لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-18, 10:05 PM   المشاركة رقم: 271
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

بعد أيام ، في مكان آخر ، كانت هناك جلسة عائلية أخرى ، جلسة من نوع مختلف .
- أتعلمين ماذا حصل منذ يومين ؟ قالت السيدة ثريا بغضب
دخلت عليه غرفة مكتبه فوجدته يقبلها ! تصوري قلة الأدب ، قلة الحياء!
- فعلا ، تمتمت شاهيندا
- طبعا هي مثلت الخجل ، احمر وجهها و اختفت أمامي دون كلام ، وهو ، الولد ! هل تظنين أنه استحى ، شعر بالخجل ، بالارتباك ، كلا ! الولد ضحك !
نعم ضحك و قال لي بمزاح : أرجوك يا أمي ، لا تستدعي لنا بوليس الآداب.
و أنا بدوري لم أسكت ، تعرفين أني لا أسكت أبدا عندما يكون لدي كلام لأقوله ، قلت له بني ، أحسنت ، أهنئك بعودتك مراهقا من جديد ، قلت له حبيبي إن لم تعد هيبتك تهمك فعلى الأقل فكر في ابنتك ، فكر في ما ستتعلمه منكما و أنتما تأخذان راحتكما أمامها بهذا الشكل.
- فعلا ، تمتمت شاهيندا ثانية
- و هل تعتقدين أنه تراجع أو شعر بالأسف ، كلا ! أبدا ! الولد نظر إلي بهدوء و أجابني بكل بساطة ، قال لي : لا تقلقي يا أمي ، نحن ، نعم نحن هكذا قالها ، نحن عودنا ميْ أن تطرق باب أي غرفة قبل الدخول.
و أنا أيضا لم أسكت ، قلت له : آسفه حبيبي ، آسفه جدا بني لأني دخلت عليك بدون استئذان و قطعت لحظة انبساطك مع المدام
لكن لدي عذر يا حبيبي ، لأني تعلمت منذ صغري أن غرفة المكتب للأعمال الجادة ، للنقاشات المهمة ، غرفة المكتب يا حبيبي لم تُجعل للغراميات ، علِّم ذلك لحرمك المصون بدل أن تُعَلِّم الطفلة المسكينة أن تطرق عليكما جميع الأبواب.
- بالفعل ، قالت شاهيندا مرة أخرى و هي تعلم أنها شخصيا لا تمانع إن قبَّلها في غرفة المكتب ، في غرفة الأكل أو في أي مكان آخر ، المهم أن يفعل .
رفعت عينين تتظاهران بالانتباه و هي تستمع لباقي الثرثرة العائلية التي تخصها بها خالتها :
- عشر سنوات ، أكملت السيدة ثريا ، عشر سنوات من زواجه بكاميليا ، لم أشاهده يوما معها في وضع مُخِلّ كهذا. ليس أنا فقط ، بل حتى تلك المرأة سناء لاحظت . قالت لي بنفسها عندما استجوبتها ، بطريقة غير مباشرة طبعا ، أنه ، ماهر ابني ، يتصرف معها بطريقة مختلفة عما كان يفعل مع كاميليا رحمها الله .
أخبرتني أنها شاهدتهما مرة عند وداعه لها قبل سفرة من سفراته ، هي تتعلق برقبته و هو يضمها إليه كأنه يريد أن يحملها معه.
و كل ذلك أين ؟ كل ذلك عند الباب ، حيث الخادمات يستطعن رؤيته ، حيث ابنته تستطيع رؤية أباها يحضن زوجة أبيها ، هكذا أصبحت حياة ابني : سينما مفتوحة.
سكتت قليلا تهز رأسها بأسف عدة مرات :
- أنا شخصيا أفسر الأمر على أنه عدم احترام ، ليس حبا و غراما كما قد يبدو للبعض ، كلا إطلاقا.
ابني ماهر كان يحترم كاميليا لذلك كان يعاملها كزوجة لا كعشيقة مثل سيئة الذِّكر.
كان يقدرها لذلك كان يحافظ على هيبتها أمام الآخرين .بنفسي رأيته أكثر من مرة عندما يودعها ، كان يكتفي بإحاطة كتفيها بذراعيه و تقبيلها على خدها .
و هي أيضا كانت سيدة بحق ، رصينة ، عاقلة ، كانت تضغط على يده ، تدعو له ثم يبتعدان.
هكذا تكون المرأة المحترمة ، مثل كاميليا و مثلي أنا.
- طبعا خالتي
- أنا لا أذكر أبدا ، واصلت السيدة ثريا و هي تشمخ برأسها أكثر ، لا أذكر أني أطلقت لممدوح العنان و تركته يسترسل في عواطفه معي
رغم أننا تزوجنا صغارا في السن و رغم أنه كثيرا ما كان يريد ، قالت الكلمات الأخيرة و احمرار في خفوت الذكرى يعلو وجنتيها
لكني ثريا ، تربية السيدة دولت أمي و السيدة منيرة عمتي ، لم أكن لأتصرف و لو لمرة دون احترام.
" مسكين الأستاذ ممدوح " ، فكرت شاهيندا و هي تواصل الاستماع بصبر أوشك على النفاذ.

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-02-18, 10:07 PM   المشاركة رقم: 272
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

- خالتي هل تريدينه أن يتركها ؟
- بالطبع أريده أن يتركها ، لم يعد ابني منذ أن ارتبط بها ، تغيّر عليّ ، يوما بعد يوم أشعر به يبتعد عني أكثر فأكثر و يغرق فيها أكثر فأكثر ، هزت رأسها هزة أنيقة و واصلت بشجن ،
و أنت لا تعرفين ماهر بالنسبة لي ماذا يكون ، لا أحد يعرف
ماهر هو بكري الذي أنجبته و أنا فقط في التاسعة عشر و أنا لا أعرف الكثير عن هذه الحياة و أنا لا أعرف شيئا عن الأمومة
تعلمتها معه و منه و هو ما شاء الله عليه كان طفلا هادئا لم يتعبني أبدا
ماهر كان صديقي أكثر منه ابني
أنت تعرفين أنه ظل طفلي الوحيد لمدة ثماني سنوات
لذلك الصلة التي بيني و بينه فريدة من نوعها
أذكر كيف كنت أدرس و أضعه بجانبي و هو في الثالثة من عمره و لا يزعجني كأنه غير موجود
كان دائما يحب الابتكار ، أعطيه الصلصال و أتركه لساعات يتفنن و يُبدع .
هذا هو ابني : الهادئ الرصين لا هذا ال..لا أدري كيف أصفه
كأنه ملهوف عليها ، لا يكاد يطيق كلمة ضدها.
لا أدري أصلا ما الذي أعجبه فيها فدائما كان مميزا و يحب الأشياء المميزة .
أعرف أنها كشكل لا بأس بها و أن هناك أنواع من الرجال قد يميل لنوعها
لكن ليس ابني ، ليس ماهر
ماهر دائما يسعى نحو الكمال
امرأة ماهر يجب أن تكون جميلة شكلا و موضوعا
تأففت شاهيندا في داخلها بقوة و زفرت مرات و مرات لكن كله يهون من أجل أن تصل لما تريد أن تصل إليه.
- كل الرجال في وقت ما يظنون أنهم كبروا على أمهاتهم إلا ماهر ، واصلت السيدة ثريا و عيناها تلمعان بدموع مختلجة ، لم ينسني يوما ، لم يقصني من حياته أبدا ، و أبدا لم يكسر كلمتي إلا بعدما دخلت هذه الآفة إلى حياته .
- ستخرج منها يا خالتي ، قالت شاهيندا ، فقط مكنيني من هاتفها و دعيني أتصرف
رمقتها السيدة ثريا بتردد و شيء من تأنيب الضمير يسكتها عن الموافقة.
- إلا إذا كنت تقبلتها أخيرا يا خالتي
- بالطبع لم أفعل يا شاهي ، و لن أفعل ثم لا يوجد أي تفسير منطقي لاستمرار زواجه من تلك المرأة ، لا يوجد ، ابني و أعرفه ، لا يمكن و هو في حالته الطبيعية أن يربط عمره بعمرها
- إذن يا خالتي ستعطينني الهاتف ؟
واصلت السيدة ثريا تكلم نفسها و ضميرها الذي مازال يرفض أن يقتنع :
- أتعلمين ماذا قالت لي الخادمة
- أي منهن
- البنت فاتن ، أجابت بعبوس ، قالت لي أن أختها الصغرى دائما عندها ، أمها تأتي لزيارتها مرة كل أسبوعين و بنات أختيها يقضين كل نهاية أسبوع عندها ، بالطبع ميْ تقول أنها هي من قامت بدعوتهن و لكني لا أصدق ، أكلت عقل الطفلة كما أكلت عقل أبيها و الآن بيت ابني أصبح مرتعا لأهلها.
- و أنا غير مسموح لي أن أدخله ، علقت شاهيندا بمرارة
- لا تلومي ماهر يا حبيبتي ، لم يكن ليفعل ذلك لو كان في حالته الطبيعية
البنت فاتن أخبرتني أنها لم تجد شيئا مريبا بين حاجياتها
أنا متأكدة أنها تضعه له في القهوة ، أخبرتني أنه لم يعد يشربها إلا من يديها
أنا لا أعرف كيف تفعل ذلك دون أن يشعر بطعمه لكن كل نساء طبقتها يُجِدن تلك الأشياء
صمتت ثم أضافت أما نظرات شاهيندا المشجعة :
- أتعلمين أنه أصبح يزورهم في بيتهم
ابني أنا يذهب لتلك الأحياء ، ابني أنا يأكل من يدي أمها
- أكيد هناك يقدمونه له أنواعا و أشكالا
صرت السيدة ثريا على أسنانها ثم قالت بحزم
- غدا هاتفها سيكون بين يديك و لكن تعيدينه في نفس اليوم

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-02-18, 10:11 PM   المشاركة رقم: 273
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

غريب ، فكرت ليلى و هي تدخل البيت بهدوء.
غريب ، هذا ما تصف به ذلك اللقاء المفاجئ.
مفاجئ لها لكنه بالتأكيد متوقع و مدروس من الذي دبره لها.
بالطبع هي تعرف من وراءه و من وراء ما يحصل معها في الأيام الماضية.
لا تدري ما الذي يتم التخطيط له هذه المرة و لكنها لم تحدثه عن أي شيء بالطبع ،
لم ترد أن تجعل مستوى الحوار يتدنى بينهما و تصبح واحدة أخرى من آلاف بل ملايين النساء ،
واحدة تبتدر زوجها كل ما عاد ب : هل تعرف ماذا فعلت أمك اليوم ؟
لذلك اختارت أن تصمت ، فالصمت ، على حد قول كاميليا ، هو أقوى سلاح .
لكن كاميليا ذهبت ، رحلت
و رحلت برحيلها معاني الكلمات .
ربما الصمت ليس دائما هو الحل .
هذه المرة صمتها وضعها في موقف صعب ،
صمتها سيرسلها إلى داهية .
- سيدة ليلى ، استجابت للنداء و هي تلتفت بآلية
- آسفة سيدة سناء لم أسمعك
- كنت أقول أن السيد ماهر يريدك في غرفة مكتبه فورا
فورا ، هذه كلمة لم تعجبها طوال حياتها .
لذلك ستؤجل دخولها عليه بعد أن تحمل له قهوته.
....
طرقت الباب و دخلت و هي تتصنع ابتسامة هادئة .
شهقت بقوة و هي ترى الفنجان الذي كانت تحمله يتحول بضربة من يده على يدها إلى أشلاء تناثرت على الأرض حولها.
كتمت شعورها بالألم من القهوة الساخنة التي انسكبت على بشرتها و هي تنظر إليه بفزع مذهول .
- ما الذي فعلته اليوم بعد انصرافك من عملك يا مدام ، سألها و هو يكور قبضتيه بعنف ، لا تقفي كالصنم أمامي تكلمي !!
نظرت داخل عينيه تحاول أن تجد فيهما الرجل الذي ودعها بِحُب هذا الصباح لكنها لم تجده .
- مثل كل يوم ، أجابت بصوت مرتعش ، بعد انتهاء الدوام ذهبت إلى الجمعية ولكن ....
قاطعها بعنف :
- و لكن اليوم تقابلت أنت و ذلك الحيوان ، قالها و هو يريها ذلك الفيديو على هاتفه.
الفيديو الذي أرسلته له أمه اليوم و الذي أعاد مشاهدته مرات و مرات .
الفيديو الذي يراها فيه تتحدث مع زوجها السابق أمام مقر عملها .
- لم يكن الأمر كما تتصور ، افهمني أر...
- أفهم ماذا ، قاطعها ثانية و هو يضرب الحائط بقبضته بجوارها
لماذا تقابل امرأة محترمة طليقها دون أن تُعلِم زوجها إلا إذا كانت تعتبره رجلا !!!!
خاصة أني عرفت أنها لم تكن المقابلة الأولى بينكما
أخبريني ما الذي كنتما تتحدثان عنه معا في كل تلك المرات ؟
اشتقت لحياتك معه يا مدام ؟
اشتقت لحبيبك الأول ؟

أغمضت ليلى عينيها و جسمها يرتجف رغما عنها مع كل ضربة لقبضة يده بجوار رأسها .
- أرجوك لا تصرخ في وجهي ، استطاعت أن تقول أخيرا
- صدقيني أنا أريد أن أفعل أشياء أخرى بوجهك غير الصراخ

ظلت تراقبه بصدمة و هو واقف أمامها يتنفس بصوت مسموع :
- ليس لدي كلام معك ، لا يوجد أي مبرر لتصرفك ، كلامي سيكون مع والدك ، قال و هو يلتفت ليتناول هاتفه من على سطح المكتب ، سأخبره و هو سيتصرف معك.
- أخبر من تريد ما تريد .
رأته يلتفت إليها بنظرة مجنونة ، تحاشتها و هي تخفض عينيها بسرعة بينما تتساءل في داخلها
لماذا يكون الحديث إلى الناس و هو يعطونها ظهورهم أسهل دائما من الحديث معهم و هم يواجهونها .
شعرت به ينظر إليها مطولا ثم سمعته يقول بصوت بارد :
- سأعطيك فرصة واحدة و أخيرة لتشرحي لي الموضوع ليس لأنك تستحقين بل لأني لا أريد أن أظلمك .
تجاهلت إهانته و هي تحاول أن تركز على ما ستقوله له :
- أولا لم أقابل وليد إلا اليوم ، خرجت من عملي ففوجئت به ينتظرني ، سمعته يزفر بقوة لكنها استمرت تشرح بهدوء ، أخبرني أنه جاء بعد أن وصلته رسالة مني أطلب فيها إليه الحضور لأمر مهم جدا
توقفت قليلا و هي تشاهده يعطيها ظهره مرة أخرى .
- المشكلة أني لم أرسل له أية رسالة ، و لكني أذكر أني بالأمس بحثت عن هاتفي و لم أجده إلا هذا الصباح ، أكملت و هي تراه يلتفت ثانية و يحدق فيها بشك ،
هناك أشياء تحصل منذ أيام و لم أرد إخبارك عنها ، قالت و هي تضع يدها على المقبض ،
أعتقد أن عليك أن تقوم بتركيب كاميرات داخل البيت أيضا و ليس فقط خارجه
أكملت كلامها و خرجت لأنها لن تستطيع أن تقول أكثر ، استهلكت آخر ذرة هدوء تملكها .
أن يصدقها أو لا ذلك أمر يعود إلى ضميره .

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-02-18, 10:13 PM   المشاركة رقم: 274
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

خرجت إلى الحديقة و هي تشعر بالانتهاك .
ما حدث اليوم أكد لها شكوكها ،
لم تكن شكوكا إن أرادت الدقة ، كانت تعرف يقينا أن هناك يد أو أياد تعبث في أشيائها ، تبحث عن شيء تجهله بين ملابسها و حاجياتها .
عندما حل الليل ، شعرت بخوف غريب يسكن قلبها ، خاصة عندما استلقى بجانبها دون كلام .
شعرت كما يشعر من يضارب في البورصة دون خبرة ،
شعرت أنها استثمرت كل ما تملك في هذه العلاقة و الآن هي على وشك الإفلاس.
لم تستطع النوم و لم يرحها أن ليلته لم تكن أفضل من ليلتها.
و تواصل الأمر بينهما على هذا النحو لثلاثة أيام بلياليها .
و أخيرا استدعاها إلى مكتبه و دون كلام أراها التسجيلات التي جعلت شكوكها تتجسد في شكل مشاهد حية.
رأت تلك الفاتن و هي تدخل غرفتهما تفتش هنا و هناك كالعادة و هي تضع القليل من عطرها ثم و هي تجرب بعض ملابسها قبل أن تتمتم شيئا ما و تنصرف .
- أمرت بطردها ، قال أخيرا
- ما إن تذهب حتى تأتي غيرها ، أجابته و هي تتحاشى عينيه
لكن تلميحها لم يغب عنه .
مشاكل إدارة دولة و لا مشاكل النساء ، فكر و هو يزفر بحدة .
غادرت ليلى دون أن يغادرها قلقها.
حتى بعد أن عادا إلى روتينهما كزوجين لم تكف عن الشعور بالقلق .
كيف تطمئن و هو لم يعد يناديها ب"يا بنت " كما في السابق ، و هو لم يعد يقبل يدها أبدا
و بلغ قلقها ذروته حين لم يوقظها ليودعها قبل أن يسافر .
كلا بل بلغ قلقها ذروته عندما فوجئت بزيارة غير متوقعة و بالتأكيد غير مرغوبة من أمه و شاهيندا.
زيارة تبدو كأنها مقدمة لزيارات أخرى أطول.
جلست معهما مراعاة لواجب الضيافة و لو أنها كانت تشعر أنهما هما صاحبتا البيت و هي الضيفة ، هي الدخيلة .
شعور تعمق و توسع داخلها و هي تسمع شاهيندا تناقش ما يجب تغييره في ديكور البيت .
- أول شيء يجب البدء به هو تلك المدفأة ، قالت بثقة ، أنا شخصيا كنت لأقتلعها من مكانها و أضع بدلها شيئا أكثر أناقة و أكثر تماشيا مع العصر

و التفتت إلى خالتها تشرح لها بتفاصيل أكثر .
استأذت ليلى بكلمات لم تفهمها و لم تفهمها أي من المرأتين الثانيتين لأنهما لم تلتفتا إليها أصلا.
خرجت لأنها لم تعد تحتمل أكثر لتفاجأ بتلك المرأة سناء واقفة بجمود.
نظرت إليها بجمود أكبر ثم بدأت تصعد أولى درجات السلم .
توقفت حينها سمعتها تقول ما لم تتوقعه أبدا منها :
- السيدة كاميليا رحمها الله كانت متعلقة جدا بتلك المدفأة
التفتت إليها بعدم تصديق لتقرأ في نظراتها ما فهمته من كلماتها ، إذن السيدة سناء بنفسها تعطيها الإشارة الخضراء لتتصرف .

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 01-02-18, 11:02 PM   المشاركة رقم: 275
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

أمه ، أمه هو تنزل إلى هذا المستوى ، تتهم زوجته في عرضها زورا ؟
هز رأسه بأسف و هو يتمنى أن يجد لها عذرا آخر سوى غيرة غير طبيعية و غير معقولة.
هو يستطيع أن يفهم نفسية أمه ، نفسية أي أم و هي تشعر بالظلم كونها ربت و تعبت ثم جاءت امرأة غريبة و أخذت مجهودها جاهزا و دون عناء.
لكن أن تصل إلى هذا الحد هو أمر غير مقبول بالمرة ،
من شدة شعوره بالحرج لتصرفها لم يعد يستطيع حتى التصرف بتلقائية مع زوجته .
لذلك قرر أن يعالج هذا الأمر بالطريقة الوحيدة التي تنفع مع كل النساء ، سيهتم بها أكثر.
لهذا السبب مر عليها اليوم بعد رجوعه من السفر قبل مروره على بيته.
وقف عندما رآها قادمة إليه ، سارإليها و عانقها بقوة ، يحاول أن يزيل شكوكها ، أن يجعلها توقن أن مكانتها محفوظة و لو أحب عشرات النساء.
- اشتقت إليك يا أمي ، قالها بصدق
- واضح ، ردت عليه بجفاء
- خيرا يا أمي
- أشعر أني لم أعد أعرفك يا ماهر
- ما الذي أخطأت فيه هذه المرة ؟ قال بصبر
- كيف تخفي عني خبر حمل زوجتك يا ماهر
- و من قال لك أنها حامل يا أمي
- من غيرها حبيبي ؟ حرمك المصون طبعا ، نظرت إليه لحظات ثم واصلت ، و أنت على ما يبدو آخر من يعلم أيضا و الله أعلم إن كنت أصلا ...
- إن كنت أصلا ماذا يا أمي ؟
- أنت تعرف ماذا أقصد حبيبي ، قالتها بطريقة لا تحتمل أكثر من معنى

فجأة وجد نفسه يفقد أعصابه دفعة واحدة و يصرخ بحدة :
- يكفي أمي أرجوك يكفي ، لا تتكلمي عنها أمامي هكذا
- تصرخ في وجهي يا ماهر ؟ تصرخ في وجهي من أجلها هي ؟
هنيئا لها ! هنيئا لها بالفعل ، صفقت بيديها قبل أن تواصل ، عرفت كيف تطبخك على نار هادئة ، عرفت كيف تجعلك أعمي عن عيوبها
أصبحت خاتما في إصبعها بني ، تلبسه متى تشاء و تخلعه كلما تشاء
- أمي أرجوك ...
- عرفت كيف تؤلبك على أقرب الناس إليك ، واصلت بغضب متصاعد ، على أمك يا ماهر ، أمك يا ماهر
هي تخطئ و تؤلف القصص و الحكايات و أنا التي أتلقى اللوم و أنا التي تصرخ في وجهها.
- أمي أنا آسف ، تقدم منها ليقبل جبينها و لكنها دفعته بقوة في صدره
- كلا يا حبيبي ، ادخر قبلاتك للمدام و دع الصراخ ، الوجه المقلوب و المزاج العكر لأمك.

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موزة, الأبيض, الشاي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية