لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-17, 12:50 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,528
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   يله بئا ياسموره لبارت هيكون يوم الاثنين زي ما اتفقنا مش كدا؟؟؟ههههههه

لا ياممتي سموره بتئول هيكون ئبل الاتنين يعني احتمال كبير انه بكره مش كده ياسوسو
اتوقع الي شافهم عماااد

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
قديم 17-07-17, 01:42 AM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307293
المشاركات: 98
الجنس أنثى
معدل التقييم: سامراء النيل عضو على طريق الابداعسامراء النيل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 171

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سامراء النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

البارت السابع عشر

تغيرت ملامحه بصدمه شديدة وهو يراهم معا وعلي يتغزل بها وقبلها بدقيقة كانت تضع رأسها على صدره وتبكي وهو يهمس لها مواسياً و يضمها الى صدره وبعدها يمسك ذراعها ويتجه بها نحو القاعه بهدوء* عض على شفتيه بغضب وضيق شديد وغيره .. "علي وليلى ازاي وامتى ...واتعرفو على بعض ازاي وامتى حبها واتعلق بيها قبل الحادثه ولا بعده ...لكن اللى شايفه ده يوضح انهم يعرفوا بعض من فتره وعلي مش عارف انى خطبتها قبل كده ؟؟؟...تكون رفضتنى بسببه لما اتقدمت لها ؟؟؟..لكن هى وافقت على قريبها وبعد كده فسخت الخطوبه وحصلت الحادثه ... يبقى امتى ؟؟؟؟ رن هاتفه فاجاب وهو لايزال مصدوماً وسمع صوت والده
:انت فين يا عمر شفت علي ؟
واردف والده قبل ان يجيب
:خلاص يا بني لقيته اهو قدامي سلام اتجه الى القاعه وهو ما زال في حاله من الذهول حتى وجده بالداخل مع والده وعمه عاصم*
اما هى فدارت عينه بحثاً عنها في المكان فلم يجدها
.. ...
قبلها بدقائق قبل ان يدلف الى القاعه من ذلك الباب الجانبى التفت علي ينظر اليها نظرة شامله ليطمئن على مظهرها فوجد حجابها قد انزاح للخلف وشعرها الاسود الناعم يظهر معظمه من تحت الحجاب فتنحنح بحرج قائلاً
:شعرك ظاهر يا ليلى دخليه مش عايز حد يشوفه
رفعت ليلى يدها بتلقائيه تحاول ان تضبط حجابها وتدخل شعرها بخجل ثم بعد محاولات منها
همست :لسه ظاهر ؟
كان علي في اثناء محاولاتها لا يستطيع ابعاد عينيه عنها حتى لثانيه واحده كان يراقب بوله شديد كل حركة تقوم بها
....
عندما رفعت يديها وبدأت بادخال شعرها تحت حجابها باصابعها الرقيقة كانت تعض على طرف شفتها برقه وخجل بطريقه اذابت قلبه تعلقت عينيه بشفتيها المكتنزتين وعض على شفته وهو يقاوم رغبة تملكته باحتوائها مرة اخرى بين ذراعيه
و......
هزعلي راسه ليطرد هذه الافكار الغريبه عليه هو شخصياً وافاق على صوتها الهامس وهو يردد مرة اخرى :ها لسه ظاهر؟
تنحنح ليجلي صوته ورد وهو ينظر لحجابها :لا والطرحه كمان اتعدلت
همست معتذرة بخجل رقيق : تعبتك معايا

همس بحنان شديد وهو يقترب منها بدون شعور وهو يكاد ينسى نفسه مرة اخرى :ياريت كل التعب يكون زى كده ٠٠٠.ده أنا اكون في منتهى السعاده
اخفضت راسها بخجل وهى تفرك يديها
اخذها من يدها وخطا بها من الباب الجانبي وهو يقول باهتمام : الحمد لله ال حصل ده كله كان اثناء فترة انشغال الناس في البوفيه فما اعتقدش ان في حد اخد باله من غيابك لسه
رفعت له راسها وسألته ببراءة : طب انت اخذت بالك ازاي؟ نظر اليها وتعلقت عينيه بعينيها وقد حار في ايجاد رد على سؤالها
فقال ليهرب من اجابتها وهو يرى توافد الضيوف على القاعه :ثواني يا ليلى أنا هاكلم لميس تجيلك هنا بدون ماحد ياخد باله خليكى مستنيه هنا اوكيه ؟
هزت راسها :حاضر
التفت ينظر لها قبل ان يبتعد عنها وهى واقفه بهدوء تنتظر تنهد واسرع يبحث بعينيه عن لميس فوجدها اخيراً بجوار والدتها فاشار اليها فاقتربت منه قائله
:خير يا علي
ابتسم واشار الى مكان ليلى :لميس ليلى عايزاكى*
هزت راسها باهتمام :حاضر أسرعت اليها
وبعد ثوان كانت تقف بجانبها وهى تتحدث معها بعدها اتجهت بها الى دورة المياه ظل علي يراقبهما حتى اختفيا عن انظاره في هذه اللحظه سمع صوت عمه وهو يناديه واتجه اليه بعدما اطمئن عليها مع لميس
...............
داخل دورة المياه قالت لميس براحه شديده :الحمد لله الميك اب ده ضد الميه ليلى وهى لا زالت ممسكه بالمحرمه التى اعطاها لها علي قالت وهى واجمه :افتكرت انى شكلى ومكياجي باظو
لميس بتاكيد وهي تضع اللمسات الاخيرة في ضبط حجاب ليلي :لا زى ما انتى قمر يلا بينا
امسكت يدها برفق وخرجا سويا
سمعت صوت جدتها بقلق:انتي هنا يا ليلى أنا وعماد لفينا القاعه عليكى
لميس وهى تضحك :معلش يا تيته كانت معايا زفرت الجده بارتياح :لا عادى يا لميس ياحبيبتى بس مره واحده قلبى قبضنى عليها الحمدلله انها بخير
ارتاحت ليلى عند سماع صوت جدتها وقالت وهى تغالب دموعها :أنا بخير يا ماما
امسكت الجده كفها بحنان وهى تظن ان تلك الدموع بسبب تاثرها في زفاف شقيقتها وخرجتا متجتهين الى القاعه
..................
كان عمر ينظر لعلي بتمعن عندما سأله :انت كنت فين ياعلي مره واحده اختفيت ؟
اجاب وهو يرى ليلى ومعها لميس وجدتها يجلسون على طاولتهم
:موجود كنت عايز حاجه ؟
عمر وهو يراقب نظراته الى اين تتجه و بحده :خليك معانا وياريت تركز معانا شويه مش عايز كل شويه الف القاعه ادور عليك
هز راسه دون ان يلاحظ النبره الحاده من عمر لان تركيزه كان منصب عليها وخاصة عندما جلس بجوارها عماد وهويتحدث معها فرد ساهماً :اوكيه
سمع صوت ابيه وهو يقول :عقبالك كده يا علي لما تتجوز وافرح بيك
التفت لوالده وابتسم :ان شاء الله
شريف وهو يقول بتمنى :عارف يوم فرحك أنا اللى اسوق بيك العربيه
فؤاد وهو يضحك غير مصدق :انت بتتكلم جد يا شريف
شريف بجديه:طبعا هو في اغلى من علي يا فؤاد بس هو ينوى ويختار
فؤاد وهو يغمز لعلي :سيبنى اختار لك واحده هتدعي لي
علي وهو يضحك :كان ممكن ارضى زمان لكن دلوقتى لا قررت اختار بنفسي
عمر بغيظ :ليه هو في حاجه في دماغك واحنا مش عارفين ؟؟
شريف وهو يحتضن كتفي علي ويضحك:ياريت والله يكون في واحده في باله والله اروح على طول اخطبها له
عمر بسخريه:احتمال ما تعجبكش ياعمى وتطلع ناقصه ايد رجل عين انت عارف علي واختيارته الغريبه
فؤاد وهو يراقب كلمات عمر واسلوبه والتفت لعلي وجده شارداً فلم يكن يتسمع لعبارة عمر الغريبه
ابتسم علي وقال :عن اذنكم اشوف حمزه
وابتعد عنهم تحت مراقبة عمرله
.......................
في نهايه الزفاف
قالت بصوت مخنوق من البكاء وهى تحتضن ليلى بشده
:مش عايزه اسيبك انا عايزه ارجع البيت معاكي خلى بابا يكلمه اني ارجع معاكم
ليلى وهى تتكلم بصوت حاولت ان يكون قوى
:ماينفعش يابينو ياحبيبتى انتى خلاص اتجوزتى وبقالك حياه تانيه
ابعدتها برفق وقالت :بينو خلي بالك من نفسك واي حاجه عايزاها كلمينى وانا اكون عندك
زينه بحنان شديد وهى تنظر لوالدها :بابا خلي بالك من ليلى اوعى تسيبها لوحدها ابدا وخلي ثريا جنبها تشوف كل طلباتها* ابتسم بحب وسعاده وهو يرى ابنتيه روح واحده في جسدين كل منهما تقدم راحة أختها على نفسها
:هتوصينى على ليلى يا زينه ما تقلقيش يا حبيبتىي
وامسك يدها وهمس قائلا
:اوعديني لو عاصم ضايقك او حصل اى حاجه تكلمينىي
رغم أنى عارفه انه هيصون الامانه لانه تربية فؤاد وانا واثق في تربية فؤاد
أخفضت رأسها بحزن وتنهدت وهمست في نفسها "اقولك ان ابن صاحبك طلع في منتهى القسوة وصدمني في ليلة فرحي وفاكر اني اجبرته على الجواز ولا اقولك انه طول الفرح بيقول لي كلام زى السم يجرح فيا غير نظراته اللى كانت كلها ضيق وقرف
" رسمت ابتسامه على شفتيها :ما تقلقش يا بابا
همس مؤكدا :اوعديني
همست وقالت :اوعدك اليوم اللى احس انه خلاص مفيش فايده اكلمك...
.................
هتف بحده وبغضب شديد
:انت بتقول إيه ياعلي
واردف بغضب :يعنى جه الفرح عشان يخطفها ويعتدى عليها* هز علي راسه مؤكداً:ايوه ياعماد لولا ستر ربنا والتدريبات اللى اتعلمتها كان قدر يخطفها قبل ما اوصل لهم
همس بفحيح غاضب:كان عايز ياخدها بدون ماحد يحس مستغل انها لوحدها الحيوان ابن .......ده جنسه إيه ده
واردف وهو يضغط على اسنانه بغضب :لكن قسماً بالله ما اسيبه هو اصلا عايز يتربى وماحدش هيربيه غيرى الكلب ...ابن .....الل..... أنا رايح أجيبه من رقبته كده وخلي ابوه ولا امه يعترضوا والحمد لله انك شفته عشان ما يفكروش بس انهم يكدبوا
علي بجديه وهو يمسك ذراعه :عماد أنا متاكد انه مش هيكون في البيت اكيد رجع المكان ال مستخبى فيه اصبر يومين اكيد هيرجع وانا اجى معاك لانى مش اسيبه الكلب الواطى ده مش كفايه ال عمله
عماد بالم وغضب وهو يراقب ليلى وهى تودع اختها وهى تبكى :اصبر ازاى والكلب مش راضي يطلعها من دماغه...واحد غيره بعد الضرب والسجن يبعد عن طريقها نهائي لكن ده مصر انه يقرب لها ده مجنون عايز ياذيها ومستغل عماها عشان يقرب منها بسهوله
ضم قبضته بغضب :أنا مش هاستنى لحظه من دلوقتى اروح عند بيته واشوفه علي بجديه :لو رحت رجلي على رجلك مش اسيبك تروح لوحدك
عماد وهو يضع يده على جبهته :خليك بعيد احسن يا علي عن الموضوع
قاطعه علي بعصبيه :هى تقول لي خليك بعيد وانت تقول لي خليك بعيد شايفنى عيل قدامك عماد بتساؤل :هى مين؟
علي وهو يتجاهل السؤال :اسمعنى من الاخر مش اسيبك تروح لوحدك فاهم الكلب ده مش اسيبه بعد ماشفت اللى ناوي عليه* التفت عماد ينظر لليلى وقال هامسا وهو يرى والدها يتحدث مع عاصم وجدتها تقف معها بجوار السيارة
:أنا ما في حاجه واجعه قلبى قد ليلى ودلوقتي جواز زينه هيأثر فيها اكثر أنا خايف عليها وخايف ترجع لها الكوابيس تانى بعد اللى حصل
رد علي باهتمام :عماد اوعى تسيبها الفتره دي أنا قلقان عليها ولو قدرت خلى جدتها معاها اليومين دول
نظر لعلي وهو يتحدث عن ليلى دون ان يشعر ويخبره عن قلقه وخوفه الشديد عليها ... غير مراقبته لها طوال الزفاف كل ذلك اكد له مدى اهتمامه وحبه الشديد لها
عماد وهو ينظر ليلى : اقول لماما تبات معاها النهارده ماتسيبهاش لوحدها هى متعلقه بماما وهترتاح انها معاها* واردف :ومن بكره اعمل حراسه على البيت وعليها واتفرغ لابن ناديه* ..............
ودعت والديها والتفتت زينه تنظر لاختها الواقفه بعيداً مع جدتها ويبدو على وجهها الالم بشده...
نظرت لوالدها وهو واقف يتحدث مع عاصم والاخير يهز رأسه له بتهذيب التفت لها ومد يده ليفتح لها الباب الامامي للسيارة حيث انه من سيقودها لتركب بجواره وهو يرسم ابتسامه هادئه على شفتيه عكس ما يعتمل داخله تماما سمعت صوته وهو يقول بتلك الابتسامه التى صارت تثير اعصابها :اتفضلى
اشاحت بوجهها بعيداً عنه لكى لايرى دموعها واستقلت السياره بمساعدة لميس ووالدتها وبعدها صافح والدها وجلس بجوارها اشارت لوالدها وهى تقول بصوت باكى:بابا هتوحشنى اوى* ابتسم وقال بصوت غالبه البكاء:
وانتى اكتر ربنا يسعدك ياقلبى واشارت لوالدتها التى تقف بجوار والدها تحركت بهم السياره وما ان ابتعدت حتى تلاشت تلك الابتسامه التي التصقت بشفتيه طوال الليله وزفر بضيق:اخيراااا الواحد اتخنق
وفك رابطه عنقه والقاها في المقعد الخلفي اشاحت بوجهها عنه ونظرت من النافذه بالم وحزن وهى تحملق لذلك الظلام الذى حولها رفعت راسها الى السماء تبحث عن القمر ليضيء ذلك الليل ولكن رأت النجوم وهى تنير السماء ساد الصمت المطبق في سيارته لا يقطعه الا اصوات ابواق السيارات الماره بجانبهم
لم يعرها اي اهتمام او يلتفت لينظر اليها بل ظل يقود سيارته بجمود وهو مقطب حاجبيه بضيق
.............

دخلت غرفتها ومعها جدتها جلست على فراشها شارده تفكر لقد ذهبت زينه التى عادت الى المنزل من اجلها ...لقد اصبحت بمفردها
سمعت جدتها تقول وهى تتجه للخزانه :اجهز لك الحمام تاخدى دش دافى يريح اعصابك وتنامى على طول إيه رايك ؟
هزت راسها وقالت بهدوء :يا ريت يا ماما
نظرت لها جدتها بالم شديد على ذلك الحزن المرتسم على وجهها لفراق اختها جلست الجده بجوارها واحتضنتها وهى تقول:ليلى زينه ما بعدتش عنك يومين وتلاقيها كل يوم جايه تقعد معاكى
همست بشرود ودموعها تسيل على وجنتيها:هافتقد وجودها اوى ياماما
ربتت على ظهرها :في الاول هتحسى بكده وبعد كده هتتعودى مع الايام
ليلى بغصه:مش عارفه اعمل إيه من غيرها
وتنهدت وقالت بحب:ربنا يسعدها وعاصم يحبها ويخاف عليها* ابتسمت بحنان :عقبالك ياليلى لما اشوفك عروسه مع اللى يستاهلك
ليلى بسخريه :عروسة إيه ياماما مين ممكن يفكر يرتبط بواحده عميا تكون عاله عليه
قاطعتها جدتها :لا يا بنتى متقوليش كده لو نصيبك هتتجوزى هتتجوزى وانتى بحالتك... ناس كتير حلوين وبيشوفوا وربنا ما كتبش لهم الجواز ومش فيهم اى عله تمنع لكن نصيبهم كده... ليلى نصيب الانسان بيجى له لحد عنده محدش بياخد نصيب حد او رزق حد كله مقدر من عند ربنا وانا عندى يقين ان هيجى واحد يحبك ويخاف عليكى ويقول هى دى مش عايز غيرها
ابتسمت ليلى واستندت على صدر جدتها باستكانة
ابعدتها الجده برفق وامسكت يدها :يلا بقى قومى على الحمام قامت معها واتجهت الى الحمام

................

اوقف سيارته ونظر الى سيارة والده التي سبقته بالوصول خرج من السياره وانتظرها لتخرج حاولت الخروج ولكنها لم تستطع بسبب فستانها كلما حاولت ان ترفعه لاتستطيع تنهدت بياس شديد تحتاج مساعده لن تستطيع الخروج من السياره دون مساعده عضت على شفتيها بقهرلاتستطيع طلب المساعده منه لانه سوف يسخر منها ويمطرها بحديثه القاسى سوف تحاول مره اخرى تذكرت ان والدتها ولميس ساعدوها على ركوب السياره ولكن الان هى بمفردها ولاتستطيع اطلقت زفره واحنت راسها وهى تفكر بطريقه تساعدها على الخروج
زفر بضيق وهو يراها لازالت قابعه في كرسيها لاتتحرك وضع يده على خصره وهمس لنفسه بحنق:هى متخيله انى افتح لها الباب واقولها برجلك اليمين هى صدقت التمثليه ولا ايه
جلس يطرق بعصبيه على الارض بقدمه بعدها اتجه بضيق وهو يقول :مش هنقضى الليله كلها بره عشان الهانم
اقترب من السياره وهم ان يصرخ في وجهها وجدها منحنيه تحاول ان تجمع فستانها وكلما حاولت ان تجمعه وتخرج تفشل في المحاوله
رفعت راسها وهى تزفر بياس وقلة حيله ولكن فوجئت بتلك العينان الرماديتين وهى تنظر لها بقله صبر
اخرجت قدمها خارج السياره بهدوء شديد وبيدها اليسرى امسكت فستانها وقبل ان تتحرك اقترب منها وانحنى نحوها فتراجعت للخلف

امسك طرف فستانها بيد وبيده اليسرى امسك ذراعها وقال :اتحركى
امسكت جزء من الفستان وخرجت وهى مستنده عليه
ما ان خرجت حتى صفع الباب خلفها بشده
وقف بجوارها :يلا مش هنقضى الليله كلها هنا
تحركت معه بقدمين ترتعشان وقلب يخفق بشده
وقف امام الباب واخرج مفاتيحه وفتح الباب وجد والده ووالدته ولميس بانتظاره
ابتسم لهم بهدوء
اقتربت نهاد وهى تبتسم بسعاده تحتضن ابنها واقتربت من زينه :نورتى البيت ياعروسه
فؤاد وهو يقترب منها ويقبل جبهتها بحنان:نورتى البيت ويارب يسعدكم
لميس وهى تضحك :لا ياماما بيتها فوق مش ده عشان بعد كده لما اقولها روحى بيتك متقوليش ده بيتى صحبتى وعارفاها نهاد وهى تهز راسها بياس:متزعليش منها يا زينه انتى عرفاها هزت راسها بالنفى وهى تبتسم :لا ياطنط في حد يزعل من لميس
لميس وهى تضع يدها في خصرها :ليه شايفنى مجنونه* واردفت بمكر:أنا اسيبك الليلة دي عشان عروسه بشرط اطلع اتعشى معاكم
اتسعت عينا نهاد ونظرت لزوجها :اقولها إيه دى يافؤاد
لميس وهى تهز كتفيها بهدوء:أنا مش شايفه فيها مشكله
فؤاد وهو يضحك :مش لازم الليلة دي يا لميس تدمريهم معلش هما لسه عرسان
نظرت زينه للميس وهى تتمنى بداخلها ان تاتى وتجلس معهم* وهمت ان تتحدث ولكن سمعت صوته يقول
:الايام الجايه كتير تبقى تطلعى وتقعدى معاها براحتك
امسك ذراعها وقال :تصبحوا على خير
همست بالتحيه بصوت منخفض وهى ترتعش مثل الورقه
واتجه الى الدرج وما ان وصل الدور العلوى حتى ترك يدها واخرج مفتاحه من جيبه وسبقها بالدخول وقفت للحظات تنظر لظهره بأسى ودلفت بقدمها وهى تسمى الله
وقفت تنظر للمكان تبحث عن كرسى تجلس عليه لانها تشعر بان قدميها لاتستطيعان حملها
اقترب منها واغلق الباب وجلس امامها وقال بصوت جامد :اسمعينى كويس وياريت الكلام اللى اقوله تنفذيه غير انه مايطلعش بره الباب ده واشار لها على باب الشقه
جوازنا قدام الناس نتظاهر انه عادى وان احنا سعدا...فاهمه ..ده اولا
ثانيا وده الاهم عندي ماتطلعيش بره البيت لاي حته الا باذنىي الدلع اللى شفتيه في بيتكم وتطلعي وتدخلي على راحتك تنسيه ... حتى الجامعه جدول محاضراتك يكون عندي أنا اللى اوديكي واجيبك ..زفر بضيق وهو يضيف :كنزى اهم حاجه عندى تعامليها كويس ولو في يوم شفتك بتعامليها وحش هتشوفى منى شيء مش هيعجبك
كانت تستمع له وهى متسعه العينين بذهول شديد هى لم تتخيل ولو في اسوأ كوبيسها ان يحدث لها ذلك كل ذلك من اجل شيء لم يكن لها دخل فيه قالت بهمس وعينيها تلمع:انت بتعمل كده ليه ؟؟أ
انا ما اذيتكش
نظر لها وقال بحده شديده وغضب مكبوت من فتره طويله وآن له ان يخرج :انتى ما اذتنيش ده انتى اكتر واحد اذتنى* واردف بغضب :عارفه لما راجل ينجبر على حاجه هو مش عايزها أنا كده....ابويا جبرنى عشان خاطر صاحبه مش عايز بنت صاحبه تبقى سمعتها في الارض
واردف وهو يشير لنفسه :اتجبرت زى الدبيحه كل حاجه عشان خاطر الهانم شبكه ودبل عشان خاطر الهانم شقه وديكورات وفرح في اكبر قاعه في البلد عشان خاطر الهانم ...انا فين من ده كله
قاطعته والدموع تتساقط من عينيها :انت فاكر انت بس المغصوب أنا كمان زيك واكتر اوعى تفتكر انى كنت ملهوفه على الجوازه دى أنا لآخر لحظه رافضه وبأتمنى ان حاجه تمنع الجواز لكن
واردفت بقوه :لكن أنا مش زيك انانيه فكرت بس في نفسي فكرت في ابويا وسمعته ماحبتش انه بعد ما ربانى وعلمنى اني اجي بمنتهى السهوله اكسره مش أنا ...واذا كنت انت مش عايزنى أنا كمان مش عايزاك وقعادى هنا بس عشان خاطره* تركته واتجهت الى اول غرفه في وجهها واغلقتها واستندت عليها وهى تضع يدها على فمها تمنع شهقتها من الخروج ودموعها تغرق وجهها بالم
كان عاصم لا يزال فاغراً فاه بصدمه من حديثها وقوتها وبعدها تركته واتجهت الى غرفة النوم واغلقتها خلفها بقوة خلع سترته وقذفها بغضب على الارض واتجه الى الغرفه الاخرى
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

دخل المنزل وهى يردد اغنيه لام كلثوم عقدت حاجبيها باندهاش وخرجت من المطبخ تنظر اليه اقترب منها وامسك يدها وقال بصوت جميل ظهرت بحته فيه :وقابلتك انت ...لقيتك بتغير كل حياتى ...معرفش ازاى ...انا حبيبتك ما اعرفش ازاى يا حياتي ... واخذ يرقص معها وهو يغنى ابتسمت بحنان :يا حبيبى يا علي للدرجه دى بتحبنى خلاص أنا لغيت فكره انى اجوزك خليك معايا
سمعت ضحكات خلفها وهو يخرج من المطبخ وفى يده كوب من العصير وقال شريف :لغيتى الفكره عشان غنالك ومين اللى دلوقتى كانت بتتفق مع صحبتها انها تشوفها في النادى هى وبنتها عشان علي يشوفها
رمقته بنظره تهديد ليصمت وقالت مبرره لعلي الذى ينظر لها منتظراً منها ان تتحدث :دى واحده صحبتي طنط ابتهال اكيد تعرفها بنتها اتخرجت من كليه فنون جميله واسمها جيجي* هز راسه :أنا معرفش ان ليكي واحده صحبه اسمها ابتهال ثم أنا مالي ليها بنت ولا ولد ماما أنا لغيت الفكرة

اتسعت عينيها وقالت بصدمه وهي تضرب بيدها على صدرها:لغيت فكرة الجواز ليه يا بني عايز تعيش وحداني ؟ واردفت بضيق:وانا اللى قلت اعمل زى ماعمل فؤاد ونهاد وخلو عاصم يعيش معاهم واخليك تعيش معانا بعد ما تتجوز
شريف باندهاش :ماهو هيعيش معانا انتى ناسيه انه واخد شقه في الدور اللى فوقينا
ابتسم واقترب من والدته :ماما أنا مقلتش مش اتجوز قلت وياريت تسمعينى انى قررت اختارشريكة حياتي بنفسي طبعا من بعد رايك
قالت بسعاده وهى تضربه:وقعت قلبي ايوه ياحبيبي اختار ده اسعد يوم في حيا... وصمتت وابتلعت باقي جملتها وقالت بغضب :تختار بنفسك ليه وانا اختيارى وحش؟؟؟ ...دلوقتى بقى اختيارى وحش انت حر أنا ماليش دعوه بيك اختار يا علي تبقى تختار
قال بتلك اللهجه الحنونه :هنون حبيبة علي هو في زى اختيارك ياروح علي لكن أنا قلت يعني من بعد اذنك طبعا ولو مش عجبك انسي اني قلت حاجه اهم حاجه رضاكي
كتم والده ضحكته وهو يرى ابنه كيف يحاول ارضائها وكيف لانت ملامحها في ثوان وهى تقول :لا يا قلب امك اختار المره دي وان شاء الله تكون بنت حلال وتعجبك ومن عيله كويسه وانا واثقه في اختيارك علي وهويقبل جبهتها :ربنا يخليكي ليا سالته :جعان اعملك عشا
هزراسه بالنفى :جعان نوم محتاج ارتاح وانام من الصبح واقف على رجليا
ربتت على كتفه :روح يابني خد دش دافى ونام* قال وهو يتجه لغرفته:تصبحوا على خير ..........
اغلق عينيه والماء يتدفق عليه ليزيل تعب وارهاق اليوم لقد كان يوماً مرهقاً طويلاً واكثر ما ارهقه واثار غضبه ذهابه بعد انتهاء الزفاف هو وعماد الى منزل ذلك المجنون وعلموا من حارس البنايه انه لم يعد بعد وان والديه قد سافرا بالامس ...لقد ذهبوا جميعا ولم يعلم حارس البنايه اين ذهبوا اغلق صنبور المياه وخرج من الحمام وارتدى تى شيرت احمر وشورت اسود واتجه الى فراشه والتقط ثيابه ليعلقهم... ولكن تسلل عطر رقيق انثوى الى انفه ومنها الى قلبه رأسا
استلقى على فراشه وهو مغمض العينين يضع قميصه على انفه يستنشق عبيرها الذى تعلق في قميصه عندما تعلقت به وارتعاشها بين يديه وخوفها والمها تمنى وقتها ان يخفيها في صدره بعيداً عن كل الناس لا يراها احد غيره ولا يهتم احد بها الا هو ...تذكر وهى تناديه باسمه ...لها طريقه في نطق اسمه مختلفه تجعل له مذاقاً خاصاً على اذنه وقلبه ترسل رعشه الى قلبه تجعله يخفق بشكل لم يعتاده من قبل ابتسم برقه وهو يمرر يده بحنو شديد على قميصه وهو يتخيلها بين ذراعيه وهمس بصوت مشتاق :ليلى
واردف يردد تلك الابيات : لما اراها بالتبسم وردت وجناتها ...وتلعثمت عند الخجل... الله ما أحلى ابتسامتها التى اضنت ...فؤادى بالمحبه والعلل
ومد يده واطفأ المصباح المجاور لفراشه واحتضن قميصه بحنان شديد ونام
..............
مستلقيه على فراشها والهدوء يخيم على غرفتها بعدما نامت جدتها على فراش زينه تمرر اصابعها الرقيقه على غطائها وهى تتذكر ماحدث لها الذى مر بها اليوم لم يكن سهل عليها محاولة اختطافها من قبل ذلك المجنون تغيرت ملامحها للاشمئزاز وهى تتذكر التصاقه الشديد بها وهمسه الذى يثير غثيانها تحمد الله على وجود علي واسراعه لانقاذها منه وضربه لذلك الحقير ....وجوده بجوارها ابعد ذلك الخوف والقلق اللذين يخيمان عليها ولم تحدث لها حالة فقدان الوعى التى دائما ما تحدث لها في وجود ادهم حمدت الله انها لم تغب عن الوعي والا فان مصيرها كان سيكون مجهولا وتسائلت فيما بينها هل تماسكت بفضل وجود علي معها ام انها كان يجب ان تتماسك لتنقذ نفسها من براثن هذا المجنون...لم تستطع ان تنكر ان وجوده معها اعطاها قوه بداخلها جعلتها تتماسك ولم يسيطر ذلك الرعب عليها تنهدت بارتياح شديد وعضت على شفتيها بخجل شديد وهى تتذكر انهيارها على صدره وهمست :هيقول عليا إيه دلوقتى وقالت لنفسها مبررة بخجل... لكن أنا مكنتش في وعيي ... تذكرت همسه لها وهى تبكى على صدره وخوفه وقلقه عليها وابتسمت بخجل وشعرت بخفقات قلبها تتسارع بشكل غير مسبوق ...كانت تشعر بدغدغه لذيذه بداخلها واحاسيس جديده عليها لم تجربها من قبل احساس لاتعرف ان تصفه مابين سعاده وترقب وراحه ...فضول ...فضول لمعرفته لرؤيته اغمضت عينيها وتنهدت بداخلها تمنت ان تراه ... تمنت ان يأتى لها طيفه في الحلم بصورته الحقيقيه وتتعرف علي ملامحه تنهدت ...رفعت اناملها الرقيقه وهى تحاول ان ترسم له صوره في مخيلتها قالت بهمس ياترى شكله كده زى صوته* وصمتت قليلا واردفت تحدث نفسها :أنا فاكره مره قال لي انه اتعور في شفته وسابت له اثر لسه موجود* واضافت هامسه " واضح انه طويل اظن ان طوله 180سم"
وهمست " حتى ولو مش وسيم اوعادى كفايه انه بيفهمنى ... بشكل كبير بيحس بيا وبيعمل حاجات محدش فكر انه يعملها وصفه ليا اى حاجه مش بشوفها او بتمنى انى اشوفها من غير ما اطلب منه" تذكرت وصفه اليوم لزينه وعاصم ووصفه للكوشه حتى الازهار وصفها لها لم يترك شيء الا اخبرها عنه دائما مع وصفه يشعرها انها ترى وان ذلك الظلام الحالك قد تبخر كأن الظلام يخافه ويخاف مواجهة صوته ووصفه تنهدت وهمست :علي
..............

في اليوم التالى
اتجه فخر الى سيارته بغضب وحنق شديد من تلك المحادثه الى اثارت غضبه بشده سمع رنين الهاتف كان سيتجاهل الرد ولكنه راى اسم صديقه وضع السماعه في اذنه بغضب واجاب :وعليكم السلام ...شفت الهانم رفضت ...رفضت ترجع ...سبب اى سبب بدون اسباب رفضت انها ترجع لي ... انا رايح لها مش اسكت واسمع كلامها يا علي افهمنى ... طيب فهمت أنا جاى قلت ...لا مش بعيد عن المطعم نص ساعه واكون عندك .............
تسلل صوت طرقات ملحه على الباب الى اذنيها فتحت عينيها وقالت بصوت كله نوم :ثريا افتحى الباب* واغلقت عينيها لتكمل نومها ولكن صوت الطرقات عاد مصاحبا لصوت رجولى :زينه ...زينه افتحى فتحت عينها واتسعت عيناها وقامت مفزوعه وهى تتسائل اين هى دارت عيناها على غرفه النوم ووقعت عيناها على فستان زفافها ملقى على الارض باهمال وبعده بخطوات طرحتها وحذائها
تذكرت ماحدث بالامس بعد حديثه القاسى معها لم تستطيع النوم خلعت فستانها والقته عى الارض واتجهت تاخد حمام وجلست تبكى تحت المياه خرجت وارتدت بيجامه حريريه هادئه واستلقت على الفراش لم تنم حتى سمعت اذان الفجر فقامت للحمام توضئت وصلت بخشوع وهى تدعو ربها ان ينصفها ويجعل لها من امرها مخرجاً استلقت بعدها على فراشها ونامت بعد طلوع الشمس افاقت من شرودها على صوت الطرقات* فقفزت من السرير ونظرت للمرآة وصعقت من منظر عينيها المتورمتين من البكاءعضت على شفتيها بضيق وجمعت شعرها* واتجدخل ونظر لاميرة التي لازالت على عتبة الباب وهو يقول اتفضلي لبيتك يا اميرتي دخلت اميرة فوجدت ان بيتها لم يتغير وكأنها قد تركته من ساعه فقط التغيير الوحيد هو انتشار الورود في كل مكان* نظرت الى بيتها بتأثر بالغ* اقترب منها فخر واحتضن كفها في كفه وهو يقول :قلبي ما طاوعنيش اغير اى حاجة تكوني لمستيها بايدك ..لكن لو حبيتي تغيري حاجه أنا تحت امرك ...بس طبعا أنا غيرت حاجة واحده بس واخذها من يدها يقودها الى غرفة مكتبه السابقه وهو لا يزال يحمل طفلته ..فتح باب الغرفة فاذا بها حجرة اطفال غايه في الرقه والجمال بالوان ورسومات طفوليه على الحائط وسرير و خزانه باللون الوردي والالعاب منتشرة في كل مكان بشكل مرتب ومنمق* شهقت اميرة من المفاجأة ودارت في الغرفه لتتأمل تفاصيلها في هذه الاثناء كان فخر يضع الصغيرة في فراشها ويخلع حذائها ويدثرها جيدا وقف بجوار سرير طفلته وقد وضع يديه في جيوب بنطاله وهو يتأمل زوجته بسعاده قال لها بصوت مرح:عجبتك؟ ردت بضحكه:روعه يا فخر جنان اقترب منها حتى كاد ان يلتصق بها وهو يقول بصوت هامس:ده انتي ال جنان ...قولي لي يا اميرتي انتي احلويتي كده ليه* ارادات ان تهرب منه ولكنه حاوط خصرها النحيل بيديه: رايحه فين تعالي معايا عاوز افرجك على مكان تاني اهم من اوضة لين* نظرت له بشك :اممممم مكان إيه؟ همس وهو يقرب وجهه منها حتى لامس انفه انفها :تعالي وانا اقولك ما ينفعش اقولك هنا* رفعت عينيها له وقد بدات حصونها في الانهيار :فخر اصبر لازم نحضر الشنط و.... ... قاطعها وهو يدفن وجهه في شعرها وعنقها ويشم عبيرها الذي كاد ان يموت شوقاً اليه:ششششششش وانحنى ببطء وحملها بين يديه وهو يقول : تعالي بقى يا اميرتي وجعتيلي قلبي كفايه فراق لحد كده أنا خلاص مش قادر اصبر ....وتنهد وهو ياخذ نفساً جديدا من عبيرها ويقول: الطيارة لسه قدامها ست ساعات* ........................... :شوفى اخد دش سريع واصلي العشا وبعدها نعدى ناخد تاليا من عند مامتها ونطلع نتعشى بره* ابتسمت :إيه المناسبه* قال وهو يضحك :انك رجعتى لينا* ضحكت وقالت :يومين وارجع للبيت اول ما بابا يرجع من السفر قال:عاصم قال اسبوع او اكتر يعنى مش يومين حتى لما يرجع مش ارجعك ليه ضحكت وقالت:مستبد وديكتاتور ضحك قائلا :قولى اللى تقوليه برضه مش ارجعك* واردف وهو يضع هاتفه في يدها :اول ما يرن التليفون ردى لان تاليا قالتلى انها هتكلمينى اول ماتردى عليها قوليلها تجهز* تركها واتجه الى الحمام* استلقت على الفراش تلعب بالهاتف بين يديها رن الهاتف فاجابت وهى تضحك :ايوه يا تاليا ياحبيبتى اسمعى... عماد بيقولك اجهزى نزل عليه موجة كرم وقرر يعزمنا* وضحكت لم تسمع صوت فقالت وهى تضحك :تاليا ...انتى مش مصدقه* سمعت صوتاً على الطرف الآخر يقول :ازيك يا ليلى اتسعت عيناها وهى غير مصدقه واعتدلت بسرعه وهى تزيح شعرها المتساقط خلف اذنها وهمست بسعاده:علي* اغمض عينيه بسعاده وهو يسمع اسمه الذى ينساب من شفتيها برقه تضرب على اوتار قلبه بشكل قوى وتثير بداخله عاصفه من المشاعر...لم يصدق نفسه عندما سمع صوتها* قالت بهمس قلق :علي انت كويس* ابتسم وهم ان يخبرها انه الان فقط هو بخير... الان وهو يسمع صوتها العذب يشوبه القلق عليه هو بخير :طمنينى عليكى ياليلى* كان يتحدث وهو في مكتب عمه بالشركة ينتظر وصول عمه الذي طلب حضوره لترتيب عشاء عمل في مطعمه لم يسمع دخول عمر الذى ما ان سمع تلك الجمله حتى وقف بغضب يستمع الى حديثه* قامت من الفراش وهى تتجه بخطى هادئه الى شرفة الغرفه* وهى تقول بخجل شديد:الحمدلله كويسه ...لكن أنا مضايقه انى ضايقتك واعصابى فلتت منى أنا ...انا اسفه* قاطعها وهو يعض على شفتيه من رقتها التى تذيب قلبه* :ليه عايزه تزعلينى قالت بستنكار :أنا ياعلي بزعلك* اجابها بصدق شديد:اسمعينى يا ليلى أنا ما أقدرش ازعل منك حتى ولو حاولت ... قالت هامسه :لكن زعلت منى زمان لما اتكلمت عن مطعمك* ابتسم وعض شفته السفلى:تعرفى ان في اليوم ده ما نمتش* سالته بفضول :مانمتش ليه؟ علي وهو يتنهد وهمس:لانى حسيت انى ضايقتك بكلامي* واردف وهو يضحك :عارف اني باطلع كلام صعب وبضايق بيه الناس احيانا لا مش احيانا قصدي كتييير* ليلى بصدق:انت مش كده على العكس خالص أنا شايفاك غير كده اكيد الكلام الصعب بيطلع لما تكون متضايق او حد ضايقك أنا متاكده انك مش النوع اللى يجرح الناس او يضايقهم بدون سبب* سمعت صوت عماد يخرج من الحمام :اسفه نسيت انك عايز عماد والكلام اخدنى سامنى* اغمض عينيه :لوتعرفى أنا كنت محتاج المكالمه دى ازاى ...الكلام معاكى بيسعدنى لابعد ما تتخيلى* عماد وهو يدلف الى الشرفه ويسمع صوت همسها نظر الى ضحكتها الخجله وقال متسائلا :ليلى انتى بتكلمى تاليا* رفعت راسها نحو مصدر الصوت وقالت ولازالت ابتسامتها الرقيقه على شفتيها :لا ده علي* رفع حاجبه وقال :اه علي* قالت :علي خد معاك عماد* امسك الهاتف وجلس يتحدث معه* ..............
انهى علي المحادثه والتفت وهو مبتسم فوجد عمر يحدجه بنظرات ناريه دخل عاصم وقال وهو يضحك :انت هنا ياعلي وانا قالب الدنيا عليك اعترف بتعمل إيه* ابتسم علي وهم ان يجيب* قال عمر بسخريه :بيحب في التليفون* التفت علي وهو ينظر له بحده* اردف عمر بسخريه :وعارف بيحب في مين في اخت مراتك ليلى* التفت عاصم لأخيه بحدة وصاح فيه محذراً :عمر* علي بحده مماثله وبنبرة تهديديه :كلمه زياده وهتشوف منى حاجه مش هتعجبك* عمر وهو يقوم ويقف امامه ويقول باستفزاز :ليه هو انت فاكر ان محدش هيعرف انكم بتحبوا بعض وان بينكم غراميات ولا هتنكر !!! لم يستطع علي في هذه اللحظة ان يسيطر على غضبه فانقض على عمر وامسكه من قميصه بغضب وهو يجز على اسنانه ويقول:احترم نفسك ومتجبش سيرتها على لسانك فاهم* اندفع عاصم للفصل بينهما وهو يقول بحدة :اسكت يا عمر ما يصحش الكلام ده عمر وهو يحاول التخلص من قبضته :ما يصحش إيه البيه بيحبها وعارف انى كنت بحبها وخطبتها* نفضه علي بقوة جعلته يرتد للخلف وقال بحده وهو يشير باصبعه في وجهه :اوعى تعيش دور الشهيد وتقول بتحبها لان عمي قال لك اخطبها لك وانت رفضت صرخ عمر بغضب:اكيد ارفض لانها رفضتنى قبل كده بسببك واظن انك انت برضه سبب فسخ خطوبتها من خطيبها* :اخرس ياكلب* التفت الجميع الى مصدر الصوت فاذا به فؤاد الذي كان يقترب من عمر وعيناه تشتعل بالغضب* اسرع عاصم ليقف امام ابيه قائلاً:بابا هو مايقصدش ازاح فؤاد عاصم من امامه بقسوه ووقف امام عمر وهو يصرخ في وجهه :انت اتجنيت ازاى تقول اللى قلته ده لابن عمك اعتذر حالا نظر لهم بغضب :حضرتك فاكرنى بافتري عليه ...انا شفته يوم فرح عاصم وهو حاضن الهانم في الجنينه...الهانم اللى عايشه بدور البريئه القطه المغمضه* نظر الجميع بذهول لعمر غير مصدقين ما تفوه به للتو...
...........
اتجهت الى الباب وفتحته دلف الى الغرفه وقال وهو ينظر لها* بضيق:ساعه على الباب مش سامعه
قاطعته باقتضاب وهي تتحاشى النظر اليه:كنت نايمه
قال وهو يتجه الى خزانه الملابس ويخرج له بعض الثياب :باباكى كلمنى وقال انه جاى
قالت غير مصدقه :صحيح قال انه جاى
قال بضيق :يعنى بكدب عليكى ايوه جاى
أسرعت الى الحمام لتغتسل
ولكن استوقفها صوته يقول خلصى وتعالى حضرى الفطار* التفتت له

وقال بلهجة آمرة:اعملى حسابك كل الوجبات اكلها في بيتي وتكوني انتي اللي عملاها واردف بسخريه :يا ترى بتعرفي تطبخي ولا هتبهريني
نظرت لعينيه الرماديه باستياء شديد من تصرفاته واسلوبه وقالت بهدوء شديد :مش هيحصل حاجه لو قلت لو سمحتى حضري الفطار وياريت تخلي الحوار بينا ارقى من كده
واشاحت بوجهها بعيدا عن نظراته المحدقه بها واتجهت الى الحمام نظر اليها وهى تتركه وتتجه الى الحمام بهدوء اغلقت الباب بهدوء عكس ذلك الغضب الذى بداخلها وخيبة الامل التي تشعر بها عض عاصم على شفتيه بضيق وخرج من الغرفة حاملا ملابسه التي جاء من اجلها
.................
لو مكلتيش يا لين ازعل منك واخصمك

اشاحت بوجهها الطفولى وهى تمد شفتيها بضيق وتزيح الطبق من امامها
اميره وهى تقرب منها طبق الشطائر :يعنى عايزانى اخاصمك* نظرت لابنتها وهى صامته وتنهدت وقالت :خلاص أنا زعلانه منك ومفيش ملاهى ولا اى حاجه
لين بعند :مس عايزه ملاهى
واردفت وهى ترى العند المرتسم على وجه ابنتها وقالت وهى تعرف تاثير تلك الكلمات :واقول لبابا انى زعلانه منك عشان مش بتاكلى اتسعت عيناها الرماديه التى تشبه عينى القط بشقاوتهم وقالت :وبابا يذعل منى ؟ هزت اميرة لها راسها بتاكيد سمعت صوت شقيقها ينادي :اميره
نظرت لاخيها:ايوه يا مازن
قال بهدوء:فخر بره وعايز يتكلم معاكي
قفزت لين من مقعدها مسرعه ما ان سمعت ان والدها بالخارج* التفتت تنظر لاخيها بدهشه :عايز يكلمنى في إيه مش انت بلغته بردى ؟
هز راسه واتجه الى الثلاجة يتناول زجاجه ماء:بلغته لكن طلب انه يقابلك ويتكلم معاكى
قالت بعند وهى تعقد ذراعيها على صدرها :مش اكلمه ومش اقابله اطلع قوله انى مش عايزه اتكلم معاه
مازن وهو يتجرع من الزجاجه :توقعت كده انك هتقولى مش عايزه اقابله
واردف وهو يقترب منها:اسف مش اطلع واقوله انها مش عايزه تقبلك كل اللى اعمله انى اروح مكتبى اخلص الشغل اللى ورايه انصرف وتركها مندهشه من تصرفه
اتجهت الى غرفتها وغيرت ملابسها وهى تقول :متخيل بس يقول نرجع افرح واقوله ايوه ولا كإن حاجه حصلت
اقتربت من المرآة ولفت حجابها وقالت وهى تنظر للون الحجاب بضيق :فخر بيكره اللون الاسود في الطرحه فكتها وارتدت واحده اخرى ونظرت لنفسها في المرآة واتجهت اليهم وهى تسمع صوت ابنتها وهى تتحدث وتضحك مع والدها دلفت الى الغرفه فوجدت لين متعلقه على اكتاف والدها وهو جالس يتحدث معها* تنحنحت :مساء الخير التفت ينظر اليها ويتأملها مطولا ثم قام وحمل لين وقال :مساء النور
نظرت لابنتها :لين حبيبتى روحى كملى اكل
هزت كتفيها :مس عايزه... أنا اكل مع بابا في بيتنا صح يا بابا هزراسه وهو يبتسم :صح يا لين واردف قائلا :روحى اجهزى عشان اخدك معايا أسرعت ركضا خارج الغرفه
قالت اميره :هتاخدها معاك ليه
هز كتفيه بهدوء ورد بنبرة مقصودة:بنتى وحشتنى وعايزها تقعد معايا كام يوم
سألته بتوجس:كام يوم قد إيه يعنى ؟
قال بهدوءشديد وهو ينظر لعينيها :اسبوع او اكتر
اتسعت عينيها وردت باعتراض :اسبوع كتير يا فخرمقدرش بنتى تكون بعيده عنى كل الوقت ده
قال وهو يقترب منها ووقف امامها مباشرا :انتى شايفه ان اسبوع كتير عليا انى اقعد مع بنتى اتهنى بيها وهى تكون مبسوطه معاياإيه الانانيه دى عمرك ماكنتي انانيه وقلبك قاسي بالشكل ده اتسعت عيناها بصدمه واشارت على نفسها :أنا انانيه يافخر !!!
ابتسمت بسخريه شديده :اتعلمت منك انى مفكرش غير في نفسي وما احبش غير نفسي
قاطعها فخر بحده :أنا لو انانى ما كنتش هأبقى موجود هنا ولا كنت اهتميت بيكي ولا بلين وكنت اقول المركب اللى تودي ...لو اناني ماكنتش اجى كل سنه احاول ارضيكى كنت اتجوزت وعشت وبقى عندى بدل الطفل اتنين وتلاته ...لكن أنا ماعملتش كده عارفه ليه لانى بحبك وبحب بنتى اكتر من نفسي ومش عايز لما تكبر تعاني وتكرهني
واردف بمراره :اعترف انى كنت انانى واكتفيت بحبك ليا وكان غروري بيصورلي انى مهما عملت مش ممكن تكرهيني او تبعدي عني لكن عرفت اني غلطان هزت كتفيها :بعد ايه بعد ما طلقتنى
فخر بالم :وندمت وجيت لك اصلح خطئي بدل المره مية مره وانتى بعناد شديد ترفضي حتى التفكير مش راضيه تفكري اردف باصرار:أنا النهارده جاي اعرف إيه سبب الرفض القوي
وما اظنش ان سبب رفضك مثلا انى بتاع بنات او سكير او ماشي في الحرام لانك اكتر واحده عارفه انى بخاف ربنا قولي سببك القوي اللي عشانه من تلات سنين بترفضي قولي وناقشيني كانت اميرة ترتعش من الداخل فاشاحت بوجهها عنه حتى لا يلاحظ ارتعاشها وقالت باقتضاب :أنا قلت لا وخلاص الموضوع انتهى
صرخ في وجهها بطريقه اجفلتها
:مفيش حاجه اسمها لا وخلاص لازم يكون فيه اسباب ومنطقيه كمان انتى من يوم حوارنا في المستشفى وانتى رافضه حتى تتكلمي وقفلتي الموضوع لكن وقتها مقلتيش انك مش عايزه ترجعي ليه يلا قولي
صرخت في وجهه :لانك اناني لاني اتغشيت فيك كنت فكراك مختلف عنه لكن طلعت زيه بالزبط ...طلبت الامان طلبت الاهتمام طلبت وجودك جنبى كنت خايفه مرعوبه في حملي ماكنتش عايزه غيرك جنبى من كتر رعبي كنت اصحى ادور عليك وانام وانا حاضنه قميص او جاكت فيه ريحتك تخلى قلبي يهدى ويبطل خوف قلت لك بدل المره الف أنا خايفه اوعى تتخلى عني لكن كنت في كل مره اقول خايفه كنت بتبعد وتقسى كإنك بتعاقبني على حملي او بتعاقبني اني قلت اني محتاجة لك كنت كل مرة اكدب نفسي واقول انك هتتحمل المسؤليه لما اولد لكن كل تصرفاتك معايا وقتها بتثبت العكس فعرفت انك مش ممكن تبقى اب مسؤول تعتني بطفل لانك طول الوقت عاوز ال حواليك هما ال يهتموا بيك مش العكس...وبعد كل ده عايزني ارجع
رد فخربتأثر من حديثها الذي اصاب قلبه في الصميم واشعره بندم مضاعف وقال لها بتاكيد:ايوه عايزك ترجعى عشان اثبت لك انى اتغيرت واردف وهو ينظر لالعاب ابنته :بعدك عنى ووجود لين اللى كنت خايف من وجودها غيرنى من جوايا حسيت بحب اكبر واعظم حب احتل قلبي مع كل كلمة "بابا" كانت بتقولها كنت بحس بسعاده عمري ماحسيتها بنتي الصغيره علمتني ازاي احب صح وعشانها أنا جيت اقول لك كفايه بعد يا اميرتي وادينى فرصه تانيه واوعدك مش اخذلك* رمشت بعينيها عندما سمعته يناديها بهذا الاسم الذي كان يدللها به في السابق اقترب فخر منها وامسك يدها وقال بالحاح وهو ينظر لعينيها الرمادتين بحب :اديني فرصه يا اميره نرجع زى الاول* همست بدون شعور كالمخدرة وهى تنظر لعينيه اللتين تعشقهما:خايفه
قال وعينيه تدور على ملامحها بامل :خايفه مني
قالت وعينيها تلمع من الدموع :كل الامان اللى جوايا اتقلب لخوف مجرد فكره انى ارجع اترعب واحس انى اعيش الكابوس مره تانيه عض على شفتيه وقال بتاكيد:كل ده هيختفى لو سمحتي لي اني اثبت لك اني اتغيرت المره دي مش عشاني عشان لين ...تعالي مانفكرش في نفسنا بس نفكر فيها ...هي كمان محتاجه تعيش بينا وتحس بالامان* ظلت صامته وقد تاهت في عينيه وكانما هناك قوة مغناطيسيه تمنعها من ان تزيح عينيها عن عينيه دخلت ابنتهم وهى تحمل دميتها واتجهت الى والدها وامسكت يده :بابا يلا دومى جعانه وعايذه تاكل* ابتسم وحملها وقال :دومى جعانه ياحرام اجيبلها اكل وانتي يا حبيبه بابا جعانه هزت راسها واشارت على معدتها :ولا اكلت حاجه خالث
اتسعت عينا اميره وهى ترى كيف تتحدث ابنتها مع والدها وتخبره انها جائعه :شوف البنت
والتفتت تنظر لفخر:دى مطلعه عيني في الاكل يافخر ومش عايزه تاكل اى حاجه
نظر لابنته التى يحملها :ليه يا لين مش بتاكلي عايزاني ازعل* احتضنت والدها :بحب اكل معاك انت بث
واشارت لوالدتها:تعالي معانا البيت يامامي عالفه في لعب وحاجات كتير وبنام مع بابا
نظر لابنته وقال بمكر:لين ماما هتيجى معانا البيت الاسبوع الجاى
اتسعت عيناها وهى تسمع ما يقوله لابنتها* قالت وهى تضغط على اسنانها وهمست :أنا مقلتش انى موافقه
هزكتفه :ومقلتيش انك رافضه التزمتى السكوت ...والسكوت معناه الرضا

دخل مازن الغرفه وما ان راته لين حتي نزلت من حضن والدها واسرعت اليه قائله بفرحه :خالو ماما هتيجي معانا البيت* نظر لاخته ولفخر المبتسم وقال وهو يبتسم :اخيرااا رضيتي الف مبروك يا فخر* ضحك فخر بفرحة عارمه وهو يحتضنه بموده وسعاده كبيره :الله يبارك فيك ...الاسبوع الجاى نعمل حفله بسيطه وبعدها نطلع..... جلست تستمع لما يخططون له وهى لا تستطيع وصف احساسها هل كان احساس بالفرحه لرجوعها لفخر ام انه احساس بالخوف من القادم .......ولكنها لا تستطيع ان تنكر مدى معاناتها في الثلاث سنوات الماضيه اذا كان فخر قد عانى كما يقول هى عانت اكثر منه لقد عذبها قلبها الذى لم يكف طوال الثلاث سنوات عنه حبه والغريب في الامر ان في كل مره ياتى ليقابل ابنته تجلس تستمع الى صوته والى ضحكاته من خلف الباب وتتمنى ان تكون في مكان ابنتها تحتضنه وتخبره كم اشتاقت اليه وكلما شعرت ان قلبها رق له تتذكر افعاله التي جرحتها في السابق لكى تحاول الا تفكر فيه ... نظرت اليه وهو يضحك مع اخيها وهى تتسائل كيف استطاعت الصمود والابتعاد عنه وهى تعشقه بهذا الشكل ....نظرت لفرحة ابنتها وهى تقفز وتصرخ واسرعت لجدتها لتخبرها
التفت لها وغمز لها بعينه فنظرت له واشاحت بعينيها بعيداً عنه لكى لايرى الانفعلات التي كانت تكاد تظهر على وجهه
..................

احتضنت والدها بشوق شديد وظلت فتره في حضنه وهمس في اذنها:وحشتينى اوي
اجابت بهمس:وانت اكتر يابابا
وابتعدت ونظرت له :اخبار ليلى كويسه فطرت مين قاعد معاها بتعيط او مضايقه ليه مجبتهاش معاك
ضحك عاصم وجلس واجلسها بجواره :ليلى كويسه الحمدلله جدتها امبارح جات وقاعده معها*
تنهدت بارتياح شديد :الحمدلله ان تيته سميره معاها*
اعطاها حقيبه وقال:ليلى صحيت بدري وعملتلك الاكل ده هى وجدتها وبتقولك حطيه في التلاجه
عضت على شفتيها وقالت بحنان :ازاى بتحس بيا بالشكل ده وبتعرف أنا عايزه إيه حبيبتى يا ليلى ربنا يخليكي ليا* رد والدها بحنان:هو في زى ليلى
واردف والدها :فؤاد قالى ان عاصم كان هيسافر لكن الصفقه اللى هو شغال فيها خلته يأجل شهر العسل اخفت خيبه املها وقالت مغيره الحوار قالت باهتمام :بابا عمو فؤاد قالي انك مسافر فرنسا خير يا بابا في حاجه تخص موضوع ليلى؟
قال بهدوء:كلمني دكتور ليلى وقالي ان في دكتور فرنسي عمل عمليات لناس حالتهم زى حالة ليلى فقررت آخد الاشعات اللى عملتها والتقارير اللى اتكتبت عن حالتها يشوفها
زينه بامل :ياريت يكون في امل لكن كنت اخدتها معاك يا بابا يكشف عليها
عاصم بضيق:ليلى من اخر مره لما قالوا الاحتمال ضعيف جدااا قررت تقفل الموضوع ده وفقدت الامل انها تشوف تانى وكل لما افتح معاها الموضوع تنهار وتفقد اعصابها وتقول أنا خلاص عارفه اني هافضل كده طول عمري ماحدش يكلمني في الموضوع ده تاني وانتي يابنتي شفتي وضعها قدام عنيكي.....غير انى لازم اتاكد واعرف رأيه بعد مايشوف الاشعه والتقارير واذا كان في امل ولا لأ

قالت بامل شديد:ان شاء الله يكون في امل وترجع ليلى تشوف وتعيش حياتها
دخل فؤاد وهو يحمل فنجانين القهوه قائلا بمحبه :عملت لك قهوه هتزبط دماغك
ابتسمت :عمو كنت قلتلى اعملكم قهوه* مد والدها يده وهو ياخذ فنجان القهوه :عمك استاذ في القهوه محدش يعرف يعمل قهوه زيه دخلت لميس وهى تحمل كنزى وهى تبكي
سالتها زينه باهتمام:مالها بتعيط له ؟
لميس بضيق وهى تهزها :مش عارفه من امبارح وهى بتعيط تحملتهاا زينه برفق وقالت :تكون تعبانه ؟

فؤاد وهو يرتشف قهوته:لا مش تعبانه في الصبح كلمت الدكتور بتاعها وجيه وكشف عليها وقال مفهاش حاجه
زينه وهى تحتضنها وتربت عليها برفق قالت بصوت هادئ :هاحاول انيمها
ضحكت لميس:كان غيرك اشطر حاولت معاها مفيش فايده* جلست تربت عليها برفق وتقرأ لها بهمس ايات من القران*
..............

اتسعت عينيها غير مصدقه ماتخبرها بيه والدته :اتجوز عاصم اتجوز ياماما انتى متاكده ؟؟؟
كانت يارا قد وصلت للتو من رحلة سفاري قامت بها مع مجموعه من اصدقائها وعادت بعد غياب طويل ولهذا لم يصلها خبر ارتباط زوجها السابق

قالت والدتها وهى تهز قدمها بضيق:ايوه يا يارا امبارح كان فرحه قالت غير مصدقه:عمل لها فرح
اجابت والدتها بضيق:فرح كبير وعزم احسن ناس في البلد من رجال اعمال وسياسة وغيره وغيره
قالت والفضول والغيره تعبث بها:عرفتى مين دي وعرفها ازاي ردت والدتها :كل اللى عرفته انها بنت صاحب ابوه وصحبة لميس
واردفت :دى فريال قالتلى انهم كانوا مخطوبين من قبل افتتاح الفندق حتى انها شفتهم وصمتت ولم تكمل
قالت وهى تقطب حاجبيها وتنظر لها بشك :شافتهم إيه ؟
ردت والدتها بهمس :شافتهم وهو حاضنها وبيبوسها في الاصانصير
اتسعت عيناها غير مصدقه ماتسمع "عاصم جبل الجليد الذى لايظهر عواطفه ابدا يعانق ويقبل ...لقد ظنت بعد انفصالهم انه لن يتزوج وسوف يتفرغ لكنزى ولكن في تلك الفتره البسيطه يحب ويتزوج لا يمكن " رفعت حاجبها وقالت:ماما احتمال بيعمل كده عشان يشوف رد فعلي وازحت شعرها بغرور :انتى فاكره يوم ماطلبت الطلاق ازاي اتحايل عليا انى ابقى معاه* والدتها وهى تتذكر :ايوه فاكره
يارا وهى تلعب بشعرها :عشان كده أنا مش مصدقه اللى بتقوله طنط فريال
لمعت عينها وقالت :ماما جاتني فكره رفعت حاجبها :فكرة ايه ؟ ابتسمت بمكر :اقولك
.................
خرجت زينه من غرفة المعيشه وهى تحمل الطفله النائمه دارت عيناها تبحث عن لميس التى كانت معها واتتها مكالمة وتركتها* تنهدت واتجهت تحمل الطفله والحقيبه التى ارسلتها لها ليلى الى شقتها دخلت شقتها واتجهت الى غرفتها وضعت كنزي على الفراش ودثرتها جيدا واتجهت الى المطبخ بعد عده دقائق* سمعت صوت الباب يفتح
دخل المطبخ وقال بقلق :هى كنزى كانت معاكي
ردت زينه باقتضاب وهى تسكب النسكافيه :ايوه
سالها بنفاذ صبر:فينها ؟
اجابت وهى تخرج من المطبخ حامله فنجان نسكافيه:نايمه في الاوضه
تركها واتجه الى ابنته التى رآها نائمه بهدوء ..ابتسم وهو يتأملها واقترب منها وتمدد بجوارها واغمض عينيه لينام لم يستطيع النوم امس بعد حديثهم كان بداخله شعلة غضب شديده فنزل لغرفه الرياضه واخذ يتمرن الى ان شعر ان كل عضله في جسده تئن وتطلب منه التوقف اتجه الى شقته واخذ دش ساخن وصلى وظل مستيقظاً حتى هذه اللحظة ...اغلق عينيه وغاب في نوم عميق ولم يشعر بتلك التى وقفت بهدوء تنظر اليهم واغلقت الباب عليهم بهدوء
.........................
بعد اسبوع ما ان خرج من البيت حتى اطلقت زفره ارتياح وجوده معها في البيت اصبح يوترها مع اسلوبه الحاد في الحديث ابتسمت بسخريه شديده وقالت لنفسها اى حديث يازينه هو لا يتحدث فقط يلقى اومر ...حضرى الفطار ...اعملي فنجان قهوه أنا داخل اشتغل مش عايز ازعاج ...يلا ماما بتقول الغدا جاهز

تذكرت بعد ذهاب والدها اوقفتها نهاد وقالت ببتسامه جميله :حبيبتى يازينه اعملى حسابك ان الغدا هيكون معانا هنا يعنى ياحبيبتى ماتتعبيش نفسك في موضوع الاكل أنا قلت لعاصم وهو وافق قلت اقولك كمان

دخلت غرفتها التى لاياتى لها الا لياخذ من الخزانه ملابس له لقد اعتزلها وصار لايقرب منها او من الغرفه واستقر في غرفه اخرى
نظرت لنفسها في المرآه بحسره شديده وقالت بقهر:قال عروسه فين العروسه الله يسامحك ياعاصم عمرى ماتخيلت ولو للحظه ان دى تكون حياتى بعد الجواز وانك تكون بالشكل ده
.....................
بعد يومين
...
جالسه بجوار اختها في حديقة المنزل ليلى وهى تفكر فيما سمعته قالت :أنا مستغربه تصرفه لاني عارفه عاصم واتعاملت معاه قبل كده انسان هادى ...بس ارجع اقول انه معذور زينه باستنكار شديد وهي تنفجر بالبكاء:معذور...!!!!وانا إيه ؟ أنا قتل فرحتى مخلانيش افرح واحس انى عروسه زي كل البنات شككنى في نفسى من اول ما وقعت عينه عليا في الفرح وانا اسال نفسى فين الغلط فيا ولا مكياجى ولا الفستان لحد ماصدمنى برفضه ليا ومعاملته ليا عايزنى اغلط عشان ينفجر فيا عشان اى سبب احتضنت ليلى كفها وقالت بهدوء:اسمعينى وبطلى بكا ....عاصم عمره ماعرف الحب ولا الاهتمام كل اللى حواليه معتمدين عليه في كل حاجه في البيت والشركه حتى يوم ما قرر يتجوز وتخيل اللى هتتجوزه دى هتعوضه وتحبه وتهتم بيه طلعت انانيه لدرجه كبيره واتخلت عنه وعن بنتها ......وطبعاً الموضوع ده عمل له جرح كبير جواه وجيه الموضوع اللى حصل وجوازكم السريع وشاف انه انجبرواتضغط عليه بشكل كبير ...راح فرغ كل الشحنه دى فيكي انتي
زينه وهى تجفف دموعها :أنا إيه ذنبى أنا زيه بالزبط مع كل لحظه كنت بتمنى ان الموضوع ده ينتهي ...كان جوايا احساس خوف من رد فعله وانه ممكن يلومني وقلت لك علي مخاوفي وقلتي لي ساعتها عاصم مش كده ...لكن طلع كده ...طلع انانى وغبى ومعندهوش قلب أنا خلاص كرهته ...انا وهو زى الاغراب تحت سقف واحد كل واحد في اوضه ومفيش حوار بيدور بينا غير قدام اهله واول مانطلع شقتنا وشه يتقلب ولو وجه لي كلام يبقي اوامر وبس ...انا فعلا كرهته مش طايقاه ابتسمت ليلى :انتى عمرك ماكرهتى عاصم لان عاصم ده حلمك من انتى وطفله مراهقه كنتي معجبه بيه وبطلتى تيجى هنا بسبب انه ممكن حد يكتشف انك بتحبيه ... انتى ناسيه يوم ماعرفتى انه اتجوز تعبتى ازاى... ازاى تقولى بعد كده انك كرهتيه
اجهشت بالبكاء:لانه وجعني يا ليلى وجعني اوي ما تخيلتش انه يكون اناني وقاسي كده ويجرحني بالشكل ده... فيها إيه لو استنى شويه لحد مانوصل البيت وبعد كده يقول ويجرح على راحته عارفه وقتها كنت اعذره لكن دلوقتي اعذره على إيه واسامحه ليه
ليلى بهدوء:سامحي لانك بتحبيه والله يازينه عاصم مش وحش زى ما انتي فاكره اديله فرصه واستوعبيه* هزت راسها وهى تمسح دموعها :اديله فرصه وهو ماعملش كده معايا ليه؟؟؟؟؟.
ليلى بقصد:إيه رايك تنفصلى عنه؟ وبابا مش هيرفض اطلاقا بعد ماتقولى له على اللى بيعمله معاكي
اتسعت عيناها وقبل ان تجيب
قالت ليلى :ما ترديش دلوقتى فكري في الموضوع وبعد كده قولي لي ردك وفى كل الاحوال أنا معاكي
سمعت صوت لميس تقترب منهم وتقول :انتو قاعدين هنا وسايبني مع قعده الكبار اللى جوه
كانت تحمل معها كنزي التى ما ان رات زينه حتى رفعت يديها لزينه وضحكت لها
احتضنتها زينه :حبيبة قلبي
لميس وهى تجلس بجوارليلى:تصورى يا ليلى
كنزي بس تشوف زينه تبقى مش عايزه حد يلعب معاها او يشيلها غيرها
واردفت بتبرم :واللى غايظني اقول لعاصم بنتك الوحشه بتحب مراتك اكتر مني يقول لى مراتى عامله زى الشيكولاته لاتقاوم محدش يقدر يشوفها ومايحبهاش
زينه وهى غيرمصدقه :لميس عاصم قال عليا كده ؟ ليلى وهى تضحك من رد فعل اختها :اكيد قال كده
لميس بضيق:والله ياختى قال كده...وامبارح طلب منى اعمل له قهوه بس داق قلب وشه وقال دى بالذمه قهوه ...روحى اتعلمى من زينه ازاى بتعمل قهوه كانت تسمع لميس وهى غير مصدقه* ..............
في المساءنظرت الى فستانها الحريرى السكري ولمكياجها الذى اظهر جمالها*
عضت شفتيها بترقب لقد تم عقد القران منذ ساعه ابتسمت وهى تتذكر مجيء ابنتها لين بالدفتر وهى تقول لها ببرائه:بابا بيقولك امدي عسان نلوح البيت ...ضحكت وقبلتها الحفله كانت قاصره على المقربين فقط* سمعت طرقات وبعدها دخول والدتها مع والدة فخر التى ابتسمت بسعاده :مبروك يا اميره يلا ياحبيبتى فخر قاعد على اعصابه
سالتها :في حد تحت* هزت راسها بالنفى :لا مفيش* هزت راسها وخرجت معهما اتجهت الى غرفه المعيشه وجدته جالس يتحدث مع مازن وبجانبه لين لين وهى تقوم :ماما جات يلا بينا نلوح بيتنا ضحك فخر:البنت مستعجله زى ابوها اقترب منها مازن :مبروك يا اميره
واردف مازحا:فخر لو فكر يضايقك قاطعه فخر وهو يضحك :لايا مازن خلاص حرمت
واحتضن كفها التى ارتعشت ما ان لمسها تسللت رعشتها اليه وابتسم :يلا بينا
هزت راسها وسارت للخارج بعدما ودعت والدتها واخيها التفت فخر لامه قائلا يالا يا ماما فردت الام وهى تغمز له : لا أنا هاقعد شويه مع حماتك ومازن هيوصلني
احتضنها فخر بحب وبعدها قالت له : خلي بالك من اميرة يا فخر* غمز لها بدوره قائلا :في عيوني
سلمت اميرة على الجميع وانطلق ثلاثتهم الى السياره* التي انطلقت بهم الى بيتهم كانت لين هى من تتحدث اما هم فكان الصمت هو رفيقهم
قال وهو يلتفت لها :أنا حجزت في الفندق اللى قابلتك فيه انتى ولين
اميره بدهشه:امتى حجزت ؟ اجاب ببساطه :اول ما وافقتى حجزت لينا احنا الثلاثه طيارتنا على الفجر
سالته بأمل:ليه حجزت فيه ؟ ابتسم وهو يلتفت لها:حبيبت المكان و اتمنيت ان احنا نكون هناك مع بعض بعيد عن كل الناس أنا وانتى ولين بس
ابتسمت له قال بحماس :اول حاجه ... جلس يحكى لها خططه وهى تسمعه بسعاده التفتت للين وجدتها قد نامت في المقعد الخلفى استرخت في مقعدها وهى تنظر له بشغف وحب وهو يتحدث ووجدت نفسها تنطلق وتتحدث معه براحه
..................
وصلو لمنزلهم وفتح فخر الباب وهو يحمل ابنته النائمه على صدره برفق
دخل ونظر لاميرة التي لازالت على عتبة الباب وهو يقول اتفضلي لبيتك يا اميرتي دخلت اميرة فوجدت ان بيتها لم يتغير وكأنها قد تركته من ساعه فقط التغيير الوحيد هو انتشار الورود في كل مكان* نظرت الى بيتها بتأثر بالغ اقترب منها فخر واحتضن كفها في كفه وهو يقول :قلبي ما طاوعنيش اغير اى حاجة تكوني لمستيها بايدك ..لكن لو حبيتي تغيري حاجه أنا تحت امرك ...بس طبعا أنا غيرت حاجة واحده بس واخذها من يدها يقودها الى غرفة مكتبه السابقه وهو لا يزال يحمل طفلته ..فتح باب الغرفة فاذا بها حجرة اطفال غايه في الرقه والجمال بالوان ورسومات طفوليه على الحائط وسرير و خزانه باللون الوردي والالعاب منتشرة في كل مكان بشكل مرتب ومنمق
شهقت اميرة من المفاجأة ودارت في الغرفه لتتأمل تفاصيلها في هذه الاثناء كان فخر يضع الصغيرة في فراشها ويخلع حذائها ويدثرها جيدا وقف بجوار سرير طفلته وقد وضع يديه في جيوب بنطاله وهو يتأمل زوجته بسعاده قال لها بصوت مرح:عجبتك؟ ردت بضحكه:روعه يا فخر جنان اقترب منها حتى كاد ان يلتصق بها وهو يقول بصوت هامس:ده انتي ال جنان ...قولي لي يا اميرتي انتي احلويتي كده ليه ارادات ان تهرب منه ولكنه حاوط خصرها النحيل بيديه: رايحه فين تعالي معايا عاوز افرجك على مكان تاني اهم من اوضة لين
نظرت له بشك :اممممم مكان إيه؟
همس وهو يقرب وجهه منها حتى لامس انفه انفها :تعالي وانا اقولك ما ينفعش اقولك هنا
رفعت عينيها له وقد بدات حصونها في الانهيار :فخر اصبر لازم نحضر الشنط و.... ... قاطعها وهو يدفن وجهه في شعرها وعنقها ويشم عبيرها الذي كاد ان يموت شوقاً اليه:ششششششش وانحنى ببطء وحملها بين يديه وهو يقول : تعالي بقى يا اميرتي وجعتيلي قلبي كفايه فراق لحد كده أنا خلاص مش قادر اصبر ....وتنهد وهو ياخذ نفساً جديدا من عبيرها ويقول: الطيارة لسه قدامها ست ساعات
........................... :
شوفى اخد دش سريع واصلي العشا وبعدها نعدى ناخد تاليا من عند مامتها ونطلع نتعشى بره ابتسمت
:إيه المناسبه
قال وهو يضحك :انك رجعتى لين
ضحكت وقالت :يومين وارجع للبيت اول ما بابا يرجع من السفر
قال:عاصم قال اسبوع او اكتر يعنى مش يومين حتى لما يرجع مش ارجعك ليه
ضحكت وقالت:مستبد وديكتاتور
ضحك قائلا :قولى اللى تقوليه برضه مش ارجعك
واردف وهو يضع هاتفه في يدها :اول ما يرن التليفون

ردى لان تاليا قالتلى انها هتكلمينى اول ماتردى عليها قوليلها تجهز تركها واتجه الى الحمام
استلقت على الفراش تلعب بالهاتف بين يديها رن الهاتف فاجابت وهى تضحك :ايوه يا تاليا ياحبيبتى اسمعى... عماد بيقولك اجهزى نزل عليه موجة كرم وقرر يعزمنا وضحكت لم تسمع صوت فقالت وهى تضحك :تاليا ...انتى مش مصدقه
سمعت صوتاً على الطرف الآخر يقول :ازيك يا ليلى
اتسعت عيناها وهى غير مصدقه واعتدلت بسرعه وهى تزيح شعرها المتساقط خلف اذنها وهمست بسعاده:علي
اغمض عينيه بسعاده وهو يسمع اسمه الذى ينساب من شفتيها برقه تضرب على اوتار قلبه بشكل قوى وتثير بداخله عاصفه من المشاعر...لم يصدق نفسه عندما سمع صوتها
قالت بهمس قلق :علي انت كويس
ابتسم وهم ان يخبرها انه الان فقط هو بخير... الان وهو يسمع صوتها العذب يشوبه القلق عليه هو بخير :طمنينى عليكى ياليلى
كان يتحدث وهو في مكتب عمه بالشركة ينتظر وصول عمه الذي طلب حضوره لترتيب عشاء عمل في مطعمه لم يسمع دخول عمر الذى ما ان سمع تلك الجمله حتى وقف بغضب يستمع الى حديثه
قامت من الفراش وهى تتجه بخطى هادئه الى شرفة الغرفه* وهى تقول بخجل شديد:الحمدلله كويسه ...لكن أنا مضايقه انى ضايقتك واعصابى فلتت منى أنا ...انا اسفه
قاطعها وهو يعض على شفتيه من رقتها التى تذيب قلبه* :ليه عايزه تزعلينى قالت بستنكار :أنا ياعلي بزعلك
اجابها بصدق شديد:اسمعينى يا ليلى أنا ما أقدرش ازعل منك حتى ولو حاولت ...
قالت هامسه :لكن زعلت منى زمان لما اتكلمت عن مطعمك* ابتسم وعض شفته السفلى:تعرفى ان في اليوم ده ما نمتش* سالته بفضول :مانمتش ليه؟
علي وهو يتنهد وهمس:لانى حسيت انى ضايقتك بكلامي* واردف وهو يضحك :عارف اني باطلع كلام صعب وبضايق بيه الناس احيانا لا مش احيانا قصدي كتييير
ليلى بصدق:انت مش كده على العكس خالص أنا شايفاك غير كده اكيد الكلام الصعب بيطلع لما تكون متضايق او حد ضايقك أنا متاكده انك مش النوع اللى يجرح الناس او يضايقهم بدون سبب
سمعت صوت عماد يخرج من الحمام :اسفه نسيت انك عايز عماد والكلام اخدنى اغمض عينيه :لوتعرفى أنا كنت محتاج المكالمه دى ازاى ...الكلام معاكى بيسعدنى لابعد ما تتخيلى* عماد وهو يدلف الى الشرفه ويسمع صوت همسها نظر الى ضحكتها الخجله وقال متسائلا :ليلى انتى بتكلمى تاليا*
رفعت راسها نحو مصدر الصوت وقالت ولازالت ابتسامتها الرقيقه على شفتيها :لا ده علي
رفع حاجبه وقال :اه علي
قالت :علي خد معاك عماد امسك الهاتف وجلس يتحدث معه* ..............
انهى علي المحادثه والتفت وهو مبتسم فوجد عمر يحدجه بنظرات ناريه دخل عاصم وقال وهو يضحك :انت هنا ياعلي وانا قالب الدنيا عليك اعترف بتعمل إيه
ابتسم علي وهم ان يجيب
قال عمر بسخريه :بيحب في التليفون التفت علي وهو ينظر له بحده اردف عمر بسخريه :وعارف بيحب في مين في اخت مراتك ليلى
التفت عاصم لأخيه بحدة وصاح فيه محذراً :عمر
علي بحده مماثله وبنبرة تهديديه :كلمه زياده وهتشوف منى حاجه مش هتعجبك
عمر وهو يقوم ويقف امامه ويقول باستفزاز :ليه هو انت فاكر ان محدش هيعرف انكم بتحبوا بعض وان بينكم غراميات ولا هتنكر !!! لم يستطع علي في هذه اللحظة ان يسيطر على غضبه فانقض على عمر وامسكه من قميصه بغضب وهو يجز على اسنانه ويقول:احترم نفسك ومتجبش سيرتها على لسانك فاهم
اندفع عاصم للفصل بينهما وهو يقول بحدة :اسكت يا عمر ما يصحش الكلام
ده عمر وهو يحاول التخلص من قبضته :ما يصحش إيه البيه بيحبها وعارف انى كنت بحبها وخطبتها
نفضه علي بقوة جعلته يرتد للخلف وقال بحده وهو يشير باصبعه في وجهه :اوعى تعيش دور الشهيد وتقول بتحبها لان عمي قال لك اخطبها لك وانت رفضت
صرخ عمر بغضب:اكيد ارفض لانها رفضتنى قبل كده بسببك واظن انك انت برضه سبب فسخ خطوبتها من خطيبها :اخرس ياكلب
التفت الجميع الى مصدر الصوت فاذا به فؤاد الذي كان يقترب من عمر وعيناه تشتعل بالغضب
اسرع عاصم ليقف امام ابيه قائلاً:بابا هو مايقصدش
ازاح فؤاد عاصم من امامه بقسوه ووقف امام عمر وهو يصرخ في وجهه :انت اتجنيت ازاى تقول اللى قلته ده لابن عمك اعتذر حالا نظر لهم بغضب :حضرتك فاكرنى بافتري عليه ...انا شفته يوم فرح عاصم وهو حاضن الهانم في الجنينه...الهانم اللى عايشه بدور البريئه القطه المغمضه* نظر الجميع بذهول لعمر غير مصدقين ما تفوه به للتو...
...........
انتظر تعليقاتكم يا سكاكر

 
 

 

عرض البوم صور سامراء النيل  
قديم 17-07-17, 05:07 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلااام عليكم..
يوووه وطلع الشخص المجهووول عمر.. والحين هالعمر بيدوخنا معاه وشكله راح ينظم للمجرم ادهم عشان ينتقمون من ليلى لانها رفضتهم اثنينهم..
لكن الصدق ما اتووقع عمر يكون بهالحقاره هو زعلان لان بنت عمه رفضته يعني بيعتبره جرح لكبريائه والا هو اصلا ابد ابد مايحبها هو يحب نفسه وزعلان عشان نفسه..
بس الحين عاد لما انكشف الموضوع لفؤاد ماراح يسكت راح يقول لعلي عشان يخطب ليلى ..ومثل ماخطب زينه لعاصم عشان مايصير فيه فضيحه بيخطب ليلى لعلي , بس ماراح تكون ردة فعل علي مثل عاصم ..لا هو بيفرح اكيد لكن ماراح يتمنى انه يخطبها بهالاسلوب ..
المشكله الحين عند ام علي لو عرفت انه بيخطب ليلى...؟؟ ماراح توافق مهما بلغت ثقافتها وحبها لليلى.. ان شاء الله يتزوجون ويروحون شهر العسل فرنسا وياخذها علي لدكتور هناك ويحلون مشكلتها ..مع اني ماازلت ارجح ان رجوع النظر لليلى بيكون بسب حادث ثاني يحصل لها يعدل العرق اللي فصل بعيونها..هخهخهخه
فخر واميرته:: ياااااسلاام الف الف الف مبروووك رجوعكم لبعض..كككككككلللللللللللللوووووووووووووويش.. اهم شي ترجعون وتحضنون هالبنيه وتنتبهون لها وتعيشون باستقرار .. وجميل هدوئكم ولو اني خااايفه من عاااصفه كبيره ترجع تعصف بحياتكم واذا انا شاكه بحدوث عاصفه بحياتكم بانا واااثقه كل الثقه
.. ان العاصفه فعلا راح تكون عند عاصم وزينه ويارا.. هذي الانسااانه الوقحه اللي رمت بنتها علي ابوها ورايحه تلف الارض بالطول والعرض ولا همها احد وتبغى عاصم يعيش على اطلال ذكرياته معها ومن زينها عاد هالذكريات كلها غرور وسخافه,, واذا البنت غبيه وخبلا مدري ليه الام بتكون مثلها يعني البنت عندك طوووول هالفتره هذي ليش ماحاولتي تعقلينها ولما الرجال بيعيش حياته بتجيبون له كيد النسوان عشان يطلق زينه.؟؟؟
اتووقع زينه صراحه بتكون قد المسئوليه وبتقدر توقف يارا عند حدها.. ويمكن يمكن تسوي قدامها موااقف جريئه حبتين مع عاصم تبين انهم متفاهمين وعاصم بيتجاوب معها وخصوصا ان فكرة يارا ان عاصم مايظهر عواطفه قدام الناس فبيمشي مع زينه بحركاتها اللي بعدين بتعجبه هو قبل ماتعجب زينه.. عموما زينه ماراح تسمح ليارا انها تخطف عاصم منها وبتكون لكنزى ام حنون واللي اتوقع ان يارا بتحاول تستغل كنزى عشان يرجع لها عاصم ومش لانها تحبه لأ تبيه يرجع لها لان في زواجه من وحده ثانيه اهانه لها ولكرامتها واللي تشوف انه مافيه احد يستحق انه ياخذ مكانها بحياة عاصم وتبقى هي بس اللي تزوجها عاصم ..مع انها هي لو حصل لها فرصه انها تتزوج ماراح تمانع ابد بس اللي يجوز لها يحرم على عاصم..وبرجوع يارا لحياة عاصم او قصدي محاولاتها انها تسترجعه وبيشوف كيف الفرق الشاسع بين زينه ويارا بتكون يارا سبب في تمسك عاصم بزينه وعسى ان تكرهوا شيئا وهوخيرا لكم..
تسلم الاياااادي سموووره وبانتظار البارت لجاي باذن الله فلا تتركين انتظارنا يطووول..

 
 

 

عرض البوم صور زارا  
قديم 17-07-17, 10:43 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غائبه عن المنتدى بداعي السفر و ساعود قريبا باذن الله


اشوف الردود المخالفه و اشوف التجاوزات على الكاتبات

للعلم فقط
عندما اعود من سفرتي
اي رد مخالف سيتم انذار صاحبته
و اي تجاوز على الكاتبه سيتم حظر عضوية صاحبته



تفاعلوا في الروايه كما تريدون فصفحاتها لكم
لكن

احترموا الكاتبه التي تقتطع من وقتها لتكتب

اثروا الرواية بالنقاش عنها

الاستفسارات لها مكانها
السوالف لها مكانها ايضا

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 17-07-17, 06:33 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سامراء النيل المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: اهدتني ...قلبا

 

السلام عليكم ورحمة الله
يسلمو سمسم على البارت الرائع احداث كتير نبدء بعاصم ابو رابطه وزينه بصراحه عاصم صدمنى مش كفايه البئين الحامضين اللى قالهم فى الكوشه كمان جى يكمل فى الشقه بستاهل كل كلمه قالتهالو زينه عاملى فيها عم المظلوم والمغصوب انتى تطول صاحبة الزين كله زينه مشى كفايه انك صاحب سوابئ فى الجواز وهى لس اول تجربه لها كنت عاوز لك كفين كمان بالاضافه الى كلما تها الرقيقة عشان تتظبت وتعرف تتكلم عدل معاها
ليلى وعلى ابدعو ربنا يكفيهم شر المغفلين اللى زى عمر متستغربيش التسميه فيه ناس كده متعرفش قيمة الشيئ الا لما تفقده او تشوفه فى ايد غيرها ساعتها بس بيحلو فى عينها زى ماحصل مع سى عمر رفض ليلى ولما لقى على بيميل لها احلوت فى عينه وحيبدى يخرف فى القول والفعل وبردو بيستحق كفين من ابوه وبكسين من على
فخر اخيرا قدر يضم عيلته تحت جناحه عشان الكتكوته الصغيره تتربى بينهم من غير تشتت
عاصم الكبير سافر من شان عملية ليلى اتمنى يلاقى نتايج مبشره عشان ليلى بدها تشوف على وكمان ساعتها تقدر تتلافى غدر المجنون ادهموه الزفت اللى يجيله حول مبكر عشان يجى يمسك ليلى يجى ماسك فى عماد وينول كل اللى كلنا نتمنهوله من يوكسات وشلالايت وضرب مبرح فوق وتحت الحزام
تسلم ايدك سمسمه ابدعتى وفى انتظارك ياجميله موووووووووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اهدتني, قلبا
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية