منذ دقائق قليلة، انتهيت من كتاب (الجريمة والعقاب) الأول وها أنا أنهي الفصل الأول من الكتاب الثاني وأختار التوقف هنا لليوم.
معدل غير سيء إذا ما قورن بفترة الركود السابقة.
أرجو أن أتمكن من إتمام ما أريد قراءته هنا الليلة رغم النوم المتسلل بمآقيّ ببطء وثبات.
أنا شخص اعتاد النوم مبكراً كنتيجة مترتبة على صدمة (صدائقية 😹 ) والاستيقاظ حتى هذه الساعة سهر بالنسبة لي ..
عموما
تصبحون على خير ..

محاولة للعودة إلى الكتابة بعد فترة انقطاع طويلة نسبياً ..

قصة قصيرة كانت حزينة والآن، يقتصر تأثيرها على مدي بالقوة وإبعادي أكثر ..
كنا اثنين، او هكذا ظننت .. نتشابه بكثير من الأشياء كما نختلف بالكثير.
حدث مشكلة ما مع جماعة ما، وبالطبع أنا بوجه المدفع أو أنا المدفع أصلاً بطبعي الذي لا يملك الصمت ما دام ما لم يعجبه قابلاً للنقد.
دخلنا بحرب صامتة معهم وظاهرها معي فقط.
انضمت لنا ثالثة..
كنا اثنين .. ثم كنا ثلاثاً ..
هي كانت قريبة بشكل ما من الطرف الآخر .. قالت مرة بأنهم أخبروها أن شيئا سيحدث قريباً وعليها ألا تتدخل وقالت أيضاً أن ردها كان (إذا كان سيؤذي صديقتيّ فلن أقف محايدة) ..
حسناً .. هكذا قالت
أنا إنسانة شكاكة أصلا ..
بشكل ما راودني إحساس استمررت أدفنه أن هناك خطئاً في الموضوع ككل ..
ماذا لو كان دخولها وكلامها ومعرفتها بدقائق حياتنا مقدمة لـ(الأمر) ؟
كالعادة
احتفظت بشكوكي لنفسي ..
ما فائدة البوح ؟!
حسناً، لم أفهم لليوم ما حصل، وفي الواقع، في هذه اللحظة ومنذ فترة مضت لا أهتم أصلا لفهم ما حصل ..
نحن فقط أصحنا ثلاث أفراد فجأة، ثم هما أصبحتا اثنتين وأنا تمكنت من النهوض ودهس كل ما كان بقدمي ..
لست مهتمة لمعرفة ما حصل.
أجده باعثا على السعادة والمضي قدماً في هذه اللحظة.
اختفى أغلب التوتر السابق بيني وبين أهلي ونما بيننا تفاهم لم يسبق أن وجد ..
التفت إلى دراستي وتمكنت بأعجوبة كبرى من النجاة في النصف الأول من السنة .. كما أقول دوما (بتساهيل الله وبركة دعا الوالدين) ..
فترات الكآبة القليلة أمر لا بد منه، ليس لهذا فقط بل لعشرات الأمور مجتمعة ولكنها تمضي بحول الله وقوته.
فلترت اجتماعياتي .. ألغيت أغلب صداقاتي على الفيس بوك وهو ما كان للأفصل، وأبقيت فقط على أربع مع علاقات سطحية ..
وعلى أرض الواقع أيضاً .. ليس مهماً الاقتراب .. ابقوا بعيداً حتى لو كنتم موضع ثقة في الأصل.
قالتها إحداهن (حسيت انك كارهاني ومش سمحالي اقرب منك بس رجعت من كلامك حسيت انه دا طبعك اصلا) .. طبع مكتسب لكن مفيد ..
أنا أنجو
اللهم لك الحمد
.
.
التدوينة من المدرج ذاته كالعادة في انتظار محاضرة توشك أن تبدء
تبقى فقط قصة قصيرة كتبتها وقتها للتعبير عن شعوري وتركتها في (قصير الوحي) على أمل وضع ملحق تكميلي حال تجاوزي الأمر حقاً، ثم نسيت كالعادة ..
أظنني سأضعه هنا ولكن بعد رحلة قصيرة في فسيولوجيا التوازن لدى الإنسان
.
.
مساكم الله بالخير

أول ما ظهرت نتائج الثانوية العامة، عرفت ان مجموعي وقتها الحمد لله يسمحلي بدخول الكلية اللي اباها
معروف من سنين ان رغبتي طب
رغبة أهلي متوافقة معاي
لكن لموقف ما بالبيت وقتها قررت اكتب صيدلة كأول شي باستمارة الرغبات
معروف اني ما احب الكيميا اللي هي اساس صيدلة
وبالعافية اتقاقلم معاها
الاعتراض اللي كان من اهلي كلهم تقريبا كان ليش صيدلة ومجموعك طب
اصدقاء العائلة كمان ادلو بدلوهم في الموضوع وكلمو امي اللي كانت تخليني كل شوي اكلم احد يشرح ليش الطب افضل وان الدراسة امتع ومدري وش وهذي خريجة صيدلة وهذي بناتها دخلو كذا و و و و
لكن انا وعيلتي كلنا متفقين اني ما اريد صيدلةة ولا هم موافقين على قائمة الرغبات
نريد طب
انحل الموقف
غيرت ترتيب الرغبات باخر يوم من الايام المسموحة
باخر ساعة من اليوم تقريبا
لما دخلت طب، فجأة تغيرت الأقوال اللي توصل اهلي
صارت ليش دخلتوها طب وسبع سنين ودراسة صعبة ومرضى ودم وتكليف بمناطق نائية
و و و و و و
وكل شخص يقابلنا يفتي بفتواه في الموضوع والحمد لله ان اهلي فعلا ما يعطون بال لكلام احد طالما مقتنعين باللي اخترناه قبل حتى لو تكلمو معاي بالموضوع او لاموني (بمزح زي ما فهمت بعدين ولمجرد عدم احراج المتكلم)
بالنسبة لي السبع سنين ولا شي
انا ممكن ادرس سبع فوق السبع ولله الحمد
دخلت علشان افهم
علشان هدف محدد كان براسي من سنين من قبل لا اعرف اني بدرس طب فعلا
مدري اذا اوصل بالنهاية
كلها اقدار
وخيرة الله فوق كل اختيار
لكن هذاني بعد سنة ونص بالكلية ما احس ان مر علي وقت
كأن أمس دخلتها
مرو بسرعة البرق
والباقيين كمان بيمرون
ادعي الله انها تكون سنين افادة وان شاء الله اطلع منها بشي
اوصل للي اباه
وارفع راس اهلي
وافيد بالشي اللي تعلمته قبل كل شيء اخر
.
.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنت وزدنا علماً يا رب العالمين
.
.
صباح السعادة وراحة البال وتوفيق الله

اللي يفكر بيوم يتابع الاخبار اعصابه بتتعب
اللي يتابع اخبار بلدان متعددة ومن قنوات اخبارية متعددة تابعة لبدان متعددة بيجيه كمية قررف وقهر الله يعينه عليها
اللي متابع بالسوشيال ميديا
ويدخل يقرا التعليقات ويشوف كيف اللي مفروض يوقفو يد واحدة مع بعض شمتانين وما يكتبون الا يسبون سب الواحد يخجل عينه تمر عليه حتى بيعرف ليش احنا بمستنقع
وليش مطولين فيه
شماتتة الناس في بعضها
خوضهم في اعراض بعض لدرجة ان واحد ممكن يحمل روحه ذنب الخوض في اعراض شعب كاااامل تعداده ملايين بكلمة وما يدري ان الكلمة ممكن تهوي به في جهنم ولا يدري انه شجع غيره يكتبها هو بعد وشال وزر غيره مع وزره
.
.
الموهومين بوهم الغرب
ترا تعليقاتهم نفس الشي وعندهم من البلا اللي عندنا وزود لكن ماشيين باسلوب (زيتنا في مكبتنا) مهوب يفضحون نفسهم ع الملا
.
.
الجيل القديم اللي تمر عينه على ذا الكلام .. أقصد التربية القديمة حتى لو لاحد ابناء الاجيال الاصغر سنا بيعرف قيمة "فليقل خيراً او ليصمت"
بيفهم كيف ان الناس بتوصل لزمن اتقاهم واشدهم ايمانا يقول "قد كان آبائي يقولون كلمة اسمها لا إله إلا الله لا أدرك معناها" كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ..
كشخص من جيل غير جيلي، لما كنت اقرا عن فتن آخر الزمان كنت استغرب استغراب شديد
الناس كيف بتوصل لذا المستوى من الفجور والفحش ؟!
اليوم ومع كل دقيقة استغرابي يخف لين اختفى تماما وتحول لاسى وحسرة على ناس يعرفون ومع ذلك مستمرين بالطريق اللي ماشيين عليه
صار الحرام نشوفه على الملأ ولا احد ينطق
واللي يتكلم هو الغلطان
وناس تتحجج بان مش معقول كل ذا العالم خطأ
ليش ما تعرفون "أنتم من الناس كالشعرة البيضاء في جسد ثور أسود" أو كما قالها صلى الله عليه وسلم ؟!
ولا نسينا اللي تعلمناه خلاص ؟!
.
.
قلبي صار يوجعني صدق
صرت احس بلادنا تستاهل اللي يصيرلها بسبب اعمال ناسها
القلة القليلة الصالحة ما عادت تكفي .. ما عاد لها تأثير
زمن فتنة والله يجيرنا من الفتنة