كاتب الموضوع :
نغم الغروب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
عادا متأخرين قليلا بعد عشاء مطول في الخارج يعوضان به جوع الأيام الماضية ، وهبته ابتسامة متألقة قبل أن تدخل إلى المطبخ تعد له بعض القهوة .
عندما عادت اختفت ابتسامتها فورا و هي تراه يمسك دفتر كاميليا بين يديه يتأمله بتعابير غامضة بعيدة .
في تلك اللحظة رفع عينيه إليها ، دفع أصابعه بين خصلاته ثم وقف و أعطاها ظهره .
طوال الوقت كانت هي الوحيدة التي تعرف مخبأ دفتر كاميليا و لم يخطر له أبدا أن يسألها و لم تكن لتجيبه حتى لو فعل .
و الآن ها هو الدفتر في متناول يديه أخيرا ، ماذا عليه أن يفعل ؟
هل يغلق صفحة الماضي إلى الأبد أم يكتشف السؤال الذي حيره دائما
هل أحبته كاميليا يوما ما ؟
راقبت ظهره يتصلب لبعض الوقت قبل أن تراه يسترخي و تسمعه يقول لها بهدوء دون أن يلتفت :
- سأذهب لأغير ملابسي يا ليلى
- ماهر انتظر ، ربما يجب أن ، بدأت تقول باضطراب
استدار و تقدم منها ببطء حتى وضع يديه على كتفيها :
- كلا يا ليلى لست بحاجة إلى أن أعرف أكثر
تعلمين يا ليلى ؟ كنت أعتقد دائما أن كاميليا هي المقصرة ، هي التي لم تعطني كفاية
أحاط وجهها بكفيه و واصل بصدق :
- لكني تعلمت من الوقت الذي قضيته منك ، تعلمت منك يا ليلى
تعلمت أنني أنا الذي كنت أخاف أن أعطي
كاميليا لم تكن ملكي لأني لم أكن أبدا ملكها
لكني لا أريد أن أضيعك أنت أيضا يا ليلى
أنت فرصتي الثانية و الأخيرة
|