كاتب الموضوع :
كان العشم أكبر
المنتدى :
الروايات المغلقة
بسم الله الرحمن الرحيم
" المسافة الخامسة "
تاقف على أطراف الهدب
وما شافتك عيني
صافحتني ومدري يدك
هي لمست إيديني
سلمّ... أبارد السلام
وهذا ترا كل الكلام اللي بقى بينك وبيني
تخيّل !!
من وين ..و منين ومتى ...
بالله ذكررني
بالله ذكرني متى
جيتك أنا فـ ليلة شتا
تهزني ريح الشمال
محتاج انا لبسمة وشال
تركتني لبرد الطريق و أنا على بابك
أتذكر أنك قلت لي : بالله وش جابك ؟
ودعتني قبل السلام وهذا ترا كل الكلام
اللي حصل بيني وبينك
تخيّل !!
اليوم لعيوني , لسما , والأرض البعيدة
اليوم ولغيرك أنا يطري علي بالي القصيد
أشتقت للقلب الخلي
وش همّ لو تعتب عليّ
جيتّك انا فـ ليلة ألم
قلبي على كفي
همست لي : روح يا غريب .. الشوق ما يكفي
سلمّ أبي أرد السلام وهذا ترا كل الكلام
اللي بقى بينك وبين
تخيّل !!
علياء تتوجه نحو أختها لمزيد من التفاصيل : تستهبل هاي البنت .. باجر بأدّبها
سارة : خليها تولي بس .. أنا ما صدقت من الله أفتكيت منها ومن شرها .
علياء : المهم لو شفتيها مرة ثانية عطيها أكبر طااف
سارة : هذا اللي سويته أصلا
من ذاكرة سارة
هي الآن نشاز في هذه اللوحة
أحلام التي لفقت كذبة لتصدقها هي بسذاجتها المتعودة .
خائفة جد
ترتجف بشدة
تلم أطراف عبأتها لتستر من نفسها قدر الممكن
تنظر نحو أحلام التي يبدو لها الوضع طبيعيًا لدرجة القرف
جالسة في المقهى تمازح الفتى الجالس أمامها بكل أريحية
كان من المفترض أن تحتفلا بالنجاح
كما قالت أحلام
لا تدري كيف وصل الحال هكذا فجأة أتوا هاؤلا
وجلسوا معهم
تمسك بيد أحلام وتهمس لها بصوت يرتجف : أحلام تعالي نروح ... أنا خايفة
أحلام بضحكة : شفيج !! " ثم تنظر نحو الجالسين أمامها وتكمل " .. ترا حبوبين ما بياكلونج
ليتدخل أحدهما وهو يغمز لسارة : ربيعتج ماخذة وضعية البريئة
أحلام : مب متعودة عليكم لأن ...
تشاهد أحلام والذي أمامها وهم يتحدون وهي لا تعي أي كلام
الخوف شلّ التفكير لديها
تأتيها القوة فجأة لتقف
و يتوقفون عن الحديث ثم ينظرون إليها بإستغراب
سارة : أحلام وصليني البيت
أحلام بضجر : ليش !! مبجر ترا وبعد لا تكونين من الناس اللي يخربون المود
سارة برجاء : أحلام بليز ..
أحلام : روحي بروحج انا مستانسة في القعدة مع عبود
تخرج من المقهى
هي ليست معتادة على هذه الأجواء
لم تكن تعلم بأن أحلام سيصدر منها هذه الأفعال
تنظر نحو الشارع
من سوف يوصلها الآن
هي التي أحنت على أبيها أن يوافق على
خروجها مع صديقتها
تمسك بهاتفها وتتصل بها هي ... مخرجها الوحيد من الكل المحن : ألو .. وفاء تعالي وراي
" بس تعالي أنا في الشارع قاعدة بروحي "
" أوكيه ... بسرعة وفاء تراني خايفة "
" بعدين بقول لج كل شيء "
تغلق منها لتشعر بأمان مؤقت
بعد دقائق تصل سيارة وتخرج أختها
تحضنها بعمق وتبكي سارة بدورها
وفاء : بسم الله سارة شفيج
سارة بين عبراتها : ولا .. شيء... بس ... ثم تكمل البكاء بصوت مكتوم
وفاء : بس حيبتي بس .. تعالي نركب السيارة الناس قاعدة تشوفنا
تركب في المقعد الخلفي وتهدأ قليلاً
بعد بضع دقائق بحرج تنظر نحو مقعد السائق " آسفة يالنسيب .. خوفتكم على الفاضي "
تتفاجأ حينها و تصمت بخجل
وفاء : ياسر كان طالع .. وعمر ما قصر لمّا شافني أحاتيج قال أنه بيوصلني
عمر وهو ينظر لمرآة الأمامية : ما سويت شي
لم تفلت منها نظرته المشككة
:
.
.
علياء : سارة شفيج سرحانة !!
سارة : ولا شيء بس تذكرت اللي صار من عام
علياء : تعرفين لو ما أنج أختي و أصدق كل حرف تقولينه .. كنت بشك أنج تكذبين بخصوص سالفة أحلام
سارة : تعرفين الدنيا تخوّف ... ناس ما تعرفين صدقها من كذبها
علياء : الله يحبج وكشف لج معدنها الحقيقي
سارة : هيه الحمد الله .. بس بعد شو أفتشلت عند الناس
علياء : يااااه كم مرة أقول لج تراج تبالغين
سارة بمرارة : لا , أنا أعرف بشو يفكر .. ذاك اليوم لما وديت عيال أختي لبيتهم عسب يشوفون يدتهم كان يطالعني بنظرات كأنني
بلوثهم أو جي شيء ... خذهم من علطول
علياء : تلاقينه مشتاق لهم المسكين وانتِ الهبلة أعرفج من أي شيء تتحسسين
كانت تريد أن تصدق كلامها لكن النظرة تلك وبعدها الكثير من المواقف اللتي تثيت حقيقة شكها جعلتها تصمت
لتقول لـأختها : ويفكر اللي يفكره أنا شلي , آخر همّي شو يقولون عني الناس
علياء وهي تصفق لها بتحفيز وتبتسم : هيه , هاي الروح اللي أبغاها منج ...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يوم جديد
جالس أمام التلفاز
هكذا يقضي أيام إجازته برتابة وملل
السهر , الإستياقظ متأخرا , ثم يبدا عملية التنكيد على أخواته , والخروج ليلا
للتو قد أنتهى من طقوس التنكيد على أختيه بهية و أبرار
يفرد عليهما اجنحة سلطة واهية
يمنعهم من الخروج بلا سبب أو قد يختلق سببا سخيف
يجعل مزاجه سبب كل رفض إذا تسألو أن " لماذا لا ؟"
وهكذا
أما الآن وقت التلفاز
ينظر إلى خاله الذي أتى قبل قليل وبدا يـتأفف: شفيك ؟
عثمان بتمالك لأعصابه : ينت العنود
خالد : شسوت بعد ؟
عثمان : مرمسني أبوها عن الحضانة , يقول قلب بنته متشفق على ولدها
خالد بسخرية : شكلها غريزة الأمومة يتها متأخر
عثمان : تحلم تأخذه عني بعد ما طلعت من البيت و هي ما فكرت فيه ... أنا أعرفها تخاف من الناس اللي كلوا ويها يوم عقت
ولدها . مش حبا فيه بس خوف من كلام الناس
خالد : لا تحاتي ما بتقدر تأخذه , زوجها ما أظن بيخليها
عثمان بضحكة : أبشرك تطلقت ... هاي مب إنسانة .. محد يقدر يتوالم معاها
خالد بمزح : والله حياتك أمتع من مية فلم هندي
عثمان : إي وأبوك المخرج .. الفضل يعود له
خالد وهو يوجّه التركيز نحو عثمان : عرفت أنه بيخّرج فلم ثاني أنا بطله
عثمان بإستغراب بالغ : مو من صدقه أبوك ما بيرتاح لو ما تدخل في حياة كل من حوله
خالد ياخذ الوضع كمزحة : بس هاي المرة غير البطولة النسائية من الأهل بعد
عثمان : بنات خالك
خالد : لا... بنت عمي مريم
عثمان : يعني ما يصير يتصالحون من دون عقد زواج في المنتصف
خالد : لا للأسف , شكله أبوي مب واثق من نفسه .. يخاف يقلب على عمي فجاة من دون سبب كعادته قام قال لنفسه " أدخل أحد في اللعبة أضمن "
عثمان : لا تاخذ قرار بتندم عليه نفسي ..
يقطع حديثهم هاتف عثمان ييجيب بحب : هلا والله
" في بيت أختي "
" زايد وينه "
" صقر شال سيارتي "
" أنزين شوفي عزة "
" مع السلامة "
خالد بفضول : منو
عثمان : الريم بنت أخوي
خالد : تعرف أنك تغمض يوم أنك خال / وعم بهذا العمر ,وأبو بعد ... مسؤلياتك كثيرة ياخ
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
تنهي أتصالها من عمها وتتأفف
أم طارق : ها بنتي شو قال
الريم : ما يقدر سيارته محد ...." بإنزاعاج واضح " يعني زايد ما يقدر ينطر شوي
أم طارق : شدراني عنه قال مشغول .. يعني لازم كل يوم أحاتي من بيوديج ويجيبج .. انزين اتصلي بعزة
الريم : يمه ما يصير كل يوم رازة ويهي معهم
أم طارق : بلا دلع بنت عمج ما بتقول لج شي
الريم : أعرف يمه بس أنا ما أرتاح .. يعني لو الحين عندي الليسن ما كنت بنذل كل صبح
أم طارق : عن الهذرة الزايدة ريموه , أتصلي بعزة أشوف
الريم وهي تعود تمسك هاتفها " إن شاء الله بس هدي "
لتو أنهت أتصالها مع عزة
الريم لأمها " آخر مرة أترجى من الناس يودوني مشاويري , لو زايد مب طايع ينطرني كل مرة باخذ الليسن وارتاح و بريح الناس مني "
أم طارق بعتب : الحين أهلج صارو " ناس "
الريم : مب القصد .. بس يمه يوم أقول له بفتح ملف ليسن يتفلسف علي هو وطارق أني ما بحتاج وهم موجودين في البيت ولما أقول له يقول : مب متفيج " والثاني مشغول بحرمته
يعني مش حالة والله
أم طارق: سوي اللي يريحج أنا مالي خص فيكم
الريم وهي تستشعر زعل أمها وتذهب لتقبل رأسها " زعلتي مني ؟! "
أم طارق : أنا أقدر أزعل .. أنتي صادقة , برمس أبوج اليوم ولو وافق ما عليج منهم
الريم : الله يخليج لي
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
لتو أنهت أعمال المنزل كلها
ولا يزال الوقت مبكرأ تقريبا لإعداد الغداء
في الماضي كانت تستغل هذا الوقت لزيارة اختها التي تعيش في المنزل المقابل لها
كانت دائما تقول لها ممزاحة " تعرفين لو ما بيت ياسر الجريب منا ما كنت بخليج توافقين عليه "
كانت أفضل ساعات يومها تلك التي تقضيها معها والآن تجد نفسها غير مدركة ليكيفية سير الوقت
سبق وأن جربت الهاتف , التلفاز اللعب مع أبن أختها لكن لا فائدة
تنظر اخيرا نحو اختها نورا : ألبسي شيلتج بنسير صوب إيمان
نورا وهي تقف : زين والله كنت ملانة ,, أنطري دقيقة بس
.
.
.
.
نورا وهي تأخذ الفنجان من يدي إيمان : إيمان طلبتج غيري مودي , أخلاقي منفسة من قعدة البيت
ثم تأخذ رشفة " شايج متروس شكر
إيمان: لا تشربينه عيل ... وبعدين أنت عبالج قعدة البيت الكل يروم يستحملها , أنا ومريم حالة ناردة
نورا : تعرفون كنت أبغا أجرب أجوائكم لمّا تجتمعون بينما كنت انكرف في الجامعة ... بس بعد ما جريت لااا تو متش ما أقدر أستحمل
مريم لإيمان : مو كأنها قاعدة تهيننا
نورا : لا محشومين , بس الناس أنواع وأنا طلعت غير عنكم لا أكثر
إيمان : إنزين يوم أنج كارهة البيت هالكثر قدمتي على وظيفة ولا ناطرة تنزل عليج من السما
نورا : ما خليت مكان ما قدمت فيه , بس دعواتكم
مريم : أنا أدعي لج كل يوم من كثر ما طفرتي في ملل وملل
نورا بنبرة مكر : بس شكلج بتودرين البيت قبلي
إيمان : يتهيئلي ولا الموضوع فيله ريحة زواج
نورا : تقريبا ... تقدرين تقولين جي
مريم : يالله كيف تحيبن تكبرين المواضيع وتعطينها أكبر من حجمها
نورا : زوااج يا أختي , زواج , يعني الموضوع من الله كبير ويغث
إيمان: صادقة نورا ... لا تقولين بتتركيني أنتي بعد
مريم : زوجتوني وطلعتوني من الفريج وأنا كلمة ما قلت
نورا : لأني أعرفج بتوافقين
إيمان : ماعلينا من تعيس الحظ
نورا: خالد ولد عمي
إيمان : بشتاق لج , دامه خالد أكيد موافقة ,, أساسا ما في مجال للرفض
مريم وهي تقف : يالله منكم حريم جد , يلا نورا بتين معاي
إيمان : تضايقتي
مريم : أنا أقدر .. رايحة أسوي الغدا الوقت تأخر . وعلياء موصتني بمجبوس
إيمان : صادقة منو يقدر يزعل مني , طرشيلي عقب شوي تعرفيني أحب طباخج
مريم بإبتسامة : من عيني
ثم تكمل قبل أن تذهب : سلمي على أمج مرتين يت عندكم وما شفتها
إيمان : يوصل
تحب علاقتها مع إيمان وتحبها
هي القوية مهما حصل , تلعب معها الحياة وهي في المقابل تتخذ من الحياة مزحة
لأنه مهما حدث ستجدها أمامها
بالقوة ذاتها والصلابة
إيمان التي لا تتغير في الوقت الذي تغير فيه الجميع , ظلت هي كما كانت : إيمان صديقة الطفولة والمستقبل
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
أبرار : لا تقولين لأبوي , ذيج المرة فتح لي تحقيق عسب يعرف أسباب رفضي
امل : أنت الخسرانة ولا الريال ما فيله شيء
أبرار : وليش خسرانة !!
أمل : بكيفج
ابرار بكبرياء : أكيدي بكيفي
لتقف أمل بملل من ردها الثابت ككل مرة
أبرار : زعلتي ؟!
أمل : وليش أزعل إن شاء الله , أنت اللي بتندمين عقب
وتذهب
لا تدري للمرة الكم تعيد أختها موال الزوج اللذي يسترها وكانها عورة وعن خسارتها الفادحة في كل مرة ترفض فيها شخص ما
, تلمح لي دائما بأنني لن أقوى العيش بلا رجل
تشفق على أختها التي أتخذت من زوجها شمس لتدور حوله
تدخل بهية وهي مرتدية إلى الآن ملابس المدرسة : شفيها أمل يوم طلعت تقل إعصار , ما ردت السلام حتى
أبرار : نفس السالفة
بهية: وهي ترمي حقيبتها وتجلس بتعب في المقعد : أحسها قلبت خطابة غايتها الوحيدة زواجج
أبرار وهي ترمي علبة الكلينكس عليها : عيب يا بنت , أختج العودة
بهية وهي تتجنب العلبة : وأنا صادقة ... آخر مرة لما رفضتي يت صوبي تقولي تبينه أنت
أبرار بصدمة : تمزحين صح
بهية : ليش بخرط
أبرار :خلي عنج هاي السالفة بدلي خناكل سوا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في الليل
يقف أبي أمامي ليطالب بردي الآن
يقول بأنني تأخرت عليه وبأن عمي ألح عليه بالسؤال عن موقفي
رأي غير واضح .... أو بالأحرى غير مهم
" اللي تشوفه يا أبوي "
: يعني هيه ... موافقة
سكت وفي قاموسهم السكوت علامة الرضى
في حالتي انا كان عدم الإكتراث
ما الفرق إن وافقت أو لم أفعل
أبو ناصر وهو يقبل رأسه : ألف مبروك ... خالد ريال ما في منه
نقف هنا يا أحبة
|