لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

فأنتَ الجحيمُ الذِّي استقَر. وأينَ المفرُّ وانتَ المفرّ ؟ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، . قد تخلق المعاناة منَّا الجحيم... أو قد يمتدُّ ذاك الجحيم

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-17, 07:45 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325913
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: ـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاطـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ـ سَراب ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 



فأنتَ الجحيمُ الذِّي استقَر.
وأينَ المفرُّ وانتَ المفرّ ؟





:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، .
قد تخلق المعاناة منَّا الجحيم...
أو قد يمتدُّ ذاك الجحيم ليحرق جُموحنا..
قد نصَهلُ كالخيل بكبرياء...
ولكنّ الناس تمتطينا لكي تدُوس ببساطة على كبريائنَا..
قد يجُرنّا الزمن على الانحنَاء...
لكن سطوة العشق...قد تشعل انتقاماتنا،،
قد ينام صوت الليلُ فينا...
ونعيش على الحكايا القديمة...
قد أكُون تلك المهرة المتألمة ...
وقد يكُون هو الذئب الذي يلتهمُ ذلك القلب الذّي ينبض فيّ..
لكن الله لا ينسى اوجاعنا...
لكن الله وعدنا بأنهُ سيحَمينا...
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) .

كلمّا قرأت هذهِ الآية بعد مصيبتي...
قررت ان لا اصمت ...
كلما مرت علي تلك الكلمات...
وحده الله تعالى يجعلني انهض..
وأكُون من أكُون...

_
رافقُوني في مسيرة هذه الرواية...
أتمنى ان تنال على اعجابكم:$،،



البــارت : الأوّل


:
:
/
الفصل الاول
الرسالة الاولى :
" عزيزتي فينــا... الحدود كانت ممتلئة بالغبار والدم...
كنتُ ملطخًا تماما...حتى شعرت بأنني انا الذي كنت انزف..
كنت انزف كما تنزف هذه البلاد...
كيف هي مدينة الحب والحلوى؟
هل لازالت شهية كما اعتدنا عليها قبل نهوض الحرب؟..
هل لازالت كعكة الليمون التي تعدينها تعطر مخبز العم جاو؟
اشتاق لان اراك وارى عيناك...
نحن مستعدون للحرب...
اتمنى ان تكوني انتِ مستعدة للحب اكثر...
اتمنى ان تكوني بخير...
مُحبّك...
آدم ستيفينز "

:
:












نزل من سيارته الغريبة على ملامح الحي...وهو يناظر بالمكان وكأنه يريد يتفحصه ويمسحه بعينه ويشوف شنو يشابه بملامح فتاته المتمردة...
تنهد الصعداء...ومضى لداخل ردهات الحي حتى وصل للبيت الصغير.. هنا وبكل بساطة انه هذا المكان المقصود...
سمح لنفسه بأن يخوض هالتجربة وان صار ماصار...رفع يده وبدأ يوزع طرقات متتابعة على الباب...حتى جاه الرد...

....
....
من داخل المنزل...رجل كبير بالسن يشتغل على توصيل بطارية سيارته المنفصلة ...ويداه ممتلئة بشحم السيارات...السيارة اللي عمرت معه 23 سنة...هذا هي تعلن استسلامها امامه...بس هو رفض...رفض كيف يستسلم عن اغلى هداياه؟؟؟من الراحليين؟؟؟ من اللي مضوا عن حياته كطعنة وخنجر في صدره... عن حفرة عميقة مايقدر يداهي صرختها..
رفع رأسه يمسح العرق من جبينه...لكنه افاق على صوت ضرب الباب المتكرر...
نفض يده...ومشى باتجاه الباب...ماكان يدري منهو ورا الباب...
ماشي يفتح القفل...ومن بعدها يفتح الباب ...
استغرب...رجل بهذا الهندام المرتب ورائحة العود المنتشرة...ماذا يفعل امام بيتي وبهذا الحي الصغير؟؟؟..الذي لايناسبه...
لم يفهم هذا الرجل المغطى بزيت السيارات مالذي يفعله هذا الرجل العملاق الشاب خلف بابه...
دقائق حتى نطق الرجال اللي قدامه :
( مساك الله بالخير...
يمكن ماعرفتني يابو عبد الله...
بس انا اعرفك...وبيني وبينك تاريخ...
مايعلم به الا الله..)

مافهم...عذرًا؟؟
وش التاريخ اللي ممـــكن يجمــعني معك؟
رجل عجوز بمثل سني؟؟؟
عن أي تاريخ تتحدث!!؟؟







قبـــــــل سنــــة...






صباح سبتمبر مختلف اليوم...طيور السماء وصوتها مختلف مع هذا الاثير البارد المشمس..
ارتبكت يدينها وهي تناظر بالسقف...تناظر بالثريا اللي ينزل منها نجوم وغيوم...هذي الثريا...من اغلى ماملكت على قلبها...
كانت هدية من امها وابوها يوم كانت صغيرة... ولما تطفي النور...ينعكس صورة النجوم والغيوم بالجدران وعلى كل زاوية بغرفتها...
انقلبت بوجع ...اليوم يوم موعود...اليوم باشوف ذياب ..ومن هاليوم بأسحب السجاد من تحت رجوله وهو مايحس...باخذ حقي وحق هلي منه...
هذا الرجل الاسطورة...الرجل الذي حكى لها الجميع عنه...
الرجل الشـــريـــر في حكـــايا جدهــا..
الرجل الذي قتل والديها بدم بارد قبل خمس سنوات... رجل استطاع بكل بساطة سرقة اجمل ايامها... افاقها بصفعة عظيمة لم تستطع نسيانها...او تناسيها...
كل مايملكونه جردهم اياه...وابقاها تعيسة بحياتها...وحيدة مع جدها المغبون الذي يذكر ابنه الوحيد الغالي على قلبه يدخل بجثته الى وسط المنزل بصراخ الحي...مع زوجته التي نقلت الى المستشفى بحالة حرجة...مستحيل تنسى هالمنظر قدام عيونها...مستحيل كيف كانت صدمتها..كانت اخر سنة لها بالثانوي...وبيدها ملزمة تراجع فيها اختباراتها...بمجرد ان شافت ماشافته من فجيعة...
نزلت دمعتها بشكل آلي وطاحت على ركبها تنتحب بعبرتها...شالوها الحريم ودخلوها لداخل بعد ماتعبت كثير وكان مغمى عليها...

ارتعشت بدمعة باردة سقطت على خدها القطني وهي تنقلب على جنبها الاخر...تذكر هذا اليوم المأساوي يمزق كل عضلة حية فيها ...
ولكن ...الاجمل قادم...فهي اليوم تبدأ عملها كمساعدة لمديرة اعمال ذلك الرجل الظالم...درست سنينها في ادارة الاعمال والعلاقات العامة حتى تقدر توصل لشركة آل زيد... وتفضح خباياهم...
وقفت من سريرها وبدلت ملابسها...لبست عبايتها وحجابها وطلعت وشافت جدها مش موجود وعرفت انه بالمحل لازال..
دقائق تنتظر السواق ومنها تشرب قهوتها...وملامح مدينة الرياض هذي المرة كانت جادة اكثر...وكأنها تخبرها بالبعيد...المستحــــيل
وهو ...
استعـــــــــــادة احبابها...




بوصولها الى مقر العمل...شركة آل زيد...تحدق طويلاً وترمش ومو قادرة تفتح باب السيارة...كل هذا ألم ووجع غاص في صدري...
كل هذا زرعته في قلبي ذياب...
انيابك لازالت عالقة...وحشيتك لازالت مرسومة ومحفورة بعقلي...
عنهجيتك لازالت تؤلم أضلعــي...
شرك امتد الى قلبــي ومزقه ..
جعلتني فتات...بقايا...رذاذ..

نزلت من السيارة وجسمها يرتجف بشكل ملحوظ...وعيونها محمرة...تحبس فيها العبرة والدموع...
وتختنق اكثر بذكر الغاليين على قلبها، دخلت بهدوء...وسمت بالرحمن..صعدت الى الاعلى ..متوجهة الى مكتبها اللي بنفس طابق المدير وطابق مديرة اعماله والاستشاري حقه...
رمت عينيها على مكتب ذاك المتغطرس ...كيف يسمح له ضميره ان يعيش؟؟
حينما قتلت امي وأبي الم ترى عيناهما؟...
ألم ترى أرواحهما تنازع؟؟؟...
الم تؤمن وقتها بأنك سرقت مني حياتي واجمل سنيني؟؟..
دخلت الى مكتبها تجابه الوجع اللي نمى بصدرها...واختنقت به...





بمكتبه... دخلت بهدوء وهي تحمل معها كوب قهوة لابن اخوها وبنفس الوقت تعتبره اخوها... اللي تعتبر ايضا مديرة لاعماله ويثق بها كثير...
كان منشغل بمؤتمر صحفي بالانترنت...وحاط السماعات باذنه... فهي حطت جنبه القهوة وجلست بهدوء...وظلت تنتظره...لحتى ينتهي من شغله..مــــاهـي الا دقائق...حتى شال السماعات من اذنه وناظرها... ابتسمت له :
( صباح الخير...)
بهدوء يجيبها : ( صباح النور..؟)
ابتسمت له :( بقى لك اخر اجتماع ياذياب.. بس اتوقع ان الاجتماع راح يتأجل لان الشركة كلمتنا وبلغتنا ان المدير يعتذر عن الحضور!)
رفع حاجبه وبلا تفاهم كان صريحًا :
(اذًا الغي الاجتماع..)
امجاد تفتح عينيها بصدمة وبرفض : (ذياب من جدك؟..
لنا شهور نحاول ننسق اجتماع وهالحين تلغيه ببساطة؟..)
ذياب ينهي النقاش محدقًا بها : (تأجيلهم للاجتماع بشكل مفاجئ هذا عدم احترام لاوقات الناس..
واعتقد ان فيه الف شركة غيرهم نقدر نتفاهم معاهم على الفندق الجديد...)
امجاد كانت ستتكلم لكن قطع آمالها ذياب : (وغيره؟)
امجاد تسحب مذكرتها من يدها وهي توريه جدوله :( اليوم عندك اجتماع بأحد فنادقنا مع شركة التأثيث تبع الفندق...)
لم يجبها كان صامتًا ينتظرها تكمل كلماتها : ( راح يبدأ الاجتماع الساعة 8 وينتهي تقريبًا 10 المساء...)
تجاهل كل ماقالته ليحدق بها بهدوء : ( جت مديرة اعمالك؟)
امجاد تهز رأسها : ( ايوه لساتها واصلة من شوية لمكتبها..)
ذياب : ( حلو...بلغيها انها راح تحضر الاجتماع معك اليوم المساء..)
امجاد بفجعة : ( ذياب قل لا اله الا الله..ماصار للبنت دقايق من بدات دوام..)
ذياب يقف وهو يشرب قهوته : ( مو هي تعتبر مديرة لاعمالي؟؟... من اليوم تنسى حياتها الاجتماعية...كل وقتها لــي...)
امجاد بتردد : ( بس هذا خارج اوقات الدوام مثل شوفة عينك...)
ذياب ينهي النقاش:( ورا ماتريحين بالك وتبلغيها باللي قلت لك؟)
امجاد تقف بهدوء وتبتسم بتوتر : ( الله يهديك بس..حاضر...شيء ثاني؟)
هز رأسه بصمت وهو يراقب خروج امجاد ويعود لاوراقه..
غير مُلم بالذي سيحصـــل بعد ...







كانت واقفة تحدق بمكتبها الجديد...بعبائتها السوداء المختلفة عن جميع الموظفات البقية ..العبايات الملونة والمزخرفة...اما هي ..لاشيء سوى سوداوية عبائتها وحجابها المرتب ..
حينما دخلت امجاد .. نظرت لـ مهره بتفحص شديد ثم اردفت : (مرحبًا مهره..)
مهره كانت تشعر بارتباك، هل تكون بخير في شركة اعدائها؟ هل تنسى اوجاعها وقهر جدها؟..
هل يُعقل ان تكون رهينة لهذا المكان في حساب انتقامها؟؟... بللت شفتيها وعيونها تلمع ، لمحت امجاد عيون مهره التي تشارف على البكاء، كانت تظنه خوفًا من العمل ، كانت بتساندها مربتة على كتفها لكن مهره رفضت بلطف وهي تنظر لها :
(انا بخير..)
امجاد تبتسم : (طيب شرايك بالمكتب؟)
مهره تتنفس الصعداء : (ماشي حاله..)
ماشي حاله؟ !! ...رد اثار دهشة امجاد..مئات المتقدمين يتمنون هذا المكتب، لتأتي تلك الفتاة بذلك البرود متجاهلة الاثاث البارع الجمال والمرتب..
.ذو الموقع الاستراتيجي...
بجوار مكتب الاستشاري والمنسقة..
مقابلاً مكتب المدير..
امجاد تجاهلت برود مهره وهي تحدق فيها : (عمومًا استاذ ذياب بلغني اخبرك ان اليوم دوامك راح يخلص بعد الاجتماع بالليل واحتمال نخلص 10..)
مهره ترفع حاجبها باستنكار : (على اي اساس؟!!)
امجاد تكاد تحلف ان تلك الفتاة لاتشبه اي احد بالشركة سوى مديرها...ذياب ، لتردف :( المدير قال..)
مهره تهز رأسها بسخرية : (هذا عكس مواعيد دوامي الموجودة بالعقد..)
امجاد بغير تقبل لشخصية تلك الفتاة :( عندك اي اعتراض..بلغي المدير..انا علي اني ابلغك )
مهره تبتسم بتحدِّ :( يصير خير..)
الاقسى على امجاد ان يكون هناك احد بالشركة يشابه منطق ذياب في التفاهم، صعب جدًا ان تستلطفه وتحاول اقناعه..
لذلك وضعت امجاد احدى الملفات على مكتب مهره بهدوء :
( هذا ملف الاجتماع اللي راح يصير بالفندق.. خذي كل المعلومات اللي تبيها من الاقسام اللوجستية اللي عندنا ..
بس المهم انك تضبطين العقد حقنا بحيث يجذب الشركة تبع الاثاث.. وبامكانك تحطي المبلغ المعروض عندك بالملف..واذا حسيتي ان المبلغ يحتاج لزيادة تقدري تتواصلي مع عثمان مستشار الشركة...مكتبه جنب مكتبي..)
مهره بهدوء وبشبح ابتسامة عينيها تنظر للملفات بنظرة جانبية صامتة ، ..
امجاد مُدهشة من صمت مهره تردف :( مفهوم الكلام ولا اعيد؟!..)
مهره تبتسم بمجاملة واضحة : (اعتقد اني ماطلبت اعادة... شكرًا..... اشوفك على خير..)
خرجت امجاد بغضب " تتحلطم" على مزاجية الفتاة التي اتت اليوم، دخلت مكتبها تكمل اعمالها ..
بينما بداخل مكتب مهره فتحت الملف تقراهُ بصمت، ثم ضحكت ساخرة : (تبيني اداوم للساعة 10 ؟ نلعب حنا يا حضرة المدير؟ ... بس ولا يهمك..تبيها لعب...نخليها لعب!!!)
اكملت عملها وهي تضغط على رأسها ، تحاول ان ترتب عقدًا مغريًا لشركة الاثاث ، لتكون صفقتها ووجودها ناجحًا من البداية .
ياربي ساعدني...كيف بأكون معه بنفس المكان بدون قوة؟؟؟ ماتحمل اشوفه ...ماتحمل اطالع في وجهه...يذبحني كل ماتذكرت الغوالي تحت التراب بسببه...اكرهه الظالم...ربي ياخذ حقي وحق هلي مننه...ربي يسلط عليه من لايرحمه...

بللت شفتيها وتوجهت لمكتبها تكمل كومة الاوراق التي صدمتها من اول يوم عمل...اكملت عملها بكل غيظ وغير رضى...متوعدة بالعسير لذلك الرجل الذي يريد ان يبني هيمنته عليها...

*





امام فندق ضخم كبير..يفتح البواب الباب للسيد الموجود بداخل السيارة، ويستلم مفتاحها ليركنها جانبًا .. لينزل بهدوء للداخل ويستقبله مستشاره السيد عثمان..
اللي بادله التحية ودله على مقر الاجتماع، لكن ما ابدى الارتباك على وجه عثمان ان مديرة العلاقات العامة ماوصلت..واللي كان من المفترض ان تكون موجودة قبل ساعة.. الا انها تأخرت عن الموعد..
رفض ذياب تأخرها ليسأل عثمان : (وين مديرة العلاقات؟!)
عثمان بقلق :( لسة ماجات طال عمرك...)
ذياب بغضب : (بعد نص ساعة لو ماكانت موجودة تقدر تقدم استقالتها..)
عثمان تغير لون وجهه ليردف ذياب :
(بلــــغــــها بكـــــلامي..)
عثمان يهز رأسه لكنه تنفس براحة حينما دخلت مهره بهدوء امام انظار ذياب الصامته جدًا والتي تحدق لها بصمت صارم، كانت واثقة جدًا ، تحمل في يدها ملف، صادفتها امجاد التي اتت بطلب من ذياب حتى يزيل الاحراج بوجود امرأة في مقر عملها... بينما هي تمشي توبخها امجاد :
(وراه تأخرتي؟!!...)
مهره تحدق لأمجاد بسخرية :
(وعليكم السلام !!!! )

، ثم تكمل طريقها تاركةً امجاد باحراج... جلست مهره بهدوء وباحترام بعد ان القت السلام.. امام انظار الجميع.. تخرج الملفات والاوراق لتوزعها على الاطراف جميعها ثم تردف بهدوء : (اعتقد بأن العقد يشمل كل مطالب الطرفين..
والاهم من ذلك ان المبلغ محد يقدر ينافسنا عليه بالسوق..
يعني لو كان ربحكم مع اي احد ثانِي هو 40% ..فأتوقع مع شركة آل زيد يوصل للضعف.. وانا واثقة انه مابه منافس مثلنا بالسوق..
لذلك المطلب الرئيسي بأن الشركة تقرا الشروط وتشوف المبلغ وتوافق باذن الله على تأثثيث الفندق.. مهلة التوقيع على العقد ... الليلة فقط..واعتقد بأن احنا كريمين باعطائكم هاللحظات في التفكير.. لان مابه عاقل يرفض هالعرض!..)

امجاد..عثمان..وحتى ذياب...بدوا مصدومين من قوة تلك الفتاة التي تتكلم بثقة وكأنها عملت لمدة عشرين سنة تحت شركة ال زيد...عثمان بغير شعور يردف بهمس سمعه ذياب وامجاد :
(هذي داهيـــة ال زيـــد!..)
ابتسمت امجاد، اما ذياب كان يحدق بها ، لم تنظر له...لم تحدق فيه ابدًا حتى ولم تتكلم معه.. كانت تباشر عملها دون ان تحتك بهذا المدير الذي كان يخفي شبح ابتسامة حينما رأى ملامح الدهشة على الشركة الاخرى من روعة العرض..ليجيب الرجل الذي كان بعمر اب لمهره :( والله يابنتي وش هو قولك بعد هالعرض؟ حد يسمع عرضك ومايوقع ؟؟..)
ابتسمت مهره بثقة وهي تهز رأسها بعد ان وقع بلا تردد : (فيه الخير ياعــم..)
وقفوا جميعهم..ليصافح ذياب اعضاء الشركة برضا، تلك الفتاة حتى لم تجعله يضطر لان ينطق اي كلمة سوى السلام.. انها المنشودة لمثل هذا العمل بكافة المقاييس .. تمت التواقيع بسلام اتفقوا على بقية الامور وحددوا تاريخ انتهاء العمل من اجل التنسيق لافتتاح الفندق ، بينما مهره تجلس صامته بهدوء.. تشعر بأنها ستخنق ذلك الرجل الذي يتحدث بصوته الرجولي الحاد البارد... وكأن لا شيء يعيقه..تود لو انها تجرمه..تفضحه..تخبره بأنه مجرم والف مجرم...سرقوا منها حياتها..سرقوا منها الكثير.. ارتجفت يدها فجأة امام نظرات امجاد التي لاحظت ردة الفعل هذه للمرة الثانية... ومن تحديق امجاد لمهره انتبه ذياب وحدق ايضا بكف مهره المرتعشة... تمالكت نفسها وهي تسعل بحرج...غادر اعضاء الشركة الاخرى..وهي وقفت متوجهة للخروج دون ان تنطق اي كلمة او تنظر لذياب..
كانت واقفة امام باب الفندق تنتظر مرور سيارة اجرى.. لكن جسدها اهتز بالكامل..واصابتها كهرباء رعشة قوية حينما شعرت به ايضا واقف يحدق بها .. همست في نفسها بغضب : (وجع ليكون مضيع شيء الاخ؟)
لم يسمعها ذياب لكنه شعر بانها تتمتم ليردف رافعًا حاجبه : (ماقدر اقول اي شيء على شغلك..
بس تأخيرك خرب عليك..)
مهره ابتسمت ساخرة ثم اردفت : (اوه معليش... ماكان من وقت دوامي فعشان كذا تأخرت..)
ذياب ينظر لسيارته التي وصلت : (المرة الجاية لو كان في بالك انك تتأخري... تقدرين توقعين ورقة استقالتك..وتجيبيها معاك)
مهره تجرأت بغير قصد لتلتفت ناحيته وتنظر له... للحظة كانت قوية..لكن كل جبل هذا القوة اصبح رمادًا .. استجمعت كل خذلانها ورهبتها..هي تنظر الآن لقاتلها...لمن ذهب بها الى المقصلة وسرق منها حياة والديها...كيف تستطيع تقبل تلك الحقيقة..؟؟؟ كيف تصمت... كل العبرات لم تكن كافية امام هذا الموقف..
لتردف بثقة : (عذرًا بس الظاهر انك ماتفرق بين شغل الرجال والبنت في مثل هالوضع؟)
ذياب بسخرية صمت لدقائق ، ثم اردف : (لو كان الاجتماع الساعة 12 بالليل... تعلمي تنزرعي قبلها بساعة..يومك دخلتي بـ هالشغل كنتِ عارفة ان حالك حال الرجال..)
مهره بغضب كانت ستردف ، تغيرت ملامحها جدًا .. لكن ذياب اردف وهو يتوجه لسيارته : (على طاري الفرق اللي تبيني اشوفه...انتي ماعندك مانع تركبين تاكسي بـ هالوقت لوحدك؟)
مهره بكره اجابت :( اعتقد ان هذا خارج نطاق العمل ومالك حق تتدخل فيه..)
تمردت كثيرًا من المرة الاولى ، اصدرت انتهازاتها وتمرداتها امام عيني ذياب ومسمعه..
ولكن ليس هو الذي يختار طردها حلًا كي يؤدبها..اردف غاضبًا فورًا : (اركبي السيارة اوصلك..انا بركب قدام وهاتي عنوانك اوصلك..)
مهره برفض وكره : (تصبح على خير طال عمرك..)
جن غضبًا من تمردها وتجاهلها لمدى خطورة مضيها وبقائها وحيدة بهذا الوقت..
لفت داخلة الى الفندق مرة اخرى ، لكن امجاد مسكتها من ذراعها :( وين رايحة؟ امشي قدامي نوصلك..)
مهره برفض : (اعتذر ماراح اركب معه بسيارة لوحدي..)
امجاد تضحك بسخرية : (ومن قال انه عارض عليك انك تركبين معه لوحدك...تراني معاه بالسيارة..)
مهره باستنكار : (وعسى ماشر تركبين مع غريب بسيارة وحدة؟!..)
ضحكت امجاد بقوة مفرطة : (هههههههههههه محد غريب...انا عمته..)
دُهشت مهره، غريب ان العلاقة التي بالعمل بينهم هي علاقة موظف ورئيسه، ليست علاقة ابن اخ وعمته..
صمتت تنظر للسيارة لتردف لها امجاد : (الساعة عشر ...
امشي يابنت نوصلك..ترا ان ظليتي لحالك محد حولك..)
وكأن فكرة الخوف تسللت دماغها حينما تخيلت فكرة رحيلهم وبقائها واقفة هي وحيدة تركب سيارة تاكسي لوحدها..
مشت مضطرة كارهة كل شيء لتركب السيارة بجوار امجاد بالمقعد الخلفي، بينما ذياب بالمقعد الامامي منشغل بجواله, وهي منشغله برجفة جسدها وانحباس الغصة في حنجرتها، كيف تكون مع هذه العائلة بمكان واحد من غير ماتقدر ان تفصح بكرهها لهم.. ؟
كيف؟؟ كيف امدها الله بهذه القوة..كيف جعل تستطيع ان تصبر صامته في مكان مثل هذا المكان..
كلما التفتت لامجاد وذياب..رأت طفولتها الصعبة تمر امام عينيــــها
وتحزن ،
ترى دموع جدها وتحسبه على ظالمي ابناءه..
اللذين سرقوا حياة ابنه وزوجته.. وابقوا له بقايا لطفلة مدمرة يتيمة تبحث عن حنان الام ووجود الاب..
شدت على قبضة يديها تمنع الدموع وهطولها...حتى وصلت لـ العنوان بعد ما ارسلت العنوان للسائق وتتبع بـ " قوقل ماب" .
لتقف هذه السيارة الفخمة امام بيت بسيط في حي بسيط.. نزلت بهدوء بعد ان اردفت للسائق : (يعطيك العافية).
واقفلت الباب ماشية الى باب بيتهم.. ذياب امر السائق بأن لا يتحرك حتى تدخل مهره للداخل..
دقائق حتى دخلت مهره للداخل ومضى هو في طريقه..دون ان ينطق بأي كلمة.. استرخت امجاد بهدوء وهي تحدق بصمت ذياب..
بغير رضى وكانها تريد ان تستجوبه..تريده ان ينطق ويمدحها ويشكرها لاختيارها مديرة علاقات عامة رائعة بهذه المواصفات..كل اللي تبيه مجرد إطراء.
مطت شفتيها مردفة : (ايه...ماقلت لي وش رايك ؟)
ذياب يرفع عينيه عن الهاتف وينظر للنافذة اللي قدامه: (راي بأيش؟)
امجاد تتنفس الصعداء وتردف : (بخبرات عمتك في انتقاء الموظفين..)
ذياب هز رأسه بسخرية : (يعطيك العافية..)
امجاد بغير رضى تفتح عينيها : (بس؟؟؟ مافي شكرًا...ما استاهل شيء انا؟)
ذياب يتنهد : (امجاد.. يرحم والديك ماهو بوقته.. وشيء ثاني)..
تذكر ملامح تلك الفتاة المتمردة والواثقة
( ماعليها كلام... بس في بعض الملاحظات اللي ما ارضتني..)
امجاد تسحب نفسا عميقًا :( وش هي الملاحظات؟)
ذياب يحدق بالنافذة امامه ويردف بغير تقبل : (تأخرها من اول اجتماع ماعجبني... ومن الواضح ان حنا بنعاني من تمردها..)
امجاد بقهر : (سيب الدكتاتورية والعنصرية اللي فيك لأنها بنت. البنت ماعليها كلام.. والتأخر مفترض تراعيها فيه..ترى دخلت بعدك بـكم دقيقة بس)
ذياب بنبرة حادة تنهي النقاش : (لو دخلت بالاجتماع الجاي بعدي بثانية..حطي باعتبارك انك راح تدبري لي مدير علاقات عامة بنفس اليوم..)
صمتت امجاد غاضبة لتعيد كلماتها :( الله يسامحك يازيد اخوي على هالطليعة ..)
قلبها لم يتحمل، فهي تعشق ابن اخيها الذي يعتبر كأخيها لتردف (استغفر الله يارب... يارب كل اللي اطلبك تلين قلبه وبس..)
لتنتبه لوصولهم الى مملكة آل زيد الدكتاتورية... نزلت بهدوء متعبة من اثر يوم طويل اضطرت فيه مجارات ذياب، ذياب ينزل بهدوء من سيارته ويتقدم للداخل، ليجد اهله مجتمعين في الحديقه...امه وخواته..لتتقدم امجاد وهي تنزع حجابها بتعب : (ياويلي ياوووويلي الجوووووع...)
ام ذياب تبتسم : (ماعاد اعرفك يا امجاد يومك تفكرين من بطنك...)
امجاد بزعل تبتسم : (الله يسامحك يا منيرة...انتي شايفتني طول الوقت على رجولي مع ولدك.. قسم بالله اليوم طلع عيوني..)
ذياب بشبح ابتسامة يرفع حاجبه مستنكرًا :( بالله من طلع عيون الثاني؟)
امجاد تبتسم بارهاق : (مو حلاتك تجيب لعمتك عشاء بعد هالتعب؟)
ذياب يهز رأسه : (مايغلى عليك..هالحين اطلب لك..)
طلب لها العشا وجاها بعد عدة دقائق ،دخلوا عبير وشيماء خوات ذياب..لتبتسم عبير :( حي الله من جانا..)
امجاد بنرفزة : (حياك جني..أنتي متى بتعقلين ..شايفتني ضيفة عندكم؟؟)
ضحكت عبير : (هههههه الله الله.. وراه قافلة معك يا قلبي؟؟ روقي والله الدنيا ماتسوى..)
امجاد بصوت منخفض تهمس لعبير وشيماء:( ليه اخوكم خلى فيه تسوى ماتسوى؟...بس لا تخافي...تزعلني الدنيــا
ويراضيـــني الاكل)
كانت سَتغص بالطعام الا ان ذياب ابتسم نصف ابتسامة ليعطي كأس الماء : (شوي شوي ... كل هذا مأثر عليك؟)
امجاد تبتسم : (الله يصلحك ..)
ذياب يقف بهدوء : (انا رايح اخلص كم شغلة وراجع..)
ام ذياب :
(يمة اجلس شوي اكل ..بعدها امشي..)
ابتسم مقبلاً رأسها : (بالعافية..)
وختم النقاش مغادرًا امام نظرات عمته وخواته..
استندت امجاد على الاريكة بتعب وتخمة لتقول بضحك : (الحمدلله...والله المقصد ماهو الاكل...المقصد شوفتكم..)
ضحكت عبير :( ههههههههههههههههههه شوي وتاكلين الملعقة والصحن ياعمتي...)
امجاد تضرب عبير : (صلِّ ع النبي لا يطلع كله..)
شيماء بتقرف تضع يدها على فمها : (وع وع...)
امجاد تضرب راسها بنسيان : (اووووه صح نسينا ان الاخت حامل.. يالله عن اذنكم برووح اتروش وانام..باكر عندي شغل ماهو كثير....اللي بعده!)
ابتسمت لها ام ذياب : (نوم العوافي..ترا حمامك جاهز خليتهم يجهزوه لك..)
امجاد ترسل قبلات لام ذياب : (بعد قلبي ام الذيب...مافي منك ثنتين..تؤبري ئئلبي..)
لتمضي مغادرة الى غرفتها.. وتضع عبائتها بشكل مهمل على الاريكة .. تكررت عليها ملامح مهره الغير مفسرة جدًا لهذا اليوم ، بدءًا من قوة شخصيتها ، حتى رعشتها، وارتجاف جسدها.. واحمرار عينيها بالدموع ... ثم مرة اخرى..مكابرتها وثقتها.. كل المؤشرات التي مضت على عينيها غير مفسرة..
لذلك قررت تجاهل الموضوع للمستقبل.



*
بعد ان دخلت المنزل استندت على الباب تستجمع انفاسها...جُسمها ممتلئ برعشة ...تنتفض بشكل غير معقول وعينيها تُجمّدُ الدموع..
خدها القُطنِي صار مسارًا لدُموعها المنهزمَة لترسمَ خطًا الى أعلى شفتيها البارزتين..
تلك الرعشة التي حاولت ان تخفيها كانت تتكرر عليها ..
الى درجة كبيرة في الاجتماع، كم زرعت امال طويلة بانها لن تظهر أي جانب من جوانب ضعفها ...الا انها كاذبــــة...مُجرد فتاة ضعيفة، اختارت ان تتقوس بالقوة.
رفعت كفها الى خدها تمنع الدموع واستمراراها ، لكن الحرقة تشتعل في صدرها بشكل مجنون حتى طاحت على ركبها وصارت تبكي جنب الباب وتبكي بشكل مفجوع ...
أين سيبرر لها ذلك السيد ومن معه طفولتها ؟.. أين سيبرر لها قهر جدها وبكاءه وندبه لابنه الذي مات مقتولاً؟ أين؟؟ ..
أين سيمضي كل هذا ويرحل ؟ الى اين؟؟؟ لايوجد سوى عقلها يحتضن هذه الذكريات المُؤذية...
لايوجد سوى عقلها يدير عجلة الذكريات في كل مرة تنظر الى تلك الوجوه المُلامة ..
زخم الاوجاع الذي تسلل الى صدرها اليوم، كان ثقيلاً عليها. انها ساعات فقط، لكنها عبثت بها عبث غير مبرر!! ..
رفعت نفسها بصعُوبة حتى مايحس جدها فيها ودخلت لغرفتها ..
استلقت على سريرها الغجري المغطى بخيمة شفافة .. شغلت التكييف..رغم برودة الجو الا انها تحس بحريق في صدرها.. استلقت بعرض السرير.. تحدق للسقف..
للثرية التي كانت تغمض عين وتفتح اخرى وهي تطالعها.. هزت رأسها بوجع تمسح مسارات الدُموع : (وش بيصير يايمة ويبه لو كنتوا معي؟ وش بيصير؟؟؟ ليه ياخذكم مني ليه!! ليه سرق مني هالشيء بكل بساطة وسمح لنفسه يعيش مع ابوه وما سمح انهم يعيشون الفقد اللي عشته؟؟؟ لييييه!!!)
نهضت تنزع حذائها الرياضي المريح وتنزع عبائتها، لتخرج لها بيجامة كحلية حريرية وترتديها.. ثم استلقت بهدوء تتصفح رسائل البريد الالكتروني .. عثمان مستشار المدير ارسل رسالة عن موعد اجتماع بكرة الساعة 9 في الشركة واللي بيحضره الوفد الألماني عشان افتتاح سلسلة لفنادق آل زيد بـ المانيا.. لـ هالسبب طلب حضورها للشركة الساعة 7 ونص للقيام بالاجراءات المسبقة .
أطلقت تنهيدة ، واستسلمت عينيها للنوم ..بعد يوم طويل وشاق!.



*

الصباح....
الشمس، تتسل لعينيها، تداعب رموشها الطويلة... تنعكس كخطوط على وجهها بسبب خيمتها الشفافة.. سمعت صوت مجموعة العصافير الموجودة في حديقتهم وتزورهم دائما . ، وقفت بهدوء تتمد على سرير وتطلق صوت تثاؤب .. ترفس اللحاف ثم تتوقف وتخرج لدورة المياه ، دقائق حتى خرجت لتصلي صلاتها .. ثم راحت للمطبخ وهي تبتسم بسعادة تشتم رائحة الخبز الساخن يشتريه جدها كل صباح .. طلت براسها على جدها مبتسمة : (صباح الخير بابا علي...)
ابتسم لها جدها من الطاولة الخارجية الموجوودة بالحديقة وفي يده جريدة اليوم يقرأها : (صباح النور يابعد ابوك... تعالي يبه قولي لي شسويتي..؟؟!!)
جاه صوتها من المطبخ حيث كانت نافذة المطبخ تطل على الحديقة :
(كل شيء تمام يبه...اجهز الفطور واجي اقولك..)
بدأت بتجهيز الفطور ، وترتيبه..ثم طلعت بصينية الفطور وحطتهاا على الطاولة ، سكبت لها ولجدها الشاي ثم ابتسمت : (هنا وعافية..)
ابتسم لها جدها وهو يرتشف الشاي :
(قولي يبه..طمني قلب ابيك..)
ابتسمت بحب وهي تسند رأسها على يدها ثم ترخي عينيها بهدوء وتستجمع انفاسها :( مابه شيء يخوف...بس للحين ماصار شيء..)
جدها تغيرت ملامحه فجأة ليترك الشاي ويدير عينيه : (ليتني انا اللي القاه ...لاني اللي بقادر اخذ حقك وحق ابيك يابنتي...ولاني اللي قادر القاه..)
لمعت عيني مهره لتردف برفض وهي تضع يدها على جدها :( صحيح اني بنت يبه... بس ماني ضعيفه...انا بنت عبدالله يبه..)
ابتسم جدها يهز رأسه : (اللي يهمني تنتبهي ...)
مهره توقف وهي تقبله :( انا ماقدر اوقف هالطبع ...عسى يمر هالصبح بدون مابوسك بابا علي...اروح فيها..)
ضحك جدها على تصرفها المعتاد:( ههههههههههه اجلسي كملي اكلك يايبه وتقوي...وراك شغل..)
مهره تضرب على رأسها بنسيان :( والله نسيت نفسي... عليك بالعافية يبه... بروح البس واجهز..)
جدها يبتسم : (بالعدال يابوك..)
مهره تدخل وتبدل ملابسها وتلبس عبايتها وحجابها ثم تخرج .. لتأخذ صينية الافطار للداخل وتغسل الاواني بسرعة..
وقفت عند الباب تنتظر السايق تكسي تتعامل معه يعرفه جدها ويثق فيه حتى يوصلها يووميا الى الدوام

*





في سيارته ينظر لسيارة اجرى تنزل منها تلك الفتاة التي كانت موجودة يوم امس .. سمح لنفسه بأنه يتأمل وقوفها ..وتأملها لاسم الشركة..رفع عينه لاسم الشركة المكتوب بالجبس باللغة الانجليزية...شركة آل زيد.. كانت عيونها ترمش بشكل غريب وكأنها تحبس دمُوع.. ماكانت تدري بالشخص اللي يتأملها.. بالسيارة.. ماشال عيونه من عليها الا لما شافها تدخل الشركة..
نزل من السيارة وتوجه لمكتبه فورًا ، حتى صادف عثمان قدامه وهو يسلمه تقرير الاجتماع :( تفضل طال عمرك..هذا تقرير الاجتماع اليوم..)
رفع عينه الى مكتبها ثم اردف : (امجاد موجودة؟؟!)
عثمان يهز رأسه :
(لسة ماجت طال عمرك..)
ذياب : (بس تجي خل تجيني مكتبي..)
هز عثمان رأسه مبتعد وهو يلاحظ هدوء سيده لهذا اليوم!.. انتهى من كل شيء وتوجه لمكتب مهره يسلمها التقارير التي من المفترض ان تكون موجودة للاجتماع، اتم معها بعض الاجراءات ولمح امجاد ليتوجه مناديًا اياها : (طال عمرك..)
لفت امجاد بعينيها لترى عثمان :( تفضل؟؟)
عثمان بهدوء :( استاذ ذياب طلب حضورك بمكتبه..)
امجاد بقلق : (ياوجه الله وش يبي من صباح الله خير؟؟؟)
عثمان يرفع كتفه بغير معرفة : (ماعرف..)
امجاد تهز رأسها : (يعطيك العافية..)
تتوجه بسرعة ناحية مكتب ذياب، تطرق الباب ثم تدخل بهدوء لتراه منشغل ببعض الاوراق..وبمجرد ماشاف دخولها ترك كل مابيده واشار لها تجلس بهدوء حتى جلست واردفت : (صباح الخير..)
ذياب بهدوء يرفع السماعة يسألها : (شنو تشربين؟)
امجاد بهدوء تهز رأسها : (مويه..)
ذياب يتكلم بالسماعة ليطلب ماء وقهوة حتى اتت بعد دقائق بمجرد ان طلبها.. امجاد بهدوء :
(سم يقال تبيني..؟)
ذياب :( يقال!)
امجاد بخوف :( شصاير بعد ؟ فيه مصيبة مسويتها وانا مدري؟)
ذياب بهدوء: (مابه الا الخير.. بس ابيك تستفسرين عن السواق اللي تجي معه مهره..)
امجاد بتساؤل :( على أي أساس؟؟؟)
ذياب:( البنت تجي مع تكسي كل يوم..ماهي عدلة..على الاقل نأمن لها وسيلة مواصلات..)
امجاد تضيق عينيها : (وانت وش مدريك؟)
ذياب :
( ادري وبس... سوي اللي قلت لك عليه ..)
امجاد تهز رأسها : (طيب..)
تقف ( شيء ثاني؟)
ذياب يهز رأسه بالرفض لتخرج امجاد بينما هو تفرغ ليحضر للاجتماع، منشغلاً بكم الاوراق الذي ينبع كل صباح في مكتبه وكأنه لاينتهي.. حتى هو اشتاق ان يمتلك اجازة مثل بقية البشر..منذ ان فقد والده قبل سنين..نسى كيف يرتاح..نسى شعور ان يمتلك اجازة لنفسه.. وقبل ان يموت والده..لم يؤمن عمامه يومًا قط..يعلم تماما ان والده لايثق بعمامه..

وقف بهدوء بعد ما بلغه عثمان عن موعد الاجتماع حتى يتوجه لصالة الاجتماع في الطابق العلوي..المطلة بزجاجها الشفاف على شوارع الرياض..
قبل ان يدخل وجدها موجودة ممسكة بالملفات وتسلمه الملف : (تقرير الاجتماع..)
ذياب بهدوء يستلم الملف ويدخل للداخل.. كان الاجتماع مع اعضاء الشركة ومموليها.. هادئة وكانت تناقش بجدية تدعم قرار افتتاح فنادق بالدول الاخرى مثل قطر وعمان ودبي وايطاليا وروما.. كانت هذي الخطة موجودة من قبل 4 سنوات.. مخطط كان يخطط له والده لكن ما اتمه يومه رحل..

صدمة عمرها..طعنها..تغيرت ملامحها وحبست عبرتها وهي تسمعه ينطق حروفه :
( هذا المشروع من قبل لايتوفى الوالد الله يرحمه.. يعني من المفترض انه ينتهي قبل سنتين..بس حصلت تأخيرات واظن بكل تأخيرة فيها خيرة..)

طعنها موت...الى درجة انها مو قادرة تصدق اللي تسمعه...تعرف اليتم؟؟؟ تعرف اليتم وتيتمني انا ليه؟؟؟
ليه تخليني بدون هلي...اذا ابوك راح بروحة ربي..
.ليه تاخذ مني ابوي وامي...ليه تاخذ منا حقوقنا؟؟؟ ...
ليه تسوي سواياك بي وبهلي... الله ياخذكم..الله ياخذكم كلكم...

استغفرت الله حينما استوعبت انه لايجوز عليها ان تدعو على مسلم بهذه الطريقة، لتحمر عينيها بشكل غريب وتلمع بالدموع ، بلعت غصة عقيمة وهي تجلس بصمت دون ان تعلق..

ناظرها ..وناظرتها امجاد اللي استغربت من ملامحها اللي تغيرت..ماكانت تدري شنو اللي فيها..كانت تتوقع انها عاطفية بموضوع العائلة وحساسة ..ويمكن تأثرت بأبو ذياب يومه انذكر ..لانه ميت..مثل ابوها..
احد ممولي الشركة يجاوب : (طيب لو افتتحنا هالفنادق كلها بمرة وحدة ممكن يحصر مشاريعنا عليها يا طويل العمر..انت تعرف ان افتتاح فندق واحد مكلف..فكيف بسلسلة فنادق..)
ذياب : (الوالد ماراح الا وهو مفكر بالموضوع ودارسه زين..واعتقد ان الميزانية تبع هالمشاريع موجودة من زمان وماراح تأثر على ميزانية الشركة.. انا بلغتكم ان فندق ايطاليا وروما انبنى ولكن يحتاج بعض الاشراف...فاحتمال كبير نروح خلال شهر نوفمبر..)

كانت مقهورة...يتكلم عن ابوه...يعرف شعور اليتم وفقد الابو وقاعد يتكلم ببساطة... بينما هي محصورة بزاوية فقدان امها وابوها وسلبه لحياتهم...يارب يزيدك قهر مثل ما قهرتني..
عثمان : (طيب يا استاذ ذياب احتمال يكون جدولك مزدحم في نوفمبر...عندنا اجتماعات كثيرة ماراح نقدر نوفر وقت لـ هالسفرة وخصوصا انك طالب جميع اعضاء الشركة تقريبا في الرحلة..)
ذياب باعتراض : (لو مابه وقت اخلق لي وقت عثمان...هذا ماهو محل نقاش.. ومش كل اعضاء الشركة راح يتواجدون..انا وانت والممول وامجاد ومديرة العلاقات العامة..)
لم تبدي مهره اي ردة فعل..كانت عينيها مشغولة بيديها تحبس عبرة مرة وقفت في حنجرتها تجاري صدمتها في رؤية ذياب الذي لطالما حلمت سنين ان تواجهه ..ان تصرخ فيه وتهينه..ان تفعل اي شيء ..ولكن...لا تستطيع..
الشيء اللي تبيه انها تسحب منه اغلى مايملك من غير مايحس...وللان ماعرفت شنهو اغلى املاكه...
امجاد تحدق بمهره وهي تمد لها الماء :( انتي بخير؟)
مهره تشرب من الماء وهي تشعر بأنها تبتلع حجرًا ليس ماء لتجيب بنبرة خافته وكأنها غير مسموعه: (بب ـبخير..)
هزت امجاد رأسها بتفهم ولم تلاحظ مهره نظرات ذياب التي تراقبها منذ البداية .. الكل اتفق على ان يتم السفر في شهر نوفمبر ..اللي راح يكون بعد اسبوعين..الرحلة راح تكون مدتها اسبوع..من 1 نوفمبر لحتى 9 نوفمبر..
عثمان يقف خاتما الاجتماع : (تذاكر سفركم راح تكون على الشركة طبعًا..لذلك نحتاج هويات السفر وجوازاتكم تكون موجودة بكرة.. ويعطيكم العافية..)
مهره بسرعة وقفت مغادرة من مقر الاجتماع الى دورة المياه..جهشت بالبكاء والانين وهي غير مستوعبة... شقت سنين عشان تقابل قاتل امها وابوها والآن بكل بساطة ماتقدر تقتله..ماتقدر تذبحه؟؟؟
شوفتك ياذياب ماحسبته طعنة...كأني اسمع بخبر وفاة امي وابوي مرتين..كأني صرت يتيمة من جديد...
تمالكت اعصابها المفلوته وهي تشهق..غسلت وجهها بسرعة بارتباك...ثم خرجت لمكتبها مبتعدة عن الانظار التي تناظرها باستغراب من ارتباكها المفاجئ وربما ...لمحوا شيئا من عينيها المتورمة بالبكاء..
توجهت لمكتبها تكمل عملها..لكن اللي صدمها وجود امجاد بمكتبها.. ارتبكت بالبداية لكنها كملت ودخلت بهدوء: (السلام عليكم...)
ردت امجاد بهدوء السلام ، جلست مهره امام مكتبها ..امجاد لاحظت عيون مهره اللي واضح انها كانت باكية..بس توقعت انه امر شخصي وماله داعي تفتح جروح الغير..لتردف لها : (مهره ادري ان هالشيء مش من اختصاصي..بس لازم اسأل...انا عبد مأمور..)
مهره تهز رأسها : (تفضلي؟)
امجاد بارتباك:
(ذياب... أ..اعني ..هو سأل)
مهره لازالت تهز رأسها بهدوء.. تعطي لامجاد المجال في اكمال تساؤلها : (بلغني اسالك عن الشخص اللي يجيبك ويوديك..لان لاحظنا انك تجين مع تاكسي كل يوم..وهالشيء ممكن يكون خطر عليك او صعب... فاذا هالشيء مضايقك ممكن نوفر لك وسيلة نقل..)

خطر علي؟؟؟؟ والله ماهو خطر كثر وجودي بمثل هالشركة.. مافي اخطر منكم ياعيال زيد...مافي اخطر منكم..
هزت رأسها : (بلغيه السلام وقولي له لو كان هالشيء مضايقني فماراح اكون موجودة بالشركة..)
امجاد باحراج :( ممكن فهمتينا غلط يامهره...كل اللي نبـ...)
مهره بمجاملةة : (يعطيكم الف عافية.. شكراً انكم فكرتوا فيني وفي راحتي..)
امجاد استغربت عناد مهره وكرهها لاوامر ذياب وغطرسته..لتقف باستسلام : (براحتك ... ومتى ماحتجتي لشيء احنا موجودين..)
خرجت امجاد لتصفع مهره بالملف على مكتبها بقهر : (الله لايحوجني لكم...)




تدخل امجاد بهدوء الى مكتب ذياب المنشغل كعادته..لتجده يرفع عينيه اليها ويجيب وعينيه تعود للورق : (شفيك امجاد؟)
امجاد تغيرت ملامح وجهها بهدوء لتجلس على الكرسي : (تكلمت مع بنت الناصر..)
ذياب يهز رأسه : (شصار؟)
امجاد : (البنت ماقبلت.. وواضح انها مش متقبلة فكرة ان نعطيها سواق على حسابنا..)
ذياب ببرود :
(حلو... هاتي رقم سواقها..)
امجاد باستغراب:( مامعي رقمه..)
ذياب باصرار : (طلعيه من تحت الارض امجاد.. اذا عاجبها هي تركب مع سواق مختلف كل يوم وماتضمنه.. فاحنا مايعجبنا هالشيء..وبلغيها انها ماتمشي الامور بكيفها..دام رجولها وطت لـ آل زيد..تتقبل غصب عنها..)
امجاد : (ذياب ...اعتقد هالشيء خاص فيها..)
ذياب بدون تفاهم : (هالاجراء سويته معها ومع غيرها وانتي ادرى بـ هالشيء...محد عاند مثلها..)
امجاد تتقبل كلام ذياب وتجده منطقيًا لان ذياب بالفعل اتخذ هالاجراء مع كل بنت تشتغل بالشركة هذي.. لتقف بهدوء :
(حاضر..الحين اطلع رقم سواقــها..)
ذياب يهز رأسه ليراقب خروج امجاد..وهو غير متقبـــل لفكرة وجود بنت تفرض هيمنتها وتعارض كلمته.. وكان ينتظرها بتوعد بالمساء...موعد الخروج من الدوام..


*




الساعة 7 المساء.. كان موعد خروجها من الشركة..قررت تاخذ معها كم ملف تخلص باقي اشغالها في البيت لانها تحتاج لراحة بعد الشيء اللي عرفته بالاجتماع...كل ماتذكرت صدمتها يزيد القهر فيها والالم...وكأن اوجاعها عيت تهدا..
فتحت باب المكتب شافته يطلع من مكتبه..هربت بعيونها بعيد عنه ...اكيد عرف الحين برفضي...قال خايف علي قال... خوفوك جن ان شاء الله...
مشت من قدامه بكل ثقة بينما هو اخفى ابتسامته عن الشيء اللي راح يصير بالاسفل... دخلت بالاصنصير وكان الاصنصير وسيع موجود به كذا شخص معهم...انفتح للدور الارضي وهي كانت تراسل صديقتها منار بهدوء... طلعت من الاصنصير متوجهة للخارج...
انفجعت لما شافت ان السواق مش موجود وهي حذرته واكدت عليه ما يتأخر..رفعت السماعة وصارت تكلمه من برا الشركة وهي تراقب المواقف: (السلام عليكم...)
:
(وعليكم السلام..)
مهره بتساؤل : (لو سمحت فينك؟؟ انا اكدت عليك تجيني 7 ونص..الحين 8 وانت لسة مش موجود)
: (اعتذر لك ياختي بس انا ما اوصلك انتي بس...عندي شغل طول اليوم انقل واجيب بضايع...فطبيعي اني ماراح اكون ملتزم معك مئة بالمئة..)
مهره بغضب : (ماراح تكون ملتزم؟؟؟؟ ترضاها على بنتك ياعم ؟؟ ترضى بنتك توقف بالشارع كذا؟؟)
اجابها باحراج :
(والله يابنتي هذا شغلي وانا اترززق الله..)
مهره بقهر : (بس احنا ماقطعنا يدنا عنك ...كل شيء بحقه..)
ماعرف كيف يرد حتى جاوبت وهي ترتجف من الغضب :( خلاص مشكور ياعم...ادبر عمري..)
سكرت السماعة بوجهه لتنتبه لوجود ذياب ، شعرت بالقهر لانه يبتسم بشماته على وقوفها وهو اليوم عرض عليها سواق خاص فيها يجيبها ويوديها.. ظلت واقفة وهو لازال واقف...كل مواقف التأخير تصير قدامه..يعني ماصار هالموقف الا قدامك..
وقفت سيارة امام عينيها ليلتفت ناحيتها ذياب :
( لو ماعترضتي كان هالشيء ماحصل لك ...تحبين تحطين نفسك بـ هالمواقف..)
مهره بقهر :( انا جبت هالشيء لنفسي واتحمله...انت مش ملزوم فيني طال عمرك..)
ذياب :( حلو...يعني اشوفك بكرة واقفة بنفس مكانك تنتظرين سواقك المتأخر؟)
ماردت عليه، سفهته بكل بساطة ..ماتبي تنشغل باشخاص يعكرون مزاجها وصدمة موت ابوه لساتها تخليها ترتعش...وهي تفكر كيف راح تقدر تكمل معهم... تخرج امجاد لتنظر مهره وذياب وتهمس في نفسها :( الله يسامحك ياذياب...يعني سويت اللي براسك...)
مشت امجاد للامام لتنظر لمهره :( امشي نوصلك..)
شعرت بالاحراج وهي كل مرة بتطلع وينعرض عليها هالعرض : (خلاص اكلم ابوي علي يجيني...)
امجاد : (يابنت الناس امشي ...لاتتأخرين واقفة كذا..ماهي حلوة..)
لم ترد مهره سوى انها تجاهلت ...ليردف ذياب بغضب :( اركبي السيارة ...وانتي ساكتة...)
فتحت عينيها بصدمة كيف يخاطبها بهذي الطريقة لتردف:( لو سمحت انت مش ملزوم فيني ...)
امجاد لاحظت الغضب على وجه ذياب يزداد لتمسك بيد مهره وتهمس لها : (اذا تشترين سلامتك اركبي...لاتخلينه يعصب اكثر من كذا..ومن بكرة يجيك سواق الشركة وبدون اعتراض ...انتهى الموضوع..)
مهره بقهر تصمت وهي تنظر لزيد اللي كان بالفعل ينتظر اي كلمه حتى يكفر فيها... لكنها دخلت بهدوء للسيارة متجاهلته .. وكرهت نظرات اللي يشتغلون بـهالشركة..ماهي حلوة كل يومين تركب سيارة المدير..
جلست بصمت طول الطريق بغير رضى...ماعندها اي خيار سوى انها تروح وتجي مع سيارة الشركة...الله ياخذ بليس..يعني وش بيجيك ياعم لو ماتأخرت عليي وانتظرتني...لازم انحط بالموقف هذا مع هالصنم اللي قدام..
بللت شفتيها وراقبت شوارع الرياض من النافذة.. بصمت....


روابط الفصول

الفصل الأول في نفس المشاركه
الثاني
الثالث
الرابع
الخامس
السادس
السابع
الثامن




 
 

 

عرض البوم صور ـ سَراب ،  

قديم 12-06-17, 08:21 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325913
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: ـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاطـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ـ سَراب ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 4 والزوار 2)
‏ـ سَراب ،, ‏Washm, ‏ثرثرة حنين, ‏missliilam

أهلاً بكم وبحضوركم جميلاتِي..
وشهر كريم علينا وعليكم :$
لاتنسوا أرائكم بالرواية لانها تهمني..
وباذن الله راح ينزل البارت الجاي قريب..

 
 

 

عرض البوم صور ـ سَراب ،  
قديم 12-06-17, 09:13 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325914
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: همسات حديث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همسات حديث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

السلام عليكم سراب وجميع القراء
مساء الخير ، يسعدني أكون من أول اللي يرد على كتاباتك ، واضح من نسق كتاباتك للرواية انك متمرسة خفية لكتابة الروايات ، حتى وإن لم تظهريها للعلن ، الرواية من بدايتها مشوقة وشعلة نار ، وباين فيها التوقيت بين الماضي والحاضر ، الشخصيات ماوضحت تماما ، ولكن أعتقد انو شخصية ذياب شوي مستفزة😂😂، آسفة على الذم من البداية .
أتمنى أني وفقت في التعبير واصلي كتابتك ، وان شاء الله من أول الداعمين لك بإذنه تعالى 💕💕

 
 

 

عرض البوم صور همسات حديث  
قديم 12-06-17, 10:26 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2017
العضوية: 325913
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: ـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاطـ سَراب ، عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ـ سَراب ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات حديث مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم سراب وجميع القراء
مساء الخير ، يسعدني أكون من أول اللي يرد على كتاباتك ، واضح من نسق كتاباتك للرواية انك متمرسة خفية لكتابة الروايات ، حتى وإن لم تظهريها للعلن ، الرواية من بدايتها مشوقة وشعلة نار ، وباين فيها التوقيت بين الماضي والحاضر ، الشخصيات ماوضحت تماما ، ولكن أعتقد انو شخصية ذياب شوي مستفزة😂😂، آسفة على الذم من البداية .
أتمنى أني وفقت في التعبير واصلي كتابتك ، وان شاء الله من أول الداعمين لك بإذنه تعالى 💕💕



وعليكم السلام جميلتي،،
محظوظة بوجودك وبمشاركتك الاولى في الرد هنا...
والحمدلله اني حظيت بشرف دعمك لي..
اي صح لي كتابات كثير ماطلعت للعلن..كنت اخجل كثيييير واحس الشؤم من قلمي...الواقع ان في بعض الاحيان تخذلني الشخصيات...ومسار الرواية يتوقف...
فأضطر اني اهرب منها وما افكر حتى بنشرها...
لكن هذي المرة كل ماكتبت حرف عيا يوقف وكأن المفروض من هالرواية انها تنشر...
كتبت منها بارتات كثير...
لكن باذن الله راح تعجبكم :$



 
 

 

عرض البوم صور ـ سَراب ،  
قديم 13-06-17, 02:29 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325063
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداعثرثرة حنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 336

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثرثرة حنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ـ سَراب ، المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: فأنت الجحيم الذي استقر وأين المفرُ وأنت المفرّ

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البارت جدا جميل واسلوبك ياسراب سلس وممتع

بنسبه للاحداث حدسي يقول ان سالفت موت ام مهره وابوها حدث فيها لبس

لان ذياب يبدو لي شخص عنده اخلاق ومبادء فماهي راكبه في مخي انه يقتل

عموما الاحداث مازالت في بدايتها ننتظر ونشوف

بدايه موفقه وجذابه

ننتظر المزيد

 
 

 

عرض البوم صور ثرثرة حنين  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المفر؟, المفرُّ, الذّي, الجحيمُ, استقر, فأنتَ, وأنتَ, وَأين
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية