تنهدت بينما عيناها تسافران للمرة الثانية في ثنايا صفحة أختها الصغرى.
تحاول أن تجد شيئا يجعلها تغضب غضبا حقيقيا لا رجعة فيه
ذلك النوع من الغضب الذي يجيده الآخرون
لا كغضبها هي الذي يزول مع أول تعبير مضحك في وجه أختها
فقط لو أجد كلمة واحدة يا فرح ، هددتها في سرها
كلمة واحدة تدينك حينها تأكدي أنك سترين ليلى أخرى ، ليلى لم تَرَيْها و لم يرها أحد أبدا من قبل
و لكن للأسف أو لحسن الحظ لا شيء غير محترم في صفحتها
أو حتى في حوارها مع ذلك الشادي
حوار هادئ رسمي و بتاريخ قديم
في ماعدا ذلك كانت صفحتها كمعظم صفحات من كان في سنها
متذبذبة بين الدين و الدنيا ، بين الحزن و الفكاهة
بين كل شيء و نقيضه
موعظة روحية في المنشور الأول ، أغنية من أغاني هذه الأيام في المنشور الذي يليه
في لحظة تتحول من الزاهدة الخاشعة إلى مهووسة بآخر التصاميم
فجأة تكون ملكة ذاتها التي لا تبالي بأحد و فجأة تصبح
رومانسية حالمة تفيض صفحتها بصور القلوب و الورود الحمراء
في يوم تتقمص دور المهرج الذي يَرُشُّ النكت على من يرغب و من لا يرغب
و ذات يوم آخر تصبح الأنثى الكتومة التي " دموعها تغسل قلبها منك و كن حذرا فهي ترحل بصمت ، لذلك كن حذرا"
بالفعل من يريد أن يشعر بالعجب في هذا العالم المليء بالعجب عليه أن يتابع صفحة إحدى المراهقات.