كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رمضانيات 2017
رد: عادات رمضان قديما وحديثا فعاليات رمضان 2017
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
نشد رحالنا اليوم إلى بلاد الشام و رمضان ..
يهل علينا شهر رمضان المبارك بالخير والبركة ويحمل معه طقوساً من الإيمان والمحبة والرحمة والتسامح، فتتحضر كل بلد لاستقباله على طريقتها، فلهذا الشهر المبارك مكانة خاصة في البلاد العربية، وتميزه بها عادات وتقاليد عن البلدان الأخرى، ففي بلاد الشام يتم التحضير لاستقبال شهر رمضان وإحياء طقوسه المتوارثة أباً عن جد
ففي فلسطين تبدأ ليالي السهر والبهجة مع بداية الشهر وتنار الشوارع وتزدان المآذن والبيوت، وتعرض المحلات التجارية أنواع الأطعمة والأشربة والحلويات الخاصة برمضان، وتبدأ النسوة بالإجتماعات لتحضير أطباق رمضان الشهية كطبق المقلوبة باللحم والباذنجان المشهور بفلسطين
ومن أشهر العادات الرمضانية والتقاليد القديمة تشكيل فرقة جوالة من الشبان تدعى (الحواية) أو (المداحة) تجوب الأحياء والأزقة بعد الإفطار وينشدون الأناشيد الرمضانية بصوت واحد
أما في لبنان فتزدان الشوارع وشرفات المنازل وتعلق شرائط الزينة والنجوم و الفوانيس الرمضانية الصغيرة التي تشعر الناظر إليها بالبهجة والفرح بقدوم الشهر الفضيل. كما يقوم الأهالي بتقديم طعام الإفطار للفقراء والمحتاجين كما تقوم الجمعيات الخيرية بدورها في مساعدة المتعففين في شهر رمضان
أما السوريون فيستقبلون الشهر بإحياء التقاليد الرمضانية والعادات الموروثة منذ القدم، فيجتمع رجال الدين والقضاة في الجامع الأموي لالتماس هلال الشهر المبارك، وتستعد العائلات السورية لتحضير الأطباق والمأكولات السورية المشهورة كالفول المدمس والكبة وورق العنب، والفتات بأنواعها والتبولة والفتوش والحلويات الرمضانية الشهية كالقطايف والقشطلية والمهلبية، ويتبادل الأهالي طعام الإفطار كتعبير عن الألفة والمحبة ويحيون السهرات الرمضانية الجميلة باجتماع الأهل والأحبة
في الأردن يقوم الأهالي بنصب الخيام الرمضانية في الأحياء لإقامة السهرات الرمضانية المليئة بالمحبة والفرح بقدوم شهر رمضان المبارك ويشهد السوق حركةً وانتعاشاً لتأمين حاجيات الناس من المؤونة كالأرز والتمر الهندي والحلويات الرمضانية، كما يقوم الأهالي والجيران بتبادل الزيارات وعزائم الإفطار وتبادل الأطباق الرمضانية، ويستيقظ الصائمون على صوت المسحراتي الذي كان يتم اختياره قديماً من قبل وجهاء الحارات وأئمة المساجد أما اليوم فهم ممن ورثوا هذه المهنة عن آبائهم وأجدادهم وقد كانوا قديماً يطرقون الفناجين النحاسية ببعضها لتصدر صوت رنين لتنبيه النائمين للسحور.
اجواء رمضانية مميزة اترككم معها و الى لقاء الاسبوع القادم بإذن الله
|