كاتب الموضوع :
الوفى طبعي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الحادي عشر
واحتفالا بوصول عدد المشاهدات ل 8000 قررت اجيب لكم تسريبة مميزة لابطال مميزين, مشهد جميل لليون فالون وفاتنته..
اقترب منها اكثر وجلس بجانبها دون ان ينطق بكلمة.. فنقى صوته قبل ان يسأل بدفء:" كيف حالك ايف؟".
همست قائلة بصوت يكاد لا يكون مسموعا:" انا بخير".
التقت اليها نصف دائرة قائلا:"اشتقت إليك فاتنتي".
هزت رأسها رفضا وقالت بحزن:" ارجوك لا تقل هذا".
نهض من مقعده وجلس على ركبته أمامها وأمسك بكفها قائلا:" عليّ ان اقول هذا، وأرجو ان تسمعيني.. اشتقت إليك حبيبتي كما تشتاق الأسماك للبحار وكما تشتاق الروح للجسد..
والشوق إليك يقتلني ، أنت في أفكاري ، وفي ليلي ونهاري، صورتك محفورة دوماً بين جفوني، عيناك تنادي لعيناي، يداك تحتضنني وروحك تلتمس روحي..
كنت احترق بدونك.. قريب وبعيد في آن واحد.. اشعر بك وبأنفاسك تحيط بي من كل جانب.. أصبت بالجنون والهذيان دونك، ولم أعد قادرًا على التنفس..
انت هي الهواء الذي أتنفسه وبدونك لا حياة لي.. لا استطيع النضال والقتال، فلا سبب لذلك".
وضعت كفها على فمه لتوقفه عن التكلم وسمحت لدموعها ان تتساقط قبل ان تقول بحرقة:" لن تستطيع ابدا ان تفهم ماهية شعوري وانا أسمعك تقول هذا.. اشعر كأنني أتنفس من جديد..
سألتني يوما ان كان لي سببا جديدا للعيش، فأجبتك بنعم.. ظننت انني قادرة على الإكتفاء بالذكريات التي جمعت بيننا.. لكنني كنت تعيسة جدا ببعدك عني.. كم من الليالي استيقظت مصابة بالحمى، من شدة تفكيري بك؟
كنت أعاني بصمت، ومتألمة، وحتى معرفتي انك كنت على وشك دخول السجن بسبب ذلك الحقير، جو...".
هزت رأسها رفضا وأكملت:" لن أدمر ابدا هذه اللحظة بتلك الذكرى السيئة.. لكنني اريد ان أحدثك واخبرك انني اشتقت إليك كثيرا، لا، لم أكن بحاجة لهذا فأنت لم تفارق تفكيري مطلقا.. فكيف اشتاق لمن كان يرافقني.. في عقلي، وقلبي، وامامي دوما؟".
سحبت كفيها من يديه وقالت:" انا فعلا سعيدة لأنك اتيت بحثا عني، اشعر انني استرجعت كرامتي، فما كان بيننا لم تكن مجرد علاقة مؤقتة وكم انا فرحة لانها لم تكن كذلك بالنسبة لك ايضا، لكنني لا استطيع الرجوع اليك، ليوون".
لم يكذب على نفسه ويقول انه صدم من حديثها، فقد كان متوقعا هذه النتيجة، فما اقترفه بحقها كان رهيبا، الا انه لم يستسلم فقال:" اعرف انني لا استحق مسامحتك وغفرانك فاتنتي، لكن ارجوك اعطيني فرصة لأصلح كل شيء، صدقيني سيتحسن الوضع وسنكون سعيدين معا".
ابتسمت ابتسامة حزينة قائلة:" الا تدرك الامر؟ لا تحتاج لمسامحتي، فأنت لم تسيء إليّ ابدا، بالعكس لم أكن يوما سعيدة كما كنت معك.. لكنك من لن تسامحني اذا قبلت ان استمر معك".
أراد الكلام فأوقفته واضعة كفها على ثغره وتابعت حديثها بألم يلف صوتها:" كنّا نعرف، انا وانت، انه سيحضر اليوم الذي تأتي فيه إليّ وتطلب مني الاستمرار معك، لن أنكر انني انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر، وكم من المرات تمنيت ان اكون انانية بحيث اقبل طلبك، لكنني لا استطيع..
لا استطيع ان اخون ثقتك بي... ما زلت اذكر تلك الليلة حين سألتني ان أساندك بلحظة ضعفك، اكون قوية ولا انظر الى الخلف..
يومها فهمتك دون ان تتحدث، أخبرتني أنَّ عليّ ان اكون أقوى عزيمة منك ولا استسلم لنزواتي، ومهما ضعفت ورغبت ان اقضي حياتي معك، ان أتجاهل هذه الرغبات".
انهمرت دموعها وصاحب النشيج كلامها فنهضت من مقعدها وهي تعض على شفتها السفلية بقوة أدماها ومن ثم قالت تكابر:" وداعا ليوون، ارجو ان تجد يوما سعادتك المفقودة، وأن تدرك ان لا ذنب لك مطلقا فيما حصل بالماضي، صدقني انت اكثر شخص اعرفه تستحق ان تسعد بحياتك".
ولم تتمالك نفسها من ان تقبله على زاوية شفتيه قبل ان تستدير للخلف وتهرب بخطوات ثقيلة تكاد تترنح من الالم، فقد تركت قلبها معه..
|