كاتب الموضوع :
عمرو مصطفى
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: يوتوبيا الشياطين (النسخة المعدلة)
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم |
السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقه ان كل الذين ينشدون اليوتوبيا هم عميان لم يرو حقيقتها وهى امامهم فى نظام الاسلام الوسطى فالاسلام كفل الحقوق ولم يجرم راس المال وشرع التكافل الاجتماعى بما لايدع يدا الفقر تتطال فردا فيه وكفل الحريات ولغى الرق والعبوديه التى ملئت افكار كل الفلسفات بطرق مختلفه زى الرفيقه اللى بتجدد دم الرفاق [ الرقيق الابيض] وايضا فكرة الامير امير الجماعه اياه ومحظياته كلها يوتوبيا شيطانيه مع اختلاف الزى الرسمى فمنهم من تستر بالطربوش ومنهم من وضع البرنيطه ومنهم من اطلق اللحيه وقصر الثوب وكلهم فى الواقع ملئو دلاهم من بئر واحده من اول ماركس الى زعيم الدعايشه ولو دقق هؤلاء فى الاسلام الوسطى لوجدو فيه الاجابه على كل اسئلة فلاسفة الهم
وكنه هوى النفس وان النفس لامارة بالسوءالا من رحم ربى حكايات الجن والعفاريت كلمن له جذور ريفيه سمع هذه الحكايه البعض حقيقه والاغلب من وحى الخيال
احي طريقتك فى السرد واللغه هى فعلا خير الامور للفهم للجميع فى انتظار الباقى وسلمت يداك
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مكمن الداء عند أصحاب الأفكار المادية هي في كونهم ينسفون الربوبية كمعيار
للعالم، من هنا يبدأ الإنسان في إعمال عقله لصياغة معيار ما يتم التوافق عليه
ليصير هو (العقد الاجتماعي) ، وكل له فلسفته الخاصة كما قال دي صاد، بما أنه لا يوجد إله، فما هو المعيار الذي يحدد الصواب والخطأ، الحق والباطل، والنتيجة الحتمية هي محاولة إشباع الغرائز بشتى السبل المتاحة، فلا يوجد رقيب.
أما أصحاب الأفكار المنحرفة التي تنتسب للدين فهؤلاء يقولون على الله بغير علم ينسبون لله ما لا يليق به سبحانه لأنهم يتحركون أيضاً بغير هدى من وحي صحيح ، أو يأتيهم الوحي الصحيح فيحرفونه عن مواضعه.
نحن في مصر نعاني من كلا الطرفين وما الأحداث التي مايزال أثرها باق في الحلوق عنا ببعيد، فالبعض يضعك بين خيارين أحلاهما مر، إما أن تكون مادياً متجرداً من كل أصولك وضوابطك الشرعية أو العكس تحمل سلاحاً على بني وطنك وتكفر طوب الأرض، والعاقل عليه أن يرد كلا الطرفين الغالي والمجافي ويختار الوسطية
الحقة التي لا تتلبس بغلو ولا بتساهل وتمييع. فكلما ملت إلى طرف فقد غذيت
نزعة الطرف الأخر شئت أم أبيت، فلو تساهل المجتمع وتميع وعبث بالثوابت فهو يعطي الذريعة للطرف الغالي كي يكفر ويفجر، وكذلك كلما تطرفنا واتجهنا للغلو في الدين فهذا يعطي الطرف العالماني الذريعة للطعن في ثوابتنا ونسبة الغلو والتطرف إلى الدين نفسه.
ختاماً أعتذر لك عن الإطالة، شرفت بمروركم ورأيكم وأتمنى أن تنال بقية القصة استحسانكم.
خالص الشكر.
|