كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
2 - لن أجازف بخسارتها
في صباح يوم الإثنين ، كانت راشيل تسرع في سيرها كي لا تتأخر عن العمل . استقلت القطار الذى وصل متأخرا قليلا عن موعده المعتاد ، وهي الآن تحاول ان تعوّض الوقت المفقود ، يساعدها على ذلك حذاؤها المريح .
استدارت حول منعطف الشارع الذى يواجه الشرق ، فبهرت عينيها فجأه أشعة الشمس المشرقة ، لكنها لم تبطئ في خطواتها .ريحانة
إنه نهار آخر دافئ كما أدركت بسرعة . لا شك أنها ستشعر بدفئه أكثر من اللزوم فهي ترتدى سترة سوداء طويلة الكمين . لقد تأخر الربيع في القدوم إلى سيدني هذه السنة ، لكنه وصل أخيرا وراح يسجل درجات حرارة مرتفعة ايضا . فقد سجل تشرين الأول حتى الآن الرقم القياسي في حرارة الجو ، ولا يبدو أن هذا النهار سيكون مختلفا ، ما من سحابة تشوه صفحة السماء الزرقاء ، ما يجعل أي تغيّر في مجرى الرياح الجنوبية أمرا غير محتمل .
ما من شك في ذلك ! وعليها أن تبتاع في أسرع وقت بعض الملابس العمل المناسبة . فالثياب التي تمتلكها الآن لن تكفيها حتى فصل الصيف . ما كان لها ، منذ البداية ، أن تكون من الغباء بحيث تشتري بذلات سوداء طويلة الأكمام ، ستشتري في المرة القادمة ، ملابس ذات ألوان مختلفة ، غير متألقة أو مكشوفة ، وإنما تتلاءم مع " إكسسوار " أسود ، مثل الرمادي الفاتح والبني .منتديات ليلاس
لكن لسوء الحظ ، عليها أن تؤجل التسوق حتى تعود إيزابيل من شهر العسل أي بعد ثلاث أسابيع ، ذلك أنها لا تعرف المتاجر التي أخذتها إليها إيزابيل آخر مرة ، والمختصة بملابس المرأة العاملة الرزينة . وإلى ذلك الحين .
|