البشر بطبيعة الحال مخلوقات اجتماعية إلا قلة قليلة
يمكن أنا أعتبر نفسي من القلة القليلة ولو جزئياً ولكن بسبب تجنب وجع الراس والمشاكل غالبا
الواحد أحيانا يحتاج يتكلم
آلاف الكلمات والأفكار متضاربة جواه عن كل شي وأي شي
ما في أحد ممكن يسمع .. ما في أحد يستاهل يسمع أصلا .. ما في أحد بيفهم شي
ما بيوقفون مكانك ويحسو باللي انت فيه حتى لو أمطروك بالكلام عن انهم مرو بنفس الشي لان بكل بساطة كل واحد جواه شخص مختلف عاش تجربته بصورة مختلفة وإن كانت ظاهريا نفسها
تخاف تتكلم يطلع اللي قدامك شمتان
يطلع حاقد
يستهزأ بك وبمشاعرك
واقلهم إثارة للخوف فعلا انه ما يهتم
ياما أشخاص قربنا منهم وقربناهم مننا وظنيناهم يستاهلو وطلعو أشد حقد علينا من اللي ظاهريا يبان عدو وأبو مكايد
صرت غصب عني شخصية منزوية فعلا
ما لي مزاج أتعرف على أحد ودائما ما أبا اتكلم مع أحد
على الأقل هذا رأي زميلتي بالسكشن اللي قالته لي فجأة بأول السنة
اني اهرب من الكل
عاد هنا يمكن واحد من المتنفسات القليلة اللي اكتب فيها الي بخاطري بدون ما أهتم
خل يطلع شي من الضعف اللي جواي شوي
انا جدار لكنه جدار متصدع فعلا
.
.

ذاك اليوم صحيت ماني مرتاحة
هو شي خفيف كاتم ع النفس لا مريحك ولا تاعبك
من لما ارسل عمي من يومين ندعيلها وانا عارفة انه خلص مسألة وقت
الكل متعشم وتقريبا انا لروحي اللي من الاول حاسة كله ما له داعي
كان نفسي اقولهم بس رجعوها البيت
اتصلت بالمدرس قلتله عندي ظرف بالبلد وما هاجي
ليلتها كنت بايتة لوحدي فوق ما معي احد
نزلت تحت بعد كم ساعة
جالسة مع عمتي ما في غيرنا بالشقة واخواتي كل واحد بجنب
ع الساعة ٢ الظهر اذا ما خانتني الذاكرة صوت غريب طالع من تحت
بنت عمي داخلة من الباب تصرخ وتلطم
خلص انتهت
(الحقيني يا أمل بيقولو هند ماتت)
ولحقتها عمتي بالصراخ
كان نفسي اصرخ فيهم انا انه بس. اسكتو وادعولها
بس تقريبا بدا مسلسل الانطفاء من لحظتها واستمر كم سنة بعدها
وتاه مني عدد السنين
هم ستة ولا سبعة من لما راحت
مدري
كل اللي اعرفه اني ما عدت انا من لحظتها
وكل شي جا من بعدها اخذ من روحي قطعة زيادة
وبعد كل ذا السنين ما عدت أعرفني خلص

صباح الخير يا هند
يومين وأكمل عشرين سنة
أتمنى ما تكوني شايلة علي شي خيتي

ما خلصت القصة على كذا
صار عقبها أحداث وأحداث يمكن أقدر أكتبها قريب
كلها تتضارب براسي من جديد ومسببة لي قلق

الليلة نكدت على شيماء

كملت عشرين
وعلى قولة الحاج علي الله يحفظه (العضمايه كبرت)