لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-18, 12:37 PM   المشاركة رقم: 306
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدنااا بعد غيبوبة طويلة ...

عدت لأجد الدار غير الدار والناس غير الناس ..

شو اللي صار بالدنيا ؟؟!

موقف صعب ، يا انها تعيش بلا كرامة وتخدرنفسها بسعادة مزيفة

او تفوز بكرامتها وتتجرع آلام متنوعة الاشكال.

ليلى خصمها صعب كتير و موزوز عليها، من عدة جهات.

لكن برأيي برجوعها ما رح تكون على ارضية صلبة
اقل هزة رح تقلب حياتها معه.

لهيك انابشوف التكافؤ شي اساسي بالزواج

لأنه لو كانت كفؤ الو ما كان هيك وضعهم.


يسلمو ايديك

ابدعتِ والله

وصلت كل الاحاسيس و المشاعر اللي حطيتيها بحروفك


تقبلي مروري وخالص ودي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 11:33 AM   المشاركة رقم: 307
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا على ردودكم الجميلة و مروركم الأجمل
بالليل إن شاء الله بعدما ما يخلص اليوم هبقى أرد برواقه

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 11:36 AM   المشاركة رقم: 308
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

الفصل العشرون ( الجزء الرابع )


ترددت حروف رسالة شاهيندا في ذهنها و هي تتأمله جالسا مع المرأة الأخرى من مخبئها وراء الشجرة الهرمة .

" لكي تعرفي كم أنت رخيصة لديه و لا تساوين حتى ثيابك التي فوق جثتك ، تعالي إلى النادي هذه الجمعة و شاهديه مع خطيبته الجديدة "

لم يكن يجلس مواجها لها و لكنها تعرف ظهره و لو من بين مئات.
تعرف الطريقة التي يجلس فيها باسترخاء و تحكم في ذات الوقت .
تعرف الطريقة التي يطوي بها أكمام قميصه إلى الأعلى .
تعرف الطريقة التي يمسك بها فنجان قهوته.
و تعرف كيف يستطيع أن يجعل من أمامه تشعر ،
الحمد لله أنها لا تستطيع رؤية وجهه الآن ، يكفيها أنها ترى بوضوح تام وجه الفتاة المقابلة له و لها .

فتاة جميلة لا تستطيع أن تنكر ، ربما في سنها و ربما تصغرها سنا .
لا تستطيع أن ترى نظراته لها لكنها للأسف ترى جيدا نظرات الفتاة و التورد الذي يعتلي خديها و تكاد تقرأ أفكارها .
إعجابها الواضح الذي وصلها من بعيد أكيد سيقدر هو على قراءته من تلك المسافة .

تلوى قلبها مرتين داخل صدرها و هي تشعر بوخز أشد بمراحل من المرة السابقة .
استندت على الشجرة بجانبها و هي تغالب الدوار الذي يعصف بها دون رحمة ، لا تستطيع حتى أن تبكي فكل دموعها صرفتها في الأيام الماضية و لم تقتصد منها شيئا .
سارت بصعوبة إلى حيث يقف أخوها ، تعلقت بذراعه و مشت معتمدة عليه و هي غائبة عن أسئلته القلقة لها ، عن نظراته الحزينة ، عن كل الدنيا .
تركها واقفة بجانب البوابة حتى يأتي بسيارته ، لدقائق ظلت تدير عينيها حولها ، تحمد الله أنها مؤمنة و إلا كانت اختارت أفخم سيارة و ألقت بنفسها تحت عجلاتها اللامعة.
لعلها عندما تدوسها تدوس معها قلبها و هذه المشاعر التي تقتلها .

عندما عادت كانت تشعر بأن هذا اليوم هو اليوم العالمي للبؤس .
لكن تبين لها أنه اليوم الذي يليه .
كانت مستلقية بجمود على فراشها ، عندما وصلتها أول مكالمة منه بعد شهر و نصف من لقائهما الأخير.

- ما هي طلباتك ؟ بادرها بجفاف
- طلباتي !؟ رددت الكلمة بجهل و هي تجبر خلايا مخها النائمة على تحليلها
- أنت لم تضعي أي شروط في مؤخر الصداق
- ما زلت لا أضع أي شروط ، قالت بصوت ميّت
- كل شيء تغير حضرتك ، لأنه حصلت دخلة لو مازلت تتذكرين ، و الشرع يقول أنه لديك حقوق الآن
- و الشرع يسمح لي أن أتنازل عن حقوقي ، و لكن شكرا لك لأنك أتعبت نفسك و فكرت في الأمر
- دماغك حجر كالعادة ، لا بأس سأتفق مع والدك على هذه الأمور ، على الأقل هو لديه عقل للأسف لم ترثيه منه

النبرة العملية في صوته أثارت جنونها ، طبعا السيد وجد مرشحة ثانية لذلك يريد أن يتخلص من آثارها في حياته ، يريد أن ينفضها عنه بأسرع ما يمكن.

- أتحرق شوقا لما ستقوله لبابا ، قالت بحدة ، هل ستقول له مثلا شكرا يا أستاذ على خدمات ابنتك ، دعني أدفع لك على قدر انبساطي منها .
- اخرسي ، انفجرت في أذنها و تفجرت دموعها معها
اخرسي ، هذا يكفي ، الخطأ خطئي أني حاولت أن أسوي الموضوع بيني و بينك لكنك أثبت فعلا أنك لا تستحقين
و تغضبن حين نقول أنكن ناقصات عقل و دين و في حالتك صدقيني حياء أيضا
أخبريني متى عاملتك بتلك الطريقة ، متى نظرت إليك تلك النظرة ؟
ما الذي تريدين مني أن أفعله الآن ؟ أن أطلقك عبر الهاتف ؟ هل هذا هو المستوى الذي تريدين أن أعاملك به ؟ تكلمي ، لماذا خرست الآن؟ لأنني صدقيني مستعد أن أفعلها الآن و بهذه الطريقة لو كان هذا ما تريدينه .

عضت على شفتيها تمنع شهقاتها أن تخرج و تفضح ضعفها ، قلتها ، حاجتها إليه رغم كل شيء و بكل شروطه .
- هل هذا ما تريدينه ؟ كرر ثانية بصوت أهدأ

لم تجبه لكنها أخذت تهز رأسها نافية مرة تلو المرة تلو المرة .

أرجوك لا تقلها ، أرجوك افعل أي شيء و لكن لا تقلها أبدا في وجهي.
ابعثها في رسالة ، انشرها على كل المواقع لكن لا تقلها أبدا في وجهي.
لا تقلها بنفس الفم الذي قال لي أحلى كلام سمعته في حياتي .
لأنك إن قلتها لي الآن فلن أصدق أي شيء يقال لي بعدها.

- أنا آسفة ، قالت أخيرا و هي تتمنى أن يقدر الهاتف على إخفاء رجفة صوتها و صوت دموعها ،
لم أقصد ما قلته لكني بالفعل متنازلة عن كل حقوقي ، لا أريدك أن تشغل نفسك بأمري
- صدقيني أمرك هو آخر ما يشغلني.

قالها ثم كان الصمت .
صمت عميق ، صمت غريب ، لم يسبق لها الشعور بمثله من قبل.
صارت كل المشاهد أماها خرساء لذلك و لمدة ثلاثة أيام ظلت ساهمة ، لا تجيب على أي سؤال إلا إذا رددوه عليها مرارا.

- البنت محسودة يا مصطفى ، كانت أمها تردد و هي ترقيها كل ليلة قبل أن تذهب و تنام بين ذراعي أختها الصغرى.

في صبيحة اليوم الرابع أفاقت تبحث عن تلك الورقة . تحاول جهدها أن تستحضر مخبأها. تنهدت بارتياح و هي تجدها أخيرا بين صفحات دفتر صورها.
بعد انفصالها عن وليد ، أعطتها كاميليا دفتر مذكراتها لتقرأه ، لتعرف أنه حتى لو اختلفت الهموم يظل الحزن واحدا .
حينها شعرت ليلى بأن حروف صفحة بعينها سكنت قلبها لذلك نسختها بخط يدها و ظلت تعيد قراءتها كلما عاشت وقتا احتاجت فيه إلى ذلك .
مثل هذا الوقت .

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 12:08 PM   المشاركة رقم: 309
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

" فقدت الكثير في وقت قصير و لم أستطع أن أستوعب
لم أقدر أن أرضى
تذكرت حينها ما قاله لي الدكتور طارق
- في لحظات حاسمة مثل هذه إما أن نزداد إيمانا أو نزداد كفرا .
لأن أغلبنا ، حسب رأيه ، يقضي حياته يتقلب بين الكفر و الإيمان .
في ذلك الوقت و أنا ملقاة بلا أمل على سريري بالمستشفى شعرت بكلماته ، شعرت بأن القرار بيدي .
إما أن أؤمن أو أكفر .
إما أن أرضى أو أسخط .
إما أن أقبل بقدر الله أو أرفضه .
و قررت أن أؤمن ، قررت أن أتمسك بالله
لأني لم أكن مستعدة أن أخسر أكثر
و البعد عمن خلقني ، تلك هي أكبر خسارة .
لكني رغم ذلك لم أستطع أن أرضى
كنت غاضبة و ليس من حقي أن أسأل : لماذا يا رب ؟ ما الذي فعلته أنا يا رب ؟ لماذا هذه المصيبة بالذات يا رب ؟
و كأن هناك مصيبة أهون و لكن هذا هو الإنسان حين يجهل .
كنت غاضبة ، رافضة ، موجوعة ، متألمة ، مقهورة من فقدي المستمر
و لأني لا أستطيع أن ألوم خالقي فضلت أن أوجه لوْمي إلى خلقه
وجهت غضبي الصامت نحو الجميع و و أنا أشعر أن كلا منهم كان السبب ، كلهم لعبوا دورا في وصولي إلى ما أنا فيه.
الجميع كان السبب في أن أمضي ما بقي من عمري ناقصة بعد أن استأصلوا مني رحمي و استأصلوا معه أنوثتي ، كينونتي ، بعد أن استأصلوني أنا منّي .
لكني رغم غضبي ، رغم سخطي ، رغم تمرد مشاعري
رغم كل ذلك كنت عنيدة ،
كنت أردد عند كل صلاة ، عند كل دعاء ، في أية لحظة ضعف ، في أية لحظة استسلام :
اللهم لك الحمد حتى ترضى ، اللهم لك العتبى حتى ترضى
فحين ترضى يا رب أنا أرضى ، و أنا أريد أن أرضى ، أنا أريد أن أرضى
أنا
أريد
أن
أرضى
و استجابة لدعائي أرسل الله لي مِنّة
جاءت و أخذتني إلى الأطفال الذين حرموا من أن يكونوا أطفالا
أنواع و أشكال رأيتها في ذلك اليوم
أطفال بتشوهات في القلب ، في العين ، في الوجه و الأطراف
و أطفال آخرون بقصور ذهني
بلا عاطفة يستدفئون بها ، بلا عقل يستدلون به ، بلا ألعاب يلعبونها ،
فقط أعماقهم المظلمة ، يدورون فيها و يدورون و يدورون
كانت مِنّة تريدني أن لا أحزن على فقدي ، كانت تريد أن تريني أن الله أحيانا يفقدنا ليجنبنا مصيرا أشد سوادا
و لكني لم أر الموضوع من تلك الناحية
عندما رأيتهم علمت أن الشعور بالفقد نعمة في حد ذاته
أما هؤلاء فلا يعون حتى ما فقدوه .
هؤلاء الأطفال هم من جعلوا لحياتي معنى ، هم من جعلوني أعيد اكتشاف ذاتي ،
غارقون في عالمهم الذي لا نفهم عنه شيئا و نحن مستغرقون في عالمنا الذي لا يستطيعون الوصول إليه و القوي حقا هو من يستطيع بناء جسر بينه و بين قلوبهم .
و تذكرت حينها الدكتور طارق حين قال لي :
الإنسان الجيد يا كاميليا ليس الذي يتكلم مع من يتكلم معه الجميع
الإنسان الجيد هو الذي يتحدث مع الذي لا يتحدث معه أحد ،
الإنسان الجيد هو الذي يتذكر ذلك الذي ينساه الجميع
و أنا ، بعد كل هذه السنوات ، أقول له :
الإنسان الجيد يا دكتور طارق هو من كان مثلك
الإنسان الجيد هو من يقضي عمره يعلم الآخرين أن يكونوا مثله "

و أنا أقول الإنسان الجيد هو من كان مثلك يا كاميليا ، تمتمت ليلى و هي تشعر بسلام فارقها منذ أسابيع طويلة ، رضيت بقدرك و علّمت جميع من حولك أن الرضى دواء لجميع علل القلب و الروح .

من يكون غير راض لا يستطيع أن يكتفي .

تنفست بعمق و الكمة الأخيرة تذكرها رغما عنها به.
تلك المرة ، أثناء لعبة شطرنج بين عشرات كانت بينهما.

تذكرت كيف ظلت تنظر إلى أصابعه تنتظر حركته القادمة.
حركة لم تأت لذلك رفعت عينيها إليه تسائله عن سبب توقفه.
- أخبريني لماذا لا أستطيع أبدا الاكتفاء منك ، قالها و هو يحدق في عمق عينيها
- هل تريد الاكتفاء مني ؟ قالتها و هي تخفض عينيها و تحرك قِطَعه بدلا عنه
- عمري ، همسها بدفء و بصدق.

وعود البشر فانية مثلهم و وعد الله هو الباقي.
أغمضت عينيها ببطء و هي تعد نفسها أنها كما تعلمت أن تحبه ستتعلم كيف تنساه .

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 12:19 PM   المشاركة رقم: 310
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

طلقة أولى ، طلقة ثانية ، طلقة ثالثة و رابعة و خامسة ، عشر طلقات .
كلها أصابت الهدف ، دون خطأ واحد و مع ذلك لا يستطيع أن يشعر بالفوز .
لا يشعر سوى بالملل ، بلا شيء.
تنهد و هو يصوب من جديد .
لم يكن عليه إحضارها حتى إلى هذا المكان
الآن لا يستطيع أن يفر منها إلى أي مكان
كان كالمجنون بها ، أخذها إلى كل مكان يحبه ، كل ما يفضله من مطاعم ، مقاهي ، فنادق .
و أخيرا أراد حتى أن تشاركه هوايته المفضلة و استخرج لها اشتراكا في نادي الرماية و أصبح هو مدربها الخاص .
- ممتاز ، يذكر كيف قال لها بإعجاب و هي تقوم بأولى محاولاتها ، لديك موهبة فطرية
- لدي سبعة إخوة ، قالت و هي تطلق ثاني طلقاتها
يذكر كيف سألها ضاحكا :
- ما دخل هذا في قدرتك على التصويب
- العدد الكبير يعلمك التصويب رغما عنك ، يعني مثلا عندما كنت أتخاصم مع أختي سلوى و كثيرا ما كنا نفعل و أرميها بفردة حذائي كان يجب علي أن أصوبه على رأسها لا على رأس أحد آخر
- و كلكم تجيدون التصويب ؟ سألها و هو يعدل من وضعية كتفيها و يثبت معصمها
- جميعنا ، أكدت له بهزة رأس متآمرة
- إذن هذا ما يفعله الحاج مصطفى في أوقات فراغه ، يربي خلية إرهابية صغيرة
- أخفض صوتك يا باشا ، قالت و هي تلتفت إليه بابتسامتها التي تضيء كل وجهها ، هل أنت مستغن عني إلى هذه الدرجة ، خلية إرهابية و أنا أمسك سلاحا في يدي ؟! تريدهم أن يأخذوني بلا رجعة ، يرضيك هذا يا باشا؟
ضمها إليه ، يحيطها بذراعيه و يقول لها بدفء :
- نسيت من أنا يا بنت ؟ هل تظنين أني سأقف لهم مكتوف اليدين ؟
- لن تدعهم يأخذونني منك يا باشا ؟
ضمها أكثر و هو يقول بدفء ، بعمق و بصدق أكبر :
- لن أدع شيئا يأخذك مني يا بنت
يذكر كيف امتلأت عيناها فورا بالدموع
هكذا كانت : ضحكتها قريبة ، دمعتها أقرب ، عاطفتها حاضرة
عاطفة لم يشعر بها أبدا من قبل
و لم تشعر بها ميْ منذ وفاة أمها
كل يوم تكاد تثقب دماغه و هي تكرر : أين ليلى يا أبي ، متى ستعود ، أريد ليلى يا أبي
و هو أيضا يريدها تلك الليلى و لكن بشروطه لا بشروطها.
هاتفها مرتين و ذهب إليه بنفسه مرة و رفضت العودة معه ، رفضت الاستماع إلى صوت العقل .
منطقها الأنثوي يصور لها أنها تعاقبه بابتعادها و أنها ستضطره إلى أن يتنازل و يعتذر .
كأنه لم يسبق له التنازل ، لو تنازل أكثر سيصبح رجلا آخر ، ربما لن يصبح رجلا على الإطلاق.
هي أصلا لا تدري ما الذي تحمله من أجلها.
تزوجها بعد أقل من سنة على وفاة كاميليا
تزوج مساعدة زوجته الراحلة و بالطبع عقلها الصغير لا يعرف معنى ذلك و وقعه لدى مجتمع كمجتمعه
عقلها لا يتصور الاستهجان الذي قوبل به من دائرة معارف كاميليا و أقاربها
لا يتصور النظرات المستغربة ، التلميحات المستفزة التي حملتها كلمات بعض من حوله
تحمل كل ذلك من أجلها و معه زَنُّ أمه المستمر على دماغه قبل أن يجعلها زوجته بحق ثم الخيبة الواضحة في نظراتها إليه بعد ذلك .
و أكثر ما تحمله هو تأنيب الضمير ، تأنيب مستمر لا يسكت ،
لأشهر كان ذهنه مشتتا من أجلها ، كيف يفعل هذا بابنة الناس ، كيف يكون السبب في طلاقها الثاني .
هو رجل لا يطلق ، ليس ذلك النوع من الرجال ، هو يختار ، يدرس ثم يقرر لكي لا يلجأ فيما بعد للقرار الأسهل ، القرار الأضعف و يطلق .
و أخيرا قَبِل أن يغير قناعاته من أجلها ،
تسعة و ثلاثون سنة من القناعات الراسخة غيّرَها من أجلها هي كما لم يفعل من أجل أي شخص آخر.
و استسلم لمشاعره نحوها و رضي أن يشاركها فيه رجل آخر حتى قبل أن يعرف بحقيقة زواجها الأول ، هو الذي تعود منذ وُلد أن لا يشارك أحدا في أي شيء.
غير نفسه من أجلها و هي كيف كافأته بالمقابل : بعد أول سوء تفاهم أو ثاني للدقة ، تركت كل شيء وراءها بكل بساطة.
احتمل الكثير من أجلها و هي لم تستطع أن تحتمل منه لحظة ضعف .
ما الذي كانت تتوقع منه أن يفعل ؟
تقول له في وجهه بأنه ليس طبيعيا و هو يسكت و يطأطئ برأسه مثل ال... و ينصرف !
يعترف أن كلامه معها كان قاسيا رغم أنه بالطبع لا يذكر ما قاله و لكن هي أخرجته من طوعه بلجوئها الدائم للكذب.
سماعه خبر حملها المزيف من أمه بتلك الطريقة أعاد دفعة واحدة كل ما عاشه من قبل مع كاميليا في تلك الفترة ، كل المرارة و الإحباط و الغضب .
كلمها مرة و اثنتين و احتمل منها إغلاق المكالمة في وجهه .
ثم ذهب إليها بنفسه ليجدها باردة ، مختلفة تتعامل معه كأنه قضية خاسرة .
كان سيعتذر لو وجد لديها أية عاطفة : لوم ، عتاب أو حتى غضب
لكن كيف يستطيع تحمل ذلك الصمت ، ذلك البعد و تلك الغربة التي تجعله يتساءل بشك هل ضمها يوما بين ذراعيه .
أطلق ثلاث طلقات أخرى متتالية و هو يحاول أن يقنع نفسه بأن ابتعادها لم يؤثر فيه إلى تلك الدرجة و أنه شيئا فشيئا سيتعوده كما تعود من قبل على مجافاة كاميليا له .
أليس أفضل أنه عاد إلى طبيعته الآن : مسيطرا ، متحكما ، واثقا
و عاد جافا ،
عاد خاويا ….

....................................................

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موزة, الأبيض, الشاي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية