لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-17, 10:25 PM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتى بخير وصحه وسعاده اضحى مبارك
ام على مش عاوز تجيبها البر مع ان ام على حلوه مش عارفه هنا طعمها ماسخ ليه
فى انتظار الباقى واضحى مبارك

السلام عليكم
مملكه كل عام وانتي بصحه وسعاده
لا ام علي هنا شايفه ان ليلى مش مناسبه غير انها مش راضيه تعطي نفسها فرصه تفكر وشايفه ان ابنها اختياره غلط
هنشوف هتتصرف ازاي
اسعدني تعليقك وعيد سعيد

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 13-09-17, 08:00 PM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

حبيباتي فين تفاعلكم وتعليقاتكم اللي تسعد
انتظرها مع البارت الجديد يا سكاكر

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 13-09-17, 08:02 PM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

..................
البارت الثالث والعشرون
اتسعت عيني زينه وشعرت بقلق ونظرت للحمام خوفاً من خروج اختها واسرعت الى الخارج
اجابت بصوت حاولت ان يكون هادئاً :اهلا وسهلا
هنا وهى تتجاهل تحيتها وتقول بشكل عملى :أنا عايزه اتكلم معاكى هم كلمتين ومش هاطول عليكى
زينه وهى تستمع لها بتوجس وهى تشعر انها تعرف مقدماً ما سوف تقوله لها جيدا
:اتفضلى
هنا بضيق ظهر واضحا في طريقة حديثها:علي قال لي عن رغبته في الارتباط بيكى لكن أنا مش حابه الارتباط ده وزفرت بتوتر واضافت : بمعنى اوضح أنا رافضاه اصلاً لاني شايفه ان ارتباطكم غلط ومحكوم عليه بالفشل من قبل ما يتم
زينه وهى تحاول ان تتماسك والا تنفجر فقررت ان ترد بحسم لتنهي المكالمه في اسرع وقت فأخذت نفساً عميقاً وردت قائله :ومين قال لحضرتك انى موافقه أصلاً ... أنا رديت على علي وبلغته رفضي
واردفت بقصد:رغم اعتراضه على رفضي واصراره على الارتباط بيا لكن أنا مش موافقه
اتسعت عينيها وهى غير مصدقه ماتسمعه وهى تفكر بذهول وغيظ "رفضته!!!! رفضت علي ابنى!!!! "
كانت تستمع اليها وهي تشعر بالحنق على ابنها وهي تخبرها ان ابنها هو من يصر على الارتباط بها وهو من يريدها وهى التي ترفضه ...بأى حق ترفض ابني!!علي ابنى احسن بنات العائلات يتمنوا يرتبطوا بيه تيجى دى ببساطه تقول وتعلن ليا بكل ثقه انها رفضته "
نطقت اخيراً بعدم تصديق :رفضتيه ؟؟؟
اجابت زينه وهى تشعر بدقات قلبها تتسارع وقالت وهى تحاول الا تطيل هذه المحادثه :ايوه رفضته هو ما بلغش حضرتك اني رديت على طلبه بالرفض ؟
هنا وهى تتدارك نفسها :قال لي لكن لما شفت اصراره قلت اكلمك و....
قاطعتها زينه بحسم :تكلمينى ؟؟عشان إيه ؟ اقنعه برفضي ولا برفض حضرتك ؟ عموماً أنا ال عندي قلته وبلغته لعلي واعتقد يا طنط موضوع انك تقنعي ابنك برفضك ده أنا ماليش علاقه بيه والمفروض تنقلي اعتراضك لابنك مش ليا
ابتلعت هنا ريقها ولم تستطع الرد على ما سمعته للتو فأنهت المحادثه دون ان تشعر
تنفست زينه الصعداء براحه لتمكنها من انهاء المكالمه لصالح شقيقتها لانها كانت تعرف جيدا ما كانت تنوي اخبار ليلى به وحمدت الله على انها هي من اجابت على الهاتف فقد رات اعتراض والدة علي في عينيها في الجلسه التي اعلن فيها نيته على الارتباط بها وهاهى الان تطلبها لتتحدث اليها لتعلن رفضها لها وتخبرها اسبابها بمنتهى القسوة دون ان تعبأ لمشاعرها
تأكدت زينه في هذه اللحظة ان والدته لم تستطيع اقناعه برفضها واتصالها بليلى اكبر دليل على ذلك واغلب الظن ان علي لا يعلم بنيتها في اجراء تلك المكالمه والدليل على ذلك وجوده الان في الدور السفلي مع عماد.
اتسعت عيناها وهى تهمس لنفسها :طيب لو حاولت تتصل بيها مره تانيه اكيد ليلى هي اللى هترد ...لا لا مش لازم ليلى تعرف اصلا ...اعمل إيه ياربى ؟
طرقعت باصابعها وهى تقول في همس :اييييييوة فكره اعمل لرقمها حظر هو ده الحل عشان ما تعرفش تكلم ليلى مره تانيه
نظرت للهاتف وحظرت الرقم باصابع مرتعشه ...واسرعت الدخول الى الغرفه واعادت الهاتف الى مكانه
تخيلت للحظه لو كانت ليلى هى من اجابت على هاتفها واستمعت الى هذه المحادثة القاتلة كانت لتقضى على أختها بلا هوادة
اقشعر جسدها لهذه الفكرة ودمعت عيناها وهى تتذكر شكلها وهى تدلف الى الغرفة منذ قليل بعد مقابلتها مع علي وكيف كانت سعيدة والتورد يعلوا وجهها
وتذكرت كيف انها تغيرت الأيام في الماضية عندما قررت ان تعتمد على نفسها اعتماداً كلياً وأفصحت لها قائله "عايزه أتفوق على نفسي واثبت للكل انى اقدر أدير حياتي بنفسي مش عايزه اخذل نفسي او علي مهما حصل "
خرجت ليلى من الحمام وهى تجفف وجهها ويديها وسالتها
:بينو اخبار المذاكره إيه قربتى تخلصى الماده ولا لسه ؟
زينه وهى تنظر لدفترها بشرود:خلصتها الحمدلله
ليلى وهى تبتسم :اخلص صلاه واعمل لك عصير هيروق اعصابك
نظرت لها وهى تتجه للاريكه التى تضع على طرفها سجاده الصلاه وثوب الصلاه ارتدت ثوب الصلاه وبدات تصلي بخشوع
قامت بهدوء واتجهت الى خزانة ملابس ليلى واخرجت عبائه مغربيه بلون سكرى بنقوش رقيقه ووضعتها على طرف فراش ليلى
وانتظرت ليلى لتنهى الصلاة وهى تفكر فيما خططت له بهدوء
.........
بعد عده دقائق
ليلى بخجل وهى تحمل هاتفها في يدها :أنا مش عارفه ليه سمعت كلامك هيقول عليا إيه لما يشوفني
زينه وهى تعدل لها حجابها وتضحك : ده هيطير من الفرح انه شافك ...
واردفت بتاكيد:اوعى تفتكرى انه جاى عشان خاطر سواد عيون عماد لا يا قلبي ده بيجي عشان يقعد معاكى افهمي بقى ...انتي اصلا من جواكى عايزه تروحي تقعدي معاه لكن مكسوفة
حملت زينه الصينيه التى وضعت عليها أكواب العصير واتجهت الى غرفه المكتب التي يجلس فيها كل من عماد وعلي
وهمست لليلى :نادي عماد
وأردفت وهى تضحك بخفوت :وأنا متا كده ان علي هو ال هيرد عليكِي ويجي على طول
اخفت ليلى ضحكتها وهى تقول بهمس :تخيلي بعد كل ده يكون مشي
زينه بتاكيد:لا عربيته لسه موجوده ما تقلقيش
ضحكا بخفوت ومدت يدها تطرق الباب وهمست قائله :عماد
خرج عماد ورآى زينه تحمل العصير
ابتسم بمكر وقال بصوت مرتفع :ليه يا ليلى تاعبه نفسك ده خلاص علي ماشى
اخذ الصينيه من زينه التى ابتعدت وجلست في مكان قريب لتراقب خروج علي من الغرفه وابتسامته التي اضاءت وجهه وهو يرى ليلى امامه
وهمست في سرها وهى تراقب تعابير اختها التى تظهر مدى سعادتها :مش هأدى فرصه لاى حد انه يوجع قلب اختى ويحرمها من ال بتحبه ولا من سعادتها
...............
اسرع بالخروج من الغرفه بعدما سمع صوت عماد يتحدث مع ليلى
اقترب من ليلى وقال وهى يرى ابتسامتها الجميله :تعبتي نفسك
همست بخفوت :يارب يعجبك
امسك عماد بيدها وقادها الي الاريكه واجلسها ووضع الصينيه على الطاوله ...علي وهو يجلس مقابلا لها و يتناول كوب العصير ويرتشف منه بتلذذ: روعه مدوقتش عصير بالحلاوه دى تسلم ايدك
ليلى وهى تضحك بخجل :علي ده عصير برتقال عادى
علي باعتراض:لا مش عادى ...اى حاجه بتعمليها يبقى ليها طعم جميل وملهوش حل
عماد ضاحكاُ وهو يشير للعصير :انت قاعد تتغزل في العصير اشرب وخلصنا
نظر علي بضيق لعماد والتفت هامسا لليلى :فكرينى لما نتجوز نمنعه يجى عندنا البيت
ليلى بدون تفكير وبعتب :لا يا علي الا عماد ده ييجى ويقعد براحته
عماد وهو يقترب منها ويقول بفخر:حبيبتى يا لولا هي دى بنتى حبيبتى
ونظر لعلي بتوعد:وانت قابلني لو ساعدتك في حاجه
وغمز له :وانت فاهم قصدى لا ألوان ولا فرش ولا اى حاجه
ليلى وهى تتسائل :انت بتتكلم عن إيه ياعماد؟
هم ان يتحدث ...ولكن رن هاتفه فنظر للشاشه وتعجب لظهور رقم زينه فرفع عينيه فوجدها جالسه على السلم المؤدي للطابق الثاني واشارت له اشارة بيدها ففهم انها تريده ان يتركهم قليلا . فاستاذن منهم بحجة تلقي المكالمه
نظر علي لليلى وكانت تحرك هاتفها بين يديها بخجل وتوتر فمد يده وامسك هاتفها :لما اكون معاكى ما تتشغليش غير بيا أنا وبس ...ولا تفكري غير في علي وبس سامعه
رفعت راسها وهمست :وانت هتكون كده معايا ؟؟؟
علي بهمس:لما اكون معاكى مش بافكر غير في ليلى وبس
نظر لهاتفها واخذ يسجل رقمه في هاتفها ثم اتصل على هاتفه سمعت رنين هاتفه
وقال وهو يخرج هاتفه ويسجل رقمها في هاتفه :أنا اخدت رقم تليفونك عشان اكلمك وسجلت رقمي عندك ماينفعش كل لما اجى اطمن عليكى اكلم عماد
واردف وهو ينظر لعينيها بحنان: ايوه عماد حبيبى لكن انتي قلبي ال لازم اتطمن عليكي واسمع صوتك اللى بينعش حياتى تعرفي اني يومي بدون ما اسمع صوتك او اشوفك ناقص
دارت عيناها بحيره في المكان وقالت متسائله بقلق :هتفضل كده على طول مش هتيجى لحظه تبعد عنى ومشاعرك دي تختفي
احتضن كفها وقال بثقه:لا يا ليلى مش هتختفي لانها قويه وثابته عارفه ... أنا وانتى اللى نقدر نخلى مشاعرنا وحبنا ده يزيد وانا وانتى برضه اللى ممكن نهدم كل ده ...
تخللت اصابعه اصابعها وقال مضيفاً بثقه:عايز نبقى كده طول الوقت ايوه هنقابل مشاكل وهمز ولمز من اللى حوالينا لكن مش هيهمنا لاننا واثقين من بعض وعارفين بعض كويس
همست بصراحه :أنا هاعمل كل اللى اقدر عليه عشان ننجح وتفتخربيه
اجاب بصدق :أنا ال بافتخر انى واخد ليلى الدالى اشهر مصوره اللى بتتحدى كل حاجه عشان توصل لهدفها بنجاح
تنهدت وقالت وهى تنظر للامام :لما بسمع كلامك بانسى كل حاجه وبشوف كل حاجه سهله ومفيش مشاكل
واردفت وهى تنظر ناحيته :لدرجة اني باصدق انى ممكن اغمض عينيا وافتحها القى نفسى فتحت وشفتك وكل الـ مريت بيه اختفى
ومش موجود
وهمست بألم وعينيها تلمع بالدموع :انت ليه اتاخرت يا علي عليا ...ليه ماجيتش من زمان ؟
همس بألم وهو يرى الألم مرتسم في عينيها وتمنى ان يقوم ويضمها الى صدره ويمحى ذلك الالم الموجود في عينيها:نصيبنا يا ليلى نصيبى اظهر في الوقت ده ...ونصيبك تظهري ليا وتغيري حياتي واحبك واتعلق بيكى وتكونى كل حياتى
واردف بقوه:وعشان كده مهما حصل مش هنبعد وهنكون لبعض مهما سمعنا اعتراضات او اى حد حاول يبعدنا هنكون لبعض
.......
عاد اليهم واقترب منهم وهو يسمع حديثهم الهادىء
ابتسم ورفع عينيه وحانت منه نظره فوجد زينه لا زالت تراقبهم وهى جالسه على الدرج
ابتسم لتعلقها الشديد باختها عندما رآهم امامه منذ دقائق عرف انها هى من احضرت ليلى لتجلس مع علي تريد ان تفعل كل ما يسعد اختها
اقترب منهم وجلس معهم يتحدث ويشاكس علي
.............
وضع ابنته في فراشها بهدوء واتجه الى خزانته ليأخذ ثياب له
واتجه الى الحمام ليأخذ حمام دافئ يزيل عنه تعب اليوم بعد عده دقائق خرج من الحمام وفرش السجاده وصلى ركعتين وجلس يسبح ويذكر الله حتى اطمئنت نفسه وبعدها قام واتجه الى فراشه لينام
امسك الوساده الصغيره واخذ نفسا عميقاً محملاً برائحة عطرها وابتسم لتذكرها لقد هجر غرفته التى ينام فيها منذ غادرت البيت وصار لاينام الا في غرفتها
تذكر ذلك اليوم وجلوسه معاها في المطبخ كان يراقبها وهى واقفه امام الموقد تعد له قهوته نظر لفستانها القصير وهى تتحرك وتتجه الى احد الارفف العاليه فتقف على اطراف اصابعها الحافيه فيرتفع فستانها معها عندما ترفع يدها وتتجه بخطى رشيقه الى الموقد
كان يراقبها بتسليه وعلى شفتيه ابتسامه مستمتعه بكل حركة من حركاتها الرشيقة.... اقترب منها بخطوات هادئه واحتضن خصرها وأحنى رأسه وهو يدفن انفه في شعرها ويستنشق عبيرها ويقربها من صدره وهو يهمس بصوت دافئ :البيت ما وحشكيش يا زينه ؟
ارتجف جسدها الغض بين يديه وشعرت بالخجل واعتلت الحمرة وجنتيها فحاولت ان تجيب بثبات عكس المشاعر التي تعتريها وهى تقلب القهوه :يوحشنى ليه وكنزى معايا
ابتسم وقال بمكر وهو يريح ذقنه على كتفها يراقب يدها وهى تقلب القهوه:كنزى ...لكن كنزى لازم ترجع البيت
نظرت الى عينيه الرماديتين من فوق كتفها وقالت بقصد:ترجع ليه ياعاصم مفيش حد عايزها هناك وهنا هى مرتاحه
عاصم بجديه واهتمام :انتى نسيتى ان ال هناك هو بيتك مش ده
هزت راسها :ايوه بيتى لكن...هنا انا قاعده مع ناس بيحبونى وعايزينى معاهم ...لكن هناك مفيش غير كنزى ال بتحبنى ولما بعدت عنها تعبت وما قدرتش على بعدى وجات ورايا
اطفئت الموقد وسكبت القهوه في فنجان وظلت مسنده يديها بجوار الفنجان
امسك الفنجان ووضعه جانبا وادراها لتنظر له وهو مازال محتضناً خصرها بحنان :انتي شايفه كنزى بس ال تعبت في غيابك ...انا كمان تعبت في غيابك ومحتاج لك ترجعى البيت يا زينه
انهى جملته واقترب يقبل خدها بخفه
اشتعل وجهها بحمره قانيه ودارت عينيها في المكان :محتاج لى ...الـ محتاج لى فيه ممكن لميس او طنط نهاد يعملوه لك على طول ومحدش هيتأخر معاك
عاصم بعتب:انتى شايفه كده ...انتى متعرفيش ان وجودك مهم ليا ازاى...صدقيني يا زينه أنا ماعرفتش قد إيه انتي مهمه بالنسبه لي الا لما بعدتي عنى
احتضن وجهها بكفيه ونظر لعينيها برجاء :تعالي يا زينه ارجعي معايا
كادت زينه تستجيب لهذه النبرة التي تسمعها لاول مرة من عاصم ولكنها ضغضت على نفسها وردت بعتب:عاصم أنا عمرى ما كنت مهمه بالنسبة لك انت من اول جوازنا ما اتكلمتش معايا غير بطريقة الشخص ال بيصدر الاوامر وبس وطول الوقت محسسنى انى عقبه في حياتك وانك مجبور عليا و ما بتكونش كويس معايا وتعاملنى بشكل كويس غير قدام اهلك بس... ولا نسيت كل ده
ازاح خصلات شعرها عن جبهتها برقه واخذ يمرر يده على شعرها وقال وهو ينظر لعمق عينيها ويرد بندم :لا ما نسيتش لكن عايزك تنسى كل ده
واردف وهو يضمها الى صدره بحنان ورقه انا اسف يا زينه أنا عارف اني غلطان وغلطت اني سبتك تمشي لكن أنا عايزك ترجعى ونبدا من جديد وننسى كل الـ فات ده
ابعدته لتنظر في عينيه وقالت :وانا إيه ال يثبت لي انك مش هترجع لمعاملتك معايا
رد عاصم بصدق : انتي إيه ال يرضيكي وانا اعمله عشان تصدقيني
رفعت عينيها فرأت الصدق في عينيه فرفعت يديها تعبث في ازرار قميصه العلويه وردت بدلال :اوكيه موافقه نبدا من جديد
رد عاصم بلهفه :بجد يا زينه موافقه
ردت قائله: ايوة بس بشرط ....نتعرف على بعض من جديد ونعيش فترة خطوبة
كان ممسكاً بضفيرتها فتوقفت اصابعه عن العبث بها ونظر لعينيها متسائلا:خطوبة انتى بتهزري ؟؟؟
هزت رأسها وهى تقول بتصميم :لا مش باهزر أنا باتكلم بجد انت قلت نبدأ من جديد وانا وافقت ......فعلاً يا عاصم أنا وانت لازم نعرف بعض عشان نفهم بعض وكل واحد فينا يعرف التانى بيحب إيه وبيكره إيه لازم نقرب من بعض يا عاصم
التصق فيها واحتضنها وهو يهمس بمكر:كده يعنى ؟
همست بخجل وهى تحاول ان تبعده :عااااااصم
ابتعد عنها وهو يقول ببرائه:انتى قلتى نقرب من بعض
اشاحت بعينيها بعيداً عن عينيه فضحك قائلاً :موافق
نظرت له متسائلة وهى تبتسم :موافق ؟
هز راسه وانحنى ليطبع قبله على شفتيها مما جعلها تكاد تذوب بين ذراعيه وفجأة ابتعد فكاد يختل توازنها فامسكها بسرعه وهو يقول بمكر:اوبس نسيت ان احنا مخطوبين والمخطوبين ما يعملوش كده
راقب وجهها المحمر وصدرها الذي يعلو ويهبط وخجلها الظاهر من تصرفاته الجريئه معها واقترب منها واحتضنها بحب وهمس في اذنها :هاعمل كل اللى يرضيكى المهم تسامحينى وترجعي البيت ومال عليها ليعاود الكرة مرة اخرى ولكنه سمع صوت بكاء ابنته التي استيقظت مما جعل زينه تجفل وتقول :يا خبر كنزي صحيت ...وهربت بسرعه من بين ذراعيه ......فعض على شفته وهو يقول وهو يشعر بارتفاع درجة حرارته:مش وقته خاااالص ياكنزي

افاق من ذكرياته ولا زالت الابتسامة تعلو وجهه وامسك هاتفه وطلب رقم هاتفها وما ان سمع صوتها حتى همس :صاحيه ؟
اجابت وهى تنظر لليلى وهى تضحك على شيء قاله لها علي
:ايوه ...انت ما نمتش ليه ؟
وضع الوساده خلف ظهره واعتدل ليحدثها
كنت هانام لكن قلت اكلم خطيبتى قبل ما انام اخبارك حبيبتى:
ابتسمت لسماعها هذه الكلمة التي لم تعتدها بعد:الحمدلله
قطب حاجبه وهو يقول :صوتك متغير ليه في حاجه ؟
تنهدت وقالت بضيق:حصلت حاجه مضايقانى وعايزه اقول لك عليها
اعتدل وهو يقول باهتمام :قولي سامعك
بدات تحكى له ما حدث بالتفصيل
ظل يسمعها بهدوء دون ان يقاطعها ولكنه لم يستطع اخفاء ضيقه من تصرف زوجة عمه واخيراً انهت زينه حديثها وهى تقول بحيره :أنا خايفه ياعاصم انها تحاول تكلم ليلى تانى او حتى تقابلها عارف لو حصل كده ليلى ممكن تجرى لها حاجه
واردفت بحزن:عارف ليلى من بعد ماعلي اتقدم لها اتغيرت وبقت عايزه تعتمد على نفسها وتعيش حياه طبيعيه... حاجه زى كده ممكن تهدم كل ده فاهمنى ياعاصم
همس وهو يفكر :انتى عارفه لو جدى عرف حاجه زى كده هيقلب الدنيا علينا كلنا
همست بحيره:والحل ياعاصم
ظل صامتاً يفكر بهدوء في من يمكن ان يساعدهم بعقل وحكمه
ارتسمت ابتسامه على شفتيه :أنا لقيت مين ال ممكن يساعدنا
سالته بلهفه :مين ؟؟؟
اجاب بثقه:تيته صفيه هى ال ممكن تساعدنا وكمان طنط هنا بتخاف من زعلها وبتعمل لها الف حساب وبتسمع كلامها
هتفت وهى تجلس على فراشها :صح ياعاصم محدش ينفع للموضوع ده غير تيته صفيه برفوا عليك ياعصومى
ضحك وهو يسمع اسمه يخرج مدللا من بين شفتيها:يا قلب عصومى انتي
ضحكت بخجل من حديثه وقالت مغيره الحديث:اخبار تيته صفيه إيه
ابتسم على خجلها وقال:بخير طلبت منى اول ما تخلصي امتحانات نسافر نقضي عندهم كام يوم
هتفت بسعاده :صحيح ياعاصم
عاصم بتساؤل:انتي عايزه تسافرى البلد يازينه
جلست وهى تزيح شعرها خلف اذنها:نفسى اوى اوى
رد بتاكيد:إيه رايك تخلصى امتحانات وهنسافر نقضى اسبوع نغير جو هناك
ابتسمت بسعاده وهى تجيبه بالايجاب
...............
دخل المنزل ووجده هادئاً عرف ان ابنته قد نامت كانت لين طوال فتره استيقاظها وهى تلعب وتركض وخلفها اميره تصرخ فيها
اخبرته انها لم تكن بهذه الطباع المدللة في بيت جدتها كانت هادئه مطيعه اما الان فقد صارت مشاكسه ومدللة
ابتسم وهو يقترب من غرفتها فوجدها فارغه تعجب واتجه الى غرفته
دخل الغرفه وجد ابنته نائمه في فراشه ونظر للحمام وجده مضاءاً وسمع صوت اميره وهى تتقيأ
وضع ما يحمله جانبا واسرع الخطى الى الحمام وجدها تستند على حوض الحمام ووجهها شاحب
رفعت راسها ونظرت اليه بتعب واشارت له بالخروج من الحمام ولكن لم يصغى لها اقترب منها فتح صنبور الماء ليغسل وجهها بقلق اسندت راسها على صدره بتعب فانحنى وحملها للخارج
وضعها على الفراش وهو يلتقط بعد من المناديل ليجفف بها وجهها
امسكت يده وهى ترى مدى قلقه وخوفه عليها
أنا كويسه ما تقلقش:
احتضن كفيها :كويسه ازاى وانتى من الصبح تعبانه تعالي البسي نروح المستشفى
هزت راسها :لا يا فخر أنا هارتاح وابقى كويسه واقوم احضر لك العشا
هتف بضيق:اميره أنا باتكلم عن صحتك مش عن العشا
سالها باهتمام :اكلتي حاجه من بعد ما كلمتك
اخفضت راسها :ما كانش ليا نفس خالص آكل
رفع راسه ونظر لعينيها وقال بقصد:وتقولي عادى اشتغل وهاروح المستشفى واوفق بينكم وبين شغلي ...وانتي من اول شهر تعبانه كده
اتسعت عيناها الرماديتين وهتفت :كنت عارف ؟
رد بعتب:ايوه كنت عارف شفت اختبار الحمل في درج الكمودينو
واستنيت تقول لى لكن واضح انك لسه مش واثقه فيا
أحتضنت كفه وهمست وهى تنظر له بخوف:خفت ...والله خفت انك تتغير وتبعد عنى ......كل مره اجى اقولك افتكر ردك لما عرفت انى حامل في لين
قطب حاجبيه بضيق :ده مش مبرر انك تخبى عليا يا اميره قلت لك انى عايز يكون للين اخو او أخت متبقاش وحيده زي ابوها قلت لك لكن انتى ما كنتيش واثقة فيا كنتى فاكره كلامي ده مجرد كلام حتى اهتمامي بيكي وخوفي عليكي كنتي شايفه انه تحكم فيكى
هز راسه بيأس:أنا مش عارف اعمل معاكي إيه عشان ال فات يختفي من عقلك
تنهد وتركها واتجه إلى الحمام بضيق
بعد عده دقائق خرج وفرش سجاده الصلاه يصلى قيامه
حاولت ان تقوم من الفراش وهى تشعر بدوار اخذت نفساً عميقاً واغمضت عينيها وقامت بهدوء شديد وهى تستند على طرف الفراش خوفا من ان تسقط
انهى صلاته ورفع عينيه يراقبها وهى تحاول ان تتحرك
اقترب منها وامسك ذراعها قائلاً بعتب:انتى رايحه فين ؟
رفعت عينيها بتعب:رايحه احضر العشا
امسكها وارجعها للفراش وقال بأمر :خليكى هنا ما تتحركيش أنا مش عايز اتعشا ولو عزت حاجه هاعملها بنفسى
واتجه الى الجانب الاخر من الفراش لينام
استلقت على الفراش بضيق وحزن وهو يعطيها ظهره وينام
..............
دخل المنزل واتجه علي الى مكتب والده المضاء وطرق الباب وسمع صوت والده يأذن له بالدخول ابتسم لوالده وقال :اوعى تقول انك اتعشيت بدونى
رفع راسه وابتسم وهزراسه :لا طبعا مستنيك تعالى
دخل المكتب ووضع ما يحمله على الطاوله وقام باخراج الشطائر وقال وهو يعطى لوالده منها :جبت لك ساندوتشات من الآخر من المحل ال بتحبه رغم ان ده اهانه لمطعمي لكن المره دى استثناء عشان انا مبسوط
ابتسم شريف :اكيد قابلت ليلى
علي بسعاده :ايوه
ضحك شريف وهو يجلس بجوار ابنه :عشان كده مبسوط ؟
اردف بسعاده :النهارده اتاكدت من موافقتها على الجواز ...غير ان عماد قال لي انها الفتره دى بقت معتمده على نفسها بشكل كبير وعايزه تنجح
شريف باستحسان :والله برافو عليها ايوه ياعلي ده يخليك تتمسك بيها اكتر
واكمل بضيق:وياريت ما اسمعش منك موضوع انك تعزل فاهم
يا بنى أنا محتاج لك جمبى عايز تبعد عنى تاني ؟
علي بهدوء:أنا ما أقدرش ابعد عنك او عن امى
واردف بقصد:جدى كلمني اجى ابات معاه لكن قلت ما اقدرش اروح عند جدى وحضرتك متضايق من سوء التفاهم ال حصل
هم شريف ان يتحدث
ولكن علي اضاف: بعد اذنك ممكن تسمعنى
شريف وهو يصغى لابنه:قول يابنى أنا سامعك
علي وهو ينظر لوالده باحترام :والله يا بابا أنا عمري ما زعلت منك وخاصه في موضوع قعدتى عند جدى أنا ما انكرش انى كنت متضايق وزعلان عشان كنت بعيد عنكم...لكن لقيت نفسى بأتعلق بجدى اكتر حتى لما كنت اجى زياره كنت احس انى مخنوق وعايز ارجع له تانى ... يا بابا بسبب ال عملته ده بقيت راجل يعتمد عليه ..تخيل لو كنت سبتني للي كنت فيه اكيد كان مصيرى حاجه وحشه واضاف ضاحكاً: او كان هيكون ليا سوابق مثلاً...جدى يا بابا ال متعرفهوش كان بيقول لي ان بعدي عنك وجعك وعرفت منه انك تعبت بعدها اوى
انحني ليقبل يده :سامحنى انى تعبتك ولدلوقتى بتعبك معايا
احتضنه والده وعينيه تلمع بتأثر :حبيبي يا علي الله يحفظك ليا ...عمري ما زعلت منك على العكس كنت باخاف عليك اكتر ما بخاف على نفسى لأنك أنت نفسي يا يابنى وبكره لما تتجوز وتجيب عيال هتعرف الاحساس ده
علي وهو يضحك وينظر لوالده :خايف يطلعوا زيي ويتعبوا ليلى
شريف وهى يضحك وهمس وهو يشير للباب :خلى مامتك تسمعك احنا مش ناقصين ...خلينا نتعشى وبعدها تروح لجدك
واردف بهدوء :عايز اكلمك في موضوع مهم لكن بعد ما نتعشا
علي وهو يتناول شطيره ويبدأ بالاكل فيها :ايوه بالزبط اى حاجه بعد الاكل لاني جعان اوى
.............
خرج الى الشرفه بعد محادثته مع زينه فوجد جده جالساً في جلسته اليوميه مع جدته ووالده في الحديقه يتسامرون
التفت ينظر لابنته النائمه فحملها وخرج من شقته متجهاً الى والدته
كانت جالسه تقرأ القران ابتسمت عندما راته يتقدم منها حاملا صغيرته اشارت له ان يجلس انهت الايه ونظرت اليه مبتسمه
ابتسم :هاسيب معاكى كنزى واروح اقعد مع جدى وجدتى شويه
نهاد بحنان وهى تدثر كنزى جيدا :سيبها تبات معايا النهارده وروح اسهر مع جدك
قبل رأسها وتركها واتجه الى مجلسهم في الحديقة حياهم وجلس بجوار جدته
ابتسمت له وهو يجلس بجوارها وتأملت ملامحه المسترخية
افتكرتك نمت :
قال وهو ينظر لجده الذى يتحدث مع والده باهتمام :ماجانيش نوم كلمت زينه والنوم طار من عيني
الجده بمكر :اللى يشوفك الفتره اللى مشيت فيها زينه مايشوفكش اليومين دول وانت بتضحك ومبسوط
ضحك وقال وهو يقبل يدها :على طول كشفانى كده
ابتسمت و هي تسأله :ليه النوم طار من عيونك المفروض بعد ما تكلمها تنام و ترتاح اكيد سمعت منها حاجه قلقتك
هز راسه مؤكدا على تخمينها
::ايوه يا تيته سمعت منها حاجه لكن هو علي جاي ولا لأ؟
الجده باهتمام :جاي كمان شويه قل لي يابني حاجه تخص علي ؟
هز رأسه بالايجاب قائلاً :تعالي نتمشى واحكي لك واحنا بنتمشى عشان جدى ما يخدش باله
صمتت وقامت من مجلسها وهى تقول :قوم ياعاصم نتمشى شويه رجليا وجعتنى من القعده
ابتسم الجد وقال وهو يراقبها تسير برفقة عاصم :اكيد عايز يقولها حاجه بينه وبينها
والتفت لفؤاد قائلاً :اتصل بعلي شوفه اتاخر ليه ؟
فؤاد وهو يخرج هاتفه من جيبه :يا حاج ما احنا كلمناه وقال انه جاى في الطريق
الجد وهو يشير له :ما تكلمهوش خلاص الطريق زحمه خليه ينتبه لطريقه
ابتسم فؤاد وهو يرى مدى تعلق اباه بعلي وخوفه عليه
:حاضر ياحاج
..........
انهت اتصالها مع زينه التى اخبرتها بكل شى دار بينها وبين هنا
واعطت الهاتف لعاصم وظلت صامته تفكر
وهمست بشرود:كان قلبي حاسس انها هتعمل حاجه شفت الرفض في عينيها وفى كلامها لكن ماتخيلتش انها تعمل كده ...لكن ملحوقه اهم حاجة علي ما يعرفش الـ حصل
هز راسه :حاضر
استندت علي ذراعه وسارت معه وهى تراقب وصول علي وتحية جده له
...................
في اليوم التالى
ازاى تعملى كده بدون ما تقولي لى
لميس باندهاش من غضب والدتها
:وفيها إيه لما تاخد رقم تليفونها
نهاد وهى تهتف بغضب :في انها كارثه اللى عملتيه ده هيسبب في كارثه
اقتربت منها لميس وهى تشعر بقلق:ليه ياماما هو في إيه
جلست نهاد على طرف المقعد واحتضنت كفيها بتوتر وهى تتسائل في نفسها هل تحدثت اليها هل اخبرتها انها لا تريدها زوجه لعلي ...رفعت راسها وقالت متسائله :لميس امتى كلمتك
لميس وهى تجلس بجوار والدتها :كلمتنى امبارح
همست بتاكيد :يبقى اكيد كلمتها
قامت وأسرعت الخطى الى الطاولة التى عليها هاتفها وخلفها لميس تسألها بإلحاح :ماما ممكن تفهمينى في إيه أنا حاسة ان في مشكله
أشارت لها بيدها لتسكتها وعضت على شفتيها
وهى تسمع جرس الهاتف يرن دون اجابه من الطرف الاخر الى ان انتهى الاتصال ...همت ان تعيد الاتصال ولكن رن هاتفها وقالت باندهاش نهى
اجابت على الهاتف :ازيك يا نهى يا حبيبتى ...لا أنا موجوده اروح فين .
اتسعت عينيها باستنكار :يارا جايه ؟؟؟
همست لميس بتافف :إيه اللى هيجيبها دى
رمقت ابنتها بنظره حاده لتصمت
و عضت شفتيها وهى تتذكر ان عاصم قد اصطحب كنزي في الصباح وذهب بها الى زينه
اردفت بهدوء وهى : لا كنزي خرجت مع عاصم ...
قالت وهى تغير الحديث:انتى اخبارك إيه ماتيجي تقضى يوم معانا فرصه الحاجه صفيه موجوده
اخفت ابتسامتها :ايوه عارفه انك مشغوله ...حاضر... يوصل ان شاء الله مع السلامه
لميس بفضول :ماما هى يارا جايه ؟
نهاد بارتياح :لا مش جايه الحمدلله... اعصابى ما تستحملش انى اشوفها واشوف دلعها ...الحمدلله ان عاصم اخد كنزي لزينه والا كنا شفناها
همست لميس بفضول:ماما هى طنط هنا كانت عايزه رقم ليلى ليه ؟
التفتت لها نهاد بعصبيه:ممكن تبطلي اسئله وتروحي تذاكري انتي ناسيه ان وراكي امتحانات
واشارت لها بالخروج:يلا اتفضلى روحي اوضتك ذاكري
لميس بضيق :يووووووه يا ماما حاضر اهيني رايحة
رمقتها بنظره حاده جعلتها تترك الغرفه وهى تتحدث بضيق مع نفسها
دقائق ووجدت لميس تعود للغرفة مرة اخرى رفعت راسها لها وهتفت بعصبيه :وبعدين معاكى مش أنا قلت لك ....
لميس وهى تقاطعها :تيته صفيه عايزاكى
قامت وهى تأخذ نفساً عميقاً وذهبت اليها
............
جالسه على فراشها امام حاسوبها تتحدث مع والدها سألها
ليلى فين هى كويسه؟:
زينه وهى تلتقط قطعه شيكولاته من العلبه التى بجانبها وتضعها بتلذذ في فمها :بتتدرب مع عماد
ضحك وقال وهو يراها تاكل :دي ما كانتش علبه شيكولاته ال جابها لك عاصم دى
ضحكت وقالت بصراحه :دى اول حاجه يجيبهالى يا بابا
واشارت للورود الحمراء التى بجانب فراشها: هى والورد
عاصم باهتمام :بقي كويس معاكي يا زينه ؟
هزت راسها واجابت بصراحتها المعتاده بها مع والدها:من اول ماجيت هنا وهو اتغير معايا واعتذر وبقى احسن وعايزنى ارجع معاه البيت
اخفضت راسها وقالت بقلق :لكن أنا خايفه ارجع
عاصم بتفهم :خايفه انه يتغير
هزت راسها :ايوه
عاصم بتاكيد:بعدك عنه عرفه انك مهمه له ومايقدرش يبعد عنك وما اظنش انه جالك عشان ضغط من حد لا هو جالك وطلب منك انك ترجعى عشان هو عايز كده لانه بيحبك ومحتاجك تكونى جنبه
همست قائله :عصومى اوعى تكون حكيت حاجه لماما
ضحك وقال بحنان :لا طبعا ولا حتى لليلى
طرقت على الباب ودخلت ليلى وهى ترتدى سروال قصيراً للركبه ازرق اللون وتى شيرت احمر ملتصقاً بجسدها من العرق
زينه وهى تهتف:لولا بابا عايز يكلمك
ابتسمت بسعاده واقتربت من فراش اختها وجلست بجوارها سمعت صوت والدها يقول :حبيبة بابا وحشانى
ليلى بسعاده :وحشتنى اوى يابابا اخبارك إيه يا حبيبي؟
ابتسم بحنان :شفت امبارح فستان جميل اوى قلت ده لليلى تلبسه في يوم خطوبتها على طول جبته
ابتسمت بخجل :ربنا يخليك ليا يا قلبي
رن هاتف زينه ابتسمت وهى ترى اسم عاصم
ابتعدت لتجيب:وعليكم السلام ...الحمدلله ...دلوقتى جاى
رفعت حاجبها باندهاش :نتغدى بره
اتسعت ابتسامتها واجابت :حاضر ...اول ماتوصل رن عليا
اغلقت الهاتف وهتفت بسعاده وهى تسرع الى الخزانه لتخرج لها ثياب
أسرعت زينه لخزانه الملابس واخرجت لها بنطلون جينز كحلى وبلوزه طويله كتان بيضاء بنقوش هادئه وحجابها بنفس اللون
انهت ارتداء ملابسها مع رشة عطر هادئه كحلت عينيها ووضعت احمر شفاه بلون هادئ واسرعت بالذهاب اليه
...........
فتحت باب السياره وجلست وهى تحييه بابتسامة متحمسه اقترب عاصم منها وفوجئت به يقبل خدها هامساً :وحشتينى
احمر وجهها وهى تزيحه بخجل وهى تهمس:عاصم احنا في الشارع
ضحك وقال وهو يشير حوله الى الطريق :مفيش حد شايفنا
اشاحت بوجهها بخجل وسمعت صوتاً من خلفها التفتت واتسعت ابتسامتها وهى ترى كنزي جالسه على الكرسي المخصص لها وتضحك لها رافعه لها يديها في الهواء
التفتت له بفرحة تشبه فرحة الاطفال وهى تقول :لحظه يا عاصم
أسرعت تخرج من السياره وفتحت الباب الخلفي وحملتها واحتضنتها وهى تمطرها بالقبلات ورجعت بها للكرسي الامامي لتجلس معها
كان يشاهد طريقة لقاؤهما بسعادة وما ان استقرت بجواره حتى حرك السياره
سالته وهى تعبث بشعر كنزي :ما رحتش الشغل ليه ؟
اجاب وهو ينظر للامام :قررت آخد اجازه وقلت فرصه نخرج نتغدا برا
واردف قائلا بمرح:تحبي تروحي مكان تاني بعد الغدا ؟
هزت رأسها وقالت وهى تبتسم :عايزه اروح الملاهى وادخل سينما واتمشى على النيل واتعشى بعد كده عند الحاتى
رفع حاجبيه وهو يضحك ونظر اليها :كل ده مره واحده ما ينفعش يا زينه وبعدين أنا قلت غدا انتي كدة بترسمي على عشا كمان
زينه بدلع :عشان خاطرى ياعصومى
ارتفعت درجة حرارته وهو ينظر لطريقة دلالها معه فغمز لها بعينه قائلاً :ما دام فيها عصومى .. يبقى من عيون عصومى
وقال هامسا دون ان تسمعه " والله ووقعت يا عصومي وما حدش سمى عليك"
التفتت له تسأله ببراءه:بتقول حاجة يا عاصم؟
رد ضاحكا :لاااااا ولا حاجة بقول توكلنا على الله
.............
بعد فتره ...
ضحك عاصم وهو يسحب بعض من المناديل وهو يمسح وجه ابنته من الطعام وهو يقول :كنزى نزلت بوشها في الاكل
زينه وهى تضحك :يا قلبى كانت جعانه دلوقتي بعد ما اكلت هتنام
عاصم وهو يراها تنظر للمكان باستحسان :عجبك المطعم
نظرت له قائله:جميل وديكوراته كمان تحفة
واردفت متسائله :جيته قبل كده ؟
اسند ذقنه على راحته :جيته مرتين كان بابا عزمنا فيهم وعجبنى قلت اعزمك فيه والحمدلله انه عجبك
واردف وهو يحتضن كفها :اهم حاجه ان احنا الثلاته مع بعض في اى مكان ما تفرقش المهم نكون مع بعض
احمر وجهها وابتسمت بسعاده من حديثه وهي لا تصدق نفسها ان عاصم هو من يصدر منه هذا الكلام الذي لم تتصوره حتى في احلامها كانت كلماته تشعرها انها تلامس السحاب وهمست :ربنا يخليك ليا انت وكنزي
واردفت قائله :إيه رايك نتمشى شويه المكان بره شكله جميل
هز راسه موافقا :اوكيه

اشار للنادل فدفع الحساب وقام وحمل ابنته
وقف وهو ينتظر زينه التي قامت واقتربت منه وهمست له بشيء فأخذ يضحك و امسك يدها وخرجا من المطعم
لم يلاحظا تلك العيون التى كانت تراقبهم ولا لتلك الصوره التى التقطت لهم
.............
جلس في مكتب والده منهمكاً معه في مراجعه بعض البنود الهامه في احد العقود
سمعا طرقات على الباب اتبعها صوتاً انثوياً
ازيك يا خالو:
اتسعت عيناه وسقط القلم من يده وهو يرفع عينيه ليراها تدخل الى المكتب بقامتها الفارعه وجسدها النحيل المتناسق كانت ترتدي بلوزة باللون الكافيه مع بنطلون جينز وحذاء عالى الساقين بنفس لون البلوزة مع حجاب متناسق مع ملابسها وكانت تحمل حقيبة يدها بشكل جانبي كانت الحقيبه على الطراز المكسيكي المغطى بالشرائط الطويله
كان مظهرها بشكل عام انيق بدون تكلف وعفوي للغايه
نظر لوالده وهو يحييها :ازيك يا الاء
نظر لها بدهشه من مجيئها ولكنه حياها على مضض :ازيك يا الاء
ردت وهى تجلس حيث اشار لها عمها :الحمد لله
فؤاد باستحسان:برافو عليكى مواعيدك مزبوطه ...ايوه كده أنا عايزك كل يوم تييجى بدرى للشغل
وكز عمر الذى ينظر لها بدهشه وقال فؤاد وهو يشيرلألاء :الاء هتتدرب هنا رحب بيها
عمر بعدم استيعاب وقد سقط فكه :هنا فين ؟؟؟
فؤاد وهو يغمز له :هنا في الشركه
واردف بقصد:جدك كلمها وقال لها تييجى تتدرب وانت الـ هتكون مسئوول عن تدريبها
هز رأسه باستنكار واشار على نفسه:أنا ليه؟؟؟؟ خلى عاصم هو الـ يدربها
همس فؤاد :جدك ال قال انك انت الـ هتدربها
امسك ذراع والده وهمس:بابا لا ما ينفعش ما اقدرش ادربها دى هتجنني في التدريب غير انها مش بتسمع الكلام ومخها ضارب
فؤاد بهمس مماثل :أنا ماليش دعوه جدك اللى قال كدة عايز تتكلم وتعترض روح لجدك
ورفع صوته قائلا :عمر خد الاء وفرجها على القسم اللى هتشتغل فيه وعرفها شغلها
نظر لوالده وهو يضغط على فكه بعصبيه ولكن فؤاد اشاح بوجهه بعيدا وهو يخفى ضحكته من منظر ابنه
خرج من المكتب بضيق وبجواره الاء التي كانت تتأمل المكان وهى تقول ببراءة:أنا مش عارفه جدى ليه عايزنى اشتغل ...لكن فرصه كل يوم اخرج من البيت واقول رايحه الشغل راجعه من الشغل وارجع انام وما أعملش حاجه
والتفتت له قائله:هو في اجازات طبعا غير يوم الجمعه ...عشان الواحد يرتاح من الشغل وتعبه لاني ما أقدرش اشتغل طول الاسبوع بدون اجازات
واردفت وهى تبتسم :شوف لازم المرتب يبقى كبير مش اشتغل واتعب والمرتب يطلع في الاخر حاجه مش قد كده
وقف ونظر لها وقال بسخريه :اللى يسمعك يقول اشتغلتى وتعبتى وانتى لسه ماقعدتى على مكتب لما تشتغلى تبقى تتكلمى وتعترضى دلوقتى احسن حاجه تسكتى عشان عندى صداع والكلام الكتير بيزود الصداع
قالت بعفويه: لا سلامتك يا عمر استنى أنا معايا دوا للصداع ممتاز هيطير لك الصداع في ثواني
ضم قبضته وهو يكبت غضبه وسار امامها بحنق
نظرت اليه وهى تلوى فمها :إيه هو ده ....كمان مش عاجبك انت حر خليك بصداعك أنا اصلا غلطانه انك صعبت عليا
دلف الى مكتبه بضيق وهو يتجاهل كلماتها
نظرت لمكتب السكرتيره فوجدته فارغا
قالت وهى تفكر:انت ماعندكش سكرتيره ولا مش موجوده؟
مال على مكتبه ليأخذ بعض الاوراق :لا عندى سكرتير مش سكرتيره
امسكت ذراعه بشكل اجفله وقالت بالحاح كطفلة شاهدت للتو لعبه وتتمنى الحصول عليها:عشان خاطرى خلينى اشتغل سكرتيره في مكتبك نفسى اشتغل سكرتيره
ازاح يدها باستنكار:لا طبعا هو أنا مجنون عشان اخليكى سكرتيره عشان الشغل يبوظ وتطفشي العملاء من الشركه لا طبعا مستحيل

ضربت قدمها في الارض بالحاح :لا هتخليني
وعادت تلح عليه بشده :عشان خاطرى يا عمر ...عمررررر عشان خاطريييييييى ...عشان خاطرررررى ...عشاااااااااااان خاطرى
صرخ في وجهها :خلاص خلاااااااااص موافق اسكتى بقى
ابتسمت بانتصار وفرحة وهى تصفق يديها
نظر لها باستنكار وامسك هاتفه يحدث والده وهو يهمس في سره الله يسامحك يا جدى دي صداع
...........
اقتربت نهاد من هنا لتحييها ولكنها اشاحت بوجهها وحيتها ببرود بسبب مشادتهما في آخر لقاء جمعهما .....جلست هنا بعد ان سلمت على حماتها ......انحنت نهاد تعطى الجده قهوتها
واقتربت من هنا لتعطيها فنجانها ولكن هنا اشارت بيدها علامة الرفض قائلة:شكرا مش عايزه حاجه
قامت نهاد لتغادر الحجره ولكن استوقفها صوت الجده وهى تقول
:رايحه فين يانهاد تعالي اقعدي
نهاد هى تتحجج بالخروج :هاروح اشوف لميس والحاج
الجده وهى تشير لها بالجلوس:الحاج خرج مع علي تعالي اقعدي
اقتربت منها على مضض وجلست بهدوء
عم الصمت على الجلسه التي طغى عليها التوتر
نظرت الجده الى هنا وبدأت بالحديث :يوم ما وصلنا من البلد تانى يوم مراة عاصم تعبت وراحت عند جدتها واختها
وانا طلبت من عاصم انى اشوفها ورحت وشفتها ...لكن روحتي لهناك ما كانتش عشان زينه بس لا كنت كمان عايزه اشوف البنت الـ اختارها علي ومصمم عليها
تغيرت ملامح هنا للضيق وسألتها :و شفتيها يا امى ؟
هزت رأسها بالإيجاب وتغيرت ملامحها للحنان :شفتها واتكلمت معاها
اعتدلت هنا باهتمام وهى تنظر للجده:وايه رأيك فيها ما تنفعش صح ؟
رفعت الجده حاجبيها بتساؤل:انتى قعدتى معاها قبل كده ياهنا؟
اشاحت هنا بوجهها بعيداً بضيق :واقعد معاها ليه وانا رافضه اصلاً الموضوع
ثم زفرت بتوتر قائله : يا امى أنا مستغربه ازاى حضرتك بحكمتك وعقلك الكبير رضيتى انتي والحج المغربي ...طاب علي ممكن اقول ان الحب عمى عينيه عن المشكله الاساسيه لكن ازاي ارضى على جوازه مبنيه على الفشل ...دى هتكون فاشله مع جوزها وفي بيتها ....واحده مش بتعرف تتحرك غير بمساعدة وبتحتاج الى يحركها ويساعدها في اكلها وشربها غير خدمتها الخاصه عايزين واحده بالشكل ده تبقى مسأوله عن أسره ازاي دي حتماً هتفشل فشل ذريع وما حدش هيتضر في الموضوع ده قد ابني
كانت الجده تستمع لها بهدوء شديد دون ان تقاطعها كانت تريد ان تسمعها وهى تخرج كل ما فى داخلها لكى تناقشها فيه
اردفت هنا وعينيها تمتلىء بالدموع :ثم ده ابنى الوحيد يا ناس اللى بأتمنى له احسن حاجه في الدنيا يوم ما يختار يختار غلط وما حدش يقول له لا يا علي اللى بتعمله ده غلط ....لأ وايييه القى الكل معاه وانا بس الـ باقول لأ كإنكم بتقولوا له امك ضدك وبتغيرعليك ومش عايزاك تتجوز الـ بتحبها ...
لا أنا بحب ابنى اكتر من نفسي وباتمنى يتجوز ويكون سعيد ومتهنى لكن مع دي ما ينفعش خالص ...ايوه انتم بتحبوه لكن مش بشكل انكم تسيبوه يضر نفسه بالشكل ده
عم الصمت على المكان لا يسمع فيها غير دقات الساعه الموجوده في غرفة المعيشه
تكلمت الجده اخيراً قاطعة الصمت وهي تتسائل :كم عروسه شافها علي ياهنا ؟
رفعت رأسها وهى مندهشه من السؤال واجابت :كتير
الجده وهى تفكر:ممكن يكونوا عشرين ؟
هنا وهى ترفع كتفيها :مش عارفه ممكن اكتر او اقل ليه؟
الجده وهى تناقشها بهدوء:في العشرين واحدة دول انا متاكده انه شاف الاجمل والاذكى من ليلى ما عجبتهوش ولا واحده
هزت رأسها بأسف:لأ ولا واحده ...على العكس كان بيتخانق معاهم
الجده بابتسامه مريحه :طيب مسألتيش نفسك إيه الـ شده لليلى وخلاه يتعلق بيها ويحبها وتغيره بالشكل ده وتغير طريقة تفكيره
بالرغم ان ليلى مخالفه تماماً للشروط الـ علي بيدور عليها...و كلنا عرفينها وانتى اكتر واحده عارفاها كويس ...
اكيد قالك ليه اتشد ليها وحبها لما عرض عليكي موضوع جوازه منها
هزت راسها بالنفى :لا ما قالش
الجده بتعجب :ليه ياهنا ...الـ اعرفه ان علي مش بيخبي عليكى اى حاجه .....يعني انتى اعترضتي بدون ماتسمعى منه وتعرفي ابنك اتعلق بيها ازاي وحبها ليه ؟
ظلت هنا صامته لم تجب
تنهدت الجده ونظرت لهنا وقالت بصوت هادئ
:عارفه حبها ليه ياهنا لانه شاف روحها ...روحها الحلوه الـ خلته ينجذب ليها وحرصها على الكل ومراعتها لمشاعر الغير
وخوفها عليه وحبها الكبير له ورغم حبها ده لكن هي رفضته
اكيد علي قالك انها رفضته
ردت هنا باقتضاب دون ان تذكر انها سمعت رفضها باذنها :ايوه سمعت
الجده بحكمه :ما سألتيش ليه رفضته ياهنا يعنى واحده في ظروفها المفروض تقول فرصه القى واحد يرضى بظروفي ويحبنى ...لكن هى رفضت لانها خافت عليه مش عايزه تيجى عليه لحظه يندم على حبه ويكرهها ....خافت ان اهله يرفضوها وتحصل بينكم مشاكل
وفضلت تبعد رغم اصرار علي عليها وجده وابوه وكل الـ حواليه اللى انتى لسه بتلوميهم وقلتي ليه سايبين ابني ماحدش قاله غلط وقلتي ازاي يتجوز واحده بظروفها الصعبه دى ازاى هتقدر تدير بيت وتتحمل مسئوليه اسره
كان الصمت سيد الموقف ولا يقطعه الا صوت الجده التي اكملت:أنا كنت زيك بقول نفس الكلام هتخدم نفسها ازاي لكن لما زرتها لقيتها بتتحرك في البيت كإنها مفتحه لكن بخطوات حريصه وعرفت انها بتتدرب وبتخدم نفسها بشكل كبير ومش بتعتمد على اى حد زى ما كنا فاهمين حتى على اختها اقرب الناس ليها بالعكس عايزه تعتمد على نفسها اعتماد كلي واحده زى كده تتوقعي يوم ما ترضى انها تتجوز اكيد انها هتبذل اقصى ما في وسعها انها تنجح في حياتها دى هتكون احسن مليون مره من واحده مفتحة عارفه ليه لانها بتحب علي هتبذل وسعها انه يفتخر بيها ويكون سعيد
صمتت قليلا وقالت وهى تنظر لعيني هنا :سيبك من حب علي وخدمتها لنفسها لان علي قادر انه يجيب لها الـ تخدم في البيت
لكن أنا عايزه اقول لك شوفيها واتكلمى معاها لكن بقلبك ....قلب هنا الابيض الحنون اللى عمره ما عرف ملاوعه او غل او حقد على العكس قلب نقى والله يا هنا لوشفتيها بقلبك هتحبيها وهتكون لك بنت تانيه واخت لفاطمه عارفه ليه لانها يتيمه و مفتقده حنان الام واوعي تقولي دى اكبر من انها تكون مفتقده حنان الام على العكس ليلى بالذات وبعد اللى حصلها بتفتقد الام اللى تقف معها وتساعدها وتساندها في حياتها والمسكينه ربنا ابتلاها بمراة اب مافيش في قلبها اى نوع من الرحمه عليها ولو عليها تبعدها عن ابوها واختها وتحبسها بعيد عن الناس واكيد نهاد حكت لك عنها
واردفت الجده وهى تلعب على اوتار قلب هنا بمهاره خاصه :عارفه لما شفتها وشفت ازاي بتعامل جدتها واختها كأنها هى امهم شفتك فيها وعرفت ليه ابنك اختارها ........اختارها لانها فيها منك كتير علي يا هنا كان بيدور على واحده روحها تشبه روحك واحده فيها منك في طيبة قلبك واهتمامك باسرتك لقى كل ده فيها ويوم ماجيه يقول ويحكى لك انه لقى الـ تشبهك فوجئ بيكى انك بتسدى ودانك وبتهاجميه بشراسه وبترفضي بدون حتى ما تسمعيه انتي حتى ما ادتهوش فرصه يحكي لك.. قعدتى تشككي في اختياره
رغم انه كان واثق انك هتكونى معاه وتقفى معاه ضد اى اعتراض لكن فوجىء ان الاعتراض جاى منك انتى من اقرب الناس له وكانت صدمته كبيره ان اللى قدامه دى مش امه الحنونه الطيبه العاقله اللى بتخاف عليه ...دى واحده تانيه مختلفه ...ازاى يا هنا وانتى اقرب الناس له يا بنتى
التمعت عيناها بالدموع وهى تتذكره عندما فاتحها في الموضوع وملامحه التى كانت تتغير الى خيبه شديده وهو يحاول ان يقنعها ان تسمعه وهى كانت تهاجمه وتشكك في اختياره بقسوه شديده واعراض عن كل كلمه يتفوه بها
شعرت بألم بداخلها وهى تفكر في علي
همست مدافعه عن نفسها :أنا ماعملتش كده غير انى خايفه عليه مش عايزاه يتعب في حياته
الجده بتفهم :اكيد مافيش زى الام وحنانها وانتى مفيش احن من قلبك واوعى تتخيلى ان علي مرتاح وانتى بعيده عنه ابدا انتى عارفه ابنك كويس ابنك محتاج لك ياهنا تكونى معاه وتسانديه مش تتخلى عنه في اهم قرار في حياته ...وليلى كمان يا هنا والله يابنتى محتاجه لك اكتر وهتشوفى ده لما تقابليها وتتكلمى معاها هتحسى انك عايزه تاخديها في حضنك
اخفضت راسها بحزن وهى تتذكر محادثتها معها بالامس وكيف كانت تتحدث معها بقسوه دون مراعاه لمشاعرها
الجده وهى تربت على كتفها بحنان :إيه رايك تشوفيها النهارده واروح معاكى أنا ونهاد وتقابليها
نهاد بعتب :لا ياماما روحوا انتوا أنا ما ينفعش اجى
نظرت الجده لها بعتب:ليه يا نهاد كده انتوا كل حاجه بتعملوها مع بعض إيه اللى جرى المره دى ؟
ونظرت للاثنين :ثم تعالوا هنا انتوا وصغيرين عمركم ما زعلتوا من بعض تيجوا دلوقتى لما بقيتوا جدات تزعلوا من بعض انتوا اكتر من اخوات عيب عليكم
قومى يا نهاد سلمى عليها انتى الكبيره برضه
أسرعت هنا وهى تقف وتتجه الى نهاد وتعود لطبيعتها الطيبه :لا يا امى أنا اللى زعلتها ولازم اصالحها
ابتسمت نهاد وقالت وهى تحتضنها :المشكله انى ما أقدرش ازعل منك اعمل إيه بقى
ابتسمت الجده وقالت براحه :ايوه كده ربنا يديم المحبه
نهاد وهى تمسك هاتفها بفرحة :أنا هاكلم فؤاد يكلم شريف ويقول له الغدا عندنا النهارده
......................
جالسه في احد النوادي الشهيرة مع صديقاتها تضحك بصوت مرتفع وهى تشعل سيجاره
سالتها صديقتها رغد :شفتى كنزي ولا لسه
اخذت نفساً عميقاً من سيجارتها واخرجته بتمهل :عاصم كلمني وقال لى تعالى شوفيها واقعدى معاها لكن أنا رفضت قلت له انى مش فاضيه النهارده وهاشوفها بكره
رغد باهتمام :هو لسه مصر انه يرجع لك
هزت رأسها بتأكيد وغرور:ايوه لكن أنا الـ مش راضية
رغد بمكر وهى ترفع حاجبها الرفيع :مممممم عشان كده راح اتجوز وسمعت انه اتجوز عن حب
يارا بحده وهى تلقى شعرها الناري للخلف وهي ترد كاذبه:حبيبتي هو اتجوز بس عشان يغيظي لكن هو ياما اتحايل عليا عشان ارجع له وانا الـ رافضه
ويكون في علمك الـ اتجوزها دى مش بيحبها ولاحتى طايق يقعد معاها
في هذه اللحظة رن هاتفها معلناً عن وصول رساله فتحتها
واتسعت عيناها وهى ترى صوره لعاصم وهو يضحك وهو ينظر في عيني زينه ويحمل ابنته وبيده الأخرى ممسكاً بيدها
نظرت لصورته وهو يضحك بسعاده لم تراها في عينيه من قبل تأملت صورتها بغيظ وهى تراها لاول مرة نظرت لملامحها الجميله بحقد
وجزت على اسنانها بغضب وقامت وهى تتوعده قائله
:طيب ياعاصم انت ومامتك الـ تقول لى خارج مع كنزي اتاريك مع الهانم بتتفسح ومانع اني اشوف بنتي انا هاوريك
................

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 13-09-17, 11:29 PM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلام عليكم ورحمة الله
بارت ممتع عاصم ابتدى يحس على دمه ويعترف انه طب ومحدش سمى عليه وزينه تستاهل قلبها قلب طفل وكلها برائه متفرقش عن كنزى
ليلى وعلى الاتنين بيتحدو الصعب عشان حبهم واهم حاجه ان ليلى مسمعتش رسالة ام على
والجده بارك الله فيها اقنعتها بلباقه ان على وليلى محتاجين منها نظرة عطف وقلب ام يحس بيهم
يارا الحماره لس بتدور على اهتمام من عاصم ومش عوزاه يتجاوز محنته معاها منتهى الانانيه عاوز الكل يدور فى فلكها وهى منحله وغير مسئوله ولس يختى بتدورى على بنتك بعد ما رمتيها لابوها عشان تدورى فى النوادى متستهليش لقب ام لا وبتكدب على اللى حواليها ان عاصم عاوز يرجعها وهى اللى رافضه خيبت الله على الكاذبين

تسلم ايدك سمسمه بارت شيق وممتع لاتطولى علينا ننتظرك موووووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم  
قديم 15-09-17, 10:18 AM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,528
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

اهئ اهئ
كتبت رد وطاااااار 😭😭😭😭😭

سوسو التغيرات الي بالبارت دا جميييله عوده عاصم لزينه واهتمام فخر باميره واقتناع هنا بليلى
بااارت هادي وياخوفي يكون الهدوء ماقبل العاصفه

سوسو تسلم الايادي ياعسسل بانتظااارك..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية