوى معيشتهم ... لذا سيصلى استخاره .....وليفعل ما سيسره الله له
............................................................ ................................................. اجتمع جميع أفراد العائلة على الغداء.......كما هي عادتهم ....كان الصمت يعمهم .....فلم يحاول احد قطع هذا الصمت الكئيب .....
الجميع يسلط أنظاره تجاه سيف....ينتظرون رده ......وهو لا يوجد على وجهه اى إمارات الرفض أو القبول .....
يجلس وكأن الأمر لا يعنيه بينما يجلس الجميع على أحر من الجمر ....منتظرين رده
بعدما انتهاء الغداء ......حانت أخيرا اللحظة التي سيعلن بها قراره
فقال والده :
_ سيف أظن انك فكرت كويس ....ها ردك إيه
أجابه سيف بهدوء :
_ بابا ......أنا موافق
رد والده بهدوء:
_ ربنا يوفقك ....وأنا هروح اتصل بخالك عشان يجهز إجراءات السفر .....
ثم التفت مغادرا ليلتفت سيف لامه التي بدأت تدمع عيناها فقال بحنو :
ليه العياط يا ماما........هو انتوا مش هتشفونى تانى ولا إيه ....إن شاء الله هنزل إجازات .
والدته :
_ يابنى انت رايح بلد بعيدة وغريبة ......ازاى مش عايزنى أخاف عليك
رد سيف بمرح:
_ اوعى تكوني خايفة عليا من الفتنه يا سوسو .....متخافيش انت اللي في القلب مفيش حد هياخد مكانك متخافيش .
والدته :
_ سيف أنا بتكلم بجد
قاطعها سيف :
_ أمي أنا عارف انتى خايفة ليه .... متخافيش صاحب الشركة اللي هشتغل فيه مصري ... وأنا لازم اتعب عشان أوصل لحاجة كويسة ولا إيه ؟
ردت والدته بقنوط :
ربنا يوفقك .....
سيف:
ادعيلى يا أمي
عاد والده وهو ممسك بهاتفه ليقول :
سيف......خلال يومين هيكون كل حاجة جاهزة وتسافر
والدته :
ليه يا حسن السرعة دى
حسن :
صاحب الشركة مستعجل .....وعايزه يكون جنبه علشان يساعده
سيف:ماشى
والتفت مغادرا وهو يشعر بالالم يعتصر قلبه......لايريد مفارقة عائلته ......ولكن ما الحل ففى بلاده تموت الاحلام.......ولتحقيق احلامه لابد من السفر للخارج .
وقف امام باب غرفة اخته حزينا .......يستمع الى صوت بكائها لا يستطيع مواساتها الان .....فهو يريد من يواسيه .....فهو من سيرحل ويترك بلده التى تربى وعاش بها واهله الغاليين على قلبه .........فغادر بصمت
............................................................ .......................................
بعد بكاء طويل سمعت صوت هاتفها ..... فالتقطته لتطلع الى اسم المتصل فتجدها صديقتها المقربة ميساء ......
تأوهت بخفوت إنها تحتاجها الان ، فميساء هى بلسم للجروح.......هى الزهرة المتفائله المبتسمة ..... دائما ما تشعرها ان الحياة بها امل .
فردت بسرعة :
ميساء وحشانى .
ردت ميساء ضاحكة:
وانت كمان وحشانى اوى ....عملت ايه فى الامتحانات
أجابتها زهور :
الحمدلله .....حليت كويس
ميساء:
ينفع اجى اتطفل عليكوا شوية ......لو سيف مش موجود طبعا
ردت زهور :متخفيش مش موجود..... تعالى بسرعة محتجاكى اوى
ميساء :
_ 10دقائق واكون عندك
أغلقت الخط مع ميساء وهى تشعر بالسرور والفرحة يتسللان الى قلبها .
ميساء هى جارتها وصديقتها المقربة ..... تكبرها بثلاث سنوات .......تشعر دائما بأنها الرفيقة والاخت الكبرى رغم الالام التى تتحملها من زوجة ابيها ......الاانها دائما ما تضحك ......وتزيل هموم الاخرين .
مضت بضع دقائق وهى تنتظرها بشوق ....الى ان دق الباب اخيرا .......يعلن وصولها .....فأسرعت بفتح الباب بلهفه وما إن ظهرت امامها حتى ارتمت تعانقها بحرارة ميساء ضاحكة :
براحة شوية هتخنقينى
زهور :
احسن تستهلى ........علشان بقالك فترة طويلة مبتجيش
ميساء:
أنت عارفة الشغل فى المستشفى ....والبيت ومرات بابا ......وبعدين انا سيبتك علشان تذاكرى وتجيبى تقدير
زهور :ماشى يا ستى سماح المرادى
ميساء:هو احنا هنفضل نتكلم على السلم كده كتير
زهور :اتفضلى ......انا تسيت خالص وبعدين البيت بيتك
جلستا متجاورتان على سرير زهور........ بعدما قصت لها زهور سفر سيف.........وحزنها لانه سيفارقها
ميساء بهدوء:متغطيش عليه سبيه يعمل اللى هو عايزه ...خليه يعتمد على نفسه وينجح فى حياته ......واكملت بمرح هو انتى صغير ة علشان عايزة اخوكى
صمتت زهور وهى تفكر فى كلماتها .....لديها كل الحق....لابد من ان يبنى نفسه ليحقق احلامه وطموحه
ميساء:اقفى جمبه وسانديه......هو محتاج اللى يحمسه مش يكبته ويقلل من عازيمته
زهور :صح معاكى حق هو اختار وانا لازم اسانده
ميساء بمرح :مش كفايه انا معاكى .....عايزة حد تانى ليه
إلتفتت اليها زهور وإحتضنتها بإمتنان.... لطالما اذابت ميساء الحزن فى قلبها وحولته الى فرحة
زهور بمرح :احكيلى اخر الاخبار ميساء:مفيييييش.......الحمد لله .......من المستشفى للبيت ومن البيت للمستشفى
سألتها زهور بمكر :
يعنى مفيش حاجة كدة ولا كده
ردت ميساء بضحكة:لا مفيش حاجة كده ولا كدة تذكرت زهور طلب رغد زهور :ميساء........رغد عايزة تشوفك قبل ما تسافر ميساء:خلاص خلاص اتصلى بيها وحددى معاد نتجمع فيه
زهور:ثوانى هجيب الموبيل واتصل بيها
............................................................ ........................................................
وقفت تنظر الي ملابسها بملل....تنتقي منه ما ستأخذه معها وتضعه في حقيبة سفرها . سمعت صوت الهاتف وسط تلك الفوضى فبدأت بالبحث عنه هنا وهناك الي ان وجدته اخيرا .
فاشرقت ابتسامة على شفتيها ما ان علمت شخصية المتصل ودون تردد ردت :السلام عليكم ازيك يازهور اوام ما وحشتك كده مش قادره على بعدى
زهور ضاحكه :وعليكم السلام هنعمل ايه بقا مالحب ولع ف الدره يا فخري ماعلينا عارفه مين معايا دلوقتي
رغد تمثل التفكير :
مممم هاه عرفت اكيد سوما
زهور :بالظبط يا حبيبتي بتجيبيها وهي طايره خدي عاوزه تسلم عليكي
اخذت ميساء الهاتف قائله :
ازيك يارغد عامله ايه واحشاني
ردت رغد باجمل ابتسامه :
الحمدلله ياحبي عاوزه نخرج بكره يابنات قبل ما اسافر
اختفي الحماس من نبره ميساء مردده باحباط :
للاسف ماما اميره مديقة عليا الحصار شويتين تلاته ف الخروج فتعالي بيت زهور اقابلك فيه قولتي ايه
رغد :قولت تمام ياقمر ولايهمك المهم اشوفكوا يلا اما اروح اجهز بقية حاجتي سلام يا عزازيل
ميساء ضاحكه : سلام يا امو دماغ متكيفة


 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 07:50 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

الفصل الثالث

ما اجمل ان تعيش حياتك كوردة بها عطر جميل .....
تُسقى بطيبة القلب .....
تعيش بنور الامل وتحيا فى اناء من الاخلاق والقيم
*****
خرجت من المشفى بعد عناء يوم طويل فى العمل .....تنهدت بإرهاق .....وهى تفكر فى ان العمل هو عشقها الاول والاخير .....وهو وسيلتها للتخلص من الجلوس فى المنزل بجوار زوجة ابيها.......زفرت بضيق حين تذكرت مأساة حياتها والتى تتكون فى زوجة ابيها
التفتت تنظر الى ساعة معصمها لتتأكد من عدم تأخرها عن البيت ........ولان ببساطة حين تتأخر نصف ساعة .....تبدأ اتهامات زوجة ابيها عن سبب تأخرها .......فى كونها قد ترافق احد الشباب ......وينتهى الصراخ ببكاء زوجة ابيها وإدعائها انها تحبها وتخاف عليها .....وانها السبب فى عدم إنجابها ....ويبدا الصراخ من ابيها ألا تتأخر مرة اخرى وإلا سيكون العقاب سيئ .
لم تنتبه وهى تعبر الطريق ان هناك سيارة مسرعة كادت ان تصدمها .......ولكن يد قوية جذبتها من ذراعها بسرعة .....ولم تسطتع ادراك ما حدث إلا انها سقطت على الارض وذلك الذى أنقذ حياتها واقع الى جوارها .
مرت بضع دقائق قبل ان تفيق من صدمتها .... وتحاول النهوض ......الا انها لم تسطتع فقد كانت يد قوية تحيط بخصرها النحيل .... إلتفتت لصاحب اليد لتتعرف عليه فقد كان زميلها فى العمل ......زيادx.
كانت قريبة منه بدرجة لا تصدق ...... لقد كانت بين احضانه .....شعرت بالخجل الشديد و حاولت دفعه عدة مرات ......الى ان استفاق من تأمله لها وابتعد عنها بخجل .
وقف سريعا وهو يشعر بمن يراقبهماx نهضت ميساء بسرعة تنفض ملابسها ....وهى تشعر بإحراج من صاحب السيارة الذى كان يراقبهما بعدما اوقف سيارته ونزل منها ....لم يبد عليه اى خوف تجاهها .....كل ما ظهر على وجهه ابتسامه ساخرة رمقهما بها ثم التفت اليها :
ابقى خلى بالك يا انسةx
نظرت له مطولا .... كان شاب رياضى عريض المنكبين و ذو بشرته برونزيه يبدوا انها من تأثير الشمس ......شعره اسود وطويل وبعض خصلاته تساقطة على جبينه لتكمل وسامته ......ذقنه غير حليقه ولكنها منمقة بإحتراف ......
إرتفعت عيناها لا إراديا وكأنها مسلوبة الإرادة لتتلاقى اعينهما ......احست بأن عاصفة بهما جعلتها ترتجف فجأة ......
نظراته غريبة لا تعرف اى خليط من الندم ام إعتزار .....لاتعرف كل ماتعرفه انها غير قادرة عن ابعاد عينيها من عيناه .
كان هو ايضا يدقق النظر فيها ....بالنسبة له هى فتاه عادية تتميز ببعض الجمال الربانى غير المصطنع....ولكن ملامحها بها شئ غريب يجذبه لها .....
لايعرف لما دقق اكثر يحاول استكشاف وجهها الذى خلا تماما من من كل مساحيق التجميل ......
كانت بيضاء البشرة ذات وجنتات محمرتان بخجل .....وشفتان مكتنزتان شهيتان ....عيون واسعة تتلألأ بهما حجران من الزمرد ....الذى لم يستطع مقاومة النظر اليه والغوص بداخلها احس بهما البراءة والطيبة .
ظلا ينظران الى بعضهما وهما يشعران ان الزمن توقف بينهماx ......وكل منهما يحكى حكايته للأخر دون ان ينطقا بحرف واحد قطع تأملهما زياد قائلا بضيق :
أظن ان حضرتك المفروض تعتز للدكتورة ميساء
تأملها ببطئ قبل ان ينطق بإسمها بطريق ارسلت الرجفة الى اعماقها :
ميساء
ولكنه استفاق من تأمله لها بسرعة قائلا بثقة:
مش مؤيد عبدالرحمن الراجحى هو اللى يعتز ..... وبعدين الدكتورة هى اللى غلطانة ....كانت ماشية وهى سرحانه
نظرت له وكانت نظراتها مليئه بالعتاب ولا يعلم لما اثرت به وجعلته يريد الاعتزار لهاx فخفضت ميساء رأسها:
انا فعلا غلطانة ....انا آسفةx ودون كلمه اخرى كانت تسرع لتمر من جوار مؤيد مغادرة ....
تسللت رائحتها الى انفه بخبث ......ليشعر للحظه انه ثمل......وكأن رائحتها اسكرته من الوهلة الاولىx فالتفت ينظر اليها وهى تمضى بعيداx وبعدما اختفت عن مرمى نظره التفت الى سيارته مغادره ....ولكن لم ينس ان يرمق ذلك الرجل الذى انقظها بنظرة ضيق .....لا يعرف لما ولكنه شعر بضيق غريب حين رأها وهى بين احضان ذلك الرجل !
.................................................. ........................................
فى مطار بريطانيا ......كان يجلس شاب ينظر الى ساعة معصمه بفروغ صبر.......يتذكر شجاره مع والده بالامس .....لان والده يريده ان يحضر ابنة عمه من المطار ... ابنة عمه التى يمقتها بشدة ......
حتى بدأ بينه وبين والده شجار ......يتذكر احداث شجارهمx عندما قال له بضيق :
ليه انا اللى اروح اجيبها ......مش المفروض ان عمى هو اللى يروح يا مختار باشا
مختار:
عماد عنده اجتماع بكرة مهم ومش هيعرف يجبها من المطار ......واكيد مش هيبعت السواق وانت موجود
رد ياسين بحنق :وانا مالى .....انا مش خاطبها ولا جوزهاx
زفر مختار بغضب من ابنه :
واانت ابن عمها .....فاهم
إلتفت ياسين مغادرا وهو يغلى من الغضب والمشكله التى اوقعه بها والده
.....................................
زفر ياسين بحنق وهو ينظر الى ساعة معصمه مرة اخرى .....وهو يفكر مالذى يجبرنى لاتى واستقبل تلك الفتاه؟؟ ......
اكثر فتاة اكرهها اقفل الان لإستقبالها فى المطارx كيف لى ان امشى بجوارها بملابسها التى تكشف اكثر مما تخفى ........يتذكر اخر مرة ذهب لإصطحابها من المطار مع والدها .....تذكر كيف شعر بالإشمئزاز منها.... و نظرات من فى المطار تأكل جسدها وهى ولا يهمها .......ووالدها يسير بجوارها فخور بهاx
تنهد بضيق ....كيف يكون ذلك الرجل ابا ؟كيف سمح لنفسه ان يسير بجوار ابنته وهى ترتدى تلك الملابس !؟ لو كان هو زوجها لما كان تركها تفكر حتى بالنزول بتلك الملابس ......إلا ونالت منه ما يرضيها ...... حتى لا تفكر مجرد التفكير ان ترتديهاx
انتبه فجأة الى افكاره اين قادته ......فنفض رأسه بشده من تلك الافكار .....
فلترتدى ما تريد لن يهمه الامر بشئx فهو ليس ولى امرها ......لن يفكر مرة اخرى ان تكون تلك الفتاة زوجتهx
قطع شروده الإعلان عن وصول الطائرةx تنهد بضيق فسوف تبدأ "المسخرة " ظل قابعا منظرا ايها الى ما يقارب الربع ساعة ......ظل ينظر الى وجوه المسافرين فلم يجدها ......ثم لم يلبث ان الا ان شعر بيد رقيقه تنقر على كتفه فالتفت سريعا لصاحبة اليد وما إن رأها حتى علت الدهشة وجههx
مدت رغد يدها وهى تلقى عليه السلام :
السلام عليكم ......ازيك ياسينx
ظل بعض الوقت يدقق فى ملامح وجهها الذى تغير ......اصبح اكثر نوراً ...... وتورداً .... ملامحها هادئه كهدوء البحرx عينيها .....تأوه بخفوت وهو لا يعرف ما الذى تغير بها اصبحت اكثر جمالاً وبريقا بلون موج البحر ......وشفتان لم تصع عليهم احمر الشفاه فظهر لونهما الحقيقى الوردى الشهى
عضت على شفتيها وهى تشعر بالخجل من تفحصه لها ....وعدم رده عليها .....كادت تخفض يداها بإحراج ولكنه مد يده بسرعة ليلتقط كفهاx شعرت بنيار كهربى مر عبر يدها الى انحاء باقى جسدها .....فخفضت وجهها بخجل من نظراته وعضت على شفتيها .... لتكمل الصورة فى عينهx حاولت سحب يدها من يده ولكنه لم يتركها بالتشبث بها اكثرx احست بالإحراج .......لم لا يترك كفها انها حقا تذوب خجلا
كان يتفحص فى وجهها دون ان يشعر ......يرفض ترك يدها الصغيرة وهى ايضا لا يشعرx استفاق من شروده بها على نحنحتها وهى تحاول جذب يدها من يده .........فتركها بسرعة كالملسوعx وهو بنظر لها بدهشة اكبر ما الذى كان يفعله منذ لحظات .....لم يكن ابدا ينظر لخا بتلك الطريقة ما الذى غيرهx رد على سلامها بإقتضاب وهو يحاول فهم ما حدث لهx نظر ايها مرة اخرى .......انها ترتدى حجابx
ابتسم بشرود فهذا الحجاب يجعلها كالاطفال فى برائتها ووجنتاها كالزهور فى بداية تفتحهاx نظرت له رغد بطرف عينها :
ياسين .....احنا هنفضل واقفين هنا كتييرx انتبه من شروده انهما لايزالان فى المطار فتنحنح :
اه ..... اتفضلى
ابتسمت له ابتسامه رقيقة ثم سارت بجوارهx بعدما ليستقلا السيارة
نظرت الى الطريق من نافزتها وتنهدت بحزن فالان تبدأ رحلتها فى الحياة والإعتماد على نفسها .......
ارجعت رأسها تسندها الى جرسيها وهى تفكر فى الخمس سنوات التى تغيرت به حياتها مئة وثمانين درجةx تذكرت حبها لسيف الذي غير حياتها .......وحبها لشقيقته ورفيقتها المفضلة زهور .....ابتسمت عندما تذكرتها فهى صاحبة الفضل فيما وصلت اليه .....تتمنى لها الخير من كل قلبها فهى حقا تستحق لم تشعر بأن هناك من يراقبها يراقب وجهها وتغيره من الحزن للفرح ومن الفرح للحزن مرة اخرى ......شعر بتغيرها الكبير فهو لم يقابلها منذ ثلاث سنواتx انتق نظره الى ملابسها المكونة من بنطال من الجينز ليس بضيق ولا واسع لونه اسود وترتدى اعلاه تى شيرت وردى منقوش بالورد الوردى والاخضر وفوقه ارتدت جاكيت من الجينز واعلاهم طرحة من الستان بالون الاخضر الفاتح ....لفتها بإحتراف حول وجهها الصغيرx لم يستطع كتم سؤاله الذى الح عليه منذ رأها ولم يجد له إجابةx فسألها بتردد :
رغد .....اتحجبتى امتى ؟وليه !؟
احس بتشتتها وهى تحاول ان تبحث عن اجابة لسؤاله تنهدت بتوتر :
أمتى ......من سنة ونص .....اما ليه فحبة تكون الإجابة لنفسىx
رد عليها بإحراج :
اللى انتى شيفاه طبعاx
والتفت ينظر الى الطريق امامه بغيظ .....فهو يريد معرفة لماذا لبست الحجاب !!ولكنه لن يضايقها الان .....فهى تبدوا حزينهx
.................................................. .................................................. ..............
دخلت غرفة اخيها بحزن شديد .......فوجدته يجمع اغراضه ويضعها فى حقيبة سفره بهدوء .......فنظرت له والدموع تترقرق فى مقلتيها .....واسرعت لتلقى بنفسها بين احضانه وهى تشهق ببكاءx ضمها الى صدره بحنان وهو يربت على ظهرها برفق ......هى اكثر من سيؤله فراقها .....انها طفلته المدللى ....الصغيرةx من ستلجأ اليه حين تخاف من شئ.......من ستستعين به فى وقت حاجتها ......من ستلجأ اليه حين تريد مالاً ......من سيحضر لها الشكولاته التى تحبها وتعشقها ......زاد من ضمه لها بحنو وهو يسمع شهقاتها المخنوقةx
ربت على كتفها وهو يهتف بها :
خلاص يا زهور .....هتخلينى اغير رأى ومش هسافرx
ردت زهور ببكاء :
انا مش عيزاك تسافر افضل معايا
سيف بحنو :
مش هينفع يا زهور لازم اسافر .....انا اتخذت قرارى ........لازم احقق احلامىx
زهور :
وليه مروحش معاك مش انا مهندسة زيكx
رد سيف بضحكه مرحة :
لا انتى مش مهندسة زى انتى مهندسة معمارى ........وانا الفاشل مهندس مكنيكىx وبعدين الشركة اللى هشتغل فيها شركه فى الاختصاص الميكانيكى هتروحى تعملى انتى فيها ايهx
ردت زهور بتذمر :
مليش دعوة عايزة اروح معاكx
جلس على السرير واجلسها بجوارة وهى مازال يحتضنهاxقائلا بحنان :
ان شاء الله .......هرجع بسرعة علشان ابنى الشركه اللى نفسى فيها .......وانتى اللى هتصمميها ايه رأيك
زهور:ان شاء الله
هتف بها سيف بمرح :
لو فضلتى كده مش هجبلك شيكولاته وابقى شوفى مين هيجبهالكx
زهور بحنق :
هتجيب ولا اعضx
وقبل ان يرد عالجته بعضة فى ذراعه بوحشية .....فتأوه بألم وهو يحاول ابعادها عنه .......الى ان ابتعدت عنهx
فنظر الى زراعه الذى اصبح مزين بعضة مختلفة الالوانx
سيف :
يعنى انتى لازم تحطى التش بتاعك على قبل اما اسافر يا مفتريةx
نظرة له ببراءة .....فتنهد وهو ينظر لها "براءة الذئب فى عيناه "وكاد يهجم عليها يعلمها كيف تعضه بهذا الشكل الموحش ولكنها كانت اسرع منه وهى تقفز من مكانها وتصرخ منادية امهاx
زهور بصوت عالى:
مااااامااااااا فنتفض سف من صوت صراخها وهو يعلن إستسلامه ...... رافعا يده الاثنتين بإستسلام ........لتضحك بنصرx
زهور بنصر :
هتجبلى شيكولاته ولا لأ
ضحك سيف :
خلاص ........سماح هجيبلك شيكولاته
ردت زهور وهى تغادر الغرفة :ايوة كد...... ولم تكمل كلمتها ......فقد القى عليها مخده فاصطدمت برأسها .....
فكادت تقع ولكنها تمالكة نفسها بسرعة وهى تنظر اليه بغضب.........ثم لم يلبس ان حاكت دموع فى عينبها ببراعة واسرعت الى غرفة والديهاx فتنهد بمرح من تلك الشقية اخته
......................................
جلس رجل فى الخمسينيات من عمره على مكتبه وهو يشعر بالتعب ولإرهاق الشديد ........من كثرة الاعمال المتراكمه على عاتقه.........فكلما اشتكى صعوبة الاعمال وكثرتها وعدم استطاعته التركيز والعمل بجد بسبب كبر سنه ......فيرد عليه الجميع ان يلقى المسؤليه على ابنه البكر..........مؤيد ابنه الذى اتم الثانى والثلاثون من عمره وماذال فى مرحلة طيشه وعبثه من الشبابx كيف يحمل ذلك الطفل المسؤلية!؟ .......وهو غير مسئول حتى الان عن افعاله .......لقد تعب منه ومن افعاله المشينه التى تتساقط عليه كالامطار من كثرتهاx ارجع رأسه واسندها على الكرسى بإرهاق واضح ثم امتدت يده ليلتقط هاتفه ليتصل بإبنته الحبيبة
عبد الرحمن :ازيك يا حببتى عاملة ايهx فأتاه صوتها متحشرج من البكاءx
عبد الرحمن بقلق :سلمى......فى ايه يابنتى بتعيطى ليهx فلم يسمع الا شهقات بكائها فرتعد قلبه لسماعها فهى لم تكن كبكائها العادى فقد كان به الكثير من الالم والحرقةx
عبدالرحمن بقلق شديد :فى ايه يا سلم ردى علياx فلم يسمع صوتها ......فقد التقط زوجها الهاتف وهو يحتضنها حتى لا تقع
زوجها بصوت حزين :ازيك يا بابا عامل ايه ؟
عبد الرحمن :سلمى مالها يا ماجدx
رد ماجد بتردد:سلمى كويسة بس تعبانة شويةx
عبد الرحمن بصوت حازم :لو مقولتش فى ايه يا ماجد هاخد اول طيارة واجيلكواx
رد ماجد بصوت اثقله الحزن : عمى .......عامر ....عامر مات
رد عبد الرحمن بصوت غير مصدق:انت بتقول ايه .....انت اتجننتx
لم يستطع ماجد امساك دموعه اكثرx فرد عليه بصوت باكى:
عامر مات يا عمى .......مات خلاصx
فسمع عبد الرحمن صرخة ابنته .......فإضطر ماجد اغلاقالخط ليلتقط زوجته التى فقدة وعيها
بينما افلت عبد الرحمن الهاتف من يده ........ووضع وجهه بين يديه وهواناسامة
يصدق ما سمعه للتوx لقد مات حفيد ..........حفيده الاول والوحيدx كيف لطفل فى الخامسة من حياته ان يموت ؟!كيف له ان لا يراه مرة اخرى؟!.....كيف لا يستطيع سماع ضحكته ؟! كيف وقد كانت اول كلماته جدو.....كيف ينسى سعادته وهو عائد من السفر برفقة والديه وما ان يراه حتى يرتمى فى احضانه ؟؟ احس بإلاختناق.....القى ربطة عنقه بضيق...ولكن إحساسه بالاختناق لم يقل بل زاد....واحس بتشوش الرؤيه امامه ولا يستطيع ان يأخذ انفاسهx نهض بتثاقل ليحاول العودة الى بيته لربما يختفى شعوره بالاختناق...ولكن بعد بضع خطوات لم يستطع الوقوف واعتمت الدنيا اما عيناه.....ليغيب عن الوعى سمعت السيكرتيره صوت وقوع شئ على الارض فأسرعت لفرفة المدير ....لتجده ملقى على الارض ووجهه يحاكى وجوه الاموات فى شحوبه فأسرعة بالاتصال بالإسعاف ...ثم مؤيدx
..................................................
فى مطار القاهرةx كانت العائلة مجتمعة لتوديع سيف والخال .......المسافران الى المانياx التفت سيف الى والدته وشقيقته :يعنى اسافر وانتوا كده ازاى بسx
الام ببكاء:خلى بالك من نفسك يا ابنىx
سيف بهدوء:حاضر حاجة تانى .......وانتى يا حببتى مش هتقولى حاجةx اسرعت زهور لإلقاء نفسها بحضنه باكية ......فحتضنها بإبتسامة حانية ارتفع الصوت يعلن وصول الطائرةx فإبتعد سيف عن اخته معانقا والده بحرارة .......ثم والدته التى اتخمته نصائح .......ثم التفت الى اخته جاذبا اياها الى لحضانه وهو يبتسمx
سيف بحنان :مش عايز امشى وانتى زعلانه كده .......طب خلاص مش هديكى الهدية الى جيبهالكx
فسألته زهور بسرعة :ايه ايهx
سيف: لا .....لا انتى بتعيطى مش هديهالكx فمسحت زهور وجهها بيديها الاثنتين :
ها خلاص انا مش بعيط هات التفت سيف الى حقيبته واخرج منها كيس هداية كبير مملؤ بأنواع عديدة من الحلوة ولكن اكثرها شيكولاته فقفزت زهور بفرحة :اي دهx ثم التفتت معانقة اخوها بسعادة وحزنx تنحنح خالهم :يلا يا سيف هنتأخرx ترك سيف اخته وودعهم جميعا ثم التفت مغادرا عازما على الإجتهاد فى عمله ليعد اليهم ويحسن احوالهم بعد فترة التفت حسن الى زوجته وابنته :يلا نروح .....خلاص هو ركب دلوقتىx فلتفتوا جميعهم مغادرين ساحة المطار شعرت زهور بأحد ما يراقبهم فلتفتت خلفها لتصتدم عيناها بعيناه.......احست برجفة غريبة اجتاحتها حين وقعت عيناها فى عيناه .......كانت نظراته غريبة جعلت جسدها يرتجفx اخرجها من شرودها صوت والدتها تدعوها للرحيل .....فألتفتت سريعا لا تعرف ما حدث لها .......اولما ينظر لهم هذا الشاب بإمعان .....كان يبدوا راجعا من سفرهx فقد كان ممسكا بحقيبة سفرة صغيرة فى يدهx ولكن نظراته لا تغادر عقلها .......تظرات ذئب وجد فريسة ويفكر كيف ينقض عليه..........او نظرات توعد تتوعدها بالأسوء القادم ...........لا تعرف كل ماتعرفه انها انجذبت اليه رغم غرابة نظراته
.................................................. .................................................. ............
ما ان سمع مؤيد خبر إغماء ابيه وانه فى الامشفى حتى انطلق بسيارته بسرعة الى المشفى ما ان دخل الى المشفى حتى سأل بسرعة عن والده فأخبروه انه فى الطوارى فتجه اليها بسرعةx وما ان دخل حتى وجد الطبيب يخرج من غرفتهx الطبيب :واضح ان المريض اتعرض لضغط نفسى جامد ....لحد مجاله جلطه فى القلب .....احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا ........ادعيله ثم التفت مغادرا تاركا مؤيد يشعر بحزن على والده وشقيقته فقد اتصل ماجد به يخبره بالمأسأه ويطلب منه الوقوف بجوار والده كى لا يتعب ......وبعدها مباشرتا تلقى الاتصال الذى يخبره فقد والده الوعى فى مكتبهx يشعر بالخزى والخجل من نفسه لقد طلب منه زوج اخته ان يبقى بجوار ابيه الى ان يأتوا .......الى هذة الدرجة هو ليس له اى اهميةx افاق من شروده وهو ينظر الى تلك التى دخلت غرفة والدهx لقد كانت من كاد يصدمها بالسيارة امس انها .........ميساءx تلك التى ظل يفكر بها طوال اليوم ولم يستطع إخراجها من عقله ......لا يعرف لما ولكنها استحوزت على جزء من تفكيره

 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 07:52 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326474
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: Enas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاطEnas Abdrabelnaby عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 

انتهى الفصلان
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور Enas Abdrabelnaby   رد مع اقتباس
قديم 21-10-17, 04:06 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Enas Abdrabelnaby المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


وااااو تطورات رهيبة ..

شخصيات جديدة ظهرت واحداث مثيرة حصلت .

القادم اتوقعه يكون البطل المغوار ،، عاد من اولها مبينته متوحش

الله يستر من الجاي.


يسلمو ايديك يا قمر

لا تطولي علينا انتِ كريمة ونحن نستاهل.

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(1)سلسلة, أضمد, الدامية, العشق, جراح, جراحك, يعني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية