كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
*
*
*
أمسك وسطه بيديه وأشار للبناء الطيني القديم الموجودة أمامهما
وقال بضيق
" ألم أطلب سابقاً أن تُردم هذه البئر ؟ "
قال عيسى والواقف معه وببرود
" إسأل نوح عن هذا فهو من كلفته وها هي كما هي مكانها "
نظر له وقال بضيق أشد من سابقه
" لا أفهم لما لا تتحدث أنت عما يستهتر هو في القيام به أو
تفعله بدلاً عنه ؟ هل سأقوم أنا بكل شيء نيابة عن الجميع ؟ "
تمتم الذي أبعد نظره عنه وببرود
" ولما تقوم بشيء غير إسداء الأوامر ؟ "
" عيييييسى !! "
كانت صرخته الغاضبة تلك بمثابة إضافة البنزين للنار بدلاً
من إسكاته وقد تابع بحدة ما أن عاد ونظر له
" ولما تلقي باللوم عليا دائماً فيما يخطئ فيه شقيقك ؟ "
فأسكته مجدداً وبحزم بينما سبابته تشير لما يقفان أمامه
" لننهي النقاش في الأمر وهذه البئر تُردم سريعاً ، لا أريد لما
حدث سابقاً أن يتكرر فلن نجد حجة في كل مرة يسمع فيها أحد
العمال صوتاً يخرج من هنا "
فهف بيده على وجهه يطرد الذبابة من أمامه قائلاً
بابتسامة ساخرة
" هم صدقوا بالفعل أنها لعنة تصرخ من تحت الأرض بعد أن
أخذت من سمعها سابقاً لعالم الأموات ولن يفكر أحد مجدداً في
الاقتراب منه ليلاً كي لا تأخذه ذات اللعنة لمصير رفيقه "
فقال الذي لم يقنعه كل ذلك
" وإن يكن فلن نعتمد على غباء أولئك العمال وتعلقهم بالخرافات
ولا أريد أن يسمع الصوت أحد مجدداً "
ونظر عاقداً حاجبيه بغضب للذي كتف ذراعيه لصدره وتمتم
بضيق من بين أسنانه
" قلت سابقاً عليهما أن يموتا بالفعل بدلاً من تحمل نتائج ما
يحدث وقد يحدث بسببهما "
فاتسعت عيناه وقال بحدة
" عيسى أتعي أنت ما تقول ؟ "
نظر له وقال بضيق
" لن تقنعني بأنك تهتم لأمر شقيقاك أولئك بالفعل وقد
فعلت ما فعلت "
فواجهه بجسده كما كلماته المتعودة قائلا بتهديد مبطن وواضح
تماماً له
" لوجودهما منافع تعلمها جيداً ، بل ومكان عليك أن تأخذه أنت
في تلك الحال "
فاتسعت عيناه بصدمة بسبب ما سمع وتفكيره فقط في
أن ينفذ ما قال .. وذاك ما كان يراه واضحاً في عينيه ونظرته
الحادة القوية مما يعني بأنه قد يفعلها وبقلب ميت تماماً ، ولم
تترك له السيارة التي توقفت قربهما مجالاً ليعلق بأي شيء وقد
نظرا معاً للذي فتح بابها ونزل وقال عيسى بضيق يرفع قدمه
وينفض التراب عن قماش بنطلونه الجديد
" كم مرة قلت توقف بعيداً عني يا جاهل "
بينما تحرك نحوهما من كان يحمل مجموعة أوراق في يده
متجاهلاً كل ما قال وسمع ونظر لشقيقه الأكبر ما أن وقف أمامه
تحديداً ورفع الأوراق بجانب وجهه قائلاً بإبتسامة انتصار
" ليست في المستشفى بالفعل ولا في منزل زوجها ولا حتى
شقيقها وهما مختفيان منذ تلك الليلة وهذه من مكتبه الخاص "
أخذها شعيب منه سريعاً بينما قال عيسى بدهشة ونظره عليها
" ماذا يوجد فيها ؟! "
قال نوح مبتسماً بانتصار بينما نظره على الذي لازالت يديه
تقلب الأوراق فيها بسرعة " فيها كوارث كبيرة تستحق المال
الذي أخذته عاملة التنظيف تلك "
فنظر لهم عيسى بين يدي شقيقه بفضول بينما رفع شعيب نظره
للواقف أمامه بصدمة يمسك إحدى الأوراق فيها فابتسم نوح
ابتسامة انتصار واسعة خالطها الكثير من الشر وقال متمتماً
" أجل إنها ابنة دجى الحالك كما توقعت دائماً يا شعيب ولازال
هناك المزيد من المفاجآت هنا "
لكنه لم يبحث أكثر بل نظر للواقف بجانبه وقال بأمر حازم
" أريد عشرة رجال من كبار قبيلتنا سريعاً ومكان اجتماع الجميع
محكمة حوران "
*
*
*
أخفضت رأسها تشد خصلات شعرها المبلل والماء ينزل عليها في
رذاذ قوي وأغمضت عينيها بقوة تكتم شهقاتها الباكية بأسنانها
التي آلمها الشد عليها بقوة وهذا حالها منذ منذ أن غادر غرفتها
وسجن نفسه في غرفته بعيداً عنها ، كانت تأمل بل تتمنى أن
يوافق على مغادرتها من هنا والإبتعاد وإن غاضباً منها لكنه
أعند من الصخر ولم يبالغا والده ورئيسه ذاك حين قالا ذلك وبحثا
عن أصعب الطرق وأشدها قسوة لجعله ينصاع لما يريدون .
مدت يدها لصنبور المياه وأغلقته بإحكام حتى توقف شعورها
بقطراته على شعرها وجسدها وغادرت الحوض الرخامي الواسع
وسحبت روب الإستحمام الخاص بها من علاّقته الخاصة ولفته
حول جسدها تدخل يديها في أكمامه الطويلة وربطت حزامه حول
خصرها وبدأت بتجفيف شعرها بالمنشفة ونظرها على ملامحها
الحزينة الباكية في المرآة .. عيناها الدامعة الذابلة وأنفها المحمر
ووجنتاها المتوردتان بشدة ولا تعلم ما الذي تنتظره هنا ؟
لما لا تهرب وتختفي عن الجميع وتخلصهم من عنائها ؟
ليته يمكنها اللجوء لشخص ينصفها الآن ويقف معها ، ليته كان
لها والد قوي يقف في وجه الجميع ويقول
( أرفض أن تفعلوا هذا بإبنتي وسآخذها من هنا ولن يقترب
منها أحد الا قتلته )
مسحت دموعاً جديدة تقاطرت من عينها في المنشفة المبللة
ودفنت وجهها فيها هامسة ببكاء موجع
" كم أحتاجك أبي ... كم أحتاجك الآن تحديداً "
مسحت عيناها مجدداً مستغفرة الله بهمس مرتجف ورمت المنشفة
من يدها وأبعدت خصلات غرتها الرطبة خلف أذنيها بينما تركت
باقي خصلاته المشبعة بالماء تنزل بنعومة على ظهرها وكتفيها
وتوجهت ناحية باب الحمام تمسح أنفها بظهر كفها وأدارت
مقبضه وفتحته وخرجت للغرفة لتتجمد مكانها تنظر بصدمة للذي
كان يقف قرب سريرها ومن ظنت بأنه لن يفكر ولا في رؤيتها
الليلة بعد خروجه غاضباً أو أن يكون نائماً منذ وقت فما الذي
أعاده إلى هنا...!
بل وكان يمسك هاتفها وسبابته تتحرك على شاشته بسرعة قبل
أن ينظر ناحيتها نظرة جعلتها تلتصق بالباب المفتوح خلفها ودون
شعور منها وبدأت تشعر بكل شيء في ذاك الجسد المبلل يرتجف
تنظر بخوف لعينيه التي رأت فيهما شيئاً مخيفاً يشبه اللهب الذي
لا لون له وبنار سوداء كالجحيم سمعت عنها سابقاً وعرفتها
الآن .
وعلمت حينها بأن مخططهم ذاك قطف أول ثماره بطعم العلقم
لتأكلها هي وأن النمر الوحشي المفترس الذي أرادوا تحريره
من معقله ها قد خرج فعلاً وضحيته هي .
" ما هذا ماريا ؟ "
كان ذاك ما نطق به بنبرة مصدومة لم تعبر قطعاً عن الغضب
الأسود المخيف في عينيه والموجه نحوها بينما كانت سبابته
تشير للهاتف في يده الأخرى فكان تعليقها الوحيد هو صوت
أنفاسها القوية التي خرجت من فمها يعلو معها صدرها ويهبط
بقوة ولازالت تلتصق بالباب خلفها وكأنه سيحميها أو يهرب بها
بعيداً عن كل هذا !
وارتجف جسدها بقوة ما أن صرخ
" ما هذا ماريا تحدثي ؟ "
فتلعتم صوتها وخرجت الحروف متقطعة من بين أنفاسها
المتعاقبة ودموعها تملأ عينيها المحمرة أساساً من كثرة البكاء
" ما... ماذا.... لست أعلم عما... "
وأخفت وجهها في ساعدها صارخة ما أن رمى إبريق الماء
بضربة من يده صارخاً حتى شعرت بشظايا زجاجه الصغيرة
ترتطم بالباب قرب قدميها ... وبكت ... كان بكاءً لا صوت له
مثلما كانت صرخته تلك تماماً خرجت من عمق الرجل داخله
دون حديث .
وعلمت بأنها ليست سوى البداية .. وذاك ما حدث بالفعل ما أن
شعرت بأصابعه التي اشتدت على ذراعها بقوة آلمتها وأبعدها
عن وجهها بقسوة ونفض جسدها صارخاً وهاتفها في يده الأخرى
يوجه شاشته نحوها
" ما هذا هنا ماريا ؟ هل صحيح ما يقوله هذا النجس
ويهددك به ؟ "
وحين لم يصدر عنها شيء سوى أنينها الباكي المكتوم نفض
جسدها بقوة أكبر صارخاً
" تحدثي قبل أن أقتلك "
فلم تعلق بل ولم تستطع قول أي شيء وأغمضت عينيها بقوة
وخصلات غرتها الرطبة تتطاير أمام وجهها بسبب أنفاس شفتيه
الغاضبة ما أن تابع صارخاً بعنف
" كيف علم برقم هاتفك .. هل اتصلت أنت به ؟ "
ولم ينتظر تعليقها أيضاً ويده ترتفع عالياً وضرب هاتفها بالأرض
صارخاً بكل ذرة هواء تحتويها رئتيه
" ما هذا الذي بينكما ماريا تحدثييييييي "
ونظر بعينان بدأت تتقد كالجمر المشتعل للتي أخفت وجهها في
كفيها بشهقة باكية ما أن اصطدم هاتفها بالأرضية الرخامية تحتها
متحولاً لأشلاء وشدها من كتفيها ورفع وجهها بحركة قوية
أجبرتها على إبعاد يديها والتفت أصابعه حول رأسها تخترق
خصلات شعرها الرطب وقال بانفعال حاد ناظراً لعينيها الباكية
" صحيح هذا أم أنه يكذب ماريا تكلمي أو ارتكبت فيك جرماً "
فتزاحمت الدموع في عينيها المحدقة به كما العبرات في حلقها
ما أن همست ببكاء
" كان رغماً عني "
هذا فقط ما خرج من بين شهقاتها الباكية وأرادت به الحقيقة وهو
الحقيقة فعلاً ... الحقيقة التي ينطق بها قلبها وتعلم بأنها ستصله
بطريقة مغايرة تماماً لواقعها ، وهذا ما حدث بالفعل وقد نفض
يداه عن وجهها بعنف وتطايرت معها خصلات شعرها المبلل
صارخاً
" رغماً عنك !! "
وضربت كفه على صدره بقوة صارخاً بكبرياء رجل مذبوح تراه
يخرج من كل شيء فيه ويقتلها قبله
" تخونين زوجك معه وتتحججي بأنه كان رغماً عنك ؟ "
فتحرك رأسها نفياً ولم تستطع التحدث ليس لأنها لا تستطيع قول
الحقيقة ولا لأن عبراتها الباكية تمنعها بل لأنه أيضاً لم يترك لها
المجال وهو ينفض سبابته نحو البعيد صارخاً
" لهذا كنت تريدين العودة له هناك ؟ "
" لاااااا "
خرجت تلك الكلمة الصارخة من أعماق قلبها المحطم ومن بين
عبراتها الباكية لترتفع فوقها فعاد لإمساك ذراعها وهزها منها
بقوة صارخاً في وجهها
" بلى ولأجل هذا كنت ترفضينني دائماً ... يالك من نجسة "
وتركها بعنف صارخاً يكرر كلماته ذاتها حتى شعرت بكتفها خلع
من مكانه تمسك ذراعها بيدها وتراقبه باكية بحرقة وألم وهو
يصرخ بهستيرية ترمي يداه كل ما كان على طاولة التزيين يرفعه
بالتتابع ويقذفه بعشوائية ، بل ونزع حتى شاشة التلفاز من
مكانها ورماها على الجدار بقوة صارخاً مما جعلها تصرخ ببكاء
ولازالت تمسك ذراعها بقوة وصرخت باكية تنظر له
" يكفي تيم أرجوووك "
لكنه لم يستجب بل يبدو لم يكن يسمعها فأغلقت أذنيها بكفيها
باكيك ما أن ضرب مرآة الخزانة بحذائة بقوة مما جعلها تتساقط
قطعاً كبيرة بضجيج مرتفع رافقه صوت صرختها المفزوعة أو لا
تعلم المفجوعة كتعبير أفضل تنظر باكية للذي نظر ناحيتها صارخاً
بعنف هستيري يوجه صراخه لها هذه المرة
" سأقتلك وأقتل نفسي ما أن أستوعب حقيقة هذا ماريا قسماً "
فركضت دون شعور منها ناحية باب الغرفة المفتوح باكية فهي
تعلم بأنه لا يكذب في هذا مطلقاً وعليها أن تتصرف وتفعل أي
شيء .. ولا شيء أمامها سوى الابتعاد عنه وإغلاق أحد الأبواب
بينهما فهو لا يعي ما يفعل بالتأكيد ، لكنها لم تستطع ولا اجتياز
الباب لأن ذراعها أصبحت وفي لمح البصر في قبضته وسحبها
منها بقوة ناحية سريرها صارخاً بغضب
" إلى أين فنحن لم نصفي حسابنا بعد "
ورماها على ظهرها عليه بقوة فرفعت جسدها قليلا بمرفقيها
وزحفت للخلف قليلاً وقالت باكية بنحيب تنظر له فوقها
" كان رغماً عني تيم أقسم لك "
كان يستحيل عليها التراجع حينها لكانت اعترفت له بكل شيء
ليس لأي سبب تلك اللحظة سوى خوفها منه فهذا الوحش لا
تعرفه سابقاً ولم تتوقعه هكذا ولا في أبعد خيالها ! كانت تحاول
الاستناد بمرفقيها لتجلس حين لم يصدر عنه شيء سوى أنفاسه
الغاضبة التي كانت تخرج من بين أسنانه المطبقة بقوة كوحش
جريح لكنها وفجأة تغير كل مخططها ذاك ودفنت وجهها في
السرير بصرخة باكية وشدت قبضتاها باللحاف نحوه تدفن نحيبها
الباكي فيه ما أن فتح حزام بنطلونه وسحبه بقوة مخرجاً إياه
يرفع يده الممسكة به عالياً وجسدها بأكمله يرتجف انتظاراً
لمصيره المحتوم وهمست من بين بكائها المرتجف المدفون
" يا رب ... أنت تعلم كم أحبه "
***********
المخرج : ــ
بقلم/ إنتقآئيّة!
مطر وغسق
ضآع العمر يا رفيقه.. مِنّا..
بل أنا التي ضآعت منك.. ومِنّي!
ما بين جرحك الأول والأوسط .. أضعت الطريق
ما زلت أبكي وأنوح
أواسي قلبي.. أن إنتظر
لا بدّ أن يكون هناك تبرير
إنتظر..
لقاء يُعيد لكَ الأمآن
ويهديك السلام
فأنا وإن كنت أحتضر
ما زلت أبحث عن السبيل
أين طرف الخيط؟
لثقة تُعيد لي أنوثتي المسفوكة
مكانتي المخلوعة
شخصيتي المدفونة
أحاسيسي المتبلدة
وإنسانيتي المرجومة؟!
أيكفيك مني أن أبكي خِلسةً.. حُبنا دهراً ؟!
فعفواً منك إن كُنت قدّ احتفظت بكبريائي
وإن عاندت كل ما قدّ كان
ولم أُبدي للخلائق إنكساري!
وما كُنتِ إلا عمراً بأكمله
حسرة تأكل القلب.. وتشغله
يبكيك كُلّي.. بدمي.. لا بدمعي
كم اشتهيت أن أترك كل شيء
العالم بأكمله
وأتيكِ لآجيء
أتدثر بنبضك
وأختبيء خلف ستار شعرك
أبوح لكِ بضعفي
أشكو لكِ.. مِن همِّكِ.. لا من شيء أخر
وأخبركِ.. قهر الرجال.. كيف يكون!
غسق..
يا جمرة في الفؤاد لا تنطفيء
كم تمنيت أن آهتدي بعينيكِ
أيّ سلام ذلك الذي تسأليني؟ .. بربك أخبريني!
أما عرفتني؟
رجل حرب.. هكذا كان قدري
منذ أن كنت طفل وليد
في عُنقي أرواح عباد
وآمان الوطن.. ووعد بالتطهير
من كل من دنّسها
من كل من كان همّه أن يشيع الفساد
ويسفك دماء العبيد
افهميني .. يا توأم الروح
وإن أردتي فاسأليني
فقط اصبري.. ثقي
أقسم لك أن أعوّضك..
أن أفديكِ بالروح
أسهل حب رجل مثلي؟!
أعذركِ..... فاعذريني
تمّهلي ولا تهجريني.
فغسق هي إنسانيّة مطر
هي تلك النبضة التي تنشر فيه الحياة
هي وجعه.. ونقطة ضعفه
مِنكِ لا تحرميني
تمرّدي.. اقتليني
لكن إياكِ برجل أخر أن تُعاقبيني!
فقسماً لكِ مني .. أن أقتلع قلبي
ثم أقتله لكِ أمام عينيكِ
قسماً أن أُشعل حرائق وجعي
في ذلك الوطن الذي جعلني أخسرك
أقسم لكِ أن لا أغفر لكِ!
أأرثي فؤادي أم أطبطب عليه
جلمود هو يا قلبي
لم يعرف الحب يوماً
قادر هو على كل شيء
الأذى لم يكن يوماً إلا منه
ما زالت تيماء..
"إبنتي" سكيّنته المغروزة في قلبي
تؤلمني رؤيتها.. كما ألمني غيابها!
ماذا منه ترتجي؟!
لا تنتظر...
أيّ صبر تسألني!
أأبقيت لي ذرة منه
أيّ رحمة تُطالب بها؟
هل أنت من قبل رحمت؟!
غفران؟!.. حقاً تعبت
وما كان بنقُصني إلا هذا..
جرح جديد!
أأقسمت ؟!
طيرك أنا.. وعلى يديك كان الذبح
روحي تتمّرغ بدمائها
لا تعي أحقيقة هي... أم موت!
تلبّسني الجنون.. جنون الغسق.. أتذكره؟
ذلك الذي لا يُخلّف من بعده إلا الدمار!
حقاً لا يرهبه.. كان جنون المطر أو إعصار
اكتفيت أنا منك.. وعن عالمك أبغي الفرار
لا يمكن أن أنتمي لك بعد اليوم
يفوح منك الكذب والخداع
وأنا الآن أبغي ردّ اعتبار!
قد قلت من قبل أنكَ .... ماذا؟
رفيق؟
ألقب كهذا بِكَ يليق ؟!
أحبيب.. أو صديق؟
صدقاً لا أستطيع التصدّيق
أنت بعد الأن لست إلا عدّو لدود؟
وأعدك أن تجدني خصماً لكَ.. به لا يُستهان
أتعلم ما أنا الأن؟
أنا كابوسك المرعب الذي تخشاه
أن السيف الذي به سوف تُغتال!
أعلنها لك والبشر.. عليك تمردّت
أرفع ها أنا رآيات العصيان
ليس هناك بعد الأن
لا يجتمعان
غسق المطر
ولا مطر الغسق
هما الآن شيطانان
هما لبعضهما الدمار
أويعودان
أيستسلمان
لا تفعلي ذلك بنا
مطر هنا يختنق
أويذوق منك قهر الرجال
بعد أن كان كل ما فعله
هو في الحقيقة من أجلكِ
أيرضيكِ إنكساره
إنكسار مطر لا جبر له
أيا غسقه..
إنكسار مطر لا شبيه له
هو حدث يدوّنه التاريخ
لتشهد عليه الأجيال
تتشمّت به بلاد الأرض أجمعها
أيرضيك هكذا حال؟!
سحقاً لمطرٍ
منه لا يُغاث
لا توبة منه
ومن أخطاءه
لا اغتسال!
سحقاً لغسقٍ
إن عادت مرة أخرى للإنتظار
سحقاً لها إن شفعت
أو اختبأت مرة أخرى..
تحت جلد التبلّد والآمبآلاة!
فلنحترق معاً
هكذا يكون العدل يا " حاكم البلاد"!
نهاية الفصل
كلمة برد المشاعر
السلام عليكم ورحمة الله
.. وأسعد الله أوقاتكم بكل حب أعزائي .
أتمنى يكون الفصل نال رضاكم ولو لجزء بسيط وأتعذر لنفسي بسرعة كتابتي له خوفاً من ضياع الفرصة لتنزيله قبل شهر رمضان فتغاضوا عن أي هفوات أو تراجع عن المستوى السابق .
وأوعدكم إن شاء الله أحاول الفصل القادم يكون عيديتكم إلا لو منعني عارض صحي أو أي ظرف كان فالتمسوا لي العذر حينها .
أنتظر تعليقاتكم الحلوة وإلي هي بالنسبة لأي كاتبة أغلى وأعلى ثمن تتقاضاه على مجهودها وتعبها وأنا أنتظر بالضعفين أكيد ... فيس مبتسم
أشكركم لدعمكم وتشجيعكم وأتمنى من قلوبكم الطيبة الدعاء لبلادي الحبيب وأن ينصر الله أنصار دينه على أعدائه الخوارج المارقين .
حفظ الله ليبيا وكافة البلاد الإسلامية بعينه التي لا تنام ... اللهم آمين .
|