كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
- ولكن ...
- لديك ولع بالاعتراض يا راشيل , انسي كلمة ولكن الليلة حتى لو كان الأمر يتعلق بالعمل . لن تحصل مشكلة لعدم حضورنا الحفلة . لقد قمت بتحقيقات خاصة في انحاء المدينة اليوم , وانا لن انصح شركتي بشراء هذا الفندق على كل حال . مصدر جدير بالثقة اخبرني بأن معدل النزول في الفندق هو منخفض ماعدا في قمة مواسم السياحة , وحتى في مواسم السياحة هناك فندقان مجاوران ناجحان ينافسانه . شخص آخر اخبرني انه , بالرغم من فخامة المبنى وجمال الديكور , فإن إدارة الفندق ليست ناجحة فنسبة استقالة الموظفين مرتفعة .
- من هو المصدر الجدير بالثقة ومن هو الشخص الآخر؟
- الناس الذين يقيمون في كولانغانا ويعملون هنا. اصحاب الحوانيت , الممونون , سائقو التاكسي , فهؤلاء ليس لديهم من الاسباب ما يجعلهم يكذبون , بينما اصحاب الفندق الحاليين لديهم كل الاسباب التي تجعلهم لا يعلنون الحقيقة.منتديات ليلاس
- فهمت.منتديات ليلاس
- وهكذا , ماذا قلت ؟ هل نترك الحفلة ونبقى هنا؟
فقالت وغمرها الارتياح " نعم , ارجوك"
ابتسم جاستين مسروراً بتغيير الخطة , وقال وهو يلتقط قائمة الطعام " هذا افضل! هكذا يمكننا الاستمتاع بالعشاء والمنظر الجميل معاً, وربما يمكننا ان نرقص بعدئذ فثوبك الليلة مناسب تماماً لتكوني رفيقة رقص ممتازة"
اهتز قلبها , فهي لم ترقص منذ سنوات , وآخر مرة رقصت فيها مع إريك, كانت قبل اسبوع من فسخه خطوبتهما , وقبل يوم واحد من معرفتها لذلك الخبر الفظيع عن مرض ليتي. ذهبا يومها الى حفلة عيد ميلاد احد اصدقائهما, وكان إريك يهمس في أذنيها كلمات الحب الحارة وهو يضمها اليه بشدة , ماجعلها تنسى كل ماحولها وتحلق على اجنحة الحب الوردية, يالها من مغفلة ! ظنت يومها ان إريك مجنون بحبها ولم يخطر ببالها مطلقاً انه سيتخلى عنها عند اول فرصة . هذا ما ظنته حينذاك . وقد ادركت الآن لم يحبها قط, في الحقيقة.
- انا ... انا لم ارقص منذ سنوات.
قالت هذا وقد ارتجف صوتها قليلاً للذكرى. رغم ان حبها لإريك قد زال تماماً. إلا ان الجرح الذي تركه فيها مازال موجوداً. سألها بدهشة " لم ترقصي في عرسك صديقتك؟"
- لا.
- ولماذا لا ؟ اراهن ان هناك من طلبك للرقص وانت ترتدين هذا الثوب الرائع.
- نعم , حصل هذا.ريحانة
- ولماذا رفضت؟
- انا ... انا فقط ام ارغب بذلك.
وفي الواقع شعرت حينذاك بأنها اضعف من ان تقوم بشيء يمكن ان يذكرها بمأساتها كالرقص مع رجل . عندما رأت العروسين يرقصان اولى رقصاتهما معاً. شعرت بألم حاد وتعاسة بالغة العمق يدمرانها فهربت الى استراحة السيدات , ملجئها المفضل حيث بكت طويلاً. وقطب جاستين حاجبيه " هذا بسبب إريك الهجين , اليس كذلك؟"
فقالت بابتسامة حزينة " وكيف عرفت؟"
|