لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-17, 07:57 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hajartfq مشاهدة المشاركة
   رواية جميلة وشيقة شكرا لك

تواجدك الاكمل مشكورة عزيزتى


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزبك مشاهدة المشاركة
   انا بنتظار بقية الروايه💝💝💝

هانت قربت على الانتهاء :)

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة I Love Tunisia مشاهدة المشاركة
   لاتبخلي علينا بالباقي حبيتها كتير تابي بحس انها حتغيرله كل عاداتو السيئة ايش رايكم انتم معي ولا لا

مش بخل تونسية اول باول بنزل الجزء المنقول
و انا معك لازم تتغير عادات آش

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-03-17, 08:03 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دو بونغ سون مشاهدة المشاركة
   اشتركت في الموقع فقط عشان أرد عليك واوضحلك في ناس مقدرين تعبك
واصلي التنزيل انا قيد الإنتظار + وصيت صديقاتي يطالعنها 😆



يوووووووووووووووووبى Strong Woman عندنا يا مرحبا يا مرحبا

مشكورة عزيزتى كتيررررر بيسعدنى لما تكون اول مشاركة لعضوة على صفحات موضوعى لكن ان الاشتراك يكون مخصوص علشان تتابعى الرواية فده قمت السعادة و الانشكاح و كمان بتعملي دعاية للرواية إن شاء الله تكمل عن قريب و تستمتعى بيها

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-03-17, 08:10 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة12 مشاهدة المشاركة
  
زهووووووووووووورتي
تسلم ايديكي يا نونا الفصل روووووووووووووووووووووعة

حيااااتى القمر انتى الاروووووع حبيبتى
والله البت تابي دي استاااااااااذة
هههههههههههههههه عجبتني جدا لما قفلت الباب في وشه لما رفض يسمع يشروطها
هههههههههههههه البنت تعجبك قوى
مش عارفة ليه عندي قناعة انه المرة الجاية لما يرجع يسألها على شروطها مش هيسيب الاوضة بغضب هههههههههههههههه
بجد فصلني ضحك لما رجع يسألها على الشروط

هههههههههههه هو من جهة مش هيسيب مش هيسيب
تعرفى لما يرجعلها حسيته عامل زى التلميذ الخيبان

تابي دي فريدة من نوعها وان شاء الله تأديبه على رأي العضوة الجميلة I love Tunisia هيكون على ايديها ان شاء الله
رجوعهم للاتفاق الاول اعتقد شبه مستحيل وخاصة مع السيد اش

بلاش الثقة الزائدة دى يا ايسو ايوة مش تستهومنى بالسيد آشرون


تسلم ايديكي يا نونا الفصل ممتع جدااااااااااااا شكراااااااا كتييييييير حبيبتي لوقتك ومجهودك وفي انتظار القادم بحماااااااااااااااااااااااس كبييييييييييير

تسلميلى حبيبتى الرواية ممتعة بوجودكم و تعليقاتكم الامتع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-03-17, 08:12 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي


8 – زوجى! زوجتى!
منتديات ليلاس


دحرجت تابى الكرة الطرية باتجاه امبير التى جلست في ظل شجرة سنديان قديمة وارفة تدحرجت امبير إلى طرف البساط و في عينيها اللامعتين نظرة مرح لرؤية مساحة الحرية الخضراء الواسعة التى تمتد امامها.
اندهشت تابى للسرعة التى تعلمت بها الطفلة الصغيرة كيف تتحرك بحرية. إنها تتطور بسرعة بالنسبة إلى طفلى الكاد تجاوز عمرها السبعة اشهر لكنها طالما كانت قوية البنية و لطالما كان نموها طبيعياً, و لم تتفاجأ تابي كثيراً لأن امبير اكتشفت بشكل سابق لاوانه كيف تتحرك من دون مساعدة اى شخص راشد.
و فيما هى تراقبها, اقتلعت الطفلة القليل من العشب و حاولت وضعه في فمها
"لا..... لا."
وصلت ماليندا في هذه اللحظة بالذات لتعرض عليها ان تأخذ استراحة.
اعترفت تابى بحزن "نعم, و على الرحب و السعة. لا امانع إذا ما حصلت على استراحة لاستفيد من اشعة الشمس و اقرأ. لم يعد من السهل السيطرة عليها."
فقالت المربية الشقراء بنعومة "يمكننا ان نتعامل مع هذه المسألة. سأضعها في العربة لنقوم بنزهة معاً. المكان هنا رائع و قد احببته."
رمقت تابى المرأة الشابة بنظرة تساءل لما تجد صعوبة في ان تحبها و تملكها شعور بالذنب حيال ذلك. فـ ماليندا تجيد التعامل مع امبير و هى امرأة ودودة و تحب عملها و لا تتوانى عن بذل اى جهد. لعل النظرات التواقة التى غالباً ما ترمق آشرون بها هى ما يمنعها من ان تعزز علاقتها بالشابة. و راحت تابى تقنع نفسها بأن المسألة ليست مسألة غيرة, لكنها لا تشعر بالراحة مع امرأة مستعدة لأن تُظهر هذا القدر من الاهتمام برجل متزوج تعمل لحسابه. على أي حال, و احقاقاً للحق, لم يبدِ آشرون اى اهتمام بـ ميليندا الشقراء, صاحبة المفاتن البارزة.
سألت ماليندا و هى تجمع العاب امبير و تضعها في الحقيبة "هل لديكِ فكرة متى سنغادر المكان؟"
"ليس بعد.... أنا آسفة.... فزوجى لم يقرر بعد إلى متى سنبقى هنا.
ردت تابي بذلك و قد تفاجأت للطريقة التى خرجت تلك الكلمة التى تعكس التملك من بين شفتيها. لكن هذه الطريقة هى الاسهل كى تشير إلى آشرون امام الموظفين.
و اعترفت بحزن انه زوج بقدر نمر مسجون في قفص في حديقة الحيوان, ثم حملت كتابها و نظاراتها و توجهت إلى الفناء حيث بركة السباحة.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-03-17, 08:13 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 499 – أكثر من حلم أقل من حب - لين غراهام

 
دعوه لزيارة موضوعي

بالكاد رأت آشرون في الاسبوع الفائت إذ حبس نفسه في مكتبه و غرق في العمل معظم النهار و نصف الليل تقريباً.
كان ينضم إليها من حين إلى آخر كى يحتسيا القهوة معاً عند الفطور, و يغرق في الصمت عند تناول العشاء, فيأكل بسرعة و من ثم يعتذر بتهذيب قبل ان ينسحب. كان مثالاً للرفيق البارد و المتحفظ خلال هذه الوجبات كما لم يظهر في عينيه او في حديثه اى اثر للتأثر بوجودها قربه. بدا و كأن ذاك الشغف في ليلة زفافها نتاج مخيلتها هى, لكن تابي بقيت تواجه صعوبة في معاملته كشخص غريب ما ازعجها و اربكها و سدد ضربة لكبريائها و إيمانها بقوته و استقلاليتها فما من امرأة قوية تستمر في التشوق للفت انتباه رجل قرر ان يعاملها كورق جدران.
إلا ان الغريب و المثير للسخط هو ان آشرون يلعب لعبة مختلفة مع أمبير, إذ اقسمت ماليندا انه لم يمر يوما ببا غرفة الطفلة من دون ان يدخل ليلاعبها و يتحدث إليها. و قد تعلمت امبير ان تلفت انتباه آشرون كلما كان في مكان قريب منها. في الواقع, اعتبرت امبير انها مرحب فيها عندما يتعلق الأمر بـ آشرون. لعل اهتمام الطفلة الزائد به يُرضى غروره. او لعله اكتشف متأخراً انه يحب رفقة الاطفال و يستمتع بها؟ كيف يمكن لها ان تعرف ما الدوافع التى تحركه؟ مرّ عليها اسبوع من دون ان تذوق طعم النوم اكتشفت خلاله انها لا تعرف سوى اقل القليل عن آشرون ديميتراكوس. يشكل زوجها لغزاً بالنسبة إليها في كافة النواحى الممكنة.
وقف آشرون عند النافذة و اطلق تنهيدة عندما رأى تابى تستلقى بجسدها النحيل على الكرسي الطويل كوليمة تُسيل لعاب الجائع. ابرز ثوب السباحة الزهرى المؤلف من قطعتين كل شبر من جسمها الممشوق. تململ منزعجاً, و كافح ليكبح الرغبة التى اثارتها فيه, هذه الرغبة التى جعلت لياليه طويلة و محبطة للغاية.
و بقى يراقب كما ينبغى على الرجل الحريص ان يفعل حسبما راح يُقنع نفسه, فرأى تابى تنزع الجزء العلوى من لباس البحر لئلا يترك أثر على جسمها. قطب منزعجاً إذ لم يكن يرغب في ان تكشف هذا القدر من جسمها امام العاملين في المنزل الذين يتجولون في المكان. من المستغرب ألا تعجبه فكرة ان يرى اى شخص عداه جسد تابي. اعتبر ان ثمة شيئاً من التملك الغريب جداً في داخله و وضع اللوم في ذلك على انه اول رجل في حياة زوجته.
اعترف في سره و قد اظلمت عيناه بانه ما ظن يوماً انه سيستخدم كلمة (زوجتى). لو كانت تابى زوجته فعلاً لبقيت في سريره خلال ساعات النهار الطويلة الحارة, مستسلمة لمتطلبات شغفه و مطلقة العنان لمشاعرها. و التهب جسده شوقا و رغبة بعد ان تراءت له هذه الصورة فاطلق شتيمة من بين انفاسه المتقطعة. لسوء الحظ ان تابى لم تتمتع بأى مرونة : فأما ان يتبع شروطها و إما ان يلجأ إلى الاستحمام بالماء البارد. ما من حلول وسط, و ما من مخارج, إما ان تحصل على كل شئ و إما لا شئ و هو يعلم انه لا يستطيع, لا يستطيع ان يسير في هذه الدروب و ان يغير نفسه ليناسب شروطها في حين انه يعلم ان ما من مستقبل لهما معاً. لن يكون منصفاً معها و سيظلمها.
في ذلك المساء أختارت تابى ثوبا ازرق رائع التفصيل من خزانة ملابسها. ارتدت ثوبا مختلفا لكل يوم من ايام الأسبوع المنصرم, معتبرة ان الملابس موجودة و لا فائدة من تركها معلقة حيث هى. على أي حال, من السخافة و الغباء ان تختار ارتداء سروال من الجينز و قميص في مثل هذا الطقس الحار, و هى الملابس الوحيدة التى بقيت من ملابسها القديمة منذ ان بدأت حياتها تتغير و مشاكلها تُحل بعد ان خسرت منزلها الخاص. حينذاك, اضطرت لأن تتخلى عن الكثير من مقتنياتها, و ان تترك ما لديها من ملابس و احذية و اغراض لتكتفى فقط بما هو ضرورى و ما يمكنها حمله.
وضعت الثوب بعناية على السرير و اخرجت مستحضرات التجميل لتضع القليل منها ثم سرّحت شعرها. و ذكرت نفسها بأن آشرون ليس السبب الذى دفعها لأن تتأنق بل فعلت هذا من اجل احترامها لذاتها و لأنها تعلم ان التصرف كـ عروس ثرية في شهر عسلها جزء من دورها, على الاقل خارجياً. و بعد ان ارتدت ملابسها, انتعلت صندلاً عالى الكعبين إلى حد خطير و راحت تتأمل نفسها فىالمرآة متمنية لو كانت اطول و اكثر امتلاءاً و اكثر جاذبية.... مثل كازما؟ كازما التى لم يأتِ آشرون يوماً على ذكرها؟ لكن ما شأنها بـ كازما و ما علاقتها بالأمر؟ فالغضب العارم الذى تملكها حين اكتشفت ان آشرون سيستفيد بقدرها من زواجهما بقدرها قد خبا. على اى حال, لم تتزوج آشرون إلا لسبب واحد و هو ان تتبنى امبير و جل ما عليها ان تفعله هو ان تركز على هدفها كى تخرج من هذه المسرحية عند انتهائها بنعومة و بأقل قدر ممكن من الألم. إن القلق بشأن امور اخرى, و الرغبة ف الحصول على اشياء اخرى تصرّف سخيف و غبى و متعب.
كان آشرون يجتاز البهو حين وصلت تابى إلى اعلى السلالم الرخامية, و دفعتها غريزتها إلى رفع رأسها و كتفيها رغم انها شعرت بالعرق ينصب من مسام جلدها كلها. ها هو ممشوق القوام, وسيم بشكل مذهل, و انيق حتى في سروال الجينز و القميص المفتوح عند العنق. راح قلبها يدق بسرعة كقرع الطبول فتمسكت بالدرابزين الحديدى المشغول بيد مرتعشة و خطت خطوتها الأولى نزولاً. و من سوء حظها ان قدما نزلت لكنها لم تطأ الدرجة بل وطأت الفرااغ فتعثرت و هوت مطلقة صرخة فزع فيما انزلقت يدها عن الحديد, و تلوى جسمها كله فيما هى تحاول ان توقف سقوطها فارتطم وركها بطرف الدرجة الرخامية القاسية و التوى كاحلها تحتها. منتديات ليلاس
صاح آشرون "امسكت بكِ!"
سجل عقل تابى انها لم تعد تسقط لكن الألم امتد من وركها وصولاً إلى ساقها.... لا, لا, ليس ساقها, بل كاحلها. حاولت ان تستقيم فيما رفعها آشرون بين ذراعيه بكثير من الحماسة فتأرجحت ساقها بقوة مما جعلها عاجزة عن كبت صرخة الألم التى خرجت من بين شفتيها "كاحلى....."
قال آشرون بخشونة فاجأتها فيما هو يتوجه عائداً إلى البهو و قد لف ذراعيه حول جسدها النحيل "يا إلهى.... كان من الممكن ان تُقتلى على هذه السلالم!"
نادى باللغة اليونانية حتى ظهر احد اعضاء فريق الأمن مسرعاً ثم اصدر اوامر موجزة.
استطاعت ان تشعر بدقات قلبه السريعة على خدها و لم يفاجئها هذا لأنه تحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء ليلتقطها و يمنع سقوطها نحو الأسفل. و احست باضطراب شديد حين ادركت انها كانت لتسقط حتى اسفل السلالم الرخامية و تدق عنقها او ضلع او ضلعين على الأقل لولا تدخله الذى جاء في الوقت المناسب. و تسلل إليها الارتياح لأن اصابتها اقتصرت على إلتواء في كاحلها و بعض الرضوض في جسمها.
"أنا بخير..... من حسن الحظ انك امسكت بىّ في الوقت المناسب."
وضعها آشرون بعناية مبالغ فيها على الاريكة و جلس القرفصاء إلى جانبها قبل ان يسألها و عيناه اللامعتان المظللتان برموش كثيفة, تتأملان وجهها
"هل شعرت بأحدهم يدفعك؟"
اذهلتها نبرة السؤال و حدته فحملقت فيه بعينيها البنفسجيتين و سألته بصوت مرتجف "و لِمَ سيحاول احدهم دفعة لأسقط؟ فقدت توازنى و تعثرت!"
عبس آشرون و قال "هل انت واثقة؟ ظننت اننى رأيت شخص ما يمر بجانبك قبل ان تسقطى."
"لم أرّ و لم اسمع احداً."
قطبت تابي و اسبلت رموشها تخفى عينيها فيما محت حرارة الارتباك شحوبها لأنها ادركت تماماً لما تعثرت إلا انها لن تعترف له بالحقيقة مهما كلف الأمر "نعم, انا واثقة تماماً."
و راحت تابى تفكر بحزن عميق و مؤلم أنها لو لم تكن منشغلة جداً بتأمل آشرون و بمحاولة ان تبدو في افضل مظهر من اجله, حالها في ذلك حال اى مراهقة سخيفة, لما زلت قدمها و لانتهبت إلى موطئ قدمها.
قال لها آشرون و هو يدس يديه تحت جسمها "اخشي ان علىّ ان احركك مجدداً.... سأحاول ألا اوذيك إنما ينبغى ان احملك إلى السيارة كى ننقلك إلى المستشفى ليفصحك الطبيب."
ردت تابى التى تعاظم شعورها بالارتباك و الاحراج
"ارجوك, لا احتاج إلى طبيب!"
إلا انها خضعت في الساعات التى تلت إلى كافة انواع الفحوصات الطبية في اقرب مستشفى. حاولت ان تثنى آشرون إنما بدا و كأنها تتحدث إلى جدار إذ رفض ان يستمع إلى اى كلمة تقولها. و بدلاً من ان يتصرف كرجل هادئ و متحفظ كما اعتادت ان تراه, بدا اشرون شديد التأثر و إن لم تعرف سبب تأثره هذا. راح يذرع أرض الغرفة خلف الستارة حيث تخضع هى للفحص ذهاباً و إياباً, و يتحدث إليها ليطمئن إلى حالها و يتأكد من انها بخير, و اصرّ على ان تخضع لصورة اشعة متجاهلاً تقريباً الطبيب الذى اكد له ان اصابتها ليست خطيرة و انها تعانى من مجرد التواء في الكاحل و بعض الرضوض الطفيفة. و لعل المحرج اكثر هو انه فريقه الأمنى انتشر من حوله في جهوزية تامة كمن ينتظر هجوماً صاروخياً قريباً على قسم الطوارئ.
ضحك الطبيب المتوسط العمر الذى يجها حقيقة الوضع و قال
" آهـ... زوج محب و قلق."
لو ان هذا لارجل يعلم كم هو مخطئ! خطرت هذه الفكرة لـ تابى التى شعرت انها مصدر إزعاج و كأنها شخص متمارض يحظى برعاية طبية قيمة في حين انه لا يعانى من اى خطب.
لو ماتت تابى لكان الذنب ذنبه. راح آشرون يجتر هذه الفكرة بكآبة و غضب و شعور بالذنب. و اجتاحته هذه المشاعر التى لم يختبرها قط من قبل كموجات تكتسح ما عداها. لكنه لم يكن يوماً مسؤلاً عن حياة شخص آخر و هو يرى ان سلامة زوجتخ هى مسؤوليته و إن كان يتمنى لو ان يفكر بطريقة مختلفة. ارعبته طبعا فكرة ان شخصاً ما يعمل لديه قد حاول ان يلحق الاذى بزوجته. بعد ان رأى الرسالة الفظيعة التى تُركت على مرآة غرفة نومها, لم يتأثر بقناعتها بأن المسألة مجرد حادث. لعل تابى لم تلاحظ ان احدهم دفعها قليلاً في اللحظات الخاطفة التى فقدت فيها توازنها و تعثرت.
و زاد من إحباطه ان الفريق الأمنى الذى يعمل لديه لم يجد اى شئ مريب بشأن اى شخص من الموظفين في الفيللا.
و لوى آشرون فمه. لسوء الحظ انه نادراً ما يستعمل فيللا توسكانا, و بما انه تم تجديدها العام الماضى و توظيف فريق عمل جديد, فسيكون الوقت وحده كفيلاً بحسم مسألة البقاء بقاء هؤلاء الموظفين او تغييرهم. اصبحت عيناه اللامعتان أكثر قساوة كما اطبق فمه ليتحول إلى خط قوى من التصميم. إن سلامة تابى اساسية لكنه يأبى ان يخيفها بشكوكه, و تقضى الاستراتيجية الأكثر حكمه بـأن يخلى الفيللا على الفور و ان يبحث عن مكان أكثر امانا منتديات ليلاس. بعد ان توصل لهذا القرار, اعطى آشرون اوامره رافضاً ان يتراجع حتى عندما اشار رئيس فريقه الأمنى إلى ان هذه الخطوة تعنى اخراج الطفلة من سريرها ايضاً. بغض النظر عن سلبيات خطته, بالكاد استطاع آشرون ان ينتظر حتى يُبعد تابى و الطفلة عن فيللا توسكانا التى اصبحت بنظره مكانناً موبوءاً. راقب الطبيب و هو يضع الرابط على كاحلها المتورم فيما لا يزال الانزعاج يتملكه لأنه لم يتمكن من ان يحول دون إصابتها بالأذى.
تنهدت تابى في السيارة الليموزين بعد ان غادروا المستشفى و قالت
"أنا آسفة على هذا كله."
"عندما تتعرضين لحادث فلا حاجة لأن تعتذرى. كيف حالك؟"
ردت تابى بابتسامة "اشعر ببعض الانزعاج و الالم.... لكن ما من شئ لا يمكن ان اُشفى منه سريعاً. سيعلمنى هذا ان اكون اكثر حرصاً من الآن فصاعداً عندما انزل السلالم."
جوابها هذا فاجأه فما من امرأة يعرفها يمكن ان تهمل هذه الفرصة لتبالغ في وصف آلمها و اصابتها مطالبة إياه بإظهار التعاطف و الاهتمام. إلا ان تابى قللت من اهمية المسألة و لم تطالبه بشئ, مما زاد من انزعاجه الكبير من الوضع.
سألته تابى و هو يرفعها من سيارة الليموزين و يضعها في الكرسي المتحرك الذى ينتظرها "إلى اين نحن ذاهبون؟ هل هذا المطار؟"
اجابها آشرون بنبرة عادية "نعم, سنسافر إلى سردينيا."


منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لين غراهام, أكثر من حلم أقل من حب, lynne graham, روايات احلام المكتوبة, زهرة منسية, the dimitrakos proposition
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية