كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركه من طموحة ولكن طلبت مني انزلها لها
لأنها لم تستطيع دخول المنتدى لأن النت بطيء عندها
وأتمنى أن تعود لنا برد المشاعر سالمه وتقرأ مشاركتها
المشاركه
" ويحدث يوما أن نصبح فارغين من كل شيء إلا الوطن والحب "
وسؤال يلوح بالأفق مابين مدينتي ومدينتك / هل سيقتلنا الحب
يوما كما يقتلنا الوطن بوحشية وتبجح ؟
ولا جواب .... سوى أن الوطن والحب وجهان لعملة واحدة،
فالخيانة وحدها فقط ستكون في مواجهتهما....
أنا شخصيا وبصفتي عربية حتى النخاع ،وطنية حد المرضية
والهلوسة وجدتني وبعد 24 سنة خلت أتجرع ويلات خيانة
الوطن وأتشرب خيبات القيادة وأهرب منذ مولدي من حرب
مصيرية إلى حروب عبثية ....
ولأنني لن أغامر وأغوص بحور الحب ولن أجربه أسألكم
مرة أخرى هل سيقتلنا الحب يوما كما يقتلنا الوطن بوحشية
وتبجح ؟ ولا أريد جوابا ......
كاتبة جنون المطر التي ألقبها شخصيا جريحة الوطن والتي
أرشحها عن طيب خاطر لتلوك في رواية قادمة قصة وطني ..
أحييك على رواية كهذه ، رواية نقلتنا ولو في الخيال من فصول
الحروب والتشتت والتمزق لمستقبل الوحدة والقوة والمجد ،
صورت لنا بسرد عذب ورقراق قائد فذ، وددت لو أملك مصباح
علاء الدين لتخليت عن كل الأمنيات التي أحلم بها وطلبت منه
أن ينتزع "مطر" من هناك من سطور الرواية ، ربما ينتزعه
من خلف مقود سيارته أومن اجتماع محتشد برجالة، أو ربما
من أحضان وحيدته وحبيبته التي قتل الوطن قلبها ، المهم
ينتزعه من مارد المصباح ويأتي به إلى هنا إلى وطني المكلوم
والممزق والمغلوب على أمره ، هل ياترى سيوحد مطر وطني
من جديد ؟ هل سينتشله من عنق الزجاجه؟
قرأت الرواية أو بالأصح غصت فيها ونحن نعيش حالة نزوح جماعية
خوف القصف والحرب ، ليس لأني لا أبالي ولكن لأني
أدمن القراءة ، لكن أتدركين ماصنعت بي روايتك ؟
صنعت بداخلي حلم آخر ، زرعت برعم أمل صغير أن يأتي يوما
ما من يخيط جروح وطني كما يفعل بطل روايتك على مهل وبرفق.....
روايتك البريئة تتوارى خلف سطورها أشباح وملائكة .......
شبح الخيانة يقابله ملك الوفاء ، شبح الحرب يقابله ملك السلام
... وهكذا تديرين الدفة وكل ذلك خلفك شبح الثأر وشبح الحقد
والإنتقام ، وأخيرا الحب ( هذا تحديدا مزيجا بين شبح وملك )
وأنا تعتصر روحي كنصف ليمونة مع كل استداره لدفتك ،تستبد
بي أحلام اليقظة كثيرا على ظهر سفينتك ، تقتلني روايتك .....
تقتلني ثم تتركني معلقة على السارية أنزف حب الوطن قطرة قطرة
أشيع أشلائي وفتاتي بين فصول روايتك المفخخة بالأحلام
المطمورة، روايتك التي توارب الأبواب بكل جرأة في وجهي ،
أختنق مع كل كسر تجبريه بروايتك لأني وبكل صدق أقف هناك على
أعتاب الأوراق من خلف وطني المثخن بالطعنات ومن أمامي وطن مطر
الذي يمضي بلا ألم يستفحل في خاصرته ،انفصام وذعر فضيع أعيشه
بين واقعي وروايتك ولن ينقذني من جنون وطني إلا مارد المصباح ،
تحقق الحلم هناك بين كسر وضم في كلمات روايتك فهل له أن
يتحقق في واقعنا المؤلم ؟
هل سنتوحد وأسافر من هنا جنوب الجزيرة العربية من اليمن السعيد
اليك الى المغرب العربي إلى ليبيا تحديدا دونما جواز سفر؟
هل سنتعانق أنا وأنتي يوما كما تعانق الهازان والحالك
وصنوان ؟ هل ستنجب لنا نساء ما أنجبته تيما ؟
وهل سنستعيد مجدنا الضائع تحت ركام الخذلان ؟
وهل سننفض الوجع القابع تحت نياط قلوبنا المعذبة بالوطن
أولا وبالحب ثانيا كما أبطال روايتك ؟
سنحلم ونرى .
طموحة ولكن
أعتقد سارة dz هذه المشاركه اللي تقصدينها
فكرت إني أنزلها هنا لكن ترددت خفت مايعجب مشرفات القسم هنا
وبهذا أنا نزلتها لرغبتك فإذا راضين المشرفات الحمد لله وإذا ماعجبهم ممكن يحذفون المشاركه
وأعتذر منهم لو ماراق لهم التصرف
|