كاتب الموضوع :
غيمة كبرياء
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
سلامُ الله عليكم ،
كيف الحال ؟
شكراً لكل الي شجعوني و دعموني ،
و حاولت تطويل " الوطئة " قدر الإمكان .. و إن شاء الله يكون طولها مُرضي لكم ، و اذا كان هناك مُتابعين من وراء الكواليس .. رجاءً اظهروا أنفسكم ..
و تغيّر موعد التنزيل ليوم السبت لأن دراستي إن شاء الله رح تبدأ من الأحد ، فما أعتقد يوم الأربعاء مناسب ،
دمتم بخير .
،‘،‘،‘،‘،‘
بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ .. اللهم صلَّ على سيدنا محمد .
|| الوطئة الأولى نحو الجحيم || :
ما إن تمت برمجة ُ الكمبيوتر حتى قمتُ بتنزيل برنامج ماسنجر ! ، وما إن تم التنزيل حتى أدخلتُ البريد و كلمة السر ، ففي السابقِ كنتُ أفتحه في عطلة نهاية الأسبوع في الكمبيوتر المكتبي ، و أول شيءٍ قمتُ بهِ هو تغيير " التوبيك " إلى : * من التعب نامت أحاسيس صحاها الأرق *
لا أدري لماذا .. و لكنني كنتُ أحبُ " توبيكات الحزن " و أيضاً رمزيات الحزن و لطالما كانت الرمزيات التي أضعها رمادية ! مع أنني في ذلكَ الوقت لم أكن أعرف ما هو الحزن حقاً .. و لطالما كان " النك نيم " الخاص بي مُزخرفاً فقد كانت الزخرفة موضة العصر ! .. كان اسمي مزخرفاً هكذا "ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز*" .. و لم أكن أقبل إضافاتِ الشباب .. و من المستحيل أن أفعل ذلك ، أذكر أنهُ ذات مرة قد وصلتني إضافة من شخصٍ يدعى " صمت المشاعر " ، في البداية أعتقدتُ أن الاسم يشير إلى بنت لذا قبلت الإضافة و لكن ما إن رأيت الرمزية التي تضعها " صمت المشاعر " حتى بدأت أشك في جنسها لذا ذهبت لأسأل :
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : هلآ .. بنت و لا ولد ؟
صمت المشاعر : ولد ! .
حينها بدأت أطرافي ترجفُ فجأة و أُصبت بذعرٍ شديد فقط لِفكرةِ أنني قد أضفتُ شاباً لِـ " لستتي " دون علمٍ مني حتى ، لذا قمتُ سريعاً بحضرة و حذفه ، حينها بدأتُ أهدأُ قليلاً و عُدت لوضعي الطبيعي ، و في ذاتِ الوقت جاءتني [ مريم ] لتبدأ محادثتنا التي :
ɱλરϓΘΘɱ : هلا ، أخبار ؟
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : أهليين ، أخبار ؟ تراك شايفتيني قبل ساعتين من الحين -.- " .
ɱλરϓΘΘɱ: ما علينا .. ملل !
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : بقووة !
ɱλરϓΘΘɱ : أنا عندي فكرة .. نتسلى !
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : كيف ؟
ɱλરϓΘΘɱ : نسوي قروب أنا و انتِ و واحد من الثيران إلي أعرفهم !
حينها قمتُ أفكر في الأمرِ مطولاً و لم أكتب أي رد ! ، لتردف مريم :
عادي ، ما لازم تضيفيه ، و لا ضيفيه بعدين احذفيه .
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : و إذا علّق على إلي أحطه بصفحتي ؟
ɱλરϓΘΘɱ: لا .. رح أقوله لا تعلق ! ، و أول ما نخلص احذفيه !
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : اوكِ .
لقد قبلتُ طلب [ مريم ] فقد كنتُ أقول أن ذلك الأحمق الذي سنتحدث معهُ لن يعرفني و في الحقيقة لن أحدثه سوى الآن و لسويعات قليلة و مع [ مريم ] و بعدها احذفهُ سريعاً ! ..
ɱλરϓΘΘɱ : رح أدخل واحد اسمه محمد ، عمره 19 .
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : أوكِ أنا بغير اسمي ، و عمري .. عمري 17 * وجه يضحك * ، رح نمصخره .
ɱλરϓΘΘɱ : ههههههههههههه واجد ! .
ذهبت سريعاً لِـ برنامج الزخرفة الذي اعتدتُ استخدامه لأفكر باسمٍ ما ، و لكنني بعدها تراجعتُ و اخترتُ وضعُ " نك نيم " على شكل لقب .. لذا اخترت نك نيم [ مَجْرُوُحَةة * ] ! .. و ما إن غيرته ، حتى أرسلت لي [ مريم ] :
مجروحة مرة وحدهه ؟ شاللي جرحك ؟
مَجْرُوُحَةة* - بِاستهزاء - : هههههههههههههه زوجك .
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههه ما عندي !
مَجْرُوُحَةة * : هاني بحر !
ɱλરϓΘΘɱ : ههههههههههههههههه الله لا يقول ! .
مَجْرُوُحَةة* : ما علينا منه ، قلّعته ، الحين وينه هذا المحمد .. قتلني الملل ! .
ɱλરϓΘΘɱ: انتظري ، ادخله الحين .
3 ثوانٍ و ظهر على الشاشة :
تم إضافة ħɱΘΘɖ إلى المحادثة :
ɱλરϓΘΘɱ: هلا .
مَجْرُوُحَةة* : أهلين .
ħɱΘΘɖ: أهلين .. كيفكم ؟
ɱλરϓΘΘɱ: تمام الحمدلله .
مَجْرُوُحَةة * : تمام .
ħɱΘΘɖ´ : دووم ، مجروحة !
مَجْرُوُحَةة * : ؟
ħɱΘΘɖ´ : شتقرب لك مريوووم ؟
لم أفكر كثيراً فقط قلتُ أول ما فكرتُ فيه : بنت عمي ! .
ħɱΘΘɖ : أها .
مَجْرُوُحَةة * : إي .
ħɱΘΘɖ´ : مجروحة انتي ش اسمك الحقيقي ؟
مَجْرُوُحَةة * : مجروحة لاه ! .. ما أحب أقول اسمي الحقيقي .
ħɱΘΘɖ´: أها .. أوكِ .. عمرك كم ؟
مَجْرُوُحَةة * : 17 !
في الحقيقة كان عمري 13 ربيعاً في ذلك الوقت َ! و هو قد فتح لي محضر تحقيق !! و بعدها ذهبت لمحادثتي أنا و [ مريم ] :
مَجْرُوُحَةة *: هالخبل شفيه كذا ، قاط الميانة من أولها !
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههه ، أهم شي نتسلى ، انتظري الحين بعرف كيف رح نتسلى .
فجأة تذكرتُ شيئاً ما ..
مَجْرُوُحَةة * : لحظة لحظة ، لا تقولي هو هذا محمد إلي يحبكك !
ɱλરϓΘΘɱ: أيوا ، و أنا عن نفسي ما أطيقه .
مَجْرُوُحَةة * : هههههههههه مسكينن !
لنعود بعدها للمحادثةِ الأخرى :
ɱλરϓΘΘɱ: عندي فكرة شرايكم نلعب لعبة ، كل مرة دور واحد يسأل و الثانيين يجاوبوا ! .
مَجْرُوُحَةة * : اوكِ .
ħɱΘΘɖ : فكرة حلوة ، يلا !
ɱλરϓΘΘɱ : محمد ابدأ !
ħɱΘΘɖ´: أوكِ .. ويش اسم حبيبكم .
ما إن قرأتُ سؤاله حتى ذهبت لِمحادثة [ مريم ] :
مَجْرُوُحَةة * : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههه الله عَ هالسؤال !
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه ينتظرني أقول حمودي !! – وجه ضاحك - .
لقد كتبت ضحكة بهذا الطول لِـ [ مريم ] و في ذات الوقتِ كنت أضحك في الواقع ، لدرجةِ أن أختي [ أميرة ] قد استيقظت من نومها :
آيااااااااات !
لأرد عليها : اوكِ أوكِ .. آسفة .
و بعدها عادت [ أميرة ] لتكمل نومها .. و لأكمل أنا محادثتي .
ɱλરϓΘΘɱ : اسمه .. امممممم علي !
مَجْرُوُحَةة * : فيصل !
ɱλરϓΘΘɱ: لا لا أكيد أمزح اسمه حمودي !
حينها متُ ضحكاً أيضاً .. و في ذات الوقت أنا لا أعلم من هو فيصل هذا .. فقط مجرد اسم !
ħɱΘΘɖ´ : أها .. مريوم تحبي علي !
مَجْرُوُحَةة * : لا انت .
ħɱΘΘɖ: اسكتِ انتِ .. انتِ ما داخل قلب مريوم عشان تعرفي .
ذهبتُ لمحادثةِ [ مريم ] :
مَجْرُوُحَةة * : الله ياخذه قصفني الحيوان !
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههههههههه تستاهلي .
لأذهب و أرد عليه ،
مَجْرُوُحَةة * : إي أنا ما داخل قلبها بس هي قالت !.
ħɱΘΘɖ´ : اوكِ أوكِ .
و أكملنا الأمر على هذا المنوال ، و بعد ساعتين من الحديث ! ، أنهينا تلكَ المجموعة و حذفتُ أنا ذلك المدعو [ħɱΘΘɖ ] ! .. و أيضاً قمت بتغيير اسمي إلى [ ayaat ] دون أيّة زخرفة فقد كان النومُ يسيطر عليَّ لذا فقد تكاسلتُ لأقوم بِفتح المتصفح و أدخل لموقع الزخرفة .. و ما إن أغلقت الكمبيوتر و أعدتهُ لمكانه ، حتى طار النوم فجأة ! .. لذا توجهُّت للنافذة لا أدري لماذا ! ، فقد اعترتني رغبةٌ شديدة و مفاجِئة لتأملِ النجوم .. كانت السماء سوداء حالكة ككحُلٍ أسود ، و النجوم مُتناثرةٌ عليها و القمر يتوسطُ السماء و ينيرها كالعادة ، ليعتريني شعورٌ غريب .. غريبٌ لدرجةِ أنني أجهلُ ما هو حتى الآن ! .. حتى اليوم ! .. بعدها عدت إلى فراشي بكل هدوءٍ مثلما تركتهُ سابقاً ! .
و هكذا مرَّ الأسبوع الأول من الإجازة .. و في الأسبوعِ الآخر بدأ فصلٌ جديد من حياتي ، فحين كنتُ ذاهبةً لمنزل [ مريم ] ، رأيت معها فتاةً أخرى تشبهها قليلاً لأعرف فيما بعد أنها ابنةُ عمها ذات الـستة عشر عاماً و المدعوة [ رِحاب ] و التي مع الأيام اكتشفتُ أنها لا تختلف عن [ مريم ] بل تزيدُ عليها ! .. و أذكرُ أنني لم أكن أعرف ذاك السخافة الذي يُدعى شات ! إلى من [ رِحاب ] .. قد يستغربُ البعضُ كوني أصبحت قريبةً من رِحاب أيضاً و لكنها ستمكثُ طوال الإجازة بمنزل عمها .. منزل [ مريم ] لأن أهلها مسافرين لرحلة علاجية لجدتها ، في تلكَ الفترة لم أكن أتحدث لأي شابٍ إلا في المجموعات و مع [ مريم ] و [ رِحاب ] .. ذات مرة حين فتحت " المسن " ، جاءتني رسالة من [ مريم ] و التي كانت غير متصلة ،
ɱλરϓΘΘɱ : آياااات .. لما تدخلي مسن و تشوفي رسالتي هذي ، تعالي عندي البيت اليوم ، بخبرك شي ضروري .. ما أبغى حد يعرف و اليوم فرصة لأن [ رحاب ] ما بالبيت عندنا عشان تعرف ! ، هي ببيت جدها .
قضيتُ خمس دقائق بطولها و أنا أفكر في هذا الأمر الخطير ! ، رغم أنّ [ رحاب ] أصبحت مقربةً منا إلا أن [ مريم ] لا تريدها أن تعرفه و في ذات الوقت فهي تقول أنه أمر ضروري و مهم ! ،
لذا حينها ، وضعت أصابعي على لوحة المفاتيح :
Ayaat : أوكِ ، بعد شوي أجي ! .
في الحقيقة أنا أعلم أن البعض قد يتساءل أين هما والديّ و [ أميرة ] ! ، فبالطبع والدي يهتمان بي و هما يثقان بي ، و يعرفان أنني أذهب مع [ مريم ] و في الحقيقة فإن سمعة [ مريم ] أمام الناس صافيةٌ كالحليب ! لذا فلم يكن عندهما أي مانع ، و أما [ أميرة ] ؟ فهي منشغلة بالتحضير للثانوية ، فهي من النوع الـ"مصطفى " و بما أنهُ لم يتبقى لها سوى سنة واحدة .. 3 ثانوي ! فهي تستعدُ من الآن ، لذا قد التحقت بِمعهد حتى ! يقومُ بشرحِ دروس الصف 3 ثانوي ، جميع المواد .. حتى اللغة العربية و التربية الاسلامية ! .. لذا فهي في الصباح في المعهد و ما إن تعود حتى تنام و تستيقظ لتذاكر ! .. المهم بعد أن انتهيتُ من التفكير و عدت للواقعِ حتى أرى أن [ مريم ] متصلة و قد ردت عليّ :
ɱλરϓΘΘɱ : بس خلاص .. بخبرك هنا .
Ayaat : أوكِ .
ɱλરϓΘΘɱ : لا تخبري حد ها .. ترا وعد .
Ayaat : أوكِ أوكِ وعد !
ɱλરϓΘΘɱ : شوفي ، أنا عرفت ولد عم هاني .. هاني بحر ع قولك .. حامد ! أكبر مني بسنه ، المهم ابغاك تروحي معي ! .. هو يبغى يشوفني بس من بعيد .. ما رح نطلع معهم .. آيات مالي غيرك يلاا ! .. أعرف انه هذي أول مرة أخبرك نسوي شي مثل كذا .. بس اعتقد اني أحبه ! .
حينها اتسعتا عينايّ لدرجةِ أنني لم أعلم ماذا أفعل .. في الحقيقة قبول شيءٍ كهذا بالنسبةِ لي مستحيل ! .. لِتردف [ مريم ] :
ɱλરϓΘΘɱ : برب !
لم أرد عليها فقط قمت بالاستمرار في التفكير .. و لحسن حظي رأيت أن [ رِحاب ] قد اتصلت أخيراً لأسرع إليها :
Ayaat : رِحاااااب .
♦ ⱤṏṏⱤṒ™♦ ¦ : هلا والله !
آيات : بخبرك بس لا تخبري مريم .. والله أنا ما أبغى أخبر حد بس شسوي والله مآدري شسوي .
♦ ⱤṏṏⱤṒ™♦ ¦ : بسم الله .. آيات قلبي شصاير ؟
Ayaat : مريم تبغى أروح معها عشان تشوف ولد عم هاني بحر .. ما تطلع معهم بس تشوف من بعيد !
♦ ⱤṏṏⱤṒ™♦ : لا .. لا تروحي .. قولي لها لا ، و أنا أكيد ما رح أخبرها .
Ayaat : أوكِ .
بالطبع كانت [ رِحاب ] تعرف [ هاني بحر ] و " شلة " الحمقى الباقية ، و لكنها كانت تكرهُ [ هاني بحر ] بشكل غير طبيعي فلطالما قالت أنه " حقير " ! .. و لكن [ مريم ] لم تستمع لها و قالت بأنه كالأخ لها .. و أنا بالطبع لم أهتم ففي الفترة الأخيرة عرفتُ أخيراً أني لا أكن له أي مشاعر و لله الحمد ! .. المهم ما إن عادت مريم حتى أخبرتها :
Ayaat : آسفة مريم .. مستحيل .
ɱλરϓΘΘɱ : آيات و ربك من بعيد ، ما رح نطلع معهم .
Ayaat : آسفة مريم ! .
و بعدها أغلقتُ البرنامج دون أيّة كلمةٍ زائدة ! .
،‘ ،‘
نهاية الوطئة الأولى نحو الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض .
لنا لقاء آخر يوم السبت بإذنهِ تعالى -11/2 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم .
بحفظِ الله
|