لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-17, 03:03 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 133250
المشاركات: 89
الجنس أنثى
معدل التقييم: رهووفا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رهووفا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

روعه ومشوقه

 
 

 

عرض البوم صور رهووفا   رد مع اقتباس
قديم 23-07-17, 04:25 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,509
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

السلام عليكم
موفقه اختي ام حمده ومبروووك مولدتك الثانيه وان شاءالله توصلين فيها لبر الامان..
اكثر شي يقهرني لما يقيسون جمال البنت وهي بعمر المراهقه ..
اتوقع حصه تعالج عيونها بعد ماتتم عمر 18وتكبر وتزين وتصير قمر ليله 14والخايس صقر يمكن اذا تدبس فيها يروح ويتركها بحجه الدراسه ويمكن يتزوج هناك ويرسل لها انه مايبيها وانهم اجبروه وووووو
ولما يرجع ويشوف جمال حصوصي بينهبل و يجلس شهر متبطح عند باب بيتهم يبي رضاها..

ام حمده... بانتظار باقي الاحداث علشاان نجلد صقر جللللد ههههه

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 23-07-17, 06:34 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهووفا مشاهدة المشاركة
   روعه ومشوقه

تسلمي حبيبتي وان شاء الله الباقي بعد يعجبج... وشكراااااا لمروووووورج العطر

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
وعليكم السلام
موفقه اختي ام حمده ومبروووك مولدتك الثانيه وان شاءالله توصلين فيها لبر الامان..
الله يبارك فيج يا الغلا.. وإن شاء الله تنال اعجابكم
اكثر شي يقهرني لما يقيسون جمال البنت وهي بعمر المراهقه ..
ترى يلي يقيس هم من عمرها وهذا شي حاصل في واقعنا... إن كانوا بنات أو أولاد.. ما غير تسمعين يع هذي مو حلوه وهذي حلوة وحتى الولد
اتوقع حصه تعالج عيونها بعد ماتتم عمر 18وتكبر وتزين وتصير قمر ليله 14والخايس صقر يمكن اذا تدبس فيها يروح ويتركها بحجه الدراسه ويمكن يتزوج هناك ويرسل لها انه مايبيها وانهم اجبروه وووووو
ولما يرجع ويشوف جمال حصوصي بينهبل و يجلس شهر متبطح عند باب بيتهم يبي رضاها..
على هونج حبيبتي هههههههه الاأحداث بعدها ما بدت وأعتقد إن هذا الصقر راح يرفع ضغط الكل... وراح نجوف شو راح يصير من أحداث
ام حمده... بانتظار باقي الاحداث علشاان نجلد صقر جللللد ههههه

ههههههههه راح ينجلد بس مو ألحين... للأسف احنا يلي راح ننجلد منه خلينا نجوف شو راح يعمل على الخبر يلي انقال عنه
تسلمي حبيبتي وشكراااااااا على مروووووووووورج العطر

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 23-07-17, 06:36 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شمس الفجر قد أعلنت عن بزوغها ليوم جديد، تعلن فيه عن حياة ستدب على الأرض بعد أن أزاحت ستار الظلام تجبرهم على النهوض ونفض الكسل ليرتع كل واحد منهم باحثا عن رزقه، ولكن في أحد البيت قد تغيرت الحياة هناك، وسمع صوت صراخ الرفض لقيود العادات والتقاليد ليلعلع بحكم جائر قد سقط عليه.
" انت شو تقول يا بوي؟؟"
اقتربت الأم مهادنة ولدها المنفعل بشدة:
" يا ولدي يا صقر هدي شوي..."
والتفت إليها وعيناه تقدحان نارا حارقة وصدمة مازال لا يريد استيعابها:
" انت ما تسمعين أبوي وش يقول؟؟.. يبيني أنا...."
سكت وأشار لنفسه، ثم استأنف بكره عميق :
" أنا أتزوج هذي البومة..."
فصرخ الأب ناهرا إياه بشدة نعتها بتلك الصفة:
" احترم نفسك يا صقر، وماراح أسمحلك تغلط عليها.."
رفع صقر كفيه واعتصر رأسه بقوة ثم قال بأنفاس هادرة وهو يتحرك هنا وهناك بأنفاس مثارة:
" ماراح تسمح لي إني أغلط بحقها؟؟.. طيب وأنا؟؟.."
وعاد يشير لنفسه:
" أنا وين حقي؟؟.. ولا مالي حق إني أختار الحرمة يلي أتزوجها؟؟.. ثاني شي أنا بعده عمري 17 سنة، توي صغير على العرس..."
تنهد الأب بضيق فلم يعتقد أبدا أن بِكْرَهُ سيكون معارضا للفكرة، فهو نعم الابن المطيع والخدوم، وجعله هذا محط محبة الجميع وأولهم الجد، ولكن الآن يرى جهة لم يرها به قط، أو بالأحرى لم يرى حقه بالاختيار، فقال بمهادنة:
" يا ولدي يا صقر، ايلس وخلني أفهمك الموضوع..."
لم يكن يرد أن يصغي، لم يرد الجلوس، بل أراد الصراخ بصوت عالي رافضا تلك السلاسل التي يريدون بها تقييد حريته، والتفت لوالدته بعينين متسعتين ساخطتان:
" يومه.. انت ما تسمعين وش يقول أبوي؟؟... يبيني أتزوج وأنا بهذا العمر!!...."
همها حال ولدها وشعرت بالأسف من أجله، لكن ما بيدها شيء، فالجد قد أمر وانتهى البت بهذا الموضوع، خصوصا أنه موضوع حساس يخص فتاة يتيمة...
" يا ولدي يا صقر اهدي وقول لا إله إلا الله محمد رسول الله..."
أخرج زفراته بقوة ووضع احدى يديه على خاصرته والأخرى شد شعره بها ثم تحرك وجلس راميا جسده بقوة وأحنى ظهره كأن هما قد جثم عليه فجأة دون أن تكون له القدرة على احتماله.
" يا وليدي يا صقر انت ريال فاهم وعاقل ومسؤول، وعمره الظفر ما يطلع عن اللحم، وحصة بنت يتيمة وما حد ليها غيرنا...."
ارتد رأس صقر للجهة الأخرى بامتعاض وأكمل الأب بشدة وحزم عندما شاهد ردة فعله لذكرها:
" بنت عمك انت سندها....."
قاطعه وقوف ولده وقد اكفهرت قسماته ليرتد الأب صالبا عوده ويفوقه طولا وصرخ به وهو يمسكه من عضده:
" تبي بنت عمك تنهان على يد رجال غريب؟؟.. تبي بنت عمك تنقهر وتنذل مع الغريب؟؟"
هزه بعنف ولم يجب وتابع:
" زواجك من حصة منتهي موضوعه من زمان، ولا تبي الناس تقول راشد ولد صقر الزيودي ما هو بريال لأنه كسر بكلمته؟؟"
وهدر بها ابنه بقوة رافضا كلمة السوء على والده:
" يخسي هم، والله ثم والله لأقطع السان من يتكلم عليك بكلمة وحدة غلط..."
ارتاحت أسارير الأب ثم قال بثبات وكفه تربت على كتف ابنه بفخر واعتزاز:
" ملجتك على بنت عمك بعد اسبوع إن شاء الله..."
ارتفع رأسه للأعلى وتطلع لوالده لثوان ثم قال بعدها بخضوع :
" إن شاء الله..."
تركه والده بعد انتهائه من كلامه وخرج صقر دون أن يرى ما أمامه، فنار الغضب تعميه، وطعم القيد كان مرا شديد الوطأة عليه، وعندما شاهدها أمامه رآها كما الوحش المفترس الذي ينوي انتزاع روحه بعد أن تقيده لتتركه يلفظ أنفاسه ببطء شديد لتتركه دون أي رحمة بحاله.
تحرك باتجاهها وما أن اقترب منها حتى أمسك بشعرها بقبضة من حديد دون أن يفكر، وصرخت بخوف من الهجوم الذي اكتسحها إلا أن صراخها ذهب أدراج الريح مع صفعته التي حلت على وجنتها لتخرسها مطيرة بنظاراتها بعيدا عنها.
" اسكتي ولا أقسم بالله لأقطع السانج وأرميه للكلاب..."
ناظرته بعيون مغشية، خائفة، متعجبة ومصدومة مما فعله بها، ويدها تمسك بقبضته التي تشعر معها بأن شعرها سيقتلع من جذوره وسألته برعب، وتأتأة احتلت لسانها كلما شعرت بالجزع:
" وشـ...وشـ صار... لـ... ليش .. تضـ... تضربني... أنا.. أنا ما... سـ.. سـ.. سويت.... شي...."
فزعق بها وعيناه تنسكبان عليها حمما لاهبة وكأنه بهما يبغي موتها قبل أن تزهق روحه:
" قلتلج اسكتي ومابي أسمع نفس واحد منج.. انت إبقرة ما تفهمين؟؟"
ظل يناظر ملامحها بتقزز ثم دفعها بقوة دون أي رأفة بحالها ليتوسد جسدها الأرض وصرخ بانفعال لم يستطع السيطرة عليها:
" أنا صقر ولد راشد صقر الزيودي يبوني أتزوج وحدة مثلج!!..."
وأخذ يسير كنمر حبيس قفصه ويشعر به يضيق ويكتم أنفاسه غير قادر على كسره أو الفكاك منه.
طالعته بنظرات تائهة مصدومة خائفة من ثورته التي لا تعرف ما سببها، لا تعرف ما الذي يهذي به؟؟.. ولما قام بضربها؟؟.. فقد كانت خارجة لزيارة جدها بعد أن غفت والدتها قليلا، فقد أرادت أن تسأله عما قاله الطبيب عن صحتها، فبالرغم من ذهابها معهم إلا أنها لم تعرف إلى الآن ما قاله الطبيب... فقد أمرت والدتها بخروجها من غرفة الطبيب ما أن بدأ بالحديث.
عادت عيناها تتطلعان برعب على ابن عمها والذي كان يشبه التنين عند هيجانه، وارتج جسدها عندما ركع بجانبها وعاد يجذبها من عضدها ومقلتيه تقطران شررا:
" صدقيني... لما أتزوجج راح أذبحج وأقطعج لقطع أخلي الجني الأزرق ما يعرف لج طريج، فالأحسن لج ترفضين هذا الزواج وتقولين إنج ما تبيني، فيدي راح يسمعج أنت بما انج حبيبة القلب، فاهمة علي؟؟"
تصلب وجهها على ملامحه المكفهرة فزجرها بشدة جعلها تنكمش بجزع منه:
" فاهمة يا ويه البومة ولا أعيد؟؟"
هزت رأسها دون أن تفهم أو تدرك ما يرمي عليه، لكن من أجل الخلاص من براثنه صاحت:
" فهمت... فهمت..."
دفعها من جديد لتسقط على ظهرها ثم نهض وركلها بظهرها ورحل تاركا خلفه كسر لا ينجبر، ويتم تشعر بطعمه موجع وقاتل للروح النازفة.
نهضت بتخاذل ودموع القهر تساقطت على وجنتين قد احترقتا من تطاول ما كان سيحدث لو أنها لم تكن يتيمة، وسارت مطأطأة الرأس، بقلب يبكي دموع العذاب بسن كان المفترض أن تعيشه بسعادة وهناء بين أسرتها، وما كادت تدخل حتى جاءها صوت قد جعلها ترتجف، إلا أنها لم تلتفت وظلت مديرة الظهر لها.
" انت يا ويه البومة يا الحرامية، عاد يدي ما حصل إلا غيرج علشان يزوج من صقر؟؟.. آه يا القهر!!.. يعني يدي ما جافنا احنا وراح مختارنج إنت؟؟ .."
لكزتها حنان بظهرها عندما لم تستجب لها بقوة سببت بسقوط المزيد من نزف دموع قلبها، واستأنفت بحنق فتاة كانت أن وضعت عيناها على ابن عمها من كثرة ترديد والدتها على مسامعها أنها ستكون لولد عمها سيد القبيلة... صقر، لهذا نسجت أحلامها الفتية معه، وحددت وخططت مسار حياتهما، فهو سيكون زوجها المستقبلي.
" يا رب تموتين ونفتك منج يا البومة!!.. عساج تنامين وماتقومين من نومتج!!.."
وسارعت حصة بساقين مهزوزتين ثقيلتين إلى منزلها تلتجئ إلى حصنها المنيع ودموعها تهطل شلالات حادرة حافرة أخاديد لعذاباتها.
*********************
حلت فترة العصر وقد استطاعت حصة اخفاء كدمتها بشيلتها، ووالدتها لم تنتبه لكثرة انهاكها من السعال الحاد الذي سحب كل طاقتها لتجبرها الأدوية على نومها الدائم.
خرجت على مهل وأوصت خادمتهم بالاعتناء بوالدتها ريثما تعود، وانطلقت باتجاه جدها الذي تعلم بأنه يجلس لوحده بهذا الوقت، ولا تعرف كيف واتتها العزيمة على الذهاب واخباره بما طلب منها، فغضب جدها أهون عليها من غضب ابن عمها الكاسح والذي ربما كما قال سيقتلها وهي أضعف من أنها تقاومه وتقف بوجهه.
" السلام عليكم..."
ألقت تحيتها وهي تدخل دار جدها وأقبلت عليه تقبل كفيه ورأسه وجلست برأس مطأطأ وأسرت بعد مرور بعض الوقت:
" شخبارك يايدي؟؟.. عساك طيب؟؟"
" بخير يا بنتي.. انت بشريني عن أمج.. شخبارها؟؟"
رفعت عيناها ناحيته ثم أخفضتها سريعا وأجابته:
" هذا يلي خلاني أجي وأسألك عن أمي.. هي جوفيها؟؟.. ليش هي تعبانة وايد؟؟.. والدكتور شو قال عندها؟؟"
طالع رأس حفيدته المنخفض بعيون غشيها الحزن، ولو شاهدت ما بداخلهما لأدركت مصابها القادم، مسح على رأسها برفق وحنان ثم احتضن كتفيها وسحبها باتجاهه وضمها لصدره وتنهد وهو يقول:
" أمج ما عليها إلا العافية، والمرض يا بنتي تكفيرة ذنوب والحمدالله على ما بلانا، والله يرحمها برحمته ويرحمنا معاها.."
وهمست وهي تستشعر نغمة الألم في نبرة صوته ولم تعجبها، واعتصر قلبها كمدا كأنها تعرف وتدرك لكن عقلها يأبى تصديق ما يهمسه قلبها لها.
" يعني أمي بتكون بخير... صح؟؟"
مال برأسه ملامسا رأسها بذقنه وطبع قبلة طويلة وهمس بعدها:
" قولي إن شاء الله..."
ورددت خلفه بقلب راجف وخاشع بأن يسمع الله دعاءها، وحل بعدها الصمت بينهما لدقائق حتى سألته بهمس وقلبها يقصف بروعده:
" يدي بسألك سؤال، بس الله يخليك لا تعصب مني..."
ابتعد عنها وأجابها بابتسامة حانية:
" أفا... أنا أزعل من ابنيتيا حصة؟؟... قولي يا بنتي يلي بخاطرج وأنا أسويلج يلي تبيه من عيوني..."
احتضنت قدميها وتلاعبت أصابعها بالسجادة تحدد نقوشه وقالت بصوت خفيض:
" انت شو قلت لصقر علشان يكون معصب جذا؟؟"
ضيق عيناه ناحيتها وهو يتابع بعدها الغريب عنه، فليست هذه حفيدته التي دائما ما تجلس أمامه وتحادثه بحرية، وإن انشغل عنها بشي أمسكت بذقنه لتخبره أن يطالعها.
وسألها بعيون مدققة:
" متى جفتيه؟؟.. وشقالج؟؟"
ضغطت على قدمها تعتصرها لصدرها وهي تتذكر الألم الذي حط برحاله على خدها، وكمية الكلمات الموجعة التي احتلت صدرها وأجابته بشرود وهي تتابع اصبعها وهو يتحرك:
" جفته اليوم الصبح، وكان وايد معصب، وقال شي عن زواج وما عرف شو..."
وسكتت وانتظر الجد التكملة، فكما يعرفها جيدا يعرف طبع حفيده الناري جيدا. فاقترب.... وبغفلة منها سحبها ناحيته لتشهق بهلع وأمسك بوجهها وأداره يبحث عما يخمنه قد حدث، وعندما فقهت وتذكرت حاولت سحب شيلتها لتغطيها وهي تنهره بضعف:
" يدي...."
إلا أنه لم يأبه لاعتراضها وأمسك كفها مبعدا اياه وسحب شيلتها للخلف مظهرا سواد كلجة الليل الظلماء قد احتل وجنتها، وما بين مقلتيها وجد أثر موجع ومهلك للروح الضعيفة التي تبحث عن حب وحضن يحتويها.
فصرخ الجد بأعصاب مفلوته، وبأوتار زلزلت المكان بأكمله:
" أيا الكلب... والله ما أرحمه...."
وبلحظتها ظهر بجموده وبعيونه المشتعلة بلهيب محمر، وما ورثها سوى من كبير العائلة التي حطت شياطينه على رأسه ما أن شاهده، وقذف بحمولته التي تحرق فؤاده كما الاعصار العنيف الذي سيقتلعه من جذوره لعصيانه له ومخالفة أوامره:
" أيا الحيوان... تستقوى على الضعاف؟؟"
ارتدت مقلتي صقر عليها ليراها تنكمش بخوف وتتأتئ لمحاولة التبرير:
" والله... والله.. أنا.. أنا.. هو.. روحه.."
ولم تكمل جملتها بل صرخت بصوت عالي وهي ترى جدها يتحرك بسرعة كبيرة لم ترها عليه من قبل، ويلقي بكفه كما القنبلة على خد ابن عمها وسقط وجهه للجهة الأخرى وأكمل الجد يخرج عواصفه:
" والله ثم والله لو مديت ايدك مرة ثانية على هذي المسكينة لأكسرها لك، وزواجك منها راح يصير غصبن عنك وعن يلي خلفوك..."
دخل الأب مع شقيقه وباقي أولادهم على أثر الصرخة وهتف راشد وهو يشاهد الاحتداد بين الاثنين:
" شو صار؟؟.. "
والتفت الجد مناظرا ابنه البكر قائلا :
" شكلك ما ربيت ولدك زين يا بو صقر... وشكله الصقر جاف نفسه عالي وما حد يقدر يوصله.."
وأشار ناحيته وهو يقسم:
" والله لأكسر راسك هذا يلي رافعنه لفوق، وإذا كنت قادر عليها فاعرف إن في أكبر عنك.."
احتدت ملامح الأب واكفهرت على ما تناهى على مسامعه، وشاهد ابنة شقيقه تبكي بحرقة وهي تهز رأسها برفض على ما يحدث، وسأل بهدوء بعكس ما بداخله من غليان يكاد يفتك فيه:
" ليش؟؟.. هو شوسوى؟؟"
" هذا الردي ( قليل التربية) مستقوي على المسكينة وصافعنها على خدها.. والله العالم شو مسوي فيها بعد.."
وصاح الأب بانفعال شديد:
" صقر... يا قليل الرجولة، تضرب بنت يا صقر!!.. تضرب بنت عمك شرفك وعرضك!!.. يا حسافة على الشوارب واللحي... يا حسافة..."
كان يستمع وقلبه يتقد بنار حارقة، يشعر بها تصهره، وقلبه يدوي بطبول صاخبة، لم يتوقع أن تصل الأمور لهذا الحد... لقد جاء ليفك أسره منها لكنه حمل أطنانا زائدة من الأحمال بسببها، هي السبب!!.. لقد حطت من كرامته بالأرض، وبسببها قد تلقى أول صفعاته من جده، وبسببها جعلت والده يتحسف على وجوده.
ناظرها بسواد قد غشيه بالحقد والكره وقال وسط المعمعة:
" أنا جيت أقول إني موافق على الزواج من بنت عمي...."
وولى مدبرا بعد أن طبع قبلة على رأس جده متأسفا على ما حدث، والتفت لوالده معتذرا ومقبلا كتفه ورحل.
ظلت عيناها تراقب الفراغ الذي خلفه، لقد شاهدت نظرة الغل بداخل بؤبؤية ووعوده، هو أبدا لا ينكثها!!.. تعرف ابن عمها جيدا، فما أن يقول كلمة لا يثنيها، وقد هددها بالقتل إن لم تدلي برفض فقهت إلى مغزاه الآن.. الزواج... زواجها هي من ابن عمها صقر فهتفت برفضها بصوت عالي:
" لا... أنا مابي..."
ودارت الرؤوس باتجاهها وقال عمها مطمئن إياها:
"ولا يهمج يا بنتي، راح أخذ حقج منه، امسحيها بويهي يا بنتي... "
لم تصغي لحديثه بل أصغت للمنطق، فوجه البومة لا تليق بسيد الرجال، وأعادت قولها وهي تهز رأسها ودموعها تهطل أنهارا مانعة الرؤية أمامها:
" لا... انت ما تفهم!!.. أنا مابي أتزوج ولد عمي، أنا مابيه.. هو بيذبحني... بيذبحني..."
وأخذت تهذي بالكلمة وهي تهز رأسها بهستيريا، وعندما حاول جدها أن يطمئنها فزعت وصرخت:
" لا تلمسني.. لا.. لا.. تلمسني.. أنا... مابي.. مابي، ولا علشاني يتيمة تبون تتحكمون فيني؟؟"
ارتاعت قلوبهم من هتافها، وشفقة احتلت عيونهم من أجلها، فهتف الجد:
" لا يابنتي ....."
قاطعته صارخة وهي تبكي بحرقة أدمت قلوبهم.
" لا... خلوني.. مابي.. أبي أبوي.. أبي أمي..."
وانطلقت لنبع الحنان الباقي الذي سيفهما ويقف بصفها إلا أنها وجدتها كما تركتها نائمة... ظلت تطالعها لدقائق تبحث عن ارتفاع الفراش وانخفاضه وما أن ارتاحت لرؤيته حتى تحركت وجاورتها ملتحفة بالغطاء معها، وكتمت أنين شهقاتها على صدرها وأحاطت جذع والدتها تستشعر حرارتها ووجودها معها، وأغمضت عينيها تهرب من واقعها لدنيا الأحلام.... وفي ساعة متأخرة من النهار استيقظت الأم وهي تشعر بالعطش وأيضا بشيء غريب يسري بوجدانها، شيء من الرهبة والراحة بآن واحد، حركت رأسها للجهة الأخرى لترى حبيبة قلبها نائمة بجانبها، رق قلبها لحالها وهي تراها وحيدة ضعيفة ويتم قد عانق طفولتها وقريبا سـ.....
ابتلعت لعابها لتشعر بحنجرتها يابسة فتحركت بوهن تبغي قطرة ماء تروي عطشها، وبحركتها استيقظت حصة متسائلة وهي تفرك عيناها:
" وشفيج أميه؟؟.. تبين شي؟؟"
" ماي... أبي ماي"
دفعت الغطاء عنها بسرعة وارتدت عن دفئ السرير واتجهت للطاولة، أمسكت بالإبريق وسكبت الماء وتقدمت ناحية والدتها ولقفتها الكأس وهي تسمي عليها، ارتشفت الماء ثم حمدت الله وعادت تستلقي ومدت يدها تتلمس وجنة ابنتها لتشعر بالبلل وتساءلت:
" وشفيج يا بنتي؟؟.. انت كنت تبجين؟؟"
وكأنها كانت تنتظر أن تتذكر همومها وانكسر السد المنيع وتساقطت أمطار عينيها تبكي بؤسها وشقائها، وركعت واضعة رأسها على السرير وتوسد جسدها الأرض فانتفضت الأم صائحة:
" وشفيج يا بنتي؟؟.. عسى ماشر؟؟"
وبكت وناحت ملعلعة بصوتها:
" يبوني أتزوج ولد عمي..."
وعادت تنهار ببكاء ساخن وتطلعت لها الأم بشفقة، فهي تعلم كبر مصابها لكن ليس لديها مفر وهمست بتعب:
" وجفيها يا بنتي؟؟.. ولد عمج وراح يصونج ويحفظج.."
وارتد رأسها للأعلى ومياه مقلتيها ماتزال تسبح دون انقطاع، وهمست بذهول:
" بيذبحني... وانت تقولين عادي؟؟"
ربتت على رأسها وأكملت والتعب منها قد تمكن، لكنها قاومته بشدة:
" يا بنتي.. ولد عمج وهو أولى فيج، ومستحيل يأذيج...."
قاطعتها برفض وهي تبتعد:
" يومه.. أنا عمري 16 سنة وتبيني أتزوج؟؟.. ودراستي وجامعتي ومستقبلي وكل هذا وين يروح؟؟"
تنفست الأم وتنفست تجترح أنفاسا ثقيلة وأجابتها بضعف:
" راح يحققها لج صدقيني....."
وشعرت وأحست بدنوا الأجل ونادتها تبغي رؤيتها، تبغي حضنها، تريد طمئنتها...
" حصة... بنتي.. حبيبتي... تعالي عندي..."
وبسبب طيبتها وحنانها المتدفق لم تستطع الرفض بالرغم من رغبتها بالاعتراض والتمرد إلا أنها جلست بالقرب منها وسألتها:
" انت بخير؟؟.. أصلا انت ليش مريضة؟؟.. الدكتور وشقال؟؟.. محد راضي يقول شو السالفة؟؟"
ابتسمت لها وأجابتها:
" كله من الله خير.. اسمعيني زين يا بنتي يا حصة وتذكري كلامي هذا، خليج قوية شوماصار، وخليج فاكرة إن الجمال يكون في القلب حتى لو كان شكلج مو حلو، خليج ديما تذكرين ربج بكل طريق... وأنه شوما صار من مشاكل الله ديما راح يكون معاج ..."
صمتت تتنفس وتساءلت حصة بخوف وهي ترى والدتها تحاول أن تدخل لرئتيها ذرات الأكسجين:
" انت بخير يومه؟؟.. تبين الدوى؟؟"
جزعت وفزعت وهي ترى والدتها تسعل بشدة حتى بزقت دماء محوله الفراش للأحمر القاني وصرخت حصة بصراخ حاد:
" دم.. دم..."
ونهضت تبغي مناداة أحدهم لكن صوتها أوقفها عن التقدم وقالت بشق الأنفس:
" تزوجي ولد عمج يا حصة، تزوجيه علشان خاطري.."
وحبل قد عقدت عقدته بشدة وقوة واستحكمت الربط لتهز رأسها بالموافقة ورأسها يتحرك للأعلى والأسفل ولسان يردد بشرود:
" موافقة.... موافقة... بس... بس... انت كوني.... بخير... ولج.. ولج.. يلي تبيه..."
وتسارعت الأمور بعدها وجاء الجميع يستقصي الأمر على صرخة حصة، ومر الوقت ما بين ابرة تحقن لتهدئة سعالها كما أمر الطبيب لتنام، وما بين كمامة الأكسجين على فمها تعينها للاستمرار والبقاء بهذه الحياة الفانية، وقبل أن تغط بنوم عميق همست للجد:
" باجر لازم يتزوجون يا عمي..."
وحل صباح اليوم التالي بائسا قاتما ومحزنا، وساكنا كسكون الموتى، جاء كاتب العدل للمنزل وخط بسلطته المشرعة له عقد الزواج... وقع العريس وولي العروسة الجد وأصبحا زوج وزوجة بعقد لا يفك وثاقه سوى الموت.
وما أن سلسلت بقيود العادات البالية، حتى كان اليتم يزورها من جديد، إذ غادرت والدتها عن دنياها بعد أن اطمأنت بأنها بعهدة من سيكون لها حاميا.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 23-07-17, 06:39 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية ... محيرة لولد عمج... بقلمي \ منى الليلي ( ام حمدة )

 

قراءة ممتعة ...
وبانتظااااااااار رايكم بما فعله صقر بحصة
موعدنا غدا مع فصل جديد
دمتم بخير

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مديرة, أنمي, المجلد, التانية, بقلمي, جلدة, خليجي, روايتي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t204796.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 29-01-18 02:26 PM


الساعة الآن 04:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية