كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: 30 يوما لأتعافى منك(مذكرات زوجة أولى)، بقلم/ خيال إمراءة (مكتملة)
اليوم السادس عشر
(بعض الصدمات اللي تمر عليك بحياتك وظيفتها
أن تعدل نظرتك للأشخاص وترتّب لك
أولويّتهم بالطريقة اللي يستحقها كل شخص)
أسمع ضجيج حولي..
خطوات متسارعه..أصوات أجهزة
نحيب..!..
فتحت عيناي بقوة..
ملقاة أنا فوق سرير أبيض
والأجهزة تحيط بي من كل مكان
وهو..
ممسك بيدي
يبكي
شعرت بحرارة دموعه
تنهدت بقوة..
وسحبتها..
(حبيبتي ..كيف حالك الأن)
لم أستطع الرد
غصة في قلبي..
أشحت بوجهي عنه..
جاء الطبيب..
ناصحا لي..بأن أهتم بصحتي
تمنيت وقتها..أن أقول له
بأن الباكي بالقرب مني
هو علتي
هو دائي
أخذ زوجي جانبا واخبره بصوت منخفض
أني مصابة بانهيار عصبي
وأنني بحاجة للراحة التامة
.....
ضحكت داخلي
الكلام بسيط
بنيت حياتي وسعادتي
مع رجل لا أعرفه
ملكته جسدي..
وقلبي
صنته حاضرا كان أو غائبا..
أصبحت أما لأطفاله..
وأنا لا أعرف عنه شيء
دمرني هذا الرجل بتهوره
بكذبه..وغشه..
أسقطني من أعلا مكان وضعني فيه..
ألقاني في هاوية..
والأن يبكي بالقرب مني
أهـــــ
.......................
طالبوني بالبقاء في المستشفى ليومين
ولكنني أصريت على الخروج
على مسؤوليته..
اقترب مني محاولا مساعدتي للنهوض
ولكن دون شعور..
أبعدت يده..
ونهضت بصعوبة حتى كدت أن أسقط
سندني..من كان سببا في عجزي
سرنا سويا بهدوء وصمت..
وانطلقنا متوجهين للمنزل..
وحين وصلنا
فتح لي باب السيارة
ومد يده..
ولكنني رفضت
أخبرته أني أريد الذهاب لمنزل والدي
لا أعرف كيف نطقت ذلك
وماذا خطر في بالي
كل ما أعرفه
أنني أريد أن أبتعد عن المكان الذي خدعت فيه
مملكتي المزيفة
وعالمي الوهمي
وزوجي الافتراضي
.......................
حاول مرار أن يغير رأي
ولكني بكيت..
(أرجوك..لو كان لي في قلبك ذرة مودة
أرحمني وخذني لأهلي..أنا متعبة)
لم ينطق بكلمة..
أغلق باب السيارة بهدوء
وانطلق بي
لحضن والدي..
منزلي الحقيقي..
عائلتي..
................
تلقتني أمي بصدرها الحاني
وأنا هويت في حضنها
أبكي...لم أخبرها بشيء
ولم تسألني..
تركتني أفرغ ما بداخلي من حزن..
ولم تفعل شيء سوى أن تمسح على شعري
وتقرأ آيات وأذكار بصوتها الرقيق..
محاولة أن تهدئ من روعي..
........
رسالة تلقيتها وأنا في قمة انهياري
كانت منه..
(الله يخليكي...سامحني..والله أحبك )
أغلقت الهاتف نهائيا..
وأكملت نحيبي حتى غفوت
.................................................. .
اليوم السابع عشر
وبداء فصل جديد في حياتي
.......................
الاختلاء مع النفس
قد يكون صعبا أحيانا..
ولكن لا بد منه
لابد أن أرسم حياتي القادمة بنفسي
..........................
أمسكت بهاتفي
وبدأت أكتب له..
((يامن كنت حبيبي..
لا أعلم أي ذنب أقترفته حتى تخفي عني حقيقتك..
كنت دوما كتاب مفتوحا بين يديك..وكنت تدعي أنك كذلك..
لا أريد أن أعرف أي حقيقة تلك التي جعلتك تتزوج أمراءه قبلي..
فهو ماضيك أنت..ولكن كان حق عليك أن تخبرني..قبل زواجك مني
احتويتك يا روحي..ودست على قلبي لأجلك..
أخبرتني برغبتك بالزواج..ووافقتك..ليس كرها..
ولكن لم أكن أريد حرمانك من أمر تحبه..
أتعلم كم هذا الأمر قاسي علينا نحن النساء..
ان نشارك من نحب مع أحد...وعلى قدر صعوبته..
فعلته لأجلك..لم أنهرك ولم أبكي أمامك..كتمت غصتي لأجلك
حتى يوم أخبرتني بأن اليوم هو موعد زفافك..
ألبستك بيدي ثوبك الجديد ...ساعتك...ومشلحك الأسود...
ودعتك ودعيت يومها لك..بأن يسعدك الله ...غبية أنا
لم أكن اعلم ..أن الزفاف الذي تخيلته حقيقي..
كان خدعت منك كي تعلن زواجك منها أمامي..
سخيف أنت..وسخيفة ألاعيبك...
دمرتني..ودمرت كل شيء جميل فعلته لي
لربما كان الامر أهون اذا صارحتني به..
أهــ يا من كنت نبض فؤادي..مزقتني..وحطمتني
أتحبني..ام أن الذي بيننا مجرد عشرة..ومشاعر كنت تختلقها أمامي
أكانت تلك النظرات التي كنت أقرائها في عينيك عشق..
مجرد وهم..
كنت ممثلا بارعا يا زوجي
أجدت دور العاشق والزوج المثالي
الان..
وبعد أن كشفت أوراقك..
وحرقت أوراقي..
أنت أصبحت معها في العلن
وأنا تدمرت
......
ورقة طلاقي هيا كل ما اريده الأن..
لترحل بماضيك وحاضرك ومستقبلك
بعيدا عني..
حررني بهدؤ..
كي أغفر لك
أرجوك..أحبك))
تم الارسال
......................
اليوم الثامن عشر...
\\
اتصالات متكررة منه..
وجفاء حاد مني..
لم يعد لدي ما اقوله له..
ولم يعد له حق في ان يقول لي غير ما اريد..
...........
غرفتي في منزل اهلي...
لازالت كما هي...
منذ تركتها...
وانتقلت لبيته...
سريري...طاولتي..مكتبي...
ومرسمي الصغير...
ابتسمت اخيرا...لشيئ حقيقي..
نفظت عنه الغبار...لوحاتي...الواني..وفرشاتي
شمرت ساعدي...ورفعت شعري المسدول عاليا..
موسيقى هادئة....ولنرى
هل لازالت الواني بخير
ام اصابها السقم كقلبي..
امممم لازالت بخير..
لنبدأ الان ...
لن افكر...ساجعل فرشاتي ترسم مشاعري
للنطلق ...لتخطي وتبوحي
لوني حياتي السوداويه
انثري الحياه بها..
لا تترددي ابدا
.......
منذ تزوجته لم امارس الرسم...
هوايتي المفضلة..ومتنفسي سابقا
معه...نسيت نفسي...
ونسيت تلك الاحلام التي كنت اتمنى تحقيقها..
ساعة كاملة مرت...وانا مستمتعه بما افعله..
قررت حينها...
ان اخذ استراحة...
وارتشف كوب قهوة كي اكمل ...لوحتي
....عدت حاملة فنجاني..
سعيدة بعودتي...
نظرت بتمعن لما خطته فرشاتي..
سحقا لها..
ولي ولقلب لازال يرسمه
كاجمل شيء فيه..
.....
صورته هي اول ما حاولت رسمه
بعد سنين...
اه..
كيف الهروب منك يكون..
وباي الطرق سأنساك...
اي تعويذة تلك التي ستصرفك عني
.........
لانساك يا .. ماذا افعل
ماذا افعل..
.........
رسالة منه(محتاج اشوفك)
اه ...
يالله....
حبيبي في احتياج لي...
اريد ان القاه...
ان اضمه لصدري..
ان احميه من حزن كنت انا سببه..
من هم بات يؤرقه بسببي.....
...........
لماذا ابكي...عليه
ولماذا هذا القلب يؤنبني..
ولم تلك.الكلمات تنطلق دون ان شعر
ناصفة له...
مؤنبة لي..
لم افعل له شي..
هو من غدرني
هو من خان ثقتي
هو من استغفلني
ارجوك يا قلبي
انصفني
كن معي
اياك وان تخذلني وترضخني
له
كن عادلا ...
لست السبب في حزنه
هو من جرحني
هو من وعدني بحمايتي
حتى منه
وخذلني
لست ظالمة له
فلا ترهقني وتؤنبني
لست ظالمة..
انصفني ولو لمرة...
اعد لي كرامتي
ولا تهني ياقلبي
ارجوك...ارجوك
............
|