كاتب الموضوع :
سامراء النيل
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: اهدتني ...قلبا
البارت الرابع والعشرون
رن هاتفها وهى تراقب يارا كيف ابتعدت بعد ان قرأت تلك الرساله
اجابت رغد وهى تبتسم بسخريه وهى لا زالت تراقب صديقتها
:ايوه يا ايمى شافت الصوره يابنتى وولعت
ضحكت بشماته : احسن خليها تولع قاعده تكدب وتقول لى انه بيموت فيها وهو مش معبرها اصلا
ضحكت وهى تلعب بشعرها :طبعا حضرت فرحه كان لازم يا بنتى احضر واشوف البنت الـ أتجوزها دى شكلها ايه... وخاصه بعد ما سمعت كلام طنط فريال عرفت انهم كانوا مخطوبين وطلعوا يابنتى بيحبوا بعض ...لا البنت طلعت قمررر
ضحكت وهى تراقب يارا وهى تتحدث في الهاتف بعصبيه وصوتها يصلها
اشاحت بوجهها وقالت :سيبك لكن قوليلى حضرتى الحفله ال عملتها ساره ؟ بيقولوا كانت رهيبه .
قامت من كرسيها وهى تتمشى وتكمل حديثها مع صديقتها دون ان تعبأ بالاخرى
....................
طرق طرقات هادئه على باب غرفة والدته سمع صوتها تأذن له بالدخول فدلف الى الداخل نظر للفراش فوجد ليلى نائمه ومستغرقه في النوم بعمق
اقتربت منه والدته وقالت بعتب :تعبتها في التدريبات رغم إنى منبهه عليك ما تبقاش قاسى معاها انت بتنسى ان الـ بتدربها بنت مش ولد
رد عماد بهدوء وهو يشير برأسه ناحية ليلى :هى اشتكت لك ؟
رفعت حاجبها متعجبه من سؤاله :انت عارف كويس ان ليلى مش ممكن تشتكى منك وعشان كده انت ضاغط عليها
تنهد وامسك راحتها واتجه للشرفه لكى لا تستيقظ على اصواتهم وقال بهدوء : ماما اللى باعمله معاها ده هو الـ هيفيدها في المستقبل وهو الـ خلاها تعتمد على نفسها وممكن تدير بيت من غير مساعدة وتعيش حياه طبيعيه . تنهد ثم اضاف : يا امى ماحدش هيخاف على ليلى ولا هيكون حريص عليها قدى وانتى عارفه كده كويس
وهى عايزه كده... في الاول كانت مش عايزه وبتضايق من ضغطي عليها لكن دلوقتى هي مصره انها تتعلم وتتدرب بشكل اقوى... وماشاء الله بقت بتتقدم بشكل ممتاز
جلست صامته وهى مقطبه حاجبيها محتضنه كفيها بضيق
جلس على طرف المقعد وانحنى للامام وقال وهو يحتضن كفها :امى الموضوع مش موضوع تدريب حضرتك ليكى كام يوم مش طبيعيه في إيه قولي لي
تنهدت ونظرت لعينيه بحيره :مش هاخبي عليك ياعماد لكن أنا خايفه عليها أنا شايفاها اتغيرت من يوم ما علي صرح بحبه ورغبته في الارتباط بيها وهى بتبذل فوق طاقتها عشان تنجح ...لكن خايفه يكون مش بيحبها وكل ده عطف
عماد بابتسامه واثقه : أنا العكس مش خايف وواثق ان علي بيحبها ...علي يا امى لما رفضت ما اهتمش لرفضها واصر عليها ...ال بيعمله علي بياكد لى يوم بعد يوم انه مناسب لليلى وهيحافظ عليها
وابتسم وهو يردف :ولو تعرفى هو منتظر رجوع عاصم ازاى عشان يطلبها منه
عماد وهو يضع راحته على جبهته :نسيت أنا جاى اقولك إيه
رفعت عيناها تنظر له متسائله
هتف وهو يبتسم :عاصم جاى بكره
اتسعت ابتسامتها وارتسمت الراحه على ملامحها : جاى بكرة صحيح ...الحمدلله ...أنا كنت قلقانه عليه اوى
طول في سفريته دى اوى وكل ما اساله انت مسافر ليه ؟؟؟
يقول لي تغيير جو
عماد وهو يتذكر سبب سفره اجابها باقتضاب :الحمدلله اهو راجع لنا اخيراً
رن هاتفها في هذه اللحظة فاجابت عليه فقام عماد واتجه الى الداخل ينظر لليلى وهى مستغرفه في النوم
وتذكر طلبه لعاصم الا يخبر احداً بما أخبره به سابقاً
ولكنه قرر ان يخبر علي ويترك له حريه الاختيار بعدها
رغم ثقته بعلي وبمشاعره ولكن بداخله قلق عليها لوعرفت ...لن يسمح لاحد ان يخبرها ...وحمد الله في سره ان عاصم اخفى الامر عن زوجته ولم يخبرها بشىء ...هو يعلم انها اذا علمت فلن تصمت وسوف تخبر ليلى بأي بطريقه
ضم قبضته بغيظ وهو يتمنى ان يقتلها هو وذلك الاحمق ... يظن انه سوف يهرب ويختفى يعلم انه سوف يظهر مع رجوع خالته وخاصه عندما يعلم بخطبة ليلى ...بالتأكيد سوف يظهر ويمارس افعاله القذرة لقد اصبح يقرأ حركاته بشكل مسبق
اجفل عندما شعر بيد والدته تمسك ذراعه وتخرجه من افكاره
التفت ينظر لها وملامحها تدل على السعاده الغامرة
امسكت ذراعه وخرجت به من الغرفه
ونظرت له وهى تهتف بسعاده لما يراها على ملامحها منذ فتره
:عارف مين كان بيكلمنى دلوقتى
:مين ؟
اجابت بانفعال وفرحة عارمة:جدة علي بتقول انها جايه تزورنا النهارده هى ومامته
اتسعت عينيه وهمس:جايين النهارده ؟
هزت راسها بالايجاب :ايوه
واردف :اوعي تقولى لليلى احتمال جايين يسالوا عن زينه
هزت راسها نفيا :لا هما جايين عشان ليلى لانها قالت لى انها جايه مخصوص عشان ليلى
اردفت بسعاده :ياربى الحمدلله أنا مبسوطه اوى ياعماد أنا مش مصدقه
واحتضنته وهى تقول:طلع عندك حق يا حبيبي
ابتسم وقال وهو يرى مدى سعادتها:قلت لك يا امى علي بيحبها ومش هيسيبها واكبردليل ان عيلته جايين النهارده
ضحك وقال :اروح اصحيها واقول لها
ضحكت وقالت بسعاده : اروح اقول لام فتحى ترتب البيت
ابتسم وهو يرى والدته وهى تتحرك بسعاده وتتجه الى المطبخ لتنادى ام فتحى
دلف الى الغرفه واقترب من فراشها وقال وهو يجلس على طرف الفراش:ليلى ...ليلى ...قومى
همست بصوت نائم :عماد سيبنى انام
عماد باصرار :باقول لك اصحى يا كسلانه
واردف بقصد:جدة علي و مامتة جايين الليله دي واكيد اول مايعرفوا انك نايمه هيمشوا
رمشت عده مرات واعتدلت وهى تتسائل بصوت مازال فيه اثار النوم :انت بتقول إيه ياعماد؟
قال بهدوء وهو يراقب ملامحها المجفله :جدة علي كلمت ماما وقالت انها جايه هى ومامته عشان يشوفوكي
اتسعت عينيها ووضعت كفيها على وجهها وهمست غير مصدقه ماتسمعه :انت بتهزر صحيح ...انت عايزنى اقوم عشان التدريب قلت تقول لي كده عشان اقوم صح؟
قام من مكان وجلس بجانبها وقال بحنان وهو يرى ملامحها التى تغيرت ولون وجهها الذي اختفى وقال :ده موضوع مفهوش هزار يا ليلى الـ بقوله جد جايين الليلة دي .
رفعت راسها وهى غير مصدقه وهى تهمس :ومامته كمان ياعماد انت متاكد انها جايه ...عشاني أنا ...تشوفنى
واردفت بخوف:طيب لو...لو .. ما عجبتهاش
رق قلبه لها فقربها من قلبه وهمس برفق وحنان: جايين عشان يشوفوا قمر عيلة الدالى طبعا هتعجبيهم هما يلاقوا واحده زيك ومن عيله ده يحمدو ربنا اننا هنوافق عليهم
اخفت راسها في صدره وهى تبكى متشبثه في قميصه
ربت عليها بحنان وهو يبتسم :مبروك يا قلبي
همست بصوت مخنوق من البكاء:ماكنتش متخيله انه ممكن يقنعهم ياعماد بارتباطه بيا وخاصة مامته كنت طول الوقت حاسه انها رافضه موضوع ارتباطنا
ابتسم وقال وهو يشيرعلى راسها : طلعت أفكارك دى ملهاش أساس غير في دماغك بس اهى جايه تشوفك وده اكبر دليل على موافقتها ...يلا قومى خدى دش عشان تفوقي
ابتسمت بخجل وهى تمسح دموعها :الـ سمعته خلانى افوق خلاص
ضحك على خجلها
رن هاتفه فاجاب وهو يضحك :حاضر ... ماما ...صحيتها وجايين
اغلق الهاتف وهو يضحك ويمسك ذراعها ليساعدها لتقوم من الفراش :جدتك عايزانا تحت ومتعصبه
ابتسمت وهى تتجه للحمام :لحظه اغسل وشى واجى معاك
اخرج هاتفه وقام بالاتصال :وعليكم السلام ...محمد عايزك تبعت ملف قضيه ......وابعت لى آخر تقرير للمخبر عادل الـ قدمه عن ادهم عبد العزيز
.................
ما ان انهت الجده المكالمه حتى التفتت لهنا الشارده التى يظهر على وجهها التفكير العميق
اقتربت منها تسالها :مالك ياهنا ...هى مكالمتى لجدة ليلى ضايقتك يابنتى ولا حاجه ؟
اجابت بحيره:لا يا ماما مفيش حاجه
الجده بتاكيد:لا في حاجه كنتى قبل ما اكلمها كويسه وبتضحكى اول ما كلمتها اتغيرتى والقلق والحيره يابنتى ظهروا عليكى
تنهدت وهى تنظر لها وقالت بقلق :ماما أنا هاقولك بس اوعى تزعلى
هزت راسها :مش هازعل بس قولى
مررت يدها على جبهتها بتوتر وقالت :أنا كلمت ليلى امبارح ...
جلست تستمع لها وهى تروى لها ما دار بينهم حتى انتهت وهى تقول :اكيد هترفض بعد ال قلته
صمتت الجده وقالت بعد تفكير:هنا سيبى الموضوع ده عليا وماتفتحيش الموضوع ده خالص معاها
هزت هنا راسها بالموافقه
وهمت ان تقول شيئاً ولكن اوقفها صوت نهاد المرتفع وهى تتحدث في الهاتف بانفعال
قامت واتجهت اليها وجدتها مقطبه حاجبيها بعصبيه وهى تقول
:يابنتى أنا مالى ...اب وبنته خرجوا مع بعض أنا إيه راجع لي راحوا فين او خرجوا مع مين
واردفت بغضب :باقولك إيه ... انتى لما اتكلمتى كان خرج مع كنزي وقلت لك كده ...خلاص بقى ...يارا عايزه تقولى حاجه منك لعاصم أنا ماليش دعوه ...مع السلامه
انهت المحادثه والقت هاتفها بعصبيه بجوارها
جلست هنا بجوارها تسالها بدهشه :هى يارا هى اللى كانت بتكلمك امتى ظهرت
تنهدت وهى تستغفر الله في سرها :كلمتنى النهارده وعايزه تيجى وتشوف بنتها
هنا بتعجب :دلوقتى افتكرت ان ليها بنت وكانت فين الفترة الـ فاتت اكيد كانت عايشه حياتها
واردفت بضيق:قولي لها بنتك الـ بتسألى عنها نسيتك
نهاد وهى تهز راسها بتاكيد:كان نفسى اقول لها كده ياهنا لكن سكت
أنا عارفه ومتاكده انها غيرانه انه خرج مع زينه وموضوع بنتها ده مجرد كلام اصلا هى عمرها مافكرت في بنتها ولا حتى شافتها من بعد الطلاق
رن هاتفها فوجدت اسم اختها
همت ان تجيب امسكت هنا الهاتف وقالت بعقلانيه :ما ترديش عليها اكيد بنتها كلمتها وبتكلمك عشان تتخانق معاكى سبيها دلوقتى وبعدين لما تهدي كلميها
هزت نهاد راسها موافقه على حديثها : كلامك صحيح ...ثم احنا ورانا دلوقتى حاجات اهم الحق اشوف الاكل ال سيبته على النار
واسرعت الى المطبخ وخلفها هنا
..............
وقفت في حديقة البيت تحتضن كنزي النائمة بعد المجهود الذى قامت به في مدينه الألعاب
سيبها معايا ياعاصم عشان خاطرى:
عاصم باعتراض:لا يا زينه ما ينفعش انتى وراكى امتحان بكره
زينه وهى تحتضن كنزي اكثر وتقول بالحاح : انا مخلصه الماده مفهاش حاجه يعنى
هز راسه برفض وعدم اقتناع :ياحبيبتى انتى ناسيه انك هتكونى مشغوله مع ليلى النهارده غير مذاكرتك ماينفعش اسيبها معاكي كنزي هتشغلك
مدت شفتيها للامام واخفضت راسها بضيق
اردف وهو يقترب منها :هجيبهالك بعد الامتحان
رفعت راسها وتغيرت ملامحها في ثوانى وهى تهتف :صحيح
هز راسه بتاكيد:صحيح ...يلا بقى عشان تطلعى ولو احتجتى اى حاجه كلمينى
اقترب منها وحمل كنزى وقرب وجهه منها طابعاً قبلة رقيقة على خدها وهمس بحنان :انتى زعلانه ان الخروجه ما كملتش ورجعنا بدري
شعرت برجفة من قبلته فهزت رأسها لكي لا تظهر له ارتجافتها وهى تبتسم له :كان لازم ارجع بدرى بعد ال سمعناه أنا وانت
قال وهو يمرر يده على وجنتيها :واضح ان تيته صفيه اقنعت طنط هنا وعشان كده جايين يزوروكم
تنهدت بارتياح :الحمدلله ياعاصم انى رديت على تليفونها
نظرت لعينيه بوله وهمست بخجل :وانك كنت معايا ياعصومى وساعدتنى
ضحك وهو ينحنى ويقبلها وهو يهمس :زينه ممكن تبطلى تقولى عصومى لحد ما ترجعى البيت
اختفت ابتسامتها وسالته ببرائه :ليه مش بتحبنى اقولها
هز راسه وهمس وهو يحتضن وجنتها براحته :لا يا حبيبتي لكن ...
بتقوليها بشكل بيخليني عايز أخدك في حضني وما اسبكيش لحظه
أخفضت رأسها بخجل وهى تعض على شفتيها برقه
اردف :بكره هاعدى عليكى وأوصلك الامتحان
هزت رأسها وهى تنظر لعينيه :لا بكره ورآك اجتماع مش هينفع ...هاخلى عماد يوصلني
عندما رات تغير ملامحه للضيق أسرعت تقول وهى تعبث بأزرار قميصه بدلال :وانت ترجعني من الامتحان مش هاتحرك من الجامعه غير لما تيجى وتاخدنى
قال متسائلا :هو عماد هو ال بيوصلك الفترة اللى فاتت
ابتسمت وهى تهز رأسها بنعم :هو وليلى طبعا ... كانت ليلى زمان هى اللى بتوصلني قبل الحادثة ولما جيت هنا هي طلبت من عماد يوصلنى وتكون معايا
تململت كنزى على كتف والدها وبدات تصدر اصواتاً
ابتسم وقال لزينه :امشى أنا قبل ماتصحى وتشوفك وتمسك فيكى
اقتربت منها زينه ووقفت على اطراف اصابعها لتقبلها على خدها
ما ان اقتربت من كنزى حتى اختطف قبله سريعه منها
نظرت له بخجل وضربته بيدها على صدره:انت مستغل الفرص
غمز لها بمكر قائلاً:اعمل إيه ماقدرتش اقاوم
وضحك فضربته على صدره مرة اخرى وهى تقول:أنا احسن امشى واسيبك
وابتعدت عدة خطوات ونظرت له وهمست بدلع مقصود:سلام ياعصومى
واسرعت الخطى وهى تراه يريد ان يقترب منها
ضحك وهو يراقبها وهى تشير له حتى دلفت الى داخل البيت
تنهد وحمل ابنته جيدا واتجه الى سيارته ليستقلها والابتسامة لا تفارق وجهه وهو يقول في نفسه "ربنا يصبرك يا عاصم لحد الامتحانات دي ما تخلص"
...............
دخلت يارا المنزل كالاعصار وهى تصرخ وتتوعد كانت عينيها تدور في المكان بغضب شديد بداخلها نار تريد ان تخرجها لتحرق كل شيء في طريقها اقتربت من مزهريه ورفعتها عاليا والقتها بكل جنونها وغضبها على الارض فتناثرت اجزائها في كل مكان وتلاحقت المزهريات والانتيكات وكل ماتطاله يدها وهى تصرخ وصدرها يعلو وينخفض
اقتربت والدتها من الغرفه مسرعه وهى ترى مافعله جنون ابنتها
ورفعت عينيها وهى تراها كيف تزبد وتصرخ وتتحدث الى نفسها
اقتربت منها وقالت وهى تشير لتلك الفوضى العارمه التى احدثتها
:كل ده عشان شفتيهم مع بعض بيضحكوا
رفعت راسها ونظرت لها باعين متسعه وهى تهز راسها باستنكار:بيضحكوا؟ ...ده ماكنش بيضحك ده كان سعيد ومبسوط
هتفت فيها والدتها بحده :وانتى مالك مبسوط ولا سعيد أنا مستغربه من تصرفاتك ال يشوفك ويشوف عصبيتك انتى وبتكلمينى في التليفون يقول انك كنتى بتحبيه وماكنتيش عايزه تطلقى
واردفت وهى تذكرها :انتى نسيتى انك انتى ال طلبتى الطلاق
قاطعتها بحده :أنا مانسيتش انى طلبت الطلاق لانه كان انسان كئيب بارد وعايز يخنق حريتى أنا ال بحب الحريه والانطلاق عايزنى اقعد في البيت وابقى زى امه
وضعت والدتها يدها على جبهتها :أنا مش فهماكى انسان بارد وكئيب وبيخنق وزعلانه عليه !!!
ضمت قبضتها بغضب وهتفت بجنون في وجه والدتها :انتى ليه مش عايزه تفهمينى ...الاستاذ اتغير بقى يضحك ويخرج ويظهر مشاعره إيه ال حصل عشان يتغير وليه ماكنش معايا كده
هتفت نهى بصراحه :اكيد بيحبها
اتسعت عينيها وصرخت وهى تجز على اسنانها :بيحبها وامتى لحق يحبها ...امتتتتتتى؟؟؟؟
ارتدت والدتها للخلف وهى ترى جنون ابنتها واشارت لراسها :كفايه بقى يا يارا طلعيه من دماغك
هزت راسها وتحرك شعرها الاحمر يلامس وجهها وهى تهتف باعتراض وغيره :مش هاطلعه من دماغى فاهمه
وابتعدت عن والدتها وهى تتجه الى غرفتها وهى تتحدث الى نفسها:لا مش هاطلعه أنا لازم اشوفها واعرف ازاى سرقت قلبه ...اكيد ظهرت في حياته اثناء جوازنا وعشان كده كان بيعاملنى ببرود ورضى بالطلاق على طول ...واوهمنى ان الطلاق ده رغبتى أنا والاستاذ بعدها اتجوزها علطول طبعا عايش حياته لكن أنا ........ماشي أنا هاوريها
جلست على فراشها وهى تتوعد وتعيش في خيالاتها المريضه التى نسجت لها قصه وشرعت في تصديقها في ثوانى
..............
حجزت على بكره الفجر...
هتفت بضيق :ليه ياعاصم
نظر لها بدهشه :ليه انى حجزت ؟؟؟ ولا ليه ان الحجز بكره
زفرت بضيق:ليه حجزت كنا قعدنا شويه
سالها وهو مندهش من ضيقها :نجوى انتى زعلانه ان احنا راجعين !!!
جلست بضيق شديد :ايوه زعلانه كنا قعدنا شويه أنا عايزه اعرف عايز ترجع ليه ؟
رفع حاجبه باستنكار :راجع لبناتى وحشونى وشغلى وحياتى
اردف عاصم بسخريه :هى زينه ماوحشتكيش ولا مكالماتك ليها كفايه بالنسبه لك؟
نجوى بحنق:انا مقولتش كده لكن زينه خلاص اتجوزت وبقت ليها حياتها... يعنى مش صغيره عشان اقلق عليها وهى الحمدلله بخير
واردفت وهى تحاول ان تقنعه :الغى الحجز ياعاصم وخلينا كام يوم كمان
نظر لها وقال باستنكار:انتى بتقولى إيه ؟؟؟ لا طبعا شيلى الفكره دى من دماغك أنا ماصدقت انى ارجع
رن هاتفه ما ان ظهر له اسم المتصل حتى تغيرت ملامحه للسعاده :حبيبة بابا اخبارك يا ليلى
نظرت له بضيق واتجهت الى الغرفه وهى تحاول ان تكتم غضبها وهى تهمس بغضب:اكيد راجع للغبيه ...وطبعا اول مانوصل هتيجى تقرفنا وتقعد على قلبنا دى حاجه تقرف
واردفت بحقد :هى السبب كل شويه تكلمه تسأله امتى راجع اكيد استعجلته انه يرجع مفيش دهيه او مصيبة تيجى وتخلصنا منها
فتحت الحقيبه وبدأت تجمع الاشياء بغضب وهى تتوعد لليلى لانها سبب عودتهم
.................
اقتربت عندما سمعت صوت جرس الموقد ارتدت قفاز المطبخ ومدت يدها اليسرى لتفتح باب الموقد ببطىء
ومدت يدها اليمنى ولمست طرف الصينيه واخرجتها بحرص شديد
اقتربت من الطاوله ووضعتها عليها
وقالت وهى ترفع يدها اليسرى وبظهرها تبعد بعض من خصلات شعرها الهاربه من كعكتها العاليه
:ماما شكلها كويس ؟
نظرت سميره للصينيه :شكلها وريحتها حلوه اوى
هاتى صوص الشيكولاته من الثلاجه وحطيها عليها
زينه وهى جالسه بجوارها على الطاوله تاكل ايس كريم وهى تتسائل بضيق:أنا مش عارفه ليه ياتيته مصره ان ليلى هى اللى تعمل الاصناف دى كنا جبناها من بره احسن من غير التعب ده كله
تاليا وهى تعد العصير :ايوه صحيح يا ماما ليه ؟
سميره وهى تنظر لليلى وهى تسكب صوص الشيكولاته على قالب الكيك بحرص
:عشان يعرفوا ان بنتى بتعرف كل حاجه وشاطره ونفسها حلوفي الاكل
تاليا وهى تنظر لليلى وهى تضحك :يابختك يا ليلى بماما سميره
واردفت وهى تتذكر وهى تضحك:يوم ما جه عماد يخطبنى ماما رفضت اعمل اى حاجه وقالت له بنتى مش بتعرف تطبخ وملهاش في المطبخ ولا شغل البيت
ردت زينه بدهشه وبدون ان تقصد:دى كانها بتقوله ماعندناش بنات للجواز
هزت راسها بالايجاب وهى تلوى شفتها جانبا من التحسر على معاملة امها لزوجها
اردفت زينة بلهفه :وعماد كان رده عليها إيه ؟
ابتسمت بحب :رد ببساطه وقال عادى لما نتجوز هتتعلم
زينه وهى تتذكر:عاصم سألني اذا كنت بعرف اطبخ ولا لا اول مادخلت البيت وانا لسه بفستان الفرح وكان مش مصدق انى باعرف
كانت ليلى تضع صينيه في الفرن فقالت بتشجيع:هو شافك بنت كيوت قال اكيد اخرها اومليت يابينو
ضحكت وهى تتذكر :ياربى يا ليلى يوم ماعملت صينيه مكرونه مصدقش انى عملتها افتكر مامته هى ال عملتها و عجبته اوى
سميره بتشجيع :برفوا عليكى يا زينه ايوه كده ...عارفه يا زينه انتى مش بتتعلمى له ...لا انتى بتتعلمى لنفسك الطبخ ده نوع من انواع اعتماد البنت على نفسها الـ نفسها فيه تعمله
زينه وهى تقوم وتقترب من ليلى :تيته كفايه كده هاخد ليلى عشان تلحق تاخد دوش وتجهز
ليلى :استنى شويه اطلع صينيه الكنافه من الفرن
تاليا وهى تضع العصير في البراد
روحى انتى واجهزى وانا هاطلعها من الفرن واشوف إيه ناقص
ليلى باعتراض :لا يا تاليا انتى تعبتى النهارده كفايه روحى ارتاحى
واردفت :أنا وزينه هنكمل خدى ماما وروحوا ارتاحوا
همت تاليا ان تعترض ولكن سميره قالت :تعالى يا تاليا بره نشوف ام فتحى عملت إيه وامسكتها واخرجتها من المطبخ
..............
:ادهم ممكن افهم انت فين ...كل يومين مسافر يابنى تعالى ابوك متضايق اوى
نفث سيجارته وظل ينظر لدخانها :بابا على طول مضايق اعمل له إيه بقى
ناديه بضيق:ارجع البيت وبطل ال بتعمله ده عشان ابوك يبطل يتضايق منك
واردفت :خالتك نجوى جايه بكره تعالى شوفها
اطفى السيجاره وعدل هاتفه وقال باهتمام :بكره جايه
يومين وتلاقينى عندك
انهى مكالمته والابتسامه شيطانيه ترتسم على شفتيه
.....................
في المساء
في حاجه ناقصه في شكلى
نظرت لها بفستانها القصيرالوردى الذى يصل لركبتيها ولشعرها التى تركته منسدل يغطى ظهرها ويلامس خصرها
ومكياجها الخفيف الذى اظهر ملامحها الهادئه
زينه بصدق:شكلك قمر ومافيش اى حاجه ناقصه
ليلى بتوتر :حاسه شكلى مش مزبوط
زينه بتفهم :انتى حاسه بكدا عشان متوتره بس خدى نفس وطلعيه بهدوء
فعلت ما قالته زينه عدة مرات
زينه وهى تقترب منها :جاهزه يلا
هزت راسها وسارت بهدوء وهى تقترب من غرفه المعيشه وتسمع اصواتهم ووقفت امام الباب تستجمع قوتها ورسمت ابتسامه هادئه على شفتيها ودلفت الى الحجره
ابتسمت الجده صفيه باستحسان وهى تراها قادمة نحوهم
نظرت لها هنا وهى تتأملها وهى تدلف الى الغرفه بخطوات خجوله هادئه وهى تحييهم بصوت رقيق نظرت لاناقتها في ثوبها القصير الذى يظهر تناسق جسدها ولشعرها الاسود الطويل الذى يلامس خصرها ... وتذكرت علي دائما كان يقول :نفسي اتجوز واحده شعرها طووووويل ناعم زى جدتى صفيه
ابتسمت بهدوء وهى تنظر لملامحها الجميله
الجده صفيه ازيك ياليلى يابنتى اخبارك ايه
اقتربت من الجده فاحتضنتها الجده وقالت بحب :تعرفى انك وحشتينى
ابتسمت بخجل :وانتى كمان ياتيته وحشتينى اوى اخبارك واخبارك صحتك ايه
الجده بود:الحمدلله بخير
قامت هنا الجالسه بجوار الجده وقالت مبتسمه :ازيك ياليلى
ابتسمت بخجل زادها فتنه وهمست بصوت هادئ :ازيك ياطنط اخبار حضرتك ايه
ردت هنا وهى تتامل ملامحها من قرب باستحسان
:الحمدلله بخير
نهاد وهى تضحك :خلاص ياهنا سبيها بقى عايزه اسلم عليها
ابتسمت ليلى :ازيك ياطنط وحشانى
كانت الجده تراقب حفيدتها ببتسامه هادئه
اقتربت من جدتها وجلست بجوارها
............
والله يا فخر اول ماعرفت ان ماما وافقت وقررت تشوفها هناك كنت هاطير من الفرح:
عدل هاتفه وهو ينهى اغلاق قميصه الرمادى :انت ماتعرفش كانت معترضه ازاى...انا متأكد ان في حد اقنعها ...المهم طمنى اخبارك
تغيرت ملامح علي وهو يستمع لصديقه
علي باهتمام :فخر الموضوع ده ماينفعش في التليفون أنا رايح المطعم حصلنى هناك ...لا ميعادى مع عماد متاخر مش دلوقتى
اوك...سلام
انهى ارتداء ملابسه واخذ هاتفه واتجه الى المطعم
...................
نهاد وهى تتسائل وهى تتذوق الكنافه التى قدمتها لهم زينه
الكنافه دى رهيبه يا زينه بسرعه قولى اسم المحل:
ضحكت زينه وقالت وهى تشير على ليلى :طنط دى ليلى ال عملتها ليلى استاذه في الحلويات
هنا وهى غير مصدقه هتفت :زينه انتى بتتكلمى جد
الجده سميره بفخر:هى ال عملت كل الحلويات ليلى ماشاء الله بتعمل كل حاجه ونفسها حلو اوى
الجده صفيه وهى تنظر لهنا وهمست :خليها تعلم بنتك فاطمه
همست هنا :علي لو داق الكنافه قابلينى انه يدوقها من حد تانى طعمها جميل اوى
الجده :ماشاء الله عليكى ياليلى ممتازه يابنتى ونفسك جميل
وضحكت وهى تقول :أنا لازم ادوق جدك المغربى منها
اصله بيحب الكنافه اوى
ليلى بخجل :شكرا ياتيته أنا هابعت له واحده مخصوص معاكى
ويارب تعجبه
نهاد وهى تنظر لتاليا :انتى في الشهر الكام ياتاليا
تاليا وهى تضع يدها على بطنها:في الخامس ياطنط
زينه وهى تشير عليها :عارفه ياطنط عماد رافض انه يعرف ولد ولا بنت
ضحكت نهاد وقالت لتاليا :ولد بنت متفرقش ياتاليا اهم حاجه يكون سليم العقل والجسم
واردفت وهى تنظر لليلى :ليلى صحيح عاصم جاى بكره
هزت راسها بسعاده :ايوه ياطنط اكيد عمو فؤاد عرف
زينه بشقاوه :عمو فؤاد اى حاجه تخص بابا بيعرفها قبل الكل انتى ناسيه
جلست تنظر لنهاد وهى تتحدث مع الفتاتين وكيف يتحدثون معها بأريحيه شديده كانها صديقتهم المقربه
وهى تعاملهم بمحبه
التفتت تنظر لليلى وهى تتحدث مع الجده صفيه باسلوب هادئ ورقيق
ابتسمت واشتركت معهم في الحديث
...............
تنهد بتعب وهو يتمطى بجسده وقال لعماد :تعبت وفصلت من التعب من الصبح واقف على رجليا قفلت المطعم وجيت جرى
بس إيه رايك فيها حلوه
عماد وعينيه تدور في أنحاء الشقة الفارغة :جميله اوى واهم حاجه انها واسعه
علي وهو يجلس على كرسي موجود في الصالة الفارغة التى تنتشر فيها علب الطلاء
سأله عماد :اخترت كل الألوان
هز راسه :لا لسه ...فاضل اوضة النوم وعايز اخد رأيها
وأشار لعماد ليجلس :تعال اقعد
اقترب منه وجلس وقال باهتمام:عايزك في موضوع
اعتدل في جلسته وانحنى للأمام باهتمام :اتفضل
صمت عماد قليلا ليطرد ذلك التردد الذى احتل قلبه
وقال وهو ينظر لعلي:انت عارف ان عاصم كان مسافر له فتره لكن ماحدش يعرف سبب سفره
على بقلق :هو سافر للعلاج
عماد :ايوه ...لكن لليلى
ظهر الاهتمام على وجه علي وهو يستمع اليه
:عرف ان في دكتور بيعالج حالات زى حالة ليلى سافر وقابل الدكتور وعرض عليه حالة ليلى وكل الاوراق ال تخصها والاشعات
علي بلهفه :والدكتور قال إيه في امل صح ياعماد ؟
اجاب باقتضاب مؤلم :لا ياعلي مفيش امل حتى العمليه لو عملتها في خطر عليها
هز راسه غير مصدق وهتف بألم :مفيش امل ازاى ...لا ياعماد الدكتور ده مش بيفهم اكيد غيره بيفهم وعارف ان في امل
عماد باسف :علي ...عاصم الفتره دى كلها من دكتور لدكتور وكلهم كلامهم واحد مفيش امل انها ممكن تشوف تاني
نظر لعلي :علي انت على البر ومحدش هيلومك لو ما كملتش
رفع راسه ونظر له بعينين مليئه بالدموع وهتف بحده في وجه وهو يرفع اصبعه في وجهه :اوعى تقول كده فاهم ...ماتقولش كده ...ازاى اسيبها ياعماد حتى ولو ما شافتش تاني وانا واثق في الله انه هيجى يوم وتفتح ومش هاسيبها وهاكمل حياتى معاها عارف ليه ... لانى أنا شايفها كامله مافيهاش اى نقص ياعماد
ليلى ربنا اداها بصيره تعرف تعيش وتشوف بها... ناس كتير بتشوف لكن عمي لاعندهم احساسها ولاطيبة قلبها بتحاول تسعد وتساعد كل الـ حواليها ...ياريت كلنا زيها
شعر بغصه وهو يحاول ان يمنع دموعه وعض على شفتيه بوجع واتجه هاربا الى الشرفه
تركه عماد بمفرده وهو يشعر بألم بداخله وهو يرى مدى المه على ليلى
ابتسم بوجع وهمس محدثا نفسه :كل مره يا علي بتثبت لي انك راجل ونظرتى لك صح
ظل فتره في الشرفه يقف بمفرده يحاول ان يجمع شتات نفسه وكلما حاول ...يتذكر كلمتها له وهى تقول
""لما باسمع كلامك بانسى كل حاجه وبشوف كل حاجه سهله ومفيش مشاكل لدرجة اني باصدق انى ممكن اغمض عينيا وافتحها القى نفسى فتحت وشفتك وكل الـ مريت بيه اختفى ومش موجود"
همس بثقه وهو يمسح دموعه:اوعدك يا ليلى انى انسيكى كل ال مريتى بيه واحافظ عليكى
...............
وقف امام سياره عماد واضح يديه في جيب بنطاله الجينز الازرق
عماد وهو مستند على سيارته
:هتروح لجدك اوصلك في طريقى
علي وعينيه تدور في المكان :مش عارف لسه ما قررتش
وهمس بوجع :عماد
نظر له عماد باهتمام
علي بحزن: اوعى تقول لها حاجه ...حاجه زى كده ممكن تدمرها وماتقولش لحد حتى جدتها مش لازم تعرف فاهمنى
ربت على كتفه وقال بثقه :ماتقلقش محدش هيعرف خالص
بالموضوع ده
علي بتاكيد:قبل ماتروح المطار كلمنى عشان نروح سوا
عماد وهو يستقل سيارته :ماتقلقش هاكلمك باذن الله...سلام
راقب سيارته وهى تبتعد حتى اختفت عن عينيه الشاردتين
اخرج مفتاح سيارته من جيبه واتجه الى سيارته
.............
اوقف سيارته امام بيت عمه واخرج المفتاح الذى معه وفتح الباب الخارجى ...ودخل فوجد جده جالساً بمفرده في حديقه البيت ابتسم وهو يقترب منه وقال مداعبا :شكلك كنت مستنينى
تهلل وجه الجد ما ان رأى علي يقترب منه
:كان قلبى حاسس انك جاى تعالى:
اقترب منه وانحنى يقبل راسه وجلس بجواره قائلا :هو عمى فين ؟؟؟
الجد وهو يشير له على البيت :دخل ينام عايز يروح المطار بدرى يستقبل عاصم
ابتسم علي وقال متسائلا :جدى هو عمى عاصم وعمى اصحاب كده من زمان
الجد بتاكيد:زيك انت وفخر واكتر
ابتسم علي وقال :مدام حضرتك قلت كده يبقى كده
الجد وهو ينظر له :شكلك ما اكلتش حاجه
تنهد وهو يتمدد ويضع راسه على فخد جده :ماليش نفس لاى حاجه تعبان حتى كنت ناوى ابات في البيت لكن ماقدرتش قلت لازم اشوفك واقعد معاك
وضع يده على راسه بحنان وساله :مالك يا علي
وكأنه كان ينتظر سؤال جده ليتحدث ويخرج ما به من تعب ووجع يكاد بفتك به
اخذ يتحدث وبدون ان يدرى تحشرج صوته بالعبرات وقال :حاسس بسكاكين في قلبى ونار في جوفى يا جدى زعلان عليها ومش قادر اتكلم حاولت اكلمها لكن ماقدرتش
واردف بغل وغضب وهو يصر على اسنانه :ونفسى اشوف الكلب ده واكله بسنانى حاسس انى لو قتلته برضه مش هارتاح مش عارف ياجدى اعمل إيه عشان ال جوايا ده يهدى
ربت على كتفه وقال له بهدوء :قوم يا علي
اعتدل علي ونظر لجده
التفت الجد ومد يده الى الطاولة التي امامه وامسك بطبق مغطى وقال :كل دي
علي بتعجب من تصرف جده :ياجدى أنا مش عايز اكل
الجده وهو يبتسم :كل دى هتريحك
هم ان يعترض ولكن وجد نظرة التصميم في عينيه
امسك الطبق وكشف الغطاء وظهرت له قطعة من الكنافه
اشار الجد للقطعه وقال بهدوء :القطعه دى مكانش هياكلها غيرك ممكن ييجى يقعد جنبى كتير يشوفوها لكن ماحدش ممكن يقرب منها لانها نصيبك
قطع قطعه منها ووضعها في فمه بضيق ولكن تغيرت ملامحه في ثوانى وقال متسائلا :جدى الكنافه دي
الجد بهدوء وهو يهز رأسه:الكنافه دى عملتها ليلى وجدتك طلبت منها انى ادوقها وبعتت لي وانا اكلت منها وسبت لك نصيبك
:على يابنى اوعى تزعل او تقول ليه... ال حصل لليلى ده مكتوب من زمان ومكتوب انك تشوفها وتحبها وهى بحالتها كده عشان تتمسك بيها وتحارب عشان ترتبط بيها يابنى انت عمرك ماشفتها عميه طول الوقت بتتعامل معاها على الاساس ده ...ولما عماد قال لك عن راى الدكتور حاولت تنكرلانه مش موافق مع ال انت شايفه
واضاف بعقلانيه :عايز ترتاح طلع الموضوع ده من دماغك وماتفكرش فيه واعتبر انك ماسمعتش حاجه لان كل لما تفكر فيه هيتعبك
هز راسه وهو يستمع لجده :صح كلامك ياجدى هاحاول
وابتسم الجد وهو يشير لطبق الكنافه :لكن واضح ان ليلى نفسها حلو في الاكل
علي بتاكيد:ايوه ياجدى اوى
سمع خطوات خلفه التفتا فوجدا عمر يقترب منهم
حياهم وجلس بجوار جده وهويظهر على ملامحه الضيق
نظر لجده وقال وهو يحاول ان يكتم غيظه :جدى لو بكره لقيت اسمى في صفحه الحوادث هيكون بسبب المجنونه ال طلبت منها انها تشتغل معايا
علي باندهاش:مين المجنونه
همس الجد له :الاء بنت عمتك
علي باندهاش :بتشتغل معاك إيه ؟؟؟
عمر وهو يلوى فمه :سكرتيره قررت مع نفسها انها تشتغل سكرتيره وعينك ماتشوف الا النور قالبه المكتب نادى للتعارف كل ما اجى ادخل المكتب الاقيها ماسكه موظفه من الموظفات وقاعده ترغي معاها
وكل شويه تدخل المكتب وتصرخ وتفزعنى وتقول عمرررر أنا مش فاهمه الورق ده بخصوص إيه ...عمر الملف اللي طلبته مش فاكره حطيته فين
والمشكله ان النهارده كان عندى مدير فرع شركه الاسمنت
ولسه الراجل بيشرب قهوته دخلت زى القطر وهى بتزعق فزعت الراجل والقهوه اتدلقت عليه والمسكين كان لابس بدله بيج وقربت منه وقعدت تضحك وتقوله :دلق القهوه خير
علي وهو يضحك بشده ونظر لجده الذى يحاول ان يكتم ضحكته
قال :عمر يابنى اصبر عليها شويه
عمر باعتراض :اصبر لحد مايجيلى ضغط وسكر لا ياجدى ده كتير عليا
الجد وهو يحاول ان يرضيه :طيب عندى فكره اصبر عليها شهر
حاول عمر ان يعترض ولكن اشار له الجد واكمل حديثه :ولو في الشهر ده ما اتعلمتش حاجه أنا بنفسى اكلمها واقولها تقعد في البيت موافق
عمر على مضض:موافق لكن زى ماقلت شهر اكتر من كده لا
لانها ممكن تجبلي شلل .
عمر وهو ينظر لعلي :علي إيه رايك نطلب بيتزا ونسهر على فيلم عربى قديم
علي وهو يهز راسه بتاكيد :موافق وياريت يكون فيلم الباب المفتوح
هتف عمروقام متجه الى المنزل وهو يقول:هو ده لحظه اجيب الشاشه ونزبط السهره اطلب البيتزا
التفت علي لجده وهو يغمز له:أنا عارف انك بتحب الفيلم ده
اعمل حسابك هتسهر معانا مش هاسيبك
واخرج هاتفه ليطلب البيتزا
.....................
في صباح اليوم التالى
كانت تسير بجانب زوجها في المطار وحانت منها التفاته فرأت عماد يلوح لعاصم تغيرت ملامحها للعبوس الذى ظهر واضحاً على وجهها
لوت فمها بامتعاض :رجعنا للقرف
ارتسمت ابتسامه ساخره على وجه عماد ما ان راى تغير ملامحها للضيق وبخطوات سريعه اقترب من عاصم الذى تهلل وجه ما ان راى اصدقائه ينتظرونه ومنهم علي... ويتسابقون لتحيته
احتضنه عماد بود:حمدلله على السلامه يا عاصم وحشتنى
عاصم وهو يربت على كتفه بموده :الله يسلمك ياعماد
عاصم وهو يرى فؤاد يبعد عماد ويقترب منه
:يا اخى خلينى اسلم عليه
ضحك فؤاد وهو يحتضنه وهو يهمس له :ياخى شكيت فيك قلت شاف واحده اجنبيه يجدد شبابه لكن افتكرت ان مراتك معاك ...طولت ياعاصم اوى
وقلقتنى عليك
عاصم وهو يضحك :عارف لو ماكانتش معايا كنت عملتها
عماد بمكر وبصوت مرتفع :ياريت والله ياعاصم تتجوز وتعيش حياتك
نظرت له شذرا وتاففت بضيق
تجاهل نظراتها وهو يتحدث مع عاصم
شريف وهو يصافحه :الحمدلله رجعت لنا بالسلامه
علي وهو يقترب ويصافحه :ازيك ياعمى نورت مصر وحمدلله على السلامه
عماد وهو يربت على كتف علي وهو يضحك :ده اكتر واحد كان مستنى رجعتك ياعاصم
ضحك شريف :تعبت ابنى معاك ياعاصم ده فكر يسافرلك
ضحك عاصم وقال :اهو جيت لك يا علي مخصوص أنا اقدر اتاخر عليك
نظر لعماد:اخبار البنات إيه ياعماد
هزراسه :الحمدلله بخير نفسهم فيك اوى
زفرت بضيق من تجاهل الجميع لها وهتفت بضيق :عاصم !!!
التفت لها فؤاد باقتضاب :ازيك يا مدام نجوى
اجابت بضيق :الحمدلله
نظرت لزوجها :عاصم يلا أنا تعبت
عاصم باستياء من تصرفات زوجته :حاضر
خرجا من المطار واتجه الى سيارة عماد بعدما تواعدوا ان يجتمعوا عنده
عماد وهو يقود السياره:ماما اصرت انك تنزل عندنا تتغدى وترتاح
نجوى بضيق:لا احنا تعبانين وهنروح بيتنا
تجاهلها عماد واكمل حديثه كأنه لم يسمع جملتها :إيه رايك وعشان تشوف البنات
ابتسم وقال وهو يريح راسه على مقعد السياره :اكيد طبعا عندكم
ابتسم عماد وأخذ يساله عن رحلته
كانت تشعر انها سوف تنفجر من تصرفات عماد معها وتصرفات زوجها المستفزه ... لم تحب الذهاب الى هناك ولاتريد رؤيتها
تاففت بضيق واشاحت بوجهها وهى تغلي بداخلها
...................
انهت اعداد الفطور وهى تشعر بسعاده كبيره لقد اعدت كل الاصناف التى يحبها والدها خرجت من غرفه الطعام واتجهت الى غرفه المعيشه بخطوات هادئه وهى تحمل في يدها كوب حليب دافئ
واقتربت من الاريكه ومدت يدها قالت :اشربى اللبن دافى
رفعت راسها من الكتاب التى تدرس فيه وامسكت كوب الحليب
تحتسى منه وهى تسالها :كلمتى عماد
هزت راسها وهى تجلس بجوارها و تتحسس باصابعها ساعتها البارزه :كلمته وقالى انهم على وصول
احنت جزعها للامام وأراحت ذراعيها على ركبتيها وارتسمت على شفتيها ابتسامه هادئه
زينه وهى تهمس لها بمشاكسه :أنا متاكده ان علي كان في استقبالهم
تخيلى لو فاتح بابا في المطاروقالوا ياعمى أنا عايز اتجوز ليلى
مش قادر اصبر
ليلى وهى تمثل الضيق :زينه ذاكرى والا .
اقترب بهدوء وهو يستمع لتوعد ليلى لزينه ضحك وقال
نفسى اعرف والا دى بعدها إيه؟؟:
هتفت الفتاتان ما ان سمعتا صوت والدهما:بابااااا
قفزت زينه من الاريكه وهى تركض لحضن والدها الذى احتضنها :وحشتينى يازينه
هتفت زينه وهى تتعلق فيه :بابا وحشتنى اوى اوى ليه كده طولت أنا زعلانه منك
اقتربت منه ليلى بسعاده وهى تسمع صوت ابيها يتحدث مع زينه رفع راسه يراقب خطواتها الواثقه واقترب منها ابتعدت زينه وهى ترى والدها كيف اسرع واحتضن ليلى بحنان
اتجهت زينه الى والدتها لتحتضنها
اراحت ليلى راسها على صدره وهى تأخذ نفساً عميقاً من رائحته التى تعشقها وتشعرها بالامان ... الامان بالنسبه لها دائما هو حضن والدها الذى ليس له بديل هتفت بسعاده من بين دموعها:وحشتنى اوى يابابا... وحشتنى ...كل حاجه من دونك ملهاش اى طعم او لون ربنا يخليك ليا
همس وهو يضمها لصدره بحب:وانتى كمان ياقلب ابوكى طمنينى عليكى بتاكلى كويس والتدريب بتتقدمى فيه ودواكى بتاخديه
ليلى وهى تتحسس والدها بقلق :بابا انت خاسس صح شكلك ماكنتش بتاكل
كانت تراقبها وهى تتحدث مع والدها باهتمام وشعرت بضيق وهى ترى زوجها كيف تتغير ملامحه وطريقة حديثه عندما يتحدث معها
حتى نظرته تكون مختلفه كلها اهتمام وحب
راتها تتحسس والدها باهتمام وقلق عليه شعرت بضيق وغيره وهى تستحوذ على اهتمامه بالكامل
وهتفت ليلى وهى تقول :زينه بابا خاسس مش كده؟
نجوى بتافف وضيق من اهتمامها::خاسس إيه ...انتى عايزه تقلقيه على نفسه والسلام
عاصم بصوت حاد :نجوى
صمتت ليلى وهى تحاول ان تخفى ضيقها ما ان سمعت صوتها
...لقد تناست وجودها تماما طوال تلك الفتره التى سافر فيها والدها حتى مع مكالماتهما اليوميه كان لايأتيان على ذكرها حتى لا يعكرا صفو حديثهما كان صوتها يشعرها بالضيق والاختناق وهمست بفتور :ازيك ياطنط
اتجهت الى الاريكه وهى تتجاهل الاقتراب منها وما ان جلست قالت بعدم اهتمام :اهلا
واردفت و عينيها تدور في المكان هى ام فتحى فين عايزاها تعمل لى فنجان قهوه
نظر لزوجته بانزعاج واضح من تصرفها واسلوبها الفظ مع ليلى وهم ان يتحدث
ولكن أسرعت زينه وهى ترى مدى انزعاج والدها من تصرف والدتها والاحراج الظاهر على وجه ليلى وقالت وهى تحتضن ذراعه :عارف يا بابا ليلى النهارده قامت من بدرى تجهزلك الاكل ال بتحبه ومش راضيه حد ياكل غير لما تيجى قالت ناكل كلنا مع بعض
ابتسم وامسك يدها :حبيبتى عندها حق و حاسه بابوها وحشتنى لمتنا اوى ووحشنى فطارك
امسك يدها واتجه الى غرفة الطعام :شوفى نفطر وبعدها نقعد قعده حلوه مع بعض
اقتربت من والدتها وهى تشير لها ان تتحرك معهم : ماما قومى افطرى
اشارت لها بيدها وهى تخرج هاتفها من حقيبتها :أنا اكلت في الطياره قولى بس لام فتحى تعملى قهوه وتعالى اقعدى معايا اقول لك جبت لك إيه من بره حاجات هتعجبك اوى
ضمت شفتيها بخجل :ماما مش هينفع
عقدت حاجبيها وهى تنظر لابنتها :ليه مش هينفع
همست بضيق :لان ورايا امتحان بعد ساعه يدوب افطر واجهز بسرعه
انحنت تقبل والدتها وهمست بشقاوه :اول ما ارجع اقعد معاكى واتفرج على كل حاجه اهم حاجه جبتيلى ال طلبته منك
هزت راسها ولكنها تسائلت باندهاش:كل ال طلبتيه حسيت انى باجهزك من جديد لكن أنا متاكده انه هيعجبك ...يلا روحى افطرى عشان متتاخريش على امتحانك
انحنت تقبل والدتها واسرعت لغرفة الطعام وهى تجلس بجوار والدها وتدور عينيها في المكان :هو عماد فين ؟؟؟
المفروض يكون معاك يابابا اوعى يكون راح الشغل
سمعت ضحكه خلفها واقترب عماد قائلاً :اروح الشغل ازاى واسيبك اومال مين هيوصلك متقلقيش يلا افطرى عشان تجهزى
نظرت لوالدها وقالت وهى تشتكى له :بابا الباب الاخير من...
ابتسمت وهى تستمع الى زينه وهى تشكى لوالدها عن الماده وهو يطمئنها ويهدئ من قلقها
............
وقف عند اسفل الدرج ينادى وهو ينظر لساعته :لميس خلصى مش فاضى
نهاد بضيق :عمر ما توترش اختك دقايق وجايه
نظر لساعته :ورايا شغل
سمع خطواتها المسرعه ونظر لثيابها لبلوزتها البيضاء القصيره وجيبتها الطويله الزرقاء بنقوش هادئه مع حجاب باللونين
قالت وهى تضع حافظه النقود واورقها في حقيبتها :خلصت اهو
اقتربت من والدتها بقلق:ماما ادعيلى احل كويس أنا خايفه حاسه كل ال ذاكرته اختفى
نهاد بحنان:انتى مذاكره كويس فبطلى قلق واهدى كده وهتحلى كويس ان شاء الله
عمروهو يسرع الخطى الى الخارج قال :هاسبقك يا لميس
ما ان تحرك خارج المنزل حتى سمع صوتاً يقول
:ازيك ياعمر ...
رفع راسه وارتسمت الدهشه على وجهه وهو يهتف متفاجئاً من حضورها الى المنزل في هذا الوقت المبكر بالنسبه لها
اجابها بهدوء:يارا ...ازيك
رفعت نظارتها التى تخفى عينيها ورفعت بها شعرها الاحمر
ودلفت الى الداخل وهو ينظر لها بدهشه كبيرة نظر لساعته يعرف انها لاتستيقظ في هذا الوقت
نظر لوالدته ولاخته التى ظهرت الدهشه واضحه على ملامحهم
اقتربت منها نهاد وهى تخفى دهشتها ببراعه :يارا إيه المفاجئه الحلوه دى
نظرت لهم ببرود:جايه المره دى بدرى اشوف كنزي بنتي احسن عاصم ياخدها ويخرج
نهاد وهى تتجاهل اسلوبها الفظ:تنورى اتفضلى اقعدى
ونظرت لابنتها التى تنظر ليارا بدهشه فوكزتها وقالت :لميس يلا وراكى امتحان
وهمست لابنتها :سلمي عليها
اقتربت منها لميس بابتسامه لم تصل لعينيها :ازيك يا يارا
يارا وهى تنظر لها بفضول :رايحه الجامعه ؟
لميس بتعجب من سؤالها :ايوه
دارت عينيها في المكان تبحث عنها تعلم انها صديقه لميس ومعها في الجامعه مؤكد انها سوف تراها الان
سمعت عمر يقول :يلا يا لميس
اعتذرت منها لميس وذهبت
رفعت عينيها تنظر للدرج الذى يوصل للدور العلوى حيث يقيم عاصم متسائله هل ذهب ليوصلها للجامعه ام مازال موجود
كان بداخلها رغبه شديده لرؤيته
:يارا ...يارا
التفتت تنظر لنهاد التى تحمل طفله وتتجه نحوها تمعنت في الطفله
نهاد وهى تشير لكنزي :باقولك اهى كنزي شكلك كنتى سرحانه
نظرت لابنتها وهى تتذكر سبب مجيئها التى ادعته لكى تحضر الى هنا ورسمت ابتسامه وهى تمد يديها لها وهى تقول :كنزي تعالى ياحبيبتى
تراجعت كنزى للخلف معترضه على حملها
نظرت لها بضيق ولم تابه لرفضها و اخذتها من جدتها عنوة
مما جعل كنزي تبكى وترفضها
اقتربت منها نهاد لتاخذها وهى تقول :على مهلك عليها يا يارا كنزي مش بتاخد على الناس بسرعه هاتيها يابنتى
ولكن يارا ابتعدت للخلف وقالت بعصبيه وهى تحاول ان تحملها جيدا :سبينى اتصرف معاها أنا مامتها واعرف اتعامل معاها
نهاد باعتراض:مش هتعرفى تتعاملى معاها بالعند والعصبيه ...دى طفله عايزه الحنيه
نظرت لابنتها التى تبكى وترفع يديها ناحية جدتها واتجهت الى غرفة المعيشه وخلفها نهاد وهى تقول بفظاظه :طنط الطفل زى ما محتاج حنيه محتاج حزم
نهاد بحده :حزم إيه الـ تفهمه طفله عمرها سنتين بنتك ال انتى مش عارفاها بتخاف من الناس ال مش متعوده عليهم عشان كده خديها بالمسايسه يا بنتى
اقتربت منها نهاد وقالت وهى تجلس بجوارها وهى تحاول ان تهدئ من عصبيتها :قعديها جنبك وهى تهدى
نظرت لابنتها بانزعاج واضح من بكائها ووضعتها على الاريكه بضيق أسرعت نهاد وحملت الطفله بحنان وما ان حملتها حتى توقفت عن البكاء فوراً
نظرت لها يارا بحده وهى تهتف في وجهها وكانها تحدث شخصاً كبيراً وليس طفله :هديتي دلوقتى وارتحتى أنا هابطلك الدلع ده واربيكى من اول وجديد فاهمه
نظرت لها كنزي بفزع وجلست تبكى بخوف
نهاد بعدم تصديق من تصرف تلك المجنونه التى امامها وهتفت :يارا في واحده تكلم طفله بالاسلوب ده
عضت على شفتيها بضيق من تدخل خالتها ووجودها معها فهى لا تريدها ولاتريد هذه الطفله المزعجه هى تريد ان ترى تلك التى سرقت قلب عاصم ...واين هى ....لما لم تظهرالى الان ...لقد اخبرتها والدتها انها هى من تعتنى بكنزي فاين هى ؟؟؟ اكيد هى في الجامعه ....و عاصم هل هو معها الان ...ام في العمل
اعتصرت كفتيها وهى تحاول ان تهدا وتفكر بهدوء
نهاد وهى تراها شارده قالت وهى تحاول ان تبعد عنها كنزى لكى لاتنفجر فيها مره اخرى :يارا شكل كنزي تعبتك إيه رايك اعملك فنجان نسكافيه من ال بتحبيه
هزت راسها دون ان تنظر لها وهى تخرج هاتفها من حقيبتها :اوكيه ياطنط
أسرعت بالخروج ونظرت لحفيدتها بوجهها الاحمر وهى تشهق واحتضنتها بحنان
وهى تهمس لنفسها :مش ممكن اسيب البنت معاها لحظه دى مجنونه رسمى
وهمست وهى تدعوا في سرها :سبحان الله ال يشوف خوف واهتمام زينه يقول دى امها مش المجنونه بنت اختى ربنا يحفظك يازينه
......................
احتضنت كوب القهوه وهى تستمع الى والدها كانت جالسه معه على درج المطبخ المطل على حديقه البيت
قال وهو مستند بذراعيه على ركبتيه وينظر لتلك الاغصان وهى تتحرك برشاقه :كل ال حوليا بيشكرو فيه وطبعا عماد اولهم ... ولما سمعت كلام عماد اتاكدت انه كويس وارتحت صراحه لان نظرته مختلفه عننا غير انه صاحبه
والتفت ينظر لها وهو يكمل حديثه:لكن أنا حابب اسمع رايك لان رايك اهم حاجه
ابتسمت وهى تحتضن الفنجان اكثر لتشعربحرارته تتسلل الى يديها وردت بصدق كما تعودت دائماً معه:في الاول كنت رافضه انى ارتبط بيه ...مش لعيب فيه على العكس كنت شايفه ان علي ده حاجه كبيره عليا
همس وهو يمد يده ليحرر اصابعها الملتفه حول الفنجان ويحتضنها وهمس بعتب رقيق :وانتى مش قليله يا ليلى
همست بصدق:وقتها كنت حاسه بكدا انى ولا حاجه إيه يخلى واحد زى على يسيب كل البنات ويجى لوحده زيي ولقيت نفسى بدون ما احس باقلل من نفسى واشكك فيها واسوأ حاجه لما الانسان يشكك في نفسه ويقلل من قدراته... ده اسوءأ واقسى نوع من العقاب والتجريح للنفس ...كنت بمارسه على نفسى ورفضته طبعا وحاولت ابعد عنه
نظر لابنته بتعاطف شديد وهو يستمع اليها كيف كانت تقسو على نفسها
فسألها:طب وهو عمل إيه؟
اخذت نفساً عميقاً وهو تضع فنجان القهوه جانبا وتحتضن كف والدها :لكن هو ماسمحش ليا بكدا على العكس حاصرنى بمشاعره و اعتبر رفضى ده ولا حاجه ولا كإنه سمعه وبقى يستغل اى فرصه عشان يتكلم ويقنعنى عارف يابابا علي كان شايف فيا الدعم والقوه له كان ضعفى بيمده بالقوه انه يقنعنى رغم انه موعدنيش بحياه بمبى العكس كان بيقول هنسمع همز ولمز واعتراضات لكن اهم حاجه ان احنا نثق في بعض ومانبعدش عن بعض ...كل ما اجى ابنى سور من الرفض والحجج يجى ببساطه يهده بحبه وحنانه واحتوائه ليا ماشفتش واحد بيفهمنى وبيحس بيا كده
وابتسمت وهى تهمس له :تعرف يابابا عرفت من عماد انه طلب منه انه يعرف الالوان ال بحبها عشان يعملها في الشقه رغم انه عارف ومتاكد انى مش هاشوفها
تنهد براحه وقال :علي ياليلى شايفك بتشوفى زينا واحسن
هزت راسها وعينيها يلتمع فيها بريق العشق :ايوه يا بابا ده ال اكتشفته وخلانى اتمسك بيه اكتر
ابتسم والدها :افهم من كلامك يا ليلى انك موافقه
هزت راسها بخجل
مد يده وقربها من صدره بحنان اراحت راسها على صدره وهى تسمع دقات قلبه :مبروك يا حبيبتى وانا واثق انك هتنجحى في حياتك وهو هيكون فخور بيكى زى ما أنا فخور بيكى دايما
احاطت خصره وهى تهمس:ربنا يخليك ليا يابابا
اراح ذقنه على راسها وقال بارتياح :لما شفتك النهارده شفت ليلى القديمه ال افتقدتها اوى السنه ال فاتت ال كلها حيويه وسعاده
وفكرت اول ما اشوف علي اقوله شكرا انك رجعت لى بنتى
وقبل ان تجيب رن هاتفه نظر لاسم المتصل وابتسم
وعليكم السلام ...اهلا ياحج مغربى ...الله يسلمك ويخليك:
صمت يستمع وابتسامته تتسع
اجاب :البيت بيتكم ياحج تشرفوا فى اى وقت ...بعد صلاة العشا ان شاء الله هاستناكم
حاضر يوصل ان شاء الله
انهى مكالمته ونظر اليها وقال :ليلى ...على وجده وعمك فؤاد وشريف جايين يقروا الفاتحه
رفعت راسها بحده واتسعت عينيها ودارت مقلتيها بقلق في كل مكان :النهارده يابابا ...ازاى ...لكن ...بسرعه كده
ضحك والدها وهو يرى رجفتها وذلك القلق الذى تلبسها
يابنتى هما كانوا منتظرين انى ارجع عشان نتفق ونقرا الفاتحه:
واردف بمكر:وواضح ان علي مستعجل اوى
اخفضت راسها بخجل وهى تحاول الهروب منه
وهو يضحك على خجلها
..............
لميس وهى تشير الى ورقه الامتحان التى في يدها وهى تهتف بغيظ:شايفه يا زينه السؤال الأخير اوف متخيلتش انه هيجيب من الباب ده خالص
زينه وهى تنظر للسؤال :وانا زيك لكن قلت لازم اذاكره والحمدلله
ونظرت للميس متسائله :حلتيه ده عليه درجه كبيره
هزت راسها بتزمر :الحمد لله حليته هو دكتور بيستهبل جايب امتحان زى وشه
واردفت بضيق :أنا شفت مين على الصبح
واتسعت عيناها وهى تتذكر :وش يارا هى ال شوفتها قبل ما اجى الامتحان
هتفت زينه بنزعاج:يارا ...هى جات النهارده
لميس بضيق:ايوه جات دى كانت عايزه تيجى من امبارح لكن عشان كنزي كانت معاكى مجاتش وجات النهارده تقعد معاها
زينه بقلق :لميس مين هيقعد معاهم
لميس بثقه :ماما طبعا انتى متخيله ماما تسيب يارا مع كنزي لا طبعا
نظرت لوجه صديقتها الذى ظهر عليه القلق :زينه متقلقيش على كنزي هى بخير
تنهدت وقالت :طمنينى عليها اول ماترجعى البيت وافتحى الكاميرا عشان اشوفها
رن هاتف لميس :حاضر اول ما اوصل... بابا جيه تعالى اوصلك معايا
ابتسمت بشقاوه وظهرت سعادتها واضحه على وجهها :لا شكرا جوزى حبيبى جاى يوصلنى
غمزت لها لميس:قولى كده طيب ياستى لوعزمك على اى حاجه هاتيلى منها مفهوم ...سلام
راقبت لميس وهى تخرج من الجامعه وجلست تنتظر
رن هاتفها ابتسمت وهى تجيب :ايوه ياليلى ...الحمدلله حليت كويس ...مستنيه عاصم ...
اتسعت ابتسامتها وهى تهتف بسعاده :النهارده جايين ...مبروووك يا لولا .ما تقلقيش ومتفكريش في اى حاجه أنا جايه ...تاليا فين؟؟....خرجت مع عماد ...
لحظه ياليلى معايا تليفون تانى ...اوكيه سلام
اجابت وهى تشعر بدقات قلبها تتسارع :وعليكم السلام ...بره ...اوكيه جايه
حملت حقيبتها واسرعت الخطى ...خرجت من الجامعه تبحث عن سيارته دارت عيناها حتى وجدتها
ابتسم وهو يراها تقترب من السياره دارت حول السياره واستقلت بجانبه
مد يده والتقط راحتها يقبله واحتفظ بها في راحته وهو ينظر لها :اخبارك حبيبتى ...طمنينى حليتى كويس
ابتسمت له وهى تسمع تلك الكلمه المحببه الى قلبها تريد ان تحتضنه وتخبره انها اشتاقت لها من الامس الى اليوم
ولكنها اخفضت راسها بخجل وعضت شفتيها :الحمدلله كويس كان امتحان طويل
ابتسم مداعبا لها:طويل او صعب مع زينه مايفرقش عايز تقدير عالى
ضحكت وقالت :ايوه شجعنى كده وارفع معنوياتى
قاد سيارته وهو مازال محتضن راحتها
التفتت لها بجسدها وغيرت جلستها وهى تعطى ظهرها لنافذه السياره وتنظر له وهتفت بسعاد:عاصم ليلى قالت لى ان النهارده هيقروا الفاتحه
التفت ينظر لها وهو يرى سعادتها والتماع عينيها :بابا كلمنى وقالى مبروك يا زينه ليلى تستاهل كل خيرهى وعلي
هتفت بلهفه :هتيجى معاهم النهارده
ضم شفتيه باسف :لا مش هينفع لانى مسافر النهارده
تغيرت ملامحها للحزن وهمست :مسافر ...ليه
اوقف سيارته في شارع هادئ والتفت ينظر لحزنها
ومد يده يحتضن كفها:شغل والله يازينه
التمعت عيناها بدموع وهى تحاول ان تتماسك :طيب خلى عمر يسافر مكانك وخليك انت
رق قلبه وقربها من صدره وضعت راسها على صدره وهى تخفى وجهها فيه قبل راسها واسند ذقنه عليها وهو يهمس برقه
:ماينفعش لازم اسافر أنا:
همست بصوت مخنوق:عصومى ...كلمنى كل يوم وما تطولش واول ماتخلص شغلك ترجع فاهم
ضحك وهمس :حاضر يا روح عصومى
واردف:إيه رايك نروح المطعم ال عزمتك عليه
رفعت راسها ونظرت لعينيه مباشرة بخجل :ماينفعش ياعصومى لازم ارجع البيت اشوف ليلى لانها لوحدها ومتوتره
ضمت شفتيها وهى تراه صامت ينظر لها وهمست
زعلت منى ؟؟؟:
اقترب منها وقبل خدها
اتسعت عينيها وهتفت بخجل :عاصم يامجنون احنا في الشارع
نظر لها وقال بمكر :انتى السبب قلت لك متقوليش عصومى غير لما نكون في بيتنا ... احمدى ربنا ان المره دى في خدك
احمرت وجنتيها خجلا واشاحت بوجهها بعيدا عنه وهى تقول :رجعنى البيت
ضحك وهو يرى خجلها وحرك سيارته :اوك هارجعك ياقلب عصومى
واردف قائلا :اول ما ارجع من السفر محضرلك مفاجئه
التفتت تنظر لها وسالته بفضول :مفاجئه إيه قول
هزراسه بالنفى وغمز لها :مش هاقول ...لو قلت مش هتبقى مفاجئه
لكن أنا متاكد انها هتعجبك
......................
:أنا مش عارفه بابا ليه رضى كان اجلها شويه
هتفت ليلى بضيق وهى جالسه على فراشها تحتضن وسادتها
زينه وهى تجلس بجوارها وهى تضحك :انتى متخيله علي هيرضى بالتاجيل
ليلى بعبوس:أنا متاكده انه هو ال طلب من جده يكلم بابا عارفه لما يحط حاجه في دماغه أنا هاوريه بس اشوفه
ضحكت زينه وهمست بمكر :تورى مين انتى بس تسمعى صوته وقلبك يرفرف
سمعا طرقات على باب الغرفه ودخول تاليا وهى تحمل في يدها حقيبه
عبست ليلى بوجهها وهى تهتف بعتب:كده يا تاليا تسبينى وتطلعى
تاليا وهى تجلس بجوارها :معلش حبيبتى لكن كان لازم انزل اجيب حاجه مهمه لعروستنا
عقدت حاجبيها :حاجة إيه ؟
وضعت على السرير حقيبه مكتوب عليها اسم محل معروف
وقالت :دى هديتى لحبيبتى لولا مبروك يا قلبى
تحسست ليلى الحقيبه ومدت يدها واخرجت مافى الحقيبه وابتسمت هتفت زينه : إيه الفستان الروعه ده يا تاليا
اشارت على الفستان وهى مبتسمه وتنظر لليلى :ده عشان ليلى تحضر بيه قراية الفاتحه هو عماد قالى الصبح ان النهارده هيقروا الفاتحه وقلت لازم اجيبه لك تحضرى بيه
ليلى وهى تتحسسه بسعاده :حبيبتى ياتاليا مرسيه اوى احلى مفاجئه
امسكتها زينه :قومى ياليلى عايزه اشوفه عليكى
ضحكت وهى تحمله :حاضر
....................
في المساء
ضحك عاصم وهو ينظر للحج المغربى :حفيدك ياحج معندهوش صبر حتى انى ارجع بيتى
الجد ببتسامه هادئه وهو ينظر لعلي الجالس بجواره وعلى وجهه علامات اللهفه والترقب
ضحك عماد وقال وهو يشير على نفسه :والله أنا لو مكانه كنت عملت كده صابر ده كله وبعد كده يقولوا استنى اخر الاسبوع لا ده كتير
فؤاد وهو يضع فنجان القهوه الفارغ على الطاوله :الصراحه ياعاصم أنا ال قولت فرصه نسلم ونقرا الفاتحه
ابتسم عمر الجالس بجوار والده وهو ينظر لعلي الذى يظهر عليه التوتر لم يكن يتخيل ولو للحظه ان ذلك الجبل الذى امامه سوف يدق قلبه ويرق ويتخلى عن كل ما كان يريده من ...اجلها
ما الذى فعلته ليتغير ويصبح عاشق لها بهذا الشكل
ابتسم عندما رفع علي عينيه ونظر له
ضحك عاصم وهو ينظر لصديقه بتوعد:يعنى أنا طلعت ظالم علي
وانت ال مدبر كل ده
فؤاد وهو يشير الى علي:الواد عايز يطمن ويرتاح ولا إيه ياحج حضرتك رايك إيه
نظر الجد لعاصم : ياعاصم يابنى احنا نعرف بعض من زمان يعنى مش محتاجين نسال او ندور والطرفين موافقين يبقى ليه الانتظار
إيه رايك النهارده نقرا الفاتحه ونتفق واخر الاسبوع نكتب كتابهم
كان شريف يستمع الى والده والتفت ينظر لابنه الجالس بجوار جده وهو صامت وعلامات وجهه تحمل اكبر درجات السعاده
صمت عاصم وهو يشعر بداخله بسعاده لابنته الغاليه
ابتسم عاصم بمحبه وقال بوقار :ال تقوله ياحج أنا موافق عليه دى كفايه جيتك لحد عندى ...لكن بعد اذنك أنا حابب اقول لعلي حاجه
والتفت ينظر لعلي :شوف يا علي ليلى بنتى اغلى حاجه عندى مفيش اغلى منها في حياتى وانا موافق انك تتجوزها لكن يوم ما اعرف انك تعبتها او زعلتها مش هاسيبها عندك لحظه... اوعدنى فى القعده دى انك هتحافظ عليها وتصونها وتتقي الله فيها وتراعيها
هز راسه بثقه وتاكيد:اوعدك يا عمى وربنا شاهد على كلامى
عاصم وهو يرفع كفيه:يبقى نقرا الفاتحه
اتسعت ابتسامة علي التى انارت ملامحه وهو يرفع كفيه ويقرا الفاتحه
....................
نجوى وهى تتحدث مع اختها في الشرفه : كلموا عاصم وقالوا انهم جايين أنا افتكرتها زياره لكن لقيت نهاد وبنتها وابنها وام العريس وبنتها وعرفت انهم جايين يقروا الفاتحه
ضحكت بسخريه :أنا نفسى مش مصدقه انتى لو شفتى ال جاى يخطبها ... تقولى خساره فيها ...زي القمر طول بعرض وسيم وجسم رياضى وعنده مطعم معروف اكيد سمعتى عنه اسمه "ركن التذوق "
اردفت بسخريه :والعريس مستعجل... على إيه مش عارفه
مامته ساكته ...منظرها مش مقتنعه التفتت الى حيث تجلس ليلى وبجوارها زينه وفاطمه
ضحكت وقالت بحقد :تصدقى نفسى اعكنن عليها لكن هاحاول امسك نفسى عشان تنزاح من على قلبى
اغلقت الهاتف واتجهت الى حيث تجلس هنا وبجانبها نهاد يتحدثون
....................
اغلقت الهاتف بعد محادثة نجوى وهى غير مصدقه ماسمعته
ونظرت لزوجها وقالت :نجوى قالت لى حاجه غريبه
رفع عينيه وقال :قولى
جلست بجواره وهى لازالت مندهشه :قالتلى ان ليلى اتقرت فتحتها عارف على مين على ابن صاحب مستشفى المغربى وابن عم عاصم جوز زينه
ابتسم بارتياح :ربنا يتمم لها على خير البنت دى تستاهل كل خير
ناديه :أنا مبسوطه بس عشان ادهم هيطلعها من دماغه دلوقتى
ويفكر في حياته
عبد العزيز بسخريه :وكأن ابنك مش عايش حياته بسببها
تجاهلت ما قاله والتقطت هاتفها لتحدث ابنها
.................
هنا ...عماد خرج اكيد اتفقوا
اجفلت ونظرت لنهاد ثم لعماد الذى اقترب من والدته التى هتفت بسعاده مبرووك قرو الفاتحه اطلقت ام فتحي زغروده عاليه تعبيراً عن فرحتها
اتجهت هنا لليلى وهى ترى عماد يحتضنها ويبارك لها وهى تخفض راسها بخجل
ابتعد ما ان راى هنا تقترب
احتضنتها هنا بسعاده :مبروك يا ليلى ياحبيبتى
ليلى ببتسامه رقيقه :الله يبارك فيكي ياطنط
نهاد وهى تقترب من ليلى بسعاده وهى تبارك لها
اقتربت منهم وهى ترسم على وجهها السعاده وهى تقول بخبث:مبروك يا ليلى ربنا يتمم على خير بقى المره دى
تغيرت ملامح ليلى وهى تفهم قصدها جيدا
هنا بدهشه :المره دى ؟؟؟قصدك إيه
وضعت يدها على فمها وكأن الكلمة افلتت منها دون ان تقصد :قصدى الخطوبه دى تتم على خير وتكمل مش زى ال قبلها
هنا بتوجس :هى كانت مخطوبه؟؟؟
امتعضت نهاد من تصرف نجوى
هزت راسها وهى ترى تغير وجه ليلى :ايوه لكن محصلش نصيب
نظرت لوجه ليلى الذى تبدل في لحظات ...تلك الخبيثه تريد ان تفسد فرحه الفتاه ولكن لن تدع لها فرصه اقتربت منها وهى تضحك :الحمدلله ماحصلش نصيب وان ليلى رفضته لانه بينى وبينك ده لازم يترفض ثم تعالى هنا ده كلام يتقال دلوقتى على طول كلامك كده
همت ان ترد عليها وهى تشعر بغيظ ولكنها وجدتها تمسك ذراع هنا وهى تقول: تعالى ياهنا نبارك لجدة ليلى
ابتعدت عنها والتفتت تنظر لها هنا متسائله بتوجس:هى كانت مخطوبه يا نهاد وليه مقولتيش ؟
نهاد بتفهم :هاقولك كل حاجه بعدين لكن مش دلوقتى متخليش السوسه دى تسرق فرحتك بابنك ...دى انسانه مريضه وعايزه تخرب فرحتك وفرحة ابنك فياريت ماتديهاش فرصه
التفتت نهاد تنظر لليلى التى جلست بجوارها زينه وهى تتحدث معها وابتسمت بخجل وقامت معها
........................
امسك عماد يدها ودخل الى الغرفه
هتف فؤاد وهو يرى ليلى :اهى جات عروستنا الحلوه
عماد وهو ممسك بذراعها بخفه :ده الحج المغربى
مدت يدها وهى مبتسمه بخجل وهمست :ازيك ياجدو
صافحها بحنان :ازيك ياليلى يابنتى مبروك
وامسك يدها واجلسها بجواره
ما ان جلست على الاريكة حتى استشعرت قربه منها وبالفعل شعرت بيد تحتضن يدها فابتسمت بخجل وهى تسمع صوته الذى يجعل دقات قلبها تتراقص كان ينظر لها بوله وهو يحتضن كفها بين راحتيه وهمس بصوت لا يسمعه غيرها :مبروك يا قلب علي
عضت على شفتيها بخجل وهمست وهى تحاول ان تسحب يدها من يده :علي !!!
فؤاد وهو يقترب منهم ويبعد يد علي:عايزين نبارك ممكن
وامسك يدها قائلا بفرحة:مبروك يا ليلى
كان عاصم يراقب ابنته بسعاده غامرة وهو يرى مدى سعادتها
فمنذ فتره طويله لم يرها سعيده ومبتسمه بهذا الشكل
ارتسمت ابتسامه على شفتيه وهو يرى علي يخرج هاتفه ويلتقط لها عده صور بصحبته وبصحبه جده معهما
قام واخرج هاتفه وقال مداعبا :أنا كمان عايز اتصور مع بنتى
اقترب منه فؤاد وشريف وهم يضحكون و يلتقطون صوراً لهم
...............
في نهايه السهره
وقفا في حديقة المنزل يحتضن كفها وقال بسعاده:لو تعرفى أنا فرحان قد إيه يا ليلى
وضع كفها على قلبه وقال بوجد :سامعه دقات قلبى تحسى جوه في احتفال والعاب ناريه
واردف وهو ينظر لعينيها بعشق:أنا مش عارف هاستنى لاخر الاسبوع ده ازاى
قالت متسائله :ليه كتب كتاب مش خطوبه ؟
همس بهيام وهو يحتضن كفها :عشان ماتفكريش تبعدى عنى
لحظه ولاتغيرى رايك وترجعى تقولى لا
همست بشقاوه اذابت قلبه :ومين قالك انى هاقدر ابعد عنك او اقول لأ....وحتى لو قلت لأ انت ديكتاتور بيرفض كلمه لأ
ضحك وقال :ليلتى أنا ديكتاتور حرام عليكى
خفق قلبها ما ان سمعته كيف يدلل اسمها :ايوه ديكتاتور واكبردليل ال عملته النهارده انت كنت متفق مع بابا وعماد ان قراية الفاتحه بكره
احتضن كفها وهو يهز راسه باعتراض :حبيبتى انتى عايزانى استنى لبكره لاااااا طبعاً ما اقدرش
ضحكت برقه وقالت :دلوقتى هتستنى اسبوع
هز كتفيه ببساطه :عادى هاجى استنى عندكم هنا وانا متاكد انك مش هتعترضى
سمع رنين رساله
نظر لهاتفه وتغيرت ملامحه ما ان قرأ الرساله
سالته باهتمام :علي في حاجه ؟
رفع راسه ونظر لها وهمس:لا حبيبتى مفيش
اقتربت زينه من ليلى وهى تحتضن ذراعها :ليلى صفا ماشيه وعايزه تسلم عليكى
اعتذرت من علي واتجهت الى صديقتها
اقترب عماد منه وفوجىء بملامحه التى ظهر عليها واضحا علامات الغضب المكبوت
:علي في حاجه
رفع عينيه ينظر له واعطاه هاتفه
امسك هاتفه ونظر للهاتف وهو يسمع علي يقول بصوت هامس لكى لايسمعه احد :شفت الحيوان بعت لى إيه
اتسعت عينى عماد وهو يرى صوره ليلى مع علي وهم يضحكون ومكتوب في اسفلها
مبرووك عليك خطيبتى ...:
.......................
|