كاتب الموضوع :
Enas Abdrabelnaby
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
الفصل الخامس عشر والأخير
تساقطت دموعها بحزن وهى مستلقية على بطنها
تود الصراخ الما .....البحث عن علاجا شافى لألامها ولكن ليس لكل الالام دواء
كتمت صرختها المتأوهه فى وسادتها بقوة .... لتسيل المزيد من الدموع لا تستطيع تحمل قميصها الرقيقه فوق حروقها ولم تستطع الاستغناء عنه خوفا من الاقتحامات لغرفتها
حاولت السفر بخيالها بعيدا عن تلك الالام ولكنها لم تستطع
دون ان تشعر .....كانت يداها تمتد لتلتقط هاتفها ودون تفكير كانت تجرى اتصالا به
بعد عده لحظات سمعت صوته الرجولى القوى: فى حاجه يا زهور.....عمتى تعبانه او حد من البنات جراله حاجه
احست بنصل حاد يوضع بقلبها....ابتلعت الغضه المؤلمه بحلقها
همست له بصوت باكى اجهده التعب :لازم تيجى دلوقتى
كاد يرد بالنفى ولكن صوتها المتألم جعله يعيد التفكير بالامر
رد بهدوء :حاضر
اغلق الهاتف سريعا......بينما كانت تنظر الى الهاتف بذهول .....هل هو من قال ذلك .....هل لبى طلبها بتلك السرعه
حين طلبت منه العودة للمنزل ....استعدت لخوض معركه كلاميه ولاكنه اذهلها بجوابه
القت الهاتف على الفراش وهى تخفى وجهها فى الوساده بألم
ما هى النهايه .....هى لم تعد تستطيع تحمل فظاظتهم .....او سخريتهم
واكثر ما يؤلمها ويجرح روحها هو الادعاء على والدها بما لم يفعل
هبت واقفه وقد اتسعت عيناها وفغرت شفتاها .....كيف لم تبحث عن عمتها ....بل كيف نست الامر بهذه السهوله
عمتها هى المفتاح لذلك اللغز المعقد .....ولكن اين ستبدأ بالبحث عنها
مهما كلفها الامر عليها ان تبدأ بالبحث عن الحقيقه لتبرء والدها من تهمته البشعه
*******************
زفر بحنق وهو يلقى القلم الذى بيده ....لا يستطيع التحمل
اصبح خيالها يلاحقه اينما ذهب .....يشغله عن عمله ....يؤرق نومه
اصبح كالسارقين يترقب موعد نومها كى ينظر اليها .....يتأمل ملامحها الجميله .....يستنشق عبير شعرها
اصبحت كالادمان له .....لا يستطيع الاستغناء عنها
يؤلمه عنائها مع عمته وبناتها .....يؤلمه نظرتها الحزينه التى سكنت مقلتيها تزبحه نظرتها الضائعه له .....المتخبطه بين عواطفها
يريد ان يجذبها لتسقط بين احضانه ويبنسى العالم معها
يريد ازاله الامها بيديه .....وبالوقت ذاته يريد اذاقتها الغذاب كؤسا كما ذاقه بصغره
مشاعره اكثر تلخبطا منها .....لا يعلم اين الصواب .....ترك الماضى والمضى للمستقبل ولكن لا ....لا يستطيعون اغلاق صفحه الماضى الا حين تظهر الحقيقه ....حينها يستطيع التعايش مع المستقبل وهى بجواره
زفر بغضب مكبوت .....واستدار ملتقطا سترته ومفاتيحه .....متوجها اليها
*******************
اتجه الى غرفه والده.....دلف سريعا ليجده جالسا فى شرفته شاردا بعيدا
القى السلام بخفوت ولكنه لم يجد اجابه ..... تفحص بوالده ......ليعلم من نظرةً واحده بانه حزين
قال بصوت عالى :بابا .....بابا
التفت والده بعدما ادرك وجوده بالغرفه :فى ايه يا ياسين
اقترب ياسين يجلس بجواره قائلا بهدوء : مالك يا بابا ......فى حاجه مضيقاك
ظهر الالم بعينا والده وهو يقول بحزن: زعلان على رغد .....حاسس انها اتظلمت كتير .... ولسه هتتظلم مدام ابوها بالشكل ده ...... رغد اكتر من بنت اخويا .....دى بنتى اللى ربيتها
مش قادر اصدق اللى بيحصل معاها.....ليه ابوها يجوزها لواحد بالشكل ده .....وعلشان ايه ....
صمت قليلا ثم اكمل قائلا :انا عرفت فين هى
نظر له ياسين مندهشا ليكمل والده :ورحتلها واتكلمت معاها .....الحيوان اللى كان جوزها اتعمد انه يطلقها ليله الفرح علشان يكسرها ويطسر ابوها......ده على اساس ان ابوها بيتأثر بحاجه غير الفلوس
اخفض وجهه بحزن بينما تجمدت نظرات ياسين .....ودون ان يقدر على سماع كلمه اخرى التفت مغادرا
**********************
جلست امامه .....تستطع الى خطته المحكمه ليجعل زوجته تغار عليه
ظهر الضيق جليا على ملامحها ولكنها حاولت اخفائه ببراعه وهى تحاكيه فى الخداع
انتهى من سرد خطته فسألته بحزر :انت ليه عاوزة تأذيها
ارجع ظهره للخلف وهو يرمقها ببرود :انا مستحيل آذى ميساء.....دى حياتى بس انا عاوز اتأكد من حبها ليا
ردت شذى بحنق :اللى بيحب مش بيأذى ..... وانت هتأذيها بخطتك .....هتجرح شعورها
ارتفع حاجب مؤيد بإستنكار :افهم من كلامك انك مش هتساعدينى
ارتبكت قليلا وقالت بتوتر :طبعا هساعدك ..... بس انا مش عوزاك ترجع تندم لما تبعد عنك
قال مؤيد بوجوم :مش هتقدر تبعد عنى .... انا الوحيد اللى اقرر امتى تبعد وامتا تقرب
التقطت حقيبتها بغضب والتفتت تنظر لمؤيد وهى تقول من بين اسنانها :خلاص يا مؤيد نتقابل بليل
اكتفى مويد بنظرة ميته لا حياة بها
****************
نظرت الى هيئتها بالمرأة لتجد فتاة تشبهها الى حدا كبير ولكنها شاحبه للغايه ......فاقدة للكثير من الوزن .....تحت عيناها اشتد اللون الاسود
هى هاله من الحزن والالم ......تحاول مقومة الواقع بشجعاة ولكنها لا تستطيع
فاقدا هى لكل شئ .....حتى ابسط الحقوق تعاق نفسها على ذنبا لم تقترفه .....اكبر ذنبا ارتكبته هو زواجها بمؤيد لم يكن عليها الخضوع .....ما قد صار قد حل اين المفر الان من الواقع
********************
وصل الى وجهته .....نظر الى المنزل الصغير امامه بشرود
اتجه سريعا الى الباب .....دق الجرس ليفتح الباب بعد دقائق
التقت نظراتهم .....ما بين عضب وعزيمه
ابتسم قصى بسخريه وهو يقول :عاوز ايه يا ياسين
رمقه ياسين ببرود :هنتكلم على الباب يا قصى
دفع قصى الباب حانقا ......فدخل ياسين دون ان ينظر له
وقف قصى بجوار المدفأة عاقدا زراعيه بينما استلقى ياسين على احد الارائك
صمتا مشحون يغلفهما فقطعه ياسين قائلا : لازم نكبر شوية يا قصى .....الموضوع اللى جايلك فيه مهم
ارتفع حاجب قصى بإستنكار ولكنه لم يعقب فأكمل ياسين قائلا بتوتر :قصى ....انا عاوز اتجوز اختك
لم يتتحرك عضله واحده بوجهه ....فتحدث قائلا ببرود :طبعا عمى هو اللى باعتك .... طلبك مرفوض يا ياسين
زفر ياسين وهو يقول من بين اسنانه :بابا ميعرفش حاجه عن الموضوع ده
استقام قصى وهو يقترب منه قائلا :وايه هو السبب اللى مخليك عاوزها .....بعد اللى حصلها
شعر ياسين بنصل حاد يوضع بقلبه ولاول مرة يشتر بأنه يريد قتل ذلك الحقير الذى تزوجها
دون ان يشعر بنفسه :لانى بحبها .....وهنتقم من الحيوان اللى اذاها
نظر له قصى بصدمه :يتحبها.....؟!!
اتسعت عينا ياسين بذهول .....ماذا نطق منذ بضع لحظات .....هل قال حقا بأنه يحبها كيف ....!؟ومتى ....؟!!ولما...!!
ساد الصمت بينهما طويلا بينما لم يلحظا من كانت تقف خلف الباب ....تكتم شهقاتها بيدها
ياسين يحبنى .....هل حقا هو صادق ام ماذا ؟ ولما يفعل ذلك ان كان عمى لا يعلم ..... هل حقا هو يحبنى !؟
سالت دموعها على وجنتها دون ان تستطيع ايقافها.....اتجهت سريعا الى غرفتها يعدما اصابها الذهول مما سمعت قبل قليل
تنحنح ياسين قائلا :انا عاوز اعوض رغد عن كل اللى شافته
نظر قصى الى ياسين بغموض وقال بصوت هادئ :الرأى فى الاول والاخر لرغد مش ليا.
**********************
دلف سريعا الى الفيلا فوجد عمته وبناتها يجلسون امام التلفاز
كاد يكمل طريقه الى غرفتهما ولكن اوقفه صوت عمته
التفت الى عمته التى اسرعت اليه ....وقفت امامه وهى تقول بغضب :يرضيك يا ادهم مراتك معملتش الغدا لحد دلوقتى .....نايمه فى السرير من الصبح مش عاوزة تتحرك ..... واحنا جوعنا يا ابنى
ضهر الضيق جليا على ملامحه وامأ لها مكملا طريقه الى الغرفه
فتح باب الغرفه سريعا بدون اذن .....اتجه الى السرير فوجدها تغط بنوما عميق
تسمر قليلا وهو ينظر الى ملامح وجهها المحبب له.....تبدوا وكانها تتألم من شئ ما اقتر قليلا منها وهو يدقق بملامحها لم يشعر بيداه التى امتدت لتستكشف ملامحها
ابعد شعرها عن وجهها بحنان ودون ان يشعر بنفسه كان يقترب شيئا فشيئا من وجهها
الى ان لامست شفتاه وجنتها .....اقترب بشفتاه بطيئا الى زاوية شفتاها
احس بنيران تشتعل بداخله .....نيران رغبةً عمياء فى تقبيلها .....فى الارتواء من شفتاها الوردية .....فى ابقائها بين ذاعيه
التهم شفتاها فى قبله قوية ....راغبه ....
فتحت عيناها ببطئ ....لتتسع بذهول وهى تراه يلتهم شفتاها بقبلاته
انتابها شعورا غريب ولاول مرة تدركه بحياتها ارتفعت ذراعيها ببطئ لتحيط رقبته .... واغمضت عيناها ببطئ تستمتع بتلك المشاعر المتضاربة بداخله والتى لاول مرة تنتابها
قبلاته تزداد قوة وتطلب .....وهى اصبحت تشعر بالخوف منه
يداه امتدت الى مقدمة قميصها تمزقها بشراسه ......شفتاه انتقلت الى عنقها بقوة وهى اصبحت كالدميه بين ذراعيه ....لا تستطيع الرفض او القبول .....ردة فعلها الوحية كانت انتفاضات
سمعت صوت تمزق قميصها الرقيق بين ذراعيه ......ولمحته بعيناها وهو يلقيه بعيدا فزداد خجلها وهى تخفى بوجهها فى تجوف عنقه
امتدت يداه الى ظهرها فتألمت بصوتا مسموع فتصنمت يداه وهو ينظر الى ظهرها بذهول
احس بدموعها الساخنه على بشرته .....فرفعها اليه ينظر الى عيناها الباكيتان بتألم
تحدث بصوت اجش:ايه اللى حصل
القت بنفسها بين ذراعيه وهى تأن من الم ظهرها
قال ادهم بصوت اكثر صرامه :زهور .....لازم تقوليلى ايه اللى حصل
بدأ بقص له ما حدث معها منذ تركها .....نهض سريعا وفى عيناه نظرة غضبا عمياء
التقط قميصه سريعا وخرج من الغرفة بينما نظرت الى الباب الذى اغلقه بدموع متألمه
***********************
صاح بغضب وهو ينظر الى عمته :ايه اللى انتى عملتيه ده
تحدثت عمته بصوت مرتبك :هى قالتلك ايه.... اوعى تصدقها دى اكيد بتكذب
صاح ادهم بصوت لكثر انفعالا : انا عاوز اعرف دلوقتى عملتى فيها كده لييييه
صرخت عمته بحنق :انت هتحاسبنى ولا ايه يا ادهم
قال ادهم بصوت غاضب منفع :اه هحاسبك.... اوعوا تكونى نسيتى نفسك يا عمتى
حاولت عمته تغير مجرى الحديث :انت نسيت يا ادهم انت متجوزها ليه .....نسين ان ابوها هو اللى قتل ابوك .....نسيت السنين اللى عشتها فى عذاب مع جدك بسبب الطار..... نسيت يا ادهم ....دلوقتى مش عاوز تنتقم
تحدث ادهم بصوت ميت يخفى بداخله الكثير :لا مش ناسى.....ومش ناسى ان ورث ابوايا قسمتوه بينكم من غير ما تدونا حقى انا وامى ......مش ناسى معاملتك لامى وكأنها خدامتك .....مش ناسى يا عمتى
اتسعت عيناها وصرخت بإنفعال مصطنع : ماشى يا ادهم انت بتفضلها علينا ......انا همشى واخذ بناتى معانا ولا انك تهينا فى بيتك
رد ادهم بفظاظه :كويس لانى كنت هطردكم
شهقت عمته بصدمه :تطردنا علشان دى..... بقا عاوز تطرد عمتك
ضحك بسخرية :شوفتى الزمن .....من خمستاشر سنه .....انتى اللى طردتينى انا وامى من بيتك وانت بتقوليلنا ملكوش ورث عندى
نظرت له عمته بإرتباك ودون كلمه اخرى التفتت مغادرة
نظر فى اثراها بشرود .....استفاق على صوت باكى خلفه
فالتفت ينظر الى قزمته الصغيرة التى اقتربت منه لتضربه على صدره
نزر الى قبضتاها الصغيرتان التى تضربانه ..... امس بهما بقوه يجذبها لتسقط على صدره
استمع الى صوتها الباكى وهى تقول :ايه اللى قولته لعمتك ده يا ادهم .....روك اعتزر منها ومتخلهاش تمشى .....انا اسفه ....انا السبب
احتضناها بحنان وهو يؤرجحها بحب :مش عاوزك تعتزرى لحد......هى غلطت فى حقك وكان لازم تتعاقب ......انا مش هسمح لحد يأذيكى
رفع عيناها تنظر له بذهول .....فضحك بخفوت وهو ينظر الى عيناها الساحرتين
شهقت بذهول وهى تحيط رقبته بذراعيها بعدما رفعها عن الارض
ضحكت بسعادة وهى تؤرجح قدماها فى الهواء .....
قال بصوت اجش :انتى قصيرة اوى
ضحكت بحب وهى تخفى وجهها فى تجوف رقبته وكأنه اصبح المكان المحبب له بهذا العالم :لا انت اللى طويل .....وضخم
ابتسم بحب وهى يزيد من ضمها الى صدره
همس بجوار اذنها :تقبلى تتجوزينى
تحولت وجنتاها الى الاحم القانى وهى تستمع الى طلبه اومات بخفوت دون ان تستطيع الكلام فأتجه بها سريعا الى غرفتها ليكمل ما انتوى
**************************
لابد لتلك الحياة البائسه ان تنتهى .....لابد لهما بتحديد المصير اما المضى قدما بذلك الزواج البائس واما الانفصال
نظرت الى ساعه الحائط بقلق .....تلك المرة الاولى التى يتأخر فيها عن المنزل
هل اصابه مكروه ...؟!! هل هو بخير الان ؟؟
تعدد الاسئله برأسها ....وازداد قلقها وهى تنظر الى ساعه الحائط مرة اخرى لتجدها قد تعدت الثالثه فجرا
انتفضت سريعا وهى تستمع الى صوت سيارته اسرعت الى باب الفيلا منتظره ظهوره
دخل مؤيد من باب المنزل .....ولكن لم يكن وحيدا.... فقد تأبطت ذراعه شذى
اتسعن عينا ميساء بذهول وهى تنظر الى تلك المتأبطه ذراعه بحميميه
رمقها مؤيد ببرود ودون كلمه اكمل مسيره وكأنها شئ لم يكن
تسمرت ميساء بمكانها .....احست بمشاعر غريبع تنتابها للمرة الاولة
اشتعلت عيناها بنيران تحرق ما حولها..... ودون ان تشعر بنفسها كانت تقف امامهم مرة اخرى وتبعد شذى عن مؤيد بعنف لتلقى بنفسها بين ذراعيه
ارتفعت يداها تداعب صدرة برقه مدروسه .... احست بذراعيه تلتف حول خصرها بتملك
ارتفعت على اطراف اصابعها كى تهمس بجوار اذنه بصوت كثيف النبرات :انت بتحبنى انا .... انت ليا وبس
اشعلت همساتها نيران الرغبه بداخله تجاهها اقترب بشفتاه سريعا الى ان حطت على رقبتها
اقتربت شفتاه من زاوية شفتاها ببطئ ....كاد يقبل شفتاها ولكنها ابتعدت سريعا وهى تنظر الى غريمتها الواقفه تناظرهم بذهول
نظر لها مؤيد بذهول وهو يلهث بشدة ..... اقتربت منه سريعا لتقول هامسة فى اذنه بنعومه :اطردها.....وكلى ملكك
نظر لها مؤيد بذهول .....احقا ستمنحهه ما منعته عنه طويلا
بدا وكأنه لا يستوعب ما يقوله :شذى .... روحى بيتك
نظرت له شذى بذهول ....اهذا هو مؤيد من تجرى الفتيات خلفه ....يقف الان خانع امام زوجته
تحدثت شذى بإرتباك :هتسيبنى اروح لوحدى
صرخ مؤيد :اطلع برة يا شذى
صدمت شذى من رده فلم تستطع التحمل ..... سحبت حقيبتها الملقاة ارضا بسبب دفعه ميساء لها .....واتجهت الى الخارج
التفت مؤيد ينظر لها بعد خروج شذى
قال مؤيد بصوت اجش :ميسااء
اقتربت منه بخنوعه وهى تقول :انا عند وعدى
التقط شفتاه بشفتاه .....يعيش معها مشاعر لم يتذوقها من قبل بينما تجرب هى ما لم تقربه يوما ....
امتدت يداه تمزق فستانها البيتى الرقيق ..... فأجفلت خائفه وقد تبخرت كل قوتها منذ لحظات
سمعت صوته يقول من بين قبلاته :لا تخافى
التفت ذراعيها حول رقبته ببطى....تتحسس خصلات شعره الطويلة
تعيش حلما لم تعهده يوما .....حلما وردى مع مؤيد
*********************
وقف امام الفراش ينظر الى تلك النائمه بعمق ذات الخصلات الذهبية
شقت ابتسامه ملامح وجهه الصلبه
كاملاً الانوثه .....طفوليه الطباع.....عنيدة .... رسامةً بارعه.....ما هذا المزيج الغريب اى انثى هى !؟
اقترب من السرير الى ان جلس على حافته..... امتدت يداه تداعب خصلات شعرها بحنان
تلك الطفله اصبحا جزءا من حياته.....بل هى كل حياته .....لا يستطيع ممارسه يومه ما لم تعطه دفعه بإبتسامتها .....او بضحكتها
اصبح اسعادها من اولوياته .....ضحكتها اصبحت المفتاح للإطارة بصوابه
ضحك بخفوت وهو ينظر الى فمها المفتوح قليلا..... انها عادتها اثناء النوم
تنهد بحنق وهو ينظر اليها .....النوم لها هو اساس حياتها .....ما ان يعود من العمل يجدها نائمة .....وخين يذهب للعمل يجدها نائمه حتى بايام اجازته تضيع اليوم بالنوم
امتدت يداه تحكم الغطاء حولها .....وكالعادة قبله ما قبل النوم
اقترب منها سريعا ليطبع قبله على شفتاها
خرج من الغرفه بهدوء كما دخل
بينما فتحت هى عيناها تلمح ظله ....الى متى السكوت ....لماذا لا تعترف لى بحبك ..... لما تختار الصمت عنوانا لحياتك
هل تحبنى ام تحبها .....تلك التى رفضتنى من اجلها .....هل لا تزال تسكن قلبك ؟
تساقط دموعها بحزن دون ان تتجرأ على البوح بما داخلها
********************
نظر الى الافق امامه وهو يتحدث بالهاتف
قال بصوت اجش :هترجعوا امتا
ضحكت بمرح :هو احنا لسه وصلنا
تحدث قصى بحنق :كنتى قعدتى هنا ....و خالتى والاولاد هما اللى يروحوا المزرعه
قالت بصوت خافت :مش هينفع كان لازم اروح علشان ازور عمى
تنهد بقنوت :خلاص بس متأخريش ....انا مش بعرف اعيش من غيرك يومين
ضحكت بسعادة وهى تودعه على وعد بحديث حينما تصل
|