نبتلى في حياتنا بمجموعة من الأشخاص يعشقون المظاهر والظهور.
غيري شكلك بكومة من المساحيق لتكوني أجمل فتتألقي، ولا بأس بادعاء كومة من العلاقات وتزييف مكانة الأهل لينبهر بك من حولك.
حسناً عزيزتي، دعيني أخبرك أنني لم أنبهر أصلاً، فلم أعرف عنك عندما تحدثنا سوى القليل، ولم يزد تقديري لك شيئاً بعد ادعاءك للكثير، أما عندما انكشفت الحقيقة بعد انسحابك المهين لشخصك بالطبع، فلا أجدني أشعر سوى بالاحتقار لك والخجل لأنني اعتبرت شخصية مثلك صديقة، بل أختاً لي يوماً.
كنت لأقدرك أكثر مثلاً إذا اعترفت بخطأك لكننا بالطبع شخصيتان مختلفتان تماماً وإن نسبنا لأنسفنا ذات الصفات والطباع. الفعل يكشف زيف القول دائماً وأبداً.
لم أدع لنفسي مكانة فوق مكانتي، بل على العكس، يسعدني أن اجتهادي ودعم أهلي وحده أوصلني لمكاني. لست ملاكاً ولا هم ولكننا لسنا غير ذلك أيضاً. لسنا أثرياء إلا بسمعتنا لكننا راضون ساعون ولله الحمد، مقدرون جيداً لمكاننا.
تريدين فرقاً آخر؟
عندما انسحبتِ بتلك الطريقة، ادعيتِ أمام غيرنا أن شخصية ما أزعجتك، وإن كنت أقدر عدم ذكرك لاسمها إلا أنك سمحت للفتاة بسب هذه الشخصية المجهولة كما شاءت لإرضاءك يا صديقتها.
حدث أن تحاورت مع ذات الشخصية وبطريقة ما ربطت بيننا، لكنني حتى قبل أن تفعل، لم أسمح لها بذكرك بسوء. لم أسمح حتى لأهلي الذين أقحمتهم أنت بيننا بذكرك بسوء ووصل الأمر لشبه شجار مع أبي، تتخيلين؟!
دخلتِ حياتي باختيارك، وادعيتِ باختيارك، وكذبتِ باختيارك، وانسحبتِ باختيارك أيضاً، ولن أسامح أنا باختياري أيضاً.
أظنني أقوى منك موقفاً بخيار واحد اضطررتني إليه أنت بما سببته لي من أذى نفسي قبل كل شيء.
.
.
.
لا أصدق أنني كتبت عن الأمر أخيراً .. أقل من شهرين، وتكون سنة قد مرت.

"والآخرة خير وأبقى"

"وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى"
.
.
وهل يحتاج بشري لمطمئن بعد هاتين؟!
اللهم ارزقنا رضاك والجنة

"والله غالب على أمره" ..

مؤخراً أشعر بشيء من الارتباك وعدم التوازن.
كثير من الأهداف والواجبات، وقليل من الوقت!

لم يعرف عني أن تأخرت يوماً في تقديم المساعدة لأحدهم لكنني لا أتمالك نفسي إن كان الجزاء جحوداً أو أذىً يوقعه بي أحمق ما.
صدقني لو عرفت اسمك لما تجرأت على إعادتها معي أو مع غيري، لكنها لن تمر هكذا رغم كل شيء.