كاتب الموضوع :
Enas Abdrabelnaby
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
الفصل الثالث
ما اجمل ان تعيش حياتك كوردة بها عطر جميل .....
تُسقى بطيبة القلب .....
تعيش بنور الامل وتحيا فى اناء من الاخلاق والقيم
*****
خرجت من المشفى بعد عناء يوم طويل فى العمل .....تنهدت بإرهاق .....وهى تفكر فى ان العمل هو عشقها الاول والاخير .....وهو وسيلتها للتخلص من الجلوس فى المنزل بجوار زوجة ابيها.......زفرت بضيق حين تذكرت مأساة حياتها والتى تتكون فى زوجة ابيها
التفتت تنظر الى ساعة معصمها لتتأكد من عدم تأخرها عن البيت ........ولان ببساطة حين تتأخر نصف ساعة .....تبدأ اتهامات زوجة ابيها عن سبب تأخرها .......فى كونها قد ترافق احد الشباب ......وينتهى الصراخ ببكاء زوجة ابيها وإدعائها انها تحبها وتخاف عليها .....وانها السبب فى عدم إنجابها ....ويبدا الصراخ من ابيها ألا تتأخر مرة اخرى وإلا سيكون العقاب سيئ .
لم تنتبه وهى تعبر الطريق ان هناك سيارة مسرعة كادت ان تصدمها .......ولكن يد قوية جذبتها من ذراعها بسرعة .....ولم تسطتع ادراك ما حدث إلا انها سقطت على الارض وذلك الذى أنقذ حياتها واقع الى جوارها .
مرت بضع دقائق قبل ان تفيق من صدمتها .... وتحاول النهوض ......الا انها لم تسطتع فقد كانت يد قوية تحيط بخصرها النحيل .... إلتفتت لصاحب اليد لتتعرف عليه فقد كان زميلها فى العمل ......زيادx.
كانت قريبة منه بدرجة لا تصدق ...... لقد كانت بين احضانه .....شعرت بالخجل الشديد و حاولت دفعه عدة مرات ......الى ان استفاق من تأمله لها وابتعد عنها بخجل .
وقف سريعا وهو يشعر بمن يراقبهماx نهضت ميساء بسرعة تنفض ملابسها ....وهى تشعر بإحراج من صاحب السيارة الذى كان يراقبهما بعدما اوقف سيارته ونزل منها ....لم يبد عليه اى خوف تجاهها .....كل ما ظهر على وجهه ابتسامه ساخرة رمقهما بها ثم التفت اليها :
ابقى خلى بالك يا انسةx
نظرت له مطولا .... كان شاب رياضى عريض المنكبين و ذو بشرته برونزيه يبدوا انها من تأثير الشمس ......شعره اسود وطويل وبعض خصلاته تساقطة على جبينه لتكمل وسامته ......ذقنه غير حليقه ولكنها منمقة بإحتراف ......
إرتفعت عيناها لا إراديا وكأنها مسلوبة الإرادة لتتلاقى اعينهما ......احست بأن عاصفة بهما جعلتها ترتجف فجأة ......
نظراته غريبة لا تعرف اى خليط من الندم ام إعتزار .....لاتعرف كل ماتعرفه انها غير قادرة عن ابعاد عينيها من عيناه .
كان هو ايضا يدقق النظر فيها ....بالنسبة له هى فتاه عادية تتميز ببعض الجمال الربانى غير المصطنع....ولكن ملامحها بها شئ غريب يجذبه لها .....
لايعرف لما دقق اكثر يحاول استكشاف وجهها الذى خلا تماما من من كل مساحيق التجميل ......
كانت بيضاء البشرة ذات وجنتات محمرتان بخجل .....وشفتان مكتنزتان شهيتان ....عيون واسعة تتلألأ بهما حجران من الزمرد ....الذى لم يستطع مقاومة النظر اليه والغوص بداخلها احس بهما البراءة والطيبة .
ظلا ينظران الى بعضهما وهما يشعران ان الزمن توقف بينهماx ......وكل منهما يحكى حكايته للأخر دون ان ينطقا بحرف واحد قطع تأملهما زياد قائلا بضيق :
أظن ان حضرتك المفروض تعتز للدكتورة ميساء
تأملها ببطئ قبل ان ينطق بإسمها بطريق ارسلت الرجفة الى اعماقها :
ميساء
ولكنه استفاق من تأمله لها بسرعة قائلا بثقة:
مش مؤيد عبدالرحمن الراجحى هو اللى يعتز ..... وبعدين الدكتورة هى اللى غلطانة ....كانت ماشية وهى سرحانه
نظرت له وكانت نظراتها مليئه بالعتاب ولا يعلم لما اثرت به وجعلته يريد الاعتزار لهاx فخفضت ميساء رأسها:
انا فعلا غلطانة ....انا آسفةx ودون كلمه اخرى كانت تسرع لتمر من جوار مؤيد مغادرة ....
تسللت رائحتها الى انفه بخبث ......ليشعر للحظه انه ثمل......وكأن رائحتها اسكرته من الوهلة الاولىx فالتفت ينظر اليها وهى تمضى بعيداx وبعدما اختفت عن مرمى نظره التفت الى سيارته مغادره ....ولكن لم ينس ان يرمق ذلك الرجل الذى انقظها بنظرة ضيق .....لا يعرف لما ولكنه شعر بضيق غريب حين رأها وهى بين احضان ذلك الرجل !
.................................................. ........................................
فى مطار بريطانيا ......كان يجلس شاب ينظر الى ساعة معصمه بفروغ صبر.......يتذكر شجاره مع والده بالامس .....لان والده يريده ان يحضر ابنة عمه من المطار ... ابنة عمه التى يمقتها بشدة ......
حتى بدأ بينه وبين والده شجار ......يتذكر احداث شجارهمx عندما قال له بضيق :
ليه انا اللى اروح اجيبها ......مش المفروض ان عمى هو اللى يروح يا مختار باشا
مختار:
عماد عنده اجتماع بكرة مهم ومش هيعرف يجبها من المطار ......واكيد مش هيبعت السواق وانت موجود
رد ياسين بحنق :وانا مالى .....انا مش خاطبها ولا جوزهاx
زفر مختار بغضب من ابنه :
واانت ابن عمها .....فاهم
إلتفت ياسين مغادرا وهو يغلى من الغضب والمشكله التى اوقعه بها والده
.....................................
زفر ياسين بحنق وهو ينظر الى ساعة معصمه مرة اخرى .....وهو يفكر مالذى يجبرنى لاتى واستقبل تلك الفتاه؟؟ ......
اكثر فتاة اكرهها اقفل الان لإستقبالها فى المطارx كيف لى ان امشى بجوارها بملابسها التى تكشف اكثر مما تخفى ........يتذكر اخر مرة ذهب لإصطحابها من المطار مع والدها .....تذكر كيف شعر بالإشمئزاز منها.... و نظرات من فى المطار تأكل جسدها وهى ولا يهمها .......ووالدها يسير بجوارها فخور بهاx
تنهد بضيق ....كيف يكون ذلك الرجل ابا ؟كيف سمح لنفسه ان يسير بجوار ابنته وهى ترتدى تلك الملابس !؟ لو كان هو زوجها لما كان تركها تفكر حتى بالنزول بتلك الملابس ......إلا ونالت منه ما يرضيها ...... حتى لا تفكر مجرد التفكير ان ترتديهاx
انتبه فجأة الى افكاره اين قادته ......فنفض رأسه بشده من تلك الافكار .....
فلترتدى ما تريد لن يهمه الامر بشئx فهو ليس ولى امرها ......لن يفكر مرة اخرى ان تكون تلك الفتاة زوجتهx
قطع شروده الإعلان عن وصول الطائرةx تنهد بضيق فسوف تبدأ "المسخرة " ظل قابعا منظرا ايها الى ما يقارب الربع ساعة ......ظل ينظر الى وجوه المسافرين فلم يجدها ......ثم لم يلبث ان الا ان شعر بيد رقيقه تنقر على كتفه فالتفت سريعا لصاحبة اليد وما إن رأها حتى علت الدهشة وجههx
مدت رغد يدها وهى تلقى عليه السلام :
السلام عليكم ......ازيك ياسينx
ظل بعض الوقت يدقق فى ملامح وجهها الذى تغير ......اصبح اكثر نوراً ...... وتورداً .... ملامحها هادئه كهدوء البحرx عينيها .....تأوه بخفوت وهو لا يعرف ما الذى تغير بها اصبحت اكثر جمالاً وبريقا بلون موج البحر ......وشفتان لم تصع عليهم احمر الشفاه فظهر لونهما الحقيقى الوردى الشهى
عضت على شفتيها وهى تشعر بالخجل من تفحصه لها ....وعدم رده عليها .....كادت تخفض يداها بإحراج ولكنه مد يده بسرعة ليلتقط كفهاx شعرت بنيار كهربى مر عبر يدها الى انحاء باقى جسدها .....فخفضت وجهها بخجل من نظراته وعضت على شفتيها .... لتكمل الصورة فى عينهx حاولت سحب يدها من يده ولكنه لم يتركها بالتشبث بها اكثرx احست بالإحراج .......لم لا يترك كفها انها حقا تذوب خجلا
كان يتفحص فى وجهها دون ان يشعر ......يرفض ترك يدها الصغيرة وهى ايضا لا يشعرx استفاق من شروده بها على نحنحتها وهى تحاول جذب يدها من يده .........فتركها بسرعة كالملسوعx وهو بنظر لها بدهشة اكبر ما الذى كان يفعله منذ لحظات .....لم يكن ابدا ينظر لخا بتلك الطريقة ما الذى غيرهx رد على سلامها بإقتضاب وهو يحاول فهم ما حدث لهx نظر ايها مرة اخرى .......انها ترتدى حجابx
ابتسم بشرود فهذا الحجاب يجعلها كالاطفال فى برائتها ووجنتاها كالزهور فى بداية تفتحهاx نظرت له رغد بطرف عينها :
ياسين .....احنا هنفضل واقفين هنا كتييرx انتبه من شروده انهما لايزالان فى المطار فتنحنح :
اه ..... اتفضلى
ابتسمت له ابتسامه رقيقة ثم سارت بجوارهx بعدما ليستقلا السيارة
نظرت الى الطريق من نافزتها وتنهدت بحزن فالان تبدأ رحلتها فى الحياة والإعتماد على نفسها .......
ارجعت رأسها تسندها الى جرسيها وهى تفكر فى الخمس سنوات التى تغيرت به حياتها مئة وثمانين درجةx تذكرت حبها لسيف الذي غير حياتها .......وحبها لشقيقته ورفيقتها المفضلة زهور .....ابتسمت عندما تذكرتها فهى صاحبة الفضل فيما وصلت اليه .....تتمنى لها الخير من كل قلبها فهى حقا تستحق لم تشعر بأن هناك من يراقبها يراقب وجهها وتغيره من الحزن للفرح ومن الفرح للحزن مرة اخرى ......شعر بتغيرها الكبير فهو لم يقابلها منذ ثلاث سنواتx انتق نظره الى ملابسها المكونة من بنطال من الجينز ليس بضيق ولا واسع لونه اسود وترتدى اعلاه تى شيرت وردى منقوش بالورد الوردى والاخضر وفوقه ارتدت جاكيت من الجينز واعلاهم طرحة من الستان بالون الاخضر الفاتح ....لفتها بإحتراف حول وجهها الصغيرx لم يستطع كتم سؤاله الذى الح عليه منذ رأها ولم يجد له إجابةx فسألها بتردد :
رغد .....اتحجبتى امتى ؟وليه !؟
احس بتشتتها وهى تحاول ان تبحث عن اجابة لسؤاله تنهدت بتوتر :
أمتى ......من سنة ونص .....اما ليه فحبة تكون الإجابة لنفسىx
رد عليها بإحراج :
اللى انتى شيفاه طبعاx
والتفت ينظر الى الطريق امامه بغيظ .....فهو يريد معرفة لماذا لبست الحجاب !!ولكنه لن يضايقها الان .....فهى تبدوا حزينهx
.................................................. .................................................. ..............
دخلت غرفة اخيها بحزن شديد .......فوجدته يجمع اغراضه ويضعها فى حقيبة سفره بهدوء .......فنظرت له والدموع تترقرق فى مقلتيها .....واسرعت لتلقى بنفسها بين احضانه وهى تشهق ببكاءx ضمها الى صدره بحنان وهو يربت على ظهرها برفق ......هى اكثر من سيؤله فراقها .....انها طفلته المدللى ....الصغيرةx من ستلجأ اليه حين تخاف من شئ.......من ستستعين به فى وقت حاجتها ......من ستلجأ اليه حين تريد مالاً ......من سيحضر لها الشكولاته التى تحبها وتعشقها ......زاد من ضمه لها بحنو وهو يسمع شهقاتها المخنوقةx
ربت على كتفها وهو يهتف بها :
خلاص يا زهور .....هتخلينى اغير رأى ومش هسافرx
ردت زهور ببكاء :
انا مش عيزاك تسافر افضل معايا
سيف بحنو :
مش هينفع يا زهور لازم اسافر .....انا اتخذت قرارى ........لازم احقق احلامىx
زهور :
وليه مروحش معاك مش انا مهندسة زيكx
رد سيف بضحكه مرحة :
لا انتى مش مهندسة زى انتى مهندسة معمارى ........وانا الفاشل مهندس مكنيكىx وبعدين الشركة اللى هشتغل فيها شركه فى الاختصاص الميكانيكى هتروحى تعملى انتى فيها ايهx
ردت زهور بتذمر :
مليش دعوة عايزة اروح معاكx
جلس على السرير واجلسها بجوارة وهى مازال يحتضنهاxقائلا بحنان :
ان شاء الله .......هرجع بسرعة علشان ابنى الشركه اللى نفسى فيها .......وانتى اللى هتصمميها ايه رأيك
زهور:ان شاء الله
هتف بها سيف بمرح :
لو فضلتى كده مش هجبلك شيكولاته وابقى شوفى مين هيجبهالكx
زهور بحنق :
هتجيب ولا اعضx
وقبل ان يرد عالجته بعضة فى ذراعه بوحشية .....فتأوه بألم وهو يحاول ابعادها عنه .......الى ان ابتعدت عنهx
فنظر الى زراعه الذى اصبح مزين بعضة مختلفة الالوانx
سيف :
يعنى انتى لازم تحطى التش بتاعك على قبل اما اسافر يا مفتريةx
نظرة له ببراءة .....فتنهد وهو ينظر لها "براءة الذئب فى عيناه "وكاد يهجم عليها يعلمها كيف تعضه بهذا الشكل الموحش ولكنها كانت اسرع منه وهى تقفز من مكانها وتصرخ منادية امهاx
زهور بصوت عالى:
مااااامااااااا فنتفض سف من صوت صراخها وهو يعلن إستسلامه ...... رافعا يده الاثنتين بإستسلام ........لتضحك بنصرx
زهور بنصر :
هتجبلى شيكولاته ولا لأ
ضحك سيف :
خلاص ........سماح هجيبلك شيكولاته
ردت زهور وهى تغادر الغرفة :ايوة كد...... ولم تكمل كلمتها ......فقد القى عليها مخده فاصطدمت برأسها .....
فكادت تقع ولكنها تمالكة نفسها بسرعة وهى تنظر اليه بغضب.........ثم لم يلبس ان حاكت دموع فى عينبها ببراعة واسرعت الى غرفة والديهاx فتنهد بمرح من تلك الشقية اخته
......................................
جلس رجل فى الخمسينيات من عمره على مكتبه وهو يشعر بالتعب ولإرهاق الشديد ........من كثرة الاعمال المتراكمه على عاتقه.........فكلما اشتكى صعوبة الاعمال وكثرتها وعدم استطاعته التركيز والعمل بجد بسبب كبر سنه ......فيرد عليه الجميع ان يلقى المسؤليه على ابنه البكر..........مؤيد ابنه الذى اتم الثانى والثلاثون من عمره وماذال فى مرحلة طيشه وعبثه من الشبابx كيف يحمل ذلك الطفل المسؤلية!؟ .......وهو غير مسئول حتى الان عن افعاله .......لقد تعب منه ومن افعاله المشينه التى تتساقط عليه كالامطار من كثرتهاx ارجع رأسه واسندها على الكرسى بإرهاق واضح ثم امتدت يده ليلتقط هاتفه ليتصل بإبنته الحبيبة
عبد الرحمن :ازيك يا حببتى عاملة ايهx فأتاه صوتها متحشرج من البكاءx
عبد الرحمن بقلق :سلمى......فى ايه يابنتى بتعيطى ليهx فلم يسمع الا شهقات بكائها فرتعد قلبه لسماعها فهى لم تكن كبكائها العادى فقد كان به الكثير من الالم والحرقةx
عبدالرحمن بقلق شديد :فى ايه يا سلم ردى علياx فلم يسمع صوتها ......فقد التقط زوجها الهاتف وهو يحتضنها حتى لا تقع
زوجها بصوت حزين :ازيك يا بابا عامل ايه ؟
عبد الرحمن :سلمى مالها يا ماجدx
رد ماجد بتردد:سلمى كويسة بس تعبانة شويةx
عبد الرحمن بصوت حازم :لو مقولتش فى ايه يا ماجد هاخد اول طيارة واجيلكواx
رد ماجد بصوت اثقله الحزن : عمى .......عامر ....عامر مات
رد عبد الرحمن بصوت غير مصدق:انت بتقول ايه .....انت اتجننتx
لم يستطع ماجد امساك دموعه اكثرx فرد عليه بصوت باكى:
عامر مات يا عمى .......مات خلاصx
فسمع عبد الرحمن صرخة ابنته .......فإضطر ماجد اغلاقالخط ليلتقط زوجته التى فقدة وعيها
بينما افلت عبد الرحمن الهاتف من يده ........ووضع وجهه بين يديه وهواناسامة
يصدق ما سمعه للتوx لقد مات حفيد ..........حفيده الاول والوحيدx كيف لطفل فى الخامسة من حياته ان يموت ؟!كيف له ان لا يراه مرة اخرى؟!.....كيف لا يستطيع سماع ضحكته ؟! كيف وقد كانت اول كلماته جدو.....كيف ينسى سعادته وهو عائد من السفر برفقة والديه وما ان يراه حتى يرتمى فى احضانه ؟؟ احس بإلاختناق.....القى ربطة عنقه بضيق...ولكن إحساسه بالاختناق لم يقل بل زاد....واحس بتشوش الرؤيه امامه ولا يستطيع ان يأخذ انفاسهx نهض بتثاقل ليحاول العودة الى بيته لربما يختفى شعوره بالاختناق...ولكن بعد بضع خطوات لم يستطع الوقوف واعتمت الدنيا اما عيناه.....ليغيب عن الوعى سمعت السيكرتيره صوت وقوع شئ على الارض فأسرعت لفرفة المدير ....لتجده ملقى على الارض ووجهه يحاكى وجوه الاموات فى شحوبه فأسرعة بالاتصال بالإسعاف ...ثم مؤيدx
..................................................
فى مطار القاهرةx كانت العائلة مجتمعة لتوديع سيف والخال .......المسافران الى المانياx التفت سيف الى والدته وشقيقته :يعنى اسافر وانتوا كده ازاى بسx
الام ببكاء:خلى بالك من نفسك يا ابنىx
سيف بهدوء:حاضر حاجة تانى .......وانتى يا حببتى مش هتقولى حاجةx اسرعت زهور لإلقاء نفسها بحضنه باكية ......فحتضنها بإبتسامة حانية ارتفع الصوت يعلن وصول الطائرةx فإبتعد سيف عن اخته معانقا والده بحرارة .......ثم والدته التى اتخمته نصائح .......ثم التفت الى اخته جاذبا اياها الى لحضانه وهو يبتسمx
سيف بحنان :مش عايز امشى وانتى زعلانه كده .......طب خلاص مش هديكى الهدية الى جيبهالكx
فسألته زهور بسرعة :ايه ايهx
سيف: لا .....لا انتى بتعيطى مش هديهالكx فمسحت زهور وجهها بيديها الاثنتين :
ها خلاص انا مش بعيط هات التفت سيف الى حقيبته واخرج منها كيس هداية كبير مملؤ بأنواع عديدة من الحلوة ولكن اكثرها شيكولاته فقفزت زهور بفرحة :اي دهx ثم التفتت معانقة اخوها بسعادة وحزنx تنحنح خالهم :يلا يا سيف هنتأخرx ترك سيف اخته وودعهم جميعا ثم التفت مغادرا عازما على الإجتهاد فى عمله ليعد اليهم ويحسن احوالهم بعد فترة التفت حسن الى زوجته وابنته :يلا نروح .....خلاص هو ركب دلوقتىx فلتفتوا جميعهم مغادرين ساحة المطار شعرت زهور بأحد ما يراقبهم فلتفتت خلفها لتصتدم عيناها بعيناه.......احست برجفة غريبة اجتاحتها حين وقعت عيناها فى عيناه .......كانت نظراته غريبة جعلت جسدها يرتجفx اخرجها من شرودها صوت والدتها تدعوها للرحيل .....فألتفتت سريعا لا تعرف ما حدث لها .......اولما ينظر لهم هذا الشاب بإمعان .....كان يبدوا راجعا من سفرهx فقد كان ممسكا بحقيبة سفرة صغيرة فى يدهx ولكن نظراته لا تغادر عقلها .......تظرات ذئب وجد فريسة ويفكر كيف ينقض عليه..........او نظرات توعد تتوعدها بالأسوء القادم ...........لا تعرف كل ماتعرفه انها انجذبت اليه رغم غرابة نظراته
.................................................. .................................................. ............
ما ان سمع مؤيد خبر إغماء ابيه وانه فى الامشفى حتى انطلق بسيارته بسرعة الى المشفى ما ان دخل الى المشفى حتى سأل بسرعة عن والده فأخبروه انه فى الطوارى فتجه اليها بسرعةx وما ان دخل حتى وجد الطبيب يخرج من غرفتهx الطبيب :واضح ان المريض اتعرض لضغط نفسى جامد ....لحد مجاله جلطه فى القلب .....احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا ........ادعيله ثم التفت مغادرا تاركا مؤيد يشعر بحزن على والده وشقيقته فقد اتصل ماجد به يخبره بالمأسأه ويطلب منه الوقوف بجوار والده كى لا يتعب ......وبعدها مباشرتا تلقى الاتصال الذى يخبره فقد والده الوعى فى مكتبهx يشعر بالخزى والخجل من نفسه لقد طلب منه زوج اخته ان يبقى بجوار ابيه الى ان يأتوا .......الى هذة الدرجة هو ليس له اى اهميةx افاق من شروده وهو ينظر الى تلك التى دخلت غرفة والدهx لقد كانت من كاد يصدمها بالسيارة امس انها .........ميساءx تلك التى ظل يفكر بها طوال اليوم ولم يستطع إخراجها من عقله ......لا يعرف لما ولكنها استحوزت على جزء من تفكيره
|