لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-17, 09:17 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت جولييت علامة الرضى وقالت:
"هذا ما ذكرته لي جدتي. فقد قالت انها ستتخطى جميع القواعد والاصول لتتركني اسهر امس ما شئت, وذلك حتى انام طول الوقت في الطائرة. ولكنني لا اشعر الآن بالنعاس".
نظرت هيلين الى وجه صديقتها الصغيرة بتفحص فتبين لها مدى التعب و الارهاق اللذين يخفيهما الحماس الشديد لملاقاة الوالد. قالت لها بهدوء:
"ان لم تخلد جارتي الحلوة للنوم الآن فلن تتمكن من التحدث كثيرا مع والدها غدا بسبب التعب و الارهاق "
هزت جولييت رأسها علامة القبول و الرضى وتابعت هيلين حديثها بلهجة حنونة ومقنعة :
"اغمضي عينيك الآن و تخيلي اشياء جميلة. تظاهري بأنك تحلمين وسترين انك ستنامين خلال لحظات "
اطاعت جولييت تعليمات صديقتها الجديدة فكومت نفسها باتجاه هيلين ووضعت رأسها بين المقعدين وبعد فترة وجيزة من الصمت قالت جوليت :
"اني افكر بليلة امس لقد ودعتني جدتي بطريقة مميزة اذا اخذتني الى حفلة بالية. انا احب الباليه, جدتي قالت ان الجزيرة سلمندر تفتقر الى هذا النوع من الرقص "
تمالكت هيلين اعصابها التي توترت فجأة وسألت جولييت عما شاهدته في حفلة الأمس فأجابت:
"بحيرة البجع, وهي اجمل مسرحية باليه شاهدتها في حياتي. تدور حول فتاة جميلة سحرها ساحر شرير وحولها الة بجعة. وقد وقع الامير بحبها, الا انه كانت للساحر الشرير ابنة ادعت انها ملكة البجع ..."
وتنهدت جولييت قليلا ثم اشرق وجهها الصغير وقالت :
"ووعد الامير بأن يتزوج البجعة السوداء, فحدث برق ورعد افزعا الجميع. وكانت البجعة البيضاء تبكي خارج النافذة لأنها تعرف مصيرها المحتوم وهو الموت. والفتاة التي تقمصت دور البطلة كانت اجمل راقصة في العالم "
ثم تمتمت قائلة بعد ان اغمضت عينيها بسبب النعاس الشديد :
"اوه يا هيلين كم اتمنى ان اصبح راقصة باليه "
في ذلك الوقت كان الحزن قد استبد بهيلين فلم تتفوه باية كلمة خوفا من ان تخونها نفسها و اعصابها. وتدفقت على رأسها وافكارها الذكريات الاليمة لعالم كانت تتربع على اعلى قممه, حتى سلب منها القدر القاسي ذلك السحر البراقظ. لقد عايشت هيلين مرة واحدة تلك المعاناة الشديدة للبجعة البيضاء, كما سعدت بتقديم تلك الشخصية المأساوية على مسرح الباليه .
في تلك الساعات القليلة التي تقمصت فيها هيلين دور الاميرة الجميلة كان المجد الساطع والمستقبل الزاهر على قاب قوسين او ادنى من متناول يديها. ولكن القدر سلب منها ذلك المجد وتلك السعادة عندما ارسل امام دراجتها بقعة كبيرة من الزيت وكلبا صغيرا مذعورا. فهوت هيلين ...وتهاوى معها عرش الاحلام, وبدت امامها الحقيقة المرة, لقد انتهت كراقصة باليه ولن تتمكن ابداً من العودة الى الرقص.
اثناء ذلك كانت الطائرة الضخمة تتابع طريقها في فضاء اوروبا على علو آلاف الاقدام عن الارض. وعندما اطفأت المضيفة جميع الانوار تقريباً داخل الطائرة شعرت هيلين بالنعاس يزحف سريعا الى عينيها المتعبتين.
وقبل ان تستسلم الى النوم رفعت الساعد الذي يفصل بين المقعدين وحضنت رأس جولييت برفق وحنان قائلة لنفسها :الماضي مضى الى غير عودة. والمستقبل كله امامي ويجب ان ابدأ من جديد انطلاقاً من هذه البقعة الصغيرة في المحيط الهندي. ومع انها ستصل الى محتطها الاخيرة كانسانة غربية, الا ان تلك الجزيرة ستكون موطنها الذي لم يعد لها سواه. ترى ماذا سيحمل لها المستقبل, وهل بالامكان تعويض ما فات ؟
افاقت هيلين على تقلبات جولييت, فاستوت في مقعدها وتطلعت من النافذة الصغيرة الى خيوط الفجر الارجوانية تنبئ بحلول يوم جديد. ثم سمعت صوتاً ناعساً يقول :
"هل اصبحنا على اهبة الوصول؟ "
نظرت هيلين الى ساعتها وهزت رأسها نفياً قائلة :
"لا يزال امامنا بعض الوقت على ما اعتقد "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-07-17, 09:17 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون

 
دعوه لزيارة موضوعي


" هل نحن الآن فوق افريقيا "
ابتسمت هيلين و ردت بالايجاب .
"ان افريقيا كبيرة جدا من حيث المساحة, أليس كذلك؟"
وقبل من ان تتمكن هيلين من الرد عليها, وجهت اليها جولييت سؤالا بمنتهى الجدية, وبصوت هامس تقريباً :
"ارجوك يا هيلين ,هل يمكنني البقاء معك ؟اعني عندما تحط الطائرة في نيروبي وننتقل الى الطائرة الاخرى "
"بالطبع يا حبيبتي, سأبقى معك حتى أتأكد من ملاقاتك والدك. اما الآن فيجب ان نجمع اغراضنا لنكون جاهزين تماما لمغادرة الطائرة لدى وصولها الى نيروبي "
ولكن عندما حطت الطائرة الضخمة في مطار العاصمة الكينية, اقتربت احد المضيفات من جولييت وتولت امر انزالها قبل الركاب, مع ان الفتاة احتجت بتهذيب على ذلك, لأنها ارادت النزول مع رفيقة سفرها. ودعتها هيلين بابتسامة تشجيعية, مفترضة ان المضيفة تطبق التعليمات الصادرة بهذا الخصوص, والتي تنص على تسليم الطفلة الى مسؤولين في شركة الطيران الاخرى يتولون هم مسؤوليتها لحين صعودها الى الطائرة الثانية.
كانت فترة الانتظار تزيد على الساعة. وهي مدة طويلة اذا امضاها الانسان بفرده, الا انها ليست كافية بتاتا لمغادرة المطار والقاء نظرة سريعة على معالم المدينة .وتنهدت هيلين بحسرة لأنها على ارض افريقية ستغادرها الى غير رجعة, ومع ذلك فأنها غير قادرة على مشاهدة اي شيء في نيروبي سوى المطار. وكانت سلواها الوحيدة ان المطار نفسه كان جذابا بأبنيته الجميلة و حدائقه الرائعة التي تسبح تحت اشعة الشمس الافريقية الساحرة.
وكمعظم المسافرين العابرين توجهت هيلين الى متجر المطار الذي يجذب السياح عادة بما فيه من مصنوعات وطنية جميلة, وخاصة اليدوية منها, بالاضافة الى البطاقات الملونة الرائعة.
اختارت هيلين عددا من تلك البطاقات الملونة ثم ذهبت تبحث عن مطعم. وطوال هذا الوقت كانت عيناها تبحثان عن جولييت بدون جدوى, و في قاعة الطعام انتقت هيلين ركناً هادئاً وطلبت كوباً من عصير الفاكهة ,وبدأت تختار اسماء الذين سترسل لهم بطاقاتها. هذه لسارة وهذه لكيم, واما تلك التي تظهر كثافة الاشجار فسوف ترسلها الى ليز لانها زارت مرة تلك المستعمرة الشاسعة للحيونات البرية قرب نيروبي . وهذه البطاقة الخاصة والمميزة لكفين, وتلك عن الطائر المائي الطويل العنق والساقين, الفلامنكي, فسوف ترسلها الى ...
سقط القلم من يدها و تدحرج الى ما تحت المقاعد. وضاعت افكارها بين الماضي والحاضر ,وشعرت بغصة وألم شديدين عندما اخذت تتذكر الوطن و من تحب .اين هم الآن يا ترى ؟ وماذا يفعلون ,سارة وليز و كيم و ... اية مسرحية باليه يتدربون عليها هذا الصباح ؟ اعلى هذه ام تلك؟ ام على المسرحية التجريدية الجديدة لمارك كايلار التي كان يعدها للعرض في كوبنهاغن عاصمة الدانمرك ؟ واخذت هيلين تتخيلهم مهرولين الى المسرح ومتجمعين داخل القاعة يطالبون ببريدهم او ...
رفعت هيلين يدا مرتجفة الى جبينها وعضت على شفتيها بقوة هل ستستطيع الهروب من ذكرياتها ؟ هل ستتمكن من مواجهة الواقع المر بأن حياتها الفنية انتهت وانها لن تعود ابدا الى ......
وقفت فجأة ووضعت بطاقتها بعصبية داخل حقيبتها وبدأت تمشي كان عليها ان تتحرك, ان تسير, انت تفعل شيئا اي شيء بدلا من الجلوس بمفردها بين هذا الحشد من المسافرين تحارب ذكرياتها وتقاوم احزانها. ثم تطلعت الى ساعتها. لقد حان تقريبا موعد اقلاع الطائرة اين هي جولييت الآن يا ترى ؟
ارغمت هيلين نفسها على نسيان الماضي ولو لفترة وعادت ادراجها الى قاعة المسافرين العابرين. وبمجرد وصولها سمعت احدى الموظفات تعلن عن اقلاع طائرتها المتجه الى سلمندر, تطلعت حولها علها تشاهد جولييت, ولما لم تجدها توجهت مسرعة نحو الطائرة.
وفي الطائرة استغربت هيلين كيف ان فتاة صغيرة لم تتعرف عليها الا منذ بضع ساعات تمكنت من اكتشاف شعور الضيق و الانزعاج الذي يخيم عليها .وارغمت نفسها على الابتسام قائلة :

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-07-17, 09:19 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

"الا تعرفين يا عزيزتي ان الكبار لا يتحلون بنصف شجاعة الصغار عندما يضطرون للابتعاد عن محيطهم واماكن عيشهم لبدء حياة جديدة في مكان غريب؟"
ثم استدركت مسرعة لتغير هذا الموضوع الحساس :
"لم تخبريني بالتفصيل عن صديقك قائد الطائرة فأنا لم اشاهده طوال الرحلة "
كانت جولييت سعيدة جدا لان الفرصة سنحت لها لتصف مطولا بطلها الجديد ذلك اللقاء الرائع معه ونسيت بالتالي تلك الملاحظات التي كانت على وشك توجيهها. وتطلعت هيلين من النافذة لتشاهد جزيرة زنجيار وكأنها جوهرة خضراء تشع ببريق اخاذ. وفي هذا الوقت صمتت جولييت وظهر عليها التعب والارهاق بسبب طول الرحلة. وتذكرت هيلين التوقف القصير في جزر الكناري حيث الحرارة قوية جدا لدرجة ان عدداً من الركاب نزل من الطائرة و احتمى بظل جناحيها. وخلال دقائق معدودة, عاد الى جولييت الصغيرة نشاطها كاملا. واخذت تقوم وتقعد وتنظر الى ساعتها بعصبية وتأفف, ثم تتطلع من النافذه وتعود الى القفز و الحركة, الى ان صرخت :
"ها هي جزيرتنا, ها هي سلمندر "
وعندما اقتربت هيلين من النافذة تابعت جولييت حديثها قائلة :
"انظري, انظري الى العين, انه جبل في الجزيرة وهو جبل بركاني ويسمونه عين سلمندر "
وعندما بدأت الطائرة بالهبوط ربطت هيلين حزام الامان باعصاب هادئة وباردة. لقد وصلت اخيراً الى سلمندر, موطنها الجديد. حطت الطائرة بقوة شديدة شعرت معها هيلين وكأنها ستقفز من مقعدها. الا ان هذا لم يحدث لجولييت التي اسرعت بفك حزامها وهرعت الى مقدمة الطائرة لتكون اول المغادرين.
نزلت هيلين من الطائرة لتصدمها موجة حر الخانق, و اشعة الشمس الحارقة. اخذت يد جولييت ومشت واياها نحو مبنى صغير على الجانب الايمن للمطار. واخذت هيلين تحدق في وجوه المستقبلين علها ترى زوجة ابيها ماريز وابنتها نورين التين وعدتها باستقبالها.
فجأة سحبت جولييت يدها من فبضة هيلين وركضت باتجاه رجل طويل القامة يرتدي بدلة بيضاء توحي بالاناقه والغنى. فتح الرجل ذراعيه لاحتضان جولييت التي رمت بنفسها عليه وطوقته بذراعيها واخذت تقبلة على وجنته.
لم يكن هنالك شك لدى هيلين بان هذا الرجل هو والد جولييت, وبأن صديقتها وصلت بأمان الى المحط الاخير في رحلتها الطويلة. وشعرت هيلين وهي تتابع سيرها البطئ بأنها فقدت شيئا ما .و تخيلت مدى عذابها و تعاستها لو لم تحظ برفقة جولييت.
"هيلين هذه انت ! اننا هنا يا حبيبتي. كدنا لا نعرفك في بادئ الامر"
شدتها ماريز الي صدرها بلهفة وقبلتها بحنان. ثم حملت عنها حقيبة اليد و اعطتها لفتاة شقراء طويلة هي بلا شك نورين ابنة زوجة ابيها من زواج سابق . وتذكرت هيلين انها رأت نورين قبل خمس سنوات عندما كانت في الثالثه عشر من عمرها وتهوى احمر الشفاة ومستحضرات التجميل. لم تعد تلك الفتاة البدينة ابداً. بل اصبحت جميلة الوجه و القامة تثق بنفسها لدرجة الكبرياء. اخذت نورين الحقيبة من امها واعطتها بدورها الى رجل هزيل الجسم, شاحب الوجه يقف على بعد خطوتين و يبدو على محياه الضجر والسأم .
تولت ماريز التعريف بين ابنة زوجها و كيت مانتون ثم سألتها :
"هل كانت رحلتك جيدة؟ "
"نعم, ولكني شعرت في وقت من الاوقات بأنني لن اصل الى سلمندر"
"اعتقدنا انك ربما كنت بحاجة للمساعدة فأحضرنا كيت معنا"
وبعد ان نظرت مليا الى هيلين تابعت ماريز حديثها :
"ولكن يبدو انك تمشين بشكل طبيعي من المؤكد ان الحاث لم يكن سيئا بالقدر الذي تخيلناه "
قاطعتها نورين بحدة قائلة :
"اوه يا امي لماذا هذا الكلام ! اضطرار هيلين للتخلي عن مهنة الرقص لا يعني اننا سنتقبلها على حمالة ... مع انها تبدو لي بوضع عادي جدا "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-07-17, 09:19 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

وتدخل كيت مقاطعاً :
"هل علينا ان نظل واقفين هكذا في هذا الحر الشديد ؟ لنؤجل الاحداث السخيفة الى وقت لاحق "
ابتسمت ماريز لابنة زوجها متجاهلة ملاحظات كيت, وقالت :
"اوه لقد نسيت ان اخبرك ان الطقس ليس حاراً هكذا على الساحل لقد تبين للمسؤولين هنا ان هذه المنطقة هي الافضل لبناء المطار, مع ان درجة الحرارة فيها هي الاعلى تقريبا بين جميع مناطق الجزيرة "
تطلعت هيلين لتكتشف فعلا ان المطار مبني على سهل ضخم بيضاوي الشكل تحيط به التلال من كل جوانبه وفي هذا الوقت وصل الجميع الى مركز الشرطة المطار وتولى كيت الاهتمام باوراقها وجواز سفرها. ثم قالت ماريز :
"كيت سيهتم باحضار حقائبك, هذه سيارته في الخارج, لقد كنا محظوظين لان لا عمل لديه بعد الظهر اليوم فسيارتنا موجودة في ..."
لم تسمع هيلين بقية الحديث اذ تحول انتباهها الى السيارة الضخمة البيضاء امام بوابة مبنى المطار .وكان الرجل الطويل القامة يضع حقيبة على المقعد الخلفي ويحث فتاة صغيرة على الدخول الى جانبه على الرغم من اعتراضاتها التي وصلت بوضوح الى مسامع هيلين :
"ولكن يا ابي انها هنا اريد فقط ان ..."
"لا يا جولييت ليس الآن "
"نعم, و لكن..."
عندما اقفل كيت صندوق سيارته الحمراء اخفى ذلك الصوت القوي كلام جولييت فتطلعت هيلين نحو زوجة ابيها وسألتها :
"ذلك الرجل هنالك اليس هو السيد فالمونت والد تلك الفتاة الصغيرة؟ "
وباستغراب قالت نورين التي كانت تهيئ نفسها للجلوس في المقعد الامامي :
"نعم انه جستن فالمونت هل تعرفينة ؟"
"كلا ولكن ابنته حولييت رافقتني طوال الرحلة من لندن. لقد بدت رحلة طويلة جدا لفتاة صغيرة تسافر بمفردها وكنت اتساءل ..."
توقفت هيلين عن متابعة جملتها, عندما لاحظت ان قريبتها و الرجل المرافق لهما يتطلعون فيها بدهشة و حيرة.
وضحك كيت مانتون بصوت عال وقال :
"كنت تتساءلين ما اذا كانت الفتاة قد و صلت الى أيد امينة "
وضحك مرة ثانية وتابع حديثه :
"اطمئني, فهذا هو جستن فالمونت بنفسه. اما الفتاة فلا اعرفها ولم اشاهدها ابداً من قبل" ويبدو ان الرجل الطويل سمع اسمه, فتطلع نحوهم ببردة ,وبتعمد واضح اغلق الباب الامامي, ليمنع جولييت من النزول من السيارة. الا ان الفتاة الصغيرة اخرجت رأسها من النافذة, ولوحت بيديها بحرارة لهيلين.
رفع هيلين يدها لترد التحيه ثم انزلتها ببطء, بعدها شعرت بنوع من عدم الراحة بالنسبة الى الوالد. وكانت تلك المرة الاولى التي تلقي فيها هيلين نظرة واضحة على جستن فالمونت. وجهه ذو لون رائع بسبب التعرض الدائم لاشعة الشمس, وشعره اسود كثيف مع مسحة من الشيب تدغدغ صدغيه, وملامحه متناسقة ومتناغمة تعكس و سامة وقوة شخصية.
وفجأة انحنى جستين قليلا وقال شيئا ما لجولييت, ثم استدار حول السيارة ليصعد وراء المقود وينطلق بسيارته الفخمة. دخلت هيلين سيارة كيت مانتون, وجلست قرب ماريز في المقعد الخلفي . وعندما انطلقت السيارة اخذت زوجة ابيها بالثرثرة, الا ان هيلين لم تسمع شيئاً من كلامها, لأنها كانت تفكر في جولييت الصغيرة, وكيف اصبحت خلال هذه الفترة القصيرة جداً, وكأنها جزء من حياتها .


نهاية الفصل الاول

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-07-17, 06:46 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325279
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: زيزو علي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زيزو علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 58 - طائر بلا جناح - مارجري هيلتون

 

واضح من الملخص إنها رواية رائعة،تسلم إيديكي

 
 

 

عرض البوم صور زيزو علي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, دار هارلكوين, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the whispering grove, طائر بلا جناح
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية