لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-17, 03:50 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

السلام عليكم
ياااااااااااااااااااااااااازين حصوووصي يووم هي واقفه والدعله صقير منبهر ورمت عليه هالقنبله..خله يستاهل الحين هو بين نارين نار جده ونار حصوووصي وطلبها للطلاق.. بس هو ماراح يطلق هو بيفكر انه ماراح يطلق عشان كبريائه وعشان جده بس الدعله موب عارف انه ماراح يطلق لان روحه تعلقت بالحص.. وانظرب على قلبه وحبها وحب اسمها..
والله اعجبتني حصوووصي خليها تووريه انه ولاهمها ولاعاد له قيمه ولا كلمه مسموعه عندها وهالشي بيقهره اكثر واكثر وهو يشوف كيف انها ماعاد تراعد من شوفته ولا عاد تنكسر عينها بوجوده .. وسبحان الله يقولون اجل اللي صار له مع ام عياله مب حوووبة حصوووصي ا..؟؟ الاّ حووبتها وجوووبتها وجوووبتها بعد وخصوصا يوم ان سبب مشكلة بنته من امها .. الحمد الله والشكر ..وش هالام المجرمه ؟؟
وشيخه جعله تشيخ ركبها والله اردى من بنتها واخبل منها وفوقهم الابو الاهبل بعد..
والحين عاد بتجي اخت بليس بنتهم وتجلس وتبي تشوف الزين كله حصووصه وبتمووت وتطق وتنقهر لما تشوف هالجمال بس طبعا بتقول انها مسويه عمليات تجميل وقدرت تقلب وجه البومه لوجه قمر.. وتمووتهم قهرر..
بس اعتقد واتووقع ان وجود هالعله بالبيت راح تحاول انها تطير حصه برا عشان مايتزوجها صقر فعليا ويجيبها لبيته وبين عياله واهله وماعاد تقدر تتخلص منها.. وخصووصاا انها الحين فعلا بتحاول تطلق ومنها ترجع تحاول ان صقر يتزوجها..
بس صقرر خلااااااااااااص صاار من صيد امس وبيد حصوووصه ..
وغير اصلا ان جينا للحق شخصية صقر ماتناسب شخصيه حنان هالعله الفارغه لاثقافه ولا تعليم وماهمها الا المظاهر بنت امها...
فياصقر لو انت تبي حصوووصي فعلا تكون زوجه قول وفعل غير اسلوووبك هالخايس معها يالخايس.. خلها تشوف منك وجه ثاني.. الحين هي قالت لك طلقني وش المفروض ترد عليها؟؟؟ ترى حصه تغيرت وماعاد هيب اللي تخاف منك ومن نظراتك والا تهديداتك الحين لو تهددها بكلمتين حاستك انت وكلامك .. بس تبي نصيحتي ياا صقور تكلم معها بادب واحترام وبدال اسلوب الهجوم اللي انت للحين ماشي فيه مالت عليك استخدم اسلوب الاقناع,,
قل لها جربيني يابنت عمي وياااوجه القمر يا الزين كله .. اجلسي معي بهالبيت اللي تشوفينه ولتس علي ما المس منتس شعره الا برضاتس.. بس انتي جربيني واختبريني وخوذي دكتوراة فيني..هخهخهخه
يعني انت لاازم تغير اسلوبك 180 درجه وحصة اليوم مو حصة امس ياا ولد العم>>>فيس تقمص شخصية حصوصي..هع..

ام حمده تسلم الاياااادي وبانتظار البارت الجاي بكل شووق فخلينا نصحى من النوم باذن الله الا هو موجود..هخهخهخه



 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 08:24 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,528
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

ههههههههههههه يازينتس ياماماتي ويازين ردتس... حيااتس معنا بقصه ام حمده والله يرد باقي الكاتبات الاماراتيات لنا تولهنا عليهم

نجي لابطالنا واخيييرااا حصوصي وقفت على حيلها بكل ثقه هذا الشي الي كانت امها تبيه منها علشان تقدر تواجه المصاعب
اعتقد الان مع وضعها الكل بيحسب لها الف حساب خاصه الجد ويمكن اذا سمع بسالفه الطلاق انه هو بنفسه يجي ويترجاها تعطي صقوري فرصه اخيره علشان يثبت انه مو صقر الاولي .. وعلى قولة ماماتي صقوري يبيله من يكفخه ويتعدل في تعامله مع حصوصي ويصير ذرب اتوقع امه تنبهه لهالشي او اخته المتزوجه لان الرجال على قولتهم على وجهه ان نبهته والا مشى بطريقه على غير هدى هههههه

الحين حنان هي بنت سلطان عم حصه صح ؟؟لاني توقعهتها بنت ناس ثانين.. لان بنات هالعائله مسنعات ومايرفعن روسهن او هالشي كان لحصه فقط!!

ام حمده.. تسلم الايادي جزء روووعه بانتظااار جزء اليوم بكل شوووق..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 04:01 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياااااااااااااااااااااااااازين حصوووصي يووم هي واقفه والدعله صقير منبهر ورمت عليه هالقنبله..خله يستاهل الحين هو بين نارين نار جده ونار حصوووصي وطلبها للطلاق.. بس هو ماراح يطلق هو بيفكر انه ماراح يطلق عشان كبريائه وعشان جده بس الدعله موب عارف انه ماراح يطلق لان روحه تعلقت بالحص.. وانظرب على قلبه وحبها وحب اسمها..
هههههههه تعرفين عجبني لقبه ( الدعلة ) هههههههههه .... طيب خليه بالالول يعرف إنه طاح ومحد سمى عليه... والمعركة بينهم بعدها ما انتهت
والله اعجبتني حصوووصي خليها تووريه انه ولاهمها ولاعاد له قيمه ولا كلمه مسموعه عندها وهالشي بيقهره اكثر واكثر وهو يشوف كيف انها ماعاد تراعد من شوفته ولا عاد تنكسر عينها بوجوده .. وسبحان الله يقولون اجل اللي صار له مع ام عياله مب حوووبة حصوووصي ا..؟؟ الاّ حووبتها وجوووبتها وجوووبتها بعد وخصوصا يوم ان سبب مشكلة بنته من امها .. الحمد الله والشكر ..وش هالام المجرمه ؟؟
قصة هذي الأم راح نعرفها ان شاء الله بس بشكل مبسط... ولا يهمج حصيص ما راح تكسر راسها بوجوده والأيام تثبت هذا الشي
وشيخه جعله تشيخ ركبها والله اردى من بنتها واخبل منها وفوقهم الابو الاهبل بعد..
والحين عاد بتجي اخت بليس بنتهم وتجلس وتبي تشوف الزين كله حصووصه وبتمووت وتطق وتنقهر لما تشوف هالجمال بس طبعا بتقول انها مسويه عمليات تجميل وقدرت تقلب وجه البومه لوجه قمر.. وتمووتهم قهرر..
بس اعتقد واتووقع ان وجود هالعله بالبيت راح تحاول انها تطير حصه برا عشان مايتزوجها صقر فعليا ويجيبها لبيته وبين عياله واهله وماعاد تقدر تتخلص منها.. وخصووصاا انها الحين فعلا بتحاول تطلق ومنها ترجع تحاول ان صقر يتزوجها..
حنان سالفتها سالفة وهذي انسانة حسودية سبحان الله في ناس جذا بداخلهم حسد للكل وانهم هم الكل في الكل وما يعرفون ان كل العيوب فيهم...
بس صقرر خلااااااااااااص صاار من صيد امس وبيد حصوووصه ..
وغير اصلا ان جينا للحق شخصية صقر ماتناسب شخصيه حنان هالعله الفارغه لاثقافه ولا تعليم وماهمها الا المظاهر بنت امها...
فياصقر لو انت تبي حصوووصي فعلا تكون زوجه قول وفعل غير اسلوووبك هالخايس معها يالخايس.. خلها تشوف منك وجه ثاني.. الحين هي قالت لك طلقني وش المفروض ترد عليها؟؟؟ ترى حصه تغيرت وماعاد هيب اللي تخاف منك ومن نظراتك والا تهديداتك الحين لو تهددها بكلمتين حاستك انت وكلامك .. بس تبي نصيحتي ياا صقور تكلم معها بادب واحترام وبدال اسلوب الهجوم اللي انت للحين ماشي فيه مالت عليك استخدم اسلوب الاقناع,,
قل لها جربيني يابنت عمي وياااوجه القمر يا الزين كله .. اجلسي معي بهالبيت اللي تشوفينه ولتس علي ما المس منتس شعره الا برضاتس.. بس انتي جربيني واختبريني وخوذي دكتوراة فيني..هخهخهخه
يعني انت لاازم تغير اسلوبك 180 درجه وحصة اليوم مو حصة امس ياا ولد العم>>>فيس تقمص شخصية حصوصي..هع..

هههههههههههه يا قلبي يا زارا يا حبيبة قلبي يسلملي حسج الفكاهي
عيل تبي صقور يروح ويقول هذا الكلام جذا على طول ؟؟... هههههه أظن ان حصة على طول راح تنفجر من الضحك لأن يا عمري صعب انها تصدق إن يلي كان ما يجوفها أبد صار ألحين يحبها ويتمنى رضاها... خلينا نجوف شو راح يصير بينهم... والحرب بينهم بعدها ما خلصت

ام حمده تسلم الاياااادي وبانتظار البارت الجاي بكل شووق فخلينا نصحى من النوم باذن الله الا هو موجود..هخهخهخه



الله يسلمج يا الغلا ... ومشكورة ما قصرتي بتعليقج الرائع الله يسعدج مثل ما أسعدتيني وضحكتيني هههههههه
تسلمين وشكرااااااا على مرووووووووورج العطر

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 04:54 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر مشاهدة المشاركة
   ههههههههههههه يازينتس ياماماتي ويازين ردتس... حيااتس معنا بقصه ام حمده والله يرد باقي الكاتبات الاماراتيات لنا تولهنا عليهم
الله يحييج ويغليج يا الغلا .... ويا مرحبا فيج... والله يرجعهم بالسلامة.. والغايب عذره معاه
نجي لابطالنا واخيييرااا حصوصي وقفت على حيلها بكل ثقه هذا الشي الي كانت امها تبيه منها علشان تقدر تواجه المصاعب
نعم ... لأن الثقة بالنفس هي سر النجاح
اعتقد الان مع وضعها الكل بيحسب لها الف حساب خاصه الجد ويمكن اذا سمع بسالفه الطلاق انه هو بنفسه يجي ويترجاها تعطي صقوري فرصه اخيره علشان يثبت انه مو صقر الاولي ..
هو الكل بيحسب لها ألف احساب لكن سالفة الجد والطلاق خلينا لا نسبق الأمور ونجوف التطورات يلي بتصير
وعلى قولة ماماتي صقوري يبيله من يكفخه ويتعدل في تعامله مع حصوصي ويصير ذرب اتوقع امه تنبهه لهالشي او اخته المتزوجه لان الرجال على قولتهم على وجهه ان نبهته والا مشى بطريقه على غير هدى هههههه
يا اختي كل الرياييل يمشون في طريقهم على غير هدى ههههههه ولا يعرفون شو يسون غير إن الواحد بس ينبههم وبالآخر يقول تراني كنت بسوي جذا ههههههه... ولا يهمج حصة قدها وقدود
الحين حنان هي بنت سلطان عم حصه صح ؟؟لاني توقعهتها بنت ناس ثانين.. لان بنات هالعائله مسنعات ومايرفعن روسهن او هالشي كان لحصه فقط!!
نعم بنت سلطان... كلهم مسنعات إلا بنت سلطان لأن البنت تطلع لأمها... وأمها شيخة حسودية
ام حمده.. تسلم الايادي جزء روووعه بانتظااار جزء اليوم بكل شوووق..

الله يسلمج يا الغلا ... وشكرااا لمرووووووورج العطر

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 04:57 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الثامن.....

وما أقسى طعون الغدر هي تلك التي تأتيك من أقرب الناس إليك.... فلا تعلم لما تسددها لقلبك، ولا تدرك مغزى سهامه.
أوقفت سيارتها الفارهة وترجلت منها متأففة من حرارة الجو:
" أف... والله حر ورطوبة.. ويبيني أقعد بهذا الحر بعد؟؟... والله ما قعدت!!.. وخليه يولي..."
رن هاتفها لتخرجه من حقيبتها وعندما شاهدت الرقم المضيء باسم زوجها امتعضت واكفهر وجهها الفاتن، فأعادت هاتفها للداخل غير راغبة بالرد عليه، ودخلت غير عابئة باحترام وتقدير زوجها.. فبتفكيرها وجب عليه أن يكون شاكرا لأنها وافقت على الزواج منه، ولم تدرك تلك القلوب التي تعلقت بالهوى.. أن عيب النفس احتوت القلوب وزادت من قتامتها... لتسقط على فاجعة خيال صورة أتقن الرب صنعها.
" يومه... يومه... انت وين؟؟.. تمارا.. تمارا وصمخ..."
وهرعت لها الخادمة تلبي نداءها ووقفت كما الجندي بحضور سيدتها المخيفة وأخفضت عينيها بضعف وهمست بتوتر:
" نعم مدام..."
" أمي وينها؟؟..."
" مدام بغرفة مال هي..."
" طيب... روحي أول شي جيبي لي عصير برتقال، وبعدين جيبي شنطتي من دبة السيارة، بسرعة..."
وانطلقت الخادمة دون تماطل تلبي طلباتها، فلا رغبة لها بنيل التقريح والعقاب من مخدومتها، وجلست حنان واضعة ساق فوق الأخرى وأمسكت بهاتفها:
" ألو.... هلا يومه، أنا تحت في الصالة..."
ورمت الهاتف بجانبها ليصدح مرة أخرى برنين عالي وعندما مالت لترى نفس الرقم وامتقع وجهها بسأم، لتسأل والدتها وهي تنزل من السلالم:
" منوا هذا يلي ما تبين تردين عليه؟؟"
وأجابتها وهي تنهض وتسلم:
" هذا ريلي عبود يتصل فيني ومالي خاطر أرد..."
فردت عليها الأم بشفاه عابسة:
" خليه يولي... بعد ولد فطوم شايف نفسه على شو ماأدري!!.. قطيعة...."
فصاحت ابنتها وهي تقول:
" خلينا منه وقوليلي الأخبار اليديدة، ليش رجعت ألحين؟؟.. وكيف شكلها؟؟.. وصدق انها دكتورة مثل ما قالت اختي؟؟"
وبدأت والدتها تسرد لها كل الحكاية... فقاطعهم دخول شقيقها راشد مع زوجته نورة اخت صقر، فقد تزوجا عن حب كان ينمو تحت ثنايا القلوب الفتية، وتربعت صور كل واحد منهم في قلب الآخر ليحتله قانعا سعيدا بهذا العدو الغاشم، وتكلل حبهما الخفي بالزواج بعد أن طلبها راشد رسميا من جده بحضور والدها، وعندما استشاط والده حنقا لطلب ابنه أن تسأل عن رأيها....
" احنا ماعندنا بنات توافق ولا ترفض.."
فقال باحترام:
" لا يابوي.. هي من حقها تختار ولا ترفض...."
والتفت لجده وعمه متابعا:
" لا تجبروها على شي هي ما تبيه، يكفي يلي صار قبل مع بنت عمي....."
قاطعه والده صارخا:
" لا تيب سيرتها على السانك، ولا تقارنها ببناتنا، هاذيج قليلة الحيا..."
لينهره والده بشدة بصوت مغاضب رافض أي كلمة مسيئة بحقها:
" سلطان....."
تنهد الجد واستغفر الله ثم قال بهدوء وهو يوجه كلامه باتجاه حفيده:
" لك يلي تبيه يا ولدي يا راشد..."
فاستأنف راشد حديثه بعد أن سعل وأجلى أوتاره:
" والزواج ما راح يكون ألحين، راح يكون لما تخلص الثانوية وأكون أنا اشتغلت وكونت نفسي، وهي إذا بغت تكمل جامعة عقب أنا حاضر "
ابتسم عمه وربت على ظهره بفخر وقال بابتسامة مشعة:
" وصدقني.. ما راح نلقى أحسن منك يا وليدي..."
وبالفعل استشاروها وردت بالإيجاب وتزوجا بعد أن أنهت دراستها الثانوية وأكملت دراستها الجامعية بمساعدة زوجها الذي ساندها، وأنجبا طفلين ( مايد و حمدان)... وهي الآن تنتظر طفلها الثالث.
" السلام عليكم... يا حيالله اختي حنان..."
وقفت باحترام واقتربت تحييه بابتسامة سعيدة:
" هلا ومرحبا بأخوي ..."
ابتعد عنها واقتربت نورة تحيها:
" حيا الله من يانا..."
لتردها حنان بفتور، وسلام بأطراف الأصابع لم ينتبه الأخ لهذا السلام البارد لانشغاله بالسلام لوالدته، وتراجعت نورة للخلف بابتسامة آلمت فكها، ثم سلمت لعمتها.
" عاد كنا يايين من برع وجفنا سيارتج قلت ما يصير نروح البيت وما نسلم عليج..."
تلفت حوله ثم تساءل:
" عيل وين الأولاد؟؟.. ما أجوفهم؟؟"
جلست وأجابته وهي ترتشف من عصيرها:
" جيت لحالي وتركت الأولاد مع أبوهم..."
عقد حاجبيه :
" كيف يعني تتركينهم مع أبوهم؟؟.. عيالج صغار وهو يمكن ما يعرف يتصرف معاهم..."
أشاحت بيدها دون اهتمام وصرحت:
"كيفه.... يدبر نفسه، وعنده خالتي خليها تساعده، أنا يلي علي سويته وجب له عيال، ولا هو لازم أدفن نفسي بالحيا علشانهم؟؟.. تراني انسانة ولي طلباتي وحياتي ....."
لم يعجبه ردها، وتطلع لشقيقته بعيون منتقدة اسلوبها، ودائما ما يتساءل.. كيف هي حياتها مع زوجها؟؟.. فهو يعلم بأنها أنانية ومتسلطة ولا تحب إلا ذاتها، فالبرغم من أنها شقيقته إلا أنها لم تكن تناسب ابن عمته، فعبدالله اتسم دائما بالطيبة والخلق الحسن، ودائما ما تخيل أن تكون زوجته مثله، لكن الأقدار اختلفت، وما سطر سيحدث.
استأذنت نورة قائلة وهي ترى الأمور تتخذ منحنى آخر، فآخر همها أن تسمع تفاهات ابنة عمها... برغبتها بالحياة والحرية، والعيش دون قيود.
" اسمحولي.. أنا بروح البيت، تعبانة وودي أرتاح شوي..."
وتحركت خارجة وعندها قالت شقيقته تسأله بفضول:
" أقول... هو صقر شاف ويه البومة؟؟"
وأجابها برفض شع من ملامحه وبصوته عندما قال:
" أظن إنا كبرنا وماعدنا صغار، والمفروض خلاص ننسى يلي راح"
عبست وردت عليه بسأم:
" أقول... يكفينا واحد يدافع عن الخلايق، فلا تطلع لنا انت بعد، كبرنا وعقلنا.. ترى كيف ما تغيرت وصارت بيتم لقبها موجود.. ويه البومة...."
والتفتت لوالدتها قائلة:
" تعرفين يا يومه... أنا أشك انها مسوية عمليات تجميل، ترى هناك عادي يسونها..."
فهتفت الأم بدهشة :
" تتكلمين جد؟؟.. وأنا أقول كيف الشين يطلع حلو؟؟.. عثرها مسوية عمليات..."
قاطعهم راشد رافضا ما يقال أمامه:
" حرام عليكم تتكلمون عنها جذا!!.. هي بنت عمنا ولها الحشيمة...."
فالتفتت والدته إليه قائلة:
" يا راشد يا وليدي... انت طيب وما تعرف لعب الحريم، هذي بنت موزة أكيد وراها سالفة، ولا هي ليش رجعت ألحين وبهذا الوقت؟؟... يمكن يت تطالب بورثها...أو فيها علة وجاية ترميها علينا.."
شهقت حنان :
" وليها عين بعد تي وتطلب بورثها وحضرتها شاردة وخلتنا علج بحلوق الناس؟؟.. صدق فسخت الحيا!!.. والله العالم بعد شو كانت تسوي هناك بكندا؟؟.. أخاف إلا عندها بوي فرند وتطلع باجر عندها ولد منه وقاعدة معاه بالحرام..."
زجرها راشد بقوة، وأذنيه لا تصدقان ما يقذف بشرف انسانة من لحمه ودمه:
" حنان... اقطعي لسانج!!.. يلي ما تستحين على ويهج، هذا كلام تقولينه على بنت عمج؟؟.. خافي ربج!!.. انت قاعدة تهزين عرش الرحمن، اتقي الله بعرض الناس!!.. هذا كله بيرجع لأصحابه..."
فزت واقفه وعلت بصوتها غير عابئة باحترام شقيقها الأكبر ووجود والدتها :
" هذا كلام تقوله عني وأنا اختك؟؟.. عيل شو تركت للناس، وثاني شي.. أنا هذا ما يبته من عندي، الناس تتكلم وتقول إن حصة تلعب وتشطح وما لها رقيب ولا حسيب هناك، وخالها فالنها مع بنات الشوارع يشرب ويسكر هو وحرمته ورياييل ثانيين.. هذا طبعا إن كانت حرمته.."
واقترب منها رافعا ذراعه للأعلى وهو يزجرها بشدة:
" حنان......."
إلا أن والدته صرخت به:
" يا ويلك يا راشد لو مديت ايدك على اختك.."
" انت ماتسمعينها شو تقول؟؟"
" ولا كلمة زيادة.. إذا ما عاجبنك الكلام روح لحرمتك وانخش عندها، يالس تتمريل على اختك وتارك حرمتك الخيط والمخياط... راشد تعال هنا، وراشد تعال هناك، وانت ما غير على السان إن شاالله وإن شاالله...."
لا يصدق ما يسمعه بأذنيه!!!... لطالما سمع همهمات من شقيقته تتحدث بسهو بالهاتف مع صديقاتها عن والدته وما فعلته بزوجته، وعندما يعود للمنزل يرى زوجته كما تركها قبل أن يغادرها... مبتهجة ومرحبة به بقدر ما تكنه له من حب ولم تشتك قط، ولكن الآن أدرك أن ما خفي أعظم.
لم يستطع الرد ولم يقل حرفا زيادة واقترب من والدته مقبلا رأسها:
" السموحة منج يا الغالية، رفعت صوتي بوجودج..."
وابتعد مكملا:
" ألحين اسمحولي... بإذن العشى وبروح أصلي..."
حدج شقيقته بعيون متقدة ورحل تاركا امرأتين تخوضان بأعراض الناس وغفلوا بأن الله يرى ويسمع .
******************************
وفي منزل صقر....
جلس بالقرب من صغيرته النائمة بعمق دون أن يخرج منها أنين يوجع قلبه الملتاع عليها، يتلمس جسدها الخالي من الحمى التي كانت تفتك فيها، وعيناه تراقب قسماتها النائمة باسترخاء:
" يالله كيف الحمل زاد علي، يعني كنت مكتفي بنفسي وعيالي وتيين انت وتكملينها؟؟... "
سكت يسرح بجمالها وبالتغير الكبير الذي طرأ بشكلها وبشخصيتها، فلم تعد تلك المراهقة المملوءة بالبثور والضعيفة، بل غدت امرأة واثقة من نفسها وهذا زاد من جمالها، ارتد عن مضجعه بجانب ابنته جالسا وناهرا نفسه:
" شو سالفتك يا صقر؟؟.. ألحين لما احلوت قاعد تفكر فيها؟؟.."
أحط بقدميه الأرض وانحنى ظهره ولامس رأسه كفيه وهمس:
" يا الله يا صقر... صدق انك انسان سطحي ومالك غير المظاهر مثل ما قال خالد.."
فتذكر زوجته... كانت غاية في الجمال وسقط صريعا في محرابها، وبعد أن لامسه اتضح بأنه كان فقط مجرد خيال، فما أن يزاح الستار تظهر الحقيقة وتنجلي أمام العيون المعمية، فما فائدة الجمال إن كان ما بالداخل فارغا.
" وهي أكيد بعد ما صارت حلوه أكيد بتشوف نفسها على الكل..."
زفر بضيق وسحب شعره بأصابعه للخلف ثم نهض مطمئنا على ابنه وغطاه جيدا ثم التفت لصغيرته وعدل من غطائها وانطلق لغرفته باحثا عن الراحة، ولكن هيهات أن يرتاح وفكره مشغول بمن احتله، فهيئتها وقوتها وصوتها مازال يرن برأسه.... خلع ملابسه وبقي بشورت أسود قصير ورمى جسده بشده بإنهاك على السرير الفارغ وهو يتذكر طلبها:
" طلقني..."
لم يكن يتوقع أن يسمع هذه الكلمة من جديد... فالأولى كانت لاغية ولم تدخل في الحسبة أبدا، والآن بقدومها ووجودها هنا من جديد علم بأنه قد تزوج مرتين ويبدوا أنه سينفصل مرتين أيضا.... وأخذته ذاكرته لما قبل هذه السويعات بقليل....
" شو... ما سمعت يلي قلته؟؟... طلقني.."
ناظرها بقوة وشاهد الاصرار والعزيمة بداخلهما، لقد أراد هذا من قبل كثيرا، وأراد فعل المستحيل ليتخلص منها، لكن الآن صار الطوق أكثر استحكاما وقوة.
أشاح بوجهه يناظر بكل مكان وهو يتذكر نغمة الرجاء بصوت جده بأن يعيد وصال ابنة عمه وأن لا يتركها ويتخلى عنها أبدا، فكما قال هي زوجته وستظل حتى الممات . وتساءل:
" علشان جذا انت راجعة؟؟... علشان تطلبين الطلاق؟؟"
صمت يدقق بجمالها الفتان، وبعيونها وقسماتها ولوهلة واحدة تراءت له رؤية فقال بغضب ناري شعر به يندفع بقوة من أعماقه ويطفح بالباقي من أجزائه :
" لا يكون عاشقة لج واحد هناك وتبين تتزوجينه؟؟"
بهتت من اتهامه، ولا تعرف كيف هداه عقله لهذه الفكرة السخيفة، وأرادت أن ترد له الصاع صاعين إلا أنها تمهلت وقالت بهدوء وروية وهي ترفع كتفيها وتتحدى:
" وإذا... انت وشـ عليك؟؟... انت من الأول تبي تفتك وهذا جا اليوم، فعادي الأمور طيبة..."
أراد التقدم ناحيتها وعصر رقبتها وازهاق روحها، كيف تتجرأ على الحديث أمامه عن رجل آخر يبغي وصالها... وهو يكون زوجها...
" وياية بكل وقاحة وتتكلمين جدامي عن ريال ثاني؟؟ "
رفعت حاجبيها باستخفاف وابتسمت بسخرية جعل فمها ينتفخ كما الفراولة الشهية:
" وليش إن شاء الله ما أتكلم عن ريال ثاني؟؟.. انت منو علشان ما أتكلم جدامك؟؟"
وهتف فيها بزعيق اشتدت أوتار رقبته على اثره:
" أنا ريلج..."
ووازت صرخته بأعلى منها :
"أبدا............"
قالتها بقوة وحزم وتابعت بصوت ينم عن الشدة والصلابة وشكيمة لن تضمحل:
" أبدا ما راح تكون ولو فيه موتي!!.. أبدا ما راح تكون ريلي!!.. ولو خيروني من زمان.. حتى طيفك ما راح تلمحك عيوني، لأني أبدا ما كنت أجوفك إلا ولد عمي وبس...."
لم يعرف ما أصابه وهو يسمع كلامها، شعر بالبرودة تنخره ورعشة سرت بوجدانه هزت كيانه، وهمس لنفسه المصدومة:
"ألي هذه الدرجة لم يكن يعني لها شيء؟؟"
ازدرد ريقه وأراد أن يعيد رجولته التي بعثرتها من كلماتها العنيفة التي اخترقته كما الحربة المسننة، فأراد أن يرد لها من المكيال نفسه ليرد اعتباره:
" أيوا... قلتيلي... ما كنتي اخترتيني، يعني هذا بعد ما تغيرتي ولا......"
قاطعته باستهزاء وهي تناظره بشعاع عسلها:
" وانت الصادق... من لما كنت ويه البومة، هي نعم.. أنا هذيج اليتيمة يلي شكلها يخوف وكانت تمشي وعيونها بالأرض، أيوه... من ذاك الزمان وأنا أبد ما يا بخيالي اني أختارك زوج لي...."
شعر بالإهانة من حديثها، وبأعصابه تحتد وتثور واستأنفت تصب الماء على الزيت المغلي:
" جوف... أنا ما ياية أفتح القديم، يلي راح.. راح خلاص وانتهينا منه، احنا عيال اليوم وكل واحد راح فطريقة، انت تزوجت وعندك عيال ووظيفة ومنصب... الحمدالله يعني كل واحد كمل حياته، فليش متمسكين في يلي راح، أنا اشتغلت وعايشة مرتاحة والحمدالله ...."
سكتت وأشارت بيدها بعشوائية:
" بس أنا موحابة يكون في شي بحياتي متوقف ومعلق، زواجنا كان غلط من البداية، الله يهدي يدي وعمي، يعني هم كانوا يبون الخير لي ومو كانوا عارفين إنهم يقيدون اثنين ما يبون بعض، فألحين احنا ما عدنا صغار كبرنا ونقدر نقرر يلي نبيه..."
نداء ابنه قاطع حوارهما.. فتردد لثوان حتى غلب نداء صغيره فطلب قبل أن يتحرك:
" اصبري ولا تروحين، برجعلج علشان نكمل كلامنا، لأن في شي بعدج ما عرفتيه...."
ولكنها غادرت وتركت مكانها فراغ مخلفة خلفها رائحة عطرها الرقيق الفواح، وصدى صوتها الرنان، تنهد بضيق وتساءل بصوت عالي:
" الكل يبي مني شي، يدي وأبوي وحتى أمي وكملتها هي بعد، طيب وأنا ما حد سألني أنا شو أبي؟؟.. يعني رجعنا نفس الموال ولا كأني ريال كبير ولي حق أتكلم وأقول..."
أخرج أنفاس حارة وهمس لروحه باستهزاء:
" شكلك يا الصقر ما انت بصقر، وصار الكل يلعب فيك ويحركك مثل ما يبون..."
احساس مرير سار بكيانه، وصدره اعتصر بغصة لحاله التي آلت للأسوأ، لم يكن يريد الكثير... لم يكن يريد سوى زوجة جميلة محبة له وأطفال ومنزل وأسرة هذا كل شيء.
استغفر الله ثم دفع الغطاء من عليه واندفع ناحية الحمام توضأ وارتدى دشداشته واستقبل القبلة مناجيا الله أن يعينه باتخاذ القرار ثم عاد لينام ويرتاح من أعباء هذا اليوم المشحون بالأحداث الكثيرة، ولكن صورة جده بعيناه المتراقصة فرحا وفخرا بعودة حفيدته وما غدت عليه جعله يفز من رقدته ويتحرك خارجا ناويا الحديث معها لعلهم يصلون لحل يرضي الطرفين.
طل لصغيريه وشاهدهما يغطان بنوم عميق، شغل جهاز الصوت وحمل الآخر وانطلق خارجا... حتى عاد لغرفته وهو يأنب نفسه على شروده.. فقد خرج بـ شورته القصير .
********************
وفي احدى الغرف في منزل عمها راشد، وبالخصوص في غرفة ابنة عمها جلست حصة وهي ساهمة الفكر وتسرح شعرها بأحداث اليوم، لقد كانت مليئة بالأفراح والأحزان والانفعال، تشعر بجسدها منهكا من السفر، وفكرها متعب من التفكير بكم الأحاديث التي استمعت إليها من عمها وزوجته وزاد عليها مشاحنتها مع ابن عمها، تشعر بأن الأمور تزداد تعقيدا، وأن ما استسهلت حدوثه صار كأنه ضاع بكومة قش، لقد أرادت التحدث مع جدها بهذا الأمر وأحست بأنه يعلم ما تنوي قوله فتملص منها بتعلثه بأنه متعب ويحتاج للراحة، بالأصل لا تعرف ما به!!.. فيبدوا عليه الوهن والمرض، قاطع سرحانها ابنة عمها مريم متسائلة:
" حصة... ممكن أسألج سؤال؟؟... بس لا تاخذين بخاطرج مني.."
تركت المشط والتفتت إليها بابتسامة حانية :
" لا عادي اسألي حبيبتي وما راح أزعل.."
" أمممممم انت مسوية عملية تجميل؟؟"
تطلعت إليها لثوان حتى انفجرت بعدها بالضحك لدرجة أن دمعت عيناها، وظلت مريم تراقبها باندهاش لضحكها فقالت بعد برهة وسط ضحكها:
" ما عرف شو سالفتكم مع عملية التجميل؟؟.. الكل متشكك فيني..."
وعادت تنخرط بالضحك، فقالت مريم بتلعثم طفيف:
" لا... هو بس... لأن.... انت تعرفين..."
لم تعرف كيف تصغ جملة كاملة كي تبرر السؤال فقالت حصة تجيبها :
" قصدج أنا كيف كنت وألحين شو صرت!!... "
هزت مريم رأسها فأكملت حصة قائلة :
" بصراحة جزاها الله خير حرمة خالي فاطمة الزهراء..."
قاطعها تساؤل مريم:
" خالج مو متزوج كندية؟؟..."
" بلى متزوج كندية، وكان اسمها جيسكا بس بعد ما أسلمت غيرت اسمها..."
انبهرت مريم وصاحت:
" ما شاء الله "
" المهم... أخذتني للمستشفى وبعد ما سو تحاليل طلع عندي خلل بالهرمونات الغدة الدرقية، وعلى شوية كريمات وشوي تقشير بشرة وإلخ من الأمور وكبرت والحمدالله راحت عني وهذا كل شي..."
فقالت مريم بإعجاب:
" بس تعرفين... ما شاء الله طالعة قمر، وجسمج تعدل وصاير حلو..."
وقفت حصة تتطلع لجسدها ببروزاته الأنثوية.
" الحمدالله صرت أروح النادي مع حرمة خالي وزاد وزني مع الأكل الصحي وتعدل..."
تلفتت يمنه ويسرى تطالع نفسها بالمرآة ولم تنتبه للعيون الصقرية المحدقة بمفاتنها التي تظهرها بجامتها الحريرية... بقميصها الكت ذا القبة الواسعة، وشورت من نفس لون القميص قصير يصل لما تحت الركبة بقليل مظهرة بياض ساقيها، وشعرها الأسود الحريري الطويل يتأرجح يمنه ويسرى مع كل لفتة، ومع استدارتها التقطت هيئته المتخشبة عند عتبة الباب يقف وعيناه تلتهمها بانبهار.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مديرة, أنمي, المجلد, التانية, بقلمي, جلدة, خليجي, روايتي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t204796.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 29-01-18 02:26 PM


الساعة الآن 05:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية