كاتب الموضوع :
نغم الغروب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
راقبها و هي تدخل إلى المقهى .
على الأقل تعلمت شيئا ما من عشرتها الطويلة مع كاميليا ، تعلمت كيف ترتدي ثيابها .
- ماذا تشربين ؟
- عصير لو سمحت
حوار عادي في موقف أبعد ما يكون عن العادي .
تركها ترتشف عصيرها في صمت و عيناه ترتحلان من رموشها المسدلة ، تعبران انحناء خديها لتستريحا مطولا عند شفتيها ، أكثر بكثير مما يرغب.
عندما أنهت ثلاثة أرباع كوبها قال لها :
- لم أسألك من قبل ما الذي كانت كاميليا تنوي فعله بعد أن تأكدت من معلوماتها ؟
دون أن ترفع عينيها قالت بشبه شرود :
- أرادت أولا أن تذهب إلى هناك بمفردها و تتعرف على أبيها
الحقيقي أقصد ، قالت و هي ترفع نظرها إليه و تخفضه بسرعة.
- فقط ؟
هزت رأسها نافية ثم أضافت بشيء من الحزن :
- مؤخرا عرفت أن لديها أخت و كانت تسعى إلى جلبها لتقيم معها قليلا.
كانت متحمسة جدا للموضوع حتى أنها كانت تنوي استخراج أوراق ثبوتية لها .
تركها تعود لعصيرها بينما أرغم نفسه على إكمال قهوته الباردة التي أصبحت بلا طعم .
يريد أن يعاقب نفسه على كل لحظة قضاها في الشك في كاميليا .
- لماذا لم تخبري والدك بسبب مقابلاتك المتكررة معي ؟
نظرت له بدهشة :
- لا يمكن أبدا أن أفعل هذا بكاميليا ، أبدا
- هل تجدين أن من الأفضل أنك فعلت هذا بنفسك و بي ؟
- سيد ماهر ...
- ماهر ، قاطعها ، تهكمه واضح و صريح ، لقد عقد قراننا منذ أسبوع ، لا تقولي أنهم نسووا أن يخبروك.
شعرت بالوهج يبدأ كالعادة من منبت شعرها و يتوسع ، يتوسع حتى يصل لأذنيها و رقبتها
كم تكره احمرارها بهذه الطريقة
لذلك الحجاب نعمة خاصة في مثل هذه المواقف .
|