لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-17, 09:48 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة12 مشاهدة المشاركة
   الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 4 والزوار 17)
‏حياة12, ‏نديره سعيد, ‏heba_s

يا مراحب يا مراحب
تعالوا شاركونا برأيكم بذمتكم مش اش بطل تيت
بس مش تيت اوي للامانة

و انا كمان مستنية رايكم فى آش الوقح

و اخيرا قولتى تيت

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-03-17, 09:50 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

استعدوا والبسوا السوريهات

عزماكم على فرح السيد آش و سندريلا القسم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-03-17, 09:51 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي


4 – أحقاً عذراء ؟

منتديات ليلاس

تنهدت تابى باستياء قبل ان تأخذ امبير من بين ذراعى آشرون الذى حملها بشكل عكس عدم خخبرته في هذا المضمار, و ضمتها إلى صدرها. قالت و هى تقبل حاجب امبير "اللمس مهم جداً."
آخذ آشرون نفساً مضطرباً و قال "لن اقوم بتقبيلها ايضاً."
نصحته تابى بنبرة جافة "ملّس إذن على شعرها, و افرك ظهرها, اجعلها تشعر بأنها في امان. توقف عن مقاومة اقتراحاتى."
سخر آش من كلامها "و كيف تقترحين ان افعل هذا؟ هل اعمد إلى زرع شخصية جديدة؟ أنا لا اجيد التعامل مع الاطفال. و لا خبرة لدى مع هذا النوع من المشاعر."
اجابته تابى بتصميم و هى تضع امبير بعناية بين ذراعيه "لم يفت الوقت على التعلم. قربها منك اكثر. لاطفها و عانقها. و ارجوك لا تقل لىّ انك لا تملك خبرة في ملاطفة النساء و معانقتهن."
صارحها آشرون على الفور "انا لا ألاطفهن بل امارس الجنس معهن. و هذا ليس حواراً لائقاً امام طفلة!"
احست الطفلة بإنزعاجه و استيائه فراحت تئن مما دفعه لأن يدس اصابعه تحت قميصصها و يفرك ظهرها بحركة تنم على عدم ارتياح.
حثته تابى و هى تقترب منه لتضع رأس الطفلة قرب كتفه "قربها منك اكثر. لن تعضك."

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-03-17, 09:54 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي


لا يذكر آشرون انه شعر يوما بهذا القدر من التوتر و عدم الارتياح. لقد ادرك ما تريده منه لكنه لم يشأ ان يفعل ذلك. إنما عاد و فكر ف شركته التى ستصبح له مئة بالمئة بعد الزواج فقرب الطفلة من صدره, معتبراً ان النتيجة تستحق منه مثل هذه التضحية.
اقترحت تابى "تحدث إليها."
"عـــمّ؟"
طرح آشرون هذا السؤال بجدية تامة و قد جمد في مكانه حين استكانت الطفلة في احضانه و التصقت به بملء ارادتها, و شعر بالارتباك من جراء دفئها الغريب و وزنها فيما تضع هى راحتيها الصغيرتين على جلده.
"حدثها عن الاسهم و الاسواق إن شئت. لا يهم ما تقوله في مثل هذا السن. ما يهم هو نبرت الصوت."
و راح آشرون يغمغم بأغنية يونانية مخصصة للاطفال.
"إذا مشيت في الغرفة و انت تحملها فيمكن ان تشعر بمزيد من الاسترخاء."
صر آشرون بأسنانه بدأ يخبر الطفلة رأيه في تابى باللغة اليونانية, مع الحرص على ألا يظهر اى عداوة في نبرته. رفعت امبير إليه عينين بنيتين كبيرتين مليئتين بالثقة و اندهش آشرون من قدرتها على منح هذا القدر من الثقة لشخص غريب تماماً عنها. إذا استطاعت طفلة ان تحاول, فيمكنه هو ايضا ان يفعل على الرغم من انه لا يستسيغ الاستماع إلى توجيهات تابى و إتباعها.
اعترف بتكشيرة انها تثير جنونه لكنه استمر في فرك ظهر الطفلة بنعومة و هو يتحدث إليها. و اسندت الطفلة رأسها بهدوء إلى كتفه.
همست تابى "أعطنى إياها. ستنام مجدداً."
هزأ منها آشرون بعد ان وضعت امبير في سريرها و غطتها مجدداً "و هكذا انتهى الدرس الاول." منتديات ليلاس
إلا انه لم يكن ينظر إلى الطفلة بل إلى تابى. فالثوب الحريرى الرمادى اللون التمع في الضوء الخافت المنبعث من الممر, و انسدل على منحنيات جسدها, مبرزاً مفاتنها حين انحنت فوق السرير.
علق قائلاً "لعله من الافضل ان تغطى نفسك اكثر حين تكونين معى ام ان هذه دعوة؟"
اتسعت عيناها البنفسجيتان فيما هى تتجه نحو الباب ثم رمقته بنظرة عدم تصديق من فوق كتفيها قبل ان تسأله "هل تظن انك لا تُقاوم اوما شابه؟"
سار آشرون بخطى واسعة نحو الباب و قال "لا يمكن ان تكونى بهذه البراءة. لا يمكن التنبؤ بردود افعال الرجال حين يُعر ض امامهم هذا القدر من البشرة العارية."
قاطعته تابى بغضب و هى تعقد ذراعيها على صدرها و قد اربكها ان تعلم انه قادر على ان يرى جسمها من تحت ثوب نومها "أنا لا اعرض نفسى. عندما جئت إلى هنا, لم يخطر لىّ ان اجدك."
أطبق آشرون قبضته على معصمها و جرها إلى الممر, مغلقاً الباب خلفه ثم ابلغها بنعومة "يعجبنى ما اراه."
حدقت تابى فيه بغضب عارم, ولاحظت الظل الداكن الذى خلفته لحيته النامية و ابرز ذقنه العنيدة و كيف ان اللحية النامية عززت مظهره الرجولى و قالت "لكنى لا اعرض نفسي عليك."
"حــــقـــاً؟"
احنى آشرون رأسه الوسيم و طبع قبلة صغيرة على فمها و ضمها إلى صدره من دون مقدمات, ملامساً ظهرها الممشوق براحتيه بلمسة جعلتها ترتعش.
كان لهذه القبلة اليتيمة فعل آسر. و ساومت تابى نفسها كى تكملها للحظة واحدة. لكنها قالت له بصوت مرتجف "لا."
"لا؟"
التمعت العينان الداكنتان و هما تنظران إليها. انحدرت الأصابع الطويلة على عمودها الفقرى, و قال "يمكننا ان نمرح لساعة او اثنتين."
"هل ابدو لك سهلة إلى هذا الحد؟"
تصلب جسدها إذ شعرت بالإهانة في نبرة اقتراحه هذا. هل يظن ان فكرة تسليته لبضع ساعات تجعلها تشعر بالإطراء؟ علاقة سهلة و سريعة نظراً لغياب اى بديل آخر أكثر إثارة؟
ضاقت عيناه المذهلتين و احاب "انا لا اطلق احكاماً كهذه على النساء. انا لست من دعاة التميز بين الجنسين. انا استمتع بالعلاقة, و انا واثق انك تفعلين ايضاً."
"انت مخطئ."
شرعت تقول هذا بحرارة, و هى تفكر في انه مختلف بعض الشئ عن الرجال الذين ظنوا ان لهم حق الاستمتاع بجسدها لمجرد انهم دعوها لتناول الشراب و لم يستطيعوا فهم نفورها.
اكد لها آشرون بنبرة ناعمة و هو يداعب بأصبعه خط شفتها السفلى "إذا لم تستمتعى من قبل فهذا يعنى انكِ لم تكونى يوما مع الرجل المناسب."
احتبست الانقاس في حلقها في تجاوب مع لمسته الساحرة.
قالت له تابى بطريقة جافة, و هى تبتعد عن متناول يده مكافحة الرجفة الغير متوقعة التى تملكتها من جراء انفصالها عن جسمه الدافئ "انت استاذ في فن الاقناعلكنتك تضيع وقتك معى.... على الرغم من انى عذراء إلا اننى اعلم ان الرجل يمكن ان يتفوّه بأى كلام و ان يقدم أى وعود ليجعل المرأة تستسلم له و تشاركه فراشه."
"عــــذراء؟"
ردد آشرون كلمتها بنبرة ذهول و عدم تصديق و قد تشنجت ملامحه السمراء ثم اضاف "أهذا صحيح؟ ام انه طُعم لتوريطى أكثر؟"
هزّت تابى رأسها ببطء و من ثم أطلقت ضحكة عالية قبل ان تقول "أنت كثير الشك و لا تثق بالنساء. لا اريد ان اورطك في اى شئ. في الواقع, اعتقد ان تورطنا إلى هذا الحد هو فكرة سيئة."
جادلها آشرون بنعومة "لم اكن افكر في التورط بل في تبادل بسيط للمتعة."
لاحظت تابى كيف فصل حتى بين التورط و بين العلاقة الجسدية و سجلت انه يعانى من خوف شديد من الالتزام. لم يشأ ان تسئ فهم العرض الذى يقدمه : تبادل جسدى للمتعة ليس إلا, من دون اى قيود. قالت له بفظاظة و هى تدير له ظهرها "تصبح على خير ."
"عذراء...... حقاً؟"
همس آشرون بهذه الكلمات في أثرها, و تردد صدى صوته العميق في داخلها في سكون الشقة التى ساد فيها الصمت.
ادارت تابى رأسها ببطء نحوه و ردت "حقاً!"
قطب آشرون تقطيبة خفيفة و حدق فيها بعينين تلتمعان فضولاً و دهشة تحت الاضواء الخافتة "لماذا؟"
"لم ارغب يوما في ذلك."
تناهى إليها صوت ناعم في عقلها يقول حتى اليوم. فتلك القبلة المثقلة بالشغف و تلك اللمسة الشهوانية من يديه الرشيقتين أثارتا في تابى مشاعر لم تشعر بها قط في حياتها.
همس آشرون بثقة فيما فيما هى تبتعد عنه و شعرها الاشقر ينسدل على ظهرها كنهر متدفق "لقد رغبت فىّ....."
علمت تابى ان عليها ان تلتزم الصمت لكنها لم تستطيع ان تقاوم العفريت الصغير في داخلها, هذا العفريت الذى اثار حفيظته فأدارت رأسها ناحيته, بعد ان استسلمت لرغبتها في إزعاجه و همست بنعومة "يبدو جلياً.... انى لم ارغب فيك بما يكفى."
فكر آشروون بكآبة و هو يعود ادراجه إلى غرفته بخطى واسعة ليستحم بالماء البارد. ان مثل هذا الهراء يمكن ان يثير بعض الرجال فيعتبرونه تحدياً لكنه ليس من هؤلاء لأن المنطق لطالما تغلب لديه في الرغبة. إذا اقام علاقة معها فقد تختلط الامور و تعم الفوضى و هو يكره الفوضى و لا يحتمل مثل هذه العلاقات لفترة تتعدى ما يتطلبه محو رقم المرأة المعنية من هاتفه.
و ذكر نفسه بالنتائج الأليمة لعلاقته الأخيرة المتهورة التى كانت أسوأ حتى من واقع ان تابى عذراء. وجد صعوبة في ان يصدق هذا إنما لم يستطيع ان يرى ايضا الفائدة التى يمكن ان تجنيها من إخباره كذبة مماثلة. لابد ان المرأة التى تبقى عذراء حتى سن الخامسة و العشرين تتوقع الكثير من حبيبها الأول و إلا لِمَ ستنتظر كل هذا الوقت؟ لن يكون ابداً ذاك الرجل, لا يمكن ان يتناسب مع الإطار الذى وضعته او المتطلبات التى تريدها. لقد حذرته و عليه من الآن و صاعدا ان يلتزم حدوده معها.

تثاءبت تابى ثم وضعت آمبير على السجادة عند قدميها. بدت الفترة الصباحية مملة جدا حتى الساعة. وصل ستافوس, محامى آشرون, حاملا معه مجموعة من الوثائق التى تم ملؤها بعناية و راح يشرح لها عقد الزواج فقرة تلو فقرة مؤلمة اخرى.
من الطبيعى ان يرغب آشرون في حماية ثروته, و كانت مناقشة شروط الطلاق قبل الوصول حتى إلى مرحلة الزواج لتحبطها لو انها غرمة به, لكنها ليست كذلك و هى لا تأبه ابداً لماله.
اعترضت تابى بقلق "لكنى لا احتاج مثل هذا المبلغ من المال لأعيش بعد الطلاق. اعرف كيف اعيش جيدا بمزانية صغيرة كما انى ارى ان ربع هذا المبلغ هو منحة اكثر من كريمة."
تدخل آشرون ليقول من حيث يقف متململاً قرب النافذة "يُفترض بك ان تحاولى كسب قدر ما يمكنك كسبه من المال. وقعى العقد و انسي الموضوع. بعد ان تعيشي لفترة في عالمى, ستتغير اذواقك و سترغبين في المزيد."
رمقته تابى بنظرة امتعاض و ردت "جل ما اريده من هذا الاتفاق هو امبير. كما اننىى لن اتحول إلى امرأة جشعة, طماعة بين ليلة و ضحاها!"
تدخل المحامى ليهدئ الوضع "يريد السيد ديميتراكوس ان تستمتعى انت و الطفلة بمستقبل مريح و آمن."
"لا, يريد السيد ديميتراكوس ان يشترى ولائى و ولائى ليس للبيع! اقدر كثيراً ما يفعله ليساعدنى على الاحتفاظ بـ امبير و تربيتها و آخر ما يمكن ان اُقدم عليه هو ان استغل كرمه بأى طريقة من الطرق. اروق ان تتقبل هذا."
قاطعها آشرون بنفاد صبر "وقعى. لقد أخذ هذا الهراء ما يكفى من وقتى هذا الصباح."
ذكره ستافوس بعناد "يجب ان لا تنسي ان عليك ان تكون حاضراً اثناء زيارة موظفة الشؤون الاجتماعيةبعد ظهر هذا اليوم."
وضع ستافوس وثيقة ثانية امام تابى بعد ان وقعت الأولى و توجه إليها قائلاً "إنه اتفاق يضمن السرية و يمنعك من ان تخبرى أى كائن خارج هذا المكتب عن شروط زواجكما."
قال آشرون بفظاظة "هذه الكذبة الكبيرة يجب ان تبقى سراً."
كبتت تابى تنهيدة و وقعت ثم رفعت نظرها لتراقب آشرون و هو يتحدث إلى المحامى باليونانية. كان يريتدى بدلة رمادية داكنة مخططة بخطوط رفيعة جداً و قميص ارجوانية و قد بدا........ رائعاً, و كأنه خرج لتوه من إحدى الصور التى تعرضها مجلات الأزياء. رجل أنيق, و سيم بشكل يخطف الأنفاس و هو يلفت نظرها على الفور كلما لاح امامها. و قالت في سرها إن ما من ضرر في النظر إليه و تقدير المشهد فهو كلوحة جميلة يمكنها ان تتأملها بإعجاب و تقدر روعتها من دون الحاجة لأن تقتنيها, لا سيما و ان اى امرأة قد تخطر لها فكرة الإقتناء ستواجه مشكلة عويصة ححين يتعلق الأمر بـ آشرون ديميتراكوس.
تناولا في وقت سابق طعام الفطور معاً في غرفة الطعام, لكن كلمة (معاً) لا تعنى هنا سوى مشاركة الطاولة نفسها. فقد قرأ الصحيفة فيما تولت هى العناية بـ امبير و هى تحاول ان تتناول الكعك بهدوء كفأرة في حضور قطة. لم يكن الوضع يسمح بالاسترخاء او بتبادل الأحاديث الاجتماعية فقررت ان تتناول من الآن و صاعداً وجباتها في المطبخ.
أعلن آشرون فيما تابى تنحنى لترفع أمبير عن السجادة قبل ان تبدأ باللهو برباط حذائه "ستصحبك احدى مساعداتى للتسوق كى تشترى ثوب زفاف مناسب. و سيتوجب علينا ان نستخدم مربية لتعتنى بـ أمبير حين نكون مشغولين."
استقامت تابى "لا اريد ثوب زفاف.... كما لا اريد مربية."
هاجمتها العينان الداكنتان اللاذعتان "هل طلبت رأيك؟"
"لأا, لكنك حصلت عليه و من دون اى كلفة اضافية."
"لن افاوض في مسألة ثوب الزفاف."
"لا سبيل إلى التفاوض معك في اى شئ!"
توهجت العينان الداكنتان بلون ذهبى مثير ثم همس بصوت اجش "قد تُفاجئينى لو بذلت بعض الجهد لإرضائى."
هاهو يُفكر في الجنس مجدداً: علمت ذلك من نظرة عينيه و من نبرة صوته الأجش. زحف الاحمرار إلى وجنتيها فيما هى ترمقه بنظرة قمع.
اقرت تابى و هى ترفع ذقنها "سأكون صادقة و صريحة معك.... لن اضيع ثوب زفاف على زواج زائف. يبدو الأمر غير مناسب. اريد ان احتفظ بثوب الزفاف الابيض لليوم الذى اتزوج فيه زواجاً حقيقياً."
رد آشرون بعناد و هو يدنو منها "صعب. لعله زواج زائف لكنى اريده ان يبدو طبيعياً قدر الإمكان و قلة هن النساء اللواتى يخترن الزواج من دون زخارف."
مدت امبير يدها نحوه و ابتسمت, فوضعتها تابى بين ذذراعيه من دون مقدمات و قالت له "داعبها قليلاً. ستتعلم بالممارسة و ستجيد ما تفعله. و إن كان علىّ ان ابدو مقنعة في الزواج فعليك ان تبدو بعد ظهر اليوم مقنعاً كـ شخص يرغب في تبنى طفلة ليصبح والداً لها."
شدت امبير رابطة عنق آشرون الحريرية باستمتاع فافتر ثغره فجأة عن ابتسامة تقدير مما صدم رفيقيه في آن معاً "امبير لا تأبه فعلا بأى شئ سوى الاهتمام الذى نوليه لها و ما يسليها في هذه اللحظة."
وافقته تابى الرأى على الفور, مكافحة كى لا تتفاعل مع تلك الابتسامة المذهلة التى جعلتها ترغب فىى ان تبادله الابتسام كـ فتاة بلهاء "حاجات الطفل بسيطة."
شعرت بمجرد النظر إليه و المرح مرتسم على ملامحه, بدوار خفيف في رأسها و بإضطراب في معدتها, لكنها سألته "المربية؟"
اعلن آشرون بنبرة واضحة "إنها ضرورية عندما يكون لديك واجبات اخرى. كونى عملية."
اخذت تابى نفساً عميقاً, رافضة ان تجادله فيما موعد المقابلة مع الشؤون الاجتماعية بعد ساعات قليلة. استعادت أمبير من بين ذراعيه و وضعتها في عربتها الصغيرة حيث قطبت الطفلة الصغيرة و راحت تشكو بشدة.
علق آشرون "إنها تعرف ما تريد. عليك ان تكونى حازمة اكثر حين تصبح اكبر سناً."
"هذا واضح."
اضاف آشرون ببرودة قاتلة "وقد تجدين صعوبة في ان ترتدى ثوب زفاف من اجل رجل تختاريينه فيما انت تجرجرين طفل وراءك. انا لا اواعد امرأة لديها طفل من دون زواج."
عاجلته تابى قائلة بنبرة ذابلة "اخبرنى شئ لا يفاجئنى. انت انانى جداً و لا تركز إلا على حماية راحتك الشخصية."
"انا احترم حدودى فحسب."
"هذا هراء. لا يمكنك ان تحتمل فكرة ان يقدم حاجات شخص آخر على حاجاتك."
عندئذٍ سألها آشرون بلباقة "إذن, ما الذى افعله بزواجى منك؟"
"انت تصحح الخطأ الاذى ارتكبته قبل اشهر عندما رفضت ان تكون الوصى على امبير و لا شك قى ان هذا يجعلك تشعر بأنك غير انانى و انك رجل مثالى رائع!"
راح ستافوس يحدق في تابى مصدوماً و هو يستمع إلى الحديث المتبادل بينهما. اما تابى فقد غزا الاحمرار وجهها و هى تفك مكابح العربة و تجرها خارجة من الباب.
رحبت شارما -مساعدة آشرون الخاصة- بها في المكتب الخارجى و رافقتها على الفور إلى سيارة ليموزين لتنطلقا في رحلة تسوق.
تفاجأت تابى حين وجدت نفسها في متجر فخم و مشهور جداً لفساتين الزفاف بدلاً من متجر عادى في احد المجمعات التجارية. و فيما راحت شارما تلاعب امبير, جربت تابى الثوب تلو الآخر لتختار في نهاية الأمر الثوب الأقل زخرفة ثم اضافت الأكسسوارات التى اقترحتها مالكة المتجر التى اولتها عناية خاصة. بعد ان انهت هذه المهمة, عادت إلى شقة آشرون و اتصلت بـ جاك لتخبره انها ستتزوج و تدعوه لحضور المراسم في اليوم التالى.
سألها جاك "هل هذه مزحة؟"
"لا, حصلت الأمور بشكل مفاجئ و سريع لكنى اعرف ما افعله. يريد آشرون ان يتبنى أمبير معى."
تساءل جاك بشكل فظ "لقد كتمت المسألة جيداً. منذ متى تواعدينه؟"
لجأت تابى إلى الكذب متمنية لو تستطيع ان تقول الحقيقة
"منذ بعض الوقت. لم اكن اعلم ان الأمور ستصبح جدية وإلا لأخبرتك من قبل."
اعلن جاك برضا "سيحل هذا مشاكلك كلها. كنت قلقاً جداً عليكِ و على امبير."

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-03-17, 09:55 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

حضر آشرون في الوقت المناسب من اجل المقابلة مع المرشدة الاجتماعية و اظهر براعة لافتة و خبرة في تحريف الحقيقة لتناسبه بحيث جعلها تبدو وكأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ وقت طويل. بد جليا ان آشرون و شقته المذهلة أثارا اعجاب المرأة إعجاب المرأة التى تكبرهما سنا مما جعلها ت؟ُحجم عن طرح الكثير من الأسئلة الشخصية.
و بعد ساعة, كانت تابى تُطع أمبير و تختلس قضمات من وجبتها في المطبخ حين وقف آشرون في الباب و الغضب بادٍ على وجهه. رفع الكرسي الذى اجلست آمبير فيه واستدار على عقبيه.
صرخت تابى و هى تركض خلفه "ما الذى تفعله؟"
وضع آشرون الكرسي عند طرف مائدة الطعام مجيباً "نحن نتناول الطعام هنا معاً. انت لا تتناولين الطعام في المطبخ كأحد العاملين لدىّ, فهذا لن يُعطى انطباع ان زواجنا طبيعى."
ردت تابى "لا اعتقد ان احدا من العاملين لديك يأبه للمكان الذى نتناول الطعام فيه!"
حذّرها آشرون بصوت كالفحيح "عليك ان تكونى حذرة بشأن المظاهر. يمكن لأى عامل لدىّ ان يبيع القصة لأىّ صحيفة صفراء فيلحق ضرراً فادحاً في ادعائنا بأننا زوجان."
جمدت تابى مكانها "لم افكر في هذا قط. ألا يمكنك أن تثق بموظفيك؟"
أجابها آشرون بتهكم "أثق بمعظمهم لكن الصندوق لا يخلو من تفحة عفنةفى زاوية ما منه."
اومأت تابى برأسها و عادت إلى المطبخ لتُحضر وجبتها. لقد فكر في المسألة من كافة الزوايا و صدمها أنه عانى على ما يبدو من هذا النوع من الخيانة من شخص مقرب منه. وخطر لها انه لا عجب في ان يتوقع الأسوأ دوما من الناس.
سألها فيما هى تجلس إلى المائدة "لِمَ كنت تتناولين طعامك في المطبخ؟"
ردت تابى على الفور "أعلم انك تحب الحفاظ على مساحتك الخاصة."
علق آشرون و هو يتأمل بعينين داكنتين اللون الأحمر الذى غزا وجنتيها "انت لا ترتاحين في تناول الطعام معى. لاحظت هذا في الليلة الأولى في المطعم. عليك ان تتغلبى على هذه المشكلة."
اعترفت تابى التى اختارت ان تعتمد الصدق و الصراحة معه "نعم, كان الجو متوترا في تلك الليلة الأولى. لم استطيع ان اقرأ قائمة الطعام لأن لغتى الفرنسية ليست بالمستوى المطلوب. كما لم اعرف حتى اى شوكة علىّ ان استعمل لأى طبق."
شعر آشرون بطعنة ندم في داخله. لم يخطر له حتى انها ستشعر بمثل هذا الانزعاج في مطعمه المفضل.
"ادوات الطعام ليست مهمة يا عزيزتى....."
"بل هى مهمة صدقنى لا سيما حين لا تعلم اى منها عليك ان تستخدم."
"أسألى في المرة القادمة."
ازعجه انه لم يراع الفارق بينهما. و عاد يقول لها "انا ليست.... حساساً. لن انتبه لأمور كهذه ما لم تحذرينى. على فكرة, اختارت شارما المربية المربية التى كانت هنا الليلة الماضية كى تعمل لحسابنا. كما حصلت على اذن كى نصطحب امبير معنا حين نسافر خارج البلاد."
"خارج البلاد؟ ما الذى تتحدث عنه؟"
فسر لها آشرون بنبرة عملية "سنتوجه إلى إيطاليا بعد الزفاف. لدىّ منزل هناك. سيكون من السهل ان نحتفظ بخصوصيتنا كعروسين من دون وجود الاصدقاء و المعارف."

في اليوم التالى, استفاقت تابي باكرا. حسن, انه يوم زفافها و إن كان لا يُشبه في شئ الحدث المميز جداً الذى حلمت به يوماً. فـ صونيا لن تكون حاضرة مثلاً لتلعب دور الاشبينة كما لطالما افترضتا انها ستفعل, و اغرورقت عينا تابى الدموع على الفور لأن ألم خسارة صديقتها بدا كجرح لن يلتئم ابدا. و ذكرت نفسها بأن جاك لا يزال موجوداً, لكن جاك رجل قليل الكلام كما ان صديقته ايمى لا تستسيغ صداقته مع تابى. نهضت من فراشها و هى تطلق تنهيدة ثم اتجهت إلى غرفة امبير لتطمئن عليها قبل ان تبدأ بالاستعداد.
كانت ماليندا المربية في غرفة امبير. نسيت تابى موضوع المربية, و نسيت انها لم تعد الشخص الوحيد الذى يرعى امبير و يهتم بشؤونها إلا انها وجدت ان الطفلة قد استحمت و ارتدت ملابسها و تناولت طعامها. باغتها الشعور بالندم لأنها لطالما استمتعت بإعطاء امبير وجبتها الأولى الهادئة. إنما بقيت ابنة صوفيا ترحب بها بحب و عاطفة جليين فدفنت تابى انفها في شعر الطفلة الذى فاحت منها رائحة عطرة و اخذت نفساً عميقا مذكرة نفسها بالسبب الذى دفعها للزواج من آشرون و الذى جعلها تلبى كافة طلباته.
ستُقام المراسم في قلعة تم تحويلها إلى الفندق فخم, و دُهشت تابى لما امكن ترتيبه في هذه المهلة الزمنية القصيرة. إنما عادت و ذكرت نفسها بأن ثروة آشرون يمكن ان تضمن اهتمامً خاصاً و انبت نفسها ايضاً على سذاجتها.
رتبت شارما الأمور كى يحضر إلى الشقة مصفف الشعر و اخصائى الماكياج و املت تابى ان تمنحها براعتهما المهنية شيئاً من الاناقة البراقة التى تنضح عادة من رفيقات آشرون. و ما ان خطرت لها هذه الفكرة حتى تساءلت لِمَ تهتم برأيه. هل هى مسألة كبرياء وحسب؟
ساعدتها شارما على ارتداء ثوبها فيما عدل المصمم الخمار القصير المعلق بتاج الورود في شعر تابى.
علقت شارما بحماسة "تبدين مع هذه الزهور على رأسك كملكة الصيف..... سيطير صواب السيد ديميتراكوس بك."
اتضح لـ تابى للمرة الأولى انها تتعامل مع شخص يظن انه يحضر زواجاً حقيقياً فاحمرت من الارتباك, و هى واثقة تمام الثقة من ان آخر ما يمكن ان يحصل هو ان يطير صوب آشرون بها.
و تابعت شارما كلامها "إن رؤية رئيسي يتكبد كل هذا العناء ليتزوج بسرعة مسألة رومانسية للغاية. كنت اظن انه...... ححسن, بارد للغاية و لا اقصد الإساءة...... و من ثم رأيته مع الطفلة و ادركت كم انا مخطئة. مما لا شك فيه ان الابوة تغير المرء...."
سجلت تابىى ان شارما افترضت ان آشرون هو والد امبير, و هذا أم طبيعى فشرحت لها "في الواقع, امبير هى ابنة اعز صديقة لدى و ابنة قريب آشرون و قد توفى كلاهما."
راح آشرون يذرع المكان جيئة و ذهاباً فيما التكشيرة مرتسمة على وجهه بانتظار وصول سيارة العروس. شعر بتوتر شديد. لعله زواج مزيف لكنه بدا حقيقياً مع وصول زوجة أبيه ايانس و اثنين من اولادها الراشدين و العديد من الاصدقاء و قد فاض به الكيل من تبادل الأحاديث و ادعاء انه عريس سعيد. و ذكر نفسه بأن اى زواج من دون ضيوف لن يكون لسوء الحظ مقنعاً جداً و ان المرأة غير المرحب بحضورها اليوم لم تحضر على الأقل. وقف عند نافذة الغرفة حيث سيقام الحفل تحيط به الزهور المخصصة للمناسبة و اخذ يراقب سيارة الليموزين المزينة بالشرائط البيضاء التى تطايرت مع النسيم عند مدخل الفندق.
ترجلت تابى من السيارة في ثوب ابيض انيق عارى الكتفين, يُصدر حفيفاً كلما تحركت, و قد راح النسيم يحرك خمارها و خصلات شعرها الشقراء بعيداً عن وجهها البيضاوى الشكل. بدت رقيقة و انيقة كالدمية و اقر بعصبية بأنها فاتنة تسحر الالباب قبل ان يشتم رد فعله الرجولى للغاية على هذا المظهر الذى يفيض انوثة و إغراء. لم تصبح تابى مرتبة و حسب, على حد تعبير ستافوس بل اصبحت مذهلة, هذا ما اعترف به آشرون في سره و هو يلاحظ من دون اهتمام و تركيز ظهور المربية التى حملت امبير التى ارتدت ثوباً زهرى اللون يليق بالمناسبة مع عصبة شعر مطابقة له.
اقتيدت تابى مباشرة إلى القاعة حيث ستقام المراسم و حيث راحت الموسيقى تُعزف. جالت بنظراتها القلقة على بحر الوجوه ثم وقعت على آشرون فاستقرت عليه و كأن مغنطيساً يجذبها. شعرت بدفاعاتها كلها تسقط كما لو امتصتها قوة حضوره الطاغى. بادلها التحديق, من دون ان يدعى انه ينظر إلى ما وراءها, و قد بدت عيناه الداكنتان المذهلتان ذهبيتين و لامعتين كنور الشمس في وجهه النحيل. تقدمت في الممر الممتد بين مقاعد الضيوف و ساقاها لا تقويان على حملها ثم وقفت إلى جانبه فيما هى تذكر نفسها بان انجذابها نحو آشرون هو رحلة ذهاب من دون إياب نحو الكارثة و هى مجازفة ينبغى ألا تخةضها خشية ان تجازف بمستقبل امبير ايضا. منتديات ليلاس
دس الخاتم في إصبعها و فعلت مثله. بعدئذٍ ابقى يده مطبقة على يدها متجاهلا محاولاتها للتحرر من قبضته. و فجأة احاط بهما الضيوف و انهالت عليهما التهانى كما راح يُعرفها إليهم.
كانت زوجة أبيه امرأة شقراء ذات نبرة صوت عالية و حادة, و قد وقف إلى جانبها ابنها و ابنتها اللذين بديا و كأنهما يخشيان آشرون مما خلف لدى تابى انطباع انه لم يكن يوما جزؤاً من عائلة ابيه. ظهر جاك مع صديقته ايما التى بدت ودودة كما لم تعهدها تابى يوما. تبادلت تابى اطراف الحديث مع جاك ثم التفتت لتجد آشرون يتأملها و قد زم فمه الوسيم.
"من هذا؟"
ردت بنبرة من يدافع عن نفسه "جاك صديق قديم و هو الشخص الوحيد الذى دعوته."
استفهم آشرون بتكشيرة "ما الذى يعرفه عن موضوعنا؟"
اجابت تابى و هى تتساءل ما هى مشكلته "لم اخبره شيئاً. انه يعتقد ان هذا الزواج حقيقى."
سُكبت المشروبات في الكؤوس و ارتفعت الانخاب فيما انسلت امرأة سمراء ذات مفاتن بارزة ترتدى بزة زرقاء إلى الغرفة من دون سابق إنذار.
صدر من شخص ما يقف بالقرب من تابى تأوه. اتجهت السمراء نحوهم كأنها اتت في مهمة محددة ثم رمت زوجة والد آشرون بنظرة غاضبة قبل ان تسألها بصوت عالٍ "امى, كيف يمكنك ان تشاركى في هذه التمثلية المجنونة في حين انها تتعارض مع مصالحى؟ من المفترض ان اكن العروس هنا!"
نصحها شقيقها سيمون بخنوع "دعينا لا نخوض في هذا يا كازما. نحن هنا لنحتفل بزواج آشرون و اعلم انك لا تريدين إفساد هذا النهار بمثل هذا الغضب."
"حــــــــــقـــاً؟"
و التمعت عيناها الغاضبتان. لاحظت تابى التى تملكها التوتر انها امرأة جميلة جدا بملامحها المنحوتة و شعرها الأسود الكثيف و الطويل.
و سألت بنبرة اتهام قاسية "اخبرنى يا آشرون ماذا وجدت فيها و لم تجده فىّ؟"
تعالى صوت امبير بالبكاء فاستغلت تابي الفرصة لتبتعد عن المشهد الدرامى القائم و تنضم إلى ماليندا المربية في آخر القاعة.
على أي حال الخلافات العائلية و نوبات غضب العاشقات السابقات و مرارتهن ليست من شأنها. هل كان آشرون على علاقة بأبنة زوجة أبيه؟ يبدو ظاهرياً انه لم يحاول ان يستخدم سحره و جاذبيته ضمن دائرة العائلة و يمكنها ان تفهم لما قال حين التقيا للمرة الاولى في مكتبه ان لا عائلة لديه. كانت عائلة ابيه تتحدث إليه بأدبكما يفعل اى شخص غريب. بدا جلياً انه لم يعيش معهم يوما, مما جعلها تتساءل مع من عاش حين كان اصغر سناً لأن تابى مقتنعة بأنها تتذكر اعلان وفاة والدته الشهير جداً على التلفزيون فيمى كانت لا توال هى نفسها صغيرة جداً.
اصطحبت تابى امبير إلى غرفة تغيير حفاضات الاطفال في قناعة منها ان كازما المتوترة ستكون مع بعض الحظ قد غادرت لدى عودتها.
لكنها لم تكن محظوظة بهذا القدر. و ما ان انتهت من نزع ملابس أمبير حتى فُتح الباب و وقفت كازما فيه لتسأل بفظاظة "هل هذه ابنة آشرون؟"
بدّلت تابى حفاض أمبير التى راحت تتحرك و تمد عنقها في محاولة منها لرؤية الزائرة.
"لا."
قالت كازما بحقارة "كنت واثقة من ذلك فـ آش ليس من النوع الذى يحب الأطفال."
تملك تابى الغضب فاستقامت في وقفتها و ادارت رأسها نحو المرأة الأخرى و قالت "اسمعى, انا لا اعرفك كما انى مشغولة هنا...."
تابعت السمراء كلامها من دون اكتراث "انت تعلمين لما تزوجك آشرون, أليس كذلك؟ يُفترض ان اكون انا عروسة آش. لا احد يفهمه بقدر ما افهمه انا. لكن لسوء حظنا نحن الثلاثة, آشرون أكثر عناداً من أن يرضى بأن يُجبر على فعل ما كان عليه ان يفعله منذ زمن بعيد, فكبرياؤه لا يسمح له بذلك."
قالت لها تابى التى شعرت بإنزعاج شديد "لا حاجة لأن اعرف ما تتحدثين عنه فالامر لا يعنينى."
فسألتها كازما بغيظ و حقد "كيف يمكنك ان تقولى هذا فيما زواجك منه سيجعله يكسب ثروة؟ فوفقاً لوصية والده, ستعيد ملكية نصف شركته إلى اسرتى إذا لم يتزوج خلال عام! و كل من يعرف شعور آش حيال شركته يعلم انه مستعد لأن يفعل اى شئ ليحميها.... حتى لو كان ذا يعنى ان يتزوج من امرأة نكرة غير مناسبة ليحافظ على وضع قائم !"


نهاية الفصل الرابع

قراءة ممتعة


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لين غراهام, أكثر من حلم أقل من حب, lynne graham, روايات احلام المكتوبة, زهرة منسية, the dimitrakos proposition
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية