كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير على ميشو ومتابعينها
آسفه لتأخر نزول المقتطفات لتأخر استلامي للفصل
أولا منتظركم اليوم فصل طويل وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
وقفله شريررررررررررررررررره بطلع ميشو تعب كتابتها للفصل
في الجوال من عيونكم ههههههههههههه
الفصل للآن ماكملت قراءته لكن من الجزء اللي قرأته روووووعه ونشوف
غايب وحششششششششنا من الجزء الأول هههههه
المهم ميشو تعبت كثير في هذا الفصل لأن جهازها مازال عطلان والكتابه من الجوال
متعبه خاصه كتابة فصل بطول فصولها لكنها ضغطت على نفسها حتى مايتأخر الفصل
عليكم ولهذا هذه المقتطفات اخترتها من الجزء اللي قرأته تشويقيه ولمطالبتكم بها وراح تشوفون
إنها واضحه وماراح تكون فيها مسابقه لأن صعب على ميشو الدخول ومتابعة توقعاتكم وفرزها من الجوال
المقتطفات
ضمتها لحظنها مجددا تبكي الوجع مثلها
وأكثر منها متمتمة بقهر
" سامحك الله يا ابن شاهين ولا أذاقك ما أريتها "
****
انحبست أنفاسها بل وتوقف قلبها عن الخفقان حين سمعا صرير
أحد الأبواب يفتح بعد دوران مقبضه ولم تشعر سوا بيد والدها
التي أمسكت يدها ودسها خلفه سريعا يريد حمايتها من المجهول
أيا كان وهو من يعلم أن لا أحد غيره في تلك البلاد يملك مفتاحا
للمنزل ويستطيع دخوله حتى أنه دخله دون سلاح ولا حماية .
تمسكت في سترته السوداء الثقيلة لا شعوريا وصرير الباب
يزداد في وقت قياسي لا يمكنهما ولا التراجع فيه للوراء ولا
تتخيل أن والدها قد يفعلها وإن فقد حياته وهذا ما تخشاه أكثر
من فقدها لحياتها هي
*****
" سحقا للتاريخ يا رجل ، هل هذه الحسناء ابنتك الرضيعة
تلك التي رأيتها سابقا ؟ "
*****
انطلق وكأنه سيجدها مثلا أمامه هنا ما أن يصل وهو من نزل
القطار وتركها هناك ! لا يعلم حقا ما يحدث معه وهذا ما عاد
أدراجه لأجله إجابة واحدة عن السؤال المبهم التعيس
( ما يريد من فتاة وجدها في ملهى ليلي بل وفتاة رجل غيره ؟ )
****
" قررت البقاء في لندن نهائيا "
نظر له الواقف أمامه باستغراب لوقت قبل أن يهمس بجدية
" هل يعلم الزعيم بهذا القرار الأخرق ؟ "
همس بضيق من بين أسنانه
" ليس أخرقا فهو قراري وحدي ، ولست أول من يتخذ قرارات
لا يسمح لأحد مناقشته فيها مهما كانت خرقاء على ما أضن "
******
كانت نظراته لا تعبر سوا عن صدمته وهي تصل عند الذي وقف على
طوله وقد تعلقت بعنقه بعدما قبلت خده دون أي خجل أو تحفظ وهمست
له كلمات في أذنه بينما كان نظره هو على عيني الواقف عند الباب
تنظران له بصدمة ، رفع قاسم يديه لا إراديا وأشار لخنصر يده اليسرى
هامسا بشفتيه فقط " أنت متزوج يا رجل ! " ولم يكن جواب تيم سوى
أن رفع له إبهامه وقد أمسك خصر المتشبثة به مانعا إياها من الابتعاد
عنه كي لا تلتفت وتراه ، حركتان فهمهما قاسم سريعا مما جعله يغادر
الغرفة والشقة فورا قبل أن ترى تلك الفتاة وجهه
******
" غادر البلاد فورا يا قاسم ، إن كنت لا تريد الرجوع للوطن
تلك مشكلتك واختر أي دولة أخرى غير إنجلترا، ولعلمك لن
تكون في أي بلاد تختارها إلا متزوجا "
****
" هل تدرس معك ابنة أسعد صياد التي تكون شقيقة يمان
صديق أبان ؟ "
نظرت لها باستغراب وعدم استيعاب وقالت بعد تفكير لبرهة
" لا لم أسمع باسمها "
قالت جوزاء من فورها
" اسألي عنها هناك إذا فقد تكون رسبت عاما وتدرس أقل منك
أو أنها متفوقة وقفزت عاما واجتازتك كغيرها "
******
كان يفترض به أن غادر بها من المنزل للمستشفى فورا وهذا
ما كان عازما عليه من وقت رآها وجسدها النحيل الشاحب
يحتضن أرضية الغرفة لكنه فكر بها هي نفسها قبل غيرها
وكما قال شقيقه رواح سابقا ستكون زيزفون المتضرر الأول من
الفضيحة ، مرر أصابعه في شعره وتنفس بقوة يستجدي هواء
*****
" إنك في ريف لندن الشمالي فهل تدرك المسافة
من هناك ومن بريستول ؟
ثم كان ثمة مصيبة حمقاء كان عليا التخلص منها أولا "
****
قال
" لا تقل أنها تلك الطفلة ابنة زعيمهم السابق ؟ "
أومأ برأسه مواقفا وهمس مبتسما
" طفلة في ذاك الوقت وكبرت الآن معلقة بوعد تقاسمناه كلينا وقيدت
أنت ذاك الوعد بسلاسل من فولاذ وقت رحيلك وآن الأوان لتكسرها
وتحررها هي على الأقل لأني ظلمتها بذلك دون قصد مني "
حرك مطر رأسه برفض عاقد حاجباه والضيق ارتسم
على قسمات وجهه وقد قال
" ألا تعلم قوانين الثنانيين يا رعد ؟
لابد أنك تجهلها لما كنت أوقعتها في حماقة كتلك وهي
ابنة زعيمهم ! إن افتضح أمركما لن يرحمها أحد منهم ولا عائلتها "
******
علا صوت رنينه وظهر على شاشته رقم دولي ، من مفاجأتها وحماسها لم تستطع ضغط زر الإجابة فقلبها كان يصخب بجنون وكأنها المعنية بتلك المكالمة بل وكأنه زوجها هي والذي لم تراه منذ كان صغيرا ، لا تصدق أنه فعلها واتصل بها ! وهذا إن لم تكن خدعة منهما ؟ ما أن عاد الهاتف للرنين حتى فتحت الخط ووضعته على أذنها فورا
" ما بها ماريه ؟ "
*******
استل رسغه بعنف من قبضة عمه الذي قال بضيق " تعقل يا مطر فلست أعرفك سابقا هكذا تأخذ حقك بيديك رغم أنه لا يمكن تسميه الأمر بأنه حق لك " نظر له بعدائية واضحة وكأنه يحارب كل شيء حوله وكان سيتحدث لكنه تراجع في آخر لحظة وغادر من هناك بخطوات واسعة غاضبة فحرك صقر رأسه بيأس هامسا " هذا وهي لم تعد زوجته وتركها من نفسه !! "
*****
" غسق نحن لسنا وحدنا من تم استدعاؤنا حتى الجيش والشرطى بل وأعضاء البرلمان الحاكم قدموا تقاريرهم ونوقشوا فيها ، لا تدعي لأمور شخصية بينكما أن تظهرك بمظهر غير لائق بك كسيدة مجتمع عرفها الجميع من أرقى وأفضل سيداته "
صاحت في وجهها فورا
" ابنتي ليست أمرا شخصيا وسآخذها منه وإن بالقانون "
نظرت لها جليلة بصدمة وأمسكت ذراعيها بقوة وقالت بجدية
" غسق لا تفتحي على نفسك بابا لن يأتيك إلا بالمشاكل ولا تجعلي منه عدوا لك ، ليس لرجل بكل ذاك العدل أن يحرم أما أبنتها .... "
قاطعتها مبعدة يديها عنها بعنف
" لم يكن معي عادلا يوما ، أنصف الجميع حتى من لم يروه يوما وأنا لا ، كان عادلا مع الجميع وأنا ظلمني أشد ظلم "
وتابعت بكره ودمعة الأسى تملأ محاجرها مجددا
" أكرهه فهو من جعلني أكره الحياة ، خانني خدعني أخذ ابنتي مني وتركني وفوق كل هذا كان يخفي عني حقيقة نسبي ومن أكون وتركني أعيش غريبة مضطهدة وأنا في وسط أهلي وعائلتي قبل قبيلتي ، ذاك الرجل لا يعرف معنى العدل أبدا وابنتي من حقي أنكر ذلك أم اعترف به والقانون الفاصل بيننا هذه المرة فلم تعد غسق تلك الفتاة الساذجة التي تعيش لتلبي رغباته فقط ويقودها حيث وكيف يشاء "
أنهت كلماتها تلك وغادرت من عندها فتنهدت من تركتها خلفها متمتمة
" أعانكما الله على بعضكما "
******
واختنق صوتها وهي تتابع ببحة بكاء ودموعها عادت للترقرق
في مقلتيها الزرقاء
" هل يرفض ذهابي ؟ "
حرك رأسه نفيا ثم سرعان ما تأفف وقال بضيق
" لا أفهم والدك وكيف يفكر ؟ بل متى فهمته حياتي "
وتابع بحنق محركا يديه
" أخبرته أني سأذهب لرؤيتها وسآخذك معي فرفض فورا ، ظننت
أنه يريد أخذك بنفسه لكني اكتشفت أني لست سوى عجوز أحمق حين قال وبكل برود ( تيما لن تذهب لها ) ولا تسأليني كيف ولما لأني نفسي لا أعلم وقد تشاجرت معه ولم أراه منذ منتصف اليوم "
توقع صراخها المحتج ، توقع أن تبكي وتنحب وتسب والدها والحياة وحظها وحتى هو لكن ما لم يتوقعه هو ردة فعلها تلك حين تحركت من مكانها متجهة للباب تمسح عيناها بطرف كم قميصها القطني ووصله صوتها المختلط بعبرة بكائها الصامت
" سأنتظر حتى يسمح لي ومتأكدة من أنه سيفعل "
راقبها بنظرات مستغربة حتى اختفت خلف الباب المفتوح ثم تنهد متمتما
" ابنة والداك حقا يا تيما "
*****
|