كاتب الموضوع :
الوفى طبعي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الثالث عشر
أستطاع اللحاق بها وإمساكها من ذراعها أمام مدخل المطعم وصرخ بحدة:" كفي عن فعل هذا، أنت لا تستطيعين إلقاء قنبلة كهذه ومن ثم الذهاب بهذه البساطة... اخبريني ماذا قصدت بكلامك؟"..
سحبت ذراعها من يده وهي تصرخ باكية منهارة:" كما فهمت.. أنا لا أريد الطلاق.... وفي الحقيقة لا أفهم كيف يمكن أن تكون بهذا الجفاف... وأنت. .. وأنت...".
"وأنا ماذا؟ أتحدث عن إنهاء زواجنا؟ ما كان بيننا طوال هذه السنوات؟ ؟ أخبريني ماذا تريدين أن اقول؛ هل أتوسل إليك أن تحبيني؟ هل أخبرك عن معاناتي ببعدي عنك؟ كم أحترق من داخلي؟ غير قادر على التركيز، الأكل ، والنوم؟
أنني أجلس كل ليلة على الأرض واضعا رأسي على الحائط لأصغي الى صوت بكاءك وإنهيارك؟ كما لو أنني أتقطع بالسكين لأنني غير قادر على معانقتك وإحتوائك بين أحضاني؟ أنني أكرهك حين تتغلبين على حزنك وتنهضين كالعنقاء قوية شامخة الرأس لأن هذا يعني أنك لن تكونين ضعيفة وتلجئين اليّ أبدا؟"..
كان يتحدث غاضبا ويحرك ذراعيه ليحاول أن يخفف قليلا من حرقة قلبه... وإذا به يجد نفسه أمام الحائط فأخذ يضرب به بقبضته بكل قوته وهو يصرخ بأعلى صوته:" ماذا عليّ أن أفعل لأخبرك أنني أتعذب؟ أنني أريد أن أكسر وأحطم كل ما قد تطاله يدي؟".
إقتربت منه لتحاول أن توقفه عن أذية نفسه أكثر الا أنها لم تستطع.. فانهارت باكية فجأة وأخذت الدموع تتذارف على خديها بقوة دون أن تحاول إيقافها، علا صوت نشيجها فإخترق أذانيه بعمق فتوقف عن ضرب قبضتيه ونظر اليها... لاحظ دموعها فاقترب منها، مسحها بإبهاميه وهو يقول:" كفي عن البكاء، فأنا لا أستطيع رؤيتك تبكين".
" وأنا غير قادرة على تحمل ألمك وأذيتك لنفسك"..
"إلى أين نذهب من هنا، سمرائي؟"..
دبّ الأمل في قلبها حين سمعت إسم التحبب الخاصة بها، فنظرت اليه قائلة:" دعنا نحاول من جديد، على الأقل لأجل مصلحة ماثيو".
أبتعد عنها ببطء وهو يقول:" سأوصلك الى المنزل".
لم تعرف ماذا قصد بالمنزل إلا أنها تمنت لو عنى بيتهما هما الإثنان.. فقد إشتاقت لشقتهما.. غرفتهما.. سريرهما.. وبالأخص إلى ذراعيه ولمساته..
بينما كان يشعر هو بالقليل من خيبة الأمل.. كان يرجو أن تطلب البقاء معه تحت أي ظرف.. وقد تحققت أمنيته.. لكن بأي ثمن... لقد وجدت سبب آخر للبقاء معه..
احلى تسريبة لاحلى زوار...
|