كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي
وهذا لا يعني أنه أحس بانجذاب نحو الفتاة. على الاطلاق ، وإنما لأنها بتصرفاتها تلك ذكرته بتصرفات ماندي مع رئيسها في العمل ، بل إنها راحت تطوف حول العالم برفقته في طائرته النفاثة والخاصة.منتديات ليلاسمنتديات ليلاس
توتر قلب جاستين للذكرى . لقد مضى عام ونصف منذ اعترفت له زوجته بما يجرى بينها وبين رئيسها ، مضيفة ذلك الخبر المدمّر وهو أنها ستتركه لتبقى برفقة رئيسها . عام ونصف ! ومع ذلك مازال يشعر بالألم ، ألم خيانتها وخديعتها . هذا بالإضافة إلى الأشياء الجارحه التي قالتها له في ذلك اليوم الذى لن ينساه ، والتي تحطم القلب والروح !
معظم الرجال الذين تنبذهم نساؤهم بهذه الوحشية ، يتلمسون علاجاً لكبريائهم المحطمة بالارتماء على كل انثى يقابلونها . لكن جاستين لم يكن من هؤلاء فقد كان مجرد التفكير في اتصال حميم مع امرأة أخرى يبعث القشعريرة في جسده . ولم يخبر بالطبع أياً من أصدقائه وزملائه بذلك .منتديات ليلاس
فالرجل لا يعترف لأصدقائه بأمور كهذه ، لأنهم لن يتفهموا مشاعره ولن يتعاطفوا معه على الإطلاق . لكن أمه كانت لديها فكرة بسيطة عن الأمر ، فأدركت كم جرحته خيانة ماندي وهجرها له . راحت تطمئنه أنه ، يوماً ما ، سيقابل المرأة التي ستنسيه ماندي والأمهات متفائلات دوماً ، كما أنهن سمسارات زواج بامتياز .
اتصلت به أمه خلال العطلة الأسبوعية ، بعد أن أخبرها عن وضع مكتبه ، لتقول له إنها وجدت له سكرتيرة خاصة ممتازة ، فتملّك جاستين الحذر . لكنه كان قد ذاق لوعة البقاء من دون سكرتيرة خاصة ، لمدة اسبوع كامل . كما أن أمه طمأنته بأن راشيل هذه ليست فيها ما يجعل الرجل يخاف وها هي ذي الآن أمامه بلحمها ودمها . فماذا رأى ؟
بدت المرأة نحيفة ومرهقة للغاية ، تحت عينيها هالتان سوداوان كبيرتان . ورغم أن عينيها بدتا جميلتين ، لونهما يثير الاهتمام ، إلا أنهما كانتا حزينتين للغاية .ريحانة
كانت المرأة في الواحدة والثلاثين من العمر وفق الأوراق الشخصية المقدمة في طلب العمل ، لكنها بدت أقرب إلى الأربعين . تفهم جاستين ذلك نظراً لما عانته خلال السنوات القلائل الماضية . تملكه العطف عليها وقرر منحها الوظيفة حالاً . كان يعلم أن لديها المؤهلات المطلوبة ، ورغم اعتزالها العمل مدة طويلة إلا أن المرأة بذكائها لن تجد صعوبة في تجديد مهاراتها في السكرتاريا ومع ذلك ، كان عليه أن يكمل المقابلة معها حتى النهاية كي لا يبعث فيها الريبة والشك فلا أحد يحب الشفقة أو الإحسان .
وعندما استقرت جالسة ، قال بواقعية " وهكذا يا راشيل ، لقد حدثتني أمي كثيراً عنك ، وما تضمنته سيرتك العملية في هذه الأوراق يدعو إلى الإعجاب, فهمت منها أنك اشتركت في المباراة النهائية لسكرتيرة العام ، منذ سنوات قليلة . وكان رئيسك حينذاك ذا مقام رفيع للغاية في الإذاعة الأسترالية هل بإمكانك أن تحدثيني قليلاً عن تجربتك العملية هناك . . " .
|