لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-18, 08:34 PM   المشاركة رقم: 806
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 



*
*
*

وقف أمام باب المكتب ورفع قبضته وشدها أمامه جامدة

مكانها وتنفس بعمق مغمضا عينيه ثم طرقه دون تراجع

هذه المرة ولا تردد فالموجود خلف هذا الباب وحده من

سيملك الأجوبة بل وبيده زمام الأمور جميعها ليريحه

فتلك الدمية العنيدة كما يسميها جدها ستوصله للجنون

إن استمرت في اللعب بأعصابه هكذا .

فتح الباب ودخل ما أن أذن له الموجود في الداخل ووقع

نظره عليه فورا يضم قبضتيه مسندا مرفقيه بالطاولة

ويتكئ بجبينه عليهما ليس يعلم أينظر للأوراق على

الطاولة تحته أم أنه شارد في مكان بعيد عن كل شيء

حوله ويبدوا أن همومه قد فاقت كل شيء ولن يستغرب

ذلك فهو يحمل مسؤلية بلاد بأكملها على عاتقه وليس

اليوم ولا الأمس بل من أكثر من عشرين عام يسرق كل

فرد في هذه البلاد من صحته ووقته وعمره وحياته ، يراه

أكثر رجل في الوجود يحتاج لوجود امرأة قربه وليس أي

امرأة بل أنثى تناسبه في كل شيء .. امرأة يبث لها هو

همومه وليس تبحث هي عن طريقة لتخرجها منه لأنها

لن تنجح في ذلك أبدا .

" إن لم تدخل تيما بعد أخبرها بأن تفعل ذلك أولا ثم عد

هنا يا قاسم "

ابتسم وأغلق الباب خلفه ودخل فمن قال أن هذا الرجل غافل

عن ابنته وعن سلامتها ؟ وليس يعلم كيف غابت عن عينه

التي لا تغفل تلك الليلة في لندن ! هل مهمتهم والانشغال بها

ذاك الوقت السبب ؟ يستبعد مطلقا أن يكون كان يعلم لما كانت

ردة فعله لامبالية هكذا وليس يتخيل كيف سيكون عقابه لها

حينها ؟ ولا يستبعد أن لا يخاطب لسانه لسانها لعام كامل إلا

إن كان حبه لها فوق كل ذلك أو لا يصدق أن تكون فعلت

ذلك من دون سبب وهذا ما هو واثق منه أيضا لكنها كوالديها

أعند من الصخر .. وقد يقر الصخر بأسراره وهي لا بل وجعلته

يرى نفسه هو المذنب في حقها بسبب أفعالها التي فاقت سنها

بكثير .

اقترب منه وجلس على الكرسي أمام طاولة مكتبه وقال بهدوء

" لما لا تأخذ قسطا من النوم والراحة حتى وقت الفجر ؟

العمر ينتهي وهموم البلاد لا تنتهي يا مطر "

رفع رأسه وقال يدفع الأوراق تحته جانبا من دون حتى أن

يرتبها

" سأغادر قبل الفجر جهة تيمور لألحق باجتماع الوزراء

هناك ولا وقت لدي للنوم فأخبرني ما هذا الذي جئت من أجله

في هذا الوقت ؟ "

اتكأ بمرفقيه على ركبتيه مشبكا أصابعه وقال ونظره عليهم

" لا يعجبني الفتور الحالي في علاقتك بخالي دجى يا مطر

وأخشى أن يتحول الأمر لقطيعة بينكما والسبب أراه تافها جدا "

قال الذي نظر له عاقدا حاجبيه

" تافها جدا رأي من منا يا قاسم تعني ؟ "

نظر له ولازال على حاله السابق وقال فورا

" أنا لم أعني رأيكما في الأمر بل عنيت الأمر ذاته "

قال مباشرة ناظرا لعينيه

" وأنت معه في أن زواج تيما في هذا السن أمر خاطئ ؟ "

اشتدت أصابعه على بعضها لا إراديا وقال

" تلك وجهات نظر يا مطر وهو له وجهة نظره المقتنع بها "

قال بذات جديته متجاهلا ما قال

" أنا أسألك عن وجهة نظرك أنت بما أنك من فتح الموضوع

وأردت أن تكون حكما فيه "

استقام في جلسته وقال ناظرا له

" مطر لا تفهمني كما تخبرك أفكارك فأنا لم أقصد التدخل

ولنغلق الموضوع إذا وننساه تماما "

قال مباشرة

" ما رأيك أنت يا قاسم ؟ "

أبعد نظره عنه وتنفس بعمق قبل أن يقول ولازال يتجنب

النظر له

" هي ابنتك يا مطر لا أحد له كلمة عليها فوق كلمتك ، ورأيي

أنه لا بأس إن كانت هي موافقة وراضية عن اختيارك أيضا "

قال بابتسامة جانبية

" الخلاف بيني وبين جدها ليست هي السبب الوحيد فيه

ولا تقلق فذالك لن يدوم وأنا لست طفلا لأجعل من أمور هامشية

سببا للفرقة بيننا وسيغير رأيه هذا حين سيصبح الموضوع

جديا "

نظر له ولم يعلق بادئ الأمر محدقا بعينيه قبل أن يبعد نظره

عنه وقال بعد تردد لحظة

" وهل أصبح ثمة شخص معين أم ليس بعد ؟ "

ابتسم الذي لم تفارقه نظراته وقال

" ليس بعد "

فوقف حينها واستدار مغادرا لكنه وقف بعد خطوتين وشد

قبضتيه بجانب جسده قبل أن يرخيهما واستدار ونظر له

مجددا وقال محدقا بعينيه

" هل تزوجني إياها يا مطر ؟ "


*
*
*


مسحت بكفها على طرف ذاك الوجه المتعرق الذي كان يتحرك

ببطء وعشوائية وعيناها لا تزالان مغمضتان قبل أن تبدأ

شفتاها بالارتجاف والهذيان دون توقف فضربت خدها قائلة

بقلق

" زيزفون .... زيزفون استفيقي ... زيزفون اسمعيني أرجوك "

وما أن خرجت منها تلك الصرخة الجزعة المرتفعه أجلستها

ممسكة بذراعيها وبدأت بهزها بقوة تنادي باسمها وعيناها لا

تتوقف عن ذرف الدموع خوفا عليها من أن تدخل لتلك الحالة

مجددا وتخشى أن لا يخرجها منها شيء هذه المرة ، ابتسمت

من بين تلك الدموع والحزن حين انفرجت تلك الأجفان الواسعة

ببطء كاشفة عن تلك الأحداق الزرقاء شيئا فشيئا وتسربت

الدمعة اليتيمة منهما حين همست تلك الشفاه المرتجفة

" اسسسحا.... "

قبل أن تقفز واقفة وغادرت السرير والغرفة راكضة متجاهلة

التي كانت تناديها قلقة وصعدت السلالم بخطوات راكضة حتى

كانت أمام باب ميعن وطرقته دون انتظار ولا تردد تضربه براحة

يدها بقوة ولم تتوقف عن الطرق حتى انفتح الباب على اتساعه

أمامها ونظر لها الواقف أمامه باستغراب .. من لم ينم ولم يغمض

له جفن حتى الآن عكسها تماما وقد تنقلت نظراته المستغربة بين

عيناها الدامعة في مشهد لم يراه سابقا لشفتاها المنفرجة

وأنفاسها التي كانت تخرج منها بقوة تباعا وكأنها تحتضر ،

عاد بنظراته لعينيها وقال باسغراب

" زيزفون !! "

قبل أن ينظر خلفه ثم حوله كالتائه وقال

" ادخلي هيا "

لتطير الوعود والضمانات التي سهر يقيد نفسه بها أدراج

الرياح أمام منظرها ذاك ولجوئها إليه ولأول مرة ، لكنها لم

تتحرك من مكانها ولم تبعد نظرها عنه فنظر لعينيها مجددا

وقلقه يزداد بشكل مخيف وقد همست بصعوبة من بين أنفاسها

القوية المتعاقبة

" وقاص هل تعطيني هاتفك قليلا ؟ "

نظر لها بصدمة لم تدم طويلا وهو يستدير بسرعة واختفى

في الداخل قبل أن يعود مجددا وهاتفه في يده ومده لها فورا

فرفعت أصابعها المرتجفة وأخذته منه ناظرة لعينيه وهمست

بخفوت

" شكرا "

وتحركت من هناك فخرج لخارج الغرفة نظراته تتبعها

وهي تعبر الرواق راكضة يدها تمسح عيناها حتى اختفت

عنه آخذة كل شيء فيه معها إلا جسده رغم أن قلبه لم

يطاوعه على فعلها لكن عليه أن لا يتدخل وليترك كل شيء

لوقته بل وليبتعد عنها قدر الامكان من أجل نفسه قبلها .

بينما نزلت تلك القدمان الحافية عتبات السلالم مسرعة

حتى كانت في غرفتها مجددا بل ودخلت الحمام من فورها

مغلقة بابه خلفها على النظرات المصدومة للواقفة هناك

مكانها السابق فعليها أن تكون وحدها ولن ترسل لذاك

الشخص الموجود هنا وحلقة الوصل بينهما ككل مرة بل

عليها محادثتهم مباشرة والآن فورا فالأمر لا يحتمل مراسلات

ورسائل تحملها مربيتها .

كتبت الرقم الذي تحفضه عن ظهر قلب بأصابع مرتجفة ووضعت

الهاتف على أذنها وانقطع الاتصال دون أن يجب فكررت الاتصال

مجددا فالوقت هناك ليلا الآن وسيكون نائما بالتأكيد لذلك عليها

أن تحاول دون يئس وعليه أن يجيب ، انسابت دمعة جديدة من

عينها ما أن وصلها الصوت الرجولي المرتخي بسبب النوم

" نعم ... من أ.. "

فقاطعته بصوت مرتجف هامس

" خالي دجى هذه أنا زيزفون ... أريد التحدث مع مطر
الآن أرجوك "



*
*
*

وضعت كوب القهوة من يدها على الطاولة تنظر لآخر بهو

المنزل مستغربة وتوجهت فورا نحو الذي كان يحرك جريدة

في يده قائلا للواقفة أمامه بضيق

" مصيبة وتحتاج لحل ، لا بل لشيء مشابه لها لكن ليس

في الصحف بل المحاكم "

قالت الواقفة أمامه بتوجس وقد لامست أصابعها ذراعه

" اهدأ يا حارثة سيرتفع السكر لديك هكذا "

رمى الجريدة من يده صارخا

" ليرتفع لعلي أموت وأرتاح "

وصلت ساندرين عندهما ورفعت الجريدة الملقاة أرضا قائلة

" ما بكما ما يوجد في هذ.... "

وقطعت كلماتها شهقتها المصدومة ممسكة فمها بيدها ما أن

وقع نظرها على تلك الصورة وذاك المشهد والخبر فوقها

وارتجفت يدها تنظر لوالدها بعينان دامعة وهمست بصوت

مرتجف

" ستموت ماريه إن رأت هذا أبي ... اقسم أن تموت "

ونفضتها في يدها متابعة بغضب باكي فلم تستطع التحكم

في دموعها التي نزلت تباعا

" ما الذي يريد فعله بها تحديدا أبي ؟ ما الذي يريد أن

يوصلها له بكل هذا ؟ "

أشاح بوجهه المسود من الغضب وارتفاع السكر لديه دون

مزاح هذه المرة ولم يتحدث فنفضتها مجددا بقوة صارخة

" هي تحبه أبي لما لا يشعر بها أحد ؟ سنفقدها تدريجيا إن

رأت هذا وما سيحدث تباعا له .. تحدث أبي قل شيئا ..

افعل أي شيء "

لكن حاله لم يتغير ولم يتحدث لحظة أن علا الطرق المتتابع

على باب المنزل وتوجهت إيميليا نحوه فورا وفتحته فدخل

منه الذي نظر لهم بضياع يسحب أنفاسه المتلاحقة ليستطيع

التحدث قبل أن يقول بقلق وتوجس

" ماذا يجري ؟ "

وتابع وقد نظر للواقف هناك تحديدا

" لما طلبت أن أكون هنا الآن وسريعا وفي هذا الوقت

المبكر يا حارثة ... !! ما بكم تكلم ؟ "

أشار للجريدة في يد ابنته محركا اصبعه نحوه وهمس بنبرة

جوفاء " أعطها له ليرى ابنه وأفعاله الجديدة "

نقلت نظراتها الباكية بينهما ولم تستطع ولا التحرك من

مكانها فتوجه ذاك نحوها دون أن ينتظرها أكثر من ذلك

وأخذ الجريدة من يدها ونظر لها لتتجمد حدقتاه وملامحه

وأطرافه جميعها وهو ينظر لصور المقال بالتتابع وكأنها

تمر أمامه بالعرض البطيء ، مرر أصابع يده الحرة في شعره

ولازالت نظراته المصدومة تتنقل بين أعلى الصفحة التي احتلها

الخبر بأكملها لأسفلها وهمس بصعوبة

" ليفهمني أحدكم ما هذا بحق الله ! "

ولم تتح الفرصة لأي منهم ليجيب أو ليعلق بأي شيء والأنظار

جميعها تنتقل جهة التي وقفت عند بداية الممر تحمل كتبها

ومذكراتها في يديها وكما هو حالها المعتاد تستفيق صباحا

تعاند كل ما عانته طوال ليلتها القاسية تلك لتقف على قدميها

مجددا ولترجع ماريه الأمس رغم التعب في ملامحها الجميلة

الهادئة ... رغم آثار السهر والبكاء في تلك العينان والأحداق

الذهبية الواسعة منبع الرقة والحنان .

نقلت نظراتها المتوجسة بين من تمنى كل واحد منهم

أن اختفى من الوجود قبل أن يراها في ذاك المكان

والوقت تحديدا ونظراتها المتوجسة تنتقل من عيني ساندرين

الباكية لوجه والدها الذي لا يمكن وصفه بأي شيء لزوجته

التي لم تجف الدموع من رموشها بعد وقد عادت للتسرب من

عينيها مجددا حينها وصولا للذي ما كانت لتتوقع رؤيته هنا

مجددا فكيف في هذا الوقت ومع تلك الملامح التي لا تشبه

سوى الموت .. ! علا صدرها وهبط بقوة وتسارع بسبب

أنفاسها المتعاقبة وامتلأت حدقتاها الواسعة بالدموع وهي تنتقل

بينهم تباعا وهمست تلك الشفاه مرتجفة

" ما به تيم ؟ ماذا حدث له ؟ "


*
*
*

فتحت النافذة ووقفت تنظر للبعيد حيث تلك الأبنية البيضاء

المرتفعة والمضاءة تعكس بريقها تلك الأحداق السوداء الواسعة

بما يشبه حزنها وضياعها .. يشبه جراحها العميقة وألمها الدفين

فأن تفارق هذا المكان معناه أن تفارق روحها من جديد ومرارا

وتكرارا .. تخسر وتخسر وتدفع ثمن جرائم لم تعرف يوما ما

تكون فلو يخبرها أحدهم لعلها ترتاح ! فقط ما يهون الأمر عليها

أنهم سيخرجون من هنا ورعد وآستريا معا ورماح مرتبط

بجهينة وإن كان رافضا للفكرة بل وترى رد فعل والدتها

مشابها له تماما ولم تبدوا لها مقتنعة لكن ما يشجعها كانت

السعادة في عيني ابنتها كما أن رعد قال بأن شقيقها كان

مرحبا بالأمر خاصة أن رماح كان صديقا قديما له وليس أي

صديق .

أسدلت جفناها الواسعان على تلك المساحة السوداء العميقة

من الحزن والألم لينحسر انتباهها مع الصوت في التلفاز خلفها

ومذيعة أخبار الثانية ليلا تسترجع اتصالهم السابق برئيس

المخابرات والحدث الذي فجر الأخبار اليوم .. اليرموك

بمعسكراتها ومخازن السلاح والمطار العسكري وتسليم ابن

شاهين لها طوعا لمتمردي مدن صنوان دون حتى أن يقدم أو
يشرح أي أسباب والداخل يغلي كما الخارج والانتقادات توجه

له من كل جانب حتى من رؤساء وقادة جيش البلاد رغم أنه

لا أحد يستطيع مناقشته فيما يقرر ويفعل ورجاله ملتفون حوله

ينفذون ما يقرر وإن كان إحراق البلاد والخروج منها .

علا ذاك الصوت الرجولي الجهوري الحازم الواثق والمشابه

لقائده وكأنهم جميعهم نسخا عنه ( على الجميع أن يثق في مطر

شاهين كما وثقوا فيه قبل أربعة عشر عاما وكما وثقوا فيه بعد

عودته فهو لم يفعل يوما أمرا إلا لصالح البلاد ولصالح شعبه

صرح بأسبابه وأوضحها أم لا ، وإن ظن المتخاذلون بأنه بهذا

سلمهم عنقه فهم مخطئون كل الخطأ وإن ذهبت بالمتمردين

عقولهم لكسر ابن شاهين فقد سخرت منهم أفكارهم الساذجة تلك

فبأمر واحد .. واحد فقط منه ستُنسف اليرومك وما فيها نسفا )

أغمضت عينيها بقوة تقاوم الدمعة التي تغلبت على تلك الأحداق

فالأجفان فالرموش السوداء الكثيفة لتنحدر متدحرجة على ذاك

الخد الثلجي ببطء وأصوات الماضي البعيد .. البعيد جدا تعود

( أحترم قرارك يا غسق فقط عديني أن هذا قد يتغير يوما وأن

ثمة فرصة أخرى لي , عديني وأعيدي حب الحياة لي يا غسق )

(كلمة واحدة منك تفصلني عن منزل والدي يا غسق وسأصبر

لآخر العمر مادمتِ وافقتِ أخيرا .... أحبك)

) لست مقتنعا يا قلب جبران لكن لا يمكنني رفض رغباتك

ورؤية الحزن في عينيك الجميلتين وأنا أعيدك معي للمنزل

لما نمتِ الليلة إلا في سريرك هناك )

) ما أن نرجع للمنزل سنتزوج في الأسبوع الذي يليه (

) ليته يوجد حل لكل هذا يا كاسر وليته بيدي لفعلت أي شيء

وما تركته يقتلكم يوما وتموتون أمام ناظري بسببه لأنه لا

يوجد أي دعاء سيبرد نار قلبي حينها ويشفي غليلي منه )

فتحت عيناها ونظرت عاليا للسماء وللقمر المكتمل فيها

ليعكس نوره هو هذه المرة في تلك الأحداق السابحة في

الدموع وتزاحمت ذكريات الطفولة تريد لها أيضا مكانا

في روحها الممزقة

( " انظري لذاك الذي في السماء يا غسق أتعلمي ما يكون ؟ "

رفعت عيناها السوداء وقالت بعفوية طفلة

" الكاسر "

ضحك وقال

" ومن قال هذا ؟ "

" هو قال لي "

رفع رأسه عاليا له وهمس مبتسما بألم

" بل أنتي يا غسق وفي كل شيء حتى في أملي العقيم

بالوصول إليك "

ثم أمسك كفها الصغير ناظرا لعينيها الجميلتان وقال مبتسما

بحسرة

" أثمة أمل بأن ينزل القمر للأرض ويصبح بين يداي يوما ؟ "

نظرت له تلك العينان بعدم فهم فقبل باطن ذاك الكف الصغير

الناعم وقال ممررا طرف سبابته فيه ونظره على تلك العينين

النجلاوتين في ذاك الوجه الدائري الصغير

" هيا قوةلي معي .... غسق)

قالت مبتسمة " غسق "

قال بابتسامة أوسع

" لي ... "

" لي "

ضم شفتيه بسعادة متابعا

" جبرا... "

" مطر "

نظر لها بصدمة وهي تقفز من أمامه مختارة له وراكضة لشيء

ما خلفه فالتفت مع اتجاه ركضها ووقع نظره على مرشة المياه

الفاسدة التي فتحت من تلقاء نفسها مجددا وتناثر منها رداد المياه

في كل مكان وأصبحت في لمح البصر تلك الطفلة تقفز تحته صارخة

بسعاة

" مطر ... مطر .... غسق لمطر " (

أنزلت رأسها وغطت عيناها بكف يدها أنفاسها تتقطع في صدرها

ووحش ذات ذاك الماضي البعيد يهاجمها مجدد

( " جبران أتعصي والدتك من أجل تلك الفتاة مجهولة النسب ؟

أتكون سببا في طلاقي من والدك من أجلها ؟ "

" إن لم تتوقفي عن أذيتها يا أمي فبلى سأخبره وكانت النتائج

ما ستكون " )

مسحت عيناها بظهر كفها بقوة وتوجهت لهاتفها فورا ورفعته

وجلست على الأريكة وبدأت بالاتصال برقمه تكرر وتعيد دون

يأس فهو لم يغيره ولم يغلقه وإن كان لا يجيب أي أنه لم يقطع

الطريق بينهم بشكل نهائي وإن كان رفض الرد على رعد الذي

حاول مرارا وتكرارا اليوم وأرسل له الكثير من الرسائل إلا أنه

لم يجب ، وأمامها في السيارة وهما ذاهبان لمنزل جهينة كان

يحاول التحدث مع أشخاص هناك حوله كان يعرفهم على أمل أن

يصل له من خلالهم لكن جبران الذي يعرفونه يبدوا أنه مات ...

مات من أعوام طويلة حين قتلته هي وقتلت حلمه معه لأنها

وبكل بساطة كانت السبب فهي من وعدته وخذلته نهاية

الأمر وها هو سيفقد حياته بسببها .

كررت الاتصال وحاولت وحاولت حتى تعبت أصابعها فأرسلت له

هذه المرة رسالة كتبت فيها ( جبران هذه أنا غسق أجب علي

أرجوك ... جبران حلفتك بالله أن تجيب على اتصالي وإن

لمرة واحدة )

ودهشت حين رن هاتفها معلنا وصول رسالة ففتحتها سريعا

وبلهفة فكان فيها ( قابليني عند حدود اليرموك الآن وسيحدث

كل ما تريدين ... قسما )

نظرت لأحرف الرسالة ضربات قلبها تتصاعد مع أنفاسها

المضطربة وأغمضت عينيها تسحب أنفاسها بقوة الواحد بعد

الآخر تتذكر ذاك الصوت الجهوري المبحوح الحازم

( قسما إن فعلها وخرجت قطعة سلاح واحدة من اليرموك لأيدي

المدنيين هناك لن يمسكني عنه سوى أن يكون أجله لم يحن بعد )

( سأكون معك ومع ابنتك أكثر عدلا منه ولن يمسكني عنه

شيء إن فعل ما أتوقعه يا غسق ... لا شيء إلا موتي )

( بأمر واحد .. واحد فقط منه ستُنسف اليرموك وما فيها نسفا )

رمت الهاتف من يدها ووقفت وتوجهت للخزانة فورا ..

فتحتها على اتساعها وأخرجت على عجل بنطلونا وقميص

سترتة طويلة .



*
*
*


فتحت عيناها بإرهاق وكانت تسمع الحركة الغريبة في المنزل

لكنها أضعف من أن تقف لترى ما يجري هناك فنظرت لباب

الغرفة متأملة أن يكون يمان قد عاد لأخذها من هنا وللأبد كما

وعدها فهي فوق تعبها وهوان جسدها قد أغلقت عليها تلك

المرأة باب الغرفة من الخارج مانعة حتى الخادمة من الدخول

لها وحرمتها من الطعام والشراب لباقي اليوم ويبدوا أن يمان

لن يعود فها قد تناصف الليل منذ وقت ولم يأتي ، أغمضت

عيناها ببطء وانسابت منهما الدمعة التي انزلقت ببطء تسقي

الوسادة البالية تحت رأسها لا تتخيل أن يتخلى عنها يمان

أيضا فمن لها هنا بعده ؟

استغفرت الله بشفاه مرتجفة هامسة وفتحت عينيها ببطء

لتتسعا بذعر حين رأت ذاك الدخان الذي بدأ بالتسرب من تحت الباب

ووصلت لأنفها رائحته الخانقة سريعا فحاولت الجلوس بصعوبة ولم

تستطع سوى الانحناء على الأرض وبدأت بالسعال مختنقة وارتجف

جسدها لصوت الضرب على النافذة المؤمنة بالحديد فوقها وصوت

الخادمة صارخة

" يمامة النار تشتعل في المنزل ، لقد أشعلتها زوجة والدك هناك

وخرجت ... بسرعة أخرجي يمامة أرجوك "

*
*
*


لم ينتهي ليلها الطويل كما لم ينتهي بكائها ونحيبها ولا نداءاتها

للبعيد وللفراغ جالسة على التراب بركبتيها تنادي باكية وصارخة

دون توقف " هازااااااار ... هازااااااار تعالى لشقيقتك أخي أرجوك

فلن تجدها بعد الليلة كما تركتها ... لن تجدها أبدا يا شقيقي ....

هازاااار تعالى أرجوك "

فلا الليل رحم بكائها ولا البعيد سمع ندائها مهما تعالى ذاك النداء

فإن قست قلوب المقربين لك من سيرحمك غيرهم ؟ من وأنت مهدد

بتلك اللعنة التي لا يقترب منها أحد ... ! فقط شخص واحد كان ينام

الليل قلبه معها وكان ليسمعها دون أن يصله صوتها ويصله

ندائها دون الجميع ينتظر ويتوقع في كل ليلة أن تصل لما هي

فيه الآن ولم تكن سوى التي خرجت من بين منزليهما راكضة

حتى جثت على ركبتيها أمامها وضمتها لحضنها تبكي معها وإن

لم تكن تعلم ما حدث إلا أنها توقعته .. وتوقعته من وقت وتعلم

بأنه سيحدث ، ضمتها لحضنها بقوة وتلك تصرخ باكية

" تركوني يا فجر .. رماني شقيقي لظلم البشر وغادر .. من لي

هنا وفي أي مكان يا فجر ؟ ليته قتلني قبلها .. ليته دفنني هنا

حية قبل أن يغادر بهم ويتركني "

أبعدتها عن حضنها وأمسكت وجهها وقالت ببكاء فاق بكائها

" الله لا ينساك يا مايرين لا ينساك "

وعادت لاحتضانها مجددا تبكي معها الآه بآه والعبرة بعبرة ..

تبكي عجزها قبل كل شيء عن فعل أي شيء قد يساعدها ..

عاجزة حتى عن رفع الأذى عنها مستقبلا وكلاهما تعلم ذلك كما

تعلمان أن ليلة أخرى لها في الشارع ستتحول بعدها لملهى للرجال ..

للقمة سهلة لكل من رغبت نفسه من الجنوب كان أو من خارجه

وحتى العمال المتوافدون من دول الحدود خاصة وأن تلك

النظرات كانت تلحقها دائما والجميع ينتظر هذا من وقت كنسور

تحوم حول فريستها تنتظر موتها .

حلقت بنظراتها الدامعة في السماء رافعة رأسها للأعلى ترهف
سمعها لما حولها بل وللبعيد وهمست لها بأمر

" هششششش اسكتي يا مايرين قليلا أرجوك "

لكن تلك لم تستطع سوى أن تمسك فمها فعبراتها خرجت عن

سيطرتها تماما ، وقفت فجر وأوقفتها معها قائلة ببحة

" قفي يا مايرين صوت سيارة مسرعة متوجة هنا ومخططي

سأنفذه الآن وكان من يكون ذاك فهو أرحم لك مما سيحدث

لك لاحقا "

وقفت معها تسحبها راكضة بها جهة سور منزلهم من الطرف

الآخر فكان من سيكون هذا سيكون طوق نجاتها ومهما حدث

لها معه فستكون لرجل واحد على الأقل وتعرف شعيب غيلوان

وأشقائه جيدا هوايتهم رمي أحمالهم على غيرهم وهذا

ما سيحدث هذه المرة .

وقفتا خلف سور المنزل ترفض الاجابة عن جميع تلك الأسئلة

التي كانت توجهها لها الواقفة بحانبها باكية وما أن اقترب ذاك

الصوت الذي بات يعلوا شيئا فشيئا منبئا باقتراب تلك السيارة

المسرعة حتى أصبحت أنوارها ممتدة أمامهما أمسكت بيدها

ودفعتها بكل قوتها خارج جدار السور أمام تلك السيارة هامسة

ببكاء

" سامحيبني يا مايرين فحتى إن كانت النتيجة موتك سيكون

أرحم لك مما ستريه "

وراقبت باكية ذاك الجسد الذي ارتفع عاليا مع علو صرخة صاحبته

قبل أن يهبط على الأرض الترابية اللينة والسيارة التي توقفت

بقوة وقد ارتفع الغبار حولها في سحابة كثيفة ثم صوت بابها

يفتح فركضت مبتعدة عن هناك بما أن من صدمها لم يهرب

فعليها الاسراع لتكون في مستشفى القرية وتتابع باقي

مخططها .




المخرج~~


بقلم / ذات خمسة عشر

رعد وأستريا

إليـكِ
يا ذاتَ العنق الطويـل
يا صاحبة الضحكةِ الخلّابة
يا من ظفرتْ بعد جهدٍ جهيد
فأخرجت من ثغري إبتسامة

إليكِ
يا لذةً أغرقتني في السعادة
يا نورًا أضاء قلبـي باستماتة
يا حبًّا كان عنوانًا لروحي
كأسًا سقـى لُبي حد الثمالة

إليكِ
أنا أتوجع كل لحظةٍ اشتياقًا
أهيم ساهيًا في لحظةِ الفراق
تلك التي آلمتني و أبعدتني
أواه ، متى يُكتب لنا اللقاء ؟

إليكِ
يا فتاةً من سكرٍ عيناها
يا روحًا من الزهرِ شفتاها
يا قلبًا كان البستان في يديها
أمازال الوعد في قلبِ حبيبتي
أم الوقت و الدهر قد غيراها ؟

إليكِ
يا نسماتٍ تعبثُ بذاكرتي
تجيء و تذهب بمرآها في مخيلتي
قد أرهقني البعد و كفاني شوقي
متى أظفر بها يا بشر خليلتي ؟

إليكِ
أعُطِّر الهواء بلفظِ اسمك
أُضحك الفراشات حين أبوح بحبكِ
أنتظر و أعتصم بوعدي فأصبر
و لأجلكِ أحارب و سأكسب

إليكِ
يا قمر ليلي حين أسهر في سهاد
يا نور عيني حين تحلُّ الظلمات
يا حبًّا لا نهاية لَهُ و لا تُفنيه الأيام
قد سقانـي البعد عَذَابًا
فهلَّا جئت لتداوي لوعةَ الغياب ؟

إليكِ
يا أسطرًا تحكـي عن قلبِ رعد
عن معنى الوفاء .. عن معنى الوعد
و عن المستحيل الذي لم يزل بعد
ممكنًا مادام عزمي لم يستسلم قط

إليكِ
يا طفلةً اشتهتها أحضاني
تناديها جوارحي بشوقٍ أناني
يطالب المجئ الفوري لحبيبتي
كي أعلمها معنى الانتظار
معنى حبٍ لا يُنقصه بعد الديار

-
إلى حبيبتي الفاتنة آستريا ، إليك من مُحبِّك رعد ، سلامًا عَلَيْكِ و طبتِ حلوةً كما عهدتك ، كيف حالك ؟ أم كيف حال قلبي ؟ هما سيان يا حبيبتي
إني أشتاق إليكِ في كل جزء من اللحظة و ليس في اللحظة و حسب ، لكن الصبر كان من شأنهِ أن يُهدئ لوعةَ شوقـي و ناره المستعرة ، و لولاه لكنتُ طِرت إليكِ مهما كلفني ذلك !
عاهدتكِ يومًا على أن أظل لكِ لأكون نصيفكِ ، و قد اكتشتفت أن ذلك لم يحتج منـي وعدًا أصلا .. و لكن بأيِ حال ، بخصوص هذه القضية أُبشّركِ بأنكِ ستكونين لي قريبًا فمطر شاهين عاهدني على ذلك ، و اسم هذا الرجـل يكفي ، و لن أتوغل في التفاصيل المهم أن تثقي بي ، و أتمنى من فيكِ الجميل أن يستقبل تلك الابتسامة البريئة التي عهدتها فيك منذ عرفتك إثر هذا الخبر ، كما أعدكِ بلقاءٍ قريب فأبشري
..
كامـل حبي و وفائي / رعد شراع

-
ألا يا حمامًا كان واصلًا بين قلبين
أوصل الرسالة و حقق الأمنية
فقد تعاهد بوفاءٍ هذين الإثنين
و تَبَقى وفاؤك لتُرسم النهاية

*******



نهاية الفصل

قراءة ممتعة لكم .....

الفصل السابع عشر بعد أسبوعين يوم الأربعاء بدل يوم الإثنين

طبعا هذا الأسبوع نزل فصل الأسبوع اللي بعده مافي واللي بعده

فيه فصل يوم الأربعاء ويصبح موعدنا ثابت كل أربعاء بعد أسبوعين

لأن يوم الإثنين ظروفي ماتساعد على تنزيل الفصل فيه صعوبه

علي الأربعاء مناسب لي أكثر وماراح يتغير عليكم شيء راح يضل

كل أسبوعين فصل لكن يوم الأربعاء



 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 29-01-18, 08:53 PM   المشاركة رقم: 807
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 218 ( الأعضاء 22 والزوار 196)
‏bluemay, ‏Washm, ‏فيتامين سي+, ‏حوراء وهيفاء, ‏الترف المغنج, ‏نورالسناء, ‏ذكرى لن تعود, ‏ثرثرة حنين, ‏منالو, ‏نونوا ونونو, ‏ايمان عطية, ‏Triva, ‏osh, ‏missliilam+, ‏samam, ‏ندى علي التميمي, ‏عزتي في كبريائي, ‏نينونة القلب, ‏أم مروان, ‏فتاة طيبة, ‏بنتي أميرتي, ‏منوني


رغم قراري الحازم بعدم القراءة الا بعداسبوعين بعد نزول الفصل الجديد

الا اني حضرت لألتقط لنفسي سيلفي معكن


يعطيك العافية فيتو ويسلمو ايديك ميشو اكيد ابدعتِ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 12:34 AM   المشاركة رقم: 808
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 

هو غالبا لو قلت اني مصدومة فانا ما جيت بجديد لانه اكيد الكل مصدوم بنفس القدر وأكثر
مطر فلت منها وتيم اللي أكل الليلة بسبب زفتان الله لا يربحه لا دنيا ولا آخرة
وماريا اللي بتروح فيها
ما بتعرف نلملم أشلاء قلبها بعد عمايله!

إسحاق مين اللي أنقذه؟
وأظن يعني اظن ان هذا المنقذ بيكون نفسه صاحب السيارة اللي ضربت مايرين المسكينة
بس هل هو يمان؟
ما اظن .. بما انه الوقت ليل وبما ان الواضح ان زفيتة حرمة ابوه وراها بلوى مسيحة تاخذها ان شاء الله
الا لو كان مرور أبان بيغير الموقف
اتمنى يكون هذا اللي صار لانه لو ما تغير الموقف فاصبح بضطر لتغيير اعتقاداتي بشأن مايرين ويمان

كنانة خربتها مع غيهم اللي بدون قصد خربها مع كنانة
ورواح يستحق جائزة لقراءته تصرات ساندرين بالحرف الواحد

جيهان الظاهر كلمات زيزفون ضربت على وتر حساس ومن هنا رغبتها بالانتقام اللي تحولت لشيء شخصي تماما ما له اي علاقة باختها

غيسانة مدري شاهر وش بيسوي فيها صراحة
سكوته ما له تفسير عندي


اكثر شي مفرح بالفصل هو آستيريا ورعد صراحة
رغم كل تعقيدات زفت الطين اخوه بس فرحتهم خففت علي مصايب الفصل بشكل كبير

ادري فوتت اغلب الشخصيات والاحداث المهمة لكن ما بعقلي شيء حاليا فبلاها اخربها ونشوفكم الفصل الجاي بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 02:15 AM   المشاركة رقم: 809
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2016
العضوية: 314443
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: المتوكله عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 50

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المتوكله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 

غبيه غبيه ذا الغسق ام راس يابس بترجع تسلل تالي الليول ثانيه ماتتوب
ماريه ،مايرن ،يمامه قلبي معكم للحلقه القادمه
زيزفون عرفنا الحين الي متبنيها ان شاء الله تلحق على اخوها
شكل الخاين اللي مع شعيب غيلوان جبران
سلمت يمين الكاتبه والهمها الله الصبر علينا ومزيد من الخيال الواسع لتمتعنا به
وسلمت يدين الناقله ويجعلها في موازين حسناتها
❤❤❤😘🌹

 
 

 

عرض البوم صور المتوكله   رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:29 AM   المشاركة رقم: 810
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326331
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيوش بنت محمد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيوش بنت محمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 

لا لا لا لا ايش يخليناا نصبر اسبوعين والله مانقدر
الله يصبر قلوبناا بس
غسق غبيه غبيه غبيه ايش الي جالسه تفكر فيه الغبيه مطر مو ناقص والله مو ناقص يلقاهاا من وين والا من وين
يارب احد يشوفهاا ويوقفهاا عن جنونهاا بس مين رعد الي عايش ف العسل والا رماح المغلوب على امره والا عمتهم الي الضايعه بينهم يارب رجال مطر ينتبهون لخروجهاا ياارب ويبلغونه قبل ما تتهور المجنونه

---

تيم ايش الي عمتله وااه ياقلبك يا مارياا اتوقع راح تكون الضربه القاضيه لقلبهاا ايش بيصر لو سمعت كلامه وراحت معاه وفكت عمرهاا من هاا المصيبه الي صارت


فيتامين سي وربي كنت متوقعه انو خطوبة تيم من ضمن سلسلة الخطوبات الي قلتي عليهاا من اول ما شفت ردك ميشو ونعرفهاا لاازم تجيب شي مو متوقع ف الوقت الي نكون ننتظر فيه شي ثاني
وفوق ماكنت متوقعه انصدمت وقلبي اوجعني والله

مارياا لو فكرت انهاا راح تسامحه على كل شي صاار لو يرجعلهاا اتوقع بعد ماتشوف الخبر والصور مستحيييييل تسامحه

---

انا الحفل توقعته يصير فيه احداث مجنونه ل ساندرين ومارياا وقلتلهاا من قبل بس عاد مو كذا توقعت انه بتعلن فيه خطوبة المجانين رواح وساندرين بس ابداا مو بالطريقه المجنونه ذي ساندرين جنت على نفسهاا لاا وتبغا اهلهاا يقفون معاها ورواح المطيور ما صدق على عمره اتوقع انه كان مجهز من قبل انه بيلعن خطوبته عشان كذا مجهز الخاتم والمجنونه ساندرين قدمتله الفرصه على قدم من ذهب

---

غسانه والسكوت الغريب من شاهر عنهاا بس اتوقع الهدوء ما قبل العاصفه وايش ما جاهاا تستاهل والله

---

وقاص وقاص وقاص بين العقل والقلب بين المبادي والمشاعر المعركة الخاسران فيهاا قبل ما يبدا فيهاا
اتمنى من كل قلبي مشاعره الي طلعت ما تورطه اكثر الين يحلون المشكله عشان نفسه عشان زيزفون ومساعدتهاا على التخلص من الي هيا فيه

زيزفون كنت متوقعه انه مطر هو الي وراهاا ويساعدهاا بس ايش علاقه دي جي ب زيزفون هذا يأكد توقعي السابق قصة زيزفون وقصة دي جي فيها روابط مشتركة كثييره مع عائلة غلوان

اسحاق اتوقع الي ساعده يمان واتوقع كمان هم اصحاب السياره الي صقعت مايرين وابداا ابداا ما اتوقع انو بيعدي بالساهل فيه مصيبه راح تنحل مع ذا الحادث
يمامه الله يكون بعونك حرمة ابوك ماندري ايش السبب الي يخليهاا تسوي كذا مع معقول كله كره فيه احد يحركهاا بس ايش السبب يعني ايش الي عندهم والا ايش الي يملكونه عشان يكون لهم اعداء

---

البارت زي مافيه احداث كثييير وجعت لما قلوبناا فيه اشياء ضحكتناا وفرحتناا خطوبة المجانين رجعت رعد واستريا لبعضهم انفجار قاسم وخطوبته ل تيماا الي ماندري ايش بتكون ردة فعل دي جي لما يعرف انه قاسم راح يبقى على موقفه والا بيرضى

الله يصبرناا للبارت الجاي💔

 
 

 

عرض البوم صور عيوش بنت محمد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(الجزء, المشاعر, المطر, الثاني)،للكاتبة, الرااااائعة/, جنون
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t204626.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-06-17 09:03 PM


الساعة الآن 09:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية