لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-17, 11:40 PM   المشاركة رقم: 131
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

حبيباتي موعدنا مع البارت الخامس والعشرون والسادس والعشرون
انتظر تعليقاتكم يا سكاكرررررر

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 08-10-17, 11:43 PM   المشاركة رقم: 132
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 


البارت الخامس والعشرون

ضم قبضته بغضب وهو يراقب ليلى تضحك مع صديقتها وأختها
صر على أسنانه وهو يحاول الا ينفجر وهو يهتف:الكلب اكيد بيراقبها ياعماد شفت الصوره كأنه كان معانا في الجنينه ...لا وبيقول خطيبته ...الحيوان ...ابن الـ.......
سأله عماد باهتمام وهو يلتقط الهاتف من يده ويسجل رقم مرسل الرسالة:انت قلت لها حاجه ؟
هز رأسه نفيا وهو يشير على نفسه :لا طبعا هو أنا مجنون أقول لها حاجه زى كده !!!!
نظر له وهو يرفع سبابته وهو يتوعد:أنا مش هاسيبه ياعماد أنا هاطلع من هنا واجيبه من بيته الكلب ...ابن ...
هو هيفضل يطلع لى زى عفريت العلبة كل شويه يظهر ويضايقها
زفرعماد بضيق وهو يراقب ليلى وهى تقف عند تلك الارجوحه التى صنعها لها في الماضى تتحدث مع زينه :من بعد فرح زينه وهو مختفى مش ظاهر
اتسعت عيني علي وبلا وعى منه التفت ينظر اليها وتذكر ماحدث في زفاف زينه عندما حاول خطفها ...وانهيارها معه... ارتعش قلبه بخوف وقلق ظهر واضحا على ملامحه وهو ينظر لعماد
وهمس بصوت قلق:مختفى لكن هيظهر ياعماد وانت عارف كده كويس هو بيستغل اى فرصه ويظهر علشان يأذيها انت نسيت عمل إيه في فرح زينه
هتف عماد بقلق :لا مانستش ياعلي وانا عارف كويس انه بمجرد مايسمع بموضوع خطوبتكم هيظهر
اقترب منه وقال بترجى :عماد اوعى تخليها ترجع للبيت خليها هنا في حمايتك ...رجوعها في عدم وجود زينه وابوها خطر عليها ...احسن حاجه انها تكون معاك لانه ما يقدرش يقرب منها طول ماهى جنبك
وضع راحتيه في جيب بنطاله وقال بتاكيد :أنا فكرت في كده ...ما تقلقش مش هاخليها ترجع البيت وهاكلم عاصم واقنعه أنها تكون هنا معانا
دارت عينيه في المكان بقلق وهو يتسائل :هاتجنن عايز اعرف أزاى وصل هنا
عماد وهو يراقب نجوى وأبتعادها عن الجميع وهى تتحدث في الهاتف :هو موصلش هنا ولا حاجه...نجوى بعتت له الصوره وأكيد هوألـ طلبها منها
أتسعت عينيه وهتف بغضب والغيره تتملكه :تبعت له الصوره ليه من حبها فيها ...و بأى حق تبعت الصوره لا هو قريبها ولا له أى صله بيها يشوف صورتها ليه المجنون ده ...محدش يشوف صورتها دى مراتى
عماد وهو يحاول أن يهدئه وقال بعقلانيه وهو يشير على ليلى لكى يهدأ لانه يعرف أنها نقطه ضعفه
أمسك ذراعه : ممكن تهدى ...أنا مش عايز ليلى تحس بحاجه أنت عارف كويس لو حست هيحصل إيه هتنهار وتبات في المستشفى وانت طبعا مش عايز كده ...غير أنها يا علي بتحس بيك وأنت عارف كده كويس لو بتحبها وخايف عليها أهدى عشان نعرف نفكر صح وبهدوء ونطلع الكلب ده من جحره فاهمنى
أخذ نفساً عميقاً عدة مرات ليهدأ ولكن كيف له ان يهدأ وهو يشعر بالرعب عليها من ذلك المجنون الذى لا يريد ان يخرجها من عقله الم يكتفى بما فعله بها؟؟؟ لماذا يصر على اذيتها وتحطيمها
تنهد وقال وهو يجلس بانهاك :أنا خايف عليها ياعماد ...لا أنا مرعوب والله لو عليا أجيب الماذون وأكتب الكتاب وأخدها في بيتى وأحميها
أبتسم عماد وقال وهو يغير الحديث :ممممممممممم قول كده ... أنك عايز فرح على طول بلا خطوبه بلا تعطيل
تنهد علي وهو يدس يديه في جيوب بنطاله ليخفي توتره :والله لو عليا اتجوزها على طول لكن أعمل إيه ...بس اخلص الشقه ومش هانتظر لحظه بعدها
أبتسم عماد وهو يراقب حمزه الذى وصل للتو وهو يبحث عن علي
وأشار لعلي قائلا :حمزه وصل و بيدور عليك
ابتسم وتحرك متجهاً الى صديقه
أخرج عماد هاتفه من جيبه وبلهجه عمليه :وعليكم السلام يا محمد ...عايزك تبعتلى مخبر على العنوان ال ها بعتهولك وعايز مراقبه 24 ساعه وعايزك تاخد الرقم ده وتوصل لصاحبه ومكانه...
وابتعد وهو يكمل اوامره
..............
أقترب منه حمزه وهو يضحك بسعاده :مبروك يا مغربى
ضربه علي على كتفه بعتب شديد: أتاخرت ليه بتستهبل والزفت التانى فين والله زعلان منكم.....بقى اصحابى الاتنين ولا واحد يحضر قراية الفاتحه !
حمزه وهو يمرر يده على كتفه وقال بحرج:معلش يا علي والله كنت مع فخر في المستشفى
ضم شفتيه وتذكر طلب فخر الا يخبره
تغيرت ملامح علي بقلق :في إيه ياحمزه فخر ماله ؟
هز راسه وقال مغيرا للحديث:فين عم عاصم ابارك له هو وعروستك ؟
واشار على عمر وهو يتحدث مع جده :ده عمر هنا أنا افتكرت .....
قاطعه علي بحده وحدة توتره تزداد:ما تهربش من الكلام لانى مش هاسيبك فخر ماله يا حمزه ؟؟؟قول لانى مش هاسيبك
حمزه بضيق وهو يمرر يده على جبهته :هو من الصبح كان تعبان لكن ما قالش لحد وراح الشغل وهناك كلمنى جاله الم فظيع و اصحابه نقلوه على المستشفى وطلع عنده الزايده
لما وصلت عنده كان الدكتور قرر انه يدخله اوضة العمليات لان حالته ما كانتش تستحمل والحمدلله هو عملها
اتسعت عينيه وتغيرت ملامحه للقلق :وازاى ما تقوليش ياحمزه انت بتستهبل فخر يتعب ويدخل اوضه العمليات وانا ما اعرفش ...ده المفروض أنا اكون اول واحد معاه
حمزه بدفاع :اقولك إيه واحنا شايفين لهفتك وانتظارك لعم عاصم
وأردف :وبينى وبينك أنا كنت موافق فخر ان أحنا مانقولش حاجه ونضايقك
سأله علي باهتمام:هو فاق ولا لسه ؟
هز راسه :لا لسه أنا اطمنت أنه خرج من أوضه العمليات وجتلك بس أنا راجع له ابات معاه النهارده
علي باعتراض:لا يا حمزه أنا رايح أقعد معاه وخليك هنا لحد مانمشى سوا فاهم
هم حمزه ان يعترض ولكن نظرة واحده الى عيني علي المصممتان جعلته يصمت على الفور
...............
في نهايه السهرة
مررت اصابعها على القلاده الرقيقه التى البسها اياها وهى تحاول ان تعرف شكلها من خلال اصابعها
همس كانه قرا افكارها :شكلها نص رمانه على شكل قلب
التمعت عينيها العسليتين بسعاده وهى تهتف :وجواها فصوص حمرا والنص القلب لونه احمر صح ياعلي ؟؟
اجابها وهو مندهش :ايوه ازاى عرفتى ؟
احتضنت نصف القلب في راحتها وهى تنظر اليه وتقول
::مره شفتها في مجله وعجبتنى وقررت لو شفتها اشتريها وما تخيلتش انها هتجينى منك
احتضن كفها بسعاده لانه حقق لها شيئاً كانت تتمناه :أنا مبسوط انها عجبتك ...ليلى خليكى على طول لابساها دى اول هديه منى ليكى
ابتسمت وهمست :لا مش اول هديه ...فى هديه احلى منها واكبر
نظر لها وهو يفكر متى اهداها أي شيء :مش فاكر انى هديتك بحاجه
ارتسمت ابتسامه عشق على شفتيها والتمعت عينيها ببريق اخاذ
وهمست وهى ترفع راحتها وتضعها على صدره برقة :اهدتينى ده ياعلي انت ناسي
وضع راحته على يدها الموضوعه على قلبه واتسعت ابتسامته وهو يشعر ان قلبه يتراقص فرحا من حديثها وهمس بوله :لا يا ليلى انتى اللى اهدتينى ده ...ده كان بينبض بس عشان يعيش...ده عمره ما اعترف بحاجة اسمها حب ...ده كان قاسي وجامد زي الصخر ده كان مش بيحس ..ميت ..تهدج صوته وهو يكمل :لكن دلوقتى بقى بيحب ويعشق ويخاف ويدوب فيكى وبقى مجنون ليلى
وهمس لها بابيات شعريه ...
اتاني هَواها قبل أن أعرف الهَوى
ولم أَدر ما يشكي المحبُّ من الضَنا
دَهاني ولم يطرق فؤاديَ طارقٌ
فصادفَ قلباً خالياً فتمكّنا
رمشت عده مرات وهى تكاد تذوب من فرط مشاعرها التي تعتريها في هذه اللحظة...وهو يردد على اسماعها ابيات شعريه بصوته الذي تعشقه
وهمست بصوت مليء بمشاعر الحب والوله :علي
طرق اسمه ابواب قلبه بصوتها العذب فأثار فوضى عارمه من المشاعر في قلبه وهمس وهو ينظر لعينيها بوله :ياروح علي
همست بخجل وهى تطرق باصابعها على صدره وهى تتسائل
:في حد سبقنى هنا ؟
ابتسم بسعاده واجاب بثقه :لاحد قبلك ولا بعدك مفيش غيرك هنا انتي ملكه متوجه
اخفضت راسها بخجل رقيق
قال وهو ينظر لرأسها المنخفض :هتزعلى مني لو مشيت دلوقتى؟
رفعت راسها بتاكيد:لا مش هازعل... لكن اول ماتوصل المستشفى كلمنى
ابتسم وقال :دي اول حاجه هاعملها بعد ما اطمن على فخر ما تقفليش تليفونك
ليلى :حاضر
رن هاتفه واجاب :أيوة يا حمزه ...أنا جاى ...سلام
نظر لعينيها التى يعشقها بحب وهمس :خلى بالك من نفسك وفكري فيا كتير
ضحكت بخجل وهى تهز راسها بالايجاب
اوصلها حتى مدخل المنزل ثم تحرك وهو ينظر اليها وهى تتحرك الى داخل البيت ما ان اطمئن انها في الداخل حتى خرج من البيت وهو يدعو على ذلك المجنون الذى سرق راحة باله
..................
دخلت الغرفه بهدوء وهى تنظر له وهو نائم على الفراش الابيض ووجه شاحب وذلك المحلول متصل بيده المستريحه على الفراش
اقتربت منه ومسحت دموعها التى لم تكف عن الهطول
كان واضحاً عليه منذ الصباح انه متعب ولكنه لم يرد ان يخبرها منذ ذلك اليوم الذى عرف فيه انها حامل وهو يتجنبها حتى هى نئت بنفسها بعيدا ولم تحاول ان تشرح او تبرر كانها تخبره انه مهما فعل سيبقى في ذاكراتها فخر القديم الذى لايهتم الا بنفسه...لا تنكر انه تغير في كل شى في اهتمامه الخاص بها وبصحتها وبطعامها وكل مايتعلق بها وبالبيت ولين ...ورغم كل ذلك كان بداخلها خوف وعدم ثقه كانت تصله في كل نظره منها و في تصرفاتها
مسحت دموعها بقسوه وهى تفكر... كان واضح عليه التعب في الصباح لماذا لم تصر عليه ان يبقى في البيت ... اكيد هى السبب فضل الذهاب الى العمل على البقاء معها
عند هذه الفكره تساقطت دموعها وهى تهمس باسف وهى تلامس يده المستريحه بجواره
::فخرى ...انا السبب في تعبك اكيد بغبائى وبافكارى الغبيه ...لكن أنا بحبك والله بحبك اوى وعلى قد ما بحبك خايفه انك تكرهنى وتبعد عنى
اغمضت عينيها وتعالى نشيجها وهى تقول بوجع ارهق روحها :اوعى يافخر تمل منى وتكرهنى من تصرفاتى ...ال بتبعدك عنى أنا محتاجة لك ...محتاجه حضنك انت الوحيد ال بتفهمنى اكتر ما بفهم نفسى وبتحتوينى اوعدك انى هاتغيرعشانك زى ما انت اتغيرت عشانى وهاعمل كل حاجه ترضيك ...بس ساعدنى واوعى تبعد عنى
نظرت له على امل ان تراه قد استيقظ ولكنه كان كما هو نائماً بسكون
سمعت طرقات على باب الحجره
مسحت دموعها واجابت بهدوء
رفعت عينيها لترى من القادم وجدت علي دلف الى الغرفه ويظهر القلق على وجهه
سالها بعدما القى التحيه وهو ينظر لصديقه
:طمنينى عليه فاق ولا لسه ؟:
اميره وهى تنظر لفخر وهى تمسح دموعها وبصوت باكى
لا لسه:
لم تستطيع ان تكمل وبدا نشيجها يعلو
نظر لها بتعاطف شديد لوجهها الشاحب المتعب وعينيها المجهدتين من البكاء
علي وهو يطمئنها :اميره ما تبكيش هو هيقوم ويبقى كويس أنا لسه مكلم الدكتور وطمنى انه بخير
تلفت حوله متسائلا :طنط اسما فين ؟
جلست وهى تشعر بدوار وهمست بتعب :بتصلى
نظر لها وهى تضع يدها على وجهها بتعب وسالها باهتمام اخوى
شكلك تعبان اجيب لك حاجه تشربيها :
همت ان تعترض ولكن لم تستطيع ان تتحدث تشعر ان الحديث صار مرهقاً جداً في هذه اللحظة
رفعت يدها واشارت له بلا
اتسعت عيناه وهو يرى هروب الدم من وجهها وعدم مقدرتها على
الكلام اسرع بالخروج من الغرفه متجهاً الى الكافتيريا ليحضر لها عصير وحلوى
ما ان خرج من الكافتيريا حتى راى والدة فخر فاسرع اليها
:طنط الحقى اميره هيغمى عليها ياريت تشربيها العصير
اخذت منه العصير وهى تقول بقلق :قلت لها ترتاح مش راضيه كانها بتعاقب نفسها المجنونه
واسرعت اليها في الغرفه
................
هتفت نجوى باعتراض وهى ترمق ابنتها بنظرات حاده :تقعدى هنا ليه ...لا طبعا احنا رجعنا يبقى ترجعى معانا البيت
تعجب من رفض ابنته للعوده الى البيت واصرارها على البقاء :زينه احنا كلنا ماشين البيت
احتضنت يديها وقالت بضيق :مش عايزه ارجع البيت ...عايزه اقعد هنا أنا وليلى
نظرت لابنتها بحده :قلت لك لأ
تدخل عماد وهو يشير على الفتاتين :عاصم بعد اذنك طبعا سيب البنات هنا لحد ماتخلص ليلى تدريباتها معايا و زينه تخلص امتحانات
زينه وهى تنظر لوالدها بترجى :ايوه يا بابا عشان خاطرى موضوع انى اتحرك من مكان للتانى اثناء الامتحانات بيعمل لى قلق وأنا استاذنت عاصم وهو وافق انى اقعد
نظرت لابنتها وهتفت بعصبيه:استاذنتى ولا لأ دى حاجه ما تفرقش معايا يلا قومى اطلعى جهزى نفسك
نظر لليلى الصامته التى لم تعترض او توافق هو يعلم ان ابنته من بعد الحادث صارت لاتحب البقاء في البيت هى لم تخبره به صراحة ولم تلمح حتى ولكن تصرفاتها اخبرته
فسألها بهدوء:ليلى انتى حابه ايه ؟؟؟
رفعت راسها وهى تلعب بقلادتها التى اهداها اياها علي واجابت :اى حاجه يا بابا ...لكن بعد اذنك ولو حضرتك مش هتضايق ممكن تسيبنا هنا لحد ما تخلص امتحانات زينه ده لو مش هيضايق حضرتك
كانت تستمع الى حوارها مع والدها وهى تشعر بغيره "دائما حديثها معه لا تظهر له ما تريده على العكس تطرح كل شيء امامه بمنتهى الاحترام والهدوء وتتركه يقرر ودائما يقرر ماتريده هى
حاولت ان تفعل مثلها ولكنها فشلت ...
نظرت لها وهى تتسائل بغيره اكانت تفعل ذلك عندما تتحدث معه وتترك له القرار في كل شى ...اكيد لان ابنتها مثلها في كل شى
حتى في ملامحها لقد صارت مثلها تماما تغيرت ملامحها للغيره والكره وهتفت بدون تفكير وبعصبيه :انتى عايزه تقعدى اقعدى ...ده حاجه تخصك انتى أنا ماليش دعوه بيها ...انا ال تخصنى بنتى و هترجع معايا خليكى انتى هنا أنا مش عايزه غير بنتى وبس
اتسعت الاعين وهم ينظرون لهجومها الغير منطقى على ليلى
هتف عاصم بغضب اعمى :انتى اتجنيتى !!!ازاى تتكلمى معاها كده هى بتكلمنى انتى بتتدخلى ليه ؟
قاطعته سميره بحده دون ان تعبأ بعاصم او تترك له الفرصه ليكمل حديثه :في إيه يا نجوى من اول ما جيتى وانتى متضايقه ومتعصبه علينا في إيه عشان كل ده عايزه تمشى اتفضلى ياستى ومحدش هيقولك لأ الباب يفوت جمل ...لكن انك تزعقى وتعلى صوتك على بنتى لا ده مش هاسمح لك بيه لا عاش ولا كان ال يزعل بنتى ويكسر خاطرها
همست زينه وهى ترتجف :معلش يا تيته عشان خاطرى
سميره بغضب :معلش إيه دى اتجننت رسمى كل ماتشوف البنت تطلع جنانها وغيرتها عليها والبنت عمرها ماعلت صوتها ولا قالت حاجه تزعلها
نجوى بحده وهى تقوم من مجلسها:أنا اتجنيت ...صح اتجنيت انى قاعده هنا وما رجعتش على بيتى
ونظرت لابنتها بغضب:حالاً تقومى تجهزى وتييجي معايا
عاصم بغضب :لا مش هتمشى عنداً فيكى هتقعد هنا لحد ماتخلص الامتحانات مع اختها ورينى هتعملى إيه بقى
زينه وهى ترتجف بشده وهتفت بخوف من اصواتهم المرتفعه وهى تقوم وتلامس ذراع والدها:خلاص... يا...بابا ..انا...أنا... ماشيه
عاصم دون ان ينظر لابنته :لا مش هتمشى هتفضلى هنا
نظر عماد لزينه التى زادت رعشتها وهى تقول بصوت خافت وهى تقترب من اختها وتتشبث بها كالغريق وهمست بصوت خافت :ليلى بتخنق... ياليلى ...بتخنق
تراخت يدها الممسكه بها واظلمت عينيها في ثوانى وسقطت
ليلى بخوف وهى تهتف بخوف على اختها :بابا الحق زينه
اسرع عماد يتلقفها قبل ان تسقط على الارض
ويضعها على الاريكه
اقترب منها عاصم بخوف وهو يربت على خدها بقلق:زينه فوقى يا بابا... خلاص مش هاتعصب فوقى ...
ليلى بهلع وهى تحتضن يد اختها :زينه قومى عشان خاطرى بابا كلم الدكتور
نجوى بغضب :بنتى ابعدو عن بنتى انتو السبب
عماد وهو يرى شحوب وجهها يزداد اخرج هاتفه
وقال وهو ينظر لعاصم:أنا هاكلم الدكتور خالد جارنا ييجى يشوفها
عاصم بقلق :بسرعه ياعماد
نجوى وهى تشير عليه وتصرخ في وجهه:أنا هاخد بنتى وامشى من هنا ومش هاخليها لحظه
عاصم بغضب اعمى :اخرسى ...متتكلميش ...مش عايز اسمع صوتك لو سمعت صوتك هاجى اقتلك فاهمه ...اخرسى
مدت يدها وامسكت ذراع والدها وهى تحاول ان تتمالك اعصابها وتحتوى والدها :اهدى يابابا زينه هتبقى كويسه ...اهدى عشان خاطرى
امسكت يده واجلسته وهى تربت على كتفه وهى تقول لتبعث الاطمئنان بداخله:هتقوم ان شاء الله
اقتربت تاليا من نجوى التى كانت تنظر لعاصم بصدمه شديده وخوف من انفعاله عليها
وامسكت ذراعها واجلستها في وقت اخر كانت قد ازاحتها وصرخت في وجهها ولكن وهى في هذه الحاله ...حاله الصدمه جلست وهى تنظر لابنتها
انهى عماد مكالمته
الدكتور جاى دلوقتى ياعاصم ياريت نطلعها فوق عشان ترتاح
قام عاصم وحمل ابنته واتجه بها الى غرفتها وخلفه ليلى
و اتجه عماد للخارج ينتظر الطبيب
...............


فتح عينيه بارهاق شديد واغمضها مره اخرى بتعب ثوانى واعاد الكره ظل ينظر بعينين متعبه دون تركيز دارت عينيه في المكان وهو يرى كل شى حوله ابيض حاول ان يرفع يده شعر بالم في يده
نظر لذلك المغذى المتصل بيده واغمض عينيه بارهاق
سمع صوت يقول :حمدلله على السلامه
نظر لعلي الذى ينظر له باهتمام وهمس وهو يمررلسانه على شفتيه الجافه يريد ان يشرب يشعر بجفاف في حلقه
ميه ياعلي:
اقترب منه وسكب له كوب ماء واسنده وقرب الكوب من فمه ليشرب
علي وهو يضع الكوب على الطاوله بعدما شرب
قلقتنى عليك كده يافخر تخبي عليا :
نظر لعلي الذى ينظر له باهتمام وهمس
حمزه قالك ؟
قرب كرسيه من فراشه وقال بعتب
كده يا فخر ازاى تكون تعبان بالشكل ده وماتقوليش:
مرر لسانه على شفتيه الجافه وهمس بتعب
ماكنش ينفع اقولك وانا شايفك فرحان:
واغمض عينيه بتعب وقال وهو يبتسم بشحوب
:مبروك ياعلي
ابتسم لصديقه :الله يبارك فيك افتقدت وجودك جنبي لكن ملحوقه الخميس الجاى مش هاسيبك تهرب
ابتسم بشحوب وقال :شكلك اقنعت جدك بكتب الكتاب
ابتسم وهو يجلس على طرف الفراش بجوار صديقه :اكيد والله كان نفسى اقنعه بدخله كمان لكن خفت هنا تقتلنى دى بالعافيه اقتنعت بخطوبه اقولها كتب كتاب ودخله كتير عليها
ضحك وهو يتاوه واشار له
:اسكت ياعلي مش هاقدر اضحك
دارت عينيه في المكان يبحث عنها
:هى اميره فين ؟
وقبل ان يجيب سمع طرقات على باب الحجره ودخول والدته وزوجته
أسرعت اليه والدته وهى تنحنى وتقبل جبهته وتحتضنه بحنان :حمدالله على السلامه ياروحى ...كده برضه يافخر تقلقنى عليك
همس :أنا الحمدلله يا امى
اسما بحنان وهى تقبله :يارب دايما تكون بخير يابنى ويحفظك ليا ولمراتك وبنتك
ابتسمت :بنتك مطلعه عين جدتها شغاله عياط وتقول عايزه بابا
ابتسم بحنان :حبيبتى ...ماما كلمى مازن يجيبها أنا متاكد انها مش هتنام وهتفضل تعيط
علي وهو يخرج هاتفه :أنا هاكلم حمزه يجيبها
التفت لعلي واجاب بلهفه :ايوه كلمه وحشتنى
نظر لها وهى تنظر له بصمت وتعجب من عدم حديثها
اقتربت منه وجلست بجواره على الفراش
علي وهو يشير له قائلا :هاكلم حمزه وارجع لك
اسما وهى تسرع خلف علي وهى تقول :استنى ياعلي أنا عايزاك
خرجت واغلقت الباب خلفها
رفع عينيه ينظر لها وهو صامت
اخفضت عينيها وامسكت يده وهى تنظر لراحته وهى تتحدث
حمدلله على السلامه:
صمتت قليلا وهى لا زالت تنظر لراحته وتمرر اصابعها على خطوط يده وقالت بحزن
:أنا دكتوره فاشله وزوجه افشل ...ازاى ماعرفتش انك تعبان ...وتعبك بسبب الزايده وازاى ما قدرتش امنعك انك تروح الشغل وترتاح في البيت
رفعت عينيها ونظرت لعينيه مباشرة وهى تشير على نفسها
::اكيد أنا السبب انك مش عايز تقعد معايا
تساقطت دموعها وهتفت بصوت باكى
:أنا عارفه انك زعلان منى
همس بوجع ارهق قلبه
:زعلان منك لأ ...لكن عندى خيبه امل...صحيح انى فضلت اروح الشغل ولا اني ابقى قاعد في البيت عشان ماتهربيش منى واشوفك بتحبسى نفسك في الاوضه او المطبخ عشان ماتقعديش معايا
عض على شفتيه بارهاق واغمض عينيه وهو يلتقط انفاسه
وعشان كده أنا قررت اقعد مع امى واسيب لك البيت تقعدى تفكرى وتقررى ال يريحك لانى تعبت وانا بحارب افكار ومخاوف انتهت ومش موجوده غير في عقلك بس
همست بالم ودموعها تتساقط وهى غير مصدقه ماتسمعه
:عايز تسيبنى يافخر
مرر لسانه على شفتيه الجافه وقال
:أنا هاديكى مساحه يا اميره تفكرى وانا بعيد عنك أنا تعبت أنا عايز ارتاح واعيش براحه أنا وانتى وبنتى ...لكن انتى مش راضيه ولا سامحه بكدا
نظرت له ودموعها تتساقط
وقالت باتهام :مليت منى ؟؟؟ أنا كنت حاسه بكدا انك هتمل منى وتبعد عنى
اغمض عينيه بتعب وتنهد بارهاق وهو يشيح بعينيه بعيدا عنها
وقال بلهجة يائسة: أنا كل تصرف بيطلع منى بقى بيتفهم بشكل غلط من ناحيتك أنا مش عارف اعمل إيه خوفى وقلقى عليكى بيتفهم انى ديكتاتور ...اقولك فكرى في حياتنا واديكى مساحه عشان تفكرى ...تقولى عايز ابعد عنك ...حرام عليكى أنا تعبت
همس وهو ينظر لعينيها وهو يبحث عن شى فقد منه بداخلها :فين اميرتي ال بتفهمنى أنا عايز إيه... فين اميرتى ال كانت امي واختى وحبيبتي وكل حاجه في حياتي كانت تحس بيا من قبل ما اتكلم ال كانت تتفنن انها تسحرنى وتزيد حبي وعشقى ليها
ضم راحته على اصابعها واردف بوجع :عشان خاطرى ارجعى اميره القديمه ال بعشقها وبتعشقنى وانا اوعدك انى مش ارجع فخر القديم لاخر يوم في حياتى
تساقطت دموعها وهى تنظر اليه ولم تستطيع ان تتحدث
سمعا طرقات على الباب ودخول والدته وهى تحمل الهاتف وتقترب منه : عمك شريف ومراته عايزين يكلموك
امسك الهاتف واجاب
انسحبت بهدوء من الغرفه لم تكن تعرف انه كان يراقبها
اشار لوالدته وقال وهو يبعد الهاتف عن اذنه وهو يهمس:ماما لو سمحتى شوفى اميره ماتسيبهاش لوحدها
هزت راسها بالايجاب وذهبت اليها
اكمل المحادثه وعقله معها
..............
نفث دخان سيجارته وهو يتامل الصوره بعينين شبه مغلقتين
منذ ارسلتها له خالته وهو يشعر ان بداخله رغبه قويه تحركه ليمحى تلك الضحكه السعيده المرتسمه على وجهها ولايريدها ان تكون سعيده يريدها ان تعانى مثله واكثر
لقد طلب من خالته ان تخبره بكل مايخص ذلك الاحمق الذى رضى بها وبسهوله توصل لرقم هاتفه من خلال اصدقائه ولن يتركه يهنأ بها سوف يدخل الشك في قلبه ويجعله يتركها
ضحك وهو يخطط بسعاده كيف يدمرهم وهمس بصوت كالفحيح
:انتي فاكره اني ممكن اسيبك تعيشي حياتك وتتهني لا
وصرخ كانها امامه واتسعت عينيه بجنون :انتى بتعتي أنا ومحدش ممكن يسبقني ليكي فاهمه ياعميه
وجلس يضرب باصبعه على الصوره وهو يصرخ فيها
:بتعتى أنا وبس
.................
جالس مع عماد بعد رحيل الطبيب وقراره بقضاء الليله معهم لكى يطمئن عليها
احنى جزعه للامام واراح ذراعيه على ركبتيه وضم راحتيه بشرود وهتف وهو يلوم نفسه
:ازاى انفعل كده قدامها وانا عارف انها مش بتستحمل واعصابها ضعيفه ...ازاى ما أخدتش بالى ...كل مره بأسكت عشان خاطرها ...ازاى ماقدرتش امسك اعصابى ...انا السبب في تعبها
عماد وهو يربت على كتفه :عاصم انت سمعت الدكتور قال انها بقت كويسه ...بطل تلوم في نفسك اى حد كان في مكانك كان لازم ينفعل
رفع عينيه ونظر لعماد بتعب وهتف وهو يشير على نفسه ويتحدث بصراحه
:أنا تعبت ياعماد معاها محدش مصبرنى غير زينه ...انسانه غيوره انانيه مش بتفكر غير في نفسها حتى بنتها الوحيده تيجى في المركز الى التاني ...هتقولى ليه ما انفصلتش عنها ...ايوه هارتاح لكن زينه وليلى مش هيرتاحوا لانى عارف لو انفصلت عنها هتفصل البنتين عن بعض انت ماتعرفش ازاى كانت بتحاول زمان هما وصغيرين تفصلهم عن بعض
تنهد عماد :عارف ياعاصم وشفت ده لكن أنا عايز اقولك حاجه وفكر فيها كويس البنات كبروا خلاص وزينه بقت ليها حياتها الخاصه وليلى كمان ... جيه الوقت ال تفكر في نفسك وراحتك ياعاصم الانسان مش بيعيش غير مره واحده ...ليه يعيش تعبان ومش مرتاح
ليه ...قولى ...اوعى تفتكر ان استمراركم مع بعض بعد ال شفته النهارده فيه اى مصلحه لك او لبناتك على العكس والدليل ال حصل لزينه وليلى... زينه على الاقل بتعبر بشكل الانهيار لكن ليلى ياعاصم ال بيحصل معاها ده كتير
التقط انفاسه وهو يردف قائلا :فكر ياعاصم وقيس الموضوع لكن المره دى ياريت تفكر في مصلحتك و في ال يسعدك
تنهد وقام واتجه الى الحديقه ليجلس بمفرده
.............
بعد يومان
سمع رنين هاتفه معلناً عن رساله امسك علي هاتفه وعض على شفتيه بغضب وقام من خلفه مكتبه وهو يحاول ان يكتم غضبه وانفجاره الوشيك فمنذ يومين منذ تلك الليله وهو لا يكف عن ارسال تلك الرسائل الوقحه الغبيه التى تشبهه ذلك المختل المريض يقسم انه مختل افعاله كلها تؤكد ذلك وتلك الرسائل جعلته يجزم انه امام انسان مريض
لقد حاول الاتصال بذلك الرقم اللعين الذى يبعث من خلاله الرسائل ولكنه وجده مغلقاً كلما حاول طلبه يجده مغلقاً
اقترب من نافذه مكتبه يفكر كلما اتته رساله يزداد قلقه عليها يعرف انه لن يكتفى به على العكس سوف يظهر لها ...لقد علم من عماد ان عاصم قرر ترك الفتاتين الى ان تنتهى ليلى من تدريباتها وهذا الشيء جعله يطلق زفره ارتياح ان حبيبته بخير لانه يعلم انه يخاف من عماد ولن يجرؤ على الاقتراب منه
اخرج هاتفه وابتسم وهو يرى صورتها وهى تضحك بسعاده مع والدها بالامس عرف ان اخته فاطمه ذهبت لزيارتها كان يعرف ان فاطمه سوف تتعلق بها ...اما والدته فيشعر انها تقبلتها ولكن ليس تماما ...لكنه يعرف انها لن تصمد كثيراً امام شخصية ليلى سوف تتعلق بها كما حدث مع فاطمه
سمع طرقات على باب مكتبه ودخول سعيد وعلى وجهه يظهر القلق
نظر لها وسأله :في إيه يا سعيد ؟
نظر له وهو يشير لها على الخارج :مستر علي ممكن لو سمحت تيجى لحظه بره
قطب حاجبيه وهو يبتسم له :شكلك كسرت حاجه يا سعيد
هز راسه وعينيه :لا والله يا مستر بس تعالى لوسمحت
نظر لها وهو يرى توتره وقلقه وخرج خلفه فوجد العمال مجتمعين امام باب المطعم اقترب منه ورفع عينيه ليرى سبب تجمعهم ففتح عينيه على اتساعهما مما يرى امامه وجده دميه كبيرة الحجم ممزقة الملابس معلقه من رقبتها و منزوعة عينيها ومغرقة بالدماء
ابتلع علي ريقه ولم يستطع ان ينطق
اشار سعيد بيد مرتجفه الى الدميه وهو يقول بقلق:ده عمل يا مستر أنا سمعت ان العرايس بيعملو بيها عمل للواحد عشان يقف شغله
واردف بدهشه وهو يقترب من العروسه
مستر ده مكتوب اسم واحده هنا ...ليلى:
اتسعت عينيه وهو يرى تلك الدمية التى ارسلت رعشه من عموده الفقرى لجميع جسده ليس خوفا منها ولكن من مضمونها فقد فهم على الفور انها رساله له خصيصا من ذلك المختل الذي يريد ان يبث الرعب بداخله وقد نجح بالفعل
هتف بغضب شديد وهو ينفجر فيهم كالبركان الثائر وظهر ذلك واضحا من وجهه المحمر وعروقه النافرة وهو يصرخ في وجوههم
:عايز افهم الزفته دى اتعلقت ومحدش شافها فيكم ازاااااااى ...انتوا بتستهبلوا ...حد يفهمنى
همس البعض منهم :يامستر دى اتعلقت وقت ما احنا قافلين وبنظف لان سعيد اول ما فتح الباب لقاها في وشه
هتف سعيد بخوف من علي الثائر في وجوههم بغضب
:ايوه يامستر أنا بس فتحت الباب ودى خبطت في وشي والله ده ال حصل نظر لهم وهو غير مصدقه واتجه لمكتبه يفتح حاسوبه وهو يرى تلك الكاميرات التى تسجل كل شيء
بالفعل وجد الكاميرات الداخليه سجلت وجودهم وهو يقومون بالتنظيف ووجد سعيد يقترب من الباب ويفتحه لترتطم تلك الدميه بوجهه فيقفز للخلف بفزع وهو يصرخ
امسك هاتفه وهو يقوم بالاتصال دقائق وسمع صوته
وعليكم السلام ...ازيك ياعماد ...فى البيت ولا في الشغل:
طيب كويس عايزك ضرورى أنا في المطعم ...لما تيجى اقولك بس ضرورى ياعماد ...سلام
................
جالسه في الشرفه تتامل عش العصافير الموجود على الشجره الكبيره ابتسمت بلا وعى وهى ترى كيف تطعم الام صغارها
لم تسمع تلك الخطوات التى اقتربت منها رفعت راسها وابتسمت ما ان رات ليلى تمد يدها لتلمس طرف الكرسي امسكت يدها واجلستها بجوارها مدت يدها بالطبق الذى تحمله لها وقالت قبل ان تسمع اعتراضها :لو ما اكلتيش مش هاكلمك سامعه
تنهدت وامسكت طبق الشطائر ووضعته على الطاوله امامها
ساد صمت بينهم قطعته زينه وهى تهمس بسخريه
:تعرفى ان ماما ليها يومين مش بتكلمنى بالاصح من تانى يوم تعبت فيه مشيت مسألتش عليا ولا قالت بنتى الوحيده اطمن عليها
واردفت بمراره :حتى من بعد ما سافرت أنا ال بكلمها واطمنها عليا هى نسيتنى خالص ولما عاتبتها مره وقلت لها ليه ياماما مش بتسألي عليا وتعرفى اخبارى
ردت عليا :مش انتى بتكلمينى وتقوليلى اخبارك خلاص اكلمك أنا ليه هو كلام وبس ...
تعرفى ان كتير بتمنى انهم ينفصلوا
هتفت ليلى غير مصدقه ما تسمعه من اختها: زينه انتى بتقولى إيه
اردفت بقوه :وانتى كمان بتتمني كده لكن خايفه عليا ...وخايفه انها تبعدنى عنك وعن بابا ...لكن
واردفت ودموعها تتساقط:أنا تعبت ياليلى وبابا صعبان عليا اوى مش مرتاح ولا سعيد بالمره
عارفه ...عارفه ياليلى لما عاصم كان بيتجاهلنى وبيعاملنى وحش افتكرت بابا وقلت ازاى مستحمل السنين دى كلها وبيعانى بالشكل ده بقاله عشرين سنه وانا مجرد الفترة البسيطة دى انهرت وتعبت
......ما تتخيليش بابا صعبان عليا ازاي ..واجهشت في البكاء
احتضنت اختها وهى تربت على كتفها :بابا لو شافك كده هيزعل اوى
همست :هو بابا جاى ؟
هزت راسها :ايوه جاى يطمن عليكى وقلت له انك مش بتذاكرى
هتفت بعتب:ليه يا ليلى تقوليلوا
ليلى وهى تمد يدها وتمسك الطبق وتعطيه لها :سألنى عليكي وقلت له وهو قال جاى يراجع معاكى المادة دي يلا كلي قبل ما ييجى ويتخانق معاكى
زينه وهى تنظر لاختها وتضربها على كتفها وهى تقول بدلع
:مش بحبك
ضحكت ليلى واجابت :وانا كمان يلا كلى
..............
نظر لوالده الذى يفكر بعمق بعد ان انهى اتصاله مع ابنته
فؤاد وهو ينظر لوالده : فريده قالت لك إيه ياحج ؟
تنهد الجد :قالت الكلام ال بتقوله كل مره مش عايزه اتجوز أنا كفايه عليا ابنى مروان
فؤاد باعتراض:يا حج ماينفعش الكلام ده فريده لسه صغيره 42 سنه ال زيها لسه ما اتجوزش حرام ال بتعمله ده وبعدين صلاح ابن الحاج سليم ما يتعيبش ده مافهوش غلطة
مرر يده على ذقنه :لولا انى وعدت علي انى اقعد لحد كتب الكتاب كنت سافرت لها وعرفت أأثر عليها
فؤاد وهو يشير لوالده :لا تسافر ولا حاجه أنا هاجيبها هى ومروان لحد هنا وبالمرة تحضر كتب الكتاب وفرصه تغير جو وتتكلم معاها إيه رأيك أنا هاكلم عمر النهارده يسافر ويجيبهم
ابتسم الجد:والله فكره يا فؤاد مش عارف ليه ما فكرتش فيها
..............
بعد يومين
نظرت للحقيبه التى في يد ليلى وهى تقول باستنكار:ليلى أنا لسه راجعه من عند صفا وتعبانه خلي تاليا او فتحى يوصل لك الفستان للفندق
ليلى باصرار :لا انتى يا زينه ماحدش هينفع للمشوار ده غيرك انتى ....ثم انتى فاضيه
زينه بضيق :ليلى البسى غيره مش لازم ده ال تقابلى بيه علي بكره
ليلى بضيق:كل ده عشان قلتلك وديه التنظيف بطلى دلع وساعدينى
زينه بعبوس:ياريتني ماخلصت امتحانات كنت قاعده مرتاحه كل شويه تعالي روحى وانا عايزه افهم أنا رحت لصفا ليه دى اشتغلت عليا شغل هى والعاملات ال عندها كإن بكره فرحى وكل ما اجى اقولها لا مش عايزه تصر اكتر
واضح ان صفا نسيت انك انتى العروسه
ليلى وهى تبتسم بمكر:لا ما نسيتش بس أنا موصياها عليكي كل ال يتعمل لي حاجة تعمل لك زيها يلا بقى فتحى مستنى تحت هيوصلك
تنهدت بضيق واخذت الحقيبه من يدها :اول ما ارجع مش هاعمل اى حاجه غير انى اكلم عصومى مش عارفه ليه مش بيرد عليا النهارده بس ارجع واشوف الموضوع ده
تركتها وانصرفت ابتسمت وهى تهمس :يارب يسعدك يا زينه
..............
دخلت الفندق وهى تتحدث مع ليلى بدهشه :ليلى كلمى صحبتك ال بتشتغل هنا قوليلها اني وصلت الفندق عشان تيجى تاخد الفستان مني اوك سلام
اقفلت الخط وجلست في بهو الفندق الخمسة نجوم لتنتظر صديقة شقيقتها التى تعمل بالعلاقات العامة في الفندق
جلست تلعب في هاتفها وشعرت بملل فوضعته في حقيبتها
بضيق وهى تقول لنفسها :لو اتاخرت هامشى واسيبها
تسلل ذلك الصوت المحبب الى اذنيها
وحشتينى اوى:
اجفلت و رفعت راسها غير مصدقه سماع صوته هنا لتجده يقف امامها ويبتسم لها بحب
صرخت وهى تقفز لترتمى بين ذراعيه وهى تصرخ باسمه بسعاده
:عصومى وحشتنى اوى ...اتاخرت ليه ....وليه مش بترد على التليفون
ضحك وهو يرى الناس تنظر اليهم وهمس
زينه الناس بتتفرج علينا
ابتعدت بخجل وهى لازالت تنظر له وهى غير مصدقه انه يقف امامها
سألته وهى تنظر حولها :انت بتعمل إيه هنا ؟
ابتسم ورد بغموض:شغل
وامسك يدها وقال وهو يتجه الى المصعد:تعالى في مطعم فوق اكله جميل اوى
وقفت امام المصعد ونظرت له وهمست بخوف:عاصم أنا مش بركب الاصانصير
فتح المصعد وادخلها وقال بثقه :متخافيش أنا معاكى
نظرت له وللباب الذى اغلق وهتفت بضيق:عاصم بقول لك مش ...
وقبل ان تكمل جملتها اسكتها بقبله متملكه كانه يخبرها فيها كم افتقدها وبلا وعى منها وجدت يديها تحيطه وتسقط الحقيبه من يدها وتنسى كل شيء
لم يشعرا بأن المصعد قد توقف ولا بالباب الذى فتح
ابتعدت عنه بسرعه ما ان وصل صوت المصعد الى اذنيها وهى تخفض راسها بخجل وتعض على شفتيها انحنت تلتقط الحقيبه شعرت باصابع عاصم تحتضن كفها وتخرجها من المصعد لم تستطع ان تنظر له وهى تشعر ان وجهها يشتعل وقلبها يتراقص بسعاده
وقف امام غرفه واخرج البطاقه من جيبه وادخلها وفتح الباب ودخل وهى خلفه
همت ان تسأله لما نحن هنا ولكن توقفت انفاسها وهى ترى الغرفه المضائه بالشموع وتلك البتلات الحمراء على الفراش على شكل قلب واقتربت لتنظر الى الطاوله التى بها قالب حلوى يتوسطه صوره لها
رفعت عينيها ونظرت له غير مصدقه وهى تهمس
:عاصم
اقترب منها وهو يحتضن خصرها وينظر لعينيها بوله
:هى دى المفاجئه انتى طلبتى منى نبدأ من جديد عشان كده اعتبرى الليله اول ليله لينا مع بعض وضع يده في جيبه واخرج دبلتين
وقال وهو ينزع تلك الحلقه من يدها اليسرى ويلبسها حلقه ماسيه رقيقه :المره دى أنا ال اخترتها عشانك محدش اختارها غيري
مدت يدها والبسته له في اصبعه
وهمس وهو يشير لها على الحمام :اسيبك دقايق تجهزى
غمز لها وانصرف وهو يرسل لها قبله
اتجهت الى الحمام وهى غير مصدقه تشعر انها في حلم ...اجل حلم جميل لاتريد الاستيقاظ منه
بعد عده دقائق
دخل الغرفه وتلفت حوله يبحث عنها نزع جاكته والقاها وبدأ بفك ازار قميصه والقاه جانبا
سمع صوت باب الحمام يفتح التفت اليها واتسعت عيناه وهو يراها بقميصها الاحمر القصير الذى يظهر مفاتنها وشعرها الذى تركته منسدل على كتفيها العاريتين وظهرها
اقترب منها وهو كالمسحور ووقف امامها ينظر لها وهو يمرر اصابعها على وجنتيها برقه وتوقفت اصابعه على شفتيها وهمس وهو يقترب منها
:تعرفى انك وحشتينى اوى بشكل انى كنت بشوفك في كل الناس ماكنتش متخيل انى اتعلقت بيكى بالشكل ده لكن اليومين ال سافرتهم عرفت فيهم قد إيه أنا بحبك ومقدرش اتخيل حياتى من غيرك يازينه
واردف وهو ينظر لعينيها بحزن:اوعى تكوني لسه زعلانه منى
وضعت اصابعها الرقيقه على شفتيه تمنعه ان يكمل وهمست برقه :
:ما اقدرش ازعل منك ...قلبي مش بيسمحلى انى ممكن ازعل لانى بحبك ...بحبك لدرجه عمرك ماتتخيلها واشارت على قلبها
انت ساكن هنا ياعصومى
انحنى يحملها بشوق وهو يقول :ياروح عصومى
هتفت وهى تشير لطاوله :عصومى مش هناكل
غمز لها وقال وهو يضعها على الفراش:بعدين ياقلب عصومى عايز اقولك موضوع مهم قوى اهم من الاكل
ضحكت وهى تقول بدلع :عصومى
............
احتضنتها نهاد بمحبه وهى تقول :وحشتينى اوى يا فريده
ابتسمت وهى تنظر لها :وانتى كمان والله يانهاد اخبارك واخبار الولاد ايه
دارت عينيها وهى تقول:فين حبيبة قلب عمتها
هتفت لميس وهى تسرع الخطى وتحتضن عمتها:عمتوووو وحشتينى اوى اول ماعرفت ان عمر هيجيبك قلت احضر لوازم السهره عشان هتكون صباحى
نهاد وهى تمسك يدها وتجلسها وتجلس بجوارها :لا طبعا النهارده انتى معايا
لميس وهى تتلفت حولها:فين مروان هو مجاش معاكى
فريده وهى تشير للخارج :لا جيه وقاعد برة مع علي انتى عارفه متعلق بعلي ازاى
واردفت وهى تقول :صحيح طمنينى عملتى إيه في امتحاناتك
نظرت نهاد لفريده وهى تستمع للميس من يراها يظن انها اخت لميس الكبرى وليست عمتها الصغرى نظرت لملابسها السوداء التى لم تتغير لونها منذ وفاة زوجها لقد تزوجت صغيره وانجبت بعد زواجها مباشرة وبعد عامين توفى زوجها وترك لها مروان لقد تقدم لها كثيرين ودائما ما ترفض نظرت لملامحها الجميله وابتسامتها التى تسرق القلب فؤاد دائما يخبرها انها هى من اخذت حكمة والدتها وذكائها في تصرفاتها
سمعت صوت عمر يناديها استاذنت واتجهت اليه
................
هتف فؤاد وهو يشير الى الطعام باستنكار :عاصم ده مش اكل لقمتين وتقولى شبعت
ابتسم وهو يتناول محرمه ويمسح بها يده :الحمدلله كفايه كده
فؤاد وهو يقوم :اروح بقى اعمل فنجانين قهوه يعدلوا المزاج
عاصم بتاكيد:ايوه يا اخى وحشتنى قهوتك
اتجه الى داخل المنزل وترك صديقه في الحديقه
.................
خرجت الى الحديقه تبحث عن هاتفها لقد اعطته لمروان واخبرها انه تركه على الطاوله في الخارج
تنهدت بضيق وهى ترى الاضائه الخافته ندمت انها لم ترتدى نظارتها الطبيه
أسرعت الخطى وهى تمعن النظر في المكان رات فؤاد يقف بقرب الطاوله ابتسمت واسرعت اليه
كان يتحدث في هاتفه وهو يضع يده في جيبه ويتمشى مجيئة وذهاباً في المكان واثناء التفاته اصطدم بشخص ما اتبعه سماعه لصوت انثوي يتأوه
مد يده بسرعه وامسكها من ذراعها قبل ان تسقط ارضاً ونظر اليها وهو يعتذر ويترك ذراعها :اسف سامحينى ما كنتش واخد بالى
وهم ان يبتعد ...دققت النظر فيه وهمست دون ان تشعر
عاصم ...
شعر انه يستمع الى اسمه لاول مره كانت تنطقه برقه جعلته يلتفت لينظر اليها وجد نفسه دون ان يشعر يتمعن في تلك الملامح الهادئه في تلك العينين النجلاوتين وانفها الرقيق وشفتيها المكتنزه ولكن ما جذبه بشرتها الخمرية الصافيه تماماً يشعر انه قد رآها من قبل اين متى لا يدرى ...شعر بحنين ناحيتها لم يعرف سببه
رات الحيره على وجهه ابتسمت بخجل :مبروك لليلى
اقترب منها وقال وهو يحاول ان يتذكر اين رآها سابقاً :الله يبارك فيكي
نظرت بخجل من نظراته المتمعنه لها واخفضت راسها بخجل وقالت :عن اذنك
تركته وذهبت ظل يراقبها وهى تبتعد
اغمض عينيه وهو يستغفر الله :شكلك اتهبلت فوق يا عاصم
سمع صوت فؤاد وهو يناديه اقترب منه وهو يحاول ان يطرد صورتها من رأسه...

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 08-10-17, 11:45 PM   المشاركة رقم: 133
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

.............
البارت السادس والعشرون

أسرعت الى غرفتها واغلقت الباب وهى تسند ظهرها عليه ووضعت يدها على قلبها وهى تشعر انها لا تستطيع ان تلتقط انفاسها ...تذكرت نظراته وهو يتمعن في ملامحها ...لقد تغيرت تماما ملامحه وذلك الشيب الذى غزى لحيته " واضح انه لم يعرفني لقد مرت سنوات على اخر مره راته فيها "
مدت يدها اطفئت نور الغرفه واتجهت الى الشرفه المطله على الحديقه تراقبه وهو جالس يتحدث مع فؤاد رأته يقف ويتجه الى والدها الذى انضم اليهم يصافحه
ابتسمت وهى تتذكر انه كان حب فترة المراهقه لها تذكرت كيف كانت تراقبه وتتصيد اى شىء لتذهب وتتحدث معه وكم كانت فرحتها عندما كان يحضر لها هدايا معه
وكم بكت عندما علمت انه تزوج قريبتة التى يحبها
تنهدت من تلك الذكريات واتجهت الى غرفتها بعدما اغلقت الشرفه
.....................
مغمضه عينيها ومريحه راسها على صدره بسعاده تستمتع بنسمات الصيف العليله وهما يجلسان في الشرفه ...تستمع اليه وهو يتحدث في الهاتف مع والدته انهى مكالمته ولف ذراعيه حولها يقربها اكثر لصدره
كان جالساً على كرسي وهى جالسه على حجره تحتضن خصره وتريح راسها على صدره
اراح ذقنه على راسها وهمس
:ياريت كان كتب كتاب علي الاسبوع ال جاى مش بعد بكره :
فتحت عينيها وهى لازالت مريحه راسها على صدره
:ليه ياعصومى ؟؟
ابتسم وهو يهمس لها
:عشان تفضلي معايا اكتر ياروح عصومى ...مش عايز اسيبك ترجعى هناك
ضمته وهمست بحب :وانا كمان مش عايزه اسيبك ياعاصم لكن ماينفعش اسيب ليلى في اهم يوم في حياتها أنا فرحانه اوى ليها
ابتسم وهو يقبل جبهتها : ليلى تستاهل كل خير وعلي كمان ربنا يسعده
اردف وهو يتذكر علي :تعرفى أنا باحسهم شبه بعض لانهم بيفهموا بعض
رفعت راسها ونظرت له وقالت مؤكده :أنا بحس بكدا اوى بحس ان ليلى بتفهم علي من قبل مايتكلم وهو كمان
نظر لعينيهاوهو يمرر اصابعها على وجنتيها بحنان
:زيك يا زينه بحس انك بتفهمينى من قبل ما اتكلم رغم ان احنا عشنا مع بعض فتره قصيره لكن كنت بشوفك بتعملى الحاجه من قبل ما اطلبها وبتفهمى أنا عايز إيه وبتضايق من إيه .....فهمتينى اكتر من نفسى وصبرتى عليا
نظرت لعينيه وقالت بصراحه :لانى بحبك ياعاصم ...بحبك من زمان من اول ما قلبى دق كنت اسمع لميس تتكلم عنك وطنط نهاد واتعلق بيك اكتر ولما اكتشفت انى بحبك خفت وقررت ابعد لانى كنت عارفه انك مش ممكن تحس بيا
تغيرت ملامحه وهو يستمع اليها باهتمام
وارتسم الحزن على ملامحها الرقيقه وهى تهمس:لحد ما اتجوزت قررت وقتها اشيلك من قلبى لانك بقيت لواحده تانيه واحده امتلكت عقلك وقلبك
احتضن وجهها وهتف بوجع
:لا يازينه ما قدرتش تشغل قلبى ولاعقلى على العكس كنت كل يوم باندم اكتر على ارتباطى بيها ...ويوم ماعرفت انها حامل كان اسوء يوم في حياتى لكن لقيت نفسى باتعلق ببنتى واصبر عشانها
لكن عمرى ماحبيتها ...قلبى ماحبش غيرك انتى ولا فكر غير فيكى يازينه
واردف وهو يبتسم :تعرفى انك كنتى بتجذبينى من زمان ويوم فرح حمزه ما شلتش عينى من عليكى في الفرح
نظرت له غير مصدقه :كنت معجب بيا !!!!
هز راسه بالايجاب وهو يقترب ويقبل خدها :اوى بفستانك الاسود وشعرك الطويل ...ويوم افتتاح الفندق كنت براقبك وانتى بتضحكي مع ليلى
تغيرت ملامحها وقالت :ما تفكرنيش ياعاصم مش عايزه افتكر
احتضنها وقال بتاكيد:لا يازينه المفروض ال حصل ده نشكر ربنا عليه وقتها كنت غبي مش عارف انه خير ليا انك هتكوني مراتى حبيبتى واغلى حاجه في حياتي
ابتعدت وهى تنظر له وهى غير مصدقه :عاصم انت متاكد من ال بتقوله
ابتسم بثقه :عمري ما كنت متأكد من حاجة قد تاكدي من حبي ليكي
احتضنته وهى تهتف بحب:حبيبى ياعصومى
ضمها الى صدره بحنان:ياقلب عصومي
.................
اغمض عينيه بألم وهى تغير له على الجرح وقال بتعب
ماما لحظه :
رفعت يدها ونظرت له وهى ترى وجهه الشاحب وقالت بقلق :وجعتك ؟؟
وقبل ان يجيب دخلت اميره الحجره وهى تحمل في يدها صينيه عليها الطعام
وضعتها بجوار فراشه ونظرت له ولوجهه الشاحب والى والدته التى تغير له على الجرح وهتفت بقلق
:ليه ياطنط بتغيرى على الجرح ماقولتليش ليه ؟
اسما وهى تنظر لابنه المتعب:أنا افتكرت اني مش هاتعبه ولقيتك يابنتى مشغوله في المطبخ لكن واضح اني تعبته
رفع يده معترضا وهو يخفي المه
:لا يا ماما ما تعبتنيش حبيبتى :
اميره وهى تجلس بجوارها وهى ترى الضيق على وجهها وتهمس لها
:معلش ياطنط هو الجرح متعب وهو مش مستحمل اى لمسه
اسما وهى تبتعد وتقول لها :تعالي انتي احسن انتي هتفهمى احسن مني في التغيير على الجرح
اقتربت منه وابتسمت له بتوجس نظرت لها بهدوء خوفا ان يقول شىء ...منذ ذلك اليوم في المشفى وهى تحاول ان تكسر ذلك الجدار بينهم ... لقد قرر ان ياتى ويجلس في بيت والدته ليترك لها مساحه لتفكر وتقرر ولكنها لم تسمح له فما ان خرج من المشفى بصحبة صديقيه اصرت ان يجلس في بيتهم لن تسمح ان يبتعد عنها طوال تلك الايام الماضيه تفكر واكتشفت انه لم يبتعد عنها لحظه وانه تغيرمن اجلها اما هى ...فماذا فعلت لاشىء سوى القلق والخوف من المجهول
جلست بجانبه وابتسمت وهى تقول بصوت منخفض
فاكر اول مره شفنا بعض فيها:
ارتسمت ابتسامه هادئه على شفتيه جعلتها تقترب منه وتبدا في تنظيف الجرح وتعقيمه
نظر لها وهو مستلقى على الفراش وهى تعقم جرحه...و بسط راحته اليمنى وقربها منها
:اثره لسه موجود
ابتسمت وهى تضع القطن على الجرح وهمست
دى كانت اول مره اعمل غرز فيها:
نظرت لهم وهم يتهامسون فابتسمت براحه كانت تشعر ان بينهم شىء ما... عدم تحدثهم وتجاهل فخر لها كلما اقتربت منه وقراره بالبقاء عندها ... ولكن اميره رفضت واصرت ان يكون في بيته
الغريب ان هذه المره خلافاتهم بينهم لم يشعر بها احد من العائلتين
نظرت لابتسامة فخر المتعبه وابتسمت وخرجت من الغرفه دون ان يشعرا بها
صمت وهو يتذكر ملامحها وابتسم بشرود
:كنتى عامله زى الورده والسعاده واضحه على عينيكي كان واضح انها اول مره
رفعت راسها ونظرت له متسائله
ازاى عرفت:
نظر لعينيها واجاب ببساطه
:من عينيكي
تنهدت وقالت بصراحه
على طول فاهمنى يافخر من قبل حتى ما اتكلم من نظرة عيني:
تنهد وقال وهو ينظر لعينيها بعمق :لما تحبي اوي بتفهمى الانسان ال بتحبيه من قبل مايتكلم بيكون قدامك كتاب مفتوح
اخفضت عينيها لكي لايرى دموعها وهى تضع الضماده على الجرح بمهاره
وهمست
:وال بيحب بيسامح ويساعد حبيبه مش بيبعد عنه بالعكس بيكون معاه في كل الاحوال

ورفعت عينيها :صح ؟
اجابها بلوم :ايوه يسامح لكن ده لو اخطأ لكن لو هو عايز يبعد في الحاله دى يعمل إيه ؟؟؟
هتفت وهى تقترب منه :يضربه على دماغه ويهزه عشان يفوق ويعرف ان كل ال بيفكر فيه غلط وانه مايقدرش يبعد عن حبيبه
مش يتخلى عنه
رفع راحته واحتضن خدها وقال بثقه:مش ممكن يتخلى عنها
اندفعت واحتضنته وهمست :ولا هى تقدر تبعد عنه لانه روحها
اغمضت عينيها وهى تريح راسها على صدره براحه وفجأة تسلل لها صوت لين وهى تهتف في الخارج:عمو علي ...تعالى ... بابا جوه تعالى
أسرعت اميره تبتعد بسرعه وهى تقول :لين هتجيب علي هنا الحق ... اطلع قبل ما الاقي علي معانا في الاوضه بسبب لين
ضحك وقال وهو يطمئنها :لا متقلقيش علي مش ممكن يدخل غير لو أنا ناديت عليه
وقام على مهل من الفراش وارتدى مئزره بمساعدتها وخرج من الغرفه بخطى بطيئه متجهاً الى صديقه
....................
تغيرت ملامحه للقلق وهو يستمع الى صديقه وهو يتحدث
هتف فخر بتاكيد:علي الواد ده مريض نفسى ال يعمل كده اكيد مجنون ده مش طبيعي
علي وهو يمرر راحته على ذقنه بشرود:أنا كنت شاكك في كدا بعد ال عمله في فرح عاصم لكن امبارح اتاكدت انه سادى ومجنون
واردف بتوتر:وده بيزيد قلقي وخوفى على ليلى ...انا متاكد انها لو رجعت بيت ابوها ماكانش هيسيبها كان هيوصل لها بسهوله
فخر بقلق :هو بيخاف من عماد
هزراسه :الوحيد ال بيخاف منه وبيعمله الف حساب
فخر بضيق:الجبان ...علي الكلب ده لازم يتقبض عليه وجوده كده حر خطر كبير على ليلى وعليك اوعى تفتكر انه هيسكت او يسيبك تاخدها أنا متاكد انه هيحاول يضرك عشان كده خلي بالك من نفسك
علي وهو يراقب لين تلعب :ان شاء الله خير ...
ونظر له :طمنى عليك بقيت احسن
ابتسم له فخر وهويريح ظهره على الاريكه :ماتقلقش مش هافوت كتب الكتاب
علي بتاكيد: ده اكيد طبعا
................
وقف امام جهاز الفاكس ينتظر بتوتر التقرير الذى سوف يرسله له مساعده محمد
لم يصدق ما سمعه من محمد ولكن اذا كان ما قاله صحيح فسوف يقتلها اجل لامحاله ولن ينتظر عاصم ليفعلها
سمع صوت وصول التقرير اسرع يلتقطه قبل ان يلمس الطاوله وهو يقرأه بلهفه واهتمام وملامحه تتغير بعدم تصديق كيف لم يلاحظ ...ولماذا تركه دون ان يسأل او يهتم وتلك الحقوده كيف ارادت بها الاذى الهذه الدرجه تكرهها
ضم قبضته بغضب شديد وهم يندفع خارجاً من غرفة مكتبه بالمنزل فاصطدم بليلى بقوه جعلتها ترتد للخلف وهى تتأوه
نظر لها وهى تضع راحتهاعلى كتفها بألم اقترب منها وقال معتذرا
:اسف يا ليلى ما اخدتش بالى... وجعتك؟؟
استمرت في تدليك كتفها :شويه
واردفت باهتمام :عماد ...ماما بتقول لك كلمت مهندس الديكور
قاطعها باستعجال وهو يتحرك :ايوه كلمته وجاى بعد الظهر
تحرك من امامها ولكنها استوقفته قائلة :عماد عايزه اجيب حاجات من البيت
التفت لها وقال بعصبيه دون قصد:أنا مش فاضي سامعه ...ثم ما فيش روحه هناك انسى انك تروحى هناك
جمدت في مكانها من عصبيته معها وابتلعت غصتها وهمت ان تتحرك مبتعده عنه وهى تهمس :اسفه ما اخدتش بالي انك مشغول
زفر بضيق من انفجاره في وجهها واقترب منها وقال بأسف
::أنا ال اسف يا ليلى سامحينى ...عصبيتي طلعت فيكي ماقصدتش
اضايقك
اجابته ليلى باندفاع:عماد انت لك كم يوم مش طبيعي ومتعصب في إيه؟؟؟ أنا حاسه ان في حاجه
عماد بتبرير:اكيد لازم اكون متعصب وقلقان بنتى كتب كتابها بكره وعايز كل حاجه تكون مزبوطة وتمام فلازم اتوتر واتعصب من اقل تأخير...
وضعت يدها على خصرها وقالت متسائله :وانت إيه معصبك دلوقتي ؟؟
عماد وهو يمرر يده على جبهته وهو يحاول ان يبحث عن اى سبب ليخبرها به
هتف بضيق:المأذون المفروض ان عاصم يكلمه ويتفق معاه ولقيته بيكلمنى ويقولي انه مشغول ونشوف واحد غيره تصدقي الورطه دي
ظهر القلق على وجهها وهى تقول :وانت هتعمل إيه ياعماد هتلحق تشوف غيره ؟
ابتسم بحنان وهو يرى انها صدقته بسهوله وقال :ما تقلقيش ان شاء الله هنلاقى واحد غيره انتى اهم حاجه ما تفكريش في اى حاجه غير انك تكوني قمر مفهوم
ابتسمت وهزت راسها
سمعا صوت زينه من خلفهم وهى تهتف بمرح:أنا جيييييييت
تنهد بارتياح ما ان رآها تقترب منهم وهى تحمل حقائب في يدها

اسرع الخطي اليها وهمس قائلا :زينه خلي بالك من اختك متسيبهاش لحظه مفهوم
نظرت له وهمت ان تسأله ولكنه التفت ينظر لليلى وهو يقول :هاسيبك يا ليلى الحق اشوف ال ورايا واى حاجه ناقصه كلموني
هزت راسها بالايجاب فتركهم واسرع للخارج
اقتربت من ليلى تحتضنها فضحكت وهمست قائله :ازيك ياعروسه
زينه وهى تحاول ان تخفى خجلها الظاهر على وجهها
وهتفت وهى تمثل الضيق:كده يا لولا تتفقى مع عصومي عليا زعلانه منك
ضحكت ليلى وقالت بمكر :زعلانه منى ؟؟؟... وعصومي ...واضح بدليل غيابك عنى يومين ونسيتى اختك حبيبتك
ضحكت بخجل واقتربت منها تحتضن ذراعها :لولا نسيتى اني كلمتك مرتين
ليلى وهى تضحك وتهمس:حرام عليكي ده المكالمتين في الحمام ومكملوش دقيقتين
وهمست بمكر:هو ما كانش بسيبك خالص يا بينو لدرجة انك تكلميني في الحمام
ضربتها على كتفها وهى تقول بخجل :ليلى
امسكت كتفها وقالت وهى تتاوه :هو إيه مشكلتكم مع كتفى انتى وعماد
زينه وهى تتذكر متسائله :هو عماد ماله حاسه انه متعصب ومتضايق هو في حاجه ؟؟؟
تنهدت بضيق :متعصب اوى انتى ناسيه ان كتب الكتاب هنا والتحضيرات وكل حاجه عليه طول الوقت وهو مشغول
زينه وهى تتذكر :عاصم قال لى انه هييجي هو وعمر يشوفوا إيه ال ناقص
تنهدت ليلى بارتياح :ايوه ياريت عشان يخف التعب عن عماد شويه
واردفت وهى تذكر اختها :زينه مش ملاحظه انك ماجبتيش حاجه تلبسيها لبكره
ضحكت وقالت :حبيبتى أنا مجهزه البس إيه ...انتى ما تشغليش بالك بحاجه غير نفسك ممكن
وامسكت ذراعها وقالت وهى تتجه الى غرفتهم
:تعالي اقولك عاصم جابلي إيه معاه ...
................
زينه وهى تحاول ان تمنعها
: ليلى هتروحى البيت ازاى ماينفعش
ليلى وهى تنهى ارتداء ملابسها وتمد يدها للخزانه تلتقط حقيبتها
::إيه ال ماينفعش لا طبعا لازم اجيبه وبعدين ثريا هناك وبابا هناك إيه ال يمنع و معايا صفا
زينه وهى تقف امامها باعتراض :ليلي مش لازم انسيال مامتك تلبسيه بكره البسي اى حاجه
ليلى باعتراض:لا طبعا لازم وده اهم يوم في حياتي لازم تكون معايا فيه حاجه من ريحتها كأنها معايا موجوده
زينه وهى ترى التاثر ظهر على وجه ليلى وعينيها التى التمعت وتوشك على البكاء
اقتربت منها واحتضنتها بحنان وقالت بتأثر
::ليلى مامتك على طول معاكى وعمرك مانسيتيها واكيد هى حاسه بيكي
اجهشت في البكاء وقالت بصوت باكي:زينه أنا مفتقداها اوى ...امبارح حلمت بيها كنت نفسي يكون الحلم حقيقه واصحى وتكون معايا في كتب كتابي ولما اخاف او اقلق تضمني لصدرها عشان ارتاح وماتسبنيش لحظه
عضت على شفتيها وهى تحاول الا تبكي من حديث اختها الذى آلم قلبها فهي تعلم انها من بعد الحادث وافتقادها يزاد لوالدتها وكلما زاد حنينها اليها زادت تلك الاشياء التى تهديها لروحها من قراءه قران وصدقات وذلك المسجد التى ساعدت في بنائه هى ووالدها على روحها ...
:تنهدت وهى تقول مغيره الحديث
:عرفتي تأثري عليا عشان ما اقولش لأ لكن استني آجي معاكي:
تنهدت ليلى وهى ترفع ظاهر يدها وتمسح دموعها وبصوت مبحوح من البكاء
::زينه تيجي معايا فين انتي ناسيه ان جوزك اتكلم وقال انه جاى دلوقتي هو وعمر وكمان لميس والاء على وصول لازم تكوني هنا معاهم ثم أنا مش هاتاخر مسافه السكه بس انتى وقفتك كده قدامي بتاخريني
رن هاتفها واجابت :ايوه ياصفا ثوانى أنا جايه سلام
زينه بقلق :ليلى...
قاطعتها ليلى بتفهم :عارفه اول ما اوصل هاكلمك متقلقيش
خرجا من البيت الى الحديقه وجدت صفا تنتظر في الخارج
اقتربت منها تصافحها وهى تضحك :ازيك ياعروسه
ابتسمت زينه :حتى انتي يا صفا كنتي عارفه وانا اقول الاهتمام بشعرى وجسمي كاني عروسه... طلعتوا متفقين وانا ولا حاسه
ضحكت ليلى وهزت راسها بتاكيد
:طبعا نسيت اقولك ان صفا هى ايدى اليمين في كل حاجه:
ضحكت الفتاتين وقالت زينه لصفا :قصدك الايدى الناعمه
صفا وهى تحتضن ذراع ليلى :أنا جيت بعربيتي عشان نتحرك براحتنا اوكيه
هزت ليلى راسها :اوكيه يلا نتحرك قبل مايجي عماد ويلغي المشوار كله
تحركتا متجهتين الى سيارتها وزينه تراقبهم بقلق وخوف على اختها لاتدري سببه
............
هتف وهو غير مصدق ما يسمعه وقال بغضب
:انت بتقول إيه يا عماد
عماد بغضب عاصف:بقولك خطيب بنتك السابق مريض نفسى انسان سادى متعته انه يعذب البنات وكل خدامه كانت بتخدم عندهم كانت بتتنقل للمستشفى وهى مضروبه ومتكسره واخر واحده كان اسمها عواطف بنت بتشتغل في محل كوافيره رسم عليها واقنعها انه بيحبها واتجوزها عرفى وبعد يومين نقلوها للمستشفى وهى في حاله خطيره
وطبعا ابوه لم الموضوع وادى الناس قرشين عشان يسكتوا
واردف وهو ثائر :سؤالي بقى ...هى الهانم مراتك كانت عارفه ولا لأ ؟؟؟؟ بصراحة أنا شاكك انها كانت تعرف لانها اصرت عليه وقلبت الدنيا عشان ياخد ليلى فهمنى ...لانها لو طلعت عارفه ده معناه انها كانت عايزة تخلص منها وترميها لواحد مجنون غير سوي يقتلها ببساطه بدون ماحد يعرف
كان يسمع وهو غير مصدق انهار على كرسيه وهو يتذكر اصرارها الشديد عليه وضغطها المستمر على ليلى للارتباط به
اتسعت عينيه وهو يتذكر ثريا الخادمه وكلماتها له عندما علمت بالخطبه "استاذ عاصم ده ماينفعش لليلى في احسن منه كتير ابعد عنه ده مايستهلهاش "وقتها لم ينتبه الى مقصدها الان فقط فهم ماتقصده
قام من خلف مكتبه مندفعاً للخارج اوقفه عماد :انت رايح فين ؟؟
عاصم بغضب :رايح لها طبعا
عماد بسخريه :وانت متخيل انها هتتكلم وهتقولك ايوه ابن اختى مريض وانا كنت عارفة
عاصم بغضب :أنا هاعرف اخليها تتكلم وتقول
هم ان يخرج ولكن جذبه عماد من ذراعه :أنا جاي معاك
ازاح يده بغضب :خليك هنا أنا مش محتاج حد معايا ده شيء يخص بنتى
انفجر عماد بغضب اعمي :بنتك ...بنتك انت السبب في ال هى فيه رضيت انها ترتبط بواحد مجنون بدون حتى ما تسأل عليه واكتفيت انه قريب الهانم ...الهانم ال عايزة تخلص من بنتك باى شكل واخرتها عايزاها تتجوز واحد مجنون سادي يقتلها
اتسعت عينيه وهو يسمع اتهام عماد الذى اصاب قلبه بجرح غائر وهو غير مصدق ان هذا الكلام يخرج منه هو
واشار على نفسه :بتتهمني ياعماد اني السبب في حادثة ليلى ؟؟؟
واردف بغضب:انت اكتر واحد كنت عارف اني كنت رافض الجوازه دى واتكلمت معاها ورفضت تسمع كلامي
صرخ عماد في وجهه :مش كفايه ...انت لو كنت قلت لأ للهانم ما كانش ده حصل لكن انت خفت ...خفت تخسر زينه وتبعدها عن ليلى وعنك عشان خاطر زينه ضيعت ليلى
هجم عليه بغضب اعمى وقال وهو يقبض عليه من ياقة قميصه
وهتف :كفايه ...كفايه ...جاي تقول ضيعت بنتي و تشكك في خوفى وحبي لبنتى ليه ...ايوه كنت خايف انها تاخد زينه منى واستحملتها لكن على حساب نفسى وحياتي وانا ال دلوقتى بادفع التمن لوحدى وجاى بعد كل ده تقول ضيعت انت من دون كل الناس وانت عارف كويس أنا حاولت معاها ازاى وانت نفسك حاولت
واردف بمراره وهو يبعده
::كنت شايفها في عينك من يوم الحادثه وكنت باكدب نفسي واقول عماد عمره ما يقول ولا حتى يفكر في كده انا بس عشان حاسس بالذنب لكن طلع ظني صحيح ..دفعه بعنف وخرج مندفعاً من مكتبه
اغمض عماد عينيه وهو يلوم نفسه وهتف قائلا بضيق وغضب من نفسه :أنا إيه ال قلته ده ازاى اقول له حاجه زى كده أنا اكيد اتجنيت مره انفعل على ليلى ودلوقتي عاصم
واردف وهو يسرع خلفه :أنا لازم اروح وراه والحقه قبل مايقتلها امتى نخلص منهم عيلة المجانين
............
استقل سيارته وهو يقودها بسرعه كبيرة وحديث عماد يتردد فى اذنيه "خطيب بنتك انسان مريض سادي ...الهانم اكيد كانت تعرف وعايزة تخلص من ليلى "
هو كان يعرف انها لا تحبها ودائما كان يراها في الماضى تصرخ في وجهها منذ الطفوله وكل خلافاتهم بسبب ليلى ومعاملتها لها وتصرفاتها لكي تبعد الفتاتين عن بعضهما عندما لاحظت تعلق زينة بشقيقتها وكانت في كل خلاف تهدد باخذ زينه وتركه ....هو كان على يقين انها مجنونه وقادره على فعل ذلك غير انه كان يرى تعلق الفتاتين ببعضهما وخاصة ليلى وهى كانت تعرف ذلك جيدا ودائما ما كانت تضغط عليه من هذه الناحيه فكر عاصم وهو يقود بسرعه جنونيه "زاد الامر وجعلني اتحمل انهيارات زينه المتعدده كلما حدث بيننا اى خلاف وهذا ماجعلني اتحمل قسوتها وجحودها ولكن ان يصل الامر لإيذاء ابنتي فلا لن اصمت سوف اقتلها اذا تأكدت ان ما يقوله عماد صحيحاً "
ضغط على دواسه البنزين ليزيد من سرعة السياره وكأن الشياطين تطارده
.................
إيه سبب الرفض يا فريده فهميني
نظرت لوالدها الصامت المنتظر اجابه على سؤال والدتها
رفعت كتفيها وقالت ببساطه :مفيش سبب أنا مش عايزه اتجوز موضوع الجواز ده أنا قفلته من زمان
تنهدت بضيق من حديث ابنتها وهتفت :قولى سبب تقنعيني بيه الكلام المخربط ده انتي عارفه إني مش بحبه ...لامتى هتقولى لا ابنك هيجي يوم يكبر ويتجوز ويكون له حياته انتى كمان محتاجه يابنتى يكون لك سند وونيس
ضمت شفتيها واشاحت بوجهها بصمت دون ان تعلق وهى تنظر لرسومات الحائط دون تركيز فيها
وهمست بحزن:إيه ضمنك اني لو اتجوزت هاكون سعيده والتجربه ما تتعادش من تاني ؟؟؟؟
ورفعت عينيها ونظرت لوالدتها وهى تشعر بان ذلك الجرح الذى ظنت انه قد التئم عاد من جديد يؤلمها ويرجع معه تلك الذكريات التى تتمنى كل ليله ان تنمحي من ذاكرتها
::قلتوا لي انه كويس والناس قالوا مافيش زى اخلاقه وانه مؤدب ومحترم لكن لما اتقفل الباب ظهر لي مسخ لا يعرف اخلاق ولا دين ...الدين بس كلام مش فعل بالنسبه له وكتمت في صدرى وقلت ابن عمي واستحمل طبعه الغريب وماشفتش يوم عدل معاه ويوم ما ربنا اختاره ارتحت وقلت انى خلاص هاعيش واتنفس جايين دلوقتى عايزيني اعيد الكره لأ والف لأ
قبض على راس عصاته بضيق حاول الا يظهره وقال بلوم
::طول عمرى اقول فريده هى ال العاقلة والحكيمة وطالعه لامها لكن يابنتى مش على حساب نفسك انك ترضي تعيشي مع .....
وضم شفتيه بقسوه لكى لا يتفوه بشىء
وهتف :استفغر الله العظيم دلوقتي مايجوز عليه الا الرحمه
واردف بحكمه :فريده انتى صبرتي عشان خاطر ماتحصلش مشاكل بينى وبين اخويا ...لكن يابنتى صلاح ال متقدم لك راجل محترم وغير كل ده لو لا قدر الله طلع انسان مش تمام مش هاسيبك في ذمته لحظه
هتفت بضيق :وانا إيه ال يخليني اتجوز واشوفه كويس ولا لأ أنا من قصره ابعد أنا كده مرتاحه سيبوني على راحتي ممكن ؟؟؟
قامت تاركه لهم الجلسه
همت ان تقوم خلفها لتتحدث معها ولكنه استوقفها باشاره من يده وهو يقول :سبيها يا صفيه ماتضغطيش عليها لو كلمناها لبكره الصبح هى مش مقتنعه ولا هتسمع عارفها كويس
نظرت له وقلبها يؤلمها على حال ابنتها الصغرى وقالت :وانت هتسكت وتسيبها ؟
هز راسه نفيا :لا مش هاسكت ولا هاكلمها دلوقتى هاصبر شويه وبعدين اكلمها وارجع اقول لك لو نصيبها هتاخده بدون اى كلام واقناع كل شىء نصيب
...............
اخرجت مفاتيجها من حقيبتها وبهدوء ادخلته في ثقب الباب وبعد عده محاولات فتحت الباب وهى تقول لصفا
:تعالي ياصفا اتفضلي ادخلى
صفا وهى تدور بعينيها في المكان قالت وهى تتجه لغرفة ليلى
:واضح ان مفيش حد في البيت
هتفت ليلى تنادى :ثريا ...ثريا
ليلى بدهشه :شكلها مش سامعاني اسبقينى على الاوضه وانا هاروح المطبخ اشوفها
اتجهت صفا الى غرفة ليلى وهى تقول :هاستناكى وياريت تجيبي معاكي حاجه ساقعه
اتجهت الى المطبخ بخطى حريصه وما ان دخلت اصغت السمع ولم تسمع شئ تنهدت وقالت وهى تتجه الى البراد :شكلها خرجت تشترى الطلبات
...
سمعت اصواتاً في الخارج ظنت ان الخادمة قد عادت من الخارج خرجت من الغرفه وهى تتوعدها لتاخرها ...اتجهت الى المطبخ وهى تهتف بعصبيه:انتى جيتى يا غبيه ؟؟
انتفضت ليلى وابتعدت عن البراد وهى تسمع صوتها التى تمقته بشده ويشعر قلبها بالانقباض
ما ان رات ليلى حتى تلفتت حولها وقالت بضيق :هو انتى !!!!اوف ...
تلفتت حولها ولم تسمع صوتاً وخرجت من المطبخ تنظر في المكتب وباقي البيت فلم تجد احد... عادت اليها وهى تقول بسخريه :مين جابك ...اوعى تقولى جايه لوحدك
تجاهلتها ليلى بضيق واخرجت من البراد زجاجة العصير
اقتربت من ليلى مستغله عدم وجود احد واخذت العصير من يدها بحده :لما اكلمك تردى عليا ولا كمان طرشتي
واردفت بسخريه وهى تفتح زجاجه العصير وتتجرع منها وتقول:والله صعبان عليا المسكين ال بلى نفسه بيكي مش عارفة شاف فيكي إيه ...لكن ماتقلقيش أنا متاكده انه هيهرب منك زى ماهرب منك ادهم
تغيرت ملامح لليلى وارتعشت يدها
ضحكت وهى ترى تغير ملامحها وقالت :اااااه نسيت انك بتخافى منه وسيرتة بتكهربك
هتفت ليلى بحده : سيرة مين ال بتكهربني ...سيرة المجنون ده
المستخبي زى الكلب خايف يظهر احسن عماد يخلص عليه
نجوى بغضب وهى تدفعها للخلف بعنف وغل :ياريته كان خلص عليكي وخلصنا منك ومن قرفك
هتفت ليلى بغضب:كل يوم بأتأكد انك انسانه مريضه زى الحيوان ابن اختك وبلوم نفسى مليون مره اني ماسمعتش كلام بابا ورفضت الارتباط بالمجنون ده وبلوم نفسي اكتر اني سكت ومقولتش لبابا ازاى انك انسانه حقوده كان طلقك من زمان وارتاح
لم تتمالك نجوى نفسها عند سماعها لليلى وهى تلقي في وجهها بهذه الكلمات فرفعت يدها عالياً وهوت بها في صفعة مدوية على وجهها
وصرخت بجنون وهى تقول:أنا مجنونه أنا هاوريكي الجنان على اصله
ورفعت زجاجه العصير تريد ان تهوى بها على راسها
تسلل صوت الصراخ الى صفا في الغرفه شعرت بقلق واسرعت تخرج من الغرفه متجه الى المطبخ لم ترى عاصم الذى فتح الباب ودخل البيت
أسرعت الى المطبخ ورات نجوى رفعت زجاجه عاليا تريد ان تهوى بها على راس ليلى أسرعت من خلفها وازاحتها بقسوه فارتمت على الارض وتهشمت الزجاجه
سمع اصوات عاليه من المطبخ اسرع الى هناك فوجد نجوى ملقاه على الارض وصفا تقف امام ليلى وهى تصرخ في نجوى
:عايزه تقتليها يامجرمه
هتف عاصم :في إيه ال بيحصل هنا
واقترب من ليلى ينظر لها واتسعت عينيه وهو يرى خدها الاحمر والتفت ينظر لنجوى :انتي ال ضربتيها كده ؟
قامت وهى تنظر اليها بغضب وهتفت بحده
:ايوه ضربتها لانها ....
ولم تكمل جملتها التي قطعتها صفعه اشد قوة على وجهها وصرخ بغضب
بنتى ماتتضربش فاهمه:
وضعت يدها على خدها غير مصدقه فطوال تلك السنين لم يرفع يده عليها والان يرفع يده ليضربها من اجلها
اتسعت عينيها وهى تنظر له
::بتضربنى ياعاصم
اقترب منها والشرر يتطاير من عينيه وهو يقبض على ذراعها بقسوه شديده جعلتها تتأوه
ونظر لصفا هى وليلى وهتف :صفا خدى ليلى واستنونى في العربيه
همت ليلى ان تعترض وهى تقول :بابا
صرخ وقال :كلمه واحده...يلا مش عايز اشوف واحده فيكم
امسكت صفا ذراع ليلى بخوف واسرعت بالخروج
اطمئن انه سمع صوت الباب الخارجى يقفل ...كان لا يريدها ان تستمع لذلك الحديث الذى سوف يؤلمها ويمكن ان يفقدها الثقه فيه
والتفت ينظر لها وهو يقول بغضب كالبركان الهائج
:سؤال وعايز اجابته حالاً ويا ويلك لو كدبتى عليا:
صحيح ال سمعته ده ؟
حاولت ان تزيح يده التي انغرست في ذراعها بقسوه وهى تهتف :ابعد عنى ...وانا إيه ال عرفنى انت سمعت إيه ...
قربها منه وهتف بقسوه وهو لازال يعتصر ذراعها
:ان ابن اختك مريض نفسي وسادي وبيأذي كل خدامه تخدم في البيت عندهم
هربت الدماء من وجهها وهى تسمعه يكمل :وكان متجوز واحده عرفي وضربها وكان هيقتلها ...انتي عارفه كل ده صحيح ورغم كده اصريتي انه يتجوز بنتي
هتفت وهى تنكر :وانا إيه ال يعرفني
صرخت بألم بعد تلقيها صفعه اخرى وهتف بقسوه:مش هاسيبك غير لما اعرف.....وصرخ فيها صرخة مدويه "ردى عليا كنتى عارفه ولا لا؟؟؟؟؟؟؟
ارتجفت من صرخته فصرخت بدورها دون وعي :ايوه كنت عارفه
واردفت بصوت كفحيح الافعي يقطر كرهاً :وكنت بأتمني انه يخلص منها ..............ارتحت
اتسعت عيناه غير مصدق فاندفع ليمسكها من شعرها بقسوه ويقذفها على الارض وهو يصرخ فيها :كنتي عارفه ...كنتي عايزاه يقتل بنتي ...ليه بنتى عملت لك إيه عشان عايزه تخلصى منها
اصطدمت بالارض ونظرت له بحقد والدماء تسيل من فمها :بكرهها...وعمري ما حبيتها من اول مره دخلت البيت ده وانا بكرهها واتمنيت اخلص منها ايوه كنت هتزعل شويه لكن كنت برضه هتنسي .... وتنسى احلام حبيبة القلب وما يبقاش لك اى ذكرى تفكرك بيها
انحني وقبض على شعرها واخذ يكيل لها الصفعات بمنتهى القسوه وهو يقول :أنا ال بكرهك وبكره وجودك انتي اكبر غلطه عملتها في حياتي وفى حياة بنتي وجه الوقت ال اصحح فيه غلطي واخرجك من حياتي كلها
انتي طالق ...طالق ...طالق
صعقت وشعرت انه شطرها الى نصفين فنظرت له بعينين تبرقان بجنون وشعرها المنفوش يحيط وجهها المنتفخ من اثر الصفعات :بتطلقني عشان العميه دي ...ان ماحرقت قلبك عليها وخليتها تحصل امها ... وندمتك على كل ال عملته مبقاش أنا نجوى
جن جنونه وهو يستمع الى تهديدها لابنته امام عينيه فاندفع ليمسك سكيناً ورفعها عاليا :ده أنا هاقتلك قبل ماتقربي لبنتي
وهم ان يغمده في صدرها ولكنه شعر بذراعين قويتين تمنعانه من الحركه وصوت عماد يلهث بقوة :لا اوعى يا عاصم تودي نفسك في داهيه عشان المجنونه دي
حاول ان يزيحه والغضب مسيطر على كل ذره فيه وهو يصرخ فيه :سيبنى ياعماد هاقتلها وارتاح ...سيبنى
عماد وهو يستميت في ابعاده عنها ويحاول ان يخرجه من المطبخ :لا مش هاسيبك.... انت عايز تودى نفسك في داهيه ...اهدى ياعاصم ...ارجوك يا عاصم
نظر لها عماد وصرخ فيها بغضب :قومى من قدامه
تحركت بخوف وهى ترى كيف كان يمسك السكين ليقتلها واسرعت بالهروب من المطبخ الى غرفتها كأن الشياطين تطاردها
...............
قبلها بربع ساعة
جالسه في سياره عماد ومعها صفا كانت تشعر بخوف يحتل كل ذره من جسدها ضمت نفسها لتخفى ارتعاشها وهى تحمدالله على وصول عماد ...تذكرت عندما تركت المنزل ووقفت امام البيت لاتستطيع ان تتحرك وتترك والدها كانت تسمع صوته المرتفع ويزداد ارتعاش جسدها وخوفها عليه
حاولت صفا ان تاخذها لتجلس معها في السياره كما طلب والدها ولكنها رفضت وفجأه سمعت صوت عماد وهو يهتف بدهشه عندما راها :ليلى !!!
أسرعت في اتجاه صوته وهي تقول بفزع :الحق ياعماد هيموتها
اقترب من الباب ليفتحه ولكن وجده مغلقاً
أسرعت واخرجت المفاتيح من حقيبتها واعطتها له
نظر لها وقال :حالاً تروحى تقعدى في عربيتي
همت ان تعترض :لا أنا مش هاسيب بابا ياعماد
تنهد وقال وهو يحاول ان يهدئها وهو يرى رجفتها الشديده :ماتقلقيش مش هاسيبه
واخرج مفاتيحه وقال لصفا وهو يعطيها المفتاح :صفا خدى مفتاح عربيتى اقعدوا فيها ومتطلعوش منها لحد ما اجى مفهوم
امسكت صفا ذراعها وقالت بقلق على صديقتها :تعالي ياليلى
افاقت من شرودها على صوت هاتفها يرن سمعت صوت صفا تسألها
:مين بيتصل بيكي ؟؟؟
اجابت بشهقة:علي
صفا وهى تنظر اليها متسائله :مش هتردي عليه ؟؟
هزت راسها نفياً :مش هاقدر اتكلم ياصفا وانا قلقانه على بابا واول ماهيقول ليلى هاقعد اعيط ومش هاعرف اتكلم معاه
رن الهاتف مره اخرى
صفا بهدوء :لو مش عايزه تكلميه ابعتى له رساله صوتيه انك مشغولة
انتظرت حتى توقف الرنين وامسكت الهاتف
ورفعت الهاتف واخذت نفس عميق لتهدأ وارسلت له رساله صوتيه مثلما اشارت لها صفا وبعدها اغلقت الهاتف
اتسعت عيني صفا وهى ترى نجوى تخرج من البيت وفى يدها حقيبه صغيرة وتشير لسياره اجرة وتستقلها وتبتعد
همت ان تخبر ليلى ولكنها صمتت لكي لا تثير قلقها بشكل اكبر
...........
نظر لعاصم الجالس بشرود وقد تهدلت اكتافه وملامحه التى يظهر عليها الارهاق يشعر انه كبر عشر اعوام فوق عمره تنهد وهو يلوم نفسه هو السبب ما الذى جعله يخبره ويثور في وجهه ويتهمه بهذا الاتهام الفظيع لقد كاد ان يقتلها لولا ستر الله
وتلك الحقيره تتوعد له بأذية ليلى اذا كان عنده شك ولو للحظه فما سمعه ورآه يمحي اى شك ان الجالس امامه يعشق ابنته بجنون
رفع عاصم رأسه ونظر لكوب الماء الموضوع امامه وقال بصوت مبحوح
:شوف ليلى اكيد قلقانه وياريت توصلها للبيت
عماد باعتراض:أنا مش هاسيبك
رفع يده واشار له ان يصمت :أنا مش عايز اى حد معايا دلوقتي ياريت تشوف ليلى أنا قلقان عليها جداً
نظر له وهم ان يعتذر له عما بدر منه ولكنه وجد عاصم يقوم ويتجه الى الحمام
تنهد بقلق هو يعرف انه لن يسمح له بالبقاء معه وليلى في السياره خائفه غير ان وجود ليلى بمفردها في السياره خطر عليها
تنهد وهو يفكر وفجأة خطر الحل في رأسه فاخرج هاتفه من جيبه وطلب رقماً سمع صوت الطرف التانى :ايوه يافؤاد محتاجك ضرورى
..................
قبلها بدقائق
لا يا فريده تفوقتي عليا في عمل القهوه
واخذ رشفه اخرى بتلذذ
:هى دي القهوه ال تعدل المزاج
ابتسمت وقالت وهى ترتشف قهوتها : بالهنا والشفا يافؤاد
ابتسم وقال :يامين يجيبلي عاصم دلوقتي يشرب معايا قهوه المسكين عينه طالعه هو وعماد في توضيبات الخطوبة
نظرت له فريده باهتمام :مش عاصم وعمر راحوا يساعدوه؟؟
هزراسه :ايوه خليهم يشيلوا شويه عنه
رن هاتفه واجاب : السلام عليكم
تغيرت ملامحه ووضع فنجان القهوه بحده دون ان يدرى على الطاوله الزجاجيه
جعلت فريده تنظر له وهى تلاحظ ملامحه التى تغيرت للهلع وهتف:بتقول إيه ؟؟؟؟طلقها !!!!!...انا جاي حالا ...مع السلامه
اقتربت منه وهى تراه يضع هاتفه في جيبه ويهب واقفاً
:فؤاد في إيه ؟
نظر لها وقال بقلق :عاصم تعبان وانا رايح اشوفه... فريده متقوليش لحد ولا حتى للحاج
هزت راسها بالايجاب وتركها واسرع بالخروج
جلست على الاريكه ورفعت قدميها واحاطت ركبتيها بذراعيها واسندت ذقنها عليها وهى تفكر لا تعلم لما شعرت بضيق تخلل روحها عندما علمت انه مريض ...بالتأكيد اجهد نفسه الايام الماضيه كما اخبرها فؤاد بذلك
رفعت رأسها وهى تتنهد وسمعت صوتاً يقول :قاعده هنا ولا علي بالك وسايبه صحبتك معكوكه في كتب كتاب ابنها الوحيد
ضحكت وقالت وهى تقوم وتحتضنها بموده :واخيراااا ياهنا مبروك
ضحكت هنا وهمست :ايوه يا فريده اخيراااا ابنى هيتجوز بعد ماكان مطلع عيني
ضحكت فريده :سمعت انه بيعشقها
هنا وهى تلوي فمها : ياختي الواد مجنون بيها
واردفت بصراحه :البنت تستاهل صراحه انه يحبها اذا كنت أنا ال كنت رافضه عشان ظروفها اول ماشوفتها دخلت قلبي وحبيتها
فريده وهى تجلسها بجوارها على الاريكه :احكيلي بقى اخبارك إيه
...............
اتسعت عيناه وهو يراها امامه وهو يتسائل ماذا تفعل هنا وبدون ان يشعر خرج السؤال على لسانه
:الاء ...انتي بتعملي إيه هنا ؟؟؟
لميس وهى تضع الحقائب التى تحملها في الحديقه :جايه تساعدنا طبعا ...اول ماعرفت انى جايه قالت تيجي معايا تساعدني أنا وزينه
نظر لها كانت ترتدى بلوزه باللون الزيتي وبنطلون جينز ازرق وحذاء طويل الرقبه وحجاب سكري
قالت وهى تنظر حولها ونظرت له قائله :مهندس الديكور جيه ياريت تقوله يبدأ الشغل في الجنينه الاول
رد عمر بتهكم :ماتقوليلوا انتى ولا مكسوفه !!
الاء وهى تنظر له بدهشه :ازاى اتكلم وانت موجود مش انت مهندس وده في سياق شغلك ياعمر
نظر لها بدهشه وتنحنح وهو يشعر بالاحراج وقال وهو يحك رأسه:أنا اصلا كنت رايح له اشوفه هيعمل إيه
اقتربت منه وقالت وهى تشير له على الحديقه :عمر خليه يعمل الكوشه عند الشجرتين دول واشارت الى شجرتين متجاورتان
واردفت وهى تقول :شايف الاغصان شكلها رومانسى اوى ويعمل الكوشه على شكل عش كده
هتف في وجهها ساخراً:عش إيه هى مزرعه فراخ وبالمره اجيب بدل الورد بيض حولين الكوشه وشوية كتاكيت...اسكتي ماتتكلميش وما تقترحيش حاجة ممكن
أسرعت خلفه وهى تقول ببراءة :اسمعني أنا عندى افكار تهبل
وقف ونظر لها وهو يشير لها ناحية لميس وزينه وعاصم :روحى هناك واياكي تيجي ورايا فاهمه
زمت شفتيها وقالت بضيق:انت ال خسران هاروح اقول لعاصم على افكاري مش انت
اتجه الى مهندس الديكور الذى كان يقف بجوار الشجرتين التى اشارت له عليهم
وقال لعمر :أنا شايف ان ده انسب مكان للكوشه ...شايف الاغصان ال نازله هتعمل جو جميل
نظر له عمر وقال بتوجس وهو يهتف:متقوليش انك ناوى تعمل الكوشه على شكل عش عصافير لا
ضحك مهندس الديكور:تصدق فكره هاحاول اعملها
اتسعت عيناه وهتف :لا ماتعملهاش أنا مش عايزها اعمل شكل تاني قال عش عصافير قال
وتركه واتجه الى اخيه بضيق
.................
لم يستطيع ان يذهب الى ان اطمئن ان فؤاد قد حضر ما ان راى سيارته تقترب حتى تنهد بارتياح واستقل سيارته بعدما تحدث معه قليلا خرجت صفا من السياره واتجهت الى سيارتها وهى تودع ليلى :هاكلمك بالليل
استقلت سيارتها وتحركت
التفتت ليلى ناحيته وهى تقول بلهفه وخوف:عماد حصل إيه فهمني
تنهد وهو يريح راسه على المقعد وقال باختصار شديد
:عاصم طلق نجوى
اتسعت عيناها وشهقت :طلقها ؟؟؟!!!!...ليه ...بسببي ...اكيد بسببي عماد اكيد بابا متضايق لازم اروح له
هتف بتعب:ليلى انتى مالكيش دعوه عاصم من اول مارجع من السفر وهو مقرر كده وانتى كنتي عارفه انها مسألة وقت حتى زينه نفسها كانت عارفه كده
ماتجيش تقولي بسببي وتزعلي المفروض تفرحي لابوكي المسكين ال عانى مع واحده مجنونه زى دي لمدة عشرين سنه ...
وبعدين ما تقلقيش على عاصم هو مش متضايق وفؤاد جه يقعد معاه هو محتاج فؤاد بس في التوقيت ده
نظر لوجهها ومرر يده على خدها وهتف بغيظ:هى ال عملت كده
تنهدت وقالت :دى كانت عايزه تقتلني لولا وجود صفا
هتف بحنق:وزعلانه انه طلقها ...واحده غيرك كانت عملت فرح وتقول في دهيه
حرك سيارته وهو يستغفر الله
والتفت ينظر لها وقال بعتب:مش طلبت منك تقعدي في البيت واى حاجه تحتاجيها تكلميني كده يا ليلى
عضت على شفتيها ولم تستطيع ان تتحدث وهى تحتضن كفيها بالم
تنهد بضيق واكمل القياده بصمت
...................
بعد فتره ...
جلس ينظر لصديقه بعد ان قص له ما حدث
وهتف بضيق:مجنون كنت عايز تقتلها واحده زى كده تتحبس عشانها دى ما تستاهلش ياعاصم ومن زمان كنت بقول لك طلقها وكان عندى حق ...المجرمه عايزة تخلص من البنت إيه القسوه والجبروت ده الحمد لله انك خلصت منها
هتف بوجع وهو ينظر لصديقه
:أنا مش زعلان غير على ليلى ال تعبتها معايا
هتف فؤاد :عاصم اوعى تخلي كلام عماد يأثر عليك انت عارف عماد عصبي ومندفع واكيد بيلوم نفسه دلوقتى ...انت مافيش زيك في حنيتك وخوفك على بناتك ...بطل تلوم نفسك في كل حاجه ياعاصم ارحم نفسك شويه يا اخي
قام من مكانه ووقف امام صديقه يقول :قوم اطلع من هنا المكان هنا يخنق قوم
عاصم باعتراض:اقعد يافؤاد ماليش نفس اروح اى حته
فؤاد وهو ينحنى ويجذبه من ذراعه :لا هتقوم ياعاصم ومش هاسيبك تقعد هنا لحظه
عاصم وهو يحاول :فؤاد اسمعنى
فؤاد وهو يسحب مفاتيح عاصم من الطاوله :لا مش هاسمعك ...تعالى نطلع نكمل سهرتنا بره واعمل حسابك مش هاسيبك مهما قلت او عملت
تنهد بياس وتحرك معه للخارج
............
انتشر المدعويين في الحديقه الذى تغيير شكلها تماما من حيث التنسيق والزينه التى قام بها مهندس الديكور بشكل يتناسب مع الاحتفال وتلك الجلسه التى صنعت خصيصا للعروسين بين الشجرتين كانت عباره عن اريكه صغيره بيضاء تتساقط عليها الاغصان وقد تعلق في الاغصان الورود الحمراء والبيضاء وحولها تتناثر الازهار بشكل دائرى وديكور المكان كله باللونين الابيض والذهبي
في غرفه المعيشه كانت تجمع كل من العائلتين في عقد القران
عمر وهو يهمس لحمزه وهو يراقب علي وهو ينحنى ليوقع في الدفتر :أنا حاسس ان علي اول ما ليلى هتوقع هيقوم يرقص
ضحك حمزه :دي اقل حاجه ممكن يعملها انت ماشفتهوش امبارح ماعرفش ينام
نظر حمزه لفخر الجالس بجوار صديقه وهو يهمس في اذنه بشيء جعله يبتسم ويهز راسه
امسك عماد الدفتر واتجه الى الخارج
علي وهو يهمس لفخر:هو ينفع اروح مع عماد اشوفها
ضحك فخر وهو يهمس :مستعجل ليه كلها دقايق وتبقى مراتك اصبر
علي وهو يهز قدمه بتوتر :حاسس انها ساعات مش دقايق
نظر شريف لابنه التي ترتسم السعاده على وجهه وهو يتأمله ببذلته السوداء وقميصه الابيض وربطة عنقه الزرقاء بفخر شديد وسعاده لايستطيع ان يصف مداها
تسللت اصوات الزغاريد اليهم واتسعت ابتسامة علي وهو يسمع تلك الاصوات التى تعني ان عماد قد وصل اليها وان حبيبته قد وقعت على الدفتر...
ماهي الا دقائق حتى ظهر عماد وهو يناول الدفتر للشيخ
فبدات المباركات تنهال على علي
اتجه اليه والده واحتضنه بسعاده وهو يهمس :مبرررروك ياعلي ربنا يسعدك يابني
ابتسم بسعاده وهو يحتضن والده :الله يبارك فيك يابابا
اسرع الى جده يقبل يده ويحتضنه بسعاده
ربت على كتفه بحنان :مبروك يامغربي
نظر لجده بامتنان وقال :مش عارف اقولك إيه ياجدي غير ربنا يخليك ليا أنا ما كنتش هاعرف اعمل اى حاجه بدونك
الجد بسعاده ظاهره عليه :تعرف فرحتي بيك اكتر من فرحتي بفرح فؤاد وشريف
فؤاد وهو يضحك :الحق ياشريف طلع الحاج بيحب علي اكتر مننا أنا كنت شاكك
شريف وهو يضحك :دلوقتي ال عرفت أنا عارف من زمان
اقترب منه عاصم واحتضنه :ليلى امانه ياعلي حافظ عليها يابنى
قال بثقه :في عينيا ياعمي
نظر لعاصم ابن عمه وقال :خلاص بقينا نسايب رسمي كده
ضحك عاصم :هو في احلى من كده
عاصم وهو يضحك :ياجماعه خلوه يشوف عروسته
والتفت ينظر له :انت يابنى مش عايز تشوفها ولا إيه ؟
علي بلهفه :والله ياعمي نفسي لكن اعمل إيه ما حدش مديني فرصه
اقترب منه وقال :يلا عشان تشوف عروستك
اتجه معه الى الدور العلوى حيث تجتمع النساء
راى والدته تسرع اليه اسرع اليها واحتضنها وهتفت من بين دموعها:مبروك ياعلي أنا الفرحه مش سيعانى
قبل جبهتها وهمس بصدق :ال مفرحنى اكتر انك معايا يا امى ربنا يخليكي ليا
التمعت عينيها وهى تشير له : ويخليك ليا ...تعالى شوف عروستك
تحرك معها وهو يشعر برجفه تعتري قلبه كلما تقدم اكثر كلما تسارعت انفاسه
اقترب من الصاله الكبيره ورفع عينيه واتسعت عينيه وهو يرى تلك الرقيقه الفاتنه التى اشعلت قلبه وجعلته لايرى غيرها كان يسير نحوها دون ان يشعر او ان يرى احداً سواها اقترب منها وهو يتفحصها بفستانها الذهبى الحريرى بتطريزه اليدوي الذى يظهر جمال وتناسق جسدها اقترب منها فرفعت راسها كانها شعرت بقربه
شهق وهو ينظر لعينيها لاول مره يراها بمكياج " ازادها فتنه ام هى فاتنه بتلك العينين الذهبيتين ببريقها الاخاذ الذى يخطف الالباب
ولا تلك الشفتين المكتنزتين بلون الفراوله التى يتمنى تذوقها "
اقترب منها تماما وامسك يدها وهمس :مبروك يا ليلى
اخفضت عينيها وهى تشعر انها تذوب في ذلك العاشق الذى امامها
لم يمهلها فرصه لتجيب انحنى بهدوء وقبل جبهتها بعشق
سمعا الصيحات حولهم
التفت لهم بدهشه وهو يتسائل في نفسه متى حضروا ؟
هتف بمرح:في إيه مراتي والله لسه كاتبين الكتاب
الجده صفيه وهى تضحك :عرفنا انها مراتك لكن مش قدامنا
ضحك وهو يحتضن كفها ويهمس في اذنها :إيه رايك ياليلى اخدك واسيب الناس دى كلها
اخفضت راسها بخجل وهى تضحك على مداعبات الجميع له
هتف دون ان يشعر :ياناس على خجلها ال هيموتني
ضحكت فريده وقالت لهنا التى تراقب ابنها بسعاده
:الحقى ياهنا زفي ابنك احسن يفتكر ان ده فرحه مش كتب كتابه
ضحكت نهاد الواقفه بجوارهم وهى ترى الفتيات يقتربن منهم ويهنؤنهم :ربنا يسعدهم
اقتربت منه والدته وهمست في اذنه بشىء
احتضن ذراع ليلى وهمس وسار معها بخطوات هادئه تناسب خطواتها
وما ان وصلا الى الحديقه حتى تغيرت الموسيقى الهادئه والاضائه لموسيقى زفه واضائه هادئه موجهه نحوهم
همس عاصم في اذن زينه وهو يحتضن كفها :تعالي نتزف معاهم مش احنا عرسان
ضحكت وقالت وهى تنظر له بدلال :والله فرصه ياعصومي لكن هنقعد فين
غمز لها وقال :ما دام فيها عصومي يبقى مش هنقعد هنروح بيتنا على طول
نظرت له بمكر وهمست وهى تترك يده :اوكيه ...روح لوحدك ياعصومى
واسرعت الى ليلى
ضحك على شقاوتها وهو يراها تساعد اختها على الجلوس وتقف بجوارها وتشيرله و لوالدها ليقتربا ولتلتقط معهم صور ...
.............
اتسعت عيناه وهو غير مصدق ما يراه كانت ترتدى فستاناً احمر اللون ضيق على جسدها يظهر جسدها الممشوق ولفه حجابها المختلفه
اقترب منها وهو يقول :الاء!!!
التفتت تنظر له وابتسمت له وهى تهتف :عمررر
نظر لملامحها التى تغيرت بفعل الميكياج واظهرت جمالاً وفتنه لم يلحظها من قبل
وقالت وعينيها تدور في المكان
:شوفت مروان جدي عايزه
نظرت له وهو لا يزال صامتاً يتاملها
وهتفت بصوت مرتفع :عمررررر أنا بكلمك
نظر لها بفزع وهتف :وقفتى قلبى عايزه إيه
زمت شفتيها وقالت بضيق :بقووووول لك شووووفت مروااااان ...وحتى لو شفته مش هتاخد بالك أنا بسألك اصلا ليه
وتركته وانصرفت
نظر لها بدهشه وقال :البنت طلعت حلوه وانا مش واخد بالي ...لكن ياخساره مفهاش ذره عقل ...لا ولابسه احمر عايزه تجنن الناس
لما اروح اشوفها راحت فين
...............
وقف بجانب ابنته بعدما البسها علي شبكتها واخرج علبه من جيبه واخرج سوار انيق والبسها اياها
وهو يقول :مبروك يا حبيبتي
مررت اصابعها على السوار وهى تقول :الله يبارك فيك يابابا
همس في اذنها :دى اول هديه هديتها لمامتك واحتفظت بيها ليكى عشان تلبسيها ووصتني البسهالك يوم خطوبتك
لفت اصابعها على السوار وقالت بتاثر :حبيبتى ياماما ربنا يخليك ليا يابابا
علي وهو يرى دموعها تلتمع في عينيها فأسرع ليهمس في اذنها ليضحكها :مفيش حد حبيبك غيرى انتي فاهمه
ابتسمت وهى تضم اصابعها على راحته :انت قلبي ياعلي
رفع راحتها وهو يلمسها بشفتيه :ياقلب علي
...............
رفعت عينيها تبحث عنه دون ان تدرى وسط المدعويين كانت تعرف انه يقف مع اخيها فؤاد ولكنها وجدته يقف بعيداً بمفرده تأملته ببذلته السوداء وقميصه الابيض وجسده الرشيق الذى لا يدل انه في الخمسين من عمره من يراه يظن انه في الاربعين بوسامته الواضحه بشعره الرمادى وذقنه الرماديه واعتناؤه بجسده
كان ينظر لليلى بابتسامه هادئه تحمل الكثير من الحنان
شعر عاصم انه مراقب فالتفت اليها وما ان التقت عيناهم حتى شعرت ان دقات قلبها تتسارع بشكل لم تعتده من قبل كانت تريد ان تشيح بعينيها بعيدا عن عينيه ولكن نظرة عينيه اسرتها وذلك الحزن العتيق في عينيه جعلها تشعر بألم يحتل قلبها كانت نظرته مؤلمه مرهقه لقلبها نظره لم تكمل دقيقة ولكنها شعرت كأنه يطلب منها شيئاً ما ما هو لا تدرى
أشاح بعينيه بعيدا وما ان ابتعدت عينيه عنها حتى شعرت بخواء احتل روحها بشكل جعلها تترك الطاوله التى تجلس عليها
اقترب منها مروان وهو يلاحظ تغير ملامح والدته
وهمس وهو يمسك ذراعها برفق
:امى ...رايحه فين في حاجه ضايقتك؟
رسمت ابتسامه هادئة على شفتيها لم تصل الى عينيها
:لا مش متضايقه لكن قايمه اشوف جدتك ...خليك جنب جدك ما تسبهوش احتمال يحتاج حاجه
هز رأسه واتجه الى جده
تحركت متجهه لوالدتها لم تعلم انه كان يراقبها ورآها تتجه الى والدة فؤاد وتجلس معها
انها هى...... من راها في منزل فؤاد منذ يومين وهتفت باسمه
ابتسم وهو يتذكر ان صورتها احتلت فكره الى نهاية السهرة وكان بداخله فضول ليعرف من هى ولكنه لم يستطيع ان يسأل ولم يستطع ان يزيحها من تفكيره هاهي الان تظهر امامه بفستاتها الاسود الانيق الخالي من البهرجه ولكن يظهر تناسق ورقة جسدها
:بسرعه اعترف سرحان في إيه؟
ابتسم وهو يتنهد:فيك
ضحك فؤاد وهو يمسك ذراعه
:افتكرتك سرحت في واحده من المعازيم سديت نفسي ...تعالى الحاجه معايا عايزاني
تحرك متجهاً الى الطاوله التي تجلس عليها الحاجه صفيه وتلك التى جذبت نظره وبداخله فضول ليعرف من هي كانت تجلس معها
رفعت عينيها فوجدت فؤاد وعاصم يقتربون من الطاوله شعرت باضطراب وقلبها يطرق بشده لدرجه شعرت انها تسمع دقاته
ابتسم وهو يقول :السلام عليكم ...ازيك يا امى منوره المكان
وانحنى يقبل راسها بموده
صفيه بحنان:اخبارك إيه ياعاصم يا بني ومبروك لليلى ربنا يسعدها
هز راسه وقال بحنان:ايوه يا امى ادعي لها ربنا يسعدها
فؤاد وهو ينظر لفريده :طبعا انت فاكر فريده آخر العنقود
اتسعت عيناه بذهول وهو ينظر لها الان عرف لما كان يشعر انه رآها سابقاً
ابتسم وهو يمد يده ويصافحها وهو ينظر اليها وهو غير مصدق:فريده ...انا فاكرك لما كنتي صغيره
ضحك فؤاد وقال :لا ماتكبرناش معاك كنت بتشوفها وهى في فتره الثانوي
لم يستمع الى مايقوله فؤاد وقال باهتمام :ازيك ...اخبارك
ارتعشت يدها ما ان لامست يده واجابت بصوت خجل مرتعش
:بخير الحمد لله ...مبروك لليلى
نظر لعينيها السوداويين وهو يحتوى اصابعها الرقيقه في راحتة
:الله يبارك فيكي ...
واردف وهو يريد ان يطيل الحديث ويستمع لصوتها الرقيق الحاني :عقبالك
احنت راسها بخجل :شكرا
سحبت يدها من يده برقه
صفيه وهى تنظر لهم بهدوء وصمت وقالت وهى تشير لعاصم
:اقعد معايا شويه عايزه احكى معاك
واشارت لفؤاد
:فؤاد ياولدى محتاجه فنجان قهوه دماغى صدعت من الموسيقي و الدوشه
عاصم وهو ينظر لصديقه خليهم اتين يا فؤاد
قامت وهى تقول بمحاوله للهروب من الجلسه التى شعرت فيها انها محتجزه كانت عينيه تنظر لها بشكل لم تراه من قبل بشكل جعلها تريد ان تهرب وفى نفس الوقت تريد ان تبقى تنهدت من تلك الحيره التي تملكتها
أنا يا امي هاقوم اعمل لكم:
امسكت ذراعها وقالت وهى تبتسم لها وتجلسها
:لا يافريده خليكي ارتاحى
فؤاد وهو يشير للنادل
:لا أنا ولا انتى خليكي يا فريده
اقترب الشاب وطلب منه قهوه وانصرف
اخفضت عينيها تنظر لراحتيها وهى تستمع لحديثهم ولصوته الهادىء الرزين
سمعت والدتها تسأله :سمعت انك تعبان ياعاصم انت بخير ياولدى
ابتسم بشرود:الحمدلله احسن يا امى واضح اني عجزت وبقت اقل حاجه تتعبني
فؤاد وهو يضربه على كتفه :عجزت إيه ده أنا بدور لك على عروسه
رد باعتراض وهو يرفع يديه امامه باعتراض:عروسة إيه أنا جربت حظي كفايه كده
هتفت الجده بضيق:انت تقول جربت حظي وفريده تقول كده في إيه احتمال الفرصه التانيه تكون احسن وترتاح فيها
رفع عينيه وقال متسائلا:لا يا فريده انتي لسه صغيره والعمر قدامك ما توقفيش حياتك على حاجه ما تستاهلش
مررت اصابعها على الطاوله وهمست :الحاجه ال ماتستاهلش ممكن تعمل لك جرح وعقده يخوفك انك تبدآ من جديد
اسند مرفقيه على الطاوله
:احتمال التجربه التانيه تنسيكي الاولى
همست بصراحه دون ان تدرى وهى تنظر لعينيه
:خايفه اخوض تجربه أنا مش قدها وافشل
اقترب الشاب ووضع فناجين القهوه امامهم ورحل بهدوء
مرر اصابعه على حافه فنجانه الساخن
:ما تفكريش في الفشل لانك لو فكرتي فيه هتفشلي فكري ازاى هتسعدي نفسك
كان كل من فؤاد والجده يستمعون لذلك الحديث الهادئ بصمت
احتضنت فنجان القهوه براحتيها وهمست وهى تنظر لابنها الذى يسير مسرعاً الى عمر
:أسعد نفسي ...انا سعادتي في ابني مروان بس
سمعت صوت هنا يناديها اعتذرت وقامت بهدوء
فؤاد وهو ينظر لاخته :انت وفريده تجاربكم تشبه بعض جيتوا على نفسكوا عشان خاطر ال بتحبوهم
عاصم وهو ينظر لفريده وهى تتحدث مع هنا
:نصيبنا كده
ابتسمت الجده وهى تراه يراقب فريده ولم تعلق
...............
في نهاية السهره
بعد ذهاب المعازيم وبقاء الاسرتين في الحديقه يتحدثون
فؤاد لعلي وهو يضحك
:أنا لو مكانك اخدها بيتي خلاص كتب الكتاب واتعمل وحفله كمان إيه ناقص ولا حاجه
ضحك عاصم :ماتكبرهاش في دماغه يا فؤاد
علي وهو يحتضن كف ليلى وهو يضحك:إيه رايك يا قلبي أنا ماعنديش مانع
عماد بمشاكسه :أنا بقى عندي مانع طبعا ...هتاخدها تنومها على الارض
شريف وهو ينظر لابنه :ارض مين اوضته موجوده غير انه فاضل اسبوع تخلص الشقه ويطلع فيها
عاصم وهو يشير لعلي :اوضة مين تعالى عندي فى شقتي ياعلي وانا وزينه نروح نقعد عند عمي عاصم
علي وهو يمسك ذراع ليلى :يلا ياليلى فرصه مانضيعهاش
وقبل ان تجيب ..ارتفع صوت تكسير وضرب خارج الفيلا
اسرع كل من عماد وعاصم وعمر للخارج
لحقهم علي وهو يشعر بالقلق
خرجا ليجدا شابين ملثمين يحطموا سيارة علي
صرخ فيهم عماد وهو يجري في اتجاههم بجرأة .....نظرا لعماد واقتربا منه رافعين عصيهم ملوحيين بها امام عينيه استعدادا لضربه
انحنى ليتفادى الضربه ويركله في ساقه بمهاره جعلته يختل توازنه ليسقط اسرع والتقط العصا ليضربه بها
اقترب منهم عاصم وعمر مندفعين نحو عماد
التقط عمر عصا غليظه ملقاة على الارض واندفع بكل قوته نحو ذلك المندفع نحو عماد وضربه في قدمه ليوقعه
وهتف لأخيه :عاصم طلع المسدس من العربيه
اسرع عاصم نحو سيارة اخيه بكل سرعه وفتحه والتقط سلاحه واطلق النار في الهواء
واسرع نحو اخيه
راى علي ما يحدث وتلفت حوله يبحث عن شيء ليضربهم به
سمع صوت خلفه يقول بسخريه
:ازيك يا عريس
التفت بغضب واتسعت عيناه وهو ينظر لذلك الملثم
الذى ازاح اللثمه ليظهر وجهه ليكشف ذلك الوجه الذى تمنى ان يقتله
وهتف بغضب :ادهم
رفع مسدسه ووجهه نحو علي...

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 15-10-17, 11:11 AM   المشاركة رقم: 134
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,528
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

سمووووووره كنت حكتب تعليق يليق بطول البارت بس القفله اخرستني
اوعي علي يجيه حاجه دا امه راح تقول كلها منها وش النحس
انا نفسي اعرف الشرطه فين ماتمسكه وتريحنا منه
دحنا كنا مبسوطين وفرحانين وفجأه يجي منغص الافراح ادهمووه يارب تدوسه عربيه ونرتاح منه هو وخالته

سموووره.. مشكوووره على قلبي وتسلم الايادي بس اوعي علي يموت او ينصاب دي ليلى تروح فيها...

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
قديم 18-10-17, 07:30 AM   المشاركة رقم: 135
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2017
العضوية: 326466
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: ممريم حسن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ممريم حسن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

بارت تحفه كله حماس احداث رووعه القفله تجنن
من الحماس كل يوم اشوف نزلتي شي ولا باقي
خليهم يمسكوا المجنون أدهم كل يوم طالع بمصيبه مخرب السعاده
حاسه انه ليلى راح تنقذ علي ويمكن يصير لها حاجه ويرجع لها نظرها
لاتطولي علينا نتظرك يااحلى كاتبه😘😘

 
 

 

عرض البوم صور ممريم حسن  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية