كاتب الموضوع :
غيمة كبرياء
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
+|| عُذراً ع اللخبطة إلي صارت بآخر رد لي كنت أقصد يوم 25-4 ! .
الجزء الثالث : المكوث في الجحيم ،
|| خطوة الاحتراق الثالثة || :
في تلك اللية الباردِ مساءها ، و المتوسطِ قمرها للسماء بفخر قررتُ أن أتخلص من أدران الرذيلة هذهِ و من المدعوة آيات الـمسيئة الظن بالله و غيرِ الواثقة بهِ حق الثقة ! ، لذا توجهّت في الثلث الأخير من الليل لِربي و أنا واثقةٌ حق الثقة و موقنة بأنه سيخلصني من كل هذا و قريباً سيأتي اليوم الذي سأرتاحُ فيه من ذاكَ الحقير [ هـاني بحر ] ، و حين يأتي هذا اليوم لن أفتح بعدها أي برنامج فلم أعد أضمن نفسي ! ، سأدخل هذهِ البرامج حين أكبر لأكون واعيةً و كي لا أجر كما جُررت ُ هذهِ المرة ! ، المهم أنني ما إن توضأت و وضعت سجادتي و رفعت يدي مكبرة إلى و بدأت أبكي ! ، أبكي و أذرف دموعاً سخينة ً و كأن عزيزاً عليّ قد مات ! ، و حاولتُ اكمال أركانَ الصلاةِ و الدموع ما تزال تنهمر ، و ما إن سجدتُ حتى أصبحت أشهق بالبكاء ! لِدرجةِ أنني سمعتُ [ أميرة ] تقول لي و هي نصفُ واعية : آيات ، لا تضحكي بصوت عالي ! .
حمدتُ الله أنها ظنتني أضحك ! ، فأنا لا أملك أي تفسير لِسؤال : لماذا أبكي ! ، لذا بعد أن أنهيتُ صلاتي ، مشيتُ بخطواتٍ حاولتُ جاهدةً جعلها غير مسموعة و لا مثيرة للانتباه ! ، و خرجت من الغرفة متجهة لِلسطح ! ، صعدتُ الدرج على أطراف أصابعي كي لا أثير ضجة ، و ما إن فتحتُ بباب السطح و خرجتُ إليهِ حتى انفجرتُ بالبكاء ! ، و البكاء .. و البكاء ! ، بكيتُ طويلاً و بمرارة على هذا الحالِ الذي وصلتُ إليه ، و فجأة غزتني خيالاتٌ مؤلمة و مُخيفة ! ، خيالاتٌ رأيت فيها عائلتي ملوثة ببراثنِ فعلتي القذرة ، و رؤوسهم منكوسة ! ، و أحدهم يموتُ من هولِ الصدمة ! ، نفضتُ رأسي بقوة ! من المستحيل أن يحدث هذا لأن الله معي ! ، و لكن فجأة مرةً أخرى غزتِ التخيلات و الأوهامُ عقلي لِدرجةٍ جعلتني أبكي و انتحب و أتألم أكثر من ذي قبل ، و بعد أن بكيتُ كثيراً أحسستُ برأسي يؤلمني و كأنهُ ينفجر لذا عُدتُ لغرفتي بخطواتٍ خفيفةٍ كي لا أصدرَ صوتاً و بطيئةً لأنني لم أعد أستطيع التوازن ! و حينَ وصلتُ و توسطت سريري لم أستطع النوم ، و ظللتُ أتقلبُ في فراشيَ ساعاتٍ طوال ، حتى أذّن المؤذن لِصلاة الفجر ! ، فقمت بأداء ِ الفرض و لكنني بعدها أيضاً لم أستطعِ النوم إلى أن شرقت الشمس ! ، فقررتُ أن أستغفر حتى يأتيني النوم ، و فجأة نمت ! ، و لكنني لم أنم جيدا ً إذ أن نومي كان متذبذباً و قد رأيتُ الكثير من الكوابيس المزعجة ، و بعد وقتٍ طويل أستيقظت و ابتعدتُ من سريري لِأرى أن الساعة قد أصبحت 1 ظهرا ً ، قلت في داخلي " كيف ! ساعة 1 و محد جا يصحيني " و بعدها بدأ الشكُ يتسلل إلى قلبي ، لِأذهب لغسلِ وجهي و الوضوء و الصلاة بعدها ،
" يا الله يا رب استر عوراتي و آمن روعاتي " ربما قلت هذا الدعاء في السجدةِ الواحدة ألفَ مرةٍ من الخوف ، و بعد أن سلمت و أنهيت ُ الصلاة ، رأيت أختي تدخل للغرفة و قالت بدون أن تنتظر : " بنروح بيت جدتي تعالي بسرعة " ، في الحقيقة لم أكن أفهم أسلوبها في الكلامِ و لا حتى نظراتها و في ذات الوقت لماذا لم يخبرني أحدٌ إذا كانوا ينوون الذهاب فعلاً ! ، في الحقيقة لم أعد أعلمُ لماذا فقدتُ عقلي و أصبحتُ مثل [ مريم ] فكلُ ما يجري الآن لي هو بسببها ، نعم بسببها هي و بسبب غبائي و صِغرِ عقلي ، و لكنني قبل أن تخرج [ أميرة ] من الغرفة قلت لها : ما أروح .
و هي الأخرى لم ترد فقط أكتفت بالسكوت ، و ما إن خرجت هي حتى ذهبتُ و وقفتُ بجانبِ الشُرفة مُراقبةً إيّاهم حتى يخرجوا من المنزل و أبكي بكل أريحية فلا أحد بقيَ الآن في المنزلِ سوى خادمتنا [ سوميني ] ، لذا بكيتُ كثيراً كثيراً و كثيراً ! ، و في ذات الوقت كنتُ أتمنى لو أقوم بِخنقِ الحقيرة [ مريم ] بكلتا يدي ! ، و بعدها أخنق ذاك الآخر الأحقر منها [ هاني بحر ] و الذي أصنفه في قائمةِ أشباهِ الرجال ، فهناك نقطة بدأ عندها كل هذا ، ذات يوم قبل فترة ، قبل أن يدخل [ هاني بحر ] لِحياة [ مريم ] كانت هناك صديقة مشتركة بيني أنا و [ مريم ] في المسن و حينها كانت علاقتي بِـ [ مريم ] ضعيفة ، المهم أن هذهِ الصديقة كانت تُدعى [ أزهار ] ! ، و في الحقيقة كان أسلوبها غريباً بعض الشي فذات َ مرة و قد وضعت صورتها علّق عليها أحد الحمقى الذين في قائمتها قائلاً لها كلاماً دنيئاً مثلهُ و لكنها لم ترد عليهِ كما يجب لِدرجة أنني أذكر أن [ مريم ] قالت لي بالحرف الواحد : أشك انها بنت والله ! .
و بعدها بدأت تظهرُ عليها علاماتٌ غريبة أخرى كالأسلوبِ في الكلامِ و التوبيكات التي تضعها و الرمزيات و بعدها اختفت فجأة لذا أنا لم أهتم بها ! ، فلم تكن من صديقاتي المهم لذا فقد ظننتُ أن الأمر قد انتهى هُنا ، لذا فقد حذفتها فوجودها يشغل حيزاً من الفراغ و لا فائدة منها ، و لكن بعد فترة في بداياتِ الأيام التي تقوّت فيها علاقتي بِـ [ مريم ] و أخبرتني انها على علاقة بالحقير [ هاني بحر ] جرى بيننا حِوار جعلني أحتقرهُ بشده :
مريم : تعرفي من هذا؟
آيات : شدراني ؟!
مريم : ولد عم أزهار !!
آيات : منو أزهار ؟
مريم : إلي بالمسن .
آيات : من وين أصلاً جبتيه ؟!!
مريم : شوفي هالمحادثة و رح تفهمي ، هذا البن مال أزهار قبل لا تبيع البي بي بأسبوع .
أخذتُ الهاتف من يدها و قرأت :
PRINCESS ZHRONA : هلا
MEMO=): آهلين .
PRINCESS ZHRONA: كيفك ؟
MEMO=) : الحمدلله ، انتِ ؟
PRINCESS ZHRONA: ضايقة فيني .
MEMO=): ليش؟ عسى ما شر ؟!!
PRINCESS ZHRONA: أنا أحب واحد و ولد عمي عرف و الحين يهددني .
MEMO=) : أوكِ لا عاد تتواصلي مع هذاك الشاب و ولد عمك بيسكت.
PRINCESS ZHRONA: لا قال لي جيبي لي بنت و بسكت .
MEMO=): ويش ؟!!
PRINCESS ZHRONA: يقصد بنت يتعرف عليها و كذا .
MEMO=): آها .
PRINCESS ZHRONA: والله صار لي أسبوع عايشة بجحيم .
MEMO=): عيل خلاص عطِيه البن مالي .
لم أكمل المحادثة بعدها و قلت لِـ [ مريم ] : ليش ؟
مريم : ما شفتِ كيف حالتها قلت لازم أساعدها ؟
آيات : بس أحسها تكذب ! ، حتى بعد كم يوم اختفت و لا عادت تسأل هذي كذابة .
مريم : و انتِ شعليك ؟!
لم أحب ردها لذا قلت لها : أوكِ ! .
و بعد فترة لا أدري كيف ، أقسم أنني لا أتذكر كيف و لكننا عرفنا أن [ الأميرة زهرونة ] هي [ هاني بحر ] !!، هه في الحقيقة حرام عليك ذاك " الشنب " ! ، قلت بصوت عالٍ : الله يلعنك .
و لكنني حين تذكرتُ معنى اللعن أحسست برعشةٍ فأستغفرتُ الله كثيراً ، و بعدها ظللتُ على هذا الحال ! فقد غرقتُ في الندمِ و الحسرة و أنا أترقب الوقت الذي يفضحني فيه و بعدها أقول : أستغفر الله الله معي لأني دعيته و أنا كلي يقين و ثقة ! .
و لكن ما إن سمعت صرخة أمي و هي تنادي بِـ : آياااااااات .
و تليها صرخةُ والدي : آيااات .
حتى سقطَ قلبي من مكانة ، فذهبت للطابقِ السفلي و أنا أكاد أسقط بسبب خطواتي غير المتزنة بسبب القلقِ و الخوف .
و ما إن رأتني أمي حتى قالت بعصبية : شسويتي انتِ ها ؟ طيحتينا بمصيبة ! .
نهاية الخطوة الثالثة في الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر يوم الجمعة بإذنهِ تعالى -5/5 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم ،
Ask + twitter : | gaimat_kebryaa |
- .
بحفظِ الله
،‘،‘
|