لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-17, 06:53 PM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي



10 – لقاء. . . و وداع

سألتها ماليندا بابتسامة مشرقة و هى تنضم إليها على مائدة الفطور, الأمر الذى ما كانت تجرؤ على فعله في وجود آشرون "هل يمكننى ان اسألك إلى اين ستذهبين اليوم؟"
اعترفت تابى "سأذهب إلى بورتو سيرفو لأتسوق. أنا ابحث عن هدية عيد ميلاد."
نصحتها ماليندا "ثمة محل مجوهرات رائع... أقصدى ساحة ديل شياتشري."
اومأت تابى برأسها و قد تملكها شعور بالذنب لأنها لا تحب هذه الشقراء التى سترحل مع نهاية الاسبوع لتستلم وظيفنخت الجديدة في منزل آخر. منذ وصول تريزا و توليها أمر العناية بـ امبير, بدا ان ماليندا تمضى الكثير من الوقت في التجول في المنزل و في مراقبة حركة دخولهم و خروجهم. و شكت تابى ذات مرة في ان الشقراء تصغى إلى حديثها مع آشرون. لابد ان المربية سجلت الآن ان زواجهما المتحفظ تحول إلى علاقة أكثر حميمية . أم ان هذا ما تتمناه فقط؟
لم يمضِ على غياب آشرون سوى ساعة واحدة و ها هى تشعر انها محرومة. انها متشتاقة إليه كثيراً, و تطلعها إلى المستقبل لم يتحسن بعد ان تذكرت سلوكه الغريب في آخر ليلة امضياها معاً. التزم حينذاك الصمت و بداغ مزاجياً في سلوكه و غير معنى إذ لم يقل شئ و لم يفعل شئ, و تصرف مثل.....
قطع حبل افكارها وصول ديمترى الذى وقف بالباب و قال "آنسة بارنز؟ هل يمكننى التحدث إليكِ؟" منتديات ليلاس
ردت ماليندا بابتسامة ازدادت إشراقاً إنما لم تترك أثر على الرجل الأكبر منها سناً "الآن؟"
"الآن هو الوقت المناسب."

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 06:55 PM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

تركت تابى أمبير في عهدة تيريزا بعد ان رأت ان حمل الطفلة معها في جولتها في السوق خلال فترة الظهيرة تصرّف غير حكيم. كانت الرسالة لا تزال على المرآة حين مرت بها متجهة إلى الحمام لتجدد احمر الشفاه مما جعلها ترتجف.
إنه يستغلك !
حسناً, انهما يستغلان بعضهما البعض في ما يتعلق بزواجهما, علماً ان الامور تغيرت بشكل جذرى منذ ان بدأ يتشاركان السرير نفسه. هل آش يطارحها الغرام لأن الحميمية تجعل زواجهما يبدو زواجاً طبيعياً؟ على اى حال, لو رآه المصورون الصحفيون مع امرأة اخرى فيما يُفترض به ان يكون عريس سعيداً في زواجه فلن تبدو الصورة مناسبة. إذن, هل تتعرض للاستغلال على هذا الاساس؟ إنما كيف يمكنها ان تتحدث عن استغلال في حين انها مغرمة به؟ هل هذا يجعل منها امرأة غبية يعميها الحب؟ أم انها تستغله بالقدر نفسه؟
ما إن اتصل به ديمترى و نقل إليه الخبر حتى فقد آشرون قدرته على التفكير بطريقة منطقية او الحفاظ على اعصابه و هدوئه. فقد صبره تماماً و تزايد قلقه و اراد فقط ان يعود ادراجه إلى سردينيا ليبقى إلى جانب تابى و امبير و يحميهما. إنما لسوء حظه لم يكن بالامكان إصدار الأوامر في آخر لحظة لكى تقلع الطائرة في اثينا و تطلب منه الانتظار وقتاً اطول مما توقع. و اطلق شتيمة لأنه تركهما و سافر و لعن قناعته بأن عليه ان يحمى تابى مما قد تفعله كازما باى ثمن.
لِمَ اختار ان يترك تابى في حين ان ما يريده هو البقاء معها؟
ما معنى سلوكه هذا؟ هل يعنى انه لا يستطيع الاعتراف بمشاعره الخاصة و انه مستعد للهرب مما لا يمكنه فهمه؟ لم تكن مشاعره بهذه القوة و الحدة من قبل و هو ممزق ما بين نوع من النشوة العاطفية بسببها و نوع من الذعر لمعرفته انه عاجز عن السيطرة عليها. لمم يسمح لهذا ان يحصل من قبل إلا انه لم يكن لديه الخيار. ترك الذعر يتملكه و اتخذه حجة و هاهو يدفع الثمن الآن. و راح يفكر بتشاؤم: إذا ما حصل لهم اى شئ! و كور قبضتيه بعدائية فيما القبطان يشير إليه عبر الصالة المخصصة لكبار الشخصيات انهم جاهزون للانطلاق.
قال ديمترى لـ تابى بهدوء "اعتقد جاوماً ان زوجك سيفضل ان تبقى في المنزل اليوم."
إلا ان تابى لم تكن في مزاج يسمح بمعاقبتها كطفلة صغيرة وادهشها ان يظن آشرون أنه قادر على إصدار الأوامر اليها عبر ديمترى, لا سيما انه ابتعد عنها بهذه الطريقة و من دون سابق إنذار. ما الأمر؟ لِمَ يُصر ان على ان تبقى في المنزل؟ هل هى مسألة سيطرة و حسب؟ و ديمترى المسكين يشعر بالاحراج لأنه مضطر لأن ينقل لها مثل هذا الكلام, استطاعت ان ترى هذا الرجل.
قالت له "آسفة لكن من المهم جداً ان اخرج اليوم. ثمة غرض ما ارغب في شرائه."
فرد ديمترى بتصميم "إذن, سأرفقك و سأقود السيارة يا سيدة ديميتراكوس."
لم تشأ تابى ان تخوض في نقاش معه فأومأت برأسها موافقة لكنها علمت انها ستناقش مسألة الوجود الأمنى في حياتهم مع آشرون عند عودته. هل من الضرورى ان تحيط بهم الحراسة كلما توجهوا إلى مكان ما؟ هل من خطر حقيقى يحدق بهم و هل هم معرضون فعلاً لأن يكونوا ضحية عملية سرقة او عملية خطف؟ هل من خطر محدد يهدد آشرون؟
حذرت ديمترى و هى تصعد إلى السيارة و ترى سيارة اخرى مليئة برجال الامن تلحق بهما "ستشعر بملل شديد."
فاجابها بهدوء "ما من مشكلة. انا معتاد ان اخرج للتسوق مع زوجتى. يمكنها ان تحدق في واجهة محل ما لعشرة دقائق قبل ان تقرر انها رأت كل ما هو معروض فيها."
علمت تابى انها ستتعبه أكثر لأنها لا تعرف حتى ما تريد شراءه و كانت تأمل ان تستوحى مما ستراه في الواجهات. ماذا يمكن ان تشترى لرجل يملك كل شئ؟ الدخل الشهرى الذى خصصه لها تراكم في حسابها المصرفى و لم تضطر إلى إنفاق الكثير منه بفضل سخائه مما يعنى انها تستطيع ان تنفق الكثير و كما يحلو لها.
سار ديمترى خلفها فيما هى تتجول على المحال الفخمة و متاجر المجوهرات. لم يكن آشرون من النوع الذى يضع مجوهرات. لم يكن آشرون من النوع الذى يضع مجوهرات فقد اكتفى بخاتم الزواج في اصبعه. هل تشترى له رابطة عنق من حرير في حين ان خزانته مليئة بالكثير منها, ما الذى ممكن ان تقدمه له في عيد ميلاده الواحد و الثلاثين؟ و فيما هى تفكر في هذه المسألة الشائكة, رأت قلماً يحمل توقيع أحد اشهر المصممين, و خط لها انه سيكلفها مبلغاً طائلاً. لكنها سرعان ما تذكرت القلم الذى اشترته له امه و قررت ان الثمن اقل اهميه من المعنى الذى يحمله, مع انها لم تستطع ان تفهم لما تسعى جاهدة لشراء هدية ذات معنى لرجل لم يتكبد عناء الاتصال بها؟ لعلها فكرة ان القلم سيبقى و يدوم أكثر من زواجهما و سيشكل ذكرى ترتبط بما تشاركاه ذات يوم. وبخت نفسها بنفاد صبر على هذه الافكار الكئيبة.
اشترت القلم و طلبت ان يتم حفر اسمه و تاريخ ميلاده عليه. ستضطر لأن تستخدم البطاقة المصرفية التى اعطاها إياها. و فيما هى تتصرف و كأنها اعتادت ان تنفق مثل هذه المبالغ الضخمة, شعرت في سرها بالرعب من فكرة دفع كل هذا المال و قلقت من ان يظن آش انها فقدت عقلها. احست بأنها شاحبة و متوترة من جراء هذه التجربة الصعبة, فقالت لـ ديمترى انها ترغب في احتساء فنجان من القهوة. قادها إلى مقهى في الهواء الطلق و اصر على ان يجلس على بُعد بضع طاولات منها.
راحت تفكر و الذنب يتملكها في انها اشترت القلم الأكثر كُلفة في تاريخ العالم و انه سيصاب بالهلع عندما يرى الفاتورة و سيندم لأنه اخبرها ان ما من سقف للبطاقة. كانت ترتشف قهوتها ببطء, و تستمتع بطعم الكافيين عندما اتعكس ظل على طاولتها.
جلست كازما بجسمها الطويل و الأنيق في المقعد المقابل لها و قالت شاكية "لم اتمكن من الوصول إليكِ بسهولة و اضطررتنى لأن الحق بك من مكان إلى آخر."
فاجأها حضور هذه المرأة, فحدقت تابى في السمراء الجميلة بعينين واسعتين و متسائلتين "ما الذى تفعلينه هنا؟"
سالتها كازما التى ادارت عيناها كمن لا يصدق انها طرحت مثل هذا السؤال "أنت هنا. و آش هنا.... فأين يفترض بىّ ان اكون؟ ارفض ان اصدق أنك من الغباء بحيث لا تتقبلين فكرة ان آش ملكى انا."
تدخل ديمترى الذى وقف بقامته الطويلة إلى جانب مقعد كازما قائلاً "آنسة فيليبيدس... أرجو منك ان تغادرى."
رمقته كازما بنظرة تحدٍ و قالت "نحن في مكان عام و يمكننى التواجد حيث أشاء على هذه الجزيرة. نحن لسنا في اليونان الآن."
تابع ديمترى و هو ينظر إلى تابى بترقب "اقترح ان نغادر نحن يا سيدة ديميتراكوس."
أخذت تابى نفساً عميق و همست مصممة على ان تسمع ما لدى كازما لتقوله إذ كانت على ثقة تامة من انها لن تحصل على اى معلومة من آشرون "سنرحل عندما انهى فنجان القهوة."
تراجع ديمترى مقطباً إلى طاولة اقرب فيما ابلغتها كازما "أنا اؤمن بالحديث المباشر. ما هو المبلغ الذى تطلبينه كى ترحلى و تنهى هذا الزواج السخيف؟"
حدقت تابى مذهولة في المرأة التى تكبرها سناً "أنت لست جادة في كلامك هذا."
"آهـ, انا دوماً جادة حين يتعلق الأمر بـ آش. نحن لبعضنا البعض وكان ينبغى ان يتزوجنى انا و ليس أنت لو لم يتصرف زوج امى بغباء فيفرض عليه الأمر في الوصية. لابد انك تعرفين ان آش يتمتع بالكثير من الكبرياء.
انحنى ديمترى ليقول لها "البقاء هنا و الاستماع إلى مثل هذا الحديث فكرة سيئة جداً يا سيدة ديميتراكوس."
التفتت إليه كازما و انهالت عليه بسيل من الكلمات باليونانية و قد ارتسمت على وجهها نظرة مخيفة. احست تابى فجأة بان نصيحة ديمترى بالانسحاب في محلها, فاخذت حقيبة يدها و وضعت بعض المال على الطاولة ثم وقفت. إنما, كان لديها ما تقوله قبل ان ترحل "لن اتخلى عن آشرون مهما عرضت علىّ من مال فأنا احبه."
فصاحت بها كازما بنبرة غاضبة صدمتها و جعلتها تتشنج "ليس بقدر ما احبه انا ايتها الـ×××××!"
أمسك ديكترى بمرفقها و رافقها إلى خارج المقهى بخطى سريعة "كازما فيليبيدس امرأة غير موزونة إلى حد خطر. حصل زوجك على امر اعتقال بحقها على الاراضى اليونانية و لا يُسمح لها بأن تقترب منه او ان تزعجه. لا يمكنك التحدث إليها. لا يمكنك ان تعتمدى على المنطق في الكلام معها, و قد اكتشفنا هذا بطريقة صعبة."
اعترضت تابى في محاولة للدفاع عن نفسها "كان على آش ان يحذرنى. لو حذرنى لغادرت على الفور. لاحظت يوم زفافنا انها مهوسة به لكنى لم ادرك انها مشكلة كبيرة في حياته."
"لم يتوقع منها ان تتبعك إلى هنا. لم يكن لديه ادنى فكرة عن وجودها على الجزيرة. على اى حال, أنه في طريق العودة الآن فيما نحن نتحدث."
شعرت تابى بالارتياح. سيُضطر أخيراً لأن يخبرها القصة بأكملها. لكنه اضطر للحصول على امر قضائى ليُبقى كازما بعيدة عنه. ما الذى دفعه لأن يحيل هذه المرأة إلى القضاء؟ كيف استطاع ان يفعل هذا فيما والده لا يزال على قيد الحياة؟ هل كانت كازما تتصرف كشخص مهوس؟
كانت السيارة تشق طريقها على طريق الساحل حين لاحظت ان ديمترى لا ينفك ينظر في الممرآة بقلق. التفتت تابى إلى الخلف لتلاحظ الأضواء اللامعة لسيارة رياضية حمراء خلفهما. بدا شعر السائق طويلاً و اسود كـ شعر كازما.
قال لها ديمترى بصراحة "أنها تلاحقنا. احرصى على وضع حزام الأمان. علىّ ان اقوم بمناورات للتخلص منها لكنى ابلغت الشرطة على اى حال."
"مناورات للتخلص منها؟"
وحبست انفاسها عندما احست بالسيارة تصطدم بمؤخرة سيارتهما و قالت له "أنها تحاول ان تطيح بنا؟ هل هى مجنونة تلك التى في السيارة الصغيرة؟"
لم يجبها ديمترى بل بقى مركزاً على الطريق إذ اضطر لأن يزيد السرعة. راح قلب تابى ينبض بسرعة فائقة و هى تراقب السيارة الحمراء التى تاحول اللحاق بسيارتهما. و راح ديمترى يلف المنعطفات بسرعة جعلت تابى تصاب بدوار و كانت لا تزال تراقب سيارة كازما حين انحرفت عن الطريق لتصبح في مواجهة سيارة اخرى تسير الاتجاه المعاكس.
يا إلهى..... لقد اصطدمت بسيارة اخرى!
داس ديمترى على الفرامل بقوة و قاد السيارة إلى الخلف. ترجل منها و انضم إلى الفريق الامنى الذى لحق بهما في السيارة الأخرى و الذى وصل إلى مكان الحادث لمساعدة الضحايا.
اصطدمت السيارة الرياضية الحمراء بجدار و تحطم جزء منها.
نزلت تابى من السيارة ببطء و اقتربت من موقع الحادث الذى يشهد حركة و جلبة. كان ديمترى يتحدث بسرعة عبر الهاتف حين اقتربت منه فقال لها "ارجعى إلى السيارة سيدة ديميتراكوس. لا حاجة لأن ترى المشهد. الآنسة فيليبيدس توفيت."
"مــــاتـــت؟"
شعرت تابى بالصدمة إذ بالكاد استطاعت ان تصدق ان المرأة التى كانت تتحدث إليها قبل دقائق رحلت إلى الأبد.
"لم تكن تضع حزام الأمان..... طارت من السيارة.
و سألت تابى "ماذا حدث لركاب السيارة الأخرى؟"
"من حُسن حظهم انهم بقوا على قيد الحياة. اصيب الراكب بجرح في الرأس فيما اصيب السائق في ساقه."
اومأت تابى برأسها و عادت بخطى بطيئة نحو السيارة و قد احست بأنها منفصلة عن الواقع و عما يجرى حولها. وكان هذا الشعور الذى بالكاد ادركت انه شعور بالصدمة. لا يزال يتملكها حين ادلت بإفادتها في مركز الشرطة, و قد رافقها محامـٍ تطوع بأن يدلى بمعلومات لم تستطيع ان تفهمها باللغة المحلية. و عندما انتهت , انتقلت إلى غرفة انتظار حيث قُدم لها فنجان من القهوة و بقيت هناك حتى دخل عليها آشرون.

منتديات ليلاس

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 06:56 PM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

قطع الغرفة باتجاهها و التوتر بادٍ عليه ثم رفعها من مقعدها بيدين قلقتين سألها آشرون بقلق و قد بدت ملامحه قاسية و صلبة فيما هو يتأملها من رأسها حتى اخمص قدميها "هل انتِ بخير؟ اقسم لىّ ديمترى أنك لم تصابى بأى اذى لكنى خشيت ان اصدقه."
اجابته بصوت مرتجف "حسناً, كنت بخير إلى ان جعلتنى اريق القهوة على ملابسي."
وضعت الفنجان من يدها و راحت تمسح البقع التى لطخت قميصها الزهرى الشاحب قبل ان تسأله "هل اصبح بإمكاننا ان نرحل؟"
همس آشرون بعنف "نعم, أدليت بلإفادتى. كانت كازما تحمل معها سكيناً!"
كررت تابى بهلع "سكين؟"
"لولا وجود ديمترى معك لهاجمتك!"
و رفع يد غير ثابتة ليمرر اصابعه الطويلة السمراء في شعره الاسود قبل ان يردف "شعرت بخوف شديد حين علمت انها هنا على الجزيرة. احسست بالمرض."
ذكرته تابى بهمس "لقد ماتت."
أطلق آشرون النفس الذى الذى يحبسه و قال بصوت مثقل "اخوها سيمون في طريقه إلى هنا من اجل ترتيبات الجنازة. إنه رجل لائق. آمل ان لا تمانعى لكنى طلبت منه ان يقيم عندنا."
"انا لا امانع بالطبع. تستحق عائلتك تقديرك و احترامك مهما حصل."
و اخبرها آشرون "ستعود ماليندا إلى لندن. إنها المسئولة عن الرسائل على المرآة."
سألته تابى مذهولة "رسائل.... هل كان هناك أكثر من رسالة؟"
اخبرها آشرون عن الرسالة التى رآها في الفيلا في توسكانا و كيف اكتشف ديمترى على الفور ان ماليندا هى الفاعلة عندما اعادت المربية فعلتها. و واجهها ديمترى في الصباح نفسه بعد الفطور, فأقرت ماليندا بأن كازما عرضت عليها في لندن مبلغاً طائلاً لتترك رسائل و لتتجسس على آشرون و تبقيها على اطلاع بمكان تواجدهما. و ماليندا هى من نبّه ديمترى إلى ان كازما على الجزيرة, و هو الخبر الذى اثار قلق آشرون و دفعه للعودة على الفور.
فيض الاسئلة بشأن كازما التى ازعجت تابى في وقت سابق من اليوم عادت سريعا للظهور, إلا ان النظرة في عينى آشرون الداكنتين و الجمود في قسمات وجهه أخرستها. رافقها إلى السيارة فصعدت على متنها مقدرة برودة جهاز التكيف على جسمها الحار.
اعترف آشرون بصراحة و هو يطبق يديه على يديها "لدى الكثير لأشرحه."
كرد فعل غرييزى, رفضت تابى هذا التلامس و سحبت يديها لتريحهما على حجرها قبل ان تقول
"بعد الطريقة التى تصرفت فيها الليلة الماضية و عدم اتصالك بىّ منذ ذاك الحين, فإن الامساك بيدى اشبه بمزحة. لا داعى لأن تدعى ما لا تحس به كى تهدأنى او تواسينى. لم اتعرض لأى أذى كما ترى. كان يوماً رهيباً لكنى سأتجاوزه من دون ان استند عليك."
"لعلنى اريد الاستناد إليكِ."
رفعت تابى حاجبها غير متأثرة بهذا الاقتراح "أفضل ان اقع و ان اعود و اقف بنفسى. اعتدت ان افعل هذا طيلة حياتى و تدبرت امورى جيداً حتى الساعة."
زم آشرون فمه و اعترف رغماً عنه "كان علىّ ان اخبرك عنها قبل اسابيع لكن موضوع كازما يحرك الكثير من الذكريات.... و من ردود الأفعال السيئة."
و اخيراً ادركت تابى ما يجرى فقالت "كازما هى السبب الذى دفعك للاعتقاد بأن احداً ما دفعنى على السلالم في الفيللا."
"لعلها جعلتنى كثير الشكوك لكنها هدمت علاقتى بوالدى قبل وفاته."
"لهذا السبب كتب تلك الوصية المجنونة؟"
"اخبرتك انى لم التقِ عائلة والدى إلا قبل ثمانية عشر شهراً. وافقت في بداية الامر لأنى رأيت ان الأمر يعنى له الكثير. مالم اذكره هو انى التقيت كازما من دون ان اعلم انها كازما في الاسبوع الذى سبق حفل العشاء الذى اقامه ابى في بيته."
قطبت تابى و رددت كلامه "من دون ان تعرف انها هى؟ كيف؟ اعنى لماذا؟"
اجابها بمرارة "أشك في ان اتمكن من تفسير هذا من وجهة نظر كازما. قدمت نفسها لىّ باسم اريادن. مانت تعرف بالتأكيد من اكون. توقفت في باريس بين رحلتين وكانت تقيم في الفندق نفسه.لا اعتقد ان الأمر مجرد صدفة, اعتقد انها خططت للأمر. كنت وحيداً و اشعر بالملل. وضعتنى كهدف و وقعت انا في الفخ.... و لا يمكنك ان تفهمى كم اشعر بالندم لأنى وقعت في الفخ."
تأملته تابى بعينين حائرتين و سألته
"الـــفــــــخ؟"
أخبرها آشرون بصوت أجش و قد زاد اللون الأسود بروز خديه "قضيت ليلة واحدة معها. بضع ساعات مسروقة من يوم مثقل بالاعمال و السفر. أنا صادق هنا.... لم يكن الأمر يعنى لىّ أكثر من ذلك. و على الرغم من أننى عاملتها باحترام إلا اننى لم ادّعى في اى لحظة اننى اريد رؤيتها مجدداً."
اشاحت تابى بعينيها, و خطر لها ان المعاملة باحترام لم تحل دون شعور كازما بالنبذ و الرفض و هى التى اقنعت نفسها بأنها يمكن ان تتوقع جواباً آخر.
"تقربت منى في المطعم. بعدئذٍِ, راحت تتصرف و كأنها تعرفنى جيداً. اعترف صراحة ان التجربة كانت غريبة و مخيفة فاعتذرت وعدت إى غرفتى."
ابتلعت تابى ريقها بصعوبة بسبب هذا القدر من الصراحة الذى لم تتوقعه منه, و سألته "لكن إن كانت تعرف من انت فلِمَ كذبت بشأن هويتها؟"
هز آشرون كتفيه و اجاب "يبدو جلياً انها فعلت ذلك لأنها ادركت اننى ما كنت لألمسها لو علمت انها ابنة ابى الصغيرة الغالية."
استفهمت تابى "ابنته الصغيرة الغالية؟"
"اصبحت والدة كازما أرملة فيما لا تزال هى طفلة. ربى والدى كازما من عمر ثلاثة سنوات. كانت نور عينه, طفلته المدللة و لم ير فيها اى علة او خطأ."
صمت للحظة قبل ان يضيف "عندما وصلت إلى العشاء في منزل العائلة بعد مرور اسبوع على لقائنا في الفندق, صُدمت عندما ادركت ان كازما ابنة زوجة ابى و شعرت بغضب شديد لأنها كذبت علىّ و وضعتنى في هذا الموقف لكن هذا لم يكن كل ما علىّ ان اقلق بشأنه. و قبل ان اقرر كيف علىّ ان اتصرف, وقفت هى و اعلنت انها تخبئ مفاجأة صغيرة للجميع. و المفاجأة هى اننا نتواعد."
تفاجأت تابى كما لابد انه تفاجأ من تطور الاحداث هذا "آهـ, يا إلهى.... و تلك... تلك الليلة الوحيدة في الفندق كانت كل ما ربطك بها."
"نعم بالفعل إنما ليس بالنسبة إلى كازما. كانت مخيلتها واسعة و ناشطة و في الاشهر التى تلت بدأت تتصرف بهوس, فتطير حول العالم و تظهر حيثما اتواجد. حاولت ان تفرض نفسها في حياتى وراحت تخبر ابى الكثير من الاكاذيب عنى. اخبرته أنى خنتها و انها حملت منى ثم اخبرته أنها اجهضت. صدق كل ما قالته و لم يقتنع ابداً ان علاقتى بانبته هى من نسج خيالها. بعد ان ارتكبت الخطأ الأول بالتورط معها تلك الليلة في الفندق, شعرت بأنى جلبت هذا الكابوس لنفسي."
"لا اعتقد هذا....."
أشار بعبوس "اقمت علاقة جنسية معها بشكل عابر لكن المسألة لم تكن عابرة. عاشرت امرأة غريبة تماماً و لعلنى استحق ما حصل لىّ."
اعلنت تابى بصراحة "ليس و قد خططت كى تخدعك عن عمد و من ثم حاولت ان تربطك بعلاقة. لست راضية عن الطريقة التى تصرفت بها معها إنما يبدو جلياً انها شخص غير متزن."
"لقد اعتدت على امرأة امضيت بعض الوقت معها العام الماضى. و لهذا السبب, قلقت كثيراً على سلامتك و سلامة أمبير."
"ماذا فعلت؟"
"دخلت عنوة غلى شقتى و لكمت المرأة فيما هى تصيح في وجهها انى ملكها. رجانى والدى أن لا استعمل نفوذى لئلا تتحول الشكوى إلى القضاء لكن الكيل كان قد طفح عندى. كانت كازما خطيرة و تحتاج إلى علاج لكن طالما ان عائلتها ترفض الاقرار بذلك و تغض الطرف عن افعالها و طالما ان احتمل تصرفاتها ستبقي حرة لتفعل ما تشاء. اقتنعت المحكمة بأنها تكذب و ان ما من علاقة بينى و بينها مما يعنى ان ما من عذر يبرر تهجمها على المرأة الأخرى في شقتى و انه لا يمكن ان تدّعى ان ما حصل هو مجرد خلاف عائلى."
"هل هذا اقنع والدك أنك تقول الحقيقة؟"
"لا, تمكنت كازما من ان تقنعه بأنى رشوت بالتأكيد أحداً ما و انى اجبرتها على التزام الصمت لأحمى سمعتى. لعل الفائدة الوحيدة التى جنيتها هى انى تمكنت بعد هذه الحادثة من الحصول على امر قضائى يمنعها من الاقتراب منى على الاراضى اليونانية.
هزت تابى رأسها الذى ضج باعترافاته و سألته "لِمَ لم تخبرنى عنها؟ لِمَ لم تشرح لىّ الحقيقة؟"
انقبضت ملامح وجهه قبل ان يجيب "شعرت بالخجل من القصة برمتها كما لم أشأ ان اخيفك. ثروتى لم تحمينى من كازما التى كانت قادرة على ان تصل إلىّ في اى مكان. أنت لا تعلمين كم شعرت بالضعف حين تمكنت من اقتحام حفل الزفاف لأنى لم اشأ ان أثير المشاكل بحضور أسرة ابى.لم أشأ ان اظهر للعلن مشاكلى معها في حياة ابى. لقد سببت له ما يكفى من الحزن و الألم بقصصها الغريبة عن سوء معاملتى لها."
استفهمت تابي التى حاولت جاهدة ان تفهم هذه الناحية من القصة "إذن لِمَ حاول ان يزوجك إياها؟ هذا غير منطقى."
"رأى انها تحبنى و اعتقد أنى ادين لها بخاتم زفاف. حمّلنى مسئولية تصرفاتها الهستيرية و سلوكها الغريب."
قالت تابى و هى تضع يدها فوق يده "لعله وجد هذا أسهل من التعامل مع المشكلة الحقيقية و معالجتها معها هى. كان ليصدقك أكثر لو تسنت له فرصة معرفتك جيداً. تمتعت كازما بالأفضلية فقد وثق بها و منحها سلطة كافية كى تخضعك لمحنة قاسية."
ذكرها آشرون بصوت فاتر "انتهى الأمر الآن. أخوها سيمون صدقنى و حاول ان يقنعها باللجوء إلى معالج نفسي. ربما لو اضغت إليه و عملت بنصحيته لما توفيت اليوم."
عارضته تابى بصوت ثابت "الذنب ليس ذبنك. لا يمكنك ان تعالج كل مشاكلها النفسية."
صاح آشرون بصوت عالى "ليس مثيراً ان تشعرى بالشفقة علىّ."
ردت تابى بشكل أخرق "أنا لا اشفق عليك إنما اعتقد فقط انك مررت بمحنة. لا عجب في ألا تحب النساء اللواتى يبالغن في الشكوى و التعلق بك بعد هذه التجربة."
اعتراف آشرون "لا امانع إن شكوتِ و تذمرتِ من حين إلى آخر."
التفتت إليه تابى مدهوشة و قالت "توقف عن لعب دور الرجل اللطيف معى..... فأنت تضيع وقتك."
عندئذٍ سألها آشرون بصوت خشن فيما توقفت السيارة الليموزين أمام منزل الشاطئ "ماذا تعنين؟"
اجابته تابى بسرعة و هى تترجل من السيارة و تدخل المنزل "لا داعى لأن تسحرنى. كان لكل منا اسبابه الوجيه كى يتزوج و هذا كل ما نبتغيه من اتفاقنا. حصلت على زوجة و أنا آمل ان اتمكن من تبنى أمبير."
فأبلغها آشرون بعناد "لكن هذا ليس شعورى أنا."
"لسنا روحان توأمان و ليس من المطلوب ان نكون كذلك."
أجابته تابى بذلك و هى تدخل إلى غرفة الاستقبال التى شُرعت أبوابها المؤدية إلى الشرفة المطلة على منظر الخليج الصغير. كان النسيم العليل يحرك الستائر بخفة, هذا النسيم الذى بدا أنه لا يفارق الشاطئ أبداً. و تابعت تقول "أعتقد ان علينا ان نتحدث بصراحة."
في الخارج, استندت تابي إلى الحاجز الحديدى الذى يحيط بالشرفة و طوت يديها على صدرها في موقف دفاعى.كانت تعرف ما عليها أن تقوله. يكاد قلبها ينفطر من هذا لادعاء الغبى و الخطر بأنها عروس حقيقية تقضى شهر عسلها بسعادة مع زوجها الحقيقى! كيف تركت هذا يحدث؟ كيف سمحت لنفسها بأن تقع في حب رجل يفعل ببساطة كل ما عليه ان يفعله كى يظهر كـ عريس جديد سعيد؟
أستفهم آشرون الذى كان لا يزال عند الباب "ماذا تعنين؟"
نظرت تابى إليه بعينين حرصت على ألا ترياه. بدا رائعاً, لطالما كان رائعاً من قمة رأسه بشعره الأسود المجعد قليلاً وصولاً إلى اخمص قدميه.
و عاد يحثها على الكلام "تــــابـــــى؟"
"أنا لست مثلك. أنا اسمى الأشياء بمسمياتها ولا اجملها."
قاطعها قائلاً بصوت واضح "و انا اقدر هذا فيكِ.... أقدر أنك تعنين ما تقولينه و لا تواربين ابداً."
ردت تابى كتفيها إلى الخلف و نظرت إليه بعينين بنفسجيتين واسعتين و جذابتين قبل ان تقول "اسمع, دعنا ننهى هذه المهزلة هنا و في هذه اللحظة. كانت ماليندا تتجسس علينا و قد رحلت. لعبنا دور العروسين السعيدين لاسابيع و يمكننا الآن ان نعود بالتأكيد إلى علاقتنا الطبيعية."
"الـــطـــبــيــعــيـــة؟"
تساءلت تابى ما خطبه إذ لم يكن من عادته أن يتراجع في اى نقاش. كما انه بدا منهكاً و متوتراً و قد شحب وجهه و جمدت ملامحه تحت بشرته البرونزية. و ذكرته بنبرة متألمة "نحن غريبان يجمعنا اتفاق قانونى آش. التزمنا بالشروط و سخرنا كافة الامكانيات لنجاح المسرحية و يمكننا الآن بالتأكيد أن نعود للتصرف بشكل طبيعى خلف الأبواب المغلقة على الأقل."
ضغطت عليه و قد كور قبضتيه إلى جانبيه "أهذا ما تريدينه؟ ألا تظنين أنه من الأفضل أن نؤجل هذا القرار ليوم آخر لا نكون فيه تحت الصدمة؟"
رفعت تابى ذقنها, و قد انقبض قلبها بين ضلوعها فشعرت بألم اشبه بطعنة سكين حاد. و هذا بالطبع ليس ما تريده. إنها تريده و هى متيمة به إنما عليها ان تحمى نفسها و عليها ان تُخبر نفسها على تقبل فكرة ان ما يتشاركاه هو مجرد إدعاء "لا."
سالها آشرون بتصلب "اتريدين أن نعود إلى نقطة البداية؟"
أرخت تابى كتفيها "لا, جل ما اريده هو ان نكون صادقين و صريحين مع بعضنا البعض و ألا ندّعى او نمثل."
آخذ آشرون نفساً بطيئاً و عميقاً, و التمعت عيناه الداكنتانكـ ألعاب نارية تحت درع رموشه السوداء الجميلة ثم قال "لم أكن أدّعى او أمثل...."
استعاد ذهن تابى المشوش كافة اللحظات الرومانسية و المثيرة, و مشاهد إمساكهما بإيدى بعضهما البعض و المرح . فرمشت مذهولة و قالت
"بالطبع كنا ندّعى و نمثل."
تأملها آشرون بثبات لكن تابى ادركت أنه يضع واجهة ليخفى خلفها توتره الشديد. و قال "لعلنا بدأنا بهذا الشكل لكن الأمور تحولت و تغيرت لتصبح حقيقة."
سألته تابي و دقات قلبها تتسارع بجنون "حقيقة.... كيف؟"
رفع آشرون ذراعيه و فتح يديه بحركة تشير إلى انه يرفع عن نفسه اى حماية ثم اجاب "وقعت في حبك....."
كادت تابى تقع من شدة الصدمةبعد ان رفض عقلها ان يتقبل فكرة انه قال لها إنه يحبها. و قالت بصراحة و صدق "أنا لا اصدقك. انت تخشي ذلك لأنى لن افعل ذلك بك. مازلت مصممة على تبنى أمبير كما كنت من قبل مما يعنى أننى لا استطيع ان افعل هذا حتى لو اردت."
صاح بها آشرون بنبرة خشنة "عند اقول (احبك) للمرة الأولى في حياتى لـ امرأة فيمكنها على الأقل ان تستمع إلى ما اقوله و تتوقف عن التفوه بالترهات!"
هذا الخطاب الصغير صدم تابي و اخرسها. هل هو جاد؟ إنه لا يمزح, و لا يدّعى و لا يحاول التلاعب بها؟ حدقت فيه غير مصدقة.
و أضاف آشرون بصوت شاكِ غاضب من رد فعلها "و كان من الصعب جداً ان اعترف بذلك!"
همست تابي بصوت مرتجف "أنا مصدومة. لم يخطر لى انك تكن لىّ اى مشاعر."
اعترف آشرون بصوت اجش "بذلت قصارى جهدى كى لا اكن لكِ اى مشاعر. حاربت ما اشعر به في كل خطوة. إنما في نهاية الأمر نلت منى و وصلت إلى قلبى إلى حد انى هربت."
همست تابي غير مصدقة "هربت؟"
"شعرت بالكثير من الغرابة و لهذا السبب سافرت من اجل العمل.... لأمنح نفسي فرصة كى اتنفس. لكن ما إن ابتعدت حتى ادركت انى لا اريد سوى العودة و اكون معك."
رمشت تابى ببطء, مكافحة كى تقوم برد فعل على هذا الشرح في حين ان رأسها المجنون ملئ بعبارة واحدة "انه يحبها. انه يحبنى! تذوقت هذه الفكرة, استمتعت بها و ودت لو ان تطير و تعبر الشرفة لترتمى عليه امتنانً, لكنها و لحسن الحظ حافظت على ما تبقى لديها من قوة لتثبت في مكانها و لاتبارحه و قالت "لقد خفت, أليس كذلك؟"
أومأ آشرون "قلقت بعض الشئ عندما ادركت ما خطبى."
دنت منه تابى قليلاً "لا, ما من خطب بك. إنه امر جيد, أمر رائع..... أنت تحبنى. و انا احبك."
سألها آشرون بفظاظة "ما دمت تبادلنى الشعور نفسه فلِمَ جعلتينى امر بهذا الجحيم كله؟"
كادت تابي تضحك و هى تتأمل ملامحه الوسيمة الغامضة و الرجولة الخالصة التى تنضح منه "هل الحديث عن الحب جحيم و عذاب؟"
وضع آشرون يده على كتفها النحيلة و تنفس الصعداء قائلاً "ظننت حين قلت ذلك ان الامر سيتحول إلى جحيم إنما ما كنت أخشاه هو ألا تبادلينى الشعور و ان ترغبىفى ان تبقى العلاقة مزيفة."
اطبقت تابي ذراعيها حوله و دنت منه قبل ان تقول "لا, الحقيقة و الواقع أفضل من الزيف. إذن هل هذا يعنى اننا متزوجان فعلاً؟"
أكد آشرون و هو ينجنى ليحملها بين ذراعيه "بالتأكيد. و هو يعنى ايضاً أننا سنصبح ابوان بالتبنى لأنى اصبحت نوعاً ما مولعاً بـ امبير ايضاً. يبدو ان مسألة الحب هذه مُعدية....."
"واو....."
ارتجفت تابي و هو يحملها إلى الأعلى, إلى غرفتهما فيما تراجعت تيريزا التى تحمل الطفلة بين يديها و قد ارتسمت على فمها ابتسامة دافئة. سألته تابي "لكن كيف حصل ذلك؟"
وضعها آشرون على السرير بعناية رجل خبير في التعامل مع النساء و حدق فيها لما بدا لها كـ دهر من الزمن قبل ان يرد "اعتقد انه هذا بدأ حين ادركت انى اعيش مع امرأة مستعدة لأن تضحى ببيتها و عملها كى تهتم بصديقتها المقربة المريضة وطفلتها. احترم هذا القدر من عدم الأنانية و من الأخلاص. احت رم ما كنت مستعدة لأن تفعليه كى تحصلى على حضانة أمبير رغم انى كنت قاسياً و خشناً حينذاك. أصريت و تحملتِ... و واجهتنى من دون تردد."
همست تابي مدهوشة "و وقعت في الحب بسبب هذه التفاصيل؟"
اجابها آشرون و في عينيه اللامعتين حنان لم ترأه قط من قبل "من هذه التجارب خرجت امرأة لا استطيع ان اعيش من دونها...إذا بقيتِ مصرة على الزواج الزائف و على الطلاق يا عزيزتى فلا اعلم ماذا يمكن ان افعل."
اعترفت تابي و قد التصقت بصدره العريض "لا اريد الطلاق.... لا اريد ابداً ان اتركك."
همس آشرون بصوت ابح "سأحقق لك هذه الأمنية على الفور."
و اطبق بفمه على فمها مما ارسل موجة دافئة في جسدها المسترخى."
و بعد حوالى ساعة, نهض آشرون من السرير ليحمل سرواله و يبحث في جيبه ثم اخرج علبة مجوهرات و وضعها في يدها معترفاً "اعلم ان اليوم ليس عيد ميلادك بل غداً لكنى لم اعد اطيق الانتظار."
فتحت تابي العلبة لتجد خاتماً غريباً على شكل وردة مع حبة ياقوت وسطها.
سألها آشرون بقلق "ما رايك؟ اردتك ان تعلمى انه مصنوع على شكل وشمك لأنه سيذكرنى دوماً بما جعل منك امرأة المميزة التى انت عليها اليوم."
"إنه.... رائع!"
هذا ما قالته و هو ينزع خاتم أمه من إصبعها و يستبدله بالخاتم الجديد. عكست حبات الألماس على اوراق الوردة اشعة الشمس و شكلت قوس قزح على اغطية السرير البيضاء. واردفت تسأله "لكن لِمَ تظن انى مميزة جداً في حين انى امرأة عادية جداً؟"
"انت مميزة لأن قلبك لا يزال كبير و روحك رائعة على الرغم من كافة الأمور السيئة التى عرفتها في حياتك. انت تحبين أمبير, و تحبينى....."
شددت تابي بحرارة و صدق فيما هى تبتسم له "كثيراً. علماً ان حبك لىّ قد يصبح اقل عندما تكتشف المبلغ الذى انفقته من بطاقة الاعتماد."
عارض آشرون كلامها "مستحيل. انت الشخص الأقل تبذيراً و إسرافاً."
حذرته آملة ان يُقدر القلم الهدية الذى ستقدمه له يوم عيد ميلاده بعد ثلاثة ايام "يمكن ان تغير رأيك بشأن هذه النقطة بالذات."
همس بنعومة و هو يركز انتباهه على وجهها المبتسم
"احـــبــــك." منتديات ليلاس
أخيراً استمتعت تابي بما اعترف به, لقد وقع في حبها, أنه يحبها فعلاً. سمحت تابي للسعادة ان تتراكم في داخلها لتحررها من القلق كله. بطريقة ما, وجد شخصان كرها بعضهما البعض من النظرة الأولى بسبب افكارهما المسبقة, الحب و اسسا اسرة و بيتاً سعيداً. و اسكرتها فرحة هذه الأعجوبة.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 07:00 PM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

الخاتمة

منتديات ليلاس

شدت تابي بطنها و تأملت نفسها في المرآة. لا, لن يفيدها هذا "فهى حامل و ما مفر من بروز حملها مهما كانت ملابسها متقنة التفصيل. و نزلت السلالم لتتحقق من الترتيبات الأخيرة لحفل عيد ميلاد أمبير الرابع و الابتسامة ترتسم على وجهها.
تولى متعهد حفلات تنظيم الحفل و اعد كل شئ لتسلية اصدقاء أمبير في دار الحضانة.
وضعا في حديقة منزلهما في لندن قلعة مخصصة للوثب, قلعة اشترياها بعد ولادة طفلهما الأول اندروس الذى اصبح اليوم طفلاً قوى البنية و كثير الضجيج. قطع اندروس, الذى لحقت به مربيته تيريزا و التى اصبحت جزء من العائلة كـ الأولاد, البهو ليرفع ذراعيه مطالباً امه بأن تحمله.
حاولت تابي ان لا تتذمر من وزن ابنها لكن حمل طفل يتقدم في الحجم و الوزن على من هم في مثل سنه و هى حامل في شهرها الثامن يشكل تحدياً. احتضنها بقوة, وداعبت خصلات شعره السوداء المجعدة مثل ابيه عنقها فيما التمعت عيناه الزرقاوان في وجهه الصغير الباسم. ما زالت تابي تخشي احياناً ان ترمش بعينيها فتختفى حياتها العائلية السعيدة و تكتشف انها كانت عالقة في حلم يقظة رائع و مقنع. لكنها تنظر إلى آشرون و الاولاد فتهدّئها الروابط الوثيقة بينهم.
لم ترّ في آشرون صورة الأب عندما التقته للمرة الأولى, إلا ان سحر أمبير أثار فيه رغبة في ان يصبح له ولد من لحمه و دمه.
عندما انتهت اجراءات تبنى أمبير القانونية و اصبحت ابنتهما رسمياً, كانت تابي حاملاً بأبنهما اندرروس. اما الحمل بالطفلة التى في احشائها الآن فجاء عن طريق الخطأ, بفضل رغبة شديدة في ممارسة الحب على شاطئ منزل سردينيا حيث اكتشفا للمرة الأولى انهما يحبان بعضهما البعض, و هو المنزل الذى يترددان عليه اكثر من اى ملكية اخرى من ملكيات آشرون, علماً انهما وسعاه سريعاً ليضيفا إليه غرف نوم جديدة.
اقامت ارملة والده و ولديها معهما في منزل سيردينيا ليحضرا جنازة كازما. كانت مناسبة حزينة و كئيبة لكنها ساهمت في بناء جسر من التواصل بين آش و عائلة والده. اعترفت ايناس, ارملة والده, بأنها كانت قلقة على صحة ابنتها العقلية لكن والد آش رفض ان يواجه هذه الحقيقة. و كان لـ سيمون شقيق كازما, اولاد صغار فارتبط الثنائيان بصداقة حميمة منذ لقائهما الأخير الحزين.
فُتح الباب الرئيسي فنزل اندروس على عجل من بين ذراعى والدتهليرمى بنفسه على والده و هو يصيح بأعلى صوته. "بابا!"
راقبت تابى آشرون و هو يرفع ابنه و ارتسمت على ثغرها ابتسامة دافئة لأنها لم تحب آشرون يوماً بقدر ما احبته حين رأته مع اولاده. كان لطيفاً, محباً و صبوراً, و هى الأمور التى لم يعرفها كلاهما في طفولتهما.
"ظننت انك لن تصل في الوقت المناسب."
سألها آشرون "اين صاحبة العيد؟"
نزلت امبير السلالم راكضة, و الحماسة مرتسمة على وجهها, ثم ارتمت بين ذراعى والدها إنما بحماسة اقل من اخيها الصغير. قالت الفتاة الصغيرة التى ارتدت فستاناً جديداً للحفل "انت هنا! جئت من اجل حفلة عيد ميلادى؟"
قال آشرون و هو يقدم لها هدية اخفاها خلف ظهره "بالطبع."
وراح يضحك حين فتحت مدبرة المنزل الباب لتدخل صديقة امبير المفضلة و امها, و غادرت الفتاتان الغرفة مسرعتان.
"يا له من اهتمام, ظننت انى الشخص المفضل هنا."
سارعت تابى تطمئنه قبل ان تتجه للترحيب بالضيوف الذين بدأوا بالتوافد "ستبقى المفضل لدىّ دوماً."
راقبها آشرون بإعجاب صامت و هى تلعب دور المضيفة.
هذه هى تابي, افضل اكتشاف في حياته, تابي الحنون و الدافئة و الفرحة و هى مُحبة أكثر من اى شخص آخر عرفه في حياته. و لم يتفاجأ لأن حبه لها يتضاعف و يتزايد مع مرور كل سنة من حياتهما معاً.

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة
:)


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 07:04 PM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

اتمنى ان تستمتعوا بقراءة الرواية

و إلى ان نلتقى قريباً فى رواية جديدة

دمتم فى حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لين غراهام, أكثر من حلم أقل من حب, lynne graham, روايات احلام المكتوبة, زهرة منسية, the dimitrakos proposition
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية