لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-18, 09:13 PM   المشاركة رقم: 331
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

" لم أكن أبدا ممن يؤمنون بالحب من النظرة الأولى و لا بجنون الحب .
كلا ، الحب بالنسبة لي هو ما يبقى حتى النظرة الأخيرة
و الحب عاقل ، أعقل شيء في الوجود .
نعم هذا يكون الحب عاقلا
واضحا
تماما كشمس الأصيل لا سبيل لإنكاره و لتجاهل دفئه
عندما يحل فقد انتهى الأمر و لا سبيل لك لحل نفسك منه
و كم كان حبنا حلوا
لم نتبادل أبدا أية كلمات غرامية ، لم نتبادل نظرات ولهى ،
فقط مشاعر صافية مترقرقة في جدول أبدي
عرف الكثير عني ربما أكثر مما عرفت عن نفسي
و عرفت الكثير عنه أكثر مما كان يجب علي أن أعرف
عرف أن ذاتي متمردة ، متألمة غير راضية.
عرفت عنه أنه رجل حقيقي لا يلجأ للكلمات إلا حين تكون جسره إلى الآخرين.
بعد رحيله عن حياتي لم أشتهي حياة مع غيره
لم أكن أريد الزواج
لم أشعر بأية حاجة إلى ذلك
كيف أدخل على زوج و أنا أعرف يقينا أن قلبي مع رجل آخر
لكن ماهر ألح
ماهر كان عنيدا ، من اولائك الرجال الذين لا يعترفون بكلمة لا
أعترف أني في ظروف أخرى ، في حياة أخرى لم أقابل فيها الدكتور طارق قبله كنت لأحبه
لكن قلبي قلب يرفض النسيان…
سؤال واحد سألته له
- لماذا تريد أن تتزوجني يا ماهر
سؤال لم أعرف أنا نفسي ما الرد المناسب الذي أنتظره عنه
- لأني إن لم أتزوجك أنت فسأظلم أي امرأة أتزوجها معي
هكذا كان جوابه و نعم كان جوابي لأني لم أكن تلك التي ترضى أن تُظلم أخرى بسببها
قبلت و تزوجت و انتظرت مجيئ السعادة.
هل سأقول أنها لم تأت أبدا
بلى أتت و لكنها لم تكن كما كنت أتوقعها
لم تكن كما لو عشتها معه هو ، كانت سعادة كيف أصفها : ناقصة
كان الدكتور طارق مختلفا ، مختلفا جدا عن ماهر
ففي حين كان الأول يزن كلامه ألف مرة قبل أن يقوله كان الثاني يقول أول شيء يخطر بباله.
في حين أحبني الأول بروحه رغم رفض عقله أحبني الثاني بعقله رغم عدم انسجام روحينا.
و الحمد لله أن ماهر كان مختلفا عنه لأني لم أكن لأحتمل أن أعيش مع رجل يذكرني به.
.
..

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 13-02-18, 09:14 PM   المشاركة رقم: 332
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

لا أدري لماذا تخطر على بالي كل هذه الأشياء في هذه الأيام
و لا أدري لماذا أشعر مؤخرا بأني قضيت وقتا أطول من اللازم في هذه الحياة
كأني أخذت كل ما أردته و ليس هناك المزيد من أجلي
و لا أدري لماذا أتذكره كثيرا في هذه الأيام
و أتذكر جيدا آخر لقاء لنا
أتذكره أكثر مما ينبغي
كان وجهه الأسمر يبدو كما رأيته مرارا في أحلامي : رصينا ، واثقا و قريبا
لم يختر مكانا رومانسيا للقائنا الأخير ، لم نجلس على ضفاف نهر أو تحت ظلال إحدى الأشجار أو حتى في زاوية منزوية في أحد المطاعم
أتذكر كيف نزلت درجات بيتي بسرعة و أنا لا أكاد أميز بين وقع خطواتي و دقات قلبي الذي بدأ يخفق بجنون ما إن وقعت عيناي عليه و لأول مرة منذ عرفته كان ينظر مباشرة داخل عيني
أصبحت خطواتي بطيئة رغما عني و نظراتي متعلقة بنظراته بخيط سحري قديم قدم الكون ذاته
قطعه هو حين ابتعد أخيرا عن سيارته ليفتح لي الباب و يقف بعيدا
أغلق الباب خلفي وبعد قليل انطلقنا ، أذكر كل تفاصيل لقائي به لكني بشكل ما لا أذكر أبدا أي دروب سلكناها
كل ما أذكره أني شاهدت بعض البيوت ، بعض الوجوه و بعضا من كل شيء
كأن قلبي أخبرني أن هذا آخر عهدي به آخر عهدي بقربه
أمضيت أغلب الوقت و أنا أتأمله كما لم أتأمل أحدا من قبل
تركت لعيني العطشى العنان لترتوي من حنان ملامحه
بعد دهر أو بعد ثانية ، فما أهمية الوقت لدى من كان مثلنا ، تكلم أخيرا
- أنا رجل متزوج يا كاميليا
أغمض عينيه للحظة طويلة ثقيلة ثم أكمل بصوت بعيد
- و أنا أحب زوجتي.

هذا كل ما قاله لي
لا كلمات إضافية لا شرح لدوافعه
كان يعرف تماما أن الألفاظ رخيصة جدا لتعبر عما في قلبي و قلبه
عم جمع بين روحينا
نعم رخيصة جدا و تافهة جدا لتعبر عما أحسست به حينها
حزن و موت و عذاب
لم أعي أنه أوصلني ثانية إلى البيت إلا حين خرج و فتح لي باب السيارة لأخرج منها و من حياته
- شكرا لك قالها و هو ينظر إلي و ينظر من خلالي
تطلعت إليه بحيرة فقال بصوت مختنق :
- لأنك لم تبك
هكذا كان وداعنا
وهكذا كان حبنا
عميقا صادقا مشتعلا و محطما
بلا أمل ، بلا أجنحة بلا مستقبل
.
..

بعد مضي خمس سنوات على إنشاء جمعيتي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و بعد نشر مئات الصور لأطفالي كما يطلقون عليهم و كما أعتز بتسميتهم
تحت إحدى الصور، بعد ثلاثة عشرة سنة بشهورها و أيامها و ساعاتها، قرأت تعليقه :
"وجدت قضيتك"
كلمتان ، تسعة أحرف لكنهما كانتا دنيا بالنسبة لي
تخيلته جالسا أمام مكتبه البسيط ، يضغط بلطف على الأزرار و يبتسم بفخر و حنين حزين .
"وجدت قضيتي " هكذا كان ردي ، مختصرا فلم نكن يوما بحاجة إلى كلمات ، ربما الآخرون لكن ليس نحن .
دست على زر الإرسال و أنا أرسل روحي الهائمة تبحث عن روحه
أشكره على إنسانيته ، على حبه لي ، على إخلاصه
على كل ما علمه لي
أشكره على رجولته مع زوجته
في وقت ما غضبت منه لأنه اختار أن يحطم قلبينا من أجل الحفاظ على قلب واحد
و لكن الحياة علمتني أن القلوب الحقيقية لا تسعد و هي تعلم أن قلبا لا ذنب له تحطم
و أن قلبا بريئا لا ذنب له هو من يستحق أن يبقى ، أن يظل
أشكرك يا دكتور طارق لأنك علمتني أن أكون إنسانة
لأنك علمتني أن أستمر
أحب تلك القصيدة ، ليس كلها ، بل جزء منها
أحبها كثيرا
أغدا ألقاك ؟
أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ
يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد
أغداً ألقاك
أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أغداً ألقاك
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
أغداً ألقاك
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى "

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 13-02-18, 09:15 PM   المشاركة رقم: 333
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

أغلقت ليلى الدفتر و ضمته إلى صدرها قرب قلبها كأنما تجعل دقاته تحتضن آخر حروف كتبتها صديقتها و أختها التي جمعها بها رَحِمُ هذه الحياة ،
أعادت رأسها إلى الوراء و دموعها تنساب في صمت .
تذكرت ذلك اليوم منذ خمس سنوات عندما سمعت كاميليا خبر وفاته ،
كانتا في إحدى الحفلات الخيرية البسيطة و كانت كاميليا تتوسط مجموعة من معارفها عندما رأتها تفتح هاتفها لتريهم شيئا ما ثم رأت ملامحها تتجمد بينما يموت البريق داخل عينيها .
تذكر كيف تركت حالا ما بين يديها و جرت إليها ، كيف اعتذرت من المتحلقين حولها و ابتعدت بها ، تأخذها من يدها كطفل صغير.
انعزلت معها عن الحفل و المدعوين في إحدى الغرف الصغيرة و بدأت تتلو عليها كل الأدعية التي تحفظها .
- لقد مات يا ليلى ، مات ، قالت أخيرا بذهول ، كلا ، لا يمكن ، لا يمكن أن يموت
- أستغفر الله ، استرجعي يا كاميليا
- إنا لله و إنا إليه راجعون ، رددتها عدة مرات ثم التفتت إليها و قالت لها برجاء :
قولي شيئا يا ليلى ، قولي لي كلاما يصبر قلبي كما اعتاد هو أن يفعل معي ، أرجوك يا ليلى ، أرجوك
لا تدري كيف جرت تلك الكلمات على لسانها و وجدت نفسها تقول :
- أحيانا يتوفى الله بعض عباده ليريحهم من هذه الحياة ، ادعي له بالرحمة

تذكر كيف تنهدت كاميليا بعمق ثم وضعت يدها على قلبها و قالت بهدوء :
- نعم يا ليلى ، أشكرك هذا ما كنت أحتاج سماعه
نعم هو تعب ، أتعبته هذه الحياة ، أتعبه الناس و تفكيره المستمر كيف يساعدهم ، كيف يخفف عنهم و الآن هو ارتاح ، أكيد ، أكيد

فتحت ليلى عينيها أخيرا و هي تقول بحزن :
- و أنت أيضا أتعبتك هذه الحياة يا كاميليا و تستحقين أن ترتاحي
أتعبك قلبك و أتعبك ضميرك
و مع ذلك رفضتِ أن تستسلمي لنفسك و عشت حياتك تحاربين تعاستك بمحاولة إسعاد غيرك
و حتى عندما مُتِّ يا كاميليا ، كنت في موتك سببا لأعيش معه قصة الحب التي لم تعيشيها أنت
كريمة بعد موتك كما كنت كريمة في حياتك
شعرتُ يا كاميليا أنك تركت قلبه أمانة بين يدي و أنا أحببته
أحببته من أجله ، من أجلي و خاصة من أجلك
لكن للأسف حبيبتي تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
حاولت بكل طاقتي أن أعوضه عن الحب الذي افتقده منك ،
الحب الذي عجزتِ رغما عنك عن تقديمه له
حاولت لكني عجزت أن أستمر
تعلمت كيف أهزم تعجرفه ، كيف أذيب بروده
لكن القسوة
القسوة لا أعرف كيف أتعامل معها
القسوة حسب رأيي لا تلين
و أنا قلبي مثل قلبك
هكذا خُلِقتُ ، هكذا خُلقتِ
بقلب حين يحب يحب بلا حدود
لذلك لا أستطيع أن أقبل بهواني على قلب من أحبه
لا أستطيع

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 13-02-18, 09:18 PM   المشاركة رقم: 334
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 


" هل أخبرك شيئا يا بني ؟ المرأة التي تحب زوجها حقا ، التي تحبه فعلا ، لا تغصبه أبدا أن يفعل شيئا ضد طباعه ، شيئا يقلل من شأنه .
بالعكس المرأة التي تحب زوجها دائما ترفعه إلى فوق ، فوق يا ماهر "
هز رأسه و هو يتذكر عبارة أمه الأخيرة ، من الغريب أن كل كلمة أو تصرف قامت به والدته لتبعده عنها قربها منه أكثر فأكثر .
لو تعلم أمه أي دور قامت به لتجعلها تلتصق بحياته و بأحاسيسه بتلك الطريقة لما سامحت نفسها .
وصل أخيرا إلى البيت الصيفي ، ركن سيارته أمامه ثم فتح الباب الخارجي و دخل .
شعور غريب بالراحة غمره و هو يسير في مَمْشَى الحديقة الصغيرة ، ربما لهذا السبب كانت كاميليا تفر إلى هنا .
أخرج المفاتيح ليفتح الباب الداخلي ليتفاجأ به غير مغلق بدورتين كما في العادة ، قطب جبينه ثم دخل ببطء.
تسارع ضخ الدم داخل شرايينه و هو يراها أمامه .
كانت نائمة ، يداها تغفوان على حجرها و شعرها يغفو على خديها
ركع بجانبها و هو يتساءل بحيرة
أيهما عيناه يا ترى ؟
تلكما اللتان كانتا لا تميزانها بين مئات الوجوه الأخرى
أم هاتان اللتان صارتا لا تريان جمالا في سواها
مد يده يبعد خصلاتها بلطف عن وجنتها .
- ماهر ، نادته وهي تفتح عينيها نصف فتحة ، بصوت لم يستيقظ بعد
كأنها لا تصدق وجوده
كأنها كانت تحلم به
غاص قلبه و هو يرى نظرة البعد في عينيها .
اعتدلت في جلستها و هي ترتب فستانها و تراقبه من تحت رموشها يقف ببطء ، يتحرك قليلا داخل الغرفة ثم يعود ليواجهها ، وقفت بسرعة و قالت و هي تتجنب عينيه :
- أنا آسفة ، لم يخطر ببالي أنك قد تأتي إلى هنا في هذا الوقت من السنة ، آسفة على إزعاجك
- هذا بيتك مثلما هو بيتي يا ليلى

رفعت إليه عينيها بعدم تصديق ثم عادت و خفضتهما بسرعة و هي تتنهد في سرها .
يطلب منها الطلاق في يوم ثم يتصرف كأنما لم يحدث شيء في يوم آخر و يغضب و يصفعها حين تقول له أنه غير طبيعي .
بم تريدني أن أصفك إذن يا باشا ؟ فكرت و هي تتناول سترتها و تبدأ في ارتدائها .
- ليلى ، أريد التحدث معك

أكملت إقفال آخر أزرارها ثم التفتت لتقول له بوجه خال من التعبير:
- لن يكون حديثا بالضبط ، أحتاج فقط إلى كلمتين منك كي أستطيع أن أمضي في حياتي
- أنا لم أنو و لو للحظة أن أطلقك يا ليلى ، أجابها بهدوء
- آسفة ، يبدو أني حلمت إذن بمكالمتك الأخيرة لي
- تلك المكالمة جاءت بعد مكالمة أخيك لي يطلب مني فيها أن أقوم بتطليقك فورا
- سامح طلب منك ذلك ؟
- كلا ، شقيقك الآخر
- عصام ؟
توقفت قليلا لتحاول الفهم ثم قالت بجمود :
- عصام فعل ذلك بعد أن رأيناك معا في النادي مع خطيبتك الجديدة
- ليست لدي أي خطيبة يا ليلى
- شاهيندا قالت …
- دعك من الزفت شاهيندا ، قال بتوتر ، لماذا أحتاج إلى خطيبة و أنا لدي زوجة ؟
صمتت و هي تشعر أن مزيدا من الكلام يعني مزيدا من الاستنزاف .
- ليلى أنا مازلت أريدك في حياتي
- تريدني في حياتك إلى أن يحصل أول موقف ، أول سوء تفاهم ليتفجر كل شيء من جديد في وجهي ، كلا شكرا ، وجع مرة و لا كل مرة
و الآن من فضلك دعنا نستأنف ما قلته لي تلك المكالمة
- أنا لم أقصد يا ليلى ، قال و هو يقترب منها أكثر ، و لكنك لا تعرفين كيف كلمني أخوك
- بالفعل لا أعرف لكني أعرف جيدا كيف كلمتني أنت و أعرف ما الذي فعلته كلماتك بي و صدقني كان شعورا لا أتمنى و لا أنوي تجربته مستقبلا لذلك من فضلك ،
تنفست بعمق و واصلت و هي تعطيه ظهرها و تضم ذراعيها إلى صدرها :
- من فضلك ماهر طلقني .

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 13-02-18, 09:22 PM   المشاركة رقم: 335
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

- أخبرتك أني لا أريد أن أطلقك يا ليلى
- الأمر لا يتعلق دائما بما تريده و ما لا تريده يا سيد ماهر ، هناك أشخاص آخرون بوجهات نظر مختلفة يعيشون معك على نفس الكوكب ، كل ما عليك فعله هو أن تنظر حولك
شعرت بيديه على كتفيها قبل أن يديرها لتواجهه ، للحظات طويلة ظل ينظر إلى ملامحها الجامدة قبل أن يضمها إليه بقوة ، يسكنها في صدره و بين ذراعيه ، صوته دافئ عميق و هو يقول
- القسوة لا تليق بك يا ليلى

جاهدت كي لا تطوق عنقه بذراعيها و تتشبث به كما فعلت مرارا من قبل و كما تتمنى الآن أن تفعل
بدل ذلك جذبت نفسها منه لترفع رأسها و تقول له بألم من خلال دموعها
- ما الذي يليق بي إذن : الذل ، الخنوع ، المهانة ؟

أغرقها داخل صدره وأغرق وجهه داخل شعرها و هو يقول بصوت مشبوب :
- يليق بك الدفء يا ليلى ، الحب يا ليلى ، الحنان يا ليلى

احتضن وجهها بين كفيه و هو يقول بعتاب :
- كيف لشجار وحيد بيننا أن ينسيك جميع ما عشناه معا
كيف لسوء تفاهم واحد أن يجعلك تقررين الرحيل بلا عودة
- لم أرحل بسبب كلامك ولا حتى بسبب صفعتك لي يا ماهر ، همست و دموعها تبلل كلماتها ، أنا رحلت لأنك لم تعطني أبدا ما أنا بحاجة إليه منك

وضع يدها على موضع قلبه و قال بصوت مختنق :
- كل هذا و لم أعطك
كل هذا و لم أعطك يا ليلى

اختنقت هي أيضا بدموعها و للحظات طويلة استسملت له تماما قبل أن يأخذها من يدها و يجلسها بجانبه
- ما هي شروطك يا ليلى لتعودي إلي ؟
اذا كانت كلمة آسف هي ما تريدين سماعها مني فأنا آسف بدل المرة ألف
- لا أريد سماعها إن كنت تقولها و أنت تؤمن أنها تنزل من مقامك
- أنا أقولها لأنها سترفع من مقامك يا ليلى
و الآن أملي علي شروطك يا ليلى لأنك ستعودين إلي شئت أم أبيت

نظرت في عمق عينيه :
- ليست لدي شروط
لكن ...
لدي أحلام
أحلم أن تحترمني كما أحترمك
أحلم أن تقدرني كما أقدرك
لن أقول أني أحلم أن تحبني كما أحبك لأنك أبدا لن تستطيع مهما حاولت
لكني أحلم بأن تحافظ على حبك لي و على حبي لك
من الدنيا ، من الزمن
من عيون الناس و من كلامهم
كل الناس يا ماهر ، كلهم ، كلهم دون أي استثناء
- ماهر فهمك تماما يا ليلى ، قال و هو يقبل باطن يدها بعمق ، ماهر ليست دماغه مقفلة إلى ذلك الحد.
و الآن تعالي عندي

قاومت جذبه لها و هي تقول بارتباك :
- انتظر يا ماهر ، تذكرت ، لدي شرط
- حلم آخر ؟
- كلا يا ماهر شرط ، ترددت قليلا ثم قالت بتصميم ، شاهيندا محرم عليها دخول بيتنا
- هذا ليس شرطا يا ليلى ، هذا من المسلمات و الآن اقتربي
كانت على وشك الاستجابة عندما رن هاتفها و و جدت نفسها تقاوم جذبه لها للمرة الثانية و هي تحاول أن تخاطب فيه صوت العقل :
- دعني على الأقل أرى اسم المتصل يا ماهر

تركها و هو يتأفف بصوت مسموع بينما احمر وجهها فورا و هي ترى اسم أبيها ،
ابتسمت بارتياح عندما تناول منها الهاتف و بدأ يكلمه :
- السلام عليكم و رحمة الله
- ………………….
- ليلى معي يا حاج مصطفى و لا داعي لأن تنتظروها لأني لن أعيدها
راقب خجلها باستمتاع بينما يستمع بابتسامة مسترخية لوالدها :
- نعم اضطررت لخطفها يا حاج مصطفى ، قال ضاحكا ، أنت تعرف بنات هذه الأيام لا تنفع معهم سوى العين الحمراء
و العين الزرقاء كذلك يا باشا ، فكرت ليلى و هي تتظاهر بالبراءة ، لا تستهن بها أبدا . أسدلت جفنيها بكسل و رأسها مستندة على كتفه ، ما أجمله من شعور و ما أحلاه من غرور و هي تستمع لرجلي حياتها بينما يناقشان موضوعها المفضل : هي .

- فعلا بنات هذا الجيل متعبات جدا لكن دعني أهنئك يا حاج ، واحدة منهن فقط أرهقتني و أنت تحملت خمسة ، بطل و الحق يقال
- …………………..
- آه أولائك الرجال ليكن الله في عونهم ، واحدة و أتعبتني فما بالك بأربع
- ………………….
- حقا تنصحني أن أجرب ؟

لكزته بكوعها و أشاحت عنه بغضب.
- عن إذنك يا حاج مصطفى ، لا أريدها أن تهرب ثانية
أغلق المكالمة ثم أغلق الهاتف و أغلق عقله عن أي كلام .
- تعالي ، قالها بنبرة لا تحتمل النقاش.

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موزة, الأبيض, الشاي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية