لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-17, 01:06 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,528
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلم عليكم
مبرووووووك واخييييراا رجعت الميه لمقاريها فخر واميره ويارب عئبال البائين
👏👏👏👏👏هاتي النجمه ياسوسو انا بردي الاول قلت الي شافهم عمر بس الله يستر من هالعمر.. الي ابي اعرفه عمر وش مزعله من سالفه علي وليلى لانه يوم تركها انخطبت للزفت ادهم وماشفناه عصب ولازعل ويوم جت لعلي قوم الدنيا..
ياارا ياترى وش راح تخطط له رحمت زينه ماكنها عروس ماتهنت ياحبة عيني اتوقع ظهور يارا بحياه عاصم بيطلع المارد العاشق بقلب زينه وبيشوف عاصم وشلون تصير قطوه علشان مااحد يفكر فيه...

سوسو.. تسلم الايادي وبنتظار البارت الجاي على احر من صيف نجد ههههه

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
قديم 18-07-17, 02:08 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر مشاهدة المشاركة
   السلم عليكم
مبرووووووك واخييييراا رجعت الميه لمقاريها فخر واميره ويارب عئبال البائين
👏👏👏👏👏هاتي النجمه ياسوسو انا بردي الاول قلت الي شافهم عمر بس الله يستر من هالعمر.. الي ابي اعرفه عمر وش مزعله من سالفه علي وليلى لانه يوم تركها انخطبت للزفت ادهم وماشفناه عصب ولازعل ويوم جت لعلي قوم الدنيا..
ياارا ياترى وش راح تخطط له رحمت زينه ماكنها عروس ماتهنت ياحبة عيني اتوقع ظهور يارا بحياه عاصم بيطلع المارد العاشق بقلب زينه وبيشوف عاصم وشلون تصير قطوه علشان مااحد يفكر فيه...

سوسو.. تسلم الايادي وبنتظار البارت الجاي على احر من صيف نجد ههههه

السلام عليكم حبيبتي شوشو
انتي تستاهلي النجمه ❇
طبعا
عمر ورد فعله مع علي وغضبه ازاي هيطلعه
هو فاكر انها وعلي بيحبوا بعض وبسبب علي رفضته وفسخت خطوبتها
ويارا وظهورها بعد زواج عاصم
حبيبتي اسعدني تعليقك

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 18-07-17, 02:16 PM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   السلااام عليكم..
يوووه وطلع الشخص المجهووول عمر.. والحين هالعمر بيدوخنا معاه وشكله راح ينظم للمجرم ادهم عشان ينتقمون من ليلى لانها رفضتهم اثنينهم..
لكن الصدق ما اتووقع عمر يكون بهالحقاره هو زعلان لان بنت عمه رفضته يعني بيعتبره جرح لكبريائه والا هو اصلا ابد ابد مايحبها هو يحب نفسه وزعلان عشان نفسه..
بس الحين عاد لما انكشف الموضوع لفؤاد ماراح يسكت راح يقول لعلي عشان يخطب ليلى ..ومثل ماخطب زينه لعاصم عشان مايصير فيه فضيحه بيخطب ليلى لعلي , بس ماراح تكون ردة فعل علي مثل عاصم ..لا هو بيفرح اكيد لكن ماراح يتمنى انه يخطبها بهالاسلوب ..
المشكله الحين عند ام علي لو عرفت انه بيخطب ليلى...؟؟ ماراح توافق مهما بلغت ثقافتها وحبها لليلى.. ان شاء الله يتزوجون ويروحون شهر العسل فرنسا وياخذها علي لدكتور هناك ويحلون مشكلتها ..مع اني ماازلت ارجح ان رجوع النظر لليلى بيكون بسب حادث ثاني يحصل لها يعدل العرق اللي فصل بعيونها..هخهخهخه
فخر واميرته:: ياااااسلاام الف الف الف مبروووك رجوعكم لبعض..كككككككلللللللللللللوووووووووووووويش.. اهم شي ترجعون وتحضنون هالبنيه وتنتبهون لها وتعيشون باستقرار .. وجميل هدوئكم ولو اني خااايفه من عاااصفه كبيره ترجع تعصف بحياتكم واذا انا شاكه بحدوث عاصفه بحياتكم بانا واااثقه كل الثقه
.. ان العاصفه فعلا راح تكون عند عاصم وزينه ويارا.. هذي الانسااانه الوقحه اللي رمت بنتها علي ابوها ورايحه تلف الارض بالطول والعرض ولا همها احد وتبغى عاصم يعيش على اطلال ذكرياته معها ومن زينها عاد هالذكريات كلها غرور وسخافه,, واذا البنت غبيه وخبلا مدري ليه الام بتكون مثلها يعني البنت عندك طوووول هالفتره هذي ليش ماحاولتي تعقلينها ولما الرجال بيعيش حياته بتجيبون له كيد النسوان عشان يطلق زينه.؟؟؟
اتووقع زينه صراحه بتكون قد المسئوليه وبتقدر توقف يارا عند حدها.. ويمكن يمكن تسوي قدامها موااقف جريئه حبتين مع عاصم تبين انهم متفاهمين وعاصم بيتجاوب معها وخصوصا ان فكرة يارا ان عاصم مايظهر عواطفه قدام الناس فبيمشي مع زينه بحركاتها اللي بعدين بتعجبه هو قبل ماتعجب زينه.. عموما زينه ماراح تسمح ليارا انها تخطف عاصم منها وبتكون لكنزى ام حنون واللي اتوقع ان يارا بتحاول تستغل كنزى عشان يرجع لها عاصم ومش لانها تحبه لأ تبيه يرجع لها لان في زواجه من وحده ثانيه اهانه لها ولكرامتها واللي تشوف انه مافيه احد يستحق انه ياخذ مكانها بحياة عاصم وتبقى هي بس اللي تزوجها عاصم ..مع انها هي لو حصل لها فرصه انها تتزوج ماراح تمانع ابد بس اللي يجوز لها يحرم على عاصم..وبرجوع يارا لحياة عاصم او قصدي محاولاتها انها تسترجعه وبيشوف كيف الفرق الشاسع بين زينه ويارا بتكون يارا سبب في تمسك عاصم بزينه وعسى ان تكرهوا شيئا وهوخيرا لكم..
تسلم الاياااادي سموووره وبانتظار البارت لجاي باذن الله فلا تتركين انتظارنا يطووول..

السلام عليكمكالعاده بتبهريني بتعليقك الشامل كل نقطه في الفصل
من اول رد فعل عمر لكن اقولك عمر اعقل منه يكون مع ادهم لان ادهم مجنون
يارا زي ماقلتي هي مغروره وانانيه متخيله انه تزوج عشان يستفزها ويرجع لها
المشكله في ناس بنوعيه يارا
على وحبه لليلى ورد فعل امه ؟؟؟
حبيبتي يا زارا ماشاء الله كونن هههههههههه
اسعدني تعليقك يا ورده

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 24-07-17, 01:24 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

حبيباتي سامحوني النت كان فاصل حتى معرفتش ارد على كل الردود
والحمدلله جيه شوفوا عايزه بعد البارت تعليقات حاسمه قويه مبهره ههههههههههه ابهروني يا سكاكر...

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 24-07-17, 01:25 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

البارت الثامن عشر...
نظر لهم بغضب :حضرتك فاكرنى بافتري عليه ...انا شفته يوم فرح عاصم وهو حاضن الهانم في الجنينه...الهانم اللى عايشه بدور البريئه القطه المغمضه
زمجر علي بغضب شديد لدرجه انه لم يعد يرى أمامه وانقض على عمر وهو يلكمه في فكه ..ولم يصبر حتى يستوعب عمر ما حدث بل اخذ ينهال عليه باللكمات وهو يصرخ في وجهه: اخرس يا كلب قلت لك ما تجيبش سيرتها على لسانك هما بنات الناس لعبه عشان تتكلم في اعراضهم
كان عاصم وابيه في حالة من الذهول لما يحدث واندفعا يحاولان التفريق بينهما وفي اثناء محاولاتهما الفاشله اصابت عاصم لكمه شديدة في عينه مباشرة لم يعرف اتجاهها فطارت نظارته واخذ فؤاد يصرخ فيهما: كفايه انت وهو فضايح واندفع في وسط المعمعه ودفع علي في صدره لانه كان من الصعوبه السيطرة على غضب علي اما عاصم فاندفع بجسده يحتضن اخاه ويبعده عن ابن عمه وهو يصرخ قائلا:كفايه بقى انتو إيه ما بتحترموش حد
كان كل منهما يلهث في اقصى طرفي الغرفه .....علي محتجزاً عن طريق عمه وعمر مكبلاً بذراعين شقيقه
كان كلا منهما ينظر للآخر بتحدي ومظهر كلا منهما غايه في الفوضى وقد طارت ازرار قميص علي تماما اما عمر فقد سال الدم من انفه وفمه على قميصه الممزق
سادت على الغرفه برهه من الصمت ليستجمع الكل قواه مرة اخرى حتى قطع الصمت فؤاد وهو يتحدث بصرامه
ولا كلمه تاني قسماً بالله لو شفت التصرف ده منكم لهكون أنا ال ضاربكم ...انتوا ايييييه عيال صغيرة ال يشوفكم دلوقتي يقول عليكم بلطجيه مش ولاد ناس ورجال اعمال ناجحين ...هى حصلت لحد كده ؟؟؟؟
رد عمر بحنق وهو لا يزال يلهث :انت مش شايف يا بابا.....
قاطعه والده وهو يشير بيده في وجهه ويصرخ قائلاً:ولا كلمه مش عايز اسمع كلمه واحده من أي حد فيكم ....انا مش مصدق نفسي ولادي يعملوا كده في بعض يا خسارة ربايتنا أنا واخويا فيكم والتفت الى علي وهو يقول: كده يا علي دي تربية جدك المغربي فيك
اخفض علي راسه بحرج لانه هو من بدأ العراك بالأيدي
وفتح فمه وهو يحاول ان يرد ولكن أسكتته يد عمه وهو يشير بها امام وجهه محذراً ونظرته الصارمة وهو يقول من بين أسنانه :قلت ولا كلمه
وعاد لينظر لابنه عمر ومظهره وهو يقول: كده يا عمر بالله قل لي ده منظر رجل اعمال ناجح عارف ازاي يدير صفقات بالملايين ...مش عارف تتكلم كلمتين بشكل محترم مع ابن عمك ....يعني لازم الاسلوب الرخيص وتلقيح الكلام ده
التقط فؤاد أنفاسه وحاول ان يهدئ نبرته وهو يقول : عندك كلام او تساؤل عايز تقوله لابن عمك خده على جنب بينك وبينه واسأله مش تتهمه وتتهم بنت الناس بالأسلوب بتاع الشوارع ده
وما اظنش ابدا ان لو حوارك كان محترم مع علي ان الامور كانت توصل للمنظر المخزي ده
اخفض عمر راسه بحرج شديد وهو يدير كلمات ابيه في رأسه وانتابه شعور بالندم على تصرفه المتهور الذي لا يليق بمراهق
اشار العم لابنه عاصم قائلا: خلاص سيبه يا عاصم
تركه عاصم وفي هذه اللحظه احس بالالم في عينه وجسده بسبب اللكمات الطائشه التي اصابته اثناء محاولاته للفصل بينهما
وانحنى ليلتقط نظارته الطبيه التي طارت اثناء الشجار ثم التقط علبة المناديل من فوق المكتب ودفعها في صدر اخيه قائلا بغلظه :خذ امسح وشك
التقط عمر مجموعه من المناديل وهو يمسح بها الدماء عن انفه وشفته المشقوقه وعاد ينظر بحنق لعلي الذي اوصله لتلك الحالة من الاصابات وقال صائحاً موجها حديثه لعلي : انت إيه الغباء ده ما تعرفش تتعامل غير بايدك
رد علي بغضب شديد من بين اسنانه:دى الطريقه اللى ممكن ارد بيها عليك وعلى أي حد لما تتكلم عن اعراض الناس
تمتم عمر بسخريه وهو يشيح بوجهه :محسسني اني افتريت عليها
كاد علي ان ينقض عليه مرةً أخرى ولكن اسكته صوت عمه وهو يصرخ بصوت غاضب وحازم :عمر قسم بالله لو ما اتكتمت لابيتك في المستشفى انت فاهم
كان علي يريد ان ينقض عليه ويضربه ويسكته ويفرغ الغضب اللذي يثور داخله في وجهه ويذهب ويهرب من هذا المكان الذي اصبح يطبق علي انفاسه ولكن لا لن يذهب الا بعدما يقوم بتبرئتها لا يريد لاي كائن من كان ان ينظر اليها نظره دونيه او حتى يظن بها اى ظن لمعرفته لمدى برائتها ونقائها ويكفيها ما تمر به و تتحمله كل دقيقة في هذا الظلام المطبق على حياتها
رفع عينه ونظر لعمه الذى ينظر لهم بصمت
تكلم فؤاد وهو يجلس خلف المكتب وقال بصوت آمر :اقعدوا
جلس كل منهم بعيداً عن الاخر
وساد عليهم صمت لا يقطعه غير تلك النظرات التى يحدجها عمر لعلي الذى كان ينظر بدوره له بغضب
قاطع الصمت صوت فؤاد:علي يا ريت تفهمنى إيه اللى حصل وقبل ماتقول انى مش واثق فيك اوفيها اقولك أنا اللى ربيت ليلى واعرف اخلاقها كويس جدااا ...وقبلها انت تربيه جدك المغربى اللى ميختلفوش عليه اتنين
ظل صامتا وهو يستمع لعمه وقال وهو ينظر لعمر:أنا عايز اسالك سؤال يا عمر لما انت بتقول شفتها في حضني يعني ماشفتنيش قبلها وانا بضرب ادهم وانا بانقذها من محاولة خطفه واعتدائه عليها
اتسعت اعينهم بصدمه شديده وذهول واعتدل فؤاد بتحفز قائلا: ادهم !!!!!انت بتقول إيه يا علي هو ادهم جه الفرح؟؟؟
هز له علي راسه بالايجاب واردف علي مكملا حديثه : يوم الفرح ادهم كان موجود ومستخبي وسط المعازيم وكان قاعد يراقب ليلى طول الفرح واستغل وقت افتتاح البوفيه وان القاعه بتكون هاديه في الوقت ده جيه وخطفها وطلع هو ومجرجرها برة القاعه من غير ما حد ياخد باله وكان راكن عربيته قريب عشان ياخدها ويهرب بيها ومن حسن الحظ انها قدرت تدافع عن نفسها وانا لحقتها على آخر لحظة وضربته لكن هو هرب و بعدها هى انهارت وكانت حالتها صعبه اوى
فؤاد بصدمه :اكيد المسكينه انهارت يا حبيبتي يا ليلى يا بنتي
والتفت متسائلا بلهفه:عاصم عرف ؟
علي وهو يقوم من مقعده:لا عماد بس هو ال عرف وطلب ما حدش يبلغه
اقترب علي من عمه وانحنى باحترام وهو يقبل راسه وقال بصوت منخفض:اسف يا عمي سامحني على اللي عملته
رفع عمه رأسه اليه وربت على كتفه وهز له رأسه متفهماً
خرج علي من المكتب تحت مراقبة عمر له
ظل فؤاد مخفضاً راسه يفكر فيما سمعه من علي وتذكر في تلك الليله عندما سمع عماد يتحدث في الهاتف بعصبيه ويقول "لا مش اسيبه يظهر لنا كل شويه زى عفريت العلبه المره دي ربنا ستر المرة دي ربنا يعلم المره الجايه هيحصل إيه "
وقتها لم يفهم ولم يركز معه لكنه الان فقط فهم انه كان يتحدث عن ليلى
قاطع تفكيره عمر وهو يقول بحده وغيره:وهو إيه ال عرفه انها اختفت من القاعه الا اذا كان طول الوقت بيراقبها
رفع فؤاد رأسه ونظر لابنه بهدوء:الحمد لله انه كان بيراقبها والا كانت البنت ضاعت
واردف:تصرف علي اللي مش عاجبك ومراقبته ليها ده يثبت انه راجل بيخاف على الناس اللي بيحبهم ويهتم بيهم
اتسعت عيني عمر والقي المناديل اللتى كان يضعها على شفته على الارض بعصبيه :يعني يا بابا حضرتك عارف انه بيحبها وانا؟؟؟
فؤاد وهو يقوم ويقترب منه :ايوه عارف وعارف من زمان انه بيحبها حتى من قبل ما هو يعرف ...وبعدين انت إيه ...انت من بعد الحادث طلعتها من دماغك فاكر ولا افكرك لما جيت لك وطلبت منك تتقدم لها واستغربت طلبي ازاي اقولك تتقدم لها وهى عمية قلت لك ليلى ما تتعوضش زى الذهب قلت لي لأ مش هاتجوز واحده اخدمها وتكون عاله عليا فاكر؟؟؟؟
اتسعت عيناه بغضب وبغيره:وطبعا حضرتك على طول رحت وعرضتها على علي
فؤاد بحده :بطل الغباء اللى انت فيه ده اصلا علي ما يعرفش انك كنت بتحبها او عايزها مايعرفش غير انك اتقدمت وهى رفضت
فؤاد وهو يهز راسه باستياء:عايز تفهم افهم مش عايز انت حر واتفضل روح مكتبك مش عايز اشوفك او اتكلم معاك
نظر لهم بضيق وخرج من الغرفه وتبعه عاصم لتهدئته
..............
خرج من عند عمه وهو يشعر بغضب وضيق يريد ان يخرجه من صدره كان يريد ان يضربه اكثر ويخرج ذلك الغضب لا يريد ان يتحدث عنها اى مخلوق بسوء هى لم تفعل شيئاً " تلك الرقيقه الم يرى كيف تعانى لماذا يصر ان يؤذيها ...ذلك الاحمق كيف يظن بها تلك الظنون وكيف يدعي انه يحبها اذا كان يحبها حقا لماذا تركها لماذا لم يصر على الاقتران بها "
تنهد بضيق ونظر لقميصه التى طارت معظم ازراره :ماينفعش ارجع المطعم كده لازم اروح البيت
استقل سيارته وهو يفكر ان يسافر لجده ليقضى معه يومان لكن هل ستكون بخير ...هل سيظهر ذلك المجنون لها مجدداً
تنهد وقال :أنا لازم قبل ما اسافر اشوف عماد واتكلم معاه واعرف عرف مكانه ولا لسه
بس انا لازم اتكلم مع حد دلوقتي والا هيجرى لي حاجة
امسك هاتفه واتصل باول شخص خطر بباله
كان يضغط على الارقام وهو يقول سامحني يا فخر انا عارفك مش فاضيلي بس انا محتاج لك في اللحظة دي
...............
كانت زينه جالسه في غرفة المعيشه مع نهاد ولميس يتحدثون ومعهم كنزى التى تطعمها نهاد
زينه وهى تنظر لكنزى وهى تاكل :طنط ممكن ااكلها
ابتسمت نهاد :تعالي بس هى متعبه في اكلها
ابتسمت زينه وقالت بسعاده وهى تاخذ طبق الطعام من نهاد :ماتقلقيش يا طنط أنا هاحاول معاها
ضحكت لميس :تحاولي إيه معلقتين وهتملي حاولت قبلك ومليت
زينه وهى تنظر لكنزى بحب:لا مش هامل صح يا كوكى يلا يلا يامامى افتحى بوقك الجميل ...ايوه ياقلبى شطوره كوكى
كانت تراقبها نهاد بهدوء وهى تطعمها وتدللها وكنزى تضحك معها ومستجيبه لها بشكل غريب
لميس وهى تنظر للساعه المعلقه :ماما أنا جعت اتاخروا كده ليه ؟؟شكلى هاكل ومش هاستنى حد
نهاد بلهجه قاطعه :لأ انتى عارفه باباكى بيحب نكون كلنا متجمعين في الاكل اصبرى وبطلى دلع
ابتسمت زينه وقال وهى تتذكر ابيها :بابا معودنا على كدا برضه الفطار والغدا لازم مع بعض
ابتسمت نهاد :فؤاد وعاصم بيشبهوا بعض في حاجات كتير
سمعت صوت السياره في الخارج
ابتسمت لميس :واخيرااا وصلوا
دقائق ودخل فؤاد ويظهر على ملامحه العصبيه وخلفه اولاده
وقال :السلام عليكم
قالت لميس :وعليكم السلام
اتسعت عيناها وصرخت بفزع :إيه ده مين عمل فيكم كده ؟
أسرعت نهاد تقترب منهم وهى ترى عين عاصم التى تورمت وفكه الذى يظهر عليه اللون الازرق
وخلفه عمر بفم متورم وكدمات على الوجه
نهاد وهى تشهق برعب:إيه اللى حصل لكم ده ...انتو اتخانقتوا مع حد ؟؟؟
والتفتت تنظر لزوجها الصامت :فؤاد إيه اللى حصل ؟؟
نظر لابنيه وقال بسخريه خليهم يحكوا لك مين عمل فيهم كده
كانت زينه تنظر له من بعيد ولم تقترب منه لم تستطع منع شعور بداخلها بالشماته نوعاً ما تريد ان تشكر من فعل به هذا ...
الايام الماضيه تمنت ان تضربه مرارا على اسلوبه الغليظ معها ولكن هاهو الله قد اخذ بثأرها كتمت ضحكتها واقتربت منه وقالت وهى تمثل القلق :سلامتك ياعاصم مين عمل فيك كده ؟
رفع عينه اليها والتقت اعينهم نظر لعينيها القريبه من عينيه يبحث فيهما عن نظرة اهتمام ...ولكن هناك شيء غير الاهتمام ما هو ؟...اشاح بعينيه بعيدا عن عينيها ليهرب من عينيها التى اخترقته ... شعر بشيء غريب بداخله ينتفض في ثوانى قليله
ابتعد عنها وقال بعصبيه :انا تعبان ومش عايز اسئله كتير يلا روحي حضري الغدا
تراجعت عنه وهى تنظر له بحرج من أسلوبه الفظ معها أمامهم فقد كان الفترة السابقه حريصاً على معاملتها امام اهله بطريقه لائقه

فؤاد وهو يرى بروده واسلوبه وعصبيته الغريبة
صرخ في وجهه :ايه اسلوب التعامل ده وطريقه الكلام الزفت دى اللى بتكلم مراتك بيها ؟
عاصم بضيق:وانا عملت إيه يا بابا
فؤاد بغضب :انت اصلا بتعمل حاجه انت ولا اخوك عمايلكم زفت والله طالع في دماغى اضربكم عشان ارتاح شويه بس ارجع اقول تستاهلوا اللى عملوا فيكم علي ياريتنى سبته عليكم
شعر عاصم وعمر بالحرج من كلام ابيهم وتهديده بالضرب لهم
تركهم فؤاد واتجه الى غرفته واسرعت نهاد خلفه لتعرف منه ما الذى حدث بين الاولاد الثلاثه
لميس وهى تنظر لاخوانها وقالت باستنكار:هو علي ابن عمى اللى ضربكم ؟؟
رد عمر بعصبيه :لميس اسكتى احسن لك والا
لميس باستفزاز وهى تضع يديها على خصرها :ياعم اسكت طلعت كلام روح اتشطر على علي اللى مسحلك خريطه وشك
اتسعت عيناه واسرع اليها ... اطلقت صرخه واطلقت ساقيها للريح وهى تقول :بابا ...الحقنى
اتجهت زينه الى كنزى تحملها واتجهت الى غرفتها دون الالتفات اليه وهى تشكر علي في سرها علي مافعله به
ظل يراقبها وهى تذهب مع ابنته وصعد خلفهم الى شقته
..................
في صباح اليوم التالى
انهت افطار كنزى واعدت الافطار لها ولعاصم ووضعته على الطاوله التى في المطبخ
ثوان ودخل المطبخ واتجه الى الثلاجه
تعجبت وهى تراه مازال مرتدى بيجامته ... يوميا في هذا الوقت يكون قد استيقظ وارتدى ثيابه ويتناول الافطار بكاما اناقته ويذهب الى العمل
جلست وسمعت خطواته سحب الكرسى وجلس امامها على الطاوله لم ترفع عينيها لتنظر في اتجاهه سكبت له القهوه
وبدأت تأكل
رفعت راسها لتخبره انها تريد ان تذهب لرؤية ليلى وما إن رفعت عيناها حتى اتسعت عيناها وهى ترى ان جفنه قد تورم بشكل كبير وعينه مغلقه قالت بلهفه وهى تضع كوب الحليب من يدها
:عاصم عينك ورمت
رد بسخريه :صحيح ما كنتش عارف انها وارمه
زينه وهى تتجاهل رده :مش وقت تريقه أنا بتكلم جد لازم تروح لدكتور
عاصم وهو يضع يده على جبهته من الصداع ويرتشف قهوته:يعنى هيعمل لي إيه الدكتور هتفضل برضه وارمه
زينه :يكتبلك دوا يخفف الورم ده ومسكن للصداع
ظل صامتاً ولم يرد عليها
عضت على شفتيها بضيق وقالت لنفسها "أنا مالي هو من امتى بيسمع كلامي او بيهتم يعني أنا باكلمه عن صحته يفضل ساكت او يتريق !!! خليه كده مع نفسه وانا ادخل لساني في بوقى واتفرج عليه ومهما صعب عليا مش هاتحرك ولا هاتكلم لانه بارد مش بيحس"
انهت افطارها بصمت ولاحظت انه لم يأكل الا اليسير
قام وامسك كوب القهوه واتجه الى مكتبه يبحث في ادراج مكتبه عن مسكن لصداع
..............
كان عاصم جالس في مكتبه لايستطيع ان يقرأ ورقه من الم عينه غير انه لا يرى بها جيداً بسبب التورم هذا غير الصداع الذي يفتك برأسه
اخذ كوب النسكافيه الذى اعدته له زينه واتجه الى الاريكه يستلقى عليها .
ابتسم وهو يتذكر دخولها لمكتبه وهى تضع على الطاوله كوب النسكافيه وطبق الحلوى
همت ان تخرج ولكن اوقفها صوته وهو يشير لكوب النسكافيه قائلاً ببرود:مش بشرب نسكافيه شيليه
اقتربت منه واستندت على حافة المكتب وقالت وهى تشير للكوب :لأ بتشربه ...كل يوم بعمله وبتشربه
رفع راسه ينظر لها وهويرفع حاجبه :مين قالك انى باشربه ثم أنا ما طلبتش حاجه
انحنت على طاوله المكتب وقالت بصوت هامس :لاني بشوفك بنفسى بتشربه ...قلت لي بعد ما صليت العصر زينه اعملي لي اي حاجه للصداع
ونظرت له بشقاوه وقالت اشربه المره دي وهاعمل نفسي مش واخده بالي انك شربته وياريت تاكل من كيكة الشيكولاته
ابتسم وهو يتذكرانه أنهى طبق الحلوى كله وهاهو يحتسى كوب النسكافيه بتلذذ
اغمض عينيه يفكر سمع طرقات على المكتب وصوت اخيه .
فدعاه للدخول
دخل عمر المكتب وهو يقول: ماما قالت لي انك ما اتغديتش... افتكرتك بتشتغل
رفع راسه واشار على عينه :اشتغل ازاي وعيني بالشكل ده
عمر وهو يريح ظهره على المقعد ويضع ساقاً على الأخرى
وضع عاصم كوب النسكافيه الفارغ على الطاوله واردف :كلمت بابا ؟
هزعمر راسه بالنفى :مش راضي يتكلم معايا غير لما اعتذر لعلي
واردف بعند :وانا مش هاعتذر لاني مش غلطان هو اللى غلط مش أنا مش كفايه انه مد ايده عليا
عاصم بسخريه: ويعنى انت كنت ساكت ما انت ضربته برضه
عمر وهو يمرر اصابعه على شفته المتورمه بحنق :هو أنا قدرت عليه
عاصم وهو يغمض عينيه :خليك كده انت عارف بابا لما يقول كلمه مش بيرجع فيها
عمر بغيظ وغيره :انا اللي غايظني انه ما زعلش من علي
عاصم بعقلانيه :لانه اعتذر وانت الغلطان ما اعتذرتش
عمر بحد وهو يشير على نفسه :أنا غلطان يا عاصم غلطت في إيه ايوه علي بيحب ليلى وطول الفرح الاستاذ المغرم بيراقب فيها وطلع فارس وانقذها من خطيبها السابق
واردف غيرمصدق:يعني انت تصدق كمان قصه خطيبها السابق اللى جيه الفرح عشان يخطف ليلى مش داخله دماغي وازاي قدر يطلع بيها من القاعه بدون ما حد يحس ؟

.....
اين ذهب هاتفها لقد بحثت عنه في كل مكان في غرفتها والمطبخ
رفعت الوسائد في غرفة المعيشه...وتنهدت بتعب وحيره ولم تجده اين هو...نظرت لغرفة المكتب و اتجهت اليها لتطلب من عاصم ان يدق على هاتفها لتسمع رنينه وتعرف اين هو اقتربت من الغرفه وسمعت اصواتهم الحاده وهمت بالابتعاد ولكن استوقفتها الجملة الاخيرة لعمر
اتسعت عيناها بخوف واقتحمت الغرفه ونظرت لعمر بخوف وهى غير مصدقه ما يقوله :هو ...هو ..ادهم جيه الفرح ؟؟؟
نظر لها عمر وهو لا يدري كيف يجيبها والتفت ينظر لعاصم لينقذه من هذه الورطه الذى تذكر بدوره تنبيه والده عليهم الا يخبروا زينه بشيء و الا يثيروا قلقها على اختها
رات نظراته المضطربه المتوتره فصاحت مرتعبه:رد عليا هو جيه فعلا الفرح عشان يخطف ليلى ؟؟
اقترب منها عاصم وقال وهو يحاول ان يهدئها :زينه اسمعينى
امسك بذراعيها ليديرها نحوه فشعر بجسدها وهو يرتعش بين يديه قالت وهى تنظر له باضطراب واضح وعينيها غارقه في الدموع :عاصم صحيح اللي بيقوله اخوك عن ليلى
زفر ونظر لأخيه بضيق شديد من تهوره في الحديث
فامسكها واجلسها وجلس بجانبها :زينه هو جيه لكن علي الحمدلله شافه ولحقها
قاطعته وهى ترتعش وتبكى بخوف على اختها :جيه يخطفها ...جيه يخطفها ومحدش حس بيها ياحبيبتى يا ليلى
ظلت تبكى وترتعش ....شعر عاصم بالجزع عليها فلم يرها مسبقاً في مثل هذه الحاله من الاضطراب ..تردد عاصم قبل ان يحتضنها واخذ يربت على ظهرها ليهدئها
نظر لهم عمر بحرج وضيق من تصرفه وانصرف بهدوء
زينه وهى لا زالت تبكى وترتعش على صدره :أنا ازاى ما حسيتش بيها و بابا كان فين و المسكينه مع المجنون ده ..هو عايز منها ايه مش كفايه ال عمله فيها ؟
همس لها عاصم وهو يحتضنها بحنان :زينه ...مش هى جات من كام يوم تزورك ولقيتيها كويسه
ابتعدت وهى ترتعش ونظرت لعينيه نظرة فطرت قلبه على حالها:كويسه !!!! ازاى فهمنى كفايه الرعب اللى عاشته انت متعرفش اختى بيحصلها لما تشوف ادهم...
آآآآآآآآ ه يا حبيبتي يا اختي انت مش عارف ليلى بتيجى على نفسها ازاي ولاتحسسني انها تعبانه لو كنت محتاجه لها
واجهشت زينه في بكاء مرير
وقالت اخيراً وقد زاد ارتعاشها حتى ان اسنانها كانت تصتك في بعضها وتشهق بين كلمة واخرى :أنا عايزه ...انا عايزه اختى اشوفها
اشفق عليها وقال كانه يتحدث الى طفله صغيره :اوكيه هاوصلك ليها روحى البسي طيب اوديكي ليها عشان تتاكدي انها بخير
قامت وهى تتعثر في خطواتها واتجهت الى غرفتها كان عاصم يراقبها بقلق
همس بضيق:الله يسامحك ياعمر اعمل معاك إيه دلوقتى رمى القنبله واختفى الاستاذ
قام واتجه الى غرفته وفجاءة سمع صوت ارتطام مكتوم
شعر بقلق شديد واسرع الى غرفتها دارت عينه في الغرفه اقترب من الخزانه وجدها مغمى عليها
صرخ بجزع: زينه
انحنى بقلق يحملها بسرعه ووضعها على الفراش جلس يربت على خدها برفق ويقول :زينه فوقي ...زينه ...
اسرع الى طاوله الزينه التقط عطر من عطوره القويه
ووضعه في يده امام انفها ولكنها لم تستجب
عض شفته السفلى بقلق سمع صوت كنزى في هذه اللحظة وهى تبكى
اسرع الى طفلته يحملها من فراشها ولكنه سمع صوت الباب فصاح بعصبيه:لا ده كتير عليا اعمل إيه دلوقتى
زاد بكاء كنزى من صراخ والدها وفتح الباب وجد والدته تنظر له بدهشه :بتزعق ليه
دخلت وهى تحمل لهم الغذاء وقالت وهى تضعه في المطبخ :فين زينه ؟
عاصم بقلق وهو يعطيها كنزى :ماما زينه تعبانه ونايمه ياريت تاخدى كنزى معاكى معلش
نهاد وهى تبتسم :لا سلامتها يا حبيبي شويه واجي اسال عليها
وامسكت كنزى وهى تقبلها :تعالي ياحبيبتي
اغلق الباب خلفها واسرع لزينه
.............
امسك كوب ماء وبلل اطراف اصابعه وبدا ينثره على وجهها وهو يقول :زينه عشان خاطرى قومي اول ماهتقومي هاوديكى لليلى بس قومي ...فتحي عنيكي
تحركت اجفانها وفتحت عينيها واغلقتها
قال بلهفه:زينتي افتحى عنيكى عشان خاطري
فتحت عينيها بتعب ونظرت له ففوجئت من اقترابه منها بهذا الشكل
ابتسم براحه وانحنى يقبل جبهتها ويضمها لصدره وهو يقول :وقعتي قلبي
همست بصوت متعب وسالت دمعه من عينها :وانت وجعت قلبي
كان مازال منحني عليها عندما سمع هذه الجمله فابعده ونظر لعينيها المعذبه ومنها الى شفتيها المكتنزتين ولعنقها الطويل وبلا تفكير وكأن هناك قوى خفيه تسيره انحنى عليها يقبلها برقه متناهيه تفاجئت زينة من هذه القبله الرقيقه وهمت ان تعترض ولكن ...... .....لا يعرف عاصم متى تغيرت قبلاته الى قبلات عميقه ولايدرى متى همست بصوت رقيق باسمه بشكل اذاب قلبه وضمها اكثر الى صدره ... كان كل ما يعرفه عاصم في هذه اللحظة انه يريد اكثر واكثر ....
جالس تحت المظله يضع سماعه هاتفه في اذنه يراقب لين وهى تلعب مع والدتها على الشاطئ
فخر بحماس:أنا لو مكانك كنت ضربته وعملت نفس اللى عملته واحتمال اكتر
واكمل بقصد:ازاى اسمع واحد يشكك في الانسانه اللى باحبها واقعد اتفرج عليه
صمت علي وقال بصدق:أنا لدلوقتي مش مصدق اني بحبها بقول انها مشاعر قلق و خوف عليها او احساسي بالمسئوليه اني لازم احميها وابعد عنها كل حاجه ممكن تتعبها او تأذيها لدرجه عايز اخبيها جوايا ...ضعفها وبساطتها بيسحروني وبيشدوني ليها اكتر واكتر لكن أنا مش عايز المشاعر دي
ابتسم فخر :وبعد كل ده مش مصدق انك بتحبها علي انت غرقان في حبها ...اوعى تنكر مشاعرك لانك كل ما انكرتها هتتعب
علي بجمود:التعب انى استمر في المشاعر دي
صمت قليلا وقال بهدوء
:إيه المشكله معاك في انك تحبها وتحبك
علي بتعب:مش بتحبنى يافخر أنا مجرد شخص عادي بالنسبه لها
ضحك فخر وقال بتاكيد:سامحني اني اقولك انك اعمى ومالكش في الامور دي خالص ليلى بتحبك يا استاذ لو رجعت لكل مقابله بينكم هتعرف ان البنت بتحبك دي كفايه خوفها عليك اللى حكيت لي عنه
اتسعت عيناه وقال غير مصدق:لا يا فخر انت مش ....
وصمت يفكر وتذكر في يوم زفاف عاصم وتعلقها بقميصه وبكائها على صدره ورغم خوفها مما حدث لها الا انها عندما اخبرها انه لن يتركها خافت عليه وطلبت منه الابتعاد ... أنا مش عارفه اعمل إيه بدونك ترددت تلك الكلمه في اذنيه
فخر وهو يرى اقتراب زوجته منه :اكلمك بعدين سلام
...........
جلست بجواره وبضيق:ممكن تنسي التليفون شويه انت جايبنا عشان نقضى وقت جميل مع بعض مش عشان تمسك التليفون تتكلم ونقعد أنا ولين لوحدنا
واردفت وهى تجمع اشيائهم في حقيبه الشاطئ :شوف أنا ماشيه رايحه الفندق وخليك انت هنا كمل مكالماتك
امسك ذراعها ونظر لعينيها :ممكن اعرف انتى متعصبه ليه ؟
وغمز بعينه وهمس وهو يقربها منه حتى التصقت به :اه افتكرت انتى زعلانه عشان لين قاطعتنا النهارده
ضربته على صدره بحرج وقد احمر وجهها:فخر
قال وهو يقبلها في خدها :ياروح قلب فخر
أزاحته بخجل :مش هنا الناس
قاطعها وهو يمسك يدها:أنا كمان بقول مش هنا
ورفع صوته :لين يلا يا حبيبتى هنرجع الفندق
اقتربت لين بهدوء وارتدت قبعتها وقالت :عايذه اشرب عثير
حملها ووضعها على اكتافه وقال :نجيب عصير لحبيبه بابا لينو هو أنا عندى كام لينو
هتفت لين وهى على اكتافه :واحده بث
ضحكت على تصرفاتهم وحملت الحقيبه ومد يده امسك راحتها ورفعها لشفتيه يقبلها بهدوء وسارا معاً للفندق
..............
ضربت على صدرها وقالت باستنكار :للدرجه دى يا سعاد بنتك بتخاف من جوزها لالالا اكيد في حاجه
سالتها سعاد بقلق :حاجه ..حاجه إيه يا زيزي
واردفت بتاكيد:الوحده اللى تخاف من جوزها بالشكل ده ...ده معناه انه يا اما بيضربها او كاسر عينها
اتسعت عيني سعاد وقالت بحده :بيضربها ضربه في قلبه البعيد أنا كان قلبي حاسس انه بيعاملها وحش لكن توصل للضرب ده اللى مش ممكن اسكت عليه لا وكمان عايزها ما تخدش حبوب طبعا عشان يربطها بالعيال ومايخلهاش تبعد ...لكن لحد كده وانا مش هاسكت
زيزى وهى تهمس لها بغيره :اوعى تسكتي وتعدي الموضوع هي النهارده هتجيلك متخلهاش تروح معاه الا لو رضي انها تاخد الحبوب
سعاد بحزن:لكن هي حامل
ردت زيزى بلؤم وبصوت كالفحيح:وهو عرف إنها حامل ؟
سعاد بنفى :لا وهى كمان ما عرفتش
زيزى ببساطه :ما تقلقيش الحمل في الشهور الاولى مش بيبقى ثابت أنا هاقولك على حاجه تشربها تنزله على طول بدون ماحد يعرف وما تقلقيش من حاجه أنا معاكي
واردفت وهى تربت على كتف اختها :ما تشيليش هم اي حاجه طول ما أنا جنبك يا سعاد
................
تساءلت ليلى بتعجب :أنا مش فاهمه انتى ليه رفضتي اننا نتعشى برا امبارح وقلبتيها خناقه مع عماد
تاليا بضيق:أنا كنت مبسوطه اوى والله ان احنا هنتعشى ماما عرفت اني خارجه مره واحده تعبت ومسكت قلبها قلت لعماد زعق وقال لي مش حكايه كل ما نيجي نخرج مامتك تتعب ونأجل الخروجه واتخانق معايا
واردفت بحزن :أنا اعمل إيه ما ينفعش اسيبها وهى تعبانه يا ليلى دي امي لازم افضل جنبها
ليلى بتفهم :اكيد طبعا ...لكن عماد ماصدق يكون فاضي يا تاليا عشان نطلع مع بعض وانتي عارفاه مشغول ازاى
واضافت قائله: عماد متفهم جداا لموضوع ارتباط مامتك بيكي لكن ليه ما قدرتيش ان الخروجه دى عملها مخصوص عشانك انتي ...ده فضى نفسه مخصوص عشانك
تاليا بحيره شديده:انا تعبت مش عارفه ارضي ماما وغيرتها من عماد وشايفه انه واخدني منها غير اصرارها الشديد انى اخد حبوب منع الحمل وكل مره باتهرب منها
ليلى بتعجب من تصرفات والدتها ::هى بتعمل كده ليه سامحيني يا تاليا لكن مامتك تصرفها غريب اوي ومش مفهوم موضوع الحبوب ده موضوع خاص بيكى انت وعماد بس وياريت توضحي لها
انتى رايحه لها النهارده
تاليا بشرود:ايوه
ليلى باهتمام :تاليا مالك أنا حاسه انك اليومين دول متغيره في حاجه؟؟
تاليا بصوت مخنوق:مش عارفه ياليلى في حاجه قبضه على قلبي وعايزه ابكى مش عارفه ليه
ليلى بقلق :من إيه في حاجه مضايقاكى قريتى قران
تاليا وهى تهز راسها :لا
ليلى :هو اكيد بسبب تعب مامتك يا تاليا قولي لي رحتي حللتي ولا لسه
ضربت راسها :لا لسه
ليلى وهى :أنا متاكده ان المره دى هتكوني حامل بالاعراض اللي سمعتها منك
تاليا بامل:يارب يا ليلى ده أنا هاجيبلك هديه كبيره لو طلع كلامك صح
ليلى وهى تضحك:مش عايزين هدايا احنا بس عايزين حاجه شبهي كده
ضحكت تاليا:تصدقى عماد كان بيقول لي لو بقيتي حامل عايزك تجيبى بنوته شبه ليلى
ليلى بحب:يا حبيبي يا عماد ربنا يخليه ليا...
.................
في المساء

ما الذى اتى به الى هنا ...الذى يفعله جنون
نطق تلك الكلمات بينه وبين نفسه وخرج من السياره ينظر لتلك الفيلاه الصغيره لقد ترك عمله وكل شى ليأتى الى هنا ليثبت لنفسه ولصديقه ان ما قاله خطأ وانه لايحبها ولا يفكر فيها ولا تشغل اى حيز من افكاره وان ما تثيره فيه فقط العطف ...لكن ان يحبها ...لا
لايحبها ولا يريد رؤيتها في هذه اللحظه
انطلقت ضحكه ساخره من داخله وصوت يقول ماهذا الهراء الذى تقوله انت تحبها تلك الفتاه القابعه في يسارك لقد احتلت قلبك وعقلك بهدوء شديد مهما حاولت الانكار والابتعاد عنها هى موجوده بداخلك كل شى محفور في ذاكرتك عنها عطرها ضحكتها حديثها عينيها اصابعها الرقيقه بساطتها التى تذيب قلبك ...تلك الاشياء البسيطه التى تجعلك تضحك وتبتسم وتقلق تلك الاشياء التى انارت حياتك وحركت هذا القابع في يسارك اهدتك قلباً...قلباً يشعر و يتألم يخفق يشتاق ويحب
:علي
التفت ينظر لعماد الذى اقترب منه وسأله
:إيه ياعم باكلمك ومش سامعني
صافحه وقال :سامحنى دماغي مشغوله معلش اني ازعجتك
عماد وهو يهز راسه بالنفى:ما تقولش كده لاني قبل ماتكلمني...كنت هاجيب المدام من بيت مامتها واجيلك
واردف مبتسما:تصدق حظك حلو عاملين كنافه بالشيكولاته ادوقك منها عشان تعرف الفرق بين كنافتنا ولا كنافة الشيف رمضان بتاعتك
علي وهو يضحك:والله شكلها هتطلع حاجه عاديه بس انت اللى طالع بيها السما
علي وهو يدلف معه لداخل الفيلا :تعرف انك ساكن قريب من بيتي
دخلا الفيلا وجالت عيناه فى المكان تامل الذوق الرفيع كان يغلب عليه اللون الابيض اما الاثاث فكان بلون الارزق
كانت التحف موزعه بتناسق تام والفازات المليئه بالازهار التى ينتشر شذاها فى المكان
قاده عماد الى غرفة المكتب وقال وهو يبتسم :اتفضل
دخل الغرفه كانت الغرفه واسعه يغلب عليها اللون البنى اما المكتب فكان يتوسط الغرفه وكان عليه ملفات ومزهريه عليها ورود بيضاء
تنقلت عينيه على المكتب الفاخر وارضيته المغطاه بسجاد الوثير
جلس علي وقال باستحسان :جميل ديكور المكان فيه نوع من الخصوصيه ده ذوقك
عماد وهو ينظر للمكان :لا ده ذوق امي ماما هي اللي عامله ديكورات البيت كله غير انها بتعشق الورد
علي وهو يبتسم :ذوقها جميل لاحظت الورد في كل مكان
عماد وهو يهز راسه مؤكدا :ده من جنينة الفيلا هي الي زارعاه ... تشرب إيه؟
علي وهى يريح ظهره ويضع ساقاً على الاخرى وهو يضحك :مش عايز اشرب هات الكنافه عشان ادوق وامزمز
ضحك عماد وقال بمكر:شكلك هتدمن الكنافه دي من قبل ما تدوقها يا عم علي
تركه واتجه خارج الغرفه
نظر الى لوحة امامه وظل يتمعن بها
سمع صوت هاتف ابتسم ونظر للهاتف :إيه الرنه دى مش لايقه عليك ياعماد حتى جراب التليفون
توقف الرنين وعاد مره أخرى ليرتفع صوته بالرنين
فتح الباب والتفت مبتسماً متوقعاً دخول عماد ولكن ابتسامته اختفت وحل مكانها صدمه لم يتخيل ان يفكر فيها ويراها امامه كان هناك من يختبره ها هى امامك انكر مشاعرك التى كنت تدعيها الم تقل انها لاتمثل لك شيئاً اذا لما ترتعش يداك و يتراقص قلبك من الفرح
اذا كانت لاتؤثر عليك ولاتحمل لها اي مشاعر ابعد عينيك عنها لا تراقبها بهذا الشكل
دخلت بخطوات هادئه جدااااا خجوله وهى تمد يديها في الهواء كانت ترتدي اسدال الصلاة وتتلمس طريقها وتتجه الى المكتب وانحنت تتحسس سطحه بهدوء حتى لمست ذلك الهاتف الذى كان يرن امسكته وتحسست شاشته ثم اجابت :وعليكم السلام ...اخبارك حبيبتى...الحمدلله بخيرالحمد لله صليت ورجعت لك
صمتت وهى تقطب حاجبيها باهتمام ومدت يدها اليسرى تتحسس حتى اصطدمت كفها بالكرسى الوثير وضعت يدها عليه وجلست وقالت بهدوء وهى تضع يدها على غطاء راسها الذى يظهر منه شعرها :صفا ...ممكن تسمعينى بدون عصبيه ...أنا كويسه والله مجراش حاجه ...والحمدلله قدرت عليه ما تخلنيش اندم انى حكيت لك ...لا أنا بخيرالحمد لله ...عارفه والله لولا الله ثم التدريبات كنت ضعت وترددت قبل ان تضيف وكمان غير ان علي الحمدلله كان موجود
أنا مكنتش عارفه لو ما كانش موجود كنت عملت إيه ....ياااااه يا صفا لو حكيت لك عمل إيه ووقفته جنبي وفوق ده محدش عرف غير عماد حتى بابا ما عرفش ...واردفت برقه ربنا يخليه ... علي مالوش زي
اتسعت عيناه وتسابقت دقات قلبه وهى تهلل بسعاده وهو يراها امامه تتحدث عنه وتدعو له ...
"أتتحدثين عني بهذا الشكل وانا كنت أحاول أن اشكك في مشاعري نحوك اعذريني حبيبتي فانا لازلت طفلا يتعلم كيف يحب ويعشق ...طفل لم يرى سواكِ ولم يعشق سواكِ ولا يجن جنونه الا بكِ
اعذرينى حبيبتى فانا لم ارى امراه تملك كل الحب والرقه والانوثه وفيها كل ما ابحث عنه وجدت فيكي حبيبتي كل النساء واكتفيت عن الكل بكِ "
تغيرت ملامحها وقالت :صفا لحظه اقفل معاكى دلوقتى
اغلقت هاتفها وقطبت حاجبيها وهى تستنشق الرائحه المميزه التى تعرفها جيدا وهمست :علي
سمعت خطوات تعرفها تقترب منها وتوقفت امامها مباشرا
اغمض عينيه وهو يسمع اسمه ينساب من شفتيها بعذوبه شديده ...عذوبه تلمس اوتار قلبه فتعزف سيمفونيه من الفرح والسعاده
اجاب بهمس :ليلى ...
شعرت به انه صار امامها مباشرة تغيرت ملامحها للخجل الشديد وعضت شفتها بحرج وهى تتسائل في نفسها هل سمع حديثى عنه
قالت متسائله
:علي ...انت هنا من امتى؟
لم يجب عن تساؤلها بل قال بصوت متعب ارهقته تلك المشاعر
:ازيك يا ليلى عامله إيه
اجابت وهى تتمعن في صوته وتشعر ان به شيء غريب
أنا الحمدلله كويسة...انت بخير؟
رد علي بهدوء:بخير
هزت راسها بالنفى وهى غير مصدقه ما يقول
:لا انت تعبان وواضح على صوتك في حاجه حصلت ضايقتك أنا متاكده
ابتسم بحنان وتمنى ان يضمها لصدره ويدفنها بين ضلوعه بقوه ويغمض عينيه وينسى كل شى الا حبيبته الجميله
همس لها وهو يقترب منها اكثر:ازاى بتحسي بيا وبتعرفي حالتى
همست بدون تفكير:زيك بالزبط لما بتحس بيا وبتعرف أنا عايزه إيه وبتعرف أنا في مشكله وتيجي تنقذني منها
همس وهو ينظر لها بحب:تصدقي ماحدش فهمنى زيك
قالت وهى تقطب حاجبيها الجميلين:علي متهربش من الكلام قول مالك ؟؟؟
كان يتحدثان بأريحيه غريبه وكان كل منهما قد اقر بعد خوضهم التجربه السابقه معا ان يرفعا جميع الحواجز بينهم
على وهو يراقب خصلات شعرها المتمرده من تحت حجابها
رفع يده بدون تفكير وسحب غطاء راسها ليغطي لها شعرها تماماً وهو يقول باهتمام وغيره:لما تيجي تدخلي مكتب عماد ياريت تغطي شعرك عشان محدش يشوفه
ليلى وهى ترفع يدها وتعدل من وضع حجابها ردت بلهجة دفاعيه :هو مش بيدخل حد غريب لمكتبه خالص غيرنا احنا
ابتسم بارتياح شديد
عقدت حاجبيها بضيق وقال وهو ينظر لملامحها الجميله وهى تتغير لضيق
:ليه اتضايقتى دلوقتى ؟
قالت بعند :مش هاقول لك حاجه زي ما انت مش بتقول لي ليه متضايق
وهمت ان تذهب اسرع وامسك ذراعها وقال بعتب رقيق
:هتسبيني وتمشي وانتي زعلانه مني
ليلى وهى ترفع عيناها بحيره :عشان رافض تقول مالك
علي وهو ينظر لعينيها التى تسكره وتسحره في ان واحد
وهمس :ايوه تعبان ومحتار وكان جوايا لخبطه مش عارف اصدق مين كل ده عدى عليا من امبارح ...لكن من دقايق بس عرفت أنا عايز إيه واتاكدت منه لدرجه كبيره وعارف اللى هاعمله ناس كتير هتعارض بس أنا ما يهمنيش كل ده ...
واردف وهو مازال ممسكاً بذراعها:كل اللى يهمني انك تكوني معايا
خفق قلبها "ما الذي يقصده من هذا الكلام هل يعقل ان يكون ..... لكن لا مستحيل كيف يحدث هذا ....اظن انه يقصد انه ينوي شيئاً لادهم ...يا الهي ما هذه الحيرة"
همست بحيره :انت هتعمل حاجه تأذيك اوعى ياعلي
علي :علي العكس اعمل حاجه هتفرح قلبي لاول مره في حياتي اعمل حاجه له
ليلى وهى تهز راسها بحيرة وامل " مالذي تقصده يا علي ...يارب لا تعلق قلبي بما ليس لي"
رن هاتفها بنغمه هادئه
زفرت وهى تغمض عينيها :نسيت
سالها باهتمام:نسيتى إيه ؟
قالت وهى تشير لهاتفها :المدربه سناء نسيت انها جايه
رد علي باهتمام :الحقي اجهزي
قالت هامسه :مع السلامه
وتحركت بخطى هادئه نحو الباب وذهبت بهدوء
مثلما اتت برقه وهدوء ولكن كانت قد اخذت معها قلبه
جلس ينظر امامه بشرود وهو مبتسم
دخل عماد الحجره وهو يحمل صينيه عليها كوبين من العصير وطبقين من الكنافه نظر الى ما يحمله عماد وشعر بفضول شديد ليتذوق تلك الكنافه التى يتفاخر بها
اقترب منه عماد وهو يضع ما يحمله على تلك الطاوله التى بين المقعدين :اتاخرت عليك جالى تليفون مهم من الشغل ...
كاد علي ان يرد "ده من حسن حظي ...لولا التليفون ده ما كانتش روحي اتردت لي بشوفتها"
ضحك عماد وهو يقول بمرح وهو يشير الى مايحمله :هتدوق احلى كنافه بالشيكولاته واتحدى الشيف اللى عندك يعمل زيها
ارتسمت ابتسامه لامباليه على شفتيه تخفي لهفته الشديد للتذوق وقال وهو يجلس :هنشوف لو عجبتني مش هاكتفي بطبقي لا هآخد الباقى انا ومروح البيت
عماد وهو يضحك :دا بعدك انا ما صدقت ليلى تعملها تقوم بكل بساطه تقول اخد الباقي البيت قلبك ابيض
واخد الصنيه وهو يضحك مش لازم تدوق
ضحك علي ومد يده سريعا ما ان عرف انها من صنع يد حبيبته وزاد فضوله ولهفته ليتذوق ماصنعته يديها الرقيقه وامسك الطبق وتجاهل تلك الشوكه القابعه على طرف الطبق وامسك قطعه من الكنافه بيده ووضعها فى فمه واغمض عينيه يتذوق ذوبان الشيكولاته مع شعيرات الكنافه الرقيقه التى اثارت حواسه ....اطلق صوت مستمتعا من فمه وقال اخيرا وعينيه تلمع:ايه الفن ده ايه الجمال ده
واردف قائلا :وانا اللى كنت فاكر ان الشيف رمضان اللى عندى استاذ ...ده طلع تلميذ..... روعه يا عماد في حياتى ما اكلت حاجه بالجمال ده
ضحك عماد وقال :قلت لك ...ليلى فنانه في الحلويات وخاصة الكنافه
علي مبتسما وهو يشير الى طبق الكنافه :دلوقتى فهمت قصدك لما جتنى فى المطعم واكلت كنافه وقلت مش زى الكنافه اللى باكلها
عماد وهو يضحك :عشان كده طلبت منها تعمل كنافه عشان تعرف الطعم الحقيقى مش المزيف
ضحك علي من قلبه وهو يقول :ليك حق تتفاخر وتتريق وما اقدرش اعترض بعد ما دقت التحفه دى
واردف علي :عماد يا حبيبى ممكن تلف لي باقي الصنيه اروح بيها
ضحك عماد وهز راسه بالنفى :لا طبعا انت كفايه عليك طبقك اكتر من كده يبقى طمع
علي وهى يلح :أنا صاحبك حبيبك
عماد وهو يمثل التفكير:شوف ممكن احن عليك والف لك قطعتين اكتر من كده ما اقدرش
علي وهو يهز راسه وهو يضحك:و ماله القطعتين زى الفل راضيين المهم نطلع بحاجه
...........
فى المساء
تسللت زيزى بهدوء الى غرفة تاليا وفتحت حقيبتها ونظرت الى محتويات الحقيبه بغيره :طبعا متهنيه ومش شايله هم حاجه ده واخرجت زجاجه عطر من حقيبتها وقالت بغيره اكيد غالي شفت اعلانه فى تليفزيون ناس تتهنى وناس شاربه المرار يا ميلة بختك يا نرمين يابنتى
اخذت الهاتف واخفته فى جيبها
وخرجت تجلس بجوار اختها وهمست اخدت تليفونها شوفي اول ما يوصل سيبي الباب مفتوح واول ماتشوفيه طلعي الحبوب واعملي اللى قلت لك عليه
………………………..
تشعر بضيق لاتعرف سببه هذا غير قلبها المنقبض منذ يومين تحلم بكوابيس وخلافات بينها وبين عماد وتقوم مفزوعه من نومها ولكنها اليوم تشعر ان هناك من يعتصر قلبها بقسوه لقد اخبرها الا تذهب ولكنها اصرت وها هى الان تشعر بالندم على اصرارها بالمجيء وجود خالتها زيزي اصبح يخنقها وخاصة عندما تتحدث عن عماد هى ووالدتها
فتحت حقيبتها تبحث عن هاتفها لكي تحدث عماد وتطلب منه ان يأتي ويأخذها ولكنها لم تجد الهاتف اين ذهب
خرجت من الغرفه تبحث عنه ولكن استوقفتها والدتها وهى تقول :جبت لك الحبوب يا تاليا
نظرت الى علبة الحبوب بتعجب ورفعت راسها الى امها تسالها
:ايه ده ياماما حبوب ايه دي
سعاد وهى تبتسم
:حبوب منع الحمل اللى انتى بتاخديها جبتها لك واضح انها خلصت عندك ونسيتي تجيبي غيرها
نظرت الى العلبه وصمتت
زيزي وهى تغمز اختها :انتي يا تاليا بطلتي تاخدي الحبوب
رفعت راسها وقالت بقلق خوفا من ضيق والدتها
:لا باخدها لكن ليا كام يوم ناسيه اخدها

رن على هاتفها ولكنها لم تجب لقد اخبرها انه سوف يأتى اليها لماذا لم تجب على الهاتف ربما لم تسمعه
اوقف سيارته تحت البيت واعاد الاتصال مره اخرى ولكنها لم تجب زفر بضيق وخرج من السياره لايريد ان يصعد اليهم طاقته لن تحتمل والدتها
استقل المصعد ووصل الى البيت وهم ان يدق الجرس ولكنه وجد الباب مفتوحاً تعجب "عم توفيق لا يترك باب منزله هكذا اهناك خطب ما "
دق الجرس ودخل البيت وسمع صوت زوجته تقول
:لاباخدها… لكن ليا كام يوم ناسيه اخدها
قال بصوت مرتفع ليسمعوه
:السلام عليكم
انتفضت ما ان سمعت صوته وامسكت الحبوب تحاول ان تخفيها
رسمت سعاد ابتسامه على شفتيها عكس مايجول بداخلها
:وعليكم السلام ازيك ياعماد اتفضل ياحبيبي واحشني
تعجب من استقبالها وشعر بتوجس ولفت نظره ان تاليا تخفى شيئاً عنه
جلس بجوارها وقال لزوجته
:برن عليكي مش بتردي ليه
تاليا بتوتر :مش عارفه التليفون اختفى فين ؟
ضحكت زيزى وقالت لاختها بخبث
:عارفه لما اكون متضايقه ياسعاد من جوزى ويرن عليا مش برد عليه ولما يسالنى اقول نفس رد تاليا سبحان الله البنت طالعه لخالتها
اتسعت عينا تاليا مما تقوله خالتها وهمت ان ترد عليها ولكنها سمعت والدتها تقول لها
:اوعي تنسي الحبوب مش كل مره افكرك
عماد بتساؤل :حبوب ايه اللى بتنسيها يا تاليا
سعاد بسرعه:حبوب منع الحمل يا حبيبي تصدق ان ليها كام يوم مش بتاخدها يرضيك كده يا عماد لا لازم تفكرها يابني مش عايزين حاجه تشغلها عن مستقبلها
نظر لها بصدمه شديده وقام كالملسوع من مكانه موجهاً كلامه لزوجته:انتى بتاخدي حبوب منع الحمل يا تاليا وانا مش عارف ؟؟؟ومن امتى بتاخديها ؟
شعرت بقلبها يطرق بشده من الخووف :لا ياعماد …الحبوب دي …مش باخدها
اتسعت عين سعاد وضربت على صدرها :مش بتاخديها ازاي ده انتى ليكي كذا شهر بتاخديها
زيزى بمكر:لا يا سعاد دي ليها سنه بتاخدها يا بنتى عادي قولي لجوزك يعني هو هيمنع منك الخير
نظر لهم وصرخ فيهم بصوت كالرعد:بس ولا كلمه زياده
ونظر لزوجته وعينيه تشتعلان كجمرتان من نار:سؤال وعايز اجابه واحده بتاخدي الحبوب دي ؟
ردت سعاد بغضب وكأنها تنتظر هذه اللحظة :في ايه وفيها ايه لما تاخد حبوب هي اجرمت ولا اجرمت واحده عايزه تتفرغ للدكتوراه عشان تكون دكتوره …ولا انت مش عايزها تهتم بمستقبلها …طبعا اكيد عشان اناني مش عايزها يبقي ليها مستقبل عايز تتحكم فيها وانا اقول بنتى طلبت مني اجيب لها الحبوب ليه عشان ما تربطش نفسها بيك
تاليا بخوف :بس يا ماما كفايه حرام عليكي انا ما طلبتش منك حبوب
زيزي وهى تمصمص شفتيها وتقول :يالهوي ياتاليا للدرجه دي خايفه منه يا بنتي اكيد كاسر عينك
صرخت تاليا بعصبيه:بس …انا مش خايفه من حد سيبوني في حالي اخد ما اخدش محدش له دعوه بيا انا حره
امسك ذراعها بقسوه وجعلها تواجهه: تعالي هنا افهم انك كنتي بتاخدي الحبوب دي ومخبيه عليا وما اخدتيش رايي ماشيه ورا كلام امك وخالتك المجانين دول يحركوكي زى العروسه اللعبه وانتي طبعا ماتقوليش لا
اتسعت عيناها بغضب ورفعت سبابتها فى وجهه :احترم نفسك ما تتكلمش عن امي كده انت شايف ان شخصيتي ضعيفه ياعماد والناس بتحركني ؟
واردفت بتهور لتجرحه :ما لازم تكون ضعيفه عشان استحمل جنانك وعصبيتك وتحكماتك فيا بتعاملني كأني عسكري عندك مش مراتك
اتسعت عيناه وقال باستنكار :انا مجنون وباتحكم فيكي من امتى الكلام ده يا تاليا آآآآآآآآآآآه وعشان كده سمعتي كلامهم... ما انتي لازم تبرري لنفسك عملتك السوده
اردفت تاليا بغيظ اعمى :ايوه باخد الحبوب عارف ليه عشان ما اجيبش طفل من اب ديكتاتور زيك
اتسعت عينا عماد وكاد ان يقوم بتصرف يندم عليه ولكنه تمالك اعصابه وقال وهو يضم قبضته ليخفي ما يجول بداخله :هاتي شنطتك ويلا على البيت لينا بيت نتفاهم فيه
سعاد وهى تحتضن ذراع ابنتها:لا بيت مين... بنتي مش هتطلع من هنا غير لما تعتذر لها وتوافق انها تاخد الحبوب انا بعد اللي شفته ما امنش ان بنتى تقعد معاك دقيقه واحده
اتسعت عينا عماد واقترب منها بغضب :انتي مجنونه ولا جرى لمخك حاجة دى مراتي تيجي معايا المكان اللي على مزاجي وانتي ما تتكلميش خالص
تراجعت للخلف بخوف ونظرت لابنتها وهى تمثل المسكنه :شفتي يا تاليا جوزك بيهني فى بيتي ويشتمني ويقول اني مجنونه انا يا بنتي بعد السن ده اتشتم وعشان بدافع عنك وخايفه على مصلحتك
نظرت له تاليا وقالت بحرقه على والدتها وصرخت فى وجهه وبدون تفكير:مش جايه معاك اى حته واتفضل امشي انا مش عايزاك
لم يصدق ما قالته للتو هذه ليست حبيبته تاليا هى صوره منها فرد عليها بانفعال شديد :مش عايزانى ؟؟!!!!! ولا انا كمان عايزك وخليكي هنا خلي الحبوب والدكتوراه تنفعك واحده زيك ضعيفة الشخصيه امها وخالتها يحركوها يمين وشمال ايه اتوقع منها
التفت لوالدتها وخالتها :انا متأكد انكم انتو يا جوز الxxxxب لعبتوا فى دماغها وهى مش ممكن تعمل كده
نظرة لها نظرة تحمل من المعاني ما لم يستطع ان يتفوه به
و خرج من البيت باندفاع
القت تاليا بنفسها على الاريكه وهى غير مصدقه ما حدث للتو "ياربي إيه ال أنا عملته ده إيه ال أنا قلته لعماد ده معقوله أنا اجرح عماد واهينه واطرده ....عماد حبيبي استنى ماتمشيش أنا اسفه أنا ما كنتش باخد الحبوب صدقني أنا ما اعرفش حتى شكلها ...عماد ما تصدقش ال قلته لك أنا باتمنى النهارده قبل بكره اني يكون لي طفل منك يشبهك يكون نسخه منك في كل حاجه ازاى تتوقع انى اعمل كده فيك أنا اسفه خدني معاك ماتسبنيش هنا أنا ما اتخيلش حياتي بعيد عنك ...عماد "
لم تستطع تاليا ان تنطق بكلمه واحده مما دار في عقلها وقلبها بل جمدت في مكانها واخذت تنظر لزوجها وهو يندفع خارجا من المنزل وهى لاتستطيع منعه
اصطدم عماد بكتف والدها اثناء اندفاعه للخارج فامسكه الاب من ذراعه وهو يقول بقلق وهو يرى الانفعال البادي على وجه عماد
:عماد يا بنى فى ايه مالك ورايح فين انت وبالمنظر ده؟؟؟
نظر له عماد بضيق:خلى بنتك عندك ياعم توفيق مش لازماني بعد النهارده
واندفع خارجا
دخل البيت وراى ابنته جالسه بجمود لاتتحرك ونظر لزوجته واختها وقال بحده وهو ينظر لهما
:ارتحتي دلوقتي لما خربتي على بنتك انتي واختك ؟؟؟
ردت سعاد بسعاده لم تخفيها :احسن هم وانزاح والحمدلله بنتي رجعت لي وبكره ارفع عليه قضيه خلع عشان يطلقها
رفعت عينها لامها " ما الذي تقوله خلع انفصال !!!!!!!"
والتفتت الى خالتها فوجدتها تخرج هاتفها من جيبها وتضعه على الطاوله بهدوء وتنظر لها نظرة انتصار
ولسان حالها يقول لها "بقيتى انتى ونرمين بنتى زى بعض محدش احسن من التانى "
اتسعت عيناها وهزت راسها غير مصدقه ان ماحدث كان تدبير منهم
نظر توفيق الى زيزى واشار الى باب منزله وقال بحده لم تعتدها منه :اتفضلى اطلعى بره
سعاد وهى تقترب من زوجها :توفيق بتطرد اختى من بيتى
قاطعها بحده شديده:هتتكلمى كلمة واحده هتحصليها
زيزى وهى تنظر له بخبث:اطلع ما اطلعش ليه لكن الحمدلله طالعه وانا مبسوطه واللى فى دماغى نفذته
حملت حقيبتها وخرجت من المنزل وهى تضحك بتشفي
.................

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية