كاتب الموضوع :
الوفى طبعي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: رواية لطالما احببتك .. بقلمي .. الوفى طبعي .. الفصل الثامن
اشعر بالممل عشان هيك قررت اني افاجئكم باقتباس من الفصل القادم, فلا تنسوا موعدنا يوم الاربعاء القادم مع الفصل التاسع..
امسك شعرها الذي يشع كأشعة الشمس وينساب كالحرير بين اصابعه وقال بصوت هامس:" اريدك اليوم ان تذهبي معي الى حفلة مهمة".
رفعت بصرها اليه وقالت باسمة:" وهل تريدني فعلا ان اختلط بمجتمعك الراقي؟".
نظر الى عينيها الزمردتين الحزينتين قائلا:" نعم... لا اريد ان اسجنك في هذا المنزل.. اريد ان نمضي الشهر معا.. ان نخرج معا.. وان نسهر ونتعرف على بعضنا جيدا... انا اعرف ان علاقتنا لن تستمر.. لكن هذا لا يعني ان اخفيك عن معارفي والمقربين مني...".
ابتسمت له ببطء قائلة:" ان كنت متأكد من هذا... ولكنني اخشى ان افسد سهرتك.. فأنا لست اجتماعية ولا مرحة... واظل اجذب الأسى اينما كنت".
"انت الوحيدة التي اعرفها والتي تشعرني بالراحة فاتنتي... فنحن متماثلين جدا.. اننا مدمرين نفسيا... ولا احد قادر على فهمنا.. نعيش في عالم واحد محطم لا نسمح لشخص ان يدخله وان يحطم الجدار الذي بنيناه بيننا وبينهم... تقولين لست مرحة او اجتماعية؟ فماذا عني؟؟".
صمت قليلا ليكمل:"انا في جسد رجل ناضج وبالغ ومع ذلك انا مجرد طفل وحيد حزين يتألم.. اخفي نفسي عن الاخرين والجميع... ما عداك... انت الوحيدة التي استطاعت ان تخرج الطفل الذي يسكن روحي وان تسمعه.. تفهمه.. معك افقد جميع دفاعاتي واحطم جميع قيودي... في لحظة ضعفي اسميتك فاتنتي والتي استطاعت ان تفتنني وتفقدني السيطرة على مشاعري... بعينيك الزمرديتين وشعرك الذهبي وفمك الساحر.. انا وانت متحدين وندور في فلك واحد كدوران الشمس حول الارض... انت الشمس التي تدير كياني.. لكن من المتوقع ان نتعرض لعواصف شديدة واعصارات رهيبة تهزنا من الداخل وتعرضنا الى ايام كثيرة سوداء وداكنة... نحن نعرف هذا وربما هذا ما يدفعنا الى محاولة ان نقمع افكارنا ومشاعرنا عن بعضنا البعض ليبقى السؤال ما الداعي؟؟
ما الداعي لأن نعرض انفسنا لهكذا عقاب شديد؟ ان ننتظر حكم الموت ساكنين لا نتحرك....رغم انني لا اعرف ماضيك، لكنني ادرك عذابك واقرأ المك بين نظراتك... ان ماضيك يحطمك ويؤذيك... كنت اتمنى لو تمنحينني الثقة لتشاركينني مشاعرك واطيافك... لكنك لم تكوني يوما مستعدة لذلك..
ربما لانك لم تعتادي الامر او تفكرين ان جروحك لا تستحق ان تشارك.. لكنني اتمنى ان تعرفي انني هنا موجود.. وان احتجت لمن يسمعك.. فأنا بجانبك ولن اخيب ظنك".
انهمرت دمعة على خدها وهي تصرح:" لشهر واحد فقط".
اقترب منها ليلثم دمعتها المالحة ويقبلها قبلة خفيفة على جانب فمها تكاد لا تشعر بها ليرفع رأسه ويقبلها على جبينها قائلا مؤكدا:" شهر وقت اطول من اللازم فاتنتي، ففي يومين فقط جعلتني افتح قلبي لأخبرك بأكثر اسراري الداكنة رغم قسمي ان اصطحبها معي الى القبر".
هذه المرة سمحت لدموعها بالانهمار دون ان تحاول ايقافها مما جعله يتمسك بها اكثر ليحتضنها بين ذراعيه وهو يتمنى لو كان بمقدوره البكاء مثلها لكن كبرياءه يمنعه من ان يذل نفسه لها اكثر... فرغم تقاربهما من بعض الا انها مجرد فترة وجيزة سينفصلان بعدها دون تردد.. فهو سيقوي من عزيمته ولن يسمح لنفسه ان ينساق وراء لحظات ضعفه اكثر من هذا...
يعني يا جدعان, قرب موعد الحفلة, وليون قرر انه يصطحب ايف معااه.
|