لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


اهدتني ...قلبا

اترككم الان مع الجزء الاول سامراء النيل روابط الفصول الفصلين الأول و الثاني أسفل الصفحة

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-17, 12:54 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي اهدتني ...قلبا

 


اترككم الان مع الجزء الاول
سامراء النيل


روابط الفصول
الفصلين الأول و الثاني أسفل الصفحة
الفصل الثالث
الفصل الرابع
،الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصلان السابع والثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصلين الثالث و الرابع عشر



أهدتنى قلبا



:انا مش عارفه انتى بتعملى كده ليه ايه السبب اللى يخليكى ترفضى العزومه
رفعت عينيها تنظر لها نظره سريعه للمرأة الاكبر سنا التى يظهر على وجهها الاستياء الشديد وعادت مره اخرى تنظر الى يديها المتشابكه تحاول ان تخفى توترها اكملت والدتها بعصبيه :ردى عليا فهمينى مش عايزه تروحى عزومه ناديه ليه ...انتى زعلانه من ادهم
اخذت نفس عميق و بصوت حاولت ان تجعله هادى قدرالامكان وازاحت شعرها الاسود خلف اذنيها وهى تقول
: خطوبتى على ادهم كانت امتى ؟
ردت والدتها متعجبه :ايه اللى دخل الخطوبه بتعتك بعزومه ناديه واكملت بتعجب وسخريه :و انتى كمان مش عارفه خطوبتك كانت امتى ماشاء الله عليكى بتبهرينى ردت وهى تتجاهل سخريتها :انا عارفه خطوبتى كانت امتى ...بس حبيت اسالك
ردت عليها بنفاذ صبر :خطوبتك كانت من ثلاث شهور ياليلى
ليلى بصوت بدا يظهر عليه الغضب الذى كانت تحاول ان تخفيه :من ثلاث شهور ...ثلاث شهورمجاش زارنى هنا غير مره وحده ومكنش جاى ليا كان جاى يطلب من بابا انه يشغل صاحبه مع بابا فى مكتب المحاسبه .....ولما بابا قال مينفعش يشغله عنده اتضايق ومشى حتى مكلفش نفسه يسال عنى او يستنى يشوفنى ومتصلش بيا من يوم الخطوبه غير مرتين...والمرتين طنط ناديه بتكلمنى وبعدها تقولى خدى ادهم عايز يكلمك وياريت كان بيقول حاجه ...اخبارك كويسه واخبار عمى عاصم ...اسف انا مشغول دلوقتى خدى ماما كانى بكلم واحد من اصحاب بابا مش خطيبى ولما نتقابل فى عزومه يتعامل معايا بتجاهل وبرود شديد


تنهدت والدتها :ليلى انتى مكبره الموضوع ثم ادهم مش وحش زى ما انتى متصوره انتى كده بتظلميه .
قاطعتها بحده :حضرتك شايفه ان اللى حكيته ده انى مكبره الموضوع وباظلمه ....انا شايفه انى لو استمريت راح اظلم نفسى
نجوى بتوجس وهى تنظر إلى نظره التصميم التى ظهرت واضحه في عينيها العسليتين :قصدك ايه يا ليلى
ليلى بتصميم :قصدى انى مش عايزه اكمل ....مع واحد واضح جدااااا انه مجبور على الخطوبه فاحسن حاجه وكل واحد يروح لحاله والخطوبه دى من الاول انا مش عايزها وانتى عارفه كده كويس
صاحت الام قى وجهها وهى تشير لرأسها :انتى بتقولى ايه اكيد اتجنيتى
.... هزت راسها وقالت بثقه :ما اتجنتش على العكس ...لو كملت مع واحد زى كده ابقى مجنونه
وقبل ان تجيب الام رن هاتفها نظرت للمتصل واخذت نفس عميق واجابت على هاتفها بهدوء عكس العاصفه التى بداخلها :ايوه يا ناديه ...اخبارك ....الحمد لله ...اااااه العزومه سمعت صوت ليلى تقول باصرار:انا مش رايحه وتركتها وانصرفت من الغرفه هزت راسها ضيق وهى تراقبها تنصرف وقالت :ايوه يا ناديه كنتى بتقولى ايه
.............................
خرجت من الغرفه بضيق شديد رات الخادمة تحمل القهوه متجهه الى مكتب والدها قالت وهى تاخذ منها القهوه:ثريا هاتى القهوه انا اوصلها لبابا تناولت منها قهوة والدها واتجهت لمكتبه وطرقت الباب بهدوء ودخلت..... اقتربت من المكتب الذي يحتل منتصف الحجره الانيقه التى يغلب عليها الطابع الكلاسيكى و ووضعت القهوه عليه فى صمت ابتسم والدها الذي يجلس خلف المكتب ما ان راها اتجهت الى الاريكه وجلست صامته مقطبه حاجبيها الجميلين وارخت اهدابها الكثيفة مما يدل على حزن يعتمل داخلها تفحصها والدها بعينين حانيتين وقام من خلف مكتبه وتناول فنجان القهوه وجلس بجوارها ناظرا اليها بحنان :مين مزعل ليلتى؟؟؟
زفرت ليلى بضيق:عرفت ان طنط نادية عزمانا النهارده؟
اجاب وهو يرتشف القهوه :ايوه بس انا اعتذرت انى اروح
ليلى ردت بتسرع : انا كمان مش رايحه
الاب وهو ينحنى وينظر لعينبها الجميلتان وكأنه يحاول قرائتهما:انا مش رايح لانى رايح لجدتك وانتى بقى مش رايحه ليه؟
تنهدت ليلى بضيق:مش عايزه اروح لانى مش عايزه اشوف ادهم واردفت بتوتر واخذت نفس عميق قبل ان تقول:بابا انا عايزه افسخ الخطوبه خلاص مش قادره استحمل انا كنت غلطانه لما ماسمعتش كلامك وكلام عماد واشارت لراسها وهى تكمل انا فين كان عقلى لما رضيت انى اتخطب لواحد شخصيته مهزوزه ملهوش راى ماشى وراه كلام مامته ....
تابعت بغضب واحد زى ده مفيش بينى وبينه اى توافق لا فى الفكر ولافى اى حاجه ....غير انه مستفز جدااا
وضع الاب فنجان القهوه على الطاوله التى امامه ...كان يعلم جيدا ان ادهم غير مناسب لابنته وخلال الفتره الماضيه كان يراقب الوضع ويراقب بروده الشديد فى التعامل معها وكلماته المستفزه لها فى اى اجتماع بين الاسرتين وان لم يقم باستفزازها يتجاهلها بشكل غريب لايدرى لما يفعل ذلك ولكن الواضح له انه مجبر على هذا الارتباط انه لايريدها لقد اخبر زوجته اكثر من مرة انه غير مناسب لابنته ولكن هى من اصرت عليه سمع صوت ليلى وهى تشير على نفسها
:بابا انا حاولت بس انا مش عارفه اتعامل معاه لدرجه شكيت فى نفسى ...انا اعصابى تعبت من الضغوط
احتضن كتفيها بحنان :سلامتك حبيبتى انتى اعصابك مشدوده فعلا...بدليل الكابوس اللى جالك امبارح
اراحت راسها على صدره وعضت على شفتها السفلى بقلق :بابا الكابوس ده اتكرر معايا ثلاث مرات الاسبوع ده ....وبقى بشكل واضح قالت وهى ترفع راسها وتنظر لوالدها بقلق وخوف :انا حاسه انه رساله بتنبهنى لحاجه
الاب باهتمام :رساله يعنى ايه؟؟
ليلى وهى تتنهد لتزيح ذلك الخوف الجاثم على صدرها وقالت بقلق وعيناها تدور في المكان بحيره وهى تحرك خاتمها :انت عارف ان الكابوس ده بيجينى من فتره طويله جدااااا
الاب :عارف وعرضتك على كذا دكتور وكلهم كانوا رايهم انه قلق وخوف من المجهول...وعقلك الباطن صور لك الخوف والقلق ده على شكل الكابوس
قالت وعينيها تحمل حيره وقلق :لكن انه يتكرر بالشكل ده والوضوح ده ...كانه بيقول انه هيتنقل من الخيال ويكون حقيقه سالها باهتمام :ايه اللى شفتيه المره دى واضح
اخفضت راسها فتساقط شعرها الاسود الغزير ليخفى ملامح القلق الشديد عن والدها ازاح والدها شعرها خلف اذنها وقال بصوت حانى :ليلى ...شفتى مين فى الحلم ؟ اجابت وهى مخفضه عيناها بصوت هامس :شفت ادهم
رد متعجبا :ادهم ؟؟؟؟
هزت راسها بيأس :ايوه
قال والدها بحذر :هو الشخص اللى كان ........
هزت راسها بالايجاب ساد صمت بينهما تخلله القلق والخوف ..لماذا شعر بذلك الخوف ..ذلك الخوف الذى احتل قلبه بشكل جعل اطرافه ترتعش... لا ...لايريده ان يحتله هو يعلم ان الشيطان ياتى للانسان لاقرب شخص لقلبه حدث نفسه "ليلى ابنتى هى نقطه ضعفى ....هى ماتبقى لى منها ...لن اسمح لاحد ان يؤذى ابنتى "نظر لعينيها العسليتين التى تشبه عينين والدتها ليست عيناها فقط شعرها الاسود الطويل حتى تلك الشامه التى فى عنقها احتضن ابنته لصدره بحنان وقال يطمئنها :ليلى توترك وزعلك من ادهم خلى عقلك الباطن يهىء لك انه هو اللى بيأذيكى وده طبعا مش ممكن .... ثم اكمل قائلا:كلنا بتجيلنا كوابيس وبنشوف حاجات غريبه ومرعبه ..مش معنى كده ان الكابوس ده رساله او انه يتحقق...لاطبعا
قال وهو يرسم ابتسامه على وجهه ليطمئنها ويطمئن نفسه :عندك انا مثلا طول عمرى بحلم بس ان حلم من احلامى يتحقق ابدااا
سالته مندهشه:ولا حلم ؟
اجاب وهو يهز راسه بالنفى :ولا حلم ثم اردف بهدوء:يعنى مش لازم كل مانحلم يبقى الحلم يتحقق طلعى الافكار دى من دماغك........... اتفقنا ؟
سمعا طرقاً على الباب وقبل ان ياذن دخلت فتاه تظهر الشقاوه في عينيها السوداتين ذات الاهداب الطوبله التى ترخى ظلالهاا على انفها الصغير كانت تجمع شعرها في ذيل حصان اظهر طول شعرها
عضت على شفتيها المكتنزتين قظهرت تلك الغمازه فى خدها الايمن
وهى تقفز بشقاوة كانها طفله من يراها في ذلك الفستان الابيض الذي تزينه رسومات على شكل فراشات يظن انها لم تتجاوز السابعه عشر ...فى حين انها في الحقيقه تبقى لها شهور قليله لتنهى سنتها الاخيرة في الحامعه قالت وهى تجلس بجوار اختها وهى تبتسم يشقاوه :لولا انتى هنا وانا قالبه عليكى الدنيا شفتى حصل ايه
واقتربت من ليلى وجلست بجوارها وبدات تحكى باهتمام دون ان تترك لاحدهما مجالا للرد :عارفه الصور اللى صورتيها لفندق عمو فؤاد واتمسحت
تنهدت ليلى بضيق:زينه حبيبتى ماتفكرنيش الصور دى طلعت عينى فيها وفى الشغل عليها
الاب باستفهام :اى صور ؟
ليلى بضيق:مش عمو فؤاد طلب منى اصور الفندق الجديد وابعتله الصور دى عشان ينزلها على صفحته الخاصه دعايه للفندق
باهتمام :ايوه وبعدين؟
اكملت ليلى بضيق: يومين مشغوله فى تجميع وفرز الصور وبعد ما خلصت كل الصور وقبل ما ابعتهاله اتمسحت كلها
رد باندهاش :اتمسحت؟؟
زينه وهى تشير لنفسها بثقه :وانا رجعت كل اللى اتمسح ياعصومى
قفزت ليلى من مكانها وامسكت يد اختها بفرح :صحيح يازينه والله انتى عبقريه
عاصم بتاكيد وهو ينظر لابنته الصغيرة بفخر:وانا اشهد...فاكره يا ليلى لما زعلت منى عملت فى اللاب توب ايه
ضحكت ليلى :ايوه قفلت لك حسابك وقفلت اللاب
زينه وهى ترقص حاجبيها:عشان متزعلنيش تانى مره
رد ضاحكا:انا اقدر خلاص اتعلمت قبل مازعلك اشيل كل حاجه بعيدعنك
ضحكت ليلى وهى تغيظ زينه:ايوه يا بابا برافو عليك
زينه وهى تتوعدها :كده طيب يا ليلى انا اروح امسح كل الصور وتبقى بكره تروحى لعمو فؤاد وتقوليلوا الصور بح اختفت
اسرعت ليلى تحتضن كتفها:لاااااااا زينه انا حبيبتك اهون عليكى
اجابت بدلال وهى تشير على والدها:مانتى بعتينى وجيتى فى صف عاصم حبيب قلبك
الاب وهو يغيظها:اكيد لولا حبيبه ابوها تيجى مع ابوها طبعا بدون تفكير
اشارت لنفسها بغيره وهى تضع يدها على خصرها :وانا مش حبيبتك يعنى يا بابا
ابتسم بحنان :انتى دلوعه قلب بابا
احتضنت والدها وقالت وهى تقبل خده :حبيبى ياعصوم ياقمر وقالت وهى تحتضنه اه لو ينفع اتجوز واحد شبهك دى نجوى تكون داعيه لى
ليلى وهى تشير على والدها بغرور:مفيش زى عاصم هو عاصم واحد بس
عاصم وهو يضحك :لا يا ليلى .... ان شاء الله يكون فى احسن منى ويسعدها ويحبها زى ما انا بحبها واكثر
انفتح الباب فى هذه اللحظه ونظرت الام لهم بغضب وقالت وهى تنظر لليلى :انتى هنا انا كان لازم طبعا اعرف انك هتيجى هنا تحكى لباباكى ماهو اللى مدلعك والتفتت لابنتها الاخرى بغضب :وانتى طبعا ماشيه وراها قومى حالا جهزى نفسك انتى ناسيه ان احنا معزومين عند خالتك
ردت زينه بتبرم وهى تبتعد عن حضن والدها :مش عايزه اروح العزومه
التفتت الام لليلى :طبعا اكيد تقول كده عشان اكيد سمعتك بتقولى مش رايحه ماهى بتقلدك فى كل حاجه
صاحت زينه باستنكارشديد:انا معرفش ان ليلى مش رايحه انا قررت كده من نفسى ... وكمان طالما ليلى مش رايحه انا مش رايحه اروح ليه بقى واقعد مع مين
الام بغضب :انتى مالك بليلى انتى لازم تكونى تابع لها مفيش حاجه ممكن تقرريها من نفسك
زينه وهى تضحك مؤكده على كلام والدتها :طبعا مش اختى اللى بحبها لازم اسمع كلامها وتكون لى قدوه
لم تعلم ان بكلماتها البسيطه قد اتستفزت والدتها فردت الام بعصبيه شديده وهى تقترب منها واشارت للباب بغضب :كلمه واحده هتقومى دلوقتى تجهزى نفسك بدون اعتراض فاهمه ولا لا
التفتت لوالدها فاشار لها ان تذهب تحركت زينه بضيق وخرجت من الغرفه وهى تبرطم معترضه من تصرفات والدتها
التفتت لليلى وقالت بحده وهى تعقد ذراعيها على صدرها :ممكن تفهمينى الكلام اللى قلتيه معناه ايه ؟
ليلى باستفهام :اى كلام ؟
نجوى وهى تقف امامها وتعقد ذراعيها:عن فسخ الخطوبه
اشاحت بوجهها وتنهدت ونظرت لها:انا مش عايزه اكمل معاه خلاص والخطوبه اتعملت علشان كل طرف يشوف الشخص ده مناسب له ولا... لا ...وانا شايفه انه مش مناسب
الام بتعجب :انتى شايفه ...شايفه ان ادهم مش مناسب لانك مديتهوش فرصه تتعرفى عليه
ليلى وهى تشير لنفسها باستنكار شديد:انا ما ادتهوش فرصه ثلاث شهور ما ادتهوش فرصه انه يجينا او انه يكلمنى فى تليفون او انه حتى يتحجج باى حجه عشان يجى يشوفنى او يحسسنى انى مهمه ....بس هو معملش ولا حاجه على العكس كل اللى بيعمله بيزيد اصرارى انى انفصل عنه فاحسن حاجه كل واحد يروح لحاله ...وانا من الاول ماكنتش مقتنعه
وحضرتك اصريتى على الخطوبه دى لانه ابن اختك
اتسعت عيناها وقالت بصوت غاضب:ايه إللى بتقوليه ده دى كلها حجج عشان تفسخى
واردفت بحده:اسمعينى موضوع فسخ الخطوبه ده تشليه من دماغك والا
عاصم وهو يقاطعها :نجوى كفايه
نظرت له بعصبيه وهى تشير على ليلى باستنكار:كفايه!!!!! انتى راضى على اللى بتقوله بنتك انها تفسخ الخطوبه
قال بهدوء:حياتها وهى حره فيها وقالت انها مش مرتاحه وقالت اسبابها
نجوى بعصبيه :اسباب تافهة ثم التفتت ناظرة الى ليلى بغضب
وقالت :اسمعينى كويس الخطوبه دى هتستمر وانا مش هاخسر اختى عشان الدلع بتاعك ده فهمانى
ليلى وهى غير مصدقه :وانا اخد واحد مش هارتاح معاه فى حياتى عشان ماتخسريش اختك
لم تجبها والدتها فاردفت ليلى باصرارغاضب :اسمعينى ياماما انا قلت كلمه ومش ارجع فيها خطوبتى على ادهم انتهت ولو حصل ايه مش ارجع لواحد زى ده
وتركت لهم الغرفه يخطوات كلها ضيق وغضب
قالت بحده وهى تنظر لزوجها:سامع بنتك بتقول ايه كل ده من دلعك فيها نظر لها
وقال بحزم :فى ايه يانجوى بنتك بنتك هى مش بنتك انتى كمان ولا ايه؟؟؟؟؟؟؟
اشاحت بوجهها ولم تجب اكمل قائلا بضيق من تصرفاتها مع ليلى :بطلى الضغط اللى بتمارسيه عليها
نجوى باستنكار وهى تشير لنفسها :انا بمارس ضغط عليها ياعاصم؟
عاصم بتاكيد :ايوه اول حاجه الخطوبه اللى اتفقتى عليها انتى واختك واللى انا من الاول كنت رافضها وانتى فضلتى تضغطى عليها انتى ناسيه انك خاصمتيها وبطلتى تكلميها لحد ماوافقت انتى نسيتى ؟....
ودلوقتى رجعتى تضغطى بحجه خايفه تخسرى اختك ...اللى رسمت وخططت انها تاخد بنتى لابنها عديم الشخصيه ...اللى بتحركه امه ...اوعى تفتكرى انى مش واخد بالى باللى بتعمليه انتى واختك
قالت بارتياب :قصدك ايه ؟
قال بتحذير واضح :ليلى خط احمر يانجوى اللى يمسها يمسنى وانا من اول يوم جيت واتقدمت لك كان شرطى الوحيد انك تعاملى بنتى بمايرضى الله ..
نجوى :يعنى انا كنت قصرت معاها ؟؟؟انا بعاملها زى زينه
رفع حاجبه مستنكرا وقال بسخريه :زى زينه ازاى ؟؟؟؟ هو انتى بتقدرى تخاصمى زينه كده او تضغطى عليها
قالت مبرره :عاصم انا شايفه ان ادهم مايتعيبش وخسارة لليلى انها تسيبه
قال ساخرا:خساره لليلى ...
واردف قائلا بحده :انتى فاكره ان بنتى بايره دى ليلى يوم ماتفسخ الخطوبه هتلاقى الكل يتمنى يرتبط بيها..والاسباب كتير عيله عريقة وجمال سبحان من صور غير انها مصوره معروفه
وتابع : قبل الخطوبه كام واحد طلبها واخرهم فؤاد كان عايزها لابنه .
استرد انفاسه وقال بلهجه حاسمه لاتقبل النقاش اسمعينى كويس الخطوبه دى خلاص انتهت ده اخر كلام عندى نظرت له غير مصدقه :عاصم
اتجه الى مكتبه وقال منهى الحوار:بلغى ناديه ان محصلش نصيب وهى تبلغ ابنها ده لو كان مهتم اصلا رفع عينيه :وانا عارف ومتاكد انه مش هيجى يسال اويهتم ليه الخطوبه اتفسخت
امسك الاوراق التى امامه وقال بهدوء :اعملى حسابك انى هاخد زينه وليلى نتغدا برا وانتى تبقى تروحى لاختك
نجوى باعتراض:لكن خالتهم عزمانا
عاصم بدون ان يرفع عينيه من الورق الذى امامه:والبنات زى ماسمعتى مش عايزين يروحوا...يبقى يتغدوا معايا برا
نظرت له وهى تكتم ضيقها وخرجت من الغرفه وهى تفكر كيف تخبر شقيقتها بموضوع ليلى ... تعلم انه لن يتراجع فى حديثه وخاصه فيما يختص بليلى تنهدت بضيق :الله يسامحك يا ادهم طفشت البنت وانا اللى قلت خلاص اخلص واجوزها جيت ببرودك خربتها امسكت هاتفها وطلبت اختها لتبلغها بالخبر .................................................. ..............
فى المساء
جالسه على فراشها الكبير وامامها حاسوبها وبحوارها على الفراش الاخر جالسه زينه تضع طلاء وردى على اظافرها يشابه مفرش سريرها الوردى المطرز بوردات حمراء صعيره كان اللون الغالب قى الغرفه هو الوردى لون الجدران ولون المفارش اما لون السريرين والتسريحه فكان بالون الابيض ...
رفعت رأسها من الحاسوب وقالت وهى تطلق زفره عالية:اخيرا خلصت شغل عمو فؤاد
زينه وهى تنظر لها:كلمتيه؟
اغلقت الحاسوب وهى تتمطى بجسدها الرشيق :ايوه وطلب منى اروح له فى شركته بكرا قامت واتجهت الى طاوله الزينة أخذت فرشاه وبدأت تمشط شعرها
زينه وهى تتاملها كانت تعلم انها جميله ولكن ليلى اختها جمالها يخلب العقل ببشرتها البيضاء وعينيها العسليتبن الناعستين وتلك الاهداب الكثيفه التى تظلل وجنتيها اما انفها فكان مستقيما كحد السيف نظرت لاختها وهى تزم شفتيها الممتلئتين ابتسمت وهى تنظر لشعرها الحالك السواد التى يصل لاخر وسطها
زينه وهى تقترب منها وتضع طلاء الاظافر على التسريحه :انتى رايحه بكره لتيته سميره؟
اجابت ليلى وهى تنظر لها من خلال المرآة وهى تبتسم بحب عندما ذكرت جدتها: ايوه وحشتنى ماما سميره اوى وبفكر اقضى معاها يومين من يوم ماجيت من شرم الشيخ مشفتهاش
زوت حاجبيها وقالت بتبرم:يومين وتسبينى قاعده هنا لوحدى مع ماما لا طبعا واردفت بضيق :انتى عارفه انى مابحبش البيت بدونك
ليلى وهى تغمز لها بشقاوه :ماتيجى معايا بابا مش هايمانع نقضى يومين حلوين مع تاليا وعماد هيدلعنا فى الخروجات
زينه بتذمر :ياريت اجى ...لكن انتى عارفه ماما هى اللى هترفض وتقولى مينفعش دى جدتها مش جدتك
قالت ليلى بضيق :لا جدتك لان جدتى تبقى خالة بابا
زينه وهى تبرر :عارفه بس اعمل ايه مع ماما
ليلى وهى تمسك يدها وتجلسها على طرف فراشها وتجلس بجوارها :ايه رايك كلمى بابا وطبعا لما بابا يوافق ماما مش هتقول لا واكملت بهدوء :شوفى بكره على الفطار اطلبى منه ماتطلبيش دلوقتى عشان ماما ماتضايقش وتقول لا
برقت عينا زينه بحماس :والله فكره
رن هاتف ليلى ابتسمت واجابت بعتب :وعليكم السلام ....لا زعلانه منك جداا يومين ما اسمعش صوتك ولاتقول اسال عن حبيبه قلبى ليلى لا ياعماد متقولش الكلمه دى عمرك ماتهون عليا ابتسمت زينه وهى تخرج من الغرفه وتتركها ..............................
فى مكان آخر صباح اليوم التالى
وقف امام المرآة يغلق ازرار قميصه الازرق واضع هاتفه على كتفه الايسر ومحنى راسه يتحدث :...اوكيه ...انا اكلم فخر ونتقابل فى المطعم .....سلام اغلق هاتفه وارتدى سترته السوداء وتناول مفاتيحه وخرج من الغرفه سمع صوت والدته تتحدث فى الهاتف :فاطمه يعنى البنت حلوه واهلها ...ايوه سمعت عنهم شوفى ....ايه رايك نخليهم يتقابلوا عندك ...... ايوه اتجه وجلس بجوارها قالت وهى تنظر له وتتحدث بهمس :نكمل بعدين اخوكى جنبى ....لاطبعا مش اقول حاجه اعمل كان الموضوع صدفه انتى فاكره عمل ايه اخر مره مع البنت .... لا المره دى مش اقول حاجه اكملت بنرفزه :خلاص يافاطمه فهمت متقلقيش مش هيجرجرنى فى الكلام ..... مع السلامه
ابتسم وقال وهو يمرر يده على لحيته :اخبار فاطمه ايه واخبار فاضل قالت وهى تضع الهاتف بجوارها :بخير عزمتها تتغدى عندنا بكره تعرف ان اخو فاضل خطب
على وهو يحرك هاتفه بيده :كويس اتصل ابارك لفاضل
الام وهى تنظر له وتقول بتمنى:وانا امتى يباركولى على خطوبتك واردفت قائله :نفسى افرح بيك ياعلى واكملت وهى تنظر لشعره :ياابنى الحق اتجوز شعرك ظهر فيه الشعر الابيض
ضحك وقال وهو يمرر يده على شعره :هو انا لما اتجوز هيبطل يظهر الشعر الابيض ضربته على صدره:ده اللى فالح فيه واكملت بضيق :انا كل ماافتكر خاله فاضل يوم فرح اختك وهى بتقولى الحقى جوزى ابنك .قبل مايعجز واكملت بحنق :ست مستفزه قال يعجز تروح تجوز بناتها احسن بدل ماقعده تراقب الناس
ضحك على :حبيبتى ولا يهمك منها انتى عارفاها ابتسمت بحنان :عارف يوم فرحك اعزمها واغيظها كمان
مررت يدها على لحيته بحنان ووقفت اصابعها على جرح غائرفى شفته السفلى وابتسمت وهى تتذكر سبب الجرح عندما كان فى سن المراهقه وكان كل من حمزه ابن عمته وصديقه فخر يتسابقون بدرجاتهم وكان هو من يتقدمهم وفجائه حانت منه التفاته ولم يرا الدرج امامه رغم تحذير فخر له وان امامه درج ولكن لم يستمع فسقط وجرح فى يده ووجه افاقت من شرودها وقالت تعرف ان الجرح ده كل مااشوفه يتوجع قلبى قبل اصابعها بحب :سلامه قلبك ...ده جرح قديم قالت :ماانساش شكلك وحمزه وفخر دخلين على وهما شيلينك والدم مغرق التيشرت الحمد لله ان ابوك كان موجود
ضحك على وقال :طول ماحنا فى المستشفى وصحبه بيخيط لى الجرح وهو بيهزئنى لدرجه ماحسيتش بالم الجرح وبعد ماطلعنا من المستشفى عزمنى على العشا
قالت متذكره :بمناسبه العشا ابوك عازم عم فؤاد وعيلته على العشا ياريت تبعتلى كم صنف حلو من عندك
هز راسه :اوكيه واردف متسائلا :ماما ...هى فاطمه كانت بتقولك ايه
ردت امه وقد نسيت تماما ماقررته:ابدا كانت بتكلمنى على انها شافت لك عروسه وعايزاك تشوفها عندها وتخلى الموضوع صدفه صمتت وكانها تذكرت فتحت عينيها :اوعى تقولها انى قلت حاجه هز راسه و قام من جانبها ملتقط هاتفه و مفاتيحه وقال وهو يكتم ضحكته :لا طبعا ده سر.... يلا سلام اتاخرت على المطعم
قالت :متنساش تفوت على ابوك فى المستشفى قالى انه عايزك
اقترب منها وقبل جبهتها :اوكيه اول ما وصل المطعم بلغينى بالاصناف اللى عايزها عشان اقول للشيف يعملها
ردت وهى تنظر له :حاضر ....على متتاخرش على العشا


....................................
اتجهت الى غرفته وهى تشتعل من الغضب امس انتظرته بعد مكالماتها مع نجوى ولكن تاخر فنامت ولم تتحدث معه طرقت الغرفه وجدته جالساً فى فراشه يتحدث فى الهاتف نظر لها وعاد يتحدث بصوت خافت :نتكلم بعدين
قام من فراشه :فى حاجه ياماما
قالت بغضب :خالتك اتصلت تبلغنى ان الخطوبه اتفسخت
اجاب ببرود شديد :طيب
الام بحده:طيب ....يابرودك يا اخى ده اللى طلع منك
ادهم بضيق :انتى عارفه كويس انى مش عايزها ومش شايف فيها اى حاجه تجذبنى انتى اللى اصريتى على الخطوبه انتى وبابا
قالت بااستنكار :مش شايف فيها اى حاجه تجذبك يبقى انت اعمى
ادهم بتعجب :انا اعمى!!!!
قالت مؤكده :ايوة اعمى وغبى مش شايف ادبها واخلاقها ولا جمالها دى البنت زى القمر...ولو مش شايف جمالها وده شى مستحيل افتكر ليلى بنت مين ومن عيله مين بنت أشهر محاسب قانونى في البلد انت مشفتش يوم الخطوبه الناس المهمه اللى حضرت ورجال الاعمال وبعد ده كله تقول مش شايف
ادهم بملل:مش شايف ولا عايز اشوف ومن الاخر الحمدلله انها جات منهم لانى كنت بفكر افسخ الخطوبه
رفعت حاجبها وقالت وهى تتفحصه :تفسخ الخطوبه عشان خاطرها طبعا
ادهم بتوجس :تقصدى مين ؟
الام بحده:اقصداللى قلبت حالك وخلتك مش شايف غيرها وهى اصلا ماتنفعكش بالمره
قال باعتراض :متنفعش ليه هى انا شايفها مناسبه جدااااا
قالت بحده :مناسبه انت اكيد اتجنيت دى مش من مقامك ولا من مستواك فوق
وتابعت بحزم انا صابره عليك وبقول طيش شباب ويعقل بس توصل انك تفكر فى الارتباط بيها لا والف لا
ادهم باصرار :ليه لأ انتى شفتيها عشان تعترضى ولا بس عشان خاطر بنت جوز اختك
ردت بتحدى: ايوه شفتها وشفت انها مش مناسبه مش دى يا ادهم اللى تناسبك
قال بسخريه :وهى ليلى اللى تناسبنى
الام بحنق :ايوه تناسبك من كل النواحى واوعى تفتكر انى ممكن اسيبك تخرب حياتك عشان واحدة لا راحت ولاجات لانعرف هى من عيله مين ولا ايه اخلاقها
واردفت بقوه .... انا هاكلم نجوى واقولها انك رفضت فسخ الخطوبه وطالب تقعد مع ليلى عشان تصفوا الخلافات سامعنى
وقبل ان يعترض خرجت من الغرفه
مرر يده على وجهه بعصبيه :انا مش عايزها ليه مش راضيه تفهم انى قلبى مع واحده تانيه غير ست ليلى بتعتها دى
.......................

في نفس الصباح
اعدت الافطار على المائده كعادتها تحب الاستيقاظ مبكرا واعداد الفطور لوالدها واختها ...اخبرها والدها ان والدتها كانت تفعل مثلها تماما كانت تستيقظ وتعد له الافطار وتجلس بجواره الى ان ينتهى من الافطار ويذهب العمل بعد ذلك تذهب لتكمل نومها كانت لاتحب ان تكون نائمه وهو متستيقظ سمعت صوت خلفها يقول :صباح الورد على احلى ورده فى حياتى
ابتسمت واسرعت تقبل وجنته:صباح الورد ياروح ليلى جلس وجلست بجواره وبدات تسكب له كوب الشاى بالحليب سمع صوت خلفه :صباح الخير اوعوا تكونوا ابتديتو قبلى
ليلى وهى تضحك :لا طبعا منتظرينك
عاصم وهو يضحك :هو الفطار يحلى بدونك
زينه وهى تنظر لمقعد والدتها الفارغ :هى ماما مش هتفطر ؟ ليلى وهى تضع امامها الطعام :ماما قالت مش عايزه تفطر عايزه تنام عشان مانامتش كويس امبارح
الاب وهو ينظر لليلى :وراكى حاجه النهارده ياليلى؟
ليلى وهى تحتسى كوب الشاى بالحليب : :اسلم الصور لعموا فؤاد وبعد كده عايزه اعدى على ماما سميره
عاصم وهو يضع عسل على قطعه الخبز التى في يده :جدتك سميره
ليلى بحب:ايوه ليا اسبوع مشفتهاش بكلمها بس
ابتسم وهو يقنعها
:حبيبتى خلى زياره جدتك بكرا
زينه وهى تضع السندوتش الذى بيدها وبفم مملوء طعام قالت :بابا اروح مع ليلى بكره عند تيته سميره عشان خاطرى مش بحب اقعد فى البيت بدونها
عاصم وهو مبتسم على شكل زينه :ليلى هتبات عند جدتها تروحى وتباتى وتسبونى لوحدى
زينه وهى ترقص له حاجبيها :معك نجوى مش هتحسسك باى وحده
ضحكت ليلى :بابا خليها تيجى معايا نظر لابنتيه وابتسم بحنان لتعلقهم الشديد ببعضهما ليلى لا تحب ان تبتعد عن اختها حتى في الاسفار الخاصة بالعمل تاخذها معها لاتحب الخروج الا معها اصدقاء ليلى هم اصدقاء زينه والعكس تعاملها كانها ابنتها وليست اختها وزينه وتعلقها الشديد باختها احيانا يشعر ان تعلقها باختها يغنيها عن الكل كلما واجهتها مشكله اسرعت لليلى لتحكى لها وتاخذ راى اختها فى كل شى معها لدرجه تثيرضيق والدتها قاطع افكاره صوت زينه التى تقول بالحاح :موافق
هز راسه مبتسما :موافق لكن على شرط يومين بس اكثر من كده لا
صرخت زينه بسعاده وهى تقبله :حبيبى يابابا ربنا يخليك

التفت لليلى :خلصى عشان اوصلك فى طريقى هزت راسها وهى تاكل سندوتش البيض :حاضر
قامت وقالت :الحمد لله ....خلصت
والتفتت لزينه :زينه يلا
زينه وهى تهز راسها :دقايق واحصلك
هزت راسها قائله :اوعى تاخرينا واتجهت لغرفتها لتبدل ملابسها
نظر زينه التى تركت مقعدها واقتربت تجلس من والدها الذي انحنى بجذعه إلى الامام وقال بصوت هامس :جهزتى كل حاجه اجابت وهى تهمس مثله :ايوه لكن مفضلش غير الحجز فى المطعم
الاب وهو يمرر يده على ذقنه التى بداء الشعر الابيض يغزوها :سيبى المطعم عليا....فؤاد قالى ان ابن اخوه عنده مطعم جميل اقوله يحجزلى فيه بكره بالليل
زينه وهى تقوم متحهه لغرقتها:اوكيه اقوم اجهز

فى المساء ضحك وقال مشيرا على ابنه :لا يا فؤاد انت كده بتظلم ابنى ....ابنى مش افكاره قديمه لا.... دى عتيقه من ايام جدى
على وهو يضحك :انا عقليتى عتيقه يابابا
فؤاد وهو يهز راسه مؤكدا :عتيقه جداااا فى مايخص الجواز
ضحك عاصم :الصراحه يا على شروطك غريبه وكل عروسه تشوفها تطلع فيها كل العيوب
على وهو يغمز لعاصم :وانا قلت اللى هيقف معايا هو عاصم ابن عمى طلعت زيهم
فؤادبتعجب :يقف معاك فى ايه انا لو مكان مامتك ارفع ايدى واقول كفايه اختار مع نفسك
على وهو يغمز لعاصم ليتحدث ويدافع عنه عاصم :اكيد يابابا فى دماغه حاجه مش لاقيها
رن هاتف فؤاد فاابتسم وقال لشريف :ده عاصم
على وهو يهمس لعمه :عمى صاحبك عاصم ده متجوز هزراسه واجاب :ايوه وعنده بنتين
على وهو يبتسم ويغمز بعينه :حلو ينفع
قاطعه فؤاد وهو يتجه للشرفه ليتحدث مع صديقه :لا الا عاصم وبناته مش عايز اخسر صاحبى عشان خاطرك وخاطر شروطك العقيمه وقام واتجه للشرفه ليجيب
ضحك شريف وقال لابنه :ملقتش غير عاصم صاحب عمك عشان تخطب من بناته
على متسائلا وهو يبتسم :وفيها ايه
شريف بتاكيد :فيها ان عمك هيرفض ومش هيسمح لق تخرب علاقته بصحبه
على بتعجب وهو يعقد حاجبيه :هما اصحاب للدرجه دى
شريف وهو يتذكر عاصم وعمك اصحاب من وهما اطفال وكبروا مع بعض ومن كتر حب عمك فيه سمى عاصم علي اسمه
ابتسم عاصم :شفت بقى لسه عايز تخطب من بناته
ضحك على وهو يشير بيده لا :لا خلينا بعيد اسلم
اقترب منهم فؤاد وقال لعلى :على احجزلى باسم عاصم الدالى بكره فى مطعمك وقول للشيف يحضر تورته
على متسائلا:هو هيحتفل فى المطعم بعيد ميلاد مين؟
فؤاد:بعيد ميلاد ليلى بنته
هز راسه لعمه بالايجاب والتفت يكمل حديثه مع عاصم ومع ابيه
...........
فى مساء اليوم التالى وقف يتابع سير العمل ابتسم برضا عندما راى ان الموائد مكتظة بالزبائن والموائد الشاغره محجوزه اقترب من تلك المائده التى يجلس عليها دائما ووضع فنجان قهوته امامه يتامل المطعم باضائته المنتشره في اركان المطعم وصوت الموسيقى الهادئه التى يتخللها بين الحين اصوات احتكاك الشوك والسكاكين بالاطباق او صوت ضحكه تثير الحواس
ارتشف من قهوته سمع صوتا مألوفاً من خلفه
: اتاخرت عليك؟
رفع راسه ونظر لصديقه متوسط الطول ممتلئ الجسم ذو وجه اسمر بعينين بنيتين صغيرتين وانف متوسط الطول وفم واسع كان وجهه يبعت الاطمئنان عندما يتحدث
اجابه بهدوء :مش كتير... نظر خلفه هو فخر مجاش معاك يا حمزه؟؟؟
حمزه وهو يجلس امامه ويخلع سترته السوداء ويظهر قميصه الابيض الضيق الذي اظهر امتلاء جسده :لا قال هيحصلنى واكمل باهتمام :انا جعان اطلبلى اكل
على مداعبا :محدش مخسرنى غيرك كل ماتيجى المطعم تاكل وياريتك بتدفع
حمزه وهو يرجع بظهره حتى لامس ظهره ظهر كرسيه بدهشه :تصدق انك مفترى تخدنى لحم وترمينى عضم مين كان معاك من يومين عند المكانيكى
ضحك على:كنت سهران على عربيتك انت نسيت
حمزه وهو يضرب راسه :تصدق نسيت ...
غمز له على :اللى واخد عقلك يتهنى بيه
اقترب منهم شاب وسيم لدرجة ملفتة ترتسم على وجهه ابتسامة طويل القامه ذو جسد رياضى ووجه طويل وعينين واسعتين بلون القهوه وانف مستقيم ولكن كان اكثر مايميزه تلك النظره العابثة ازاج شعره المتساقط على جبهته والذى يلامس اطراف كنزته الرماديه احرج يده من جيب بنطاله الجينز الازرق وقال :السلام عليكم
جلس يعد ان صافحهم وقال فخر
:اكيد خطيبته هو في حد شغله غيرها
حمزه وهو يضع يده على قلبه ويتنهد:ليه بتفكرونى ده اسمها بس بيعمل فيا كوكتيل اموشن
على بملل :ابو الرومانسيه دى سامع يافخر
فخر وهو يضحك وينظر لحمزه :تحس ان مشاعره طالعه من خلاط بتاع محل عصير... كتير بحس ان حمزه قلبه فى معدته ضحك الثلاثه بمرح
حمزه بسخرية وهو ينظر لعلى :على الاقل عندى مشاعر مش ناس مش معترفه لا بالحب ولا المشاعر ولا عندها مشاعر اصلا

فخر وهو يغمز لعلى :الحق يا على ده بيرمى الكلام عليك
على وهو يحرك فنجانه :اسمعنى ياحمزه مفيش حاجه اسمها حب فى استلطاف اعجاب لكن حب ده شى اختفى من ايام جدى وجدك واياك تصدق ان في حب من اول نظره ده كدبه
عملوها الكتاب عشان يعيشوا الناس في وهم
واكمل بسخريه :بعنى مثلا اشوف واحده لاول مره واحبها واتعلق بيها طيب ازاى
حمزه بتعجب: مع احترامى لافكارك العتيقه لكن فى حب من اول نظره ....والحب موجود
على وهو يريح ذراعه على الطاوله :طلعلى ناس حبوا بعض قبل الجواز واتجوزوا ونجحو فى جوازهم قليلين وممكن تعدهم على صوابعك لان كل واحد بيمثل على الثانى وبعد كده يتفاجئوا بشخصيات غير اللى شافوها وعرفوها مفيش زى جواز اهلينا
حمزه بتعجب:جواز الصالونات
على بتاكيد :ايوه ويكون فى علمك ده جواز ناجح جدا
حمزه بعتراض :لا ايه الجواز ده ..ده جواز بارد مافهوش مشاعر وحب
فخر وهو يبتسم بسخريه:الكلمه دى من كثر ماسمعتها حاسس انها فقدت معناها
حمزه وهو يضحك:لانك اكثر واحد سمعتها ده مفيش وحده عرفتها فى الجامعه مقلتش لك الكلمه دى والغريب انك مقلتش الكلمه دى لاى واحده ...صحيح يا فخر كنت بتقولهم ايه عشان يتعلقوا بيك بالشكل ده؟؟
فخر بهدوء وهو يبتسم :مش فاكر تصدق انى نسيت
على وهو يضحك: فاكر ياحمزه اصحابنا فى الجامعه واحد منهم كل مايشوف واحده حلوه يرسم عليها ويقولها انه بيحبها ووقع في غرامها
على وهو بنظر لفخر: فاكر عامر
حمزه وهو يمد يده ويشير بلا :لا اوعى بقى عامر ده ابو الرومانسيه حب واحده زميلته فى الجامعه واول ماخلص اتجوزوا
حمزه وهو يتنهد :فاكر يافخر يوم فرحه الواد كان طاير محركش عنيه من عليها
على وهو يدير الفنجان بين يديه :انفصلوا بعد سنه من جوازهم

حمزه باستنكار:انفصلوا ازاى؟؟؟
على :اقولك
فخر وهو يمسك ذراعه :لحظه اطلب قهوه واحكى لان عندى صداع
على بااهتمام :انت جاى من البيت ولا الشغل
فخر وهو يمسد مابين عينيه ليخفف الصداع :طلعت من الشغل على "لين" وبعدها رحت البيت اخدت دش على السريع وجيت لكم وحاسس بصداع جامد جدا
على باهتمام :يبقى ما اكلتش حاجه انا اجيبلك تتغدى وبعدين تشرب قهوه
وقبل ان يجيب اشار لسعيد وطلب منه طعام فاشار حمزة بدوره لسعيد :وياريت معاه طبق حلويات وعصير مانجه
على وهو يخفى ضحكته :وده طبعا اكيد ليك
حمزه بتاكيد :اكيد ...انت مهتم بفخر ولا سائل فيا قلت اطلب لنفسى
ضحك على واشار لسعيد ان يذهب :انت لو اتاخرت عليك بتدخل المطبخ وتجيب طلبك من جوا واشار على فخر قائلا :اما الاستاذ ممكن ينسى وماياكلش طول اليوم ويقضيها قهوه
ضحك فخر وقال :حاسس انى امى قدامى ...نفس كلامها
حمزه وهو يربت على كتف على :عشان تعرف على مش حارمك من حاجه حنان واكل ابتسم على وهو وواصل حديثه معهم
...................
دخلت المطعم وهى تتأبط ذراع والدها وبجوارها اختها زينه اتجه اليهم النادل ودلهم على طاولتهم التى قام بحجزها زينه وهى تجلس وتنظر حولها :مطعم جميل ...ايه رايك يا لولا
ليلى وهى تدير عيناها فى المكان :ديكوراته هاديه اردفت وهى تنظر لوالدها بشقاوه:ممكن اعرف سبب العزومه دى ايه ونظرت لاختها :مش عارفه ليه حاسه انكم مدبرين حاجه
زينه وهى ترسم على وجهها البراءة :حاجه ..حاجه ايه اللى ادبرها عاصم بعتب :يعنى ياليلى اللى يسمع كلامك يقول انى مش بعزمكم
قالت وهى تحتضن ذراعه :والله ياحبيبى ما اقصدش
زينه وهى تهز لها حاجبيها :صالحيه بقى على بال ما آجى وتركت الطاوله لهم
الاب وهو يبتسم :قوليلى فؤاد عجبه التصميم؟
اجابت مبتسمه :عجبه جداااااا طلب منى اشتغل معاه فى شركته وطبعا رفضت
الاب وهو ينظر امامه ويضحك :والله فؤاد ده تحفه لو عليه ياخدك علطول
اقتراب النادل وهو يحمل تورته بها شموع وبجواره تقترب زينه وهى تقول:سنه حلوه يا جميل ابتسمت ونظرت لوالدها وقد دمعت عينها من التاثر
وقال وهو يحتضن كتفها :كل سنه وانتى طيبه ليلى احتضنت والدها :ياحبيبى يابابا انا نسيت خالص
الاب بحنان:بس انا ما نسيتش اقتربت زينه وهى تقبلها :كل سنه وانتى معايا يااحلى لولا يلا طفى الشمع ضحكت وانحنت تطفىء الشمع
.......................
اعتذر منهم واتجه الى الطاوله التى بها تورته عيد الميلاد لقد طلب عمه ان يحجز لصديقه طاوله لانه سوف يحتفل بعيد ميلاد ابنته لستوقفه سعيد يساله عن شى وحانت منه التفاته
كانت تستمع لحديث زينه وابيها مسنده ذقنها على راحته رفعت عيناها والتقت عيناها بعينين سوداء عميقتين حولت ان تشيح بعينيها بعيد عن تلك العينين التى اختلت عيناها ولكن وجدت نفسها تتامل ملامخ وجهه الاسمر دو حاجبين كثيفان وعينين لقد عادت مره اخره تنظر لعينيه السوداء ذات الاهداب الطويله وانف حاد مستقيم وشفتاه رفيعتين وكان به جرح غائر يجانب شفته زاده وسامه لاا ليس الجرح مازاده وسامه بل لحيته الرماديه...لا يدرى لما تذكر كلمه قالتها له جدته الجمال له هيبه ...
ان ترا امراه جميله فهو امر طبيعى ولكن ان تشعر بسحر وهيبه هذا الجمال فهذا مااشعر به الان وعيناى في عيناها ....جمالها ليس في عيناها العسليتين ذات الاهداب الطويله التى تسحر وتذيب في لحظات ولا في انفها المستقيم التى تقف شامخه كالجبال ...ولا فى شفتيها التى تشبه حبه الفراوله ....جمالها به ذلك السحر الذي يسيطر على العقول وجدت نفسى امام الطاوله وانا لازلت انظر اليها اغمضت عينى لكى اوقف تلك الرعشه التى سيطرت على قلبى ورسمت على شفتى ابتسامه هادئه

"مساء الخير رفعت راسها ونظرت له وراته ينظر لوالدها لقد اطلق صراح عيناها بعدم اثار رجفه في عمودها الفقرى بشكل غريب ولم ينظر لها او لاختها رد عاصم :مساء النور
على هو يجاول ان لاتلتقى عيناها بعيناها الاسره:استاذ عاصم انا على المغربى عمى كلمنى ويارب المكان يكون عجبك
ابتسم عاصم وصافحه :ماشاء الله جميل وربنا يباركلك فيه ازاى د شريف اخباره ايه؟
على وهو يشير بيده على المطعم :الحمدلله بخير...اعتبر المطعم مطعمك وكل سنه وبنت حضرتك بخير وقالها وهو ينظر للفتاتين فاشارت له زينه باصبعها على اختها ماان عرف انها صاحبه عيد الميلاد :هى صاحبه عيد الميلاد
ابتسم ابتسامه خرجت من قلبه دون اذن منه ونظر لليلى :كل سنه وانتى بخير
ردت وهى تحاول ان تبعد عن عيناه وهى تسدل اهدابها بهدوء:وحضرتك بخير...شكرا
قطب حاجبيه وهو يرى انها حجبت عنه عيناها شعر بضيق يعترى صدره تنحنح وقال وهو يبعد نظره عنها :استاذ عاصم الحساب خالص هم عاصم ان يعترض ولكن على قال وهو ينظر لتورته عيد الميلاد ليقرأ الاسم :دى هديتنا للانسه ليلى ...وابتسم وهو ينظر لها وقال قبل ان يبتعد كل سنه وانتى طيبه يا انسه ليلى وابتعد ظلت تنظر اليه دون ان تشعر وهو يسير مبتعدا شعرت بشى غريب بداخلها لاتدرى ماهو كأن شيئاً كان موجوداً واختفى ...ماهو لم تعرف
زينه وهى تنظر له وهمست لاختها:سمعتى صوته يا ليلى صوته فى بحه تجنن
ليلى وهى تهز راسها وتبتسم لاختها وتقول بشرود:وطويل واسمرانى وفيه طابع الحسن
ضحكت الفتاتان وقالت زينه مداعبه :هى دى صفات فارس احلامك واخيراااااا
ليلى وهى تبحث عنه بعينيها دون ان تدرى وجدته يكلم النادل وبشير على طاوله فارغه نظرت لطوله كان اطول من النادل وجسده رياضى واضح انه يمارس الرياضه ازاح شعرة الرمادى للخلف وهو يتحدث وسالت نفسها كم عمره لبظهر الشعر الابيض له .....
:الحمد لله جينا قبل ماتقطعوا التورته
انتفضت ما ان سمعت الصوت التفتت وقالت فى نفسها "لا مش دول مش عايزاهم يكونوا معايا فى عيد ميلادى انا عايزه بابا وزينه بس دول ايه اللى جابهم استغفر الله العظيم اكيد هى ....انا عرفاها لما تحط حاجه فى دماغها ماترتحش غير لماتنفذها" سمعت صوتاً خلفها يقول :كل سنه وانتى طيبه
نجوى وهى تشير لناديه وتجلس بجوار زوجها
:ناديه وادهم اصروا يحضروا ويحتفلوا معانا نظر لها عاصم بحده ناديه وهى تقترب من ليلى وتقبلها
:انا اقدر افوت عيد ميلاد حبيبتى ليلى
اجابت وهى تحاول ان ترسم ابتسامه على شفتيها ابت ان تظهر :مرسيه ياطنط
وكزتها زينه وقالت بصوت يظهر فيه الضيق :مين عرفهم بعيد ميلادك واكملت بضيق :اكيد ماما هى قالت لهم عشان كده كانت بتسأل بابا احنا هنتعشى فين وانا بغبائى قلت لها ان احنا هنحتفل بعيد ميلادك
ليلى بهمس مختنق:اكيد قالت لهم ...وقالتلهم عن فسخ الخطوبه
زينه بضيق:اكيد جايين يقنعوكى انك تغيرى رايك ....اوعى تغيرى رايك يا ليلى
ليلى بثقه:اكيد طبعا مهما حصل مش اكرر الغلطه تنهدت بضيق واشاحت بوجهها ولكن احست ان هناك من يراقبها التفتت ووجدت ادهم ينظر لها كانه يتوعدها شعرت برجفه واشاحت بعينيها وهى تتمنى ان تمر هذا الامسيه بسرعه
.........................
رجع الى اصدقائه وجلس معهم حمزه لفخر :حاول تفضى نفسك يوم الخميس والجمعه
فخر وهو عاقد ذراعيه على صدره :مش هاقدر انت عارف ببقى مشغول مع "لين " مقدرش ...شوف السيت انا فاضى اجيلك السبت
التفت لعلى وساله :كلمت مهندس الديكور اللى عملك ديكور المطعم
كان على شاردا عنهم كأنه في عالم آخر وهو ينظر لزوجين يرحلون ومعهم طفلتهم الصغيره
وكزه فخر في ذراعه:اييييييه رحت فين يا بنى
هز على راسه : ها انت بتكلمنى
اعاد حمزة سؤاله عليه
فاجابه بهدوء غريب :كلمته واتفقت معاه يشوف الشقه نهايه الاسبوع
حمزه بارتياح :كويس
وجد عيناه تذهب إلى تلك الطاوله رغماً عنه ...عقد حاجبيه ما ان وجدها تنظر بضيق وقلق وعيناها تدور في المكان بحيره
وفى نفس اللحظة وكأنها شعرت ان هناك من يراقبها فالتقت عيناها بعينيه كان ينظر لها نظره تسائل دون ان يشعر كأنه يسالها ما الذي يقلقها
وجدت نفسها تنظر له بحيره شديده وترخى اهدابها بشكل اثار في قلبه شعورا عجز عن وصفه

نلتقى في الجزء القادم

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  

قديم 14-03-17, 09:52 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلاااام عليكم..
اهليين وسهلين بسمرااء النيل.. نورتينا بليلااااس اللي اكييد بتلاقين فيه احلى ناس..ومبرووك المولوده الحلوه هذي
..
تدرين هذي اول روايه اقراها باللهجه المصريه...واستمتعت صرااحه فيها..
شفتها بالموقع ودخلت بس كذا ومادريت عن نفسي الى وانا باخر الباااارت..
حبيت عصووم أبو ليلى وكرهت نجوى ام زينه.. طيب ياستي دا انتي مربياها عاوزه تتخلصي منها ليييه..؟؟
أتوقع ان نجوى تغاار من ليلى لاهتمام ابوها الكبير فيها..
وتبغى تتخلص من تواحدها بالبيت وتتخلص من قربها القوي بابوها بتزويجها لولد اختها ادهم.. وشكل ليلى لها ورث من أمها عشان كذا طنك ناديه متمسكه في تزويجها من ولدها.. او حتى لو ماكان لها ورث من مامتها بس ابوها ووضعه يكفي انها تبي بنته لولدها لانها ترسم على بعيد..
نجي عااد لسي علي.. خلاااص ياا سموووره الراقل ده محقوووز لزارا اتفئنا يااا عسل..هههه
شكله طااح باللي هو مش مؤمن فيه وهو الحب من اول نظره ..عااقبه ربي وهو توه كلامه لسه ماطارشي بالهواء..
يمكن بعد يكون يعرف الاسطى ادهم..ويمكن مايكون بينهم ود؟؟
أتوقع لقااء بين علي وليلى لما تروح لبيت جدتها . يمكن الجده تكون تعرف ام علي او اخته.. ضحكتني امه وهي تقول لاخته لا مش هيجرجني بالكلام..وهي اول ما سالها جابت الأولى والتالي..ههههههه
وزينه أتوقع يعجب فيها فخر..هذا اذا ماكان خاطب اللي اسمها لين .. والصدق أتمنى تطلع اخته.
لان شكله كذا مناسب لزينه... وان شااء الله الصداع يكون طبيعي ومش بتاع مرض؟؟
وحمزه اعجبني صراحه أبو بطين اهم شي حرصه على غذائه السيئ..هخهخهخه
علاقة علي وفخر وحمزه مع بعض كانهم اخوان حبيت علاقتهم وان شااء الله تستمر كذا.؟
استمري ياسموووره ولاتهتمين لقلة الردود وباذن الله نحتفل كلنا بوصول الروايه لبر الأمان..

 
 

 

عرض البوم صور زارا  
قديم 14-03-17, 10:28 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   السلاااام عليكم..
اهليين وسهلين بسمرااء النيل.. نورتينا بليلااااس اللي اكييد بتلاقين فيه احلى ناس..ومبرووك المولوده الحلوه هذي
..
تدرين هذي اول روايه اقراها باللهجه المصريه...واستمتعت صرااحه فيها..
شفتها بالموقع ودخلت بس كذا ومادريت عن نفسي الى وانا باخر الباااارت..
حبيت عصووم أبو ليلى وكرهت نجوى ام زينه.. طيب ياستي دا انتي مربياها عاوزه تتخلصي منها ليييه..؟؟
أتوقع ان نجوى تغاار من ليلى لاهتمام ابوها الكبير فيها..
وتبغى تتخلص من تواحدها بالبيت وتتخلص من قربها القوي بابوها بتزويجها لولد اختها ادهم.. وشكل ليلى لها ورث من أمها عشان كذا طنك ناديه متمسكه في تزويجها من ولدها.. او حتى لو ماكان لها ورث من مامتها بس ابوها ووضعه يكفي انها تبي بنته لولدها لانها ترسم على بعيد..
نجي عااد لسي علي.. خلاااص ياا سموووره الراقل ده محقوووز لزارا اتفئنا يااا عسل..هههه
شكله طااح باللي هو مش مؤمن فيه وهو الحب من اول نظره ..عااقبه ربي وهو توه كلامه لسه ماطارشي بالهواء..
يمكن بعد يكون يعرف الاسطى ادهم..ويمكن مايكون بينهم ود؟؟
أتوقع لقااء بين علي وليلى لما تروح لبيت جدتها . يمكن الجده تكون تعرف ام علي او اخته.. ضحكتني امه وهي تقول لاخته لا مش هيجرجني بالكلام..وهي اول ما سالها جابت الأولى والتالي..ههههههه
وزينه أتوقع يعجب فيها فخر..هذا اذا ماكان خاطب اللي اسمها لين .. والصدق أتمنى تطلع اخته.
لان شكله كذا مناسب لزينه... وان شااء الله الصداع يكون طبيعي ومش بتاع مرض؟؟
وحمزه اعجبني صراحه أبو بطين اهم شي حرصه على غذائه السيئ..هخهخهخه
علاقة علي وفخر وحمزه مع بعض كانهم اخوان حبيت علاقتهم وان شااء الله تستمر كذا.؟
استمري ياسموووره ولاتهتمين لقلة الردود وباذن الله نحتفل كلنا بوصول الروايه لبر الأمان..

السلام عليكم زارا
حبيبتي والله تعليقك اسعدني لانه تعليق جميل
وشامل احداث البارت وتوقعاتك صحيحه
واسعدني وجودك ودعمك لي وان شاء الله استمر وتكوني انتي معي

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 16-03-17, 12:41 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

احبائى البارت الجديد المشاركه القادمه
انتظر ردودكم وتفاعلكم وتعليقاتكم الرائعه التى تثرى روايتى
وتضيف لها قراءة ممتعه بأذن الله

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 16-03-17, 12:44 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

البارت الثانى
وصوت هادئ يقول :عماد سمع طرقات هادئة على باب غرفته
قام من على فراشه وهو يتثاءب من اثر النوم الظاهر على وجهه وعينيه شبه المقفلتين وشعره المتساقط على جبهته واقترب من الباب وفتحه وقال بصوت اثار النوم واضحه عليه واكمل بعتب رقيق:طلعتى ليه انا كنت نازل اشرب معاكى القهوه دخلت وهى تحمل القهوه وقالت بحنان وهى تنظر اليه وعلى اثر التعب الظاهر على وحهه: انا قلت اكيد تعبان قلت اطلع لك بالقهوه عشان تفوق ابتسم وهو يحمل عنها القهوه ويتجه بها الى الشرفه ويضع القهوه على الطاوله التى هناك جلست وجلس امامها اعطته فنجانه ابتسم وهو يستنشق رائحة القهوة بتلذذ وقال :كنت محتاج فنجان قهوه ...
قال متسائلا :ماما هى ليلى ماجاتش النهارده ليه؟؟؟.....
هزت راسها وهى ترتشف من فنجانها :كلمتنى وقالت ان باباها عزمها على العشا
ضحكت وتابعت بحنان:عاصم قرر يحتفل بعيد ميلادها بره البيت
هو كلمنى وقالى انه عزمها على العشا
سالته والدته :اوعى تكون نسيت هديتها
عماد وهو يتذكر ما احضره لها :انا اقدر انسى هديتها طلبتها مخصوص من بره هو احنا عندنا كام ليلى ,صمت قليلا وسال باهتمام
:نجوى عامله معاها ايه ؟
تنهدت بضيق:نجوى دى انا مش فهماها متقلبه مره كويسه وعشره قالبه ربنا يهديها لسه ليلى مكلمانى امبارح بالليل وقالت لى انها اتخانقت معاها و انها خلاص قررت تفسخ الخطوبه وقالت لعاصم و أيّد رايها
عماد وهو يحاول ان يكتم ضيقه عض على شفته السفلى قائلاً : من الاول كنت شايف انه مش مناسب لها.. ولما حكت لى عن تصرفاته اتاكدت اكثر
الام بضيق:والله ياعماد اول ماشفته قاعد جنبها فى الخطوبه ومش راضى يتكلم معاها وبتجاهل ان عينه تيجى فى عينها قلت ان الواد ده حد جبره على الخطوبه
عماد بحده وهو يضع فنجانه على الطاوله وصدر صوت من ارتطامه بزجاج الطاوله : مجبور !!!!!!! مين... ده هو يطول انه ياخد ليلى قام من كرسيه بغضب وهو يشير على نفسه :انا اللى غلطان اللى سمحت ان الخطوبه دى تكمل قالت محاوله ان تهدئه :عماد الموضوع انتهى يعنى ماتضايقش نفسك وهى اللى انهته عماد بضيق وهو يتحرك فى الشرفه بعصبيه :انا اللى مضايقنى ليلى يا امى انا عارف ومتاكد انها من جواها ماكنتش عايزه تتخطب له
الام وهى تحاول تهدئته :اهى ليلى نفسها قررت فسخ الخطوبه
وان شاء الله تتخطب لواحد احسن منه
ظل صامتاً
فأخذت الام تنظر لتقطيبه حاجبيه وضيقه الشديد على ابنة اخته ....لاتدرى لما تذكرت والده ....عماد يشبه والده بشكل كبير نفس الطول الملفت والعينين العسليتين والانف الحاد لكنه كان اسمر من والده بقليل وشعره كثيف اسود ويتمتع ببنيه رياضيه صلبه غاية فى التناسق ابتسمت بلا وعى وقالت بصوت هامس تعرف انك شبه ابوك جداااا نظر الى والدته وراى فى عينيها تلك النظره التى يعرفها
نظره الحنين
عندما تشتاق الى ابيه وتفتقده .....نظر الى ملامحها الهادئه وابتسامتها الحانيه كانت تلك التجاعيد تظهر على ملامحها الجميله والشيب يلقى بظلاله على خصلات شعرها المعقوص خلف راسها ابتسم وهو يتامل اناقتها فى عبايتها المغربيه الزرقاء وقال "اللى يشوفك يقول انك فى التلاتين ابتسمت واتسعت عيناها :ثلاثين ايه قلبك ابيض انا...... قاطعها وقال مهددا : اوعى تقولى سنك مش
عايز اعرفه انتى فى عينى ثلاتين اوكيه
اتجه الى داخل غرفته وسالته وهى تسير خلفه فى غرفته الواسعه المغطى ارضها بسجاد يغلب عليه اللون البنى الذي بتماشى بدوره مع الوان الفراش وخزانه الملابس حانت التفاته من الام على الطاولة الصغيره بجوار الفراش عليها صوره عماد وزوحته تاليا صوره التقطت لهم وهم فى ايطاليا يقضون شهر العسل ابتسمت وهى ترى وجه تاليا الضاحك كيف تظهر السعاده على ملامح وجهها رفعت عينيها وسالته وهو يعطيها ظهره اثناء اخراجه لملابسه من الخزانه :عماد زرت حماتك.. تاليا قالتلى انها تعبانه ؟ رد بعدم اهتمام:انا جيت من الشغل على البيت على طول قلت ازورها بعدين
الام متسائله :هى هتبات معاها ؟
قال وهو يتجه للحمام :لا... تبات ليه؟
نظرت لابنها بعتب:عماد سيبها تبات مع مامتها اكيد محتاجه لها عماد وهو ينظر لها :ماما انا متفق معاها تقعد الوقت اللى تحبه لكن البيات هنا فى بيتها وهى ما اعترضتش
اجابته معترضه:مااعترضتش لانها مش بتحب تزعلك وبتعمل اللى يرضيك
عماد وهو يرفع حاجبه متسائلا:هى طلبت منك تطلبى منى
انها تبات ؟ قالت بصراحه:ابدا والله
اردفت قائله :لكن انا قلت اكيد مامتها محتاجة لها
عماد :ماما تاليا
ده بيتها اللى بترتاح فيه غير انها عارفه طبعى كويس انى ماحبش انها تبات بره البيت غير لضروره ثم ان حماتى مش تعبانه عندها صداع لو سالتها تقولى ضغط وهى المشكله معندهاش ضغط شايفه ان الصداع ضغط واكمل بضيق: اعمل ايه بقى كل صداع يجى لحماتى ابعت مراتى تبات معاها
سميره وهى تقترب منه وتربت على خده :عماد يابنى راعى ان تاليا بنتها الكبيره وهى متعلقه بيها
تنهد قائلاً : والله عارف ياماما لكن حماتى مزوداها جداااا
ضحكت وهزت راسها مؤكده:عارفه واردفت "يلا روح خدلك شور علشان تفوق وانا اقول لفتحيه تعملنا كيكه الشيكولاته اللى بتحبها ليلى لما تيحى
.....................
. واقفه فى المطبخ تسكب الشاى فى الاكواب وقد
انعقد حاجبيها الجميلين بتوتر تحاول ان تهرب من هذا الحديث الذى كلما راتها والدتها تصر ان تفتحه ...والان لقد جاءت خالتها وها هى تخبر اختها ...اخذت نفس عميق ورسمت ابتسامه على وجهها وخرجت تحمل الشاى وضعت الشاى على الطاوله وجلست بجوار والدتها سمعت والدتها تقول :مش ليا حق يا زيزى فى اللى قلته
هزت اختها راسها :اكيد طبعا انتى عايزه مصلحتها التفتت لابنتها
:سمعتى حتى خالتك موافقانى على اللى طلبته
تاليا بضيق:ماما انتى عايزانى اخد حبوب منع الحمل من وراه انتى متعرفيش عماد ده لو عرف يخرب الدنيا
قالت زيزى وهى ترتشف الشاى :ومين هيقوله او حتى يعرفه
الام بمحاوله اقناعها:يا تاليا يا حبيبتى انتى معيده فى الكليه ومشغوله فى الدراسه والبيت يعنى تعب عليكى غير مذاكرتك عشان الدكتوراه كل ده محتاج وقت وصحه انتى متخيله سى عماد يساعدك
اكملت الخاله بغيره وهى ترفع حاجبها الايسر :لا طبعا انتى فاكره الدلع اللى بيدلعهولك والهدايا والسفر حيكون موجود لما تكونى حامل ابدا ده هيمل منك واكيد هينشغل عنك لان شكلك هيتغير ومش هتقدرى تحافظى على جمالك ورشاقتك تاليا بحده :عماد مش كده يا خالتى عماد بيحبنى ونفسه يكون عندنا اطفال انتى متعرفيش بيحب الاطفال ازاى تعالى شوفى بيعامل ليلى بنت اخته ازاى كانها بنته مع ان فرق السن بينهم مش كبير
واكملت بتوتر وهى تحتضن كفيها :انا مقدرش اعمل حاجه زى كده غير لما اخد رايه
كوثر بعصبيه وهى تحرك يدها :راى مين هو كل حاجه لازم تخدى رايه ليه هو انتى معندكيش راى والتفتت لاختها تشكى لها بعصبيه وضيق :تصدقى يازيزى كل حاجه بتحكيها له انا ماشفتش كده البنت دى مش طالعه لى ابدااااا واشارت على نفسها بثقه وهى ترفع حاجبيها :انا بير ملهوش قرار ومصمصت بشفتيها بتحسر واشارت على ابنتها :ودى نشره اخبار كل حاجه تقولها له ردت الخاله بخبث وهى تمصمص شفتيها بدورها:كفايه ياكوثر هى احتمال خايفه منه الوحده ماتقولش كل حاجه لجوزها الا لما تكون شخصيتها ضعيفه
تاليا بحنق :انا شخصيتى مش ضعيفه يا خالتى وموضوع الخلفه ده مايخصنيش لوحدى يخصنا احنا الاتنين وياريت تقفلوا الموضوع ده
كوثر وهى تمثل القلق :يابنتى انا خايفه عليكى وعلى صحتك انتى جسمك ضعيف ميستحملش الحمل والولاده فكرى فى الموضوع وهتشوفى ان عندى حق على الاقل الفتره دى لحد ما تاخدى الدكتوراه
صمتت تاليا تفكر فيما قالته والدتها وظهرت الحيره على وجهها وقالت بتردد:عماد لو عرف هيخرب الدنيا
كوثر بتشجيع وهى ترى الحيره على وجه ابنتها :ومين هيعرفه حاجه زى كده
قالت زيزى بخبث :الا بقى لو وقعتى بلسانك وقلتى له
همت ان ترد على خالتها ولكن اوقفها صوت جرس الباب وصوت والدها :اهلا ياعماد اتفضل نظرت لوالدتها وقالت بلهفه وهى تقوم وتتجه اليه:عماد وصل عن اذنكم واسرعت لاستقباله نظرت لابنتها التى اسرعت لاستقبال زوجها وقالت بحسره وهى تضرب كف بكف :الواد واكل عقل البنت يازيزى انا خايفه بعد ده كله ماتسمعش الكلام
قالت زيزى وهى تنهى كوب الشاى :ماتقلقيش اكيد هتسمع كلامك بس انتى زنى عليها الزن على الودان امر من السحر سمعت الام صوت تاليا تقول :ماما عماد بيسال عليكى زفرت بضيق وقامت وخرجت تقابله وهى تشعر بضيق وغيره شديده من هذا الشخص الذى فرض سيطرته على عقل وقلب ابنتها...ابنتها التى كانت تستمع لكلامها دون اى مناقشه ما ان تزوجت حتى تغيرت فى كل شى صار اهتمامها وحبها له مقدم عن اى شخص ......حتى انا لم تعد معى كما كانت قبل الزواج لقد اخذها ذلك الزواج منى ابنتى الحبيبة اخذها ذلك الزوج تاملته وهو جالس يتحدث مع زوجها وتاليا جالسه بجواره وهى تحتضن ذراعه بعفويه شديده ...ومرتسم على وجهها ابتسامه هادئه تظهر على عيناها اللوزتين وانفها الدقيق وشفتاها الصغيرتين تنهدت وهى تنظر له بضيق وغيره وسالت نفسها ماالذى جعلها تتعلق به الى هذه الدرجه صمتت تفكر وهى تنظر له بتفحص افاقت من افكارها على صوته العميق وهو يقول :الف سلامه عليكى... تاليا قالتلى انك تعبانه هزت راسها وقالت بوجوم :الضغط مرتفع معايا شويه
عماد بخبث وهو يلاحظها كيف تتفحصه بضيق:سلامتك رحتى كشفتى وعرفتى السبب
نظرت له وهى تضغط على اسنانها بضيق وهمت ان ترد عليه ولكن سمعت صوت زوحها يقول :لا ماراحتش ومش راضيه التفت لوالد زوجته وابتسم وهو يرى وجهه البشوش وعلامات الطيبه تظهر عليه وتزيد هذه البشاشه لحيته البيضاء واكمل وهو ينظر لوالد تاليا بحب:وانت اخبارك ايه ياعمى هز راسه وهو يبتسم لعماد :الحمد لله انت طمنى عليك بدأ يدور بينهم حديث هادئ قامت تاليا فنظر لها بتساؤل ابتسمت له وهمست :اجيب الشنطه وارجع لك
منحها ابتسامة رائعه كلها معانى لا يفهمها الا هى هز راسه واكمل حديثه مع والدها قامت خلفها والدتها دخلت خلفها حجرتها وقالت لها وهى تلف حجابها فكرى فى كلامى كويس انا عايزه مصلحتك تنهدت وهزت راسها وهى عاجزة عن التفكير فى هذه اللحظة
...............................
ما ان جلسوا على الطاوله وهى تشعر باختناق شديد تريدهم ان يرحلوا ويتركوها مع والدها واختها بمفردهم لقد صار وجود ادهم ووالدته يخنقها ويضغط عليها بشكل غريب رفعت عيناها والتقت بعين ادهم كان ينظر لها نظره كأنه يتوعدها اشاحت بوجهها بضيق ودارت عيناها فى المكان ولكن شعرت كان هناك من يراقبها التفتت والتقت عيناها بعينيه شعرت بتوتر فأسدلت اهدابها سمعت في هذه اللحظة صوت والدها وهو يقول باهتمام :ليلى ايه رايك رفعت راسها ورسمت ابتسامه على شفتيها :فى ايه؟
عاصم :بقول الاجازه دى نسافر بره
ليلى بهدوء :لا يا بابا حضرتك وعدتنا انا وزينه نعمل عمره
زينه بتاكيد :ايوه صحيح كلام ليلى صحيح
نجوى بضيق : انت كل حاجه كلام ليلى صح انتى معندكيش عقل يحدد انتى عايزه ايه
زينه وهى تعقد حاجبيها بضيق :وفيها ايه لما رايى يكون زى رايى ليلى هو لازم اعترض عشان يكون عندى راى
نظرت الى ليلى بضيق
فقالت ليلى وهى تقوم من الطاوله :عن اذنكم...... واتجهت الى الحمام كان يعلم ان وجود ادهم ووالدته قد ضايقها والكلام الذى قالته نجوى زاد ضيقها اكثر اقترب من زوجته وهى تضحك مع اختها وهمس باذنها قائلا بتوعد:اضحكى كويس عشان لما نرجع ليا معاكى حساب تانى
ابتعد عنها عندما رن هاتفه استاذن وقام
التفتت ناديه وهى تهمس لابنها :بطل البرود اللى انت رسمه وقوم صالح البنت قال وهو ينظرلها بضيق وهو يهمس من بين اسنانه :خليها تتفلق انا مالى مش خالتى قالت ان جوزها قال الخطوبه انتهت خلاص بقى انسى انى اقوم واكلمها
نظرت له بتوعد وقالت :والله ياادهم لو مابطلت تصرفاتك دى ليكون ليا معاك تصرف تانى انت عرفنى كويس
قال بغضب وبصوت هامس:انا اوريكى انا اعمل فيها ايه وقام من مجلسه بغضب كانت زينه تنظر لهم بضيق وما ان قام قالت هامسه :انا مش عارفه حاسس بنفسه كده ليه ............................. ايه رايك يا على ؟؟؟
كان على شارداً عن صديقيه
فالتفت إلى فخر ليسأله عما كان يتحدث وقبل ان ينطق رن هاتفه اشار لفخر واجاب: السلام عليكم .....فينك يا حج صلاح من الصبح قاعد فى المطعم مستنى الطلبيه قطب حاجبيه باهتمام وهو بستمع لمحدثه وقال لا فى الحاله دى انا جاى عندك واشوف الموضوع ده ....ربع ساعه واكون عندك نتفق اوكيه .....وعليكم السلام
قام من مقعده وهو يضع هاتفه فى جيبه نظر اليه فخر وساله :رايح فين?
على وهو يتناول مفاتيحه من فوق الطاوله باستعجال :طلبيه مهمه اخلصها واجيلكم استنونى ماتمشوش
حمزه باهتمام :طلبيه لحمه ولا خضار ?
نظر له على بدهشه فاشار له فخر بيده ان يتحرك ونظر لصديقه وقال بسخريه :طلبيه خضار باللحمه عشان تتعشى بيها
اسرع بالخروج ولكن حانت منه التفاته لتلك الطاوله فقطب حاجبيه بضيق فقد كانت الطاوله خاليه منها عض على شفته السفلى وتنهد وهو يمنى نفسه انه سوف يجدها عندما يعود
......................
وقفت امام المرآه تنظر لنفسها وهى تشعر بضيق من نجوى زوجه والدها تعلم انها تفعل المستحيل لتبعد زينه عنها ولا تدرى لماذا تفعل ذلك هى تحب اختها الصغيره بشكل لايوصف وزينه متعلقه بها جدااااا .....زينه ليست اختها هى صديقتها وفى الكثير من الاحيان تشعر انها ابنتها نظرت باصرار الى نفسها فى المرآة وقالت بهمس :مش هاديكى الفرصه دى ابدا انك تفرقى بينا او انك تبعدينى عن اختى اخذت نفس عميق ....خرجت من الحمام وفجاءه شعرت بقبضه تعتصر عضدها وتسحبها للخارج من خلال باب خلفى للمطعم حاولت ان تزيح يده ولكن كانت قبضته من حديد صرخت فى وجهه: ابعد ايدك عنى انت ازاى تمسكنى كده انت اتجنيت وحاولت ان تبعده عنها
نظر لها بغضب وقال :ايوه اتجنيت ...يوم ماسمعت كلام ماما وخطبتك واكمل والشرر يتطاير من عينيه :انا عايزك تفهمى انى مش عايزك ودلوقتى حالا تروحى تقوليلهم كده نظرت اليه بقرف وحاولت إلا تظهر خوفها منه كانت اصوات السيارات المسرعه مع غضبه تثير القلق بداخلها ولا تدرى ما الذى جعله يقفد عقله بهذا الشكل استجمعت كل قوتها لكى تبعده عنها وتحاول الفرار منه وبكل قوتها ازاحته وقالت بصوت حاد يخفى توترها منه:ادهم ابعد ايدك عنى والا
قاطعها وهو يضحك بسخريه :والا ايه هتروحى تشتكينى لبابا وهاتقولى ايه " بابا ادهم مش عايزنى"
صرخت فى وجهه وهى تدفعه بكل قوتها :ايوه مش عوزاك وعمرى ماتخيلت اكون لواحد زيك
وتابعت بغضب شديد عارف ليه .... لان عمرك ما مليت عينى انسان عديم الشخصيه مهزوز ملهوش راى
قال بغضب اعمى وهو يشير على نفسه:عديم الشخصيه ومليش راى ..انتى مين عشان املا عينك انتى واحده مفروضه عليا ....وعلى الكل اولهم خالتى اللى اتفرضتى عليها وتعبتيها وخالتى عايزه تخلص منك رمتك عليا عشان ترتاح منك ومن قرفك ومايعرفوش انك مفروضه عليا انا كمان
لم تصدق ماسمعت شعرت بجرح شديد للدرجه دى نجوى مش عايزانى؟
ليه هو انا عملت لها ايه عشان ترمينى على الكلب ده نظرت له وهى تحاول ان تمنع دموعها من النزول وبغضب وبنظره احتقار شديده قالت: شفت انت اصلا مش راجل ...انت لو راجل صحيح كنت قلت لأ بس مشكلتك انك إمعه وجبان ماشى ورا كلام امك وماتقدرش تقول لها كلمة لأ احسن تعاقبك
امسك عضدها بعنف والشرر يتطاير من عينيه حاولت ان تزيح يده ولكن لم تستطيع وقال وهو ينظر لها بجنون:انا اوريكى ازاى انا راجل بحق وحقيقى
... ........................
شعر بنغز فى قلبه انهى اتصاله واتجه الى الطاوله وتلفت حوله ولم يجدها قال بتسائل :زينه فين ليلى ؟ اجابت زينه بملل من تغير الجو مع قدوم خالتها وابنها :راحت الحمام ...بس مش عارفه طولت ليه نجوى بضيق وبصوت خافت :دقايق وتلاقيها فى وشنا
زينه بتساؤل:ماما بتقولى حاجه
عاصم بقلق بدا يحتل قلبه بشكل كبير :زينه قومى شوفى اختك اتاخرت ليه قامت على الفور واتجهت الى دوره المياه جلس يطرق باصابعه بتوتر على المنضده
قالت ناديه وهى تبتسم برضا :انا شفت ادهم طلع وراها اكيد قاعدين مع بعض ماتقلقش
اقتربت زينه وهى تقول بقلق :بابا ليلى مش فى الحمام وقبل ان يرد سمع صوت فتاه تهتف:يا خبر فى حادث بره
تحرك بقلق شديد وبداخله شى يخبره ان ابنته ليست بخير خرج من المطعم متجه لذلك التجمع وكلما اقترب يسمع صوتها يتردد في راسه وهى تقول له انا حاسه الكابوس هيتنقل من الحلم للحقيقه سمع صوتاً يقول :انا اتصلت بالاسعاف ودقايق ويوصل اسرع وقلبه يطرق بشده خوف شديد لاول مره يشعر بذلك الخوف ولسانه يردد :يارب ماتفجعنى فيها اى حاجه الا هى اقترب وقدماه ترتعش مع كل خطوه نظر الى الدم المتناثر وفرده الحذاء ملقاه على الرصيف وجد شاب يقول بخوف:والله انا لقيتها قدام العربيه بتعتى حولت اتفادها بس معرفتش هى اللى جات قدامى
ارتجف قلب الاب واتسعت عيناه رعبا وسمع صرخه ابنته الصغرى التى سبقته لمكان الحادث :لااااااااا ....ليلى اسرعت زينه الى اختها الملقاه على الطريق وجلست على ركبتيها بجوار شقيقتها وهى تصرخ بفزع وهستيريا شديده..... ليلى ....ليلى ...ردى عليا وحلست تربت على وحهها وتصرخ ردى عليا ابوس ايدك والله لو جرالك حاجه اموت نفسى ورفعت راسها بهستيريا وهى تصرخ ازاح زينه واحتضن ابنته :ليلى ....ليلى ردى عليا يا بنتى ردى على ابوكى ليلى ...ليلى انا بابا ياحبيبتى ردى عليا وتلفت حوله كالمجنون وقال :فين الاسعاف ....حد يجيب عربيتى بنتى بتموت منى ...بنتى ليلى بتروح منى
..............................
نظرت للهاتف بتوتر واعادت الاتصال ولكن لا احد يجيب تنهدت بقلق وقالت :هو عاصم مش بيرد ليه ...وليه ليلى قافله تلفونها سمعت صوت تاليا تقول :هى ليلى لسه قافله تلفونها ؟
اجابت وهى تتنهد بتوتر :ايوه ...حتى عاصم مش بيرد يكون جرى حاجه؟ تاليا وهى تجلس بجوارها وتحتضن كفها:متقوليش كده ياماما احتمال رجعوا تعبانين وناموا هزت راسها بقلق :لا ..عاصم قالى انه هيجيبها على هنا لانها طلبت منه انها تقضى معايا كم يوم وهى بعتت لى رساله بتقولى هتيجى تبات معايا النهارده هى وزينه سمعت خطوات سريعه على الدرج ورات عماد يتحدث فى الهاتف وهو يغلق ازرار قميصه بقلق :اسم المستشفى ايه ...انا جاى حالا اتجهت اليه والدته :خير يا عماد فى ايه ...طمنى؟
اجابها بثبات وهو يتحرك مسرعاً للخارج :واحد صاحبى عمل حادث ورايح اطمن عليه وقبل ان تساله كان قد اختفى من امامها وفى لحظات سمعت صوت سيارته وهى تتحرك
...................
فى المستشفى كان ينظر لباب غرفه العمليات وكل جزء فى جسده ينتفض خائفاً عليها..... ابنته التى بالداخل...اغلى شى فى حياته انها نور عينيه ليلى هى نبض قلبه هى قطعه منها من حبيبته احلام هى ماتبقى منها من تخفف عنه وتريحه اطلق تنهيده حاره من داخله وعض شفته نادما ...كيف لم يستمع لها ولقلبه عندما اخبرته عن ذلك الكابوس لقد راى بعينيه ما اخبرته به ....قلبه شعر بالخطر ولكنه اسكته احنى جذعه للامام واسند راسه على راحتيه وهو يلوم نفسه "ازاى ازاى مسمعتش كلامها آآآآآآآآآآآآآه ياليلى يابنتى اخذ نفس عميق لعله يهدئ قلبه ....نظر ليديه وملابسه التى تلطخت باثار الدماء ....دماء ابنته غاليته ليلى اغمض عينه وهو يتذكر انهيار زينه ما ان دخلت اختها غرفه العمليات رفع راسه وقال بصوت به رجاء وخوف : يارب ماتفجعنى فيها يارب دى اغلى من روحى سلمها لى يارب وماتورينى فيها حاجه وحشه يارب انت قلت ادعونى استجب لكم وانا عبدك يارب المتذلل لك بدعوك تحفظلى بنتى وتساقطت دموعه وهو ينظر ليديه :عاصم رفع راسه وقال بقلق وخوف:ليلى يا عماد ....ليلى
عماد وهو مقطب حاجبيه بتوتر وقلق :اهدى يا عاصم ان شاء الله هتقوم بالسلامه انا عايز افهم الحادث حصل ازاى هز راسه بياس والم :مش عارف كانت معانا واستاذنت تروح الحمام
عماد بعصبيه :يعنى انت ماكنتش معاها وقت ماحصل الحادث هز راسه بالم :لا ...كنا جوا المطعم و هي قامت رايحه للحمام طلبت من زينه تشوفها اتاخرت ليه وسمعت بعدها بيقولوا حادثه امتلئت عينيه بدموع حارة لم بحاول ان يخفيها اكمل بصوت اختلط بعبراته: طلعت لقيتها مرميه على الرصيف وكلها د...... ولم يستطيع ان يكمل فاخفض راسه وهو يمسح دموعه جلس عماد بجواره وربت على كتفه وقال بصوت حاول ان يخفى قلقه ان شاء الله هتكون بخير .....
اخذ نفس عميق ونظر لغرفة العمليات بخوف شديد التى بالداخل ليست ابنة اخته الغاليه.... انها ابنته وصديقته وضع يديه على راسه واغمض عينيه وبدأ عقله المدرب على الاستنتاج وحل الامور المتشابكه وتحليلها تحليلا دقبقاً يفكر "ايه اللى جرى وايه اللى خلاكى تطلعى من المطعم اكيد فى حاجه حصلت خلتها تطلع من المطعم" سمع صوتاً لم يكن يتمنى ان يسمعه في هذه اللحظه ولا ان يراه صاحبته :عاصم التفت لها ووجدها هى واختها معا اشاح بوجه بعيداً
اقتربت من عاصم وقالت بقلق وهى تنظر الى ملابسه :عاصم زينه بخير طمنى على بنتى قبض يده واخذ نفس عميق ليهدى من نفسه عاصم بتعب :زينه بخير هى تعبت شويه
نجوى وهى لازالت تنظر لقميصه وسالت بفزع:وايه الدم ده؟ هزراسه بأسي :مش دم زينه وقبل ان يكمل
قالت بارتياح :الحمد لله بنتى بخير انا قلبى وقع فى رجليه لماشفت الدم
ناديه وهى تنظر حولها :هى ليلى معاها ؟
عماد بعصبيه :ليلى فى اوضه العمليات حصلها حادث والتفت لنجوى واكمل بسخريه:وطبعا انتى مش عارفه وازاى تعرفى اذا كنتى من اول مادخلتى مجتش على بالك اصلا الدم اللى انتى شيفاه ده دم ليلى
نجوى بصدمه :حادث ازاى والتفتت لناديه :مش انتى قلتى يا ناديه انك شفتيها خارجه من المطعم وادهم معاها
ناديه بتاكيد:ايوه انا شفتهم مع بعض
عماد باستفهام :شفتيهم فين مع بعض ؟
ناديه وهى تنظر لهم بقلق :شفته وهو ...
عماد بقله صبر :هو ايه...قولى
ناديه بصوت خافت :شفته من ازاز المطعم ماسك درعها
رفع عاصم راسه واتسعت عيناه واتجه اليها وقال والشرر يتطاير من عينه :ابنك عمل ايه فى ليلى ردى عليا
نجوى وهى تضع يدها على صدره محاوله تهدئته وابعاده عن شقيقتها :يعنى هيعمل معاها ايه دى بنت خالته وخطيبته
امسك عاصم ذراعها بقسوه :مش خطيبته افهمى الخطوبه دى انتهت وانا قلتلك انها انتهت
والتفت لناديه وقال بصوت اثار الرعب بداخلها :بنتى مش عايزه ابنك واكمل: والله لو اعرف ان ابنك له يد فى اللى حصل لبنتى ليكون موته اقل حاجه ممكن اعملها فيه
امسك عماد ذراعه وهو يسحبه برفق من امامهما فى محاولة لتهدئته :اهدى يا عاصم كانت تنظر له بخوف شديد لاول مره ترى زوجها بهذا الشكل
تلفت عماد حوله ونظر لناديه :هو ابنك فين ؟
ابتلعت ريقها بقلق :معرفش اتصل بيا وقالى انه مع واحد صاحبه نظر لها عماد نظره اثارت الرعب فى قلبها وقال بصوت متوعد :يارب يكون مع اصحابه واللى فى دماغى مايكونش صحيح شعرت برحفه تعتريها وشعرت بخوف شديد على ولدها اتجهت ياقدام غير ثابته لاختها وقالت: تعالى يا نجوى نطمن على زينه سالت نجوى عاصم اين ابنتها فاخبرها عن رقم الغرفه واتجهت هى واختها لترى ابنتها ظل يراقبهم وقال لنفسه "ايه البرود ده ماكلفتش نفسها تسال عليها للدرجه دى ليلى مش بتمثل لها حاجه هى ايه شافت من ليلى ...دى ليلى زى النسمه عمرها ماجرحت حد وبتيجى على نفسها عشان ترضيها وترضى كل اللى بتحبهم " نظر لغرفه العمليات بالم وقال بخوف :يارب سلمها ........
بعد مرور ساعتين فتحت غرفه العمليات وخرج الطبيب اسرع كل من عاصم وعماد الى الطبيب للاطمئنان عليها عاصم بلهفه :دكتور وليد... طمنى على بنتى رد الطبيب باسلوب عملى :الحمدلله هى بخير فى كسر فى رجلها وايدها وشوية رضوض في جسمها و في اصابة مباشرة في راسها بس الحمد لله العمود الفقرى ما اتأذاش وهى دلوقتى هتطلع على غرفه العنايه
تنهد عماد :الحمد لله
تركهم وانصرف ببساطه ولم يتوقف ليبث في قلوبهم الطمئنينه التفت عاصم عندما سمع صوت عجلات السرير الذي رقدت عليه ابنته اسرع الى ابنته ووقف مبهوت عندما راى راسها الملفوف وجروح فى وجهها واحتضن يدها وجلس يقبلها ويبكى :حبيبتى الله يقومك بالسلامه اسرع عماد وقبل جبهتها قالت الممرضه :لو سمحت يااستاذ
عاصم بصوت متهدج :بس لحظه يابنتى
عماد وهو يمسك عاصم :سيبها ياعاصم تحركت الممرضه هى وزميلتها وسار خلفهم كل من عماد وعاصم الى حيث غرفه العنايه
................................
سمعا اذان الفجر يؤذن وهو يقف قرب غرفه العنايه يراقب ابنته :عاصم الفجر اذن تعالى نصلى هز راسه وتحرك بخطوات ثقيله مهمومه واتجه إلى مسجد المستشفى ادى صلاته وامسك المصحف وبدا يقرأ القران الكريم بخشوع ويتلمس في آياته السكينه.... ويدعوا بداخله ان تقوم ابنته
............................
جالسه على السجاده تدعى وتستغفر عيناها لم تنم هذه الليله ولا تدرى السبب بداخلها قلق غريب يحتل كل ذره من كيانها قامت واتجهت للشرفه وفوجئت ان سياره عماد لم تكن موجودة هل قضى ليلته فى الخارج ؟
اسرعت الخطى الى غرفته وطرقت الباب اكيد ان تاليا مستيقظه تعلم ان تاليا لاتستطيع النوم بدون عماد فتحت الباب وقالت تاليا باهدوء :ماما اتفضلى وافسحت لها الطريق لتدخل الغرفه واكملت كنت لسه جايه اقعد معاكى التفتت لها :شكلك مانمتيش ؟
هزت راسها بلا:لا عماد كلمنى وقالى انه هيبات مع صاحبه وهيرجع الصبح
سالتها سميره باهتمام :معرفتيش مين صحبه اللى حصله الحادث تاليا :لا ....لكن واضح ان عاصم كمان يعرفه قطبت حاجبيها :عاصم ليه ؟ قالت وهى تتذكر عندما سمعت صوت عاصم ومناداة عماد له :لانى سمعته بيكلمه صمتت متسائله ايه القلق اللى جوايا ده الحمد لله ابنى بخير طيب انا قلقانه ليه وحاسه انى قلبى وجعنى قالت تاليا وهى ترى القلق المرتسم على وجهها :ماما ايه رايك اعملك فطار معتبر وبعد الفطار نشرب قهوه تزبط الدماغ
ابتسمت سميره :حبيبتى انا كفايه على القهوه
تاليا باصرار:لا الاول فطار وبعد كده القهوه واقتربت من والدة زوجها واحتضنت ذراعها :يلا على المطبخ عشان تفطرى احلى فطار من الشيف تاليا
ضحكت سميره وقامت معها متجهه الى المطبخ .............................
انحنى للامام بتوتر وارهاق واضعا مرفقيه على ركبتيه شعر باهتزاز مقعده سمع صوت عماد يقول وهو يجلس لجواره :انا جبتلك قهوه عشان تفوق مد يده ليعطيه كوب القهوه تناوله وقال بصوت متعب:عماد ساعتك كام؟ نظر لساعته وقال :الساعه عشره صمت
وقال بشرود:بتمنى لو كان ده حلم ...اصحى منه القى بنتى فى حضنى بتصحينى وهى بتضحك لى مفهاش حاجه نظر لوجه عاصم الشاحب المتعب ولعينيه الحمراء وتلك الهالات السوداء التى ظهرت وعض شفتيه بالم واخذ نفس عميق لكى يزيح ذلك الخوف الجاثم على صدره
وقال وهو ينظر لكوب القهوه :متخفش ليلى قويه وهتقوم ان شاء الله رفع راسه وقال :يارب
: بابا ...ليلى فين ...؟؟؟؟ نهض من مقعده واسرع لابنته الصغيره واحتضنها:انتى ايه اللى قومك من سرير نظرت له بوجه شاحب وعينان مليئه بالدموع والخوف
:بابا ....ليلى يابابا هى كويسه احتضن كتفها واتجه بها ليجلسها وجلس بجوارها :ليلى بخير
قالت بلهفه وهى تمسح دموعها بكفها :طيب اشوفها
عاصم وهو يتنهد:ماينفعش لانها فى العنايه
فتحت عيناها بصدمة :عنايه !!!!!؟
عماد بصوت هادئ:طبيعى تكون فى العنايه بعد اى عمليه المريض بيدخل العنايه واول مايفوق يتنقل لاوضه تانيه زينه وهى تنظر لوالدها بخوف:وهى لسه مافاقت
هز عاصم راسه:لا لسه اراحت راسها على صدر والدها واغمضت عيناها بتعب وتساقطت دموعها على خديها :انا خايفه عليها قوى ...شكلها وهى غرقانه فى دمها مش راضى يختفى من قدام عنيا وضعت يدها على فمها واجهشت فى بكاء حار احتضنها وقال بثبات:ان شاء هتقوم وتكون بخير جلست تردد بشفاه مرتجفه :ان شاء الله هتكون بخير
:انتى ايه اللى طلعك من الاوضه انتى ناسيه انك تعبانه ومحتاجه ترتاحى .......يلا تعالى ارجعى الاوضه
نظرت لوالدتها وحركت راسها وهى تقول بعناد شديد :انا مش اتحرك من مكانى غير لما اطمن على ليلى واكملت بعتب شديد:وانتى كمان لازم تطمنى عليها انتى من امبارح معايا ولا سالتى عليها كانك ناسيه ان عندك بنت تانيه ازاى ياماما كده ؟ نظرت لابنتها وتنقلت عيناها من ابنتها لزوجها وتلك العينان الاخرى التى تنظر لها بضيق وغضب شديد اجابت بصوت متلجلج :ايوه .....بناتى ...لكن انا......انا ...قلت مينفعش احنا الاتنين نكون هنا ونسيبك لوحدك
قال بصوت هامس وبسخريه :اكيد طبعا مينفعش
اخذ نفس عميق والتفت لزينه :تعالى يازينه نشوف ليلى اقتربت من عماد وتحركت معه وتركت خلفها والدها ووالدتها اقتربت بهدوء وجلست بجواره صامته وقالت بضيق :ازاى مسالتش على زينه مش دى بنتك برضه ...لكن انت معندكش غير ليلى وبس حد تانى لا ... نظرت لكوب القهوه الذى يحركه شارداً وقالت بلا اهتمام:ماتقلقش اكيد هتقوم هى حادثه بسيطه يعنى متكبرش الموضوع يومين وتطلع من المستشفى الموضوع مش كبير..بس انت بتحب تكبر كل حاجه تخصها
التفت لها ونظر لها بحده:انا بكبر الامور
وقام وامسك ذراعها بقسوه شديده وقال بصوت مخيف :تعالى اوريكى الاصابه الخفيفه اللى انا مكبرها تعالى وجرها خلفه لدرجه انها كانت تركض لكى تساير خطواته وهى تقول :عاصم ...سيب دراعى الناس بتتفرج علينا كانت تحاول ان تبعد يده التى تعتصر ذراعها ولكن لم تسطيع وقف امام العنايه واشار الى ماخلف الزجاج :شوفى فتحى عنيكى وشوفى الحادثه اللى انا مكبرها رفعت عينها

رفعت عينها ونظرت اتسعت عيناها وهى ترى ليلى من خلف الزجاج راسها المصاب ويدها المكسوره وتلك الاجهزه المتصله بها
قالت بصوت هامس:ليلى
وضعت يدها على فمها غير مصدقه ماتراه لم تتخيل ان تكون بهذا الشكل لقد ظنت انها مجرد حادثه بسيطه ولكن ماتراه الان امامها جعلها تعرف سبب انهيار زينه ولماذا عاصم على وشك الجنون وعماد على وشك الانفجار
سمعت صوته يقول :شايفه الحادثه البسيطه ياهانم شايفه...... ترك ذراعها واقترب من الزجاج :البنت مفيهاش جزء سليم وبعد كده تقولى بسيطه انتى مابتشوفيش التفت لها وقال بسخريه:انتى لابتشوفى ولابتحسى وعشان كده احسن حاجه تعمليها انك تمشى من هنا
هزت راسها بالم:عاصم انا ماكنتش متخيله ان الحادث كده انا افتكرت ......
قاطعها بعتب :افتكرتى اه افتكرتى انه حادث بسيط وحتى لو بسيط تتجاهليها بالشكل ده يانجوى!!! شعرت بالم غريب بداخلها جعلها تشيح بوجهها بعيداً عن عينيه :انا مااتجاهلتش ..انا اتشغلت بانهيار زينه هز راسه بسخريه:اكيد طبعا مازينه بنتك مش ليلى وابتعد عنها وتركها بمفردها تراقب ليلى من خلف الزجاج وقالت بقلق :ادهم عملت ايه فى البنت
.........................
بعد مرور يومان جالسه بجوارها محتضنه كفها الرقيق بين يديها تتاملها بقلب متالم مسحت دمعه فرت من عينها فى لحظه ضعف لقد قررت الا تبكى حفيدتها تحتاج الدعاء وليس البكاء لن تنسى عندما طرق عماد باب غرفتها وجلس يخبرها عن ماحدث لاتدرى كيف اتتها القوه وهى تتجه لخزانه الملابس وتخرج ملابسها وتقول باصرار :دلوقتى حالا تودينى ليها ومنذ تلك اللحظة وهى لاتتركها مطلقاً ....
انتشر الخبر وجميع الاهل والاصدقاء يتوافدون واكثرهم كانوا من اصدقاء ليلى اللذين لم يتركوها لحظه واحده ...... الغريب فى الامر ان ناديه وادهم لم يظهروا لزيارتها مطلقاً..... حاولت نجوى ان تبرر سبب غيابهم ولكن لم يهتم احد لتلك المبررات الواهية كل مايفكرون به متى سوف تفيق وتسترد عافيتها......
دخلت الممرضه لتقول بصوت هادئ
:مدام كفايه الخمس دقايق عدوا هزت راسها وقامت ونظرت لحفيدتها
:اشوفك بكره واتمنى تكونى صحيتى لانك وحشتينى اوى وخرجت من الغرفه وهى مطرقة براسها من الاسى والقلق... اقترب منها عماد و سالها باهتمام :اخبارها ايه طمنينى ؟
تنهدت بالم وهى تقاوم تلك الدموع :زى ماهي مفيش اى تغيير تنهدت ونظرت لزينه بحزن شديد وقالت :انا خايفه على زينه اوى التفت ونظر الى زينه ولشحوب وجهها الشديد ونظراتها الضائعه اقترب منها وجلس امامها وناداها بصوت هادى :زينه
رفعت عيناها الدامعة له دون ان تنبس بحرف تنهد وقال :ليلى ان شاء الله هتفوق وهتكون محتاجاكى جنبها يعنى لازم تكونى قويه وتساعديها مش هشه وضعيفه ....مش بس ليلى بس كلنا محتاجينك عاصم وجدتك سميره عايزين زينه القويه فهمانى هزت براسها وهى تطلق نشيج وتبكى بشده اقتربت منها سميره واحتضنتها وجلست تقرا عليها بعض من آيات القران الكريم سائلة الله ان يجعل لهم من هذا الضيق مخرجاً
..........................
بعد عدة ساعات امام غرقة ليلى بالمستشفى سمعت صوت خطوات مسرعه رفعت راسها رات الممرضه ومعها الطبيب متجهين الى غرفتها اقتربت سميره بخوف
:فى ايه ياعاصم
اجاب وهو يراقب الطبيب وخلفه الممرضه :مش عارف
جاء الطبيب وخلفه الممرضه ودخل لغرفه ليلى اتجه خلفهم عاصم ووجد الطبيب منحنى ويقوم بفحص ليلى سمع الطبيب يقول :ليلى انتى سمعانى
اجابت بصوت متعب خافت :با...با ....با..با
اسرع عاصم بلهفه وقال :ليلى حبيبتى
اسرعت الممرضه لتخرجه ولكن اشار لها الطبيب ان تتركه عادت تنادى بصوت خافت :بابا ...بابا....
اقترب منها والدها بلهفة وهو لا يصدق انه يسمع صوتها واحتضن كفها :ليلى حبيبتى انا جنبك
فتحت عيناها واغلقتهم ثم عادت تنظر اليهم نظرات فارغة وقالت :بابا ...عايزه ....عايزه اشرب
اقتربت منها الممرضه وبدات تبلل لها شفتيها الجافتين فتحت عيناها واعادت اغلاقها وقالت بصوت واهن :الدنيا ضلمه ليه...... بابا....
اقترب منها الطبيب واشار للممرضه نادى الدكتور نادر
نظر عاصم بخوف شديد للطبيب وفى عينيه الف سؤال :دكتور وليد...
قاطعه صوت ليلى يهمس بتعب :بابا ...صداع شديد فى راسى وجسمى كله بيوجعنى
اجاب عاصم وهو يحتضن يدها بقلق :دلوقتى الدكتور هايدكى مسكن
ليلى وهى تحرك راسها وتنظر لابيها:انا... مش شيفاك ليه ...المكان ضلمه اوى.... دخل الطبيب الذي ارسل زميله في طلبه واقترب من الدكتور وليد وبدا يتحدث معه بصوت خافت بعدها اتجه لليلى وقال وهو يكشف على عينيها سالها :ليلى شايفه ايه اجابت بتعب:مش شايفه ...الدنيا ضلمه افتح النور عشان اشوف عاصم بجزع :ليلى النور مفتوح
فتحت عيناها وقالت بقلق وخوف :بابا ...انا ...مش شايفه حاجه ...افتح النور اغمضت عينها بشده وفتحتها وبصوت متعب خائف :مش شايفه افتحوا النور ....بابا
وجلست تصرخ بوهن وتنادى :بابا ...بابا انت فين ...بابا انا مش شايفه ...بابا
اسرع الطبيب يحاول ان يهدئها وهى تبعد يديه عنها وتبكى وتصرخ وتنادى والدها احتضنها عاصم وقال بصوت باكى :ليلى ...اهدى قالت وهى تصرخ فى صدره :...انا مش شايفه وجلست تصرخ وتبكى بهستريه وهى تبعد راسها عن صدره انا مش شايفه ...مش شايفه ...فين النور ...انا مش عايزه الضلمه دى عايزه النور
اقترب الطبيب منها وحقنها بمهدئ لم تمر دقائق حتى تراخت يداها المتشبثه بابيها ودخلت في سبات عميق بين يدى والدها احتضنها بقوة اكثر ونظر للطبيب بتوسل ان ينقذ ابنته فاشار له الطبيب ان يخرج معه .......................

بعد يومين..... وقع طرقات أقدام متوترة واسعة الخطى اقترب من المكتب ونظر للعسكري وقال :عماد بيه جوه أجاب العسكري بقلق :ايوه موجود ومستنيك اخذ نفس عميق وزفره بهدوء وطرق الباب سمع طرقات على باب مكتبه أجاب وهو يقف بجوار النافذة :ادخل دخل شاب فى أوائل الثلاثين :مساء الخير يا عماد بيه التفت له وسأله باهتمام وبصوت حازم:مساء الخير يا محمد ...عرفت توصل لحاجه هز رأسه وقال
:من حسن الحظ ان قدام المطعم بنك فيه كاميرات مراقبه جوه وبره واقترب ووضع أمامه الفلاشه وقال :أتفضل
امسك الفلاشه وخرج من غرفته وخلفه محمد واتجه لغرفه العرض وقال
:شغل الفلاشه دى يافتحى جلس يتابع العرض وهو واضع يديه في جيب سرواله الأسود بتوتر يحاول ان يخفى رعشه يده وكل ذره في جسده ترتعش غضبا وألما عض على شفتيه بغضب ... كم يتمنى أن يكون أمامه ذلك الوغد لكي يمزقه إلى أشلاء كانت انفاسه تخرج من صدره كأنها حمم بركانيه رن هاتفه وأجاب بغضب اعمى : وعليكم السلام ...طلع كلامك صحيح ..أنا رايح له الكلب ده موته على يدي ...متخفش مش أموته ...بس مش اخلي حته فيه سليمة اللي عامل فيها راجل

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية