كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: 30 يوما لأتعافى منك(مذكرات زوجة أولى)، بقلم/ خيال إمراءة (مكتملة)
اليوم التاسع والعشرون
لم أستطع النوم
قلقة جدا ..
كل لحظة ألتفت لهاتفي
لعلي لم أسمع اتصاله
أو لم أرى رسالته
نهضت لأصنع لنفسي كعادتي كوب من القهوة المرة
كمرارة ايامي الماضية
لعلي أهدأ قليلا
فتحت نافذة غرفتي..
الشمس لم تشرق بعد
ارتميت على كرسي وبدأت أرتشف قهوتي وأفكر
..........
زوجي الذي سيكون طليقي في أي لحظة
لست غاضبة منه
ولا أستطيع لومه أبدا..
لومي على عادات سرت فخفنا من كسرها..
عن صراحة فقدناها مع أهلنا..
عن الهروب الذي يصنع في طريقنا الكثير من الفوضى
هو أحبها ..حقا أحبها..
وهذا كان شفيعه الوحيد لدي
رأيت في عينه سعادة حقيقة
حين كان بالقرب منها
مع شدة ألمه وتعبه
ولكنه كان يبتسم بصدق
كان عفويا أمامها..
لم يخطئ حين تزوجها فهي حبه الأول واختياره
قدّرت فيه تفانيه لإسعادي
فمع أنني كنت سبب حزنه وحزنها
حاول مرارا أن يسعدني
ورسم في ذكرياتي ايام قد لا أنساه
يالله..كم أُرهق هذا الرجل بسببي
أتعلمون معنى أن تتصنع 15 سنه
أن تدعي الفرح
وأنت حزين
أن تكون بين يدي شخص لا تحبه
أن تتذكر عيد ميلاد شخص..وعيد زواجه
وتقدم له الهدايا والقبلات والاحضان
وأنت غير راض عن نفسك
أتعلمون كم هو صعب ما فعله
بالغض عن خطأه وكذبه
كان صعب عليه أن يهبني مشاعر
لم أشعر بزيفها يوما
أن أرتمي كل يوم بين يديه
أهـــــ.......
أشعر بالحزن لأجله
لقد تزوجها ولم تنجب خلال تلك الفترة الطويلة
وبعد علاجات متعددة ومعاناه
رزقت الأن بحملها الأول
فكافأها
بإعلان زواجه منها..
تستحق هي ذلك
ويستحق هذا الطفل أن يظهر في العلن بين أخوته
............................
هي
أُحيها ..و أرفع لها قبعتي احتراما لها ولشجاعتها ولصبرها
امرأة مثلها..
كيف لها أن أن تكون في الخفاء 15 سنه
إلا أن كانت عاشقة له
لقد ضحت بالكثير لأجله
فاستحقت حبه
واستحقت قلبه
واستحقته الأن
تنازلت عنه
لأنني من المستحيل أن أقف أمامها..
هي قوية جدا..
بحبها له..
لقد ذاقت المر مني هذه المرأة..
خطفت منها زوجها
دون قصد
فكتمت ذلك في صدرها
ومنحتني إياه سنين عديده
لم تلومني ولم تعاتبني ولم تطلب مقابل مني
تنازلت عن حقوقها لأجلي
كان حق علي اليوم..
وبعد أن عادت لها كرامتها
واعلن زواجه منها
أن أعتذر منها
ولو بيني وبين نفسي
صدقا لم اكن أعلم بوجودك
وكان حق عليها أن تعتذر
لكذبها علي بانها كانت على علاقة به
في عمله..لتثيرغيرتي..
فأعذريني .. وأنا قبلت عذرك
.......
أنا
وماذا أقول عن نفسي
أكتفي بأنني حاولت أن أستعيده
حاولت..ولم أستطع
كان غارق في الحب
وكأنه لم يصدق أن يعلن حبه..
لا ألومه
فالكتمان ..يولد الانفجار
..............
بقائي لم يعد له فائدة
كنت سأكون عبء عليه فقط
واجب يلزم بتنفيذه
لم أرى في عينيه منذ ظهورها أي مشاعر لي
غير الاحترام..
وهذا ليس كافيا لي..
لأعيش معه كزوجة ثانية..
حررته مني
ومن قيود كبلته 15 سنه
لتأخذ الأن حريتك
وتنطلق
لتعش حياتك دون خوف أو تصنع
وأنا
لا تخف..ولا تحمل همي
قادرة أنا على التعافي منك
.....
رسالة منه
(أنت طالق)
أحبك
اليوم الثلاثون
متألمة ...قليلا..
بل كثيرا
ولكن لابأس
قليل من الوقت
وانسى
................
اليوم....هو اول يوم لى انا
مولدي الجديد
احتاج ان ارتب افكاري
ومهامي
والامور التي علي ان انجزها
سأعود لاكمل جامعتي...
واهتم بأطفالي
وسأحقق باذن الله حلمي
بافتتح معرضي
سأبني نفسي من جديد
بشخصية قويه
لن اسمح بأن اهزم
ولن اسمح بأن يخدعني احد
سأكون اكثر حذر...
سأتغير
وسأنساك
وسأتعافى منك
..النهاية..
|