كاتب الموضوع :
نغم الغروب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
خطوته التالية أوصلته أخيرا إلى باب المطبخ ، استند على إطاره و وقف يتسلى بمشاهدتها تهز المقلاة و تقذف الأمليت إلى الأعلى ثم تلتفت إلى الأطفال بنظرة انتصار
التقت عيناهما : باستغراب من ناحيته ، بصدمة ثم حرج من ناحيتها.
نفس الصنف ، أكدت له في سرها ، نفس الصنف الذي تعاطيته حضرتك هذا الصباح تعاطيته أنا الآن.
- بابا ، التفتت إليه ميْ تحدثه بحماس ، تعلمت كيف أقذف الأومليت إلى الأعلى و ألتقطها بالمقلاة
- لم أسقطها و لو حتى مرة واحدة ، أكملت بجذل و هي تشبك أصابعها
- الحمد لله ، قال بتنهدة راحة ، الآن تأكدت أن دروس التنس لم تذهب هباءًا
- اجلس يا بابا ، دعته ابنته بكرم ، اجلس و تعشى معنا
- ربما لست مدعوا ، قال و عيناه تحاصران عينيها
- مدعو بالطبع يا بابا ، أليس كذلك يا ليلى
- طبعا ، أجابت بصوت خافت و هي تتحرك لإعداد مزيد من الخليط
- لا تبدو لي كالأومليت العادية يا ميْ
- لأنها ليست من هنا يا بابا ، هذه أومليت إسبانية
- امم ، و كيف نأكلها ؟ بالعربي أم بالإسباني ؟
- بالخبز ، قالتها و عضت شفتيها فورا تعاقبهما لأنهما تكلمتا دون إذنها.
شعرت بعينيه على ظهرها و جاهدت لكي لا تلتفت.
كالعادة منعها حضوره أن تتذوق ما تضعه في فمها و لكن الأطباق الخالية طمأنتها قليلا.
- سأغادر الآن ، قال يوجه الحديث إليها وحدها ، هل تحتاجين شيئا
قلبي و راحة بالي لو سمحت ، لا تأخذهما معك ، دعهما برفقتي هذه الليلة على الأقل
هزت رأسها دون كلام ، لم تكن تستطيع التحدث حتى لو أرادت
ليس و هي ترى داخل عينيه نفس النظرة ، تلك النظرة التي رأتها في أول ليلة لهما معا.
غادر لتسمعه يقول و ظهره إليها :
buenas noches
|